رواية قطه فى عرين الأسد بقلم بنوته اسمرة
المحتويات
دى أمانه فى رجبتك حافظ عليها لحد ما أرجعلك
قال مراد بنفاذ صبر
ربنا يسهل .. ولو انى مش طايق حتى أشوفها أدامى .. مش عارف ازاى هتحمل انى أدخلها بيتي وأأعدها مع ماما وأخواتى البنات
قالت بهيرة
متظلمهاش يا ولدى .. متظلمهاش
أقبل الطبيب مطمئنا الجميع على وضع عثمان قائلا
الحمد لله جميع الأعضاء سليمه والمطوة اتضربت فى مكان خالى من الأعضاء .. هو بس ڼزف كتير ومحتاجين نقل ډم لان فصيلته مش متوفره حدانا
قال سباعى بإهتمام
فصيلته ايه يا دكتور
قال الطبيب
B نيجاتيف
قال مراد بسرعة
نفس فصيلتي
طيب اتفضل معانا عشان ناخد منك عينه الأول نحللها
ربت عبد الرحمن على كتف مراد قائلا
ربنا يبارك فيك يا ولدى
فى صباح اليوم التالى دخل عبد الرحمن غرفة حفيدته بالمستشفى للإطمئنان على صحتها .. وجدها جالسه فى فراشها ساكنه صامته تراقب السماء من شباك الغرفة .. اقترب منها قائلا
كيفك دلوجيت
قالت بصوت مبحوح وكأنها انتهت للتو من البكاء
الحمد لله
جلس عبد الرحمن بجوارها على الفراش وأخرج من جيبة ورقة وفتحها أمام عينيها وأشار بإصبعه على موضع بها وقال
دى شهادة ۏفاة زوجك الأول .. مكتوب اهنه اسمه .. ماجد خيري الهواري .. انتى كنتى بتعرفى انه من عيلة الهوارى اللى بينا وبينها مشاكل
لأ مكنتش أعرف .. معرفتش غير لما جيت هنا
طوى عبد الرحمن الورقة وقال بحزم
اوعى تجيبي سيره لحدا واصل انك كنتى مرت ماجد .. وخصوصى مراد اوعى تجبيله سيره واصل .. لانى معرفش أبوه جاله ايه وفهمه ايه .. ومش عايزه يأذيكي يا بنيتي
قالت مريم بإستغراب
مش فاهمه .. ليه يأذيني لما يعرف
انى مرات ماجد .. وليه الأسرار دى كلها .. وليه محدش بيجيب سيرة ماجد هنا كأنه مكنش موجود .. ليه كل ده
قال عبد الرحمن بحزم
فى حاجات كتيره مبتعرفيهاش ومادام أبوكى الله يرحمه مجالكيش عليها يبجى الأحسن تفضلى مش عارفاها .. أهم حاجه اوعى تجيبي سيره لزوجك انت كنتى مرت أخوه أو انك بتعرفى مكان أخوه
بهيرة بتعرف مش اكده
أومأت مريم برأسها قائله
أيوة عارفه .. وهى كمان قالتلى مجبش سيرة لحد
تمتم عبد الرحمن
كنت متأكد انها بتعرف .. وعشان اكده جوزتك ل مراد مش ل جمال
اقترب منها ووضع يده على ذراعها ونظر الى عينيها وقال بصرامة
الحاجة الوحيدة اللى بدك تعرفيها وتكون متأكده منيها ان أبوكى كان راجل زين ولا كل الرجال وكان يعرف ربنا .. مهما سمعتى غير اكده اوعى تصدجى أى كلمه تتجال على أبوكى
صمت عبد الرحمن قليلا ثم قال
وينها زهرة أم ماجد .. لساتها عايشه
أيوة عايشة .. فى دار مسنين .. حالتها الصحية صعبة جدا .. مبتتكلمش ومبتتحركش .. صدمة مۏت ماجد الله يرحمه كانت شديده عليها أوى .. خاصة بعد ۏفاة بابا وماما واختى .. مقدرتش تتحمل كل ده وراحت فى دنيا تانيه
قال عبد الرحمن بأسى
اتعذبت كتير جوى .. واتظلمت كتير جوى .. ربنا يشفيها ويبرد نارها
ثم قال شاردا
يا ترى يا بهيرة ناويه على اييه .. هتكشفى المستور ولا هتسيبى كل حاجه لحالها اكده
نظرت مريم اليه بإستغراب .. شعرت بأن هناك أشياء كثيرة تخفى عليها .. صممت بينها وبين نفسها أن تكشف كل تلك الأسرار .. لكن دون أن تفضح أمرها كما أمرها عبد الرحمن و بهيرة .. أخذت تتساءل ... لماذا يحذرها الجميع من اخبار مراد بأنها كانت تعرف أخيه .. ترى هل يعرف أصلا أن لديه أخ .. واذا كان يعرف فلماذا لم يتلقى مع ماجد أبدا .. ماجد نفسه لم يخبرها أبدا بأن له أخ .. ترى هل كان ماجد يعرف وأخفى ذلك عليها .. أم هو مثلها لم يكن يعرف بوجود هذا الأخ !!
ماشى موافقة
نطقت نرمين بهذه العبارة وهى تشعر بشئ من التوتر الممزوج بالفرحه .. قال الصوت الرجولى بلهفه وسعاده
حبيبتى أنا مش قادر أوصفلك فرحتيني أد ايه .. أخيرا هشوفك .. ياااه انتى كنتى وحشانى أوى يا نرمين
ابتسمت بخجل وقالت
بس مش عايزة أتأخر .. نص ساعة بس
قال بسرعة
أمرك يا حبيبتى متقلقيش هنتكلم مع بعض ونحط النقط على الحروف بس .. مش عايز أكتر من كده
ثم قال بلهفه
تحبيى نتقابل امتى وفين
قالت نرمين بحيرة
مش عارفه .. بس ياريت يكون مكان عام وفيه ناس كتير
ضحك الرجل وقال
انتى خاېفه منى ولا ايه
قالت بتوتر
لأ بس مش هينفع أقابلك الا فى مكان عام
طيب يا حبيبتى مفيش مشكلة هختار كافيه كويس ومليان ناس على آخره عشان تبقى مطمنه .. اتفقنا
ابتسمت قائله
اتفقنا
قال بلهفه
امتى
فكرت قليلا ثم قالت
يفضل النهاردة .. لان مراد احتمال يرجع فى أى وقت .. ولو رجع مش هعرف أخرج بسهوله
خلاص اتفقنا النهاردة فى أى ساعة تحدديها .. وهفضى نفسي عشانك .. هنتظر منك تليفون تعرفيني المعاد اللى يناسبك
قالت بخجل
خلاص اتفقنا هشوف ظروفى هنا وهعرف أخرج امتى وأكلمك
منتظر مكالمتك على أحر من الجمر
متابعة القراءة