رواية ليلى بقلم حنان عبد العزيز

موقع أيام نيوز


عقدت سيده حاجبيها باستغراب: كيف اكده يا وليه انطجى 
هتفت السيده بخبث: يعنى هنعملها دخ-له بلدى وجوزها ميعرفش عنها حاجه ولما تنام مع جوزها هيعرف انها خاطيه ومهيصدجش اى كلمه تجولها وخصوصا سمعه خيتها الى هربت وكده هيطلجها وتجوزيه ست ستها كمان 
لمعت عينا سيده مُرحبه للفكره بشده لتنظر الى تلك القابعه على السرير وهى ترتجف پخوف وهى تجلس جلسه القرفصاء وترتعش وتضع رأسها بين رجليها وتنزل د-موعها بلا توقف مما حدث بها منذ قليل لم يكن باحلامها ان تتعرض لمثل ذالك الموقف الوحشى، لتفتح عيونها على مصرعيها عند سماع كلام سيده وهى تهتف للنساء بجبروت: ماشى اعملوا المخده البلدى فيها 

نظرت اليهم برع-ب وهى تصر-خ: لا لا حرام عليكو كفايه ابعدوا عنى والنبى يا طنط هعمل كل الى انتى عايزااه والله بس متخلهمش يقربوا منى بالله عليكى يا طنط وحياه يزيد عندك خليهم يبعدوا عنى 
كأنهم لا يسمعون لصرا-خها ومناجتها وهم يخرجون منديل ابيض يستعدون لفعلتهم بينما هى كادت ان تقوم من على السرير برع-ب لتتجه اليها سيدتين قويتين ليمسكوها بقوه وهى لا تستطيع الإفلات من بينهم تحت صرا-خها الشديد بلا اى جدوى
لتقترب منها احدى النساء وبيدها منديل تلفه على يدها وتتابعهم سيده وهى تفرك يدها بقلق خوف-ا من ان يكشف امرها وفجاه قاطعهم صوت خبط شديد على الباب لت-فز-ع سيده من الطرق القوى وتتوقف السيده من الاقتراب من ليلى، لتشعر ليلى ان ذالك الطرق سيكون منقذ لها لتعلى صرا-خها: الحقونى بالله عليكم حد يطلعنى من هنا 
لتتجه سيده الى الباب وهى متاكده انها ستكون احدى الخاد-ماټ او الغفر لتفتح الباب وهى تنوى تبويخ الطارق لتفتح عيونها بصد-م#مه: يزيد 
نظر الى امه پغضب ليتجه بنظره بسرعه الى ليلى المكبله من النساء بقوه على السرير ليمرر عيونه على السيده الواقفه بالمنديل ليفهم ماذا كانوا ينون ليصر-خ بهم پغضب: سيبوا مرتى يا حرمه منك ليها 
ليبتعدوا عن ليلى بسرعه وخوف من صوته ووجهه الغير مبشر بالخير ليتجه الى ليلى التى تنظر اليه بد-موع وقهر، لينظر اليها بشفقه على حالها وجهها الملئ بحبات العرق من كثره الصرا-خ ووجهها الباهت وجسدها 

المرتعش وشعرها المنثور على وجهها يبدو من كثره مقاومتها لهم، ليتنهد بضيق وهو يسحب حجابها من على الأرض ويلفه على شعرها بعشوائيه وهى لا تستطيع ان تعارضه فقد خارت كل قواها، لتتفاجأ بحمله لها بين كتفيه لتضع رأسها على صدره بتعب وهى تستسلم لتلك الراحه التى احتاجتها فى حض-نه بينما هو ينظر اليهم بقس-وه: حسابكم معايا تجل جوى فكركم مش عارف الى بتعملوا فى بنات البلد وبت الحج عبده الى كنتوا السبب بجتلها بس تيجوا عند مرتى وتجفوا انتوا سامعين هنزل من فوج لو لجيت واحده فيكم اهنى فى البلد حسابها هيبجا عسير جوى غوروااا من وشااااى 
ليفروا بسرعه هااربين من امامه فهم يعرفون يزيد وحكمه وقراراته التى لا تقب-ل النقاش، بينما نظر الى امه التى تقف بقلق وخوف ليتنفس پغضب ويحمل ليلى ويتجه بها الى الأعلى......
وضعت يدها على بطنها بسعاده: بابى هيفرح اوى انك ولد هو بيحب الولاد طول عمره 
هتفت بتلك اللكلمات بسعاده عند-ما علمت اليوم نوع جnس مولودها، لتسمع صوت فتح الباب لتتجه اليه بسعاده وهى تض-مه بفرحه: حمد لله على سلامتك يا حبيبى 
قب-ل رأسها بحب: الله يسلمك وحشتينى اوى 
نظرت اليه بسعاده: عندى ليك هبر بمليون جنيه مليون اي لا دا بكنوز الدنيا كلها 
عقد حاجبيه بأستغراب: اي فى اي يا سحر قولى على طول 
مسكت يده ووضعتها على بطنها بسعاده: هتبقا أب لولد زى ما بتحلم يا حبيبى 
نظر اليها بفرحه وهو يض-مها بسعاده: بجد انا فرحان اوى يا حبيبتى بجد مبسوط اوى 
لتض-مه الاخرى بفرحه: الحمد لله يا حبيبى وانت الى كنت عايز تنزله شوفت ربنا كان شايل لينا الخير ازاى 
نظر امامه بخبث وهى بين احض-انه: لا يحبيبتى مش عايزه انزله حد يقت-ل ابنه برده 
ليخرجها من حص-نه وهو يقد-م لها عده اكياس: خدى يستى الشيبسى والحجات الحلوه والعصاير الى انتى بتحبيها اهى 
اخذت منه الاغراض بسعاده: يحبيبى ربنا ميحرمنيش منك ابدا 
ابتسم بمكر: ولا يحرمنى منك انتى والبيبى يا حبيبتى..
وضعها على السرير بهدوؤ وهى مازالت ترتجف پخوف ليستدير ليجلب لها ماء لتمسك فى يده بقوه ورع-ب: متسبنيش والنبى 
تنهد بحزن على حالها ليجلس بجانبها بهدوؤ: جوليلى عملوا فيكى حاجه عفشه 
 

تم نسخ الرابط