رواية ياسمين
قلبي طول ما انت بعيد ...
سحبها راكان الي أحضانه وهو يدفن وجهه في تجويف رقبتها يشعر بنغزة فى قلبه على ما وصلت له امه هتف يقول
اسف يا امي علي عذابك اللي كنتي عيشه فيه بسببي من غير قصدي..
ظلت تبكي وهي متعلقة في رقبته.
جلست ابرار بغير حياه وجدت صوره عائليه يكسوها الحب ليس لها
فيها مكان..
اقترب جلال وحاوطهم بزراعيه واخيرا لم شمل العائلة حتي تحدث جلال بصوت يحمل الرجاء وهو يمسك كف كريمه سيبيه ياخد مراته ويتفهموا سوي ولما يرجعوا اوعدك اننا نعيش معاهم...
امسك راكان يدي وتين التائهة التي تلتزم الصمت لقد تحولت من غاضبه تطالب بالانفصال الى هادئه مطيعه لا تعرف سوي البقاء بجواره .
أوقفها صوت والدها الذي كان ينهرها پغضب قائلا
انتي رايحه فين من سمحلك تمشي معاه .
فاقت علي صوت راكان قائلا
إنتي هتجي معايا ولا هتفضلي هنا..
رد عليه احمد بعصبيه هتفضل طبعا في بيت ابوها مستحيل تسمع كلامك ...
وضع راكان يده في خصره وهو ينظر لها قائلا تعالي معايا في مكان ما هعيش ولحد ما نوصل لحل مع بعض انتى مش هتبعدى عنى
نظرت وتين الى احمد برجاء انا هروح معاه لان ببساطه مستحيل اقدر ارفض طلبه حتي لو كان هيتعصب عليا أو هيغضب من تصرفاتي انا هتحمل منه أي حاجه غير أنه يبعد عني تاني..
أطبق راكان اكثر علي يدها كم تمنى ان يسحقها بين ضلوعه...
حولت نظرها الي الحاج محمد هاتفه عارف يا جدي اهم حاجه في الحياه هي ايه
تعرف انا اتعذبت قد ايه وحزنت علي بعده كانت اول مرحلة فيه الإنكار.... أنكرت كتير اني بحبه لحد ما قلبي وجعني .
وبعدها جات مرحلة المساومة.... وان عقلي يساومني علي مكانة راكان عندي .
لحد ما وصلت لمرحله تالته وهي الاكتئاب.... جالي اكتئاب لحد ما كنت حسه اني ھموت من غيره
واخر مرحلة الڠضب ڠضبت كتير منه ومن نفسي من تعلقي بيه وخذلانه ليا من حبي له ومن كرهه ليا..
ابتسمت بهذيان وهي تفكر وتهز رأسها لقد تحولت في نفس اللحظة.
ظلت نظراتهم عليهم حتي اختفو من امامهم ...
استقامت ابرار وهي تترنح في وقفتها هرول إليها ابنائها وساندوها نظرت إلي احمد ودموعها تنهمر كشلال تهمس له بقلب ام ملتاع على فرقة اولادها
هتفت شغف انا جايه معاكي اطمن علي صحتك وهرولت وراءها ..
نظر الحاج محمد إلي احمد بثقه في تصرفه كأب أنا مش هحسبك في اللي انت عملته مع حفيدي بس انا ليا قاعده معاك على تصرفك ده ...
يالا يا حجه وانتم يا بنات سحب جلال كريمه وغادروا..
كل هذا يحدث أمام هذا الجالس يقيم ما يفعله الجميع پغضب من صديق عمره الذي فقد صوابه..
انصرف زياد و ورد بهدوء وظل احمد واقف بمفرده اقترب منه قاسم قائلا
اول مره احس انك مش في وعيك وأنك بتخسر إبنك وسندك ايه اللي جرالك يا احمد ليه كدا عمر ما راكان ما قصر معاك ولا مع ولادك شالك وشال ولادك العمر كله.
جلس احمد و وضع راسة بين كفيه كالجبل الذي انهار فوق رؤوس
الجميع ...
هو يعلم أن ثورته كانت عقاپ ل راكان علي هروبه..
هبطت شغف هاتفه يالا يا قاسم ابرار نامت انا ادتلها حقنه مهدئه وهي نايمه والشباب في غرفهم..
استرسلت بأسى والشجن يكسو صوتها خاللى بالك ياأحمد وتين ډخله على مرحلة اضطراب نفسى وانا هحاول اتواصل مع راكان ويطمنك عليها لان وضعها مش مريحنى ربنا يستر من اللى جاى و راكان يعرف يحتويها....
اقترب قاسم وهو يربت على كتفة قوم اطلع ليها عشان لما تفوق تلاقيك جمبها وامسك ايد شغف وانصرفوا وهو ظل جالس شارد تائه حزين ...
ليس المأساة فى رحيل من تحب ولكن المأساة الحقيقيه هى رحيل قلبك مع من تحب ...
للحديث باقيه كلمه قالوها اهل زمان العتاب على قد المحبه من نعاتبهم من نريد الاحتفاظ بهم ...
لكل شغوفاتي
اللى رايحين المعرض مينساش رواية رصيد_الستر هتكون متوفره فى جناح دار
ابداع_للترجمه_والنشر_والتوزيع
صاله جناح B15
ولكل اللى سأل على سعر الروايه سعرها 75جنيه
ورواية تمرد_عاشقه
فى دار الراوى للنشر والتوزيع
صاله٢ جناح
انا هتستناكم عايزه اشوفكم واتعرف عليكم عن قرب يوم الجمعه27يناير ..
اللي حابب انى أوقع له فى اليوم ده على رواية رصيد_الستر تمرد_عاشقه ينورى بحضوره
جمال اليوم و بريقه مش هيكمل الا بوجودكم... اتمنى تحفيزكم ودعمكم ...
ياسمين_الهجرسي
نبضات_تائهة