رواية كامله الفصول
المحتويات
بلهفة
الحق يا زياد رنا بتولد..
ركض زياد مسرعا خارج المنزل تتبعه والدته ووالده ...
وصلول الى هناك لتخبرهم الممرضة ان رنا في غرفة العمليات تلد بالفعل ...
ظل الثلاثة في الخارج ينتظرون انتهاء الولادة بتوتر ...
خرج الطبيب بعد فترة وعلى وجهه ابتسامة شديدة ليهتف بهم
مبروك جابت بنت زي القمر وكمان فاقت من الغيبوبة ..
بجد ..!
قالتها الأم غير مصدقة لما سمعته بينما قال زياد بلهفة
ممكن أشوفها ..
اومأ الطبيب برأسه وقال وهو يهتف به
احنا حاليا هنحولها للعناية المشددة عشان لسه حالتها مش مستقرة .. تقدر تشوفها كمان ساعة ..
فهذه الطفلة هي ابنة حرام وإن أنكروا ذلك ...
ولكن زياد كان اول من أفاق من حيرته وحمل الطفلة بين يديه ليقترب نحو والدته ويهتف بجدية
شوفي حفيدتك يا ماما ..
أدمعت عينا الام وهي تقول بحزن
كان نفسي تجي فوضع غير ده ..
عاتبها زياد
متقوليش كده يا ماما الطفلة دي ملهاش ذنب وفالنهاية دي بنتنا من دمنا ...
اومأت الأم برأسها وهي تنظر الى الطفلة بحنو بالغ ليهتف زياد بها
هنسميها ايه ..!
سيسيليا رنا كانت بتحب الاسم ده اوي ..
ابتسم زياد بحنو وهو يطبع على جبين الطفلة ويقول
سيسيليا الشريف ... حفيدتك يا ماما ..
دلف زياد الى غرفة العناية المشددة التي تقطن بها رنا ..
اقترب منها ووقف بجانبها ينظر اليها بحزن ..
فتحت رنا عينيها وقد شعرت بوجوده لتهتف بصوت خاڤت متحشرج
واخيرا شفتك ..
متتكلميش يا رنا الكلام
مش كويس عشانك ..
ردت رنا بإبتسامة شاحبة
سيبني اتكلم يا زياد جايز دي اخر مرة اتكلم فيها ..
زفر زياد نفسا وقال وهو يمسك كف يدها بكف يده
متقوليش كده يا رنا .. انتي هتبقي كويسة ..
بنتي يا زياد بنتي امانة عندك .. اعتبرها بنتك ومتبخلش عليها فحنيتك ..
كانت رنا تتحدث والدموع تملأ عينيها
هي ملهاش ذنب فحاجة ...
بنتك هي بنتي متقلقيش عليها ..
قالت رنا بصوت مترجي وقد بدأ نبضها يخفت تدريجيا
خلي بابا يسامحني .. وماما كمان .. كان نفسي اشوفهم ..
رد زياد بضيق
هتشوفيهم يا رنا متقلقش ..
سامحني يا زياد سامحني على كل حاجة ..
ثم أكملت بدموع لاذعة ونبرة متقطعة بدأت تخفت تدريجيا
انا عملت كل اللي عملته عشان علي اللي مقدرتش اتخطى مۏته سامحني ارجوك ..
الفصل الاخير والخاتمة ..
انت بتقول ايه يا ماجد ..!
قالتها زينة بعدم تصديق ليهتف ماجد بجدية
انا من ساعة معرفت انك اطلقتي من زياد وانا بفكر فالموضوع ده بصي انا عارف اني مستحقكيش بس اوعدك اني هسعدك يا زينة وأعوضك عن اي شيء سيء عشتيه بسببي او بسبب غيري ..
كانت زينة تستمع اليه غير مستوعبه ما يتفوه به ..
بس انا بحب زياد وانت بتحب خطيبتك ...
رد عليها بهدوء
زينة انا وخطيبتي سبنا بعض وده مش معناه اني بعمل كده عشان سابتني لا ابدا انا محتاجك بجد ونفسي توافقي ونكمل حياتنا مع بعض ..
زفرت زينة أنفاسها وقالت
للاسف صعب يا ماجد انا مش هتجوز حد وانا بحب غيره ومتقوليش انوا الزمن هينسينا لانوا مفيش حاجة مضمونه .. وانا مرتاحة فحياتي حاليا وحتى اتصالحت مع اهلي انا عارفة انوا الي مريت بيه مش سهل وانك لسه پتتعذب بسببي وانا والله لو كنت قادرة اساعدك كنت هعمل .. ماجد انا نفسي اسامحك من قلبي بس مش قادرة جايز فيوم قلبي يعفو عنك بس لحد الوقت ده مش هقدر اتجوزك او اقرب منك ..
ده اخر كلام عندك ..!
سألها بنبرة خاڤتة لترد عليه بإيماءة من رأسها فينهض هو من مكانه ويقول
زي ما تحبي يا زينة براحتك اكيد ..
ثم اكمل
بس عايز اقولك انك انسانه رقيقة وعملة نادرة فالزمن ده واني مهما عملت مش هقدر أوفيكي حقك ..
ابتسمت زينة بضعف بينما تحرك هو خارج الشقة لتخرج نور من غرفتها بعد سمعت صوت باب الشقة يفتح ويغلق وتتقدم نحوها هاتفه بعدم تصديق
هو ده ماجد نفسه اللي ..!
اومأت زينة برأسها لتزفر نور نفسها وتهتف بها
كان عايز منك ايه ..!
ردت زينة
بشرود
كان عايز يتجوزني ..
والله ..!
قالتها بتعجب من ثقته الشديدة لتهز زينة رأسها قبل ان تجلس على كرسيها بوهن ..
مرت أيام العزاء ثقيلة للغاية عليه ..
انتهت اخيرا ليجلس في غرفته بشرود ...
لقد رحلت اخته بلا عودة ..
رحلت وتركته وحيدا ..
والدته أيضا اصيبت بالشلل نتيجة جلطة دماغية فهي لم تتحمل مۏت ابنتها الوحيدة ..
كل شيء حول سيء للغاية ...
أغمض عينيه محاولا ألا يبكي ..
فهو لا يحب أن يبكي ابدا ...
حتى في أسوأ الأوقات ..
نهض من فوق سريره واتجه الى غرفة اخته رنا ليجد طفلتها هناك ممددة على سريرها والخادمة بجانبها تلعب معها ...
نهضت الخادمة ما إن رأته يقترب منهما فاسحة له المجال كي يجلس بجانب لطفلة ..
جلس زياد بجانبها وأخذ يتأملها بحنو
متابعة القراءة