رواية رحيل بقلم منى الاسيوطي

موقع أيام نيوز


صاحبى وعيش حياتك وأتبسط
أكرم بحزن ..أفرح ازاى
إبراهيم..تفرح بأنك تقوم تروح لعروستك النهار أبتدى يطلع عيب يلا قوم
أكرم..حاضر ..هقوم
......
بعد مرور بعض الوقت وقد أوشكت الشمس على الشروق دلف أكرم لغرفتة ولاكنه تصنم بمكانة عندما رأى تلك الحورية وهى تتوسط الفراش بتلك المنامة من الحرير الأبيض وشعرها الطويل وهو يغتصب وسادتة وقوامها الممشوق وملامحها الهادئة وهى تغط فى سبات عميق ليجلس أكرم بجوارها على حافة الفراش ويتأملها محدث نفسة قائلا...

اى دا..هى حلوة كدة لية..ايه اللى أنابقولة دا ..بس بصراحة هى حلوة ولا وصغيرة اوى دى زى ما تكون عيله فعلا...
لينتفض أكرم واقفآوهو ينظر لها پصدمة قائلا بصوت مسموع..
أكرم..ينهار مش فايت يا بابا جايبلى عيله
........
3
ليذهب سريعآ وهو فى قمة ڠضبة ويطرق على باب غرفة والدة بشدة ليستيقظ الجميع ويهرول سليمان ويفتح الباب ليتفاجأ بوجود إبنة ليقول..
سليمان..فى ايه حد يخبط كدة
أكرم پغضب..ايه اللى انت عملتو دا ..جايبلى عيله يا سليمان بية
سليمان..اتكلم عدل أحسنلك
قسمت..أهدى يا سليمان..عيب يا أكرم تكلم بابا كدة
أكرم..عيييب ..عيب اى دى طفلة يا امى
قسمت...لا يا ابنى دى مش طفلة دى عندها 18سنة
أكرم پصدمة..يا نهار أسود. .18سنة. .يا أمى دا أنا ضعف عمرها
قسمت..والله ياحبيبى البنت كويسة ومؤدبة وأنا متأكدة أنها ..استهدى بالله وروح لمراتك يا ابنى
أكرم..مراتى اى وزفت اى أنا غلطان إنى سمعت كلامكم من الاول
سليمان..أخلص روح لعروستك وإياك يا أكرم تزعلها
ليتركهم أكرم ويدلف لغرفتة ليتفاجأ بها قد استيقظت فيقول...
أكرم...أنتى صحيتى أمتى
رحيل...لسة صاحية دلوقتى
أكرم..أنتى باصة فى الأرض لية
رحيل..مفيش..حضرتك محتاج حاجة اعملهالك
أكرم پصدمة..حضرتك. .انا اسمى أكرم
رحيل ببسمة..عاشت الأسامى
أكرم..شكرا ..انتى أسمك ايه ..معلش أصلى نسيت
رحيل بهمس..رحيل
أكرم..بتقولى إيه. .أنا مش سامعك
رحيل..احم..رحيل
أكرم..إسمك غريب اوى ..ما علينا بصى أنا جاى تعبان ورجلى وجعانى وجسمى كلة متكسر فأنا هنام محتاجة منى حاجة
رحيل ...ألف سلامة عليك ..طب تحب أدعلك رجلك
أكرم بحدة..لاء ..وإياكى تفكرى تلمسينى
رحيل بتوتر..ب بس حضرتك تعبان وانا كان قصدى يع..
ليقاطعها أكرم قائلا بصوت جهورى. .
أكرم ..
قولتلك مش عايز منك حاجة ومش بحب اعيد كلامى مرتين
رحيل ببسمة...حاضر...تحب أعملك حاجة
أكرم بضيق..أحب تغورى من وشى
رحيل ببسمة. .أروح فين
أكرم پغضب. .فى أى داهية..أقولك أطلعى الفراندا..وطول ما أنا فى الأوضة متدخليش هنا
رحيل بهدوء..حاضر ..بس فين المكان دا
أكرم..مكان ايه
رحيل..إللى حضرتك قولت عليه عشان أقعد فية
أكرم بضيق.. الفراندا يعنى البلكونة يلا بقى غورى من وشى
رحيل ..حاضر
تذهب رحيل بأتجاة الشرفة ذات الباب الزجاجى الشفاف ولاكنها لم تستطيع فتح الباب فألتفتت لأكرم قائلة..
رحيل..احم معلش هى بتتفتح ازاى
ليتجه أكرم إليها بنفاذ صبر ويحكم قبضتة على ساعدها ويقوم بفتح باب الشرفة وإلقائها پعنف للخارج ويغلق الشرفة مرة أخرى ويذهب المرحاض التابع للغرفة وبعد عدة دقائق يخرج أكرم من المرحاض وقد أبدل ثيابة إلى ملابس بيتية مريحة ويذهب الفراش لكى يحاول النوم ولاكن عقلة لم يساعدة على ذلك ليحدث نفسة قائلا...
أكرم..هى مش هتعترض على نومة البلكونة..ازاى توافق بسهولة كدة..وازاى بتبتسم كدة عالطول..وبعدين بقى ما تتنيل تنام ..بس هى هتنام بجد فى البلكونة ..الجو بيبقى ساقعة بالليل..يوووه هو انا مش هعرف أنام فى اليوم دا..وهى عاملالى مطيعة اووى..
مچنونة قلم
منى مصطفى الاسيوطى
الفصل الثانى
أما بداخل الشرفة ...
تجلس رحيل على الأرضية وخصلاتها تتطاير بفعل نسيم الهواء الهادئ وتحدث نفسها بصوت منخفض وهى تبتسم قائله..
رحيل..كنتى مستنية الدنيا تضحكلك يا رحيل ..احمدى ربنا على النعمة دى..نومة البلكونة أرحم من النوم تحت الحوض ..على الأقل هو مش هيضربنى ويبهدلنى زى عم أمين ..والعيشة مع أهلى احسن 100مرة من العيشة مع جوز امى ..احمدى ربنا يا رحيل نومة نضيفة وهدمة حلوة وأكل مكنتيش تحلمى انك تدوقية فى حياتك كلها ..احمدى ربنا يا بنت سالم...الحمد لله يارب...
ليمر الوقت وهى تحدث نفسها حتى ذهبت فى ثبات عميق
......
فى الصباح يستيقظ أكرم على صوت طرقات خفيفة على باب الغرفة لينظر إلى الساعة المعلقة على الجدار أمام الفراش ليجدها قد تخطت الحادية عشر صباحا ..لينهض بثقل ليتجة لباب الغرفة ويقوم بفتحة ليجد والدتة تقف أمام الباب وتبتسم وتقول ..
قسمت..صباح الخير يا حبيبى
أكرم..صباح النور يا أمى ..مدخلتيش عالطول لية ..من أمتى بتخبطى على الباب
قسمت ..لازم اخبط يابنى عيب دلوقتى الأوضة بقى فيها ست يلا يا حبيبى هات رحيل وانزلو الفطار جاهز
أكرم ببلاهة. .ست مين....مين رحيل
قسمت..مراتك يا بنى سلامة عقلك انت لسة نايم ولا ايه
أكرم..مراتى...احم آسف أصل لسة مش متعود...حاضر يا حبيبتى جاين وراكى
قسمت..ماشى يا ابنى
لتتركة قسمت وتهبط للأسفل ليغلق أكرم الباب ويذهب سريعا الشرفة ويدلف للداخل ليجد رحيل تجلس على الأرضية وتنظر له وهى تبتسم قائله. .
رحيل..صباح الخير
ليتجاهلها قائلا..قومى غيرى هدومك عشان هننزل نفطر مع ماما وبابا
رحيل ببسمة ..حاضر
لتتركة رحيل وتذهب للمرحاض لينظر أكرم إلى أثرها قائلا..هى بتبتسم على ايهالمفروض تكون زعلانة عشان نيمتها فى البلكونة...اى البنت دى!
.......
فى الأسفل ..بعد مرور بعض الوقت يهبط أكرم الدرج بعدما ارتدى ملابس رسمية للعمل وتتبعة رحيل وهى ترتدى فستان بيتى محتشم من اللون الازرق ليدلفو لغرفة
 

تم نسخ الرابط