وبها متيم انا

موقع أيام نيوز


مرغمة لتدفع ثمن اختيارها الخاطيء تداركت تتذكر فجأة لتسأله
اه صحيح يا مروان انتي ما قولتليش عملت ايه في موضوع المجهول اللي بيتصل بيا ده عرفت صاحب النمرة ولا جيبت حسابه
بحثت لقيت الحساب مقفول والنمرة كمان حاولت اتصل لقيت الرقم غير متاح بس ايه لزوم القلق يعني دا أكيد عيل معجب وتافه .
صاحت به بانفعال
أو ممكن يكون مهووس ولا انت مسمعتش عن الحوادث اللي بتحصل احيانا مع النجمات اضمن منين انا انه ميكونش واحد منهم

تغضنت ملامحه بسأم لينهض من جوارها قائلا
ياا رباب متكبريش الموضوع بقى انتي اخترتي طريق الشهرة ودا شيء عادي بيحصل مع النجوم اشربي العصير وفكي كدة بلاش التنشنة دي.... انا هسخن اكل عشان تاكلي معايا.
راقبته بيأس مغمغمة داخلها
انا كنت واثقة اني مفيش فايدة منك يا مروان دا غير اني مقدرش اكلم كارم وانا مضمنش رد فعله دا مش بعيد يجيب اللوم عليه وانول عقابه اللي انا عارفة كويس انه هيكون حازم وقاسې في نفس الوقت.... طب اعمل ايه بس
بغرفة المعيشة وقد خلا المنزل عليهن بعد مغادرة شهد ورؤى وذهاب لينا إلى عملها كانت الجلسة التي جمعت بين السيدتين فقالت مجيدة بعد أن ارتشفت قليلا من فنجان القهوة الذي كانت تمسكه بيدها
ها يا ست أنيسة إيه رأيك في اللي بقولهولك واوعي تعملي نفسك مش واخدة بالك جيبي من الاخر اللي يرضى عنك عشان انتي عارفة اني فاهماكي زي ما انتي فهماني
تبسمت المرأة التي كانت جالسة على نفس الاريكة معها تقول
لأ طبعا واخدة بالي دي حاجة واضحة زي عين الشمس البشمهندس حسن ربنا يخليهولك طيب ومشاعره ڤاضحاه.
اه يا اختي انتي هتقولي.
عقبت بها مجيدة متمتمة لتتبادل مع أنيسة الضحكات قبل أن تستدرك الاخيرة بتفكير لتقول
انا لو عليا اجوزهاولوا الليلة ومن غير ما اخد شورتها كمان دي زي بنتي وأغلى كمان بس المشكلة فيها هي شهد مسنكرة على قلبها وقافلة على موضوع المشاعر ده بضبة ومفتاح جواها رفض للإرتباط كتومة زيادة عن اللزوم طب اقولك على حاجة انا نفسي حاسة انها ميالة له بس المهم هي تعرف كدة وتحس وتدي نفسها فرصة.
الله عليكي.
تفوهت بها مجيدة بإعجاب تتابع 
اهو انتي كدة قصرتي عليا نص المشوار انا بقى عايزاكي تفكري معايا عشان نلاقي حل الواد عايزها والبت أكيد كمان عايزاه لكن بقى محتاجة اللي يفك السنكرة والقفلة دي عايزة اللي يفوقها لنفسها.
تمتمت أنيسة معها بتأثر
أه والله عندك حق حبيبتي بقت ناسية نفسها ونسيت الفرح نفسه وهي تستاهل العوض تستاهل واحد زي البشمهندس. 
ردت مجيدة براحة تتسرب إلى قلبها 
الله ينور عليكي يالا بقى فكري معايا نشوف طريقة نوفق بيها راسين في الحلال انا شايفاها مرات ابني ومش هستريح ولا يهدالي بال غير لما اجوزهم لبعض كان ممكن اخدها من قاصرها وادخل البيت من بابه زي ما بيقولوا في الأمثال بس بقى مكدبش عليكي الست مرات ابوها دي مبستريحش معاها قلبي مش مطمن لها خصوصا بعد المشكلة الاخيرة دي ست غريبة لا تعرفيها طيبة ولا هي غبية مش فاهماها بصراحة. 
بسخرية تخلو من الابتسام عقبت أنيسة 
يعني انتي عايزة تعرفيها من يدوب مقابلة ولا اتنين دا انا ذات نفسي بقالي عمر اهو بعرف شهد وكذا مرة اشوفها معاها ومع ذلك عمري ما فهمتها.
ياختي عننا ما فهمناها احنا المهم عندنا دلوقت البت عندك استعداد تساعديني ادخلها عصابتي
قالتها مجيدة لتنطلق ضحكة مرحة من أنيسة قائلة
معاكي يا ستي في كل اللي تقوليه.
حلو أوي
تمتمت بها مجيدة لتتابع داخلها وهي تعود للارتشاف من فنجانها
يالا بقى عشان أفضى كمان لجوز المجانين التانين أكيد برضوا هلاقيلك دور معايا يا أنيسة.
انت هنا وانا بدور عليك.
هتفت بها ليلتف بجسده نحوها ثم يظل يتابعها وهي تقترب منه بخطواتها إليه وقد كان واقفا أسفل شجرة السدر خلف الموقع الذي كان السبب في لقاءه بها وقد استعادت حيوتها الان وعادت إليه وإلى عملها ابتسامة جميلة تعتلي قسماتها متوردة وقد ساهم عدد الايام التي قضتهم في راحة مع طعام السيدة أنيسة ورعايتها لها لإظهار النضارة التي كانت مخفية خلف الهيئة الرجالية والشقاء في متابعة العمال تحت حرارة الشمس جميلة هي وياليتها تعلم بذلك عن حق
ايه يا عم بكلمك ساكت ليه
قالتها وهي قد وصلت لتقف أمامه لاهثة فخرج صوته بالرد
كنت مستنيكي تقربي عشان اقولك ايه الحلاوة دي
هل ما سمعته من غزل كان حقيقيا أم انها كانت تتوهم لا تعلم ولكنه أربكها لتتمتم بخجل وعينيها تتهرب منه
حلاوة ايه بس يا بشمهندس ربنا يجبر بخاطرك.
ردد خلفها بقصد
يارب وادعيلي كمان انول اللي في بالي.
قطبت في البداية باستغراب ولكنها استجابت لطلبه مرددة خلفه
يارب يا سيدي تنول إلي في بالك المهم بقى انا كنت سألت عليك عبد الرحيم وقالي ان لسة عندك ملاحظات على المبنى وعايزها تتنفذ قبل ما تستلم ايه بقى هي ايه الملاحظات دي اللي انت مصمم تقولهالي بنفسك. 
كانت مندمجة في استرسالها غافلة عن شروده في النظر إليها بدون تركيز وقد اشتاق إليها وإلى حديثها حتى جديتها الصارمة في العمل تعقد خطي الوسط بين حاجبيها المعبرة عن اندهاش لأمر ما أو حتى ڠضب اشراق وجهها حينما تردف بحماس عن موضوع يخصها ياالله هل يصلها ما يشعر به أم تكون غفوة التي استيقظت منها حديثها اثرت على قلبها وحاسة الإحساس أيضا.
انت سرحان وانا بكلمك
قالتها باستدراك حينما طال صمته سمع منها ليرد بابتسامة
بقولك ايه ما تسيبك من الشغل وقرفه هي طارت يعني
لما اسيبني من الشغل المطلوب امال هنتكلم في ايه
قالتها لتجده يباغتها فجأة بأن ارتد سريعا للخلف ليرفع ذراعه بعصا خشبية كان ممسكا بها وبضربة واحدة أوقع اعددا مهولة من الثمر الطازج لتجده افترش الأرض أسفلها وبدون ارداتها خرجت شهقتها بإجفال لتتبعها ضحكة مرحة مرددة
يا نهار ابيض ايه ده ايه اللي انت عملته ده
بزهو امتزج ببهجته المسيطرة الان على كل خلية بجسده مع سماعه لضحكتها الشقية بدون افتعال منها أو قصد قال وهو يدنو ليلتقط من على الأرض الثمار
اقعدي يا برنسيسة وانا انقيلك زي المرة اللي فاتت.
ضحكت لتجلس على الحجر الكبير كالمرة السابقة كما قال لتردد
برنسيسة كمان يا اخويا ما انا قولتلك ربنا بجبر بخاطرك. 
رد يجيبها
وانا برضوا بقولك كمليها وقولي ربنا يناولني اللي في بالي .
يا سيدي ربنا يناولك اللي في بالك.
قالتها ضاحكة ليتمتم من قلبه
يااارب
بعد أن انهت زيارتها لشقيقها فخرجت من المبنى إلى السيارة التي تقلها بالسائق والحارس الذي فتح لها الباب لكي تدلف سريعا داخلها وفور أن تحرك السائق يدير المحرك ليلتف بالسيارة حتى تفاجأت باهتزاز الهاتف بصوت رسالة واردة فتحت لتفاجأ بصاحب الرقم المجهول يخبرها
حلو اوي الطقم الجديد ده لون التيشيرت الكموني وهو لازق على....... عليكي فوق البنطلون اللي
 

تم نسخ الرابط