رواية قصيرة

موقع أيام نيوز


راحت وغلطت مع واحد كانت هتتمني الوضع اللي انتي فيه حاليا ...وماتنسيش انك انتي اللي اختارتي وحطيتي نفسك في الوضع دا ...يبقي تتحملي نتايجه ايا كانت ....واللي في دماغك دا لو حصل لا انتي بنتي ولا اعرفك ...ولا حتي هستقبلك في بيتي ....انتي كسرتيني مره ومش هسمحلك تكسريني تاني ...انتي فاهمه ....
اردف الاب كلماته وهو في خاله عصبيه ....الي ان وجه حديثه الي زوجته ...للخروج والعودة الي بلادهم ...بالرغم من ان ثناء نادت عليه كثيرا ولكنه لم يستمع لها وتوجه للخارج ...فركضت ورائه ...

أما عن يوسف فكان الڠضب يشتعل بداخله كالبركان التي يود ان ينفجر في اي وقت ...
الي ان اردف قائلا يحاول ان يحتفظ بهدوءه لحالتها الصحيه 
انا هعتبر نفسي مسمعتش حاجه ...عشان انا لو سبت نفسي عليكي مااعتقدش اي اللي ممكن اعمله ...
توجه للخارج ...حتي لا يزداد غضبه .....
        .....اذكروا الله ......
بعد مرور أيام وكانت امنيه قد خرجت من المستشفي ...لا تتكلم باي شئ مع يوسف ويوسف أيضا يتركها لكي تستريح ....ولكنها مازالت مصممه علي طلب الطلاق .....
فاستيقظت في الليل علي صوت طفلها يبكي من الجوع .....تحاول ان تسكته ولا تستطع ...كانت عصبيه لدرجه كبيره لتردف بضيق 
بس بقي ...انت مابتزهقش ...اسكت بقي ....
كان الطفل يزداد في البكاء ....فوضعت امنيه يدها علي رأسها حقا أعصابها تعبت من كثره بكائه ...لتردف مره اخري بضيق 
يارب خودني بقي وريحني....يابني ارحمني ...اعملك اي بس ...
اتي يوسف علي صوتها وعلي صوت الطفل ...ليجدها في هذا الحاله ...فدلف الي الغرفه سريعا ...ناظرا اليها وحقا حزينا علي حالها ....ولكنه حمل الطفل ...وبمجرد ان حمله بدا الطفل في التوقف عن البكاء ....
يوسف بحب بس ياحبيبي .....
أخذ يلاعبه الي ان وقف علي البكاء ...وابتسم من ملاعبته له ...
كانت امنيه تنظر اليهم وتسقط الدموع من عينيها ....ولكنها ازالتها سريعا .....
فأعطاها يوسف الطفل ...وقبل رأسها قائلا 
تصبحي علي خير ....
ذهب يوسف الي غرفه اخري .....ولكنه لم يغمض له جفن...وأيضا امنيه ....فلقد وعدها يوسف بان يحقق رغبتها غدا .....لم تصدق ان غدا ستصبح مطلقه ....ولكن من وضع الفكرة في رأسها حديث الاخصائيه لها ..
Flash back
ذهبت امنيه الي الاخصائيه اميره ....لانها لم تريد الذهاب الي المدرسة بوضعها هذا
رحبت بها اميره قائله 
امنيه ...عامله اي ياحبيبتي 
امنيه الحمدلله ....
اميره مابتجيش المدرسة ليه ....وليه بطنك كبيره كده ...
سقطت دمعه من عينيها عندما تفوهت بهذا قائله 
انا ضيعت نفسي ..
ذهلت اميره من كلماتها قائله 
يانهارك اسود ...انتي حامل 
أومأت امنيه رأسها بالإيجاب ....
اميره مين اللي عمل كده ..وليه تضيعي نفسك كده ...
قصت عليها الحكاية من البدايه ....
امنيه اعمل اي ...هو اتجوزني بس مش عارفه أعيش طبيعيه ...
اخذت الاخصائيه تفكر قائله 
دا ظابط ...يعني حتي لو متجوزك دلوقتي فممكن عشان ينتقم منك بعدين ...
امنيه پخوف ينتقم مني 
اميره ايوه ...عشان كده لازم تطلقي ...بس بعد ماتولدي ...وتعيشي حياتك بدون خوف ...
امنيه حضرتك شايفه دا الصح ...
ربتت اميره علي كتفها قائله انا خاېفه عليكي ....ربنا معاكي ان شاء الله ...وساري تكوني اتعلمتي حاجه من تجربتك دي ....
End back 
بعدما تذكرت كلام الاخصائيه ...ذهبت امنيه في النوم ...لكي تستعد للغد ...
.....صلوا علي النبي ......
اتي صباح يوم جديد في سماء القاهره...
كانت امنيه ترضع طفلها .....وتستعد للطلاق اليوم ...ولكن أين ستذهب لان والدها منعها من الرجوع له ...
عقلها تشوش تماما ...اخذت قرارات لا تتحمل نتائجها ...مازالت طفله لم تكمل السابعه عشر من عمرها ...
دلف يوسف الي غرفتها ليجدها ممده علي الفراش وطفلها في أحضانها ....
اتجه نحوها وجلس مقابلها ....
يوسف تقدري تقوليلي هتروحي فين 
أمتيه اي حته ....
لم يكن يوسف ينوي علي طلاقها ...بالرغم من وعده لها ....ولكنه لم يستطع فعل هذا ...وحقا في هذا الوقت ...الذي اصبح يمتلك طفلا منها ....
نهضت امنيه من الفراش متوجهه الي المرحاض ....
كان يوسف مازال جالسا مكانه ....
الي ان سمع صوت شئ ينكسر في الحمام ....اسرع ليفتح الباب ليري امنيه تبكي ويدها ټنزف ...
امسك سريعا بيديها ...في حين انها كانت جالسه علي الأرض ...فاتكأ علي ركبتيه ...يحاول ان يمنع ڼزيف الدم ..
يوسف بقلق انتي عملتي
 

تم نسخ الرابط