رواية بقلم منى ابو اليزيد

موقع أيام نيوز

يسير معه على خطته ليثبت له أنه صعب الوصول إليها فقال بابتسامة متصنعة
وهتعرف أزاي عنوانها
ظهر الارتباك على تعبيرات وجهه وقال بتلعثم
ما هو يعني.. من الأخر بحاول أكلمها بس مش مستجابة معايا قافلة الموضوع
ربت على كتفه بقوة إلي حد ما قال بشراسة
سيبك بقي من الحب ولفلفة وركز معايا في إن لازم نعرفها وننقذ حنان أكيد في خطړ
ركب كلاهما نفس السيارة حتى استقرت أمام بيت قديم إلي حد ما ترجل وليد من السيارة تأمل البيت جيدا وقال بتأكيد
هو ده البيت
ترجل حمزة هو الأخر حرك بصره على البيت أندفع قبله للداخل قال دون أن ينظر له
يلا ندخلها
طرق حمزة الباب انتظر حتى فتحت له الباب قوس فمه بابتسامة على ثغره حين شاهدها وهتف بنبرة رسمية
أزيك
عقت مرفقيها أمام صدها كست ملامحها بعدم الرضا قبل أن تثور عليهما
أنتوا أتجننتوا أزاي تيجوا هنا
رد حمزة عليها ببساطة
عشان حنان
أومأت رأسها بالموافقة لتؤكد استيعابها للموقف على الرغم من هذا أصدرت اعتراضها الذي اجتلي ملامحها قبل ان تنبض به بلسانها
ماشي بس ممكن في أي كافيه أنا ساكنة في مكان شعبي وألسنة الناس مش بترحم خصوصا لو حاجة تخص حنان بعد اللي عمله طليقها 
مرت دقائق قليلة كانوا يلتفوا حول طاولة من ثلاث أفراد
كل منهما يتحدث بالذي يعرفه حتى عثرت ياسمين على فكرة ما قالت بحماس
لقيتها
قصت لهما ما جاء في ذهنها ليتعجبا بعض الشيء ثم يستلما للفكرة لم يوجد غيرها نهضوا ليحضروا المطلوب
......
خرج سنان من العمارة التي يقطن بها كاد أن يصعد سيارته مثل عادته كل يوم لمح ظرف أبيض موضوع أسفل مساحة السيارة خطو بعض خطوات قليلة أمسك الظرف فتحته بقلق يفرش تعبيرات وجهه سعت عينيها من الصدمة حين قرأ المكتوب
حنان فين
طوي الورقة پغضب يعتري وجهه ألقاها بشراسة على الأرض نظر لليمين واليسار على أمل أن يجد أحد المكان خالي توجه عند البواب سأله إذا أحد اقترب من السيارة أكد له عدم اقتراب أحد من سيارته طوال الليل وحتى الصباح كز على أسنانه من الغيظ أراد أن يدمر كل شيء حوله لعل يعرف من هو الشخص الذي يبحث خلفه
صياح!!
تذمر!!
عويل!!
بكاء!!
هؤلاء ما صدر من جوهرة حين أبلغها بما قالته مرام عن تشريح الچثة ظلت هكذا لفترة من الوقت لا أحد يمنعها بناء على تعليمات أصيل ترك لها الحرية تفعل ما شاءت أبي تدخل حد بشدة
ظهرت مرام على باب الشقة بعد ما أجرت اتصال على أصيل استطاعت معرفة عنوان البيت عبثت أناملها لبعضهما البعض دون توقف وهي تتحرك للأمام ألقت النداء على أصيل الذي لبي النداء اقترب منها وقال بنبرة حائرة
ممكن تفهميني ليه قولت كده من وقت ما قولت لجوهرة عياطها زاد
شعرت بغصة في حقلها حاربت مع لسانها بعد عجزه عن النطق حتى استطاعت البوح بما في قلبها
سنان بيتاجر في الأعضاء واحتمال يكون خد أعضاء لو ده مش سبب المۏت
حروفها هبطت على أذني جوهرة فاقتربت على الفور منها لم تشعر وهي تمسكها من جسدها تهزه پعنف دون رحمة كانه تمسك سجاد تخرج منه التراب المليء بالداخل فقالت پصدمة
أنت بتقولي إيه
اضطرت أن تكذب حتى تخرج من المصيدة اللعېنة التي وضعت نفسها فيها لفترة من الوقت تحت خداع الحب حين أفاقت أرادت تصليح كل شيء
مكنتش أعرف حاجة وقت ما قولت لك وكنت بعيدة عن الشغل وقت العملية معرفش تفاصيل عن موضوعك أنا في مشاكل بسبب غيابي وكنت راحه النهاردة عشان كده شكلي هنقطع عن العمل هيرفدوني
رد عليها أصيل بقسۏة
وجاية تقولي دلوقتي كان ممكن تقولي من بدري
نظرت للأسفل بحزن تنازعت الحروف لبعضها البعض حتى وجدت كلام مناسب فهدرت
اللي حصل سنان لو عمل حاجة لازم يكون مكانوا السچن شرحي الچثة وجيبي حق باباكي
دخلت في نوبة حرب مع عقلها هل تترك والدها يدفن في أمان أم تجلب له حقه هل تستطيع المواجهة بمفردها ماذا يفعل إذا علم بالموضوع
عشرات من الأسئلة لكل سؤال له مليون إجابة أصبحت مشتت الانتباه حتى قطع حبال تفكيرها كلام أصيل
استني كده سنان ده اسمه اللي أتذكر في رسالة من رسايل اللي أتبعتت لمراتي قبل ما تتقتل
أومأت مرام رأسها بالموفقة مع حزن يتجلي ملامحها وقالت بثقة
اها هو ومش بعيد يكون لي يد في قتل مراتك وابنك
نظر إلي جوهرة فهي شعاع الأمل ليطفئ ناره قال كلامه پألم يصدر من قلبه
حقهم هو اللي ممكن يلون حياتي تاني
أخرجت تنهيدة من صدرها على الرغم من عينيها التي تهطل العبرات كمجري مائي تفوهت بين أسنانها رغما عنها
موافقة أجيب الحق
........
وقفت بسنت أمام
الوقود تعد طعام الغد كعادتها كل يوم هي تحب أن تفعله بالليل بسبب عملها طول النهار فجأة زادت الڼار قضاء وقدر لتصل إلي ذراعها فتخرج منها صړخة قوية تجمع أهلها حولها صياح وعويل شطح في المكان خرجت معهم في الخارج
صعد حمزة السلم بسرعة عندما اخترقت أذنيه صوت الصړيخ وقف أمام باب الشقة
تم نسخ الرابط