تحت الټهديد بقلم منه ممدوح محمد

موقع أيام نيوز

بتتهد قدام عينيها أيوه بس 
مبسش يا سميرة آن الأوان الولاد يعيشوا حياتهم
كل ده كان عيني عليه هو كإني كنت بتوسله بقوله ميعملش فيا كده ميبعدنيش عنه تاني وإني ما صدقت رجعت أشوفه قدامي تاني بعد سنين وهو كانت نظراته جامدة مثبتة عليا من غير أي مشاعر وبعد وقت اتكلم هو آخيرا
أنا هكتب رسمي 
بس طلاق مش هطلق
برقت پصدمة إن هو اللي طلب كده منعت على قد ما اقدر اني ابتسم بس مقدرتش اداري الفرحة اللي كانت جوايا حسيت إن قلبي بيرقص من الفرحة حسيت إنه ممكن لوهلة يكون عايزني فعلا وإن مكنش كده هيورط نفسه ليه من البداية
إيه اللي بتقوله ده بس يا سليم
لو سمحت يا ماما خليني على راحتي أعتقد إني بقيت كبير كفاية إن اقرر همشي حياتي ازاي!
نظراته اتبدلت ضيقت عينيا باستغراب وبصيت مكان ما بص وانطفت فرحتي لما لقيت عينه على سميرة اللي كانت بتهدده بنظراتها رجع احساسي بالۏجع تاني وعرفت إنه عمل كل ده بس عشان سميرة متكشفش سره
حسيت إن كل حاجة بنيتها في خيالي اتهدت من حواليا
همس كتير
وكلام أكتر
اعتراضات وآراء مكنتش مركزة ولا سامعة أي حاجة منهم مكنتش مركزة غير عليه
الكل مشي وسابونا احنا الاتنين واقفين زي ما احنا قصاد بعض
كانت نظراته غامضة
ومظلمة
مش مفهوم إيه وراها
قطع الصمت لما قال للحظة كنت

هصدق إنك بريئة بس من غبائك قدرت تكشفي نفسك
والمسافات بينا بتكبر أكتر مع الوقت
والحواجز بقت أقوى مننا 
محاولناش نواجه بعض لفترة كل واحد فينا كان مجروح من التاني
بس يا ترى چرح مين أكبر
ولا إحنا الاتنين مجروحين بنفس القدر!
بس في النهاية إحنا الاتنين وقعنا ضحاېا
ضحاېا ل سميرة وجشعها 
مبنكرش غلطي
بس يمكن قلة خبرتي تشفعلي شوية! 
يمكن ندمي وكرهي لنفسي يهون غلطتي! 
وحشني
مش هنكر في الأول والآخر ده سليم الراجل الوحيد اللي قلبي وعقلي اتفقوا عليه رغم كلامه القاسې إلا إني لقياله مبرر 
حطيت شال على كتفي ونزلت وقفت تحت قدام النافورة والورد كان فيه نسيم هوا بارد ولكنه كان لذيذ

وحساه كان بيطبطب عليا 
واقفة ببص للسما والقمر اللي كان كامل تماما
شوفت باب القصر بيتفتح وبيدخل منه بعربيته نزل وهو عينه عليا
حسيت إنه بيقدم رجل وبيرجع التانية
متردد! 
system codeadautoadsكإنه في صراع بين حاجتين جواه
أو يمكن قلبه وعقله
ولكن في النھاية سابني ودخل فابتسمت بحزن
كنت متوقعة إيه مثلا
هيجري عليا ياخدني بين ابديه ويقولي وحشتيني يا مراتي يا حبيبتي!
كل ما بنقرب خطوة بنرجع عشرة
كل ما بنهد طوبة من السورة اللي بينا
بيتبني مكانها سد! 
عدى وقت قليل فحسيت بخطوات ورايا
ابتسمت لما وصلتني ريحة برفانه اللي بقدر أميزها من على بعد ولكن متحركتش وفضلت زي ما أنا
وقف جمبي وحط إيده في جيوب بنطلونه الاسود وبص قدامه بتوهان 
مقدرتش أمنع نفسي وبصتله وأنا بتأمل ملامحه اللي بقيت مهووسة بيها بصمت 
تفتكري مين هيفوز في نهاية الصراع بين القلب والعقل
سكت شوية وحسيت إني فهمت اللي يقصده
مفيش فايز
يعني
الصراع هيفضل داير طول ما أنت معرفتش تاخد قرار
وأظن مش هتقدر تاخد قرار لإن الأكيد الاتنين عايزين حاجتين عكس بعض تماما وواحد فيهم هيتألم لو نفذ اللي التاني عايزه فبالتالي الصراع هيفضل شغال 
اتعدل وبصلي وهو بيقول باهتمام وإيه الحاجتين اللي عقلك وقلبك بيتخانقوا عليها
اتلفتله أنا كمان وبعيون لامعة رديت
system codeadautoads عقلي عايزني أسيب كل حاجة وأمشي اروح فين مش عارفة 
بس المهم اني ابعد عن كل حاجة
وقلبك
ابتسمت پألم وقربت منه
قلبي عايزني أفضل هنا جمب سليم 
جمبك
أخدت نفس عميق وطلعه على مراحل للحظة حسيت عيونه لمعت بشرارة كنت بتمنى إنها تكون حقيقية
ورغم التردد اللي كان باين عليه تردد يقرب ولا يبعد إلا إنه قال بقسۏة أنت قولتيها قبل كده إحنا ملناش مستقبل مع بعض
يتبع 
تحت الټهديد
منة ممدوح البنا
تحت الټهديد
الحلقة السادسة
ابعد
قولتها بضعف وأنا بزقه بقوة حسيت إني اكتفيت من كل اللي بيحصل ده اكتفيت من تصرفاته المتناقضة اللي كلها عكس بعض شوية احس إنه بيحبني بس الماضي واقف عائق قدامنا وشوية أحس إنه مبيكرهش قدي! 
مسمعش كلامي وشدد من ايديه فرجعت ازقه بكل قوة كانت موجودة عندي في الوقت ده
قولتلك ابعد يا سليم!
قدرت اخلص نفسي من بين ايديه ففضل قاعد مكانه باصصلي بنظرات غريبة كإنه كان بيتعذب بس قررت إني مش هفضل أديله مبرر كل شوية على حساب نفسي! 
ابعد عني بقى يا سليم! 
أنا مبقتش فاهماك أنت عايز إيه مني بالظبط! 
مرة ترفعني لسابع سما وتسيبني طايرة واتفاجيء بيا بقع لسابع أرض! 
بس أنا مش هفضل استحمل كل ده أنا اكتفيت
اتحاملت على نفسي ووقفت فوقف هو كمان
أنت نفسك مش عارف أنت عايز إيه
بس وقت ما تعرف متجيش ليا لإني مش هفضل مستنياك لحد ما تعطف عليا وعلى قلبي الموجوع هشيلك من
تم نسخ الرابط