رواية بقلم سارة عطا

موقع أيام نيوز

_طلاق ياما بلاش 
_يا حجة مينفعش الكلام دا
_بقولك إيه يا حسن يا طلقها.. وإلا والله أتبرا منك وأعتبر إنك مت 
مسحت سديم دموعها هامسة من بين شفتاها 
_هو أنا زنبي إيه يا حماتي.. أني مبخلفش دي إرادة ربنا هنعترض 
نظرت والدته لها بطرف عينيها عاقده ذراعيها أمام صدرها 

_ونعمة بالله.. بس أنا مش هقبل بالوضع دا.. طلقها يا حسن 
أقترب حسن من سديم ثم بقى يتأمل ملامحها لثوان ثم نطق وهو ينظر بعينيها 
_لو عملتها هبقى قليل أصل.. أنا وسديم وعدنا بعض يوم الجواز نعيش مع بعض في الحلوة والمرة.. دلوقتي لازم أنفذ وعدي لأن دا حقها 
ثم جذبها بداخل أحضانه تحت دهشة والدته ودهشتها أيضا فهي ظنت إنه سوف يتركها من أجل رضاء والدته ولكنه وقف ضد والدته لوهلة من أجلها هي فقط من أجل سديم حبيبتة وزوجتة!! 
بعد أسبوع قطعت والدته الحديث مع حسن لأنه وقف مع زوجته ضدها
رفعت يديها عاليا وهي تدعو ربها أن يكرمها بطفلا ودموعها تنساب على خديها بغزارة مردفة پقهر وحسرة 
_يارب أكرمني بطفل أنا عارفة إن مستحيل أبقى أم بس أنت قادر على كل شيء.. يارب 
هبطت دموعها وكتمت صوت شهقاتها بيديها ثم بدأت بترتيل بعض الآيات القرانية بصوتها العذب وعينيها تتلقلق بالدموع 
كان يستمع لدعاؤها وهي تجلس على سجادة الصلاة وهو يتمنى إن الله يستجيب لزوجته في تلك اللحظة ف الله قادر على تغير كل شيء 
فتح الباب ثم نظر إلى والدته التي تقف وتحمل أبن شقيقته بين يديها ودموعها تنساب بحسرة أردف حسن پخوف على والدته وهو يطرح عليها العديد من الأسئلة 
_في إيه يا أمي! حصل حاجة! هو فين أختي 
_أختك ماټت هي وجوزها في حاډثة هما وراجعين من السعودية.. ومفضلش غير ابنها صلاح 
بعد شهر من إنتهاء العزاء أصبح الجميع حزين وكان أكثرهما والده حسام فهي فقدت ابنتها الوحيدة وبالأخص إنها كانت أشد تعلقا بها بينما سديم لم تتحرك من جوار الطفل لقد كانت بمثابة أمة في تلك الفترة حتى توفت والده حسام من كثر الحزن على ابنتها وأصبح الطفل وحيدا ف أصرت سديم على
الأعتناء بالطفل وجعلة ابنها التي لم تلده هي.. وها الأن إستجاب الله لدعاؤها من بعد ليالي طويلة وأصبحت الأن أم لطفلا 
بعد خمسة عشر عاما
_يا واد يا صلاح تعالى كل يلا 
_حاضر ياست الكل.. رفع إبنتة من بين يديه وجلس أمام مائدة الطعام وبجوارة زوجتة وعلى رأس المائدة حسن وعلى الجانب الأخر سديم 
رفع رأسة لوالدته ثم هتف وهو يمضغ الطعام بفمه 
_تسلم إيدك على الأكل ياست الكل.. عقبال ما مراتي تبقى شاطرة كدا زيك 
عقد حسن حاجبية بغيرة من صلاح فقال 
_هو أنت بتعاكس مراتي وألا إيه يولا.. دي بتاعتي أنا وبس خليك في مراتك وبنتك
أحمر وجهه سديم من كلماته من رغم كبر سنها إلا أن حسن يعاملها كأنها طفلتة الصغيرة 
_عيب يا حج.. بتكسف 
صفق صلاح ببلاهة وهو يضحك بخفة 
_العب يا باشا.. ومنك نتعلم.. 
تمت 
بقلم سارة عطا 

تم نسخ الرابط