رواية قصيرة
المحتويات
تلك الكلمه لتردف سريعا قائله
لا
الطبيبه مستحيل ....امنيه انتي حامل ...
صعقټ امنيه من اثر الكلمه ...فأصبحت في حالة ذهول ....تشعر بان الدنيا تدور بها ...فوضعت يدها علي فمها ...
ربتت الطبيبه علي كتفها قائله
قولي ياامنيه من ابو الطفل دا ...ماتخافيش لازم تقوليلي عشان اعرف اساعدك ...
سقطت دموع امنيه تلقائيا ..لتكف عن الحديث ...
امنيه پبكاء ارجوكي يادكتوره ماتعرفيش حد بالموضوع دا وبالذات اهلي ...أبوس أيدك ...
الطبيبه لاحول ولا قوه الا بالله ...طب قولي الحكاية وماتخافيش ...مش هقول لحد ...
بدأت امنيه تقص عليها الحديث باكمله ....وكانت الطبيبه تنصت اليها جيدا وقد اصابتها حاله من الدهشة والحسره أيضا ...ليزداد ڠضبها قائله بشده
لم تستطع امنيه ان تتحكم في دموعها ...لتنهمر من عينيها بغزاره ..قائله بتلعثم
ي ..ېقتلني ...للدرجه دي ...
الطبيبه اسمعي ...قبل ماتعرفيه لازم اهلك يعرفوا الأول ...عشان هما اللي يتصدروا له ...ولو أني مش عارفه ازاي هتقدري تصارحيهم بالمصېبة دي ...انا بجد حزينه عليهم ...
الي ان كررت الطبيبه حديثها مره اخري قائله
اعملي اللي قولتلك عليه ...فاهمه ...
أومأت امنيه رأسها ...وذهبت متوجهه الي السياره ...فتح لها امير باب السياره لكي تركب ...ولكن عقلها مشوش تماما ....فحقا انها ضيعت نفسها ...
ظلت طوال الطريق تفكر ماذا تفعل ولكن قررت ان تنفذ حديث الطبيبه ...
وصلت امنيه الي الفيلا وتوجهت الي الغرفة ...حتي انها لم تبدل ملابسها فالقت علي الفراش ....ودموعها لم تكف للحظه ...الي ان شعرت بالقئ فنهضت مسرعه الي المرحاض ...تستفرغ كل مافي أحشائها ...
الي ان عادت الي الفراش....لټضرب بطنها تحاول ان تجهض نفسها ...باعتقادها ان هذا الحل هو الذي يخلصها من تلك المشكلة ...
بادي المصېبه ...يادي المصېبه ...اعمل اي دلوقتي ..
دفنت رأسها في الوساده فلم تستطع ان تتحكم في نفسها ...فذهبت في سبات عميق من كثره الإجهاد ...
بعد مرور ساعات وقد حل الليل ...
عاد يوسف الي المنزل ...ودلف الي الغرفة يجدها نائمه بالذي المدرسي ....وضع يده علي كتفها لكي يوقظها بهمس ...
يوسف مالك ياامنيه...اټفزعتي كده ليه ...
امنيه ها ...لا ابدا ..
بدل يوسف ملابسه ..وجلس علي الفراش قائلا
انتي لسه لابسه هدوم المدرسة ...قومي غيري هدومك ...
كانت امنيه مطيعه الي أقصي درجه حتي انها لا ترفض طلبا له ...قائله بهدوء
حاضر ..
بدلت امنيه ملابسها وجلست علي الاستراحة ...فاستعجب يوسف قائلا
قاعده بعيد ليه...تعالي هنا ...
امنيه حاضر ..
نهضت امنيه وجلست علي طرف الفراش ...ووضعت الغطاء عليها ...كانت تحاول ان تكون بعيده بقدر الإمكان عنه ...
يوسف هو في اي ...انتي مالك كده النهارده ..
نظرت اليه امنيه پخوف ها...مالي ازاي ...انا كويسه..
وحشتيني...
..فابعدته ونهضت مهروله الي المرحاض ....
ذهب يوسف ورائها واقفا في ظهرها ...
يوسف مالك ياحبيبتي
امنيه بتعب ابدا شويه برد في معدتي ....
يوسف سلامتك ياروحي ...
حملها يوسف بين أكتافه ووضعها علي الفراش ...قائلا وهو يمزح
اي دا شايل عصفورة ...
وجدها لم تضحك ...بل وجهها شاحب ويغلبها النوم فقلق اكثر ..وضع يده علي جبينها ليري درجه حرارتها ...ولكن حرارتها معتدله ...
امنيه ...اطلبلك دكتور
امنيه بلهفه لا ...انا كويسه صدقني هاخد حبايه للبرد وهبقي كويسه ...
بدأت في غلق عينيها ....
سلامتك ياحبيبتي ....
....وحدوا الله ....
مرت الأيام وكانت امنيه تذهب الي امتحانات نهاية العام بصحبة الحرس معها ....كانت تشعر بأعراض الحمل ولكنها تخفي كي لا يعرف يوسف ...خاصة ان الطبيبه حذرتها ...فخاڤت امنيه اكثر من يوسف ...
واليوم كان اخر امتحان لأمنيه ...وهكذا قد انتهي منتصف العام الدراسي...
كانت ملامحها متغيره ودائما وجهها شاحب ...وظهرت هالات تحت عينيها ....حتي ان الجميع يستعجب عندما يراها هكذا ...وكلما يسألونها ...كانت الاجابه بكلمه واحده الا وهي ...انا كويسه الحمدلله ...
اثناء خروجها اتي اتصال من والديها يطمئنوا عليها ويخبروها بانها لابد انا تأتي غدا لتبدا معهم اجازه منتصف العام....
توجهت امنيه عائده الي المنزل ...كانت تحضر ملابسها للسفر غدا الي أهلها ...
وعندما اتي يوسف ...استعجب من فعلها هذا قائلا
انتي بتعملي اي
عاودت امنيه النظر اليه قائله وهي تفرك في يديها
هرجع لاهلي الإجازة بدأت وبابا كلمني وقالي تعالي بكره ...
يوسف ولو قولت لا ...
امنيه ارجوك انا لازم ارجع عشان حتي يطمئنوا عليا وبعدين كلها أسبوع وهاجي تاني ...
اقترب يوسف منها يرفع رأسها قائلا
هتوحشيني ...أسبوع بالظبط وتكوني هنا ...
ابتلعت امنيه ريقها قائله بخفوت
حاضر ...
امنيه يوسف ...
يوسف
متابعة القراءة