رواية كامله

موقع أيام نيوز

 

منه بمسافة معينة وقال

...فى عربية تحت هتوصلك لحد موقف بلدكم لو عايزاها توصلك لحد باب بيتك انتى حرة السواق معاه أمر يوديكى مكان ما انتى عايزة

قامت هدى واتجهت للغرفة المخصصة لها غيرت ملابسها ثم اتجهت خارجة بدون اى كلام استقلت السيارةوطلبت منه يوصلها حتى موقف السيارات لتركب من هناك 

قضت آخر ساعاتها فى منزلها بين مؤيد للسفر ومعارض له فرح من أخواتها البنات أجمع بسفرها هذا ما شجع والدتها على الموافقة والترحيب به أما الھجمة المضادة كانت ممن حولهم جميعا أقارب وجيران لكن بالطبع كل هذا لا يؤثر بأى شكل من الأشكال على قرارها

وجاء موعد سفرها كانت جاهزة فى الموعد المحدد وبعد موجة من السلام والبكاء من أخواتها ووالدتها استقلت السيارة وانطلقت بها

وصلت لباب العمارة فعلا وجدت الجميع فى حالة استعداد الخدم يحملون الحقائب للسيارات 

بعدها بدقائق نزل الأمير ويصاحبه خالد وركبوا سيارة أخرى بعدما أشار لها لتبقى مكانها بعدها تحركت السيارات باتجاه المطار

السؤال الذى بدر على عقل هدى فى هذه اللحظة أين الزوجة المتكبرة من كل ذلك ولكنها نفضت ذلك عن عقلها ذلك لأنه ليس من شأنها

المفاجأة أنه ما كانت تنتظرهم هى طائرة خاصة علمت بعد ذلك أنها تخص العائلة بالكامل ومخصصة للسفرات البعيدة

كانت هذه اول مرة تستقل فيها طائرة وخاصة أيضا كانت كالجناح الرئاسى الذى نراه فى التليفزيون 

كانت هدى سعيدة بما تختبره لأول مرة فقد كانت دائما تحلم بالحرية والسفر ككل فتاة 

وصلت الطائرة للأرض المباركة كانت تنتظرهم أسطول من السيارات الفاخرة الأخرى وكما الحال فى مصر استقلت هدى سيارة وحدها الغريب أن الطريق استغرق أكثر من أربع ساعات حتى الآن هى لم تعلم اين هى الآن وإلى أين تتجه فهى تتحرك معهم كالماريونيت وفق اشارتهم

هدأت السيارات من سرعتها حاولت

 

 

تتبين ما هو خارج السيارة وجدت سور عالى جدا وبوابة هائلة من الحديد تفتح للسيارات استمرت السيارات فى السير لمدة 10 دقائق أخرى حتى وصلت لقصر هائل الحجم لم تتخيل هدى انه يوجد مبنى عائلى بهذه الضخامة

نزل الجميع من السيارات وظهر أسطول من الخدم فى اخراج الحقائب وحملها للداخل حتى حقائب هدى 

كانت تقف بعيدا لم تقترب منهم

بدأ يخرج من القصر أفواج من البشر مبتسمين يهرولون باتجاهه عدد كبير جدا منهم الشباب والرجال والسيدات الكبار والصغيرات

وما فهمته من مجرى الحوار بينهم أنه لم يكن أحد يعلم بشأن هذه العملية الجراحية وأنه قام بها فى السر بعدها بدقائق لمحت العجوز المتكبرة عند باب الفيلا لم تقترب إلا بعدما أنهى الجميع سلامه عليه بعد ذلك علمت هدى أن الأمير فياض البدرى هو كبير العائلة كلها بعد والده لأنه اكبرهم سنا

اتجهت واحدة من الخدم فى اتجاه هدى تشير لها لتتبعها فقد ظلت واقفة بعيدة عنهم لبعض الوقت لم يلحظها أحد 

اتجهت خلف الخادمة لكن قبل أن تصل لباب القصر قابلتها الصاعقة تجرى باتجاه المجموعة الواقفة بالخارج امرأة رائعة الجمال بجسد متناسق تتهادى فى عباءة من الساتان الأزرق مفتوحة من الجمب 

توقفت هدى لتتابع هذه الفاتنة وجدتها تتجه لترمى

نفسها بين يدى خالد الذى بادلها الاحضان كما فعلت

اقتربت منها الخادمة بخطوة وهى تقول

... هاد الأميرة ليان زوجة الأمير خالد 

كانت جميلة جدا كقطعة فرنسية لكن بهوية سعودية شعر اصفر طويل جسم متناسق تظهر منه معالم انوثتها بوضوح بالاضافة للمال والنسب والعائلة 

من يتزوج مثل هذه المرأة لا ينظر أبدا لغيرها

فلماذا سيفعل خالد 

غير أنه يبدوا سعيد برؤيتها أحضان وقبلات أمام الجميع الابتسامة تملأ وجهه هو حقا سعيد برؤيتها

افاقت من أفكارها على هزة كتفها من الخادمة المحاورة لها وهى تشير للداخل وتقول 

...اتفضلى عشان تشوفى الاوضة بتاعتك ...

ردت ومازالت عينيها متعلقة بهم ...حاضر ...

بعدما دخلت من الباب وتعدته بعدة خطوات توقفت وقالت

...ثانية لو سمحتى انتى قلتى ايه قبل ما ندخل ...

...إيش ...

... مش وقت إيش خالص ارجعى بالشريط شوية لورا لما كنا واقفين قدام الباب ...

...اااه قلتلك اتفضلى عشان تشوفى اوضتك. ..

...حلاوتك انتى مصرية ...

...أيوة مصرية ...

...الله يكرمك انتى كنتى فين من زمان وحشتينى ...

...وحشتك ازاى يعنى ...

...متخديش فى بالك ده موضوع كبير اوى وهبقى احكيهولك بعدين يلا ورينى الاوضة منين ...

غرفتها كانت فى الدور الثانى بابها على مسافة صغيرة من السلم رغم صغرها كانت راقية جدا فى تجهيزها تتكون من سرير كبير نسبيا مرآة للتزين ومكتب صغير مصاحب لها شرفة صغيرة تطل على الحديقة الخلفية وملحق به حمام راقى جدا فى تجهيزه هم حقا أمراء 

....تأمرى بحاجة تانية ...

.... بس كدة توصلينى هنا وبس ...

...دى الأوامر اللى بلغنى بيها الأمير خالد وقال كمان أن أى حاجة تطلبيها تنفذ فورا ...

...طيب ممكن بعد اذنك تجيبيلى صنية صغيرة أقدم عليها علاج الامير عشان ميعاده قرب ...

...حالا تكون عندك ..

...ولو سمحتى أى حاجة منبهة قهوة شاى أى حاجة ...

...نسكافيه ماشى ...

...ماشى طبعا بس يكون بلاك ....

...تمام بعد اذنك ...

...ثانية لو سمحتى مقولتليش اسمك ايه ...

...ذينب. ..

..اوكى يامدام ذينب. ..

...لأ ذينب بس من غير مدام ...

...طيب ذينب بس ...

أثناء شرب النسكافيه كانت قد جهزت الجرعة الخاصة بالأمير من الحقن والأقراص وأيضا ارتدت ملابسها ارتدت زيها التمريضى وبالطبع تعمدت ذلك 

خرجت من غرفتها وتوجهت للطابق السفلى فقد كان صوت الجميع واضح المصدر من أسفل 

رغم دقات قلبها التى بدأت تتصارع إلا أنها صممت على مواجهة الموقف 

عندما وصلت للدرجات السفلى من السلم المواجه لهم انتبه لها للجميع واصواتهم انخفضت وتوجهت انظارهم اليها وكأنها تعمدت أن تفعل ذلك لتقول للجميع انا هنا 

وبالطبع لم يعجب خالد بهذا لا الموقف نفسه ولا الزى الذى ترتديه وبالطبع تعلق عين كل الشباب الموجودين بها فهى الزى يناسب جسدها ويوضح معالم جسدها بوضوح تبدوا شهية فيه وكان هذا رأيه فيها فى مصر ولاحظت هدى غضبه لكنها لم تفسر السبب 

تجاهلته وهى تقول بينها وبين نفسها خليك فى اللى واقفة جمبك وشابطة فى دراعك دى ...

تمالكت نفسها فى لحظات ووجهت كلامها للأمير

... أنا آسفة على المقاطعة بس ميعاد علاج حضرتك ..

... اجليه ياهدى شوى الله يرضى عليكى. ..

هنا رد خالد على والده

...اجليه ! إيش هاد مو كان اتفاقنا على انتظام ادويتك. ..

ثم أشار لهدى على باب مقابل لتتبعه وسند هو والده ليساعده على القيام من مكانه ودخول الغرفة

بعد أن أعطت الأمير علاجه كاملا قام ليعود لمجلسهم وقبل أن يخرج سأل هدى 

...كيف الحال هون ياهدى أبيكى مبسوطة ...

...الحمد لله تمام. ..

...الحمد لله معكى ذينب إيش ما بدك بس خبريها. ..

...حاضر ...

اتجه خارجا يتبعه خالد وعندما وصل خالد للباب بعدما خرج

 

 

أبيه الټفت لهدى وقال 

... فى حاجات لازم نتكلم فيها ومن ضمنها اللى انتى لابساه ده اطلعى على اوضتك ومتخرجيش تانى غير لما اجيلك ....

ثم تركها خارجا وعادت هى لغرفتها

 

تم نسخ الرابط