وبها متيم انا

موقع أيام نيوز


منه لتجلس على طرف الفراش صامتة بارتباك لا تدري كيف حدث ذلك فتابع هو
كنت عايز أسألك عاملة ايه النهاردة
مسحت بكفها على جانب وجهها تجيبه باستدراك
يعني الحمد لله بس انا حاسة البرشام ده اللي كتبلي عليه الدكتور هو اللي خلاني نمت زي القتيلة انا لحد الان مش قادرة أصدق عدد الساعات اللي نمتها.
ليه برضوا نمتي الساعة كام يعني

مش فاكرة بس انا كنت مشغولة بالحسابات امبارح والوقت مر بيا واتأخرت في السهر بعدها شربت البرشامة ونمت.... ثواني. 
قالت الأخيرة وقد انتبهت على دلوف شقيقتها الصغرى بابتسامة مشرقة تلقي التحية
صباح الخير ولا نقول مساء الفل يا ست شهد .
هتفت بها الاخيرة بانفعال
ولما انتي عارفة اني اتأخرت يا ست رؤى سايباني ليه نايمة لحد دلوقت هو احنا ناقصين وقف حال
ردت رؤى تقارعها
وقف حال ليه يا قلبي ما عبد الرحيم سحب العمال ودور الدنيا زي ما انتي موجودة واكتر ثم بالعقل كدة اصحيكي ازاي وانتي نايمة قريب الفجر بعد سهرك على ملفات الشغل بتاعتك .
سهرانة لقريب الفجر يا شهد ع الشغل في نفس اليوم اللي خارجة فيه من المستشفى معقول!
هتف بها حسن بذهول عبر الهاتف بعد أن وصله قول رؤى ليتابع
لا انتي مفيش فيكي فايدة أبدا يا ريت الدكتور ما صرحلك بخروج.
صمتت بحرج لا تعرف بما ترد هذا الإهتمام منه والذي بدأت تستشعره قريبا هي ليست بالغبية لتتغافل عنه ولكنها لا تعرف صفته إن كانت هذه عادته مع الجميع أم تعاطف مؤقت وسوف يختفي مع الوقت أم يكون......
شهد انتي روحتي فين
هتف بها يسأل حينما طال صمتها وهو يتحدث إليها من جهته فردت باضطراب تخفيه
أه اه يا بشمهندس انا معاك..... انت كنت بتقول ايه معلش!
معايا وبتسألي كنت بقول ايه ماشي يا ستي ع العموم انا كنت بس عايز أكلمك عن الست الوالدة اصلها لما عرفت مني انك غيبتي النهاردة عن الشغل زنت عليا عشان تزورك تطمن عليكي فا انا كنت عايز أسألك يعني لو ينفع......
الست مجيدة تأنس وتشرف يا بشمهندس مش محتاجة استذان دا كفاية انها هتكلف نفسها وتيجي ربنا يبارك في صحتها.
قالتها بلهجة مرحبة من القلب وصلت إليه بقوة ليردد خلفها بلسانه وبداخله تداعبه أفكار أخرى
اللهم امين ويباركلك انتي كمان في كل حبايبك.
شرم الشيخ! يعني انا اتنقلت لشرم الشيخ
هتف بها محتدا نحو حمدي الذي ردد شارحا
دي ترقية يا شادي مش نقل يا بني بقولك بقيت مدير الفرع هناك.
صاح الاخير غاضبا
وانا مالي بهناك انا شغلي هنا وسكني هنا والدتي هنا اسيبك والدتي العيانة يا حمدي
يا حبيبي ومين طلب منك تسيبها خدها معاك دا انت هتسكن في فيلا وتقدر تجيب اللي يخدمها وانت عايش باشا.
ردد مستنكرا پغضب
مش عايز ابقى باشا ولا عايز اسكن في فيلل لو ده هيخليني اسيب امي لناس غريبة تخدمها يبقى مش عايز هو المدير اللي هناك قصر في ايه
تنهد حمدي ليردف بمهادنة لصديقه حتى لا يضيع عليه فرصة يظنها في صالحه
يا بني المدير اللي هناك هو كمان اتنقل لفرع تاني انا مش فاهم انت ليه معقدها دي فرصة وحرام تضيعها منك وان كان ع الست الوالدة انا ممكن ادورلك بنفسي على واحدة وتبقالها جليسة كمان يعني مش هنلاقي واحدة تراعيها بما يرضى الله
سمع شادي ليزيد إصرارا على الرفض مرددا
حتى لو موجودة انا برضوا رافض ابعد اختي والدتها في العمر ده وهي متجوزة في نفس العمارة مخصوص عشان تخدمها ولا انقل اختي بجوزها وعيالها معايا كمان واقلب حياتهم عشان مصلحتي!
صمت حمدي وقد بدا على وجهه الاقتناع رغم مجادلته فقال بتعب
طب انا اتصرف ازاي دلوقتي عدي باشا فاجئني النهاردة بالقرارات دي وقالي انك كفاءة وتستاهل المنصب هناك.
رد شادي حاسما بحزم
والله تبلغه برفضي قبل كان بها تمام مقبلش يبقى استقالتي اجهزها من دلوقتي.
على تختها وهي تطرقع بالعلكة وتطلي على ظافر قدميها بلون أحضرته جديدا للتجربة لترسل إلي الاخر صورة عبر تطبيق الرسائل تطلب رأيه
ها بقى يا ابراهيم ايه رأيك
بعثت بها برسالة صوتية وكان الرد عبر رسالة مثلها منه هو الاخر ولكن بعصبية
وانا هعرف ازاي انها رجلك ما يمكن تكون صورة من النت نزلتيها عادي دي حاجة سهلة أوي.
بعثت له بضحكة رقيعة قائلة
يوه عليك يا ابراهيم وعلى كهنك انا باخد رأيك ع اللون مش على رجلي.
رد بوقاحة معتادة منه
وانا يهمني التانية ميهمنيش لون المنوكير يا ختي.
سمعت منه لتضحك لمدة من الوقت يروقها تطرفه الجريء في الحديث لتستمر بتسلية في مناكفته رغم علمها بانفعاله احيانا والذي قد يتطور إلى سبها وشتيمتها ولكنها بدأت تعتاد على ذلك همت لتبعث بصورة أخرى ولكن أوقفت مع انتباهاها لدلوف شقيقتها رؤى متجهة بابتسامة صفراء نحوها ثم دنت بصمت لتتناول من أسفل التخت عدد من كؤس الزجاج باهظة الثمن والتي لا تخرج إلى في المناسبات الكبرى اوقفتها سائلة
خدي هنا يا بت انتي رايحة فين بالكاسات دي.
بسأم ردت رؤى تجيبها
بتسألي ليه اديكي شايفاهم قصادك اهو بتوعنا مش بتوعك اللي بتحويشهم لجوازتك!
عارفة يا ختي انا بس بسأل مين المهم اللي جه يزورنا عشان تلطعي دول تضايفيه بيهم انا سمعت الجرس من شوية.
ولما سمعتي مخرجتيش ليه تفتحي ولا تشوفي أو تسلمي ليكون حد قريب ع العموم اللي جه يزورنا هو البشمهندس حسن وامه جاين يطمنوا على شهد سيبني بقى خليني اقدملهم عصير المانجا قبل ما تسخن.
قالتها رؤى بسأم لتبتعد مغادرة على الفور تاركة شقيقتها تغمغم خلفها بمصمصة شفتيها
وعصير مانجا كمان! طبعا وهو فيه قد البشمهندس ولا امه.
قالتها وانتفضت على اتصاله الهاتفي لتلتقطه على الفور وتجيبه
أيوة يا ابراهيم..
أيوة مين يا بت الجزمة عمال ابعتلك في الرسايل وانتي لسة فاتحة روحتي فين من غير تستأذني
بلجلجة ردت تهادن عصبيته
يا حبيبي انا متحركتش من مكاني دي البت رؤى هي اللي دخلت عليا وشغلتني بموضوع الضيوف اللي جات لنا.
ضيوف مين
بتقول انه البشمهندس دا اللي اسمه حسن وامه دول اللي زاروا شهد في المستشفى.
نعم .
صاح بها لترد بدفاعية على الفور
بس انا قاعدة هنا في الاؤضة ومخرجتش والله ولا شوفتهم.
بصيحة قوية هتف بها
ومين اللي قاعد معاهم دلوقتي
هيكون مين يعني شهد طبعا.
هي.... وهو.... وفي البيت عندكم انا جاي حالا دلوقتي اشوف المسخرة دي
مسخرة ايه
تمتمت بها بعدم فهم لتجفل بإنهائه المكالمة وقد عزم أمره
في صالة المنزل الذي تزوره لأول مرة مع ابنها كانت مجيدة تنصت بامتعاض لثرثرة نرجس التي استلمتها من وقت حضورها بترحيب مبالغ فيه وفتح مواضيع شتي بلهفة وكأنها على معرفة معها منذ زمن ولكن ما كان يصبر قلبها هو النظرات المتبادلة بين ابنها وشهد الجالسة على المقعد المقابل لهما.
ساعتها يا ست مجيدة انا كان عندي يجي عشرين سنة
 

تم نسخ الرابط