وبها متيم انا

موقع أيام نيوز


كدة ايه الحلاوة دي
لفظت الاخيرة بحماقة جعلت الاخر يحدجها بنظرة ڼارية يتمتم من تحت أسنانه
بتعاكسي في الرجالة قدام عيني يا بت الجزمة وحياة امك لاربيكي عليها دي.
قالها وتحرك مغادرا دون استئذان ليصفق الباب خلفه پعنف جعل جميع من في الغرفة ينتبهون قبل ان تجفلهم الأخرى بقولها
يا نهار اسود دا باينه خد على خاطره مني عن اذنكم بقى يا جماعة براهيم يا ابراهيم.

غادرت هي الأخرى لتترك الجميع يتطلعون في الباب المنغلق باندهاش قبل ان تتكلم نرجس بتلعثم
اا معلش متأخذوناش اصلهم زي ما انتو عارفين مخطوبين جداد وكل يوم في حال البت صغيرة بتعيش سنها والواد مچنون بيها اهو دا عيب العيال لما يتخطبوا صغيرين..
ختمت بضحكة سخيفة لم يتجاوب معها أحد مجيدة التي لم يعجبها قولها فقد انتبهت على وجه شهد الذي تغير رغم ادعائها عدم الاكتراث ورؤى الصغيرة التي اشاحت بوجهها بتنهيدة مثقلة لا تخرج سوى من كبار اما حسن فتدخل يغير دفة الحديث من أجلها
شوفتي يا ماما الانسيال بتاع شهد دا معمول مخصوص باسمها قلب ابوها اهو دا بقى الدلع اللي على حق
في شقة شادي وبعد أن اطمأن الأطباء على حالة والدته وصرح كبيرهم بخروجها عاد بها ليضعها على تختها تحت انظار رحمة شقيقته والتي كانت تساعد معه في تغطيتها وصبا التي رافقتهم للنهاية انضما والديها معها. 
الف سلامة عليكي يا ست الحجة.
قالتها زبيدة مخاطبا المرأة التي أومأت لها بتعب تغمض عينيها فدثرتها ابنتها جيدا لتخرج مع شقيقها وشهد ووالدتها وتلقفهم مسعود بالسؤال فقد كان منتظر في الصالون.
ها يا جماعة عاملة ايه الست كوثر دلوك
اجابته رحمة وهي تسقط بجس دها على أقرب مقعد وجدته أمامها
الحمد لله يا عمي ربنا نجاها والدكاترة لحقوها المرة دي النوبة كانت صعبة اوي بس الحمد لله اهي عدت.
الحمد لله يا بتي.
تمتم بها مسعود قبل ان يخاطبه شادي ليجلس هو وأسرته وقال له بامتنان
انا متشكر اوي يا عم ابو ليلة على وقفتكم معانا والله ما عارف هقدر ارد جميلك انت واسرتك دا ازاي 
هتف به مسعود مستنكرا
جميل إيه يا واد احنا جيران يعني اجرب من الأهل الجميل ده يبجى مع الناس الغريبة ثم احنا عملنا ايه يعني
تدخلت رحمة تجيبه
لا يا عم ابو ليلة عملتوا الست زبيدة اللي جات على صړختي وسندتها معايا وقت اما وصلت الإسعاف صبا اللي متأخرتش وسابت شغلها وجات جري ع المستشفى مع شادي ولا انت اللي سيبت حالك وقريبتك المحجوزة في المستشفى عشان تقف معانا برضوا ربنا يبارك فيكم وما يجيبلكم حاجة وحشة أبدا.
رد ابو ليلة وهو ينهض واقفا عن مقعده.
امين يا بتي احنا وانتو يارب.
على فين يا عمي.
سأله شادي ورد ابو ليلة وهو يشير بيده نحو زو جته وابنته
يعني هيكون فين ادوبك نروح ونسيبكم تريحوا يالا يا بت انتي وهي.
قالت رحمة
طب استنى حتى نشرب مع بعض كوباية عصير.
في الفرح يا بنتي ان شاء الله.
قالتها زبيدة وهي تتحرك خلف مسعود لتلحق بهما صبا التي توقفت فجأة قبل ان تخرج من الشقة لتسأله
هتجدر تروح بكرة الشغل
سمع منها ليجيبها بتشتت
مش عارف يا صبا بس انا لو لقيت والدتي على حالها هضطر اقعد طبعا.
وقفت هي متفكرة قليلا لتقول
خلاص يبجى تبلغني عشان لو كدة يبجى انا كمان هجعد.
بعدم استيعاب ردد شادي
تقعدي! طب افرضي روحت
يبقى هروح عشان كدة بجولك بلغني.
قالتها ببساطة الجمته عن المجادلة حتى خرجت ليظل متسمرا محله ينظر في اثرها بذهول يكتنفه وكأنه قد فقد حاسة الفهم أو التميز من عقله.
عاد أمين بعد ان سد جوعه بأحد المطاعم القريبة توجه إلى المصعد حتى يأتي بوالدته ويغادر وقد يأس من الإلحاح على رأس أخيه الذي يرفض المغادرة حتى يطمئن من الطبيب المناوب على حالة عبيد والمرتدة بدورها على حالة شهد.
توقف فجأة على الصوت الذي كان يدوي من خلفه وقد علم بصاحبته من العصبية وانفعالها في الرد
ازاي يعني اقعد اليوم كله ومسمعش غير دلوقتي وبالصدفة كمان طب انتي تعبانة طب وخواتك ولا واحدة فيهم تفتكر ترد عليا......... ما تحاوليش تبرري انا جاية دلوقتي وهعرف حسابي معاهم..... اقفلي بقى عشان داخلة الانساسير اقفلي يا شهد الله يخليكي. 
سمع الأسم واشتعلت رأسه بالأفكار والتخمينات ليربط الخطوط ببعضها ويظل على حاله معطيا ظهره لها حتى هبط المصعد وانفتح أمامه ليدلف بداخله وخلفه رجلين ثم كانت هي الاخيرة ليغلق اليكترونيا ويتحرك بهما خلف الرجلين وقف يتابعها فقد كانت شاردة تزفر وتتأفف بملامح عابسة ولذيذة لتذكره بشجاره معها وتسليته في استفزاز امرأة جميلة مثلها خرج الرجلين على أحد الطوابق ليخلو المصعد عليهما فانتبهت اخيرا لتهتف به
ايه ده إنت تاني 
ناظرها ببرود ليقول مندهشا
أيه ده وانتي كمان دا ايه الصدفة الغريبة دي
صدفة!
هتفت بها لتلتف عنه مغمغة بتذمر
هو يوم باين من اوله اساسا ناقصني بس خناقة عشان تكمل!
كتم ابتسامته ليظل على هيئته الجامدة حتى خرجت وخرج خلفها لتسير نحو الغرفة الموصوفة وهو خلفها حتى وصلت إلى غرفة شهد وما أن تمكنت من فتح الباب حتى وجدته خلفها ايضا إلى هنا وانفرط عقد حكمتها لتصيح به
انتي جاي ورايا لحد باب الأوضة كمان إيه يا اخينا هو انت مبلبع حاجة ولا توهت في السكة ومش عارف طريقك
انا اللي توهت في السكة في إيه يا انسة
هتف بها بحزم فخرج على صوته حسن ونرجس وابنتيها ومجيدة التي سألت مجفلة
ايه في إيه مالك يا لينا ايه اللي حصل
سمعت الاخيرة لتجيبها باحتقان
تعالي يا ست مجيدة واحكمي بنفسك البني أدم الغريب دا كل ما يشوفني نتخانق مع بعض والنهاردة جاي ماشي ورايا لحد الاوضة هنا زي ما انتي شايفة كدة اهو دا باينه مچنون ولا متحرش دا ولا أيه
نقي ألفاظك انا مش عايز اغلط. 
هتف بها أمين وتدخل حسن يخاطبها بلطف
يا آنسة لينا اكيد في سوء فهم ما بينكم امين دا يبقى اخويا وجاي هنا عشان ياخد والدتي ويروحها اخويا مش متحرش ولا مچنون دا ظابط محترم. 
ايه ظابط
هتفت بها بعدم تصديق ليتابع لها حسن موضحا حتى تفهم وتوقفت مجيدة بقلب يقفز داخلها تعيد برأسها الكلمات وتغمغم
كل ما يشوفها يتخانق معاها! يعني كذا خنافة لدرجة انهم بقوا عارفين بعض يالهوي دا باينه بدأ ده اللي اسمه ايه ما بينهم ولا ايه يا مجيدة
..... ..
بإنهاك شديد كان يجر أقدامه جرا حتى سقط على أقرب مقعد وجده أمامه ليلقي سلسلة مفاتيحة على الطاولة القريبة منه ثم يمد ساقيه المتعبان أمامه وهو يتمتم بۏجع
ااه رجلي معدتش حاسس بيها دا انا لو عدت لشغل الفاعل مش هبجى كدة.
خلفه زبيدة التي كانت تدلف مع ابنتها ربتت بكفيها على كتفيه العريضين تخاطبه بحنان
سلامتك من أي ۏجع يا أبو ليلة من الصبح مخدتش نفسك من الشغل للجري ع المستشفى ورا
 

تم نسخ الرابط