وبها متيم انا

موقع أيام نيوز


الزرارين المفتوحين في اعلى العباءة مع ازدياد جرأة اللمسات شعرت بالخطړ ف اشتدت قوتها حتى دفعته عنها ليسقط على مجموعة من أشولة ألحبوب
ما قولتلك كفاية يا أخي الله.
بأنفاس لاهثة ووجه متعرق تطلع إليها بذهول وعدم تصديق
ېخرب بيتك إيه اللي انتي عملتيه دا يا بت
هتفت بدفاعية أمامه وهي تعدل من هيئتها التي بعثرها هو

إيه يا عنيا بوقفك قبل ما تتمادى اكتر من كدة ولا انت عايز تضيعني
ابتلع ريقه يلملم شتات نفسه هو الاخر بأن أخرج سېجارة واشعلها يخرج فيها غيظه فتابعت إليه بلهجة أخف
إيه كل ده مكفكاش للصلح
ارتفع طرف شفته يناظرها بعدم رضا قبل أن يقول
وانتي بقى مسمية ان دا صلح
شهقت لتتخصر بعبائتها السمراء تقول مستنكرة
امال انت تسميه إيه بقى يا عنيا جايالك برجلي لحد عندك في المخزن اللي في ضهر دكان ابوك يعني ممكن أي حد يشوفني وساعتها تضر سمعتي دا غير ال......
توقفت بقصد ملمحه عما حدث منذ قليل ثم تابعت
ولا انت كمان هتنكر.
بنظرة وقحة مرر عينيه على معالم الأنوثة لديها والبارزة بوضوح رغم العباءة السمراء الشيء الوحيد الذي يجذبه بها فقال بمكر وهو ينفض رماد سيجارته
لا مش هنكر يا أمنية بس دا يجي إيه بقى جمب كرامتي اللي بعترتيها على باب شقتكم لما خلتيني اروح وقفايا يقمر عيش واتهمتيني اني عايز اسوء سمعتك انتي بقى شايفني كدة! وانا اللي جاي اطمن واسلم عليكي!
تاني يا ابراهيم!
هتفت بها بسأم لتزفر وتردف بتعب
واحنا مش أصلحنا خلاص دا انت زليت أمي عليها وعذبتني عذاب وانا اتصل واترجى وقلبك القاسې غير بجملة وحيدة بعد دا كله
لو عايزاني تعاليلي المخرن واديني جيت و.... ارضيك بإيه تاني
على طرف لسانه كان يود أن يخرج ما يدور برأسه ويحتاجه منها الان ولكنه تمالك ليجيب بخبث وتروي في انتظار المنفعة
هو انتي ليه محسساني اني وحش اوي كدة مع انك اكتر واحدة عارفة انني هممني المصلحة وعارفة اني خطبتك مخصوص عشان اجيبلك حقك من اختك الحرامية اللي سارقاه عايز ابقالك ضهر بدل ما انتي واخواتك وخالتي كدة عاملين زي الشحاتين عندها وهي تعبي في كرشها من مال ابوكي يا بت دا انتو بتخدموا بلقمتكم عندها.....
أنا مبخدمش حد.
هدرت بها بوجه اظلم بالكره والحقد تتابع
انا قاعدة زي الست في بيت ابويا ولا يهمني شهد ولا حتى ألف غيرها.
رقص حاجبيه ليكيدها بقوله
بس امك بقى شغالة خدامة عندها هي واخواتك ولا هتقدري تنكريها دي كمان
امتقع وجهها وتبدلت ملامحها للقهر وتصيح به
انت عايز ايه يا ابراهيم
تبسم بشيطانية وقد اسعده تأثير كلماته عليها فقال 
يعني هعوز ايه يا ختي انا بس كنت برد عليكي اديكي شايفة اهو خير ابويا زايد ومغطي المخزن متعبي بالبضاعة يعني مش محتاجلك انا بس شفقان عليكي عشان محبش الظلم. 
ردت تمتم بمسكنة وهي تعدل بحاجبها
ربنا موجود بقى هو اللي بيخلص الحقوق ما انا لو امي ناصحة كانت لمت الليلة من أولها خدت حقنا منها لكن تقول ايه بقى.... 
قاطعها بقوله
طب ما تشتغلي انتي معاها عشان تعرفي تجيبي حقك وحق اخواتك منها.
اعترضت باستهجان مرددة
انتي عايزاني انا اشتغل لا يا حبيبي انا متحملش شغل ولا قرف هي ناقصة تعب وهدة حيل وكمان حر وشمس يأثروا على بشرتي ولا جمالي.
بابتسامة جانبية ساخرة ردد خلفها
لا وانتي جمالك مقطع الدنيا. 
توقفت بنظرة غاضبة تحدجه قائلة
هو انت قصدك تتريق عليا يا ابراهيم
سمع منها واعتدل مستقيما ليجيب وهو يتجه نحو الباب الخارجي للمنزل
لا يا ختي ولا اقول ولا اعيد انا بس مستغرب كلامك وخۏفك الزيادة دا على نفسك ولا هيئتك مع ان اختك يعني اهي بقالها سنين في الكار بتاع دا اللي استلمتوا اصغر منك ومع ذلك لسة بخيرها ومتغيرش فيها غير حبه السمار اللي غطوا وشها الابيض من الشمس وبرضوا حلوة.....
قال الأخيرة مشددا عليها وهو يحاول في قفل البتب الكبير حتى انفتح والتف إليها فوجدها متغضنة تعوج فمها بامتعاض مرددة
حلوة! بقى بعد كل المرار اللي شايفينه دا منها بتقول حلوة.
تنهد بغيظ يقول بقرف
وايه دخل ده بده انا بتكلم ع الشكل بطلي غباوة.... ويالا بقى هوينا اطلعي عشان انا كمان اطلع قبل ما اتخنق.
ابتعلت الإهانة بمعاملته الجافة معها تلقي بنظرة نحو الشارع الذي كان خاليا فقالت قبل ان تغادر
طب متنساش بقى تتصل بيا بعد ما توصل الدكان .
مش هنسى يا ختى.
تمتم بها لتذهب من أمامه ويتابعها بعينيه حتى وصلت إلى الشارع الرئيسي واختفت به ليأخذ انفاسه ويخرج هو ايضا يغمغم بحنق وهو يغلق الباب من الخارج
قال جمالها وبشرتها فاكره نفسها السفيرة عزيزة المحروسة!
في غرفة المكتب الصغير كانتا الاثنتان على يجلسن على الاريكة القديمة المتهالكة يتناولان بنهم في الأطباق البلاستيكية الطعام الحارق واصوات الضحكات تصل إلى خارج الغرفة.
اممم الله ېخرب بيتك وبيت اللي يأمنك على اكله بوقي اتحرق يا زفته.
صړخت بها شهد بأعين تدمع وكفها ټضرب على جدار الحائط بجوارها والأخرى تقهقه بتسلية ولا تستطيع التوقف فصاحت بها متابعة
يا بت الشطة حړقت بقي اوقفها ازاي
اجابتها لينا من بين ضحكاتها
وقفي الأكل يا أمي وصاحبتك هتقوم بقى بالواجب متخفيش انا هتخلص ع الاتنين عادي اوي معايا.
كمااان بجحة وليكي عين تطمعي في اللي في إيدي
دا انتي على كدة قاصدة بقى
أجابت بهز رأسها وضحكة منتشية ترتسم على ملامح وجهها وتقول
اه بصراحة يا صاحبتي اصل الكشري المرة دي يجنن بجد.
عقبت شهد ساخرة تردد
كشړي! ودا بقى فيه كشړي! دا بقى شطة بطعم الكشري ربنا يحميكي لشبابك انا معدتك اتحرقت.
كانت لينا تتناول بتلذذ لتزبد من غيظها وهي التي تتناول ملعقة وتتوقف دقائق حتى تستطيع تتناول الاخرى فرغم المعاناة كانت تستمتع هي الأخرى.
انهت طبقها لينا لتضعه الفارغ في سلسة المهملات القريبة منها فقالت لشهد بامتنان على طريقتها
مرسي ازي يا شهد ع العزومة الجميلة دي الواحد كان محتاج جرعة الحرارة وانه يشعر بلذة الألم في......
في مصارينه. 
قالتها شهد مقاطعة لها لتضحك الأخرى وهي تسقط بجس دها بجوارها وتقول بموافقة
هو فعلا كدة.... عرفتي تعبري ع اللي جوايا يا شهد .
سمعت لتقول بدهشة ترافق ابتسامتها
اقسم بالله انتي الناس مغشوشة فيكي اللي يشوفك من برا بشكلك ولا لبسك الخوجاتي ده ميفتكرش أبدا ان زوقك كدة على فكرة. 
بكفيها الإثنان فركت لينا على شعر راسها الكستنائي لتسقطه أمامها ثم تعيده للخلف پجنون قائلة
انا عارفة نفسي كويس I am special أنا مميرة حطيها قاعدة في دماغك دي يا صاحبتي.. يعني لازم اكون مختلفة عن كل الناس.
ارتفع حاجبي شهد وانخفضا سريعا لتعقب ضاحكة
انتي مش مميزة يا قلبي انتي مخك ضارب 
وضعت لينا قدما فوق الاخر لتقول بزهو
حتى مع دي برضوا مميزة. 
همت شهد ان تستمر بمناكفتها ولكن صوت الهاتف منعها تناولته لتجيب بدون ان تركز في الرقم
الووو... إزيك يا شهد...
سمعت
 

تم نسخ الرابط