رواية أنت حياتى بقلم سارة مجدى

موقع أيام نيوز

الى ريم وجدتها غارقه فى النوم اشفقت عليها كثيرا .. ربتت عليها وذهبت لتفتح الباب 
كان الاستاذ يوسف يقف على اول درجات السلم ويعطى لباب الشقه ظهره 
ابتسمت لاخلاق ذلك الرجل التى ندرت هذه الايام فهى لم ترى بعد اخلاق سلطان ... ولكن الاستاذ يوسف يتسم ايضا بالخجل .. عند هذه النقطه الجمت ضحكه كادت ان تخرج وقالت بهدوء
اهلا يا استاذ يوسف 
استدار نصف استداره وقال
اذيك يا ست سهير .... انا اسف على التاخير .. اكيد ريم تعبتك
ريم ... دى نسمه... ربنا يبركلك فيها 
طيب بعد اذنك ممكن تنديهالى لحسن انا نفسى انام 
ريم نايمه من ساعه وحرام اصحيها وتطلع معاك ممكن تاخد برد .. وكمان ممكن تفوق ومتعرفش ترجع تنام
تانى 
خليها نايمه عندى ... واهى الصبح نقضيه مع بعض .... وانت نازل ابقا هتلها هدوم علشان اغيرلها
كان الاندهاش على وجه الاستاذ يوسف يزداد مع كل كلمه تنطق بها سهير 
ظل ينظر اليها دون ان يستطيع ان يجد كلام يوصف اندهاشه 
فابتسمت وقالت 
مالك يا استاذ يوسف هو انا قولت حاجه غلط
خرج عن صمته اخيرا قائلا 
لا خالص انا بس مش عارف اقولك ايه جميلك ده كبير اوى ... كتر خيرك يا ست سهير .. تصبحي على خير
وصعد الى شقته واغلقت هى بابها ووققت خلف تتنهد ورفعت وجهها المليئ بالدموع وقالت بصوت ممكتوم
يارب 
انت حياتى الفصل الثامن عشر
ظلت بطه واقفه امام باب غرفتها خائفه من الدخول حسن على الرغم من حنانه وطيبه قلبه لكنه وقت الڠضب فالبعد عنه هو الحل الامثل ولكنها لا تستطيع ان تتركه هكذا دعت الله فى سرها ووفتحت الباب فى بطئ 
كانت الغرفه غارقه فى الظلام ولكنها متأكده انه مازال مستيقظ وبحساسها ومعرفتها به تقدمت الى الكرسى الجانبى الذى وضعه بنفسه ذات يوم وحين سالته عنه وعن شكله الغريب قال
ده كرسى الڠضب لما تلقينى قاعد عليه ابعدى عنى لانى ساعتها مش بكون فى حالتى الطبيعيه وممكن ازعلك
ابتسمت فى شجن وجلست بجانبه ارضا ووضعت يدها على ركبتيه و مالت برأسها واراحتها على فخذه وقالت
عارفه انك قولتلى ابعد عنك لما تبقا ڠضبان ... بس مش قادره يا حسن ... قلبى مش مطوعنى ... خاېفه عليك وعايزه ابقا جمبك ...
ظل ينظر اليها فى تلك الظلمه التى لا يبددها سوى نور بسيط ياتى عبر الباب 
ووضع يده على رأسها وقال
بالعكس انا محتاجك اوى يا بطه .... خاېف خاېف جدا وحيران ومش عارف اعمل ايه
اجابته وهى على نفس الوضعيه قائله
ليه الحق حق يا حسن .... وابوك الله يرحمه كمان هيتحاسب على ده .... امك هتفهم دلوقتى او بعدين 
لكن لو عايز تتاكد وترتاح اسأل شيخ .... او اقولك روح الازهر الشريف وهما يقولولك الصح ايه .
ابتسم وانحنى يقبل رأسها وقال 
صح يا بطه ... هعمل كده علشان اطمن وارتاح 
ربنا ما يحرمنى منك .
ابتسمت فى سعاده ورفعت راسها تنظر اليه قائله 
طيب يلا بقا اقوم نام علشان تصحى بدرى وتروح المشوار ده وترتاح .
كانت رحاب تغير ملابسها .... وهى تفكر عليها ان تتحدث مع سلطان حتى يخبر حسن بقرارها شهقت بصوت عالى حين اقترب منها سلطان من الخلف وهو يقول
هى الليله دى هتبقى ليله فل ولا ايه 
اه امك دعيالك يا ابو السلاطين ....القمر ده كله بتاعك وبين ايديك .
ضحكت بخجل وقالت 
حرام عليك قلبى كان هيقف .
بعد الشړ عليكى يا قلب سلطان 
اخفضت نظرها ارضا وهى تقول 
كنت عايزه اقولك على حاجه وعايزه رأيك فيها وموافقتك.
نظر لها باهتمام دون ان يتكلم حتى تكمل على الرغم من يقينه بما تريد ان تقوله
سلطان انا مش عايزه حاجه من حسن انا مسمحاه وامى كمان قبل ما ټموت قالتلى انها مسامحه خالى ... بس انت لازم توافق ... انا مش عايزه اعمل حاجه من غير موافقتك.
ابتسم ومد يده وامسك بجانبى وجهها وقال
انا معنديش مشكله .. انا هقول لحسن بس بعد ما اشوف هو ناوى على ايه ... ده بس علشان انا متأكد من موقف حسن .. بس اشوف امه هتقدر تقنعه انه يسيب الحق ولا هيقاوم الباطل فهمتينى .
هزت راسها بنعم فقترب منها اكثر وقال بمشاغبه 
طيب ايه مش هنام بقا ... لحسن انا وحشنى النوم اوى .
ضحكت بخجل واخفضت نظراتها ارضا وهزت رأسها بنعم
ظلت سهير جالسه بجوار ريم وهى نائمه تتطلع الى وجهها البرئ .... كانت تقبلها من وقت لاخر .... امسكت يدها ونظرت الى اصابعها الصغيره ... ابتسمت وقالت بصوت خفيض حتى لا تيقظها
كان نفسى فى
بنت زيك كده حلوه ... كان نفسى اسرحلها شعرها وغيرلها هدومها ... العب معاها ... اطبخلها بايدى واكلها .... ربنا يخليكى لابوكى ويفرح بيكى .
وانسابت دمعه من جانب عينها وتبعها دمعات ودمعات لم تستطع منعها .. فقبلتها مره اخرى وتركتها وخرجت من الغرفه
تبكى حالها وحرمانها .
انت حياتى الفصل التاسع عشر
كان حسن جالسا على كرسى الڠضب ولكنه لم يكن ڠضبان
تم نسخ الرابط