وبها متيم انا
المحتويات
مين لا طبعا مفيش مرواح غير في عربيتي .
قالتها لينا بحدة أجفلت مجيدة وحسن أيضا.
في الأسفل
كان متكئا على جانب سيارته يلوك علكته في انتظار والدته التي ظهرت من مدخل المشفى بصحبة شقيقه وشهد وهذه المدعوة لينا فور أن وقعت عينيه عليها تحفز ليميل بجسده أكثر على السيارة ليناظرها بتمهل من خلف نظارته السوداء رمقته بحدة انتبهت عليها مجيدة وهي تسحب شهد نحو سيارتها ليتفرقا الأربعة حسن ووالدته نحو سيارة أمين وشهد مع لينا في سيارتها.
قالتها مجيدة وهي تقترب لتدلف لداخل السيارة ليرد هو
والله لمصلحتك يا ست الكل لأنك لو أخرتي عشر دقايق بس زيادة كنت هضطر اسيبك واروح انا ھموت أساسا عشان انام.
تدخل حسن وهو يلقي بنظرة اخيرة نحو سيارة الفتيات قبل أن ينضم معهما
ومين سمعك دا انا بسقط على نفسي وانا واقف حد يوصلني بس للسرير .
وحد كان غصبك ع التعب ما انت اللي عايز كدة .
هتف به حسن ساخطا
لم نفسك يا أمين بدل ما افوقلك واعرفك مقامك.
بس يا واد متعصبش اخوك.
قالتها مجيدة لتناظر حسن بخبث وابتسامة مستترة جعلت حسن يفهمها ليردد خلفها
بس يا واد متعصبش اخوك اقطع دراعي ان ما كنتوا انتو الاتنين قضتوها ليلة في التحفيل عليا صح ولا لا يا ماما
انااا هو انت تعرف عني كدة يا بني
دا انتي أن أبو كدة .
قالها حسن ليجلجل أمين بضحكاته قبل أن يبطئ من سرعة سيارته بالقرب من سيارة الفتيات قائلا
دا باين عربية المحروسة عطلاتة ومش راضية تدور.
هللت مجيدة بفرح
حمد لله يارب استجبت لدعوتي وقف يا واد عشان اجيبهم يروحوا معانا .
تجيبي مين
بقولك وقف يا واد هجيب البنات يروحو معانا إخلاص ياللا.
أذعن لأمرها مضطرا ليغمغم بتذمر
اللهم ما اطولك يا روح مفيش فايدة فيكي يا مجيدة..... ولا انت كمان يا سي حسن.
وجه الأخيرة لشقيقه والذي تبسم بعرض وجهه.
بعد قليل
كانت السيارة تضم الخمسة مجيدة والفتيات في الكنبة الخلفية وحسن على الكرسي الأمامي بجوار شقيقه الذي كان يدير السيارة بتحفز نحو التي تناظره عبر المراة الأمامية بتعالي مقصود ليزفر مغمغا
قالت مجيدة المتابعة بتسلية تشاكسه
احنا هنوصل شهد وبعد كدة انت توصل لينا لبيتها.
احتدت عينيه نحوها ولكن لينا سبقته باعتراضها
لا طبعا يا طنت أنا مش عايزة حد يوصلني ولو هسمح مش يبقى أخينا ده.
استغفر الله العظيم يارب هو انتي حد كلمك يا بت انتي
بت لما تبتك.
صلو ع النبي يا جماعة
إحنا هنوصل لينا الأول وبعدها نوصل شهد لبيتها كدة اتحلت صح.
هتفت لينا
بس انا كنت عايزة اوصل شهد بنفسي.
ردت الأخيرة
خلاص يا لينا انا عارفة مصلحتي والله وهريح النهاردة على سريري ومش هخرح خالص استريحتي يا ستي
صمتت لينا مجبرة وعقبت مجيدة بابتهاج بينهن
يا ختي ربنا يخليكم لبعض ويجعلكم انتوا الاتنين تتجوزو في بيت واحد وما يبعدكم ابدا يارب.
وبداخل القاعة الشهيرة بالفندق كان عدي يستقبل المدعوين الذي حضروا باكرا من الأقرباء ومسؤلي شركاته ومعه شريكه كارم والذي كان لا يقل عنه حماسا حتى ولجت اسرته وفي مقدمتهم كان مصطفى الذي زفر بداخله بضيق حاول إخفاءه وهو يصافح الرجل الذي لا يطيقه عكس والدته والتي تلقفت كارم بترحيبها الحار وكأنه من العائلة
إيه الشياكة دي يا كارم ما شاء الله عليك كل مرة كدة تبهرني بأناقتك!
تبسم بزهو وتفاخر يجيبها
دا انتي اللي عنيكي حلوة يا هانم انا بس بحاول أواكب الموضة.
بادلته الابتسام لتقول بإعجاب
جميل جدا يا كارم ابن أصول حقيقي أنا كل يوم إعجابي بيك بيزيد مراتك مجاتش معاك ليه انا عملالها متابعة عشان جميلة زيك وتستاهل.
زاد تعظما بداخله ليرد بمداهنة
دا شرف ليها طبعا إن بهيرة هانم شوكت تكون من معجبينها ع العموم هي لا يمكن تتأخر عن مناسبة هامة زي دي بس انتي عارفة تجهيزات الهوانم في المناسبات المهمة بتستغرق قد إيه
عارفة يا حبيبي عارفة خليها تاخد راحتها عشان تهل علينا زي الملكة انتو لازم تقعدوا معانا على طرابيزة واحدة فاهم يا كارم
أكيد يا هانم.
قالها والټفت رأسه نحو مصطفى بنظرة ذات مغزى زادت من احتقان الاخر وهو يرحب بالضيوف مع شقيقه حتى دلفت ميسون مع أولادها الاثنان
روح استقبل مرتك والأولاد دا يوم العيلة كلها.
قالها مصطفى لشقيقه الذي تفاجأ بطلتها الجديدة فعقب قائلا
وهي جاية بدري كدة ليه مكانتش قادرة تستنى وتيجي متأخر مع مراتك وباقي الضيوف المهمين
رمقه مصطفى بغيظ ليهمس له بتحذير
خلى عندك إحساس وقوم اعمل حركة تبين بيها اهتمامك قدام الكاميرات الست عملت اللي عليها رغم ڠضبها منك قوم بقى مستني إيه
سمع منه لينهض بألية حتى قابلها بنصف المسافة وقد كانت تمشي بتمهل مع أولادها عن قصد لينتبه لها ويرى جمالها الاوربي بهذا الفستان الكلاسيكي الرائع وقصة الشعر التي اجتهدت مع صاحب الصالون الشهير لتنتقي من قصاته ما يليق بها لتبدو بإطلالة جديدة لټفت انتباهه
أهلا ميسون نورتي مكانك.
قالها بابتسامة مصطنعة وهو يتناول كفها ويقبلها بفعل جعل كاميرات الصحافة والإعلام تسجله بعدساتها قبل أن يقبلها على وجنتيها ثم الټفت للأطفال ليسحبهم معه وهي تسير خلفه بقلب يرتجف بداخلها تتمنى ان تكون قبلته صدرت باشتياق منه لها كالذي تحترق به كل ليلة منذ غيابه عنها
بحماس شديد كانت صبا تعمل لتنجز المطلوب منها في أسرع وقت حيث تحقق المستحيل وحصلت على الموافقة بحضور الحفل بصحبة رحمة التي أقنعت أبيها بل وجعلت والدتها تتطوع لرعاية المرأة المړيضة والدة شادي حتى عودتهم .
انتي لسة شغالة يا صبا
قالتها مودة لتخرجها من تركيزها تبسمت لها تجيب وهي تعود لما تفعله
خلاص هانت كلها نص ساعة بإذن الله واخلص.
اقتربت الأخرى لتقف عاقدة كفيها خلف ظهرها بصمت وهي تهتز بوقفتها بحركة تحفظها صبا جيدا عنها حينما تريد إخبارها عن شيء ما فتركت على الفور ما بيدها لتسألها
عايزة إيه يا مودة طلعي اللي في بطنك انا حافظاكي ألوقفة الغريبة دي دايما بيبقى وراها حاجة.
تبسمت لها تقول بمرح يمتزج بترددها
بصراحة عايزة افاتحك في حاجة حلوة اوي ونفسي توافقي عشان نقضي وقت جميل.
ناظرتها باستفسار سائلة
تقصدي إيه مش فاهمة
شجعت نفسها لتجلس على الكرسي المقابل للمكتب تقول بلهفة
حفلة عمر دياب يا صبا نفسي نحضرها انا وانتي بفستاينن حلوة ونهيص بقى في الليلة التاريخية دي انتي مش شايفة الفندق حاله متشقلب ازاي
تمتمت صبا بتفكير فيها وقد نستها منذ قليل في اتفاقها مع شادي ورحمة
ايوة فهماكي ما انا كنت هقو......
قاطتعها بتسرع
انا وانتي عندنا فرصة نحضر ميرنا صاحبتي وعدتني انها هتجهزنا وتلبسنا احلى فساتين من واحد صاحب أتليه قريبها دا غير المكياج
متابعة القراءة