عيش العراب بقلم سعاد محمد سلامه
عالصبح أنا عاوز أنام. فتح قماح عينيه ينظر ل سلسبيل وتبسم قائلا وفيها أيه أما الموظفين يجوا للمقر هيروحوا على مكاتبهم مش هيجوا هنا. ياريتك كنت قولت لعمى بالليل يجيبلي هدوم معاه. أعلم الطريق إتفتح ولا لسه. علم قماح لو ضغط على سلسبيل أكثر من هذا قد يفسد الطريق الذى بدأه معها بالأمس ستعتقد أنه عاد كما كان يريد السيطره وفرض الأمر عليها حقا لم يفك حصار يده لكن تهاونت يديه مما جعل حدث ليلة أمس كان ضعف وقتى منها الآن لابد أن يزول هذا الضعف قماح يتلاعب بمشاعرها لن تسمح له بذالك. بعد دقائق خرجت سلسبيل من الحمام سمعت لصوت قماح بالمكتب المرافق له غرفة النوم كان يتحدث حول بعض الأطعمه لابد أنه يطلب طعام من أجلهما... ذهبت نحو ملابسها تتحسسها كانت لا تزال مبتله وضعتها كما كانت ووقفت تتنهد متذمره... تبسم قماح حين دخل قائلا إتصلت على عمى ناصر وقولت له يجيبلك غيار معاه. ردت سلسبيل أهو شبكة الموبايل رجعت تانى..أكيد زمان الطريق فتح زى ما قولتلك يارب بابا ميتأخرش فى الوصول . تبسم قماح وهو يقترب من سلسبيل قائلا وفيها أيه لما يتأخر اللى يسمعك يقول قاعده ماأنتى لابسه هدومي أهو. خجلت سلسبيل وقالت له إنت السبب من البدايه خليت السواق اللى كان هيوصلنى يوصل المحاسبين اللى أخرتهم إمبارح لو كان وصلنى قبلهم كنت وصلت للبيت قبل الطريق ما يتقفل. شعر قماح بنبرة لوم من سلسبيل كأنها تبدلت عن ليلة أمس فقال أنا طلبت لينا فطور وزمانه على وصول هدخل الحمام انا كمان أخد دوش وأتوضى. بعد وقت بالمقر. دخل ناصر الى مكتب قماح مبتسما نهض قماح من خلف مكتبه ورد بإبتسامه...نظر ناصر بالمكتب وقال بإستفسار فين سلسبيل أنا جولت لنهله وچابت لها غيار. تبسم قماح وقال سلسبيل فى الأوضه مستنيه حضرتك..تبسم ناصر وتوجه الل ذالك الباب ودخل الى الغرفه. نظرت سلسبيل لفتح باب الغرفه للحظه ظنت أنه قماح لكن خجلت حين رأت والداها هو من دخل بيده كيس ورقى كبير. تبسم ناصر على خجل سلسبيل أن يراها بملابس خاصه ب قماح وقالت بتبرير هدومى كانت إتبلت بسبب غزارة المطر إمبارح لو كنت فضلت بيها كنت هاخد برد. تبسم ناصر قائلا كويس لازم تهتمى بصحتك ده الغيار اللى طلبه منى قماح هسيبك تغيرى هدومك وهستناك فى المكتب بره. أخذت سلسبيل الكيس من يد ناصر بخجل وهى تومئ رأسها له. بعد قليل خرجت سلسبيل من الغرفه الى المكتب وجدت قماح يجلس مع والداها يتناقشان ببعض الأعمال شعرت بخجل من الأثنين سواء من قماح أو والداها فقالت بتهرب هروح على مكتبى كان عندى كذا ملف محتاج تدقيق منى. قالت سلسبيل وخرجت من المكتب أو بالأصح هربت من عيونهما الأثنين. ظهرا فى أحد البازارات السياحيه الخاصه ببيع التحف والأنتيكات. إنبهر صاحب ذالك البازار قائلا لو فعلا المنحوتات دى بالشكل اللى على الموبايل دى تبقى روعه دى تقريبا مطابقه لبعض الأثار الحقيقيه. رد حماد قائلا أنا نفسى إنبهرت من المنحوتات دى ولو مش عارف إنها تقليد كنت قولت حقيقيه. تحدث صاحب البازار طب ومين اللى عامل المنحوتات دى أنا مستعد أشتريها منه بالتمن اللى يطلبه... إنت عارف إننا فى موسم الشتا والسياحه فى اسوان بتبقى مزدهره والسواح بيحبوا يقتنوا بعض التحف ومفيش أفضل من المنحوتات دى. رد حماد ده واحد صديقى هو اللى مقلدهم زى ما أنت شايف بس هو هاوى وبيفكر يعمل معرض فنى بالتحف دى يعنى مش للبيع. رد عليه قولتلك هدفع التمن اللى هو يقول عليه وأكيد نسبتك محفوظه. تبسم حماد بمكر وقال نسبتى هتبقى كبيره لو أقنعته إنت متعرفش ان قد أيه صعب أقناعه بس هحاول أقنعه وأرد عليك فى أقرب وقت بعد الظهر ذهب محمد لزيارة والداته تحدث بعتاب ل قدريه ليه ياماما حاولتى تتصادمى مع مرات عمى مرات عمى ملهاش ذنب فى أى شئ حصل. ردت قدريه بتهجم بالعجل مين اللى باعتك أبوك ولا نهله إتشكت للحربايه هدايه وهى اللى بعتتك عشان تهددنى. رد محمد بتعجب أهددك! أهددك بأيه وليه ردت قدريه أكيد خايفين إن ابوح بسر الخاطيه اللى ماټت جدام الخلق وأفضحهم. إنذهل محمد وقال وأنتى ناويه تبوحى بالسر ده وكلنا سمعنا الميمورى اللى كان عليه براءة همس يبقى ليه تعملى كده. ردت قدريه بخذو لو كنت عاوزه أعمل اكده مكنتش هستنى الوجت ده كله نهله هى اللى حاولت تتصادم معايا ولما جيت أرد عليها وأعرفها مجامها لاجيت النبوى فى وشى. قالت قدريه هذا وتذكرت وجه النبوى التى خشيت منه لو كان تأخر لدقائق لكانت تشفت فى نهله وقالت لها أن قماخ رد السلف مثلما دخل النبوى عليها يوم بضره ها هى بنت العراب