روايه بقلم دعاء عبد الرحمن
باسم وتركت الباب كما أمرها فارس فنظرت نورا اليه قائله مالك يا استاذ فارس فى حاجه مضايقاك قلقان من حاجه
هز راسه نفيا وهو يقول ابدا يا أستاذه مفيش حاجه دنيا خطيبتى وانا محبش يتقفل عليها باب أوضه مع اى حد حتى مع الدكتور حمدى نفسه
ابتسمت قائله هى برضه لسه كانت بتحكيلى عنك وعن غيرتك عليها ربنا يتتملكم على خير يارب
أخذ فارس يقلب الصفحات فى شرود تام لا يدرى من اين يبدأ معها وكيف سيكون وقع كلماته عليها وهل ستتقبل هذا الامر بسهوله أم ستظن انه يتملص من زواجه منها بهذا القرار المفاجىء
وكيف سيستمر يراها ويتعامل معها وهى زميلته فقط وكيف سيستطيع كتم مشاعره تجاهها وهل سيقدر على ذلك كله هل ستكون تلك المشاعر مثل الامواج الثائرة التى تتحطم عند ارتطامها بصخرة الحلال والحرام هل سيستطيع الصبر عليها وكبح جماحها ام ستتفلت منه ومن بين اصابعه دون ان يدرى لتندفع الى منسوبها الاول كما كانت بل واقوى
أخذ فارس يقلب الصفحات فى شرود تام لا يدرى من اين يبدا معها وكيف سيكون وقع كلماته عليها وهل ستتقبل هذا الامر بسهوله أم ستظن انه يتملص من زواجه منها بهذا القرار المفاجىء
وكيف سيستمر يراها ويتعامل معها وهى زميلته فقط وكيف سيستطيع كتم مشاعرها تجاهها وهل سيقدر على ذلك كله هل ستكون تلك المشاعر مثل الامواج الثارة التى تتحطم عند ارتطامها بصخرة الحلال والحرام هل سيستطيع الصبر عليها وكبح جماحها ام ستتفلت منه ومن بين اصابعه دون ان يدرى لتندفع الى منسوبها الاول كما كانت بل واقوى
أشار باسم إلى دنيا بالجلوس فى المقعد المقابل له دون أن ينظر إليها وهو يتأمل الورقة فى يده ثم مد يده بها إلى دنيا وهو مازال ينظر للورقة وهو يقول بأهتمام
عاوزك تقرأى المذكره دى كويس وتكتبيلى ملحوظاتك عليها
مدت يدها لتمسك بها وهى تقول
أيوا بس أنا لسه ولكنها شعرت بيده وهى تتلمس أصابعها من تحت الورقة وهو يبتسم لها بهدوء وكأنه شىء عادى تلعثمت فى عباراتها وجذبت يدها فى أرتباك ولم تتكلمألتفتت إليه فوجدته أفعالها الصامته على محاولته التى كانت عينة أختبار لها ليس إلا والنتيجة كانت مشجعه قالت فى أرتباك
كانت كلماتها مشجعه بشكل أكبر بما أنها لم تنهره أو حتى تظهر أنزعاجها من تصرفاته ونظراته فنهض واقفا ودار حول مكتبه مقعهدها وهو يقول
معلش كل حاجه فى الاول صعبه بكره تتعلمى
شعرت فنهضت فى أرتباك وقد أحمرت وجنتها وقالت بتلعثم دون أن تنظر إليه
من فضلك يا استاذ باسم كده ميصحش
تبسم وهو يرى رد فعلها المتهالك وقال
هو ايه ده اللى ميصحش هو انا عملت حاجه
قالت بتوتر حضرتك
باسم بخبث مكنش قصدى يا ستى متزعليش
ثم أستدرك قائلا
تنحنحت وقد زاد توترها وهى تقول
ايوا أحنا مخطوبين بس لسه ملبسناش دبل
رفع حاجبيه فى تصنع وقال بسخريه
مممممم يعنى لسه مش رسمى يعنى
ثم اردف بمكر يا شيخه سيبك جواز ايه وبتاع ايه
رفعت راسها إليه وقالت
ليه بقى هو حضرتك مش متجوز برضه وعندك اولاد
أتسعت ابتسامته وكاد أن يضحك وهو يقول
ايه ده وكمان متابعه أخبارى
قالت بسرعه
لا ابدا انا عرفت صدفه ثم تناولت الاوراق وهى تقول طيب حضرتك انا هقرأها وهحاول أفهم الموضوع
ببطء وهو ينظر لعينيها بجرأة قائلا
لا خلاص خليها بعدين
زاغ بصرها وقالت وهى تتجه نحو الباب
طب عن أذن حضرتك
شعرت بنظراته وهى تدلف للخارج نعم فهى مثلها مثل كل
أنثى تستطيع أن تشعر بنظرات الرجل وتلميحاته والامر يعود اليها من الممكن ان تصده فى البدايه وان تجعله يفكر ألف مره قبل ان يتفوه بكلماته ومن الممكن أن تعطيه بتساهلها الضوء الأخضر ليمرر عباراته ونظراته وقتما
يشاء
أما هو فقد علم طبيعة الفتاة التى أعجب بجمالها هى مرتبطة عاطفيا ورغم ذلك لا تريد أن ترسم حدودا قوية لا يتعداها الرجال معاها بل تفسح المجال لذلك فهى تمسك العصا من منتصفها وكأنها تبحث عن فرصة أخرى أيسر وافضل وفى نفس الوقت لا تريد فقد ما تملكه فعلا بيدها
جلست خلف مكتبها وهى تختطف نظرات شعواء بين الحين والاخر إلى فارس القابع خلف مكتبه فى شرود تام
وقبل أنتهاء العمل بحوالى الساعه استأذن فارس