الفتاة والذئاب البشريه
فأخذت ټقاومه و هي تصرخ
__ أردتكم أن تحموني من الكلاب فهاجمتموني يا ذئاب !
و راح ذلك الكهل يصارعها ليطرحها أرضا و ينالوا منها
حتى هجمت عليهم الكلاب السائبة بشراسة فاستغلت المرأة الفرصة ففرت منهم و هي تسمع تأوهاتهم من عضات الكلاب الهائجة !
في صباح اليوم التالي حملت تلك الفتاة لحما كثيرا و أخذت تلقيه للكلاب السائبة __ امتنانا لها __ و هي تنشد
١. ألا إني نجوت من اڠتصاب
فشكرا ألف شكر للكلاب !
٢. سأشكر ما حييتو لا أجازي
كلابا أنقذتني من ذئاب !
٣. من الكهل الذي رام اغتصابي
٤. عدا ذئب علي يريد عرضي
ليسلب عفتي شړ استلاب !
٥. و ما كل الذئاب لها عواء
و نهش مخالب أو عض ناب
طلبت حماية منه و لكن
طلبت الماء من عند السراب !
أراد مهانتي في كسر وجهي
سعى ليدسه تحت التراب !
و لي شرف أعز علي مني
فدون ضياعه قطع الرقاب !
و منذ ذلك اليوم أصبحت تعتني بالكلاب و تطعمها و تأويها حتى ۏفاتها في التسعين من عمرها و قد أوصت أولادها و أحفادها بالعناية بالكلاب السائبة من بعدها في آخر عبارة لها !
من تأليفي الخالص نثرا و شعرا . أخوكم د. فارس عزيز الحسيني.