وبها متيم انا
المحتويات
اختك دي مش من صحابه ولا هي المحروسة عملالك غسيل مخ ومفهماكي انكم ضيوف طبعا ما انتو هبل وتستاهلوا الضحك عليكم.
پغضب عاصف صاحت أمنية
مين هما اللي يضحك عليهم ايه اللي انت بتقوله دا يا ابراهيم وانتي يا بت انتي لمي نفسك احسنلك.
ردت هذه المرة رؤى لتواجهها بندية غير متكافئة على الإطلاق بهذا الفرق الشاسع بين الجسدين في الطول والوزن
فار في عينك قليلة الأدب
صړخت بها إمنيه لتخرج والدتها إليهم سريعا تقول بلهفة وارتباك
ايه اللي بتقوليه دا بس يا رؤى ابن خالتك جه يسأل ويطمن ودول مخطوبين ومش لوحدهم انا قاعدة في المطبخ جوا بحضر الغدا.
يعني انتي كمان بتحضريلوا الغدا انا خلاص معدتش باستغربك يا ماما بس كان عندي أمل انك تراعي حتى نظرة الناس ولا كلامهم بعد اللي حصل.
واللي حصل دا كان بسبب مين مش بسببك.
هتف بها ابراهيم ليتابع كازا على أسنانه
لو في فضايح يبقى انتي السبب فيها انا كنت بدافع عن سمعتكم وحقكم من اللي أكلاه منكم لكن انتي اللي لمېتي الجيران بصويتك.
وانت بقى يا عم إبراهيم اللي هتدافع عن حقنا ولا سمعتنا إنت يا ابراهيم
استشاط الاخير ڠضبا ليخرج دخان حارق من أذنيه ومن فتحتي منخاره يود القفز بكفيه على رقبة هذه الصغيرة او تلقينها بالضړب درسها لن تنساه عقاپا للاستهزاء منه وهي الصورة المصغرة من غريمته فتدخلت أمنية بحمائية عنه تدافع
قالت الأخيرة وهي تشمر أكمام ذراعيها الغليظان بټهديد أثار ابتسامة متسلية على ثغر رؤى برد فعل غير مبالي حتى صاحت والدتها بتوبيخ
عيب عليكم يا بنات احنا مش ناقصين فضايح اكتر من كدة لموها بقى.
انا داخلة اوضتي اجيبلي هدمتين عشان ارجع تاني عند اختي حبيبتي عند لينا العسل ووالدتها دا كفاية الحلويات اللي بتعملها طنت أنيسة يا ناس .
بسلبية اعتادت عليها نفضت نرجس كفيها يسأم قبل أن تذهب نحو المطبع لتراعي إعداد الطعام تاركة أمنية وقد اشتدت ملامحها وتعقدت بخطوط طويلة لڠضب حارق تتابع اثر شقيقتها فعقب ابراهيم ليزيد عليها بفحيح
لا تقوى على النظر في عينيه تخجل من نظراته المصوبة نحوها دون تحفظ كعادته هذه المرة غير كل مرة هذه المرة اكثر جرأة اكثر فرحا بعودتها وجلوسها أمامه هذه المرة ترى كلاما على صفحة وجهه غير منطوق ولا تعلم تفسيره وكأنه اتفق مع حلمها اليوم ليزيدها حرجا ويزيدها ارتباكا ما بالها وما هذا الذي يحدث معها وما صفة هذا الرجل ليأخذ كل هذه المساحة من التفكير بعقلها
شهد
سمعت بإسمها لتلتف برأسها وتجيب صاحبة الصوت
أيوة ايوة يا لينا.
ردت الاخيرة
يا حبيبتي انا بسألك لو تحبي تشربي شاي زي الجماعة
اجابتها بارتباك
لا يا لينا بس لو هتعبك ياريت تخليها قهوة
عقبت مجيدة
قهوة! قهوة ليه يا بنتي اشربي عصير ولا حاجة مفيدة لصحتك.
خرج صوتها بضعف
لا ما انا اتعودت عليها بحبها وبتعدل مزاجي.
دي بتدور على مزاجها يا ماما محدش يلوم المقاول على مزاجه.
قالها حسن بتفكه جعل الجميع يضحكون لتبتسم هي بخجل اصبح يزداد في حضوره واستغراب من نفسها بدأت تسشعره داخله حتى أصابها التوتر وقالت في محاولة لتغير دفة الحديث نحو الجهة الآمنة لها وهي العمل
انا كلمت عبد الرحيم وقالى ان اللي فاضل على استكمال الموقع يدوب اسبوع بكتيره وتستلمه انت بعدها .
هم أن يرد ولكن أنيسة سبقتها
خلاص يا شهد مش قادرة تصبري ع الشغل يا بنتي ريحي دماغك شوية خدي بريك على رأي لينا .
سمعت الأخيرة لتدلي بقولها هي الأخرى
دي مفيش فايدة منها يا ماما مخها اتبرمج ع الشغل وبس.
اضاف على قولها حسن
عندك حق يا لينا دي اكيد بتحلم بالأرقام والمساحات واجور العمال
على ذكر الحلم برقت عينيها فجأة باستدراك والصور تتوالى برأسها لتبتلع ريقها بتوتر وكأنها في عالم موازي تتبادل ضحكاتهم ومزاحهم المتواصل بالابتسام دون تركيز حتى سألتها مجيدة
يعني النهاردة مش شايفة البت رؤى هي راحت فين
ردت تجيبها
راحت البيت عندنا تجيبلي وتجيبلها كام غيار من الهدوم الظاهر كدة ان قعدتنا مطولة.
قالت الأخيرة بمشاكسة جعلت لينا تناظرها بابتسامة مفهومة فضحكت مجيدة قائلة
اقول الحق يا شهد بصراحة انا من ساعة ما دخلت هنا وانا حاسة البيت دا انتي جزء منه واكنهم عيتلك پالدم مش مجرد صحاب .
دا حقيقي والله انا بحس كدة فعلا.
قالتها شهد لتضيف على قولها أنيسة
شهد اتربت هنا مع لينا يوم بيوم وسنة بسنة بتكبر قدامي دي كانت هتبقى مرات ابني ورمزي كان بېموت فيها.
رمزي مين
خرجت من حسن الذي اشتعلت الډماء برأسه واحتدت عينيه بشكل ظاهر ردت لينا بعفوية
رمزي دا يبقى اخويا.
اضافت على قولها أنيسة بتسلية تشير على الإطار المعلق على الحائط
شايف صورة الواد الحليوة ابو عيون فيروزي وشبه لينا ده اهو ده بقى رمزي
بوجه شاحب تطلع لصاحب الصورة الوسيم پحقد وقبل أن يتابع أسئلته سبقته مجيدة التي انتابها القلق هي الأخرى
طب وو ايه اللي حصل ليه مكملتش الجوازة يعني.
اتوفى.
قالتها أنيسة بابتسامة باهتة اجفلت حسن ومجيدة التي أصبحت تردد بالكلمات الروتينة الداعمة والمترحمة بتأثر قبل أن تنتبه على الوقت لتنهض باستئذان
طب احنا نقوم بقى يا جماعة كفاية كدة .
قالت أنيسة بمودة حقيقية للمرأة
وتمشي ليه يا ست مجيدة ما تخليكي قاعدة ومونسانا دا انتي عشرية وانا ارتحتلك بجد والله.
كلمات المرأة أتلجت قلب مجيدة لتبتسم لها بابتهاج قائلة
مش أكتر مني يا ست أنيسة انا بقيت حاسة ان اعرفكم بقالي سنين.
تدخل حسن الذي نهض على غير إرادته لكن مضطر
ربنا يديم الود ما بينكم بس احنا لازم نمشي مدام اطمنا على شهد.
نطق اسمها لتلتقي عينيها بخاصتيه بعناق سريع قبل أن يتابع بتنهيدة من العمق
انا عندي اجتماع مهم في المصلحة ولازم احضره
مكشوف مكشوف مكشوف.
غمغمت بها مجيدة داخلها وعينيها تتابع ملامح أنيسة المبتسمة بمكر قبل أن تجفل على قول لينا
طب هو وراه المصلحة انتي وراكي ايه طنت مجيدة خليكي معانا اتغدي دي ماما أكلها يجنن وټموت في اللمة واهو يا ستي نردلك العزومة بتاعتك ولا انتي نسيتي
المچنونة المتقلبة المزاج من يراها في الشجار مع ابنها كالقطة الشرسة لا يصدق هذه الرقة والوجه الصبوح
متابعة القراءة