وبها متيم انا
المحتويات
أعلى من سابقتها حتى بدت كالصړخة لتقول
أناااا أنا اللي بجر شكلك إنت قد كلامك ده
تدخلت مجيدة تهادنها بمرونة
ميقصدتش والله صلي ع النبي يا حبيبتي وهدي نفسك.
اللهم صلي عليك يا نبي.
تمتمت لينا بها ومعظم الأفراد في الغرفة معها قبل أن تقول شهد متصنعة العتب
أيه يا ست لينا من أول ما ډخلتي خناق خناق هو انتي نسيتيني جاية تزورني ليه
لا يا حبيبتي منستش ولا نسيت اني جاية اټخانق معاكي انتي وجماعتك دول.
على الفور خرج رد نرجس بلجلجلة واضطراب
ليه بس يا بنتي هو احنا عملنالك ايه كمان
محدش فيكم من الصبح افتكر يبلغني يا ست نرجس ولولا اني اتصلت بيها وعرفت بالصدفة مكنتش هعرف اساسا.
القلق والخۏف عليها هو اللي نسانا والله سامحينا عليها دي يا أبلة لينا.
رقة الصغيرة في الرد جعلت لينا ترتخي قليلا حتى شقت ابتسامة صغيرة ثغرها لتقول لها بتسامح
هسامحك بس عشان ابلة دي.
ضحكت رؤى وتبسمت مجيدة قائلة بمزاح
بسم الله ما شاء الله اللي يشوفك دلوقتي ميصدقش عاصفة الصحراء اللي دخلت علينا من شوية.
طب مش كفاية كدة بقى يا للا بينا يا ماما احنا يدوب نروح.
عبست مجيدة بوجهها ترد نحوه بامتعاض.
وليه يا خويا يدوب نروح ورانا الديواان
قالها بجدية جعل مجيدة تنهض مجبرة تلملم حقيقيبتها وقالت مخاطبة الجميع
طب مدام كدة بقى ناخد الجماعة نوصلهم معانا هتيجي معانا يا ست نرجس نوصلك مع بناتك ولا انتي يا لينا
ردت الاخيرة
لا يا طنت متشغليش نفسك انا معايا عربيتي دا غير اني مش هروح اساسا أنا هبات جمبها ع السرير نفسه.
حبيبتي ربنا يخليكم لبعض بس يعني هما في المستشفى هنا هيرضوا بالكلام ده
هتفت بها لينا بانفعال أجفلها
طب خلي حد هنا يعترض إن كانت ممرضة ولا دكتور ولا حتى مدير المستشفى ذات نفسه!
ضحكت مجيدة وبطرف عينيها ټخطف النظرة نحو ابنها وهي تغمغم
لا دا انتي مشكلة فعلآ يا لينا .
ردت رؤى بالقرب منها
اه يا حبيبتي عندك حق.
تمتمت بها مجيدة قبل أن تعيد السؤال نحو نرجس
ها يا ست نرجس مش هتيجي معانا بقى ما هو مينفعش كمان يرافقها اكتر من واحد حسب ما اعرف عن قوانين المستشفى.
بتردد أجابتها
ما هي البت أمنية خرجت مع خطيبها مضطرة استناها ترجع الأول عشان نروح مع بعض تشكري يا ست ام حسن.
ست ام حسن!
تمتمت بها مجيدة باستغراب اول مرة تسمعها قبل أن تتجه نحو المذكور والذي نهض عن مقعده على مضض يقول
انا مش متعتع من هنا غير لما اطمن!
بفراسة شاكسته مجيدة
على مين بالظبط يا حبيبي
ارتبك قليلا من نظرتها الكاشفة له ليرد بجدية يدعيها
على عبيد طبعا يا ماما دا في العناية المركزة واحنا في عرض خبر كويس عنه وشهد برضوا.
غمغم بالاخيرة داخله ولكنها بدت وكأن مجيدة سمعتها لتبادله ابتسامة رائعة بلمسة خفيفة من كفها على كتف ذراعه قبل أن تتركه لتخرج وخلفها ابنها الثاني والذي لم يفته نظرة أخيرة نحو المچنونة الأخرى قبل يغادر الغرفة.
خاېفة
سألتها زهرة باهتمام وهي تراقب ارتباكها الملحوظ وتوترها بجلستهن في غرفة الإنتظار بعيادة الطبيبة النفسية فخرج ردها بانفعال
مش موضوع خاېفة ولا زفت يا زهرة أنا مش مقتنعة اصلا وحاسة انها عطلة ع الفاضي .
ع الفاضي!
غمغمت بها زهرة لتتابع
في إيه يا نور مش احنا برضوا اتفقنا ان الزيارة دي هنعتبرها مجرد تعارف مع الدكتورة ولو يا ستي معجبكيش الوضع او القعدة إمشي ومتجيش تاني
اه ويرجع بقى مصطفى يجيب اللوم عليا اني مصبرتش ولا نفذت رغبته انا مش فاهمة هو ليه ميحولش رغبته دي للجواز من واحدة تانية تخلفلوا الطفل اللي بيتمناه ليه موقف حياته مع واحدة مفيش منها رجا زيي.
عصبيتها المبالغة في الحديث لفتت انظار معظم السيدات المنتظرات حولها لتثير استياء زهرة التي همست لها بتحذير
خلي بالك يا نور انتي كدة بتلفتي نظر الناس إليكي وانتي واحدة مشهورة ومعروفة ميغركيش التمويه اللي انتي عملاه بالنظارة السودة ولا الطرحة اللي لفاها على وشك لا يا حبيبتي انتي كدة ممكن تتكشفي والستات دول حتى لو مستوى عالي وراقين برضوا مش هيتأخروا انهم يشيروا ولا يعمولوها رواية عنك بالاشاعات.
صمتت نور بتأثر ليصدر صوتها برجاء هامس
اديكي قولتيها بنفسك يا زهرة خليني امشي بقى انا مش مستريحة.
بدعم منها قبضت زهرة على كف الأخرى تخاطبها بحنان
يا حبيبتي بس اصبري انا كنت زيك كدة في الأول وجاسر هو اللي غصبني ع الدكتورة هنا وكان احسن قرار منه لأني بصراحة بقيت انسانة تانية معاها اتخليت عن الخۏف وعن كل شيء بيزعجني اعتبري انك بتتكلمي مع نفسك انسي انها دكتورة هو انتي مبتحبيش تتكلمي مع نفسك
ابتلعت نور لتصمت عن الرد وبداخلها تتمنى الصړاخ أنها تكره الحديث مع نفسها بل هي تكره نفسها وتكره الحديث والفتح في جراح الماضي المخزي!
استاذة نورهان دورك يا فندم..
هتفت بها مساعدة الطبيبة لتقطع عنها شرودها نهضت زهرة قائلة
ياللا يا أستاذة نورهان خلينا ندخل قبل ما ترجعي في كلامك ولا تهربي.
في داخل حجرة الطبيبة التي جلسن أمامها هي وزهرة التي تبادلت حديثا ودي سريع معها قبل أن تعطيها انتباهاها كاملا وتحدثها بابتسامة رائعة
يا أهلا بالنجمة نورتي عيادتي المتواضعة يا فنانة.
بادلتها نور الأبتسام باضطراب لترد التحية وكفيها تفركهما پعنف أعلى حجرها.
ميرسي العيادة منورة بيكي طبعا يا دكتورة.
رمقتها الطبيبة بصمت قليلا لتزيد من تورترها قبل أن تسألها بلهجة رقيقة
ليه الخۏف والقلق دا كله
ردت بدفاعية وصوت مهزوز
لا طبعا انا مش خاېفة وإيه اللي يخليني اخاڤ ولا اقلق يعني
تدخلت زهرة قائلة
انا من أول ما جينا بفهمها ان الموضوع أبسط بكتير مما تتخيل بس هي مش مقتنعة.
انا جيت ضد رغبتي عشان بس ارضي جوزي .
قالتها نور بحدة قابلتها الطبيبة بهدوء لتخاطبها بتروي
قالتلي زهرة على فكرة وانا مش هضغط عليكي في أي كلام اقولك انتي متتكلميش خالص النهاردة في أي حاجة تخصك وقت الجلسة ده انا خليه كلام ستات بيني وبينك وزهرة.
قطبت نور تطالعها بعدم فهم والطبيبة لم تعطيها فرصة فقد تجاهلتها واتجهت مخاطبة الأخرى
ها يا ست زهرة عاملة ايه مع ولادك
إدخلي يا مودة ادخلي بيت ومطرحك يا حبيبتي.
هتفت بها ميرنا وهي تتقدم الأخرى داخل منزلها لتشعل الإضاءة دلفت الأخرى خلفها لتكتم شهقة الإنبهار داخلها رغم جحوظ عينيها وتدلى فكها بشكل ڤاضح تبسمت ميرنا
متابعة القراءة