وبها متيم انا
المحتويات
صائحا بصوت عالي جعلها تعود إليه.
ايوة يا باشا انا معاك اهو............ اه انت عايزني اكمل اللي بقوله لا خلاص يا باشا متشلش هم بقى أنا لقيت الحل!
قالت الاخيرة بابتسامة متوسعة وقد فكرت سريعا واتخذت القرار!
على مائدة السفرة التي أوشكت على الإنتهاء منها هتفت مجيدة على ابنها بصوتها العالي وهي تتخذ مكانها على المقعد الخاص بها
خرج إليها أمين من غرفته يردد خلفها ساخرا
اخلص يا واد وبتزعقي فيها كمان بعلو صوتك عشان العمارة كلها تسمع هو انتي ليه يا أمي مصممة تضيعي هيبتي وقيمتي قدام الناس
عشان انت اساسا ملكاش قيمة يا حبيبي امشي يا واد هات طبق الخضرة من فوق الرخامة جوا.
اخلص يا واد اتحرك هو انت هتفضل واقف كدة اليوم كله.
انتفض أمين مذعنا لأمرها ليعدوا نحو المطبخ سريعا يتمتم بصوت عالي
ست جبارة حقيقي ربنا ع المفتري.
غمغمت خلفه بعدم اكتراث
ايوة يا اخويا مفترية ما انتو صنف نمرود مينفعش معاكم غير كدة
دوت ضحكة عالية من جهة أخرى وقد كان ابنها الاخر يدلف لداخل المنزل عائدا من عمله يردد
قال امين خلفه وهو يضغ مجموعة من اوراق الجرجير يتسلى بتناولها قبل أن يصل وينضم معها
قولها يا حسن يا خويا قولها دا بدل ما تطبطب عليا وانا راجل بيطلع عيني م اللي بشوفه من المجرمين والسوابق وتدوقني حنان الأم.
بابتسامة صفراء تجعدت ملامحها بامتعاض تقارعه رغم انشغالها بتناول الطعام
قالتها وانطلقت الضحكات المرحة من الشقيقين بصوت عالي حتى قبلها حسن فوق راسها قائلا
عليا النعمة انتي ست عسل ربنا يخليكي لينا يارب.
قالها وهم أن يتحرك ولكنها أوقفته بقولها
استنى هنا رايح فين
رايح اغير هدومي عشان اجي اكل معاكم انا كمان.
طب استنى انا عايزاك.
سألها باستغراب مع شقيقه الذي انتبه هو الاخر ليتوقف عن الطعام يتابعها وهي تقول
الكلام ده ليكم انتو الاتنين تعملوا حسابكم على مبلغ محترم انا عاملة عزومة بكرة وعايزة اعمل حسابي من دلوقتي.
سألها أمين باستفهام
عزومة ايه يا ماما ولمين
عزومة لشهد بمناسبة ان ربنا عفى عنها وقامت بالسلامة وهجيب معاها اختها رؤى.
خرجت من حسن على الفور مهللا لتستطرد هي بنظرها نحو شقيقه
ومعاها لينا ووالدتها.
سمع منها امين ليهتف معترضا
ودي ان شاء الله هتعزميها بمناسبة إيه لتهزيقها لابنك ولا عشان بتخانق دبان وشها كل ما تشوفه
كتمت مجيدة ابتسامة متسلية لتزيد من غيظه بقولها
وانت مالك يا بارد واحدة عازمة صاحبتها وبنت صاحبتها ايه دخلك انت عليك تطلع الفلوس وبس.
بكف يده ضړب على سطح المائدة باعتراض وهو ينهض عنها مغادرا
يبقى تنقي وقت مكنش انا فيه عشان لو شوفتها هسيب البيت وامشي.
تمام بس اياك تحط ايدك على أي صنف من الحلويات اللي هتجيبها والدتها
هتفت بها من خلف ظهره ليلتف إليها على الفور قائلا متراجعا عن حدته
ليه هي الست أنيسة قالتلك انها هتجيب حلويات معاها
بابتسامة منتصرة ردت مجيدة
طبعا يا حبيبي دا اتفاق ما بينا انا عليا الأكل وهي عليها الحلويات.
بوجه مشرق وهيئة ټخطف النظر إليها كالعادة ظهرت اخيرا تدلف من مدخل الفندق مع هذه الفتاة صاحبتها بالابتسامة الرزينة تبادلها الحديث في أمر ما كانت مندمجة فيه حتى تفرقتا كل واحدة نحو قسمها لتتخذ طريقها نحوه في اتجاه الغرفة التي تعمل بها هل هذا اشيتاق ام هو شيء أمر منه لا يصدق انه يشعر بهذا الألم لقد سافر واجبر نفسه على مصاحبة أجمل النساء في البلدة التي مكث فيها لعدة أيام ومع ذلك لم تخرج من تفكيره ولو لدقيقة حتى وجد نفسه يعود على الفور ليقضي ليلة الأمس ساهرا حتى الصباح وقد جفى النوم جفونه ليجلس منذ السادسة هنا في انتظارها ليملي انظاره منها ومن جمالها الجاذب بشخصية تختلف عن جميع النساء التي قابلها أو سمع عنها عنيدة كالصخر بشجاعة تنقص العديد من الرجال لا يدري من أين ظهرت له
أما صبا والتي تفاجأت برؤيته إكتنفها شعور غريب بالقلق فور أن وقعت عينيها عليه وقد مرت ايام عديدة لغيابه منذ رفضها للعمل سكرتيرة في إحدى شركاته فقد اختفى بعدها ولم تراه ولا تعلم ان كان سافر او التهى في باقي أعماله العديدة كما تسمع ولكنها كانت تشعر بالراحة في غيابه أما الان وقد عاد ليتخذ مقعده في نفس الركن القريب من طريقها يحدق بها بهذا الشكل السافر لا تتأمل خيرا في القادم على الإطلاق أبدا.
لقد وجدها وجدها اخيرا في غرفة طفله بعد بحثه عنها في غرفتها والأماكن التي تتواجد بها جالسة على فراش الصغير تصفف له شعر رأسه الكستنائي الجميل والمربية تقف بالقرب تتابعهم تحمحم ليلفت النظر إليه من الثلاثة قبل أن يشير إلى المرأة لتخرج وجلس هو بجوارهم داعب شعر الطفل يقبله اولا ثم وجه الحديث إليها
صحيت من النوم ملقتكيش يعني.
بشبه ابتسامة رمقته سريعا لتجيبه وفرشاة الشعر ما زالت تمررها على راس الطفل
عادي يعني صحيت بدري قولت اجي البس عموري واعمله تسريحة تجنن عشان لما حد يسأله عنها في الحضانة يقولهم مامي هي اللي عملتها ولا ايه رايك يا قلب مامي
اومأ الطفل لها بابتسامة لتميل عليه وتقبله من وجنتيه المكنتزين أمام زوجها الذي كان يطالعها رافعا حاجبيه وانتظر حتى انتهت وانصرف الولد ذاهبا لحضانته ليقول متهكما
عمار باينه انبسط قوي من التسريحة أكيد النهاردة هيبقى يوم مميز في تاريخه.
سمعت لتضيق عينيها بغيظ قائلة
مفيش داعي للتريقة على فكرة.
ضحك يزيد عليها ببروده قائلا
أنا مبتريقش انا بس مستغرب هرمونات الأمومة اللي هبت في يوم وليلة كدة.
هتفت بحمائية وانفعال فقد بالغ في استفزازها بقوله
هرمونات! إنا مامة عمار حقيقي يا كارم حتى لو مش لاقية الوقت الكافي اني اقضيه معاه فدا برضوا ميدكيش الحق أنك تستهزأ.
اصدر صوت طقطقة بفمه ليداعبها بطرف سبابته ويخاطبها بهدوء
ليه بس التنشنة والزعل إهدي يا بيبي دا انا بهزر معاكي.
لف ذراعيه حول خصرها من الخلف يقربها إليه متابعا
يعني دا الحق عليا عشان قومت من نومي مشتاقلك وفضلت ادور عليكي في الفيلا كلها واسأل الخدم لحد ما عرفت انك هنا.
مرر بشفتيه على جيدها المكشوف من فتحة بلوزتها الواسعة وعلى رقبتها أيضا يقبلها حتى همس بجوار أذنها بإغواء
ايه يا قلبي هو انا موحشتكيش ولا انتي مش ملاحظة ان احنا بعاد عن بعضنا بقالنا ايام
حاولت فك تشنجها لتغتصب استجابة معه وذهنها تدور به الأفكار بحيرة فتتسائل كيف له أن يكون بهذه الحرارة معها وېخونها مع امرأة أخرى كيف لها أن
متابعة القراءة