وبها متيم انا
المحتويات
بقى هيحصل أيه
قال الاخيرة بنبرة موحية جعلتها تستدرك على الفور لتنهيه
خلي بالك يا حسن الناس مفتحة عيونها أوي معانا بتلقط كل إشارة يعني اظبط كدة.
ضحك بملأ فمه ليزيد بتصميم
لا ما انا مبيهمنيش أصلي قلعت برقع الحيا من زمان وامي واخويا عارفين عني أوي الحكاية دي ناقص بس انتي تعرفي وهعرفك
ختم جملته بغمزة بطرف عيناه فاجأتها لتكتم شهقة الأجفال مع ضحكة لم تقوى على كتمها مرددة بيأس
شاركها الضحك يومئ رأسه يؤكد تخمينها
وبالجوار كان الزوج الاخر
الضابط أمين وعروسه لينا والتي كانت اية من الجمال هي الأخرى بفستان لا يفرق عن ما ترتديه شهد سوى أنه كان عاري الذراعين وجزء مكشوف في الأمام مما جعل هذا الأمر سببا في عدد من المشاجرات والمناوشات بينها وبينه فقد كان على حافة الأنفجار يكبح شياطين غضبه بصعوبة في عدم الفتك بها أمام الجميع وكان هذا ما يظهر جليا في لمساته والكلمات الموجهة إليها
بأعين يكسوها الإحمرار المخيف وڠضب يقطر مع كل كلمة يردف بها همس مهددا بوعيد
احمدي ربنا انها ضاغطة بس يعني ما ترفعتش ونزلت على وشك بقلم ولا طيرت صف سنانك بلوكامية.
يا عم بقى هي توصل لدرجادي يعني
قالتها ببعض العشم متغاضية عن تهديداته الصريحة ولكنه عاد مؤكدا دون تراجع
أخفت بصعوبة ابتسامتها فبرغم طبيعتها الحادة دائما في الشجار معه إلا أنها هذا اليوم كانت متفاهمة بعض الشيء لانفعاله المبالغ فيه منذ أن رأها بصالون التجميل حينما دخل ليأخذها منه فهذا الفستان الذي غيرته في اخر لحظة بالأمس لم يتسنى له رؤيته على الإطلاق سوى عليها اليوم وقد كانت مفاجأة له بكل ما تحمل الكلمة حتى انها خشيت من أن ېقتلها بحق أمام مديرة المكان التي جاهدت مع شقيقه وشهد في فض الإشتباك والذي انتهى بعد مدة من الوقت والمحايلة للتقبل حتى وافق على تكملة اليوم بشرط تغطية المكشوف تصرفت المرأة بذكائها لتغطي على الذراعين بكومين من الشيفون ولكن تبقى الجزء الذي في الأمام والذي لم يجدا له حالا على الأطلاق حتى وافق به على مضض مع ټهديد ووعيد طوال الوقت.
لا يا سيدي مش عايزة اجرب مدام انت صعب أوي كدة كل ده ومكفكش
وكأن بكلماتها تصب بالوقود لتزيد من اشتعاله احمرت عينيه يدفعها بغلظة نحو صدره يهدر بصوت خفيض كازا على أسنانه
بلاش تختبري صبري أكتر من كدة انا على اخري سبيني ماسك نفسي بالعافية دلوقتي.
دب الخۏف بداخلها من هيئته ولكن طبيعتها العنيدة لم تثنيها عن المواصلة بعتاب
هم أن يزيد بانفعاله ولكنه انتبه على صياح الجميع مع حمل شقيقه لشهد ليدور بها مع قرب انتهاء الأغنية وجاء صوت لينا معقبة
دا بيشلها وبيلف.......
قطعت بشهقة مجفلة فور أن شعرت بنفسها هي الأخرى وكأنها تطير وقد ارتفعت قدميها عن الأرض بعد ان باغتها هو الاخر وحملها بذراع واحدة ليدور بها مثل شقيقه وسط الصياح والصفير وزغاريد النساء حولهم لفت ذراعيه حول عنقه بابتسامة ساحرة تهديها له وكأنها ميثاق تصالح كي يرضى عنها اهتز قلبه لها رغم الجمود الذي يدعيه فعقله الخبيث ما زال متمسك بالاڼتقام ولكن بعد انتهاء الحفل.
اذعنت مستأذنة من والدتها بحجة الذهاب إلى المرحاض ثم تسحبت تتبع أثره حتى انتهى بها المطاف بأن وجدت نفسها بالحديقة الخلفية للقاعة تطلعت في الظلام تهتف منادية بإسمه بعد أن اختفى عن عينيها
شادي يا شادي .
ظهر فجأة من خلف العمود القريب ليصبح أمامها على الفور فلا يفرق عنها سوى سنتميترات قليلة طوله المهيب وحضوره الطاغي يبعث بقلبها ذبذبات لذيذة من الخۏف والترقب وقد بدا أنه على حافة الأنفجار
إيه بتبصلي كدة ليه
تفوهت بها وهي ترتد بأقدامها للخلف وهو على نفس خطواتها محتفظا بالقرب المهلك ليردف بتسلي اختلط بغيظه
تفتكري هعمل فيكي إيه وانا جايبك من القاعة على المكان الضلمة هنا
توسعت عينيها الجميلة لتردف بدراما
يا نهار أبيض لتكون ھټموټني يا شادي
اومأ برأسه وابتسامة ارتسمت على ملامحه الخشنة فجعلته أوسم الرجال بعينيها ليستمر تراجعها مع خطواته في القرب منها حتى اصطدم ظهرها بالجدار خلفها فاستند بذراعه عليه ليكمل حصارها
ودنى برأسه ليقارب مستوى طولها فيسألها اخيرا
إيه خاېفة يا صبا
بأعين إلتمع فيها الشغف ردت بثقة ودون تردد
عمري..... عمري ما اخاڤ منك يا شادي.
ضحك بدون صوت قبل ان يعود لانفعاله ضاړبها بكفه على الجدار بجوارها قائلا
حتى وانا عايز اخنق ك بإيدي دلوقتي ع العمايل اللي بتعمليها فيا يا صبا انتي وابوكي
ضحكت تزيد من حنقه مرددة
طب وانا عملت ايه طيب...
قاطعها يقبض على كفها التي كانت تلوح بها أمامه
متقوليهاش الجملة دي قدامي تاني سامعة عشان دي أكتر جملة بقيت اسمعها منك إنتي عايزة تشليني صح
يدي يا شادي.
قالتها ليستدرك بضغطه على كفها التي احتجزت بيده الضخمة تطلع بها ثم رفع ابصاره نحوها قائلا بانتشاء
ومالها إيدك بقى مش انا جوزك برضوا ويحقلي ان
امسكها واقرب كمان لو حبيت...
أها.
خرجت منها لتتابع بلهجة ماكرة
يبجى الحج ابو ليلة بجى معاه حج
وكأنها تعزف على أوتار نبضات قلبه التي تصرخ بمحبتها يتقبل منها كل شيء حتى وهي تتعمد إغاظته بألعابها المستمرة وكأنها طفلة في ثوب امرأة كاملة الأنوثة.
زاد بضغطه يكبح ابتسامة ملحة تجاهد للظهور وردد بتوعد
العبي وهيصي على كيفك يا صبا بس خلى ابو ليلة بقى ينفعك لما تبقي تحت إيدي وفي بيتي.
همت لتنزع يدها عنه ولكنه لم يسمح فقالت بتحذير
خلي بالك لو حد طب فوج راسنا دلوك هتبقى ۏجعة وابويا ما هيصدج عشان تبجي تتوعدلي بجى براحتك بعد كدة.
ظل صامتا يأسره السحر بعينيها الجميلة وقد ساهمت الإضاءة الخفيفية لإضافة مزيدا من الهالة العجيبة
حولها حتى خرج صوته بتأثر
أنتي طلعتيلي منين يا صبا
توقف برهة ثم اردف
قلبتي حالي وزرعتي في قلبي الحب اللي بيتقال عنه في الحواديت وانا اللي طول عمري بقول عنه كلام فارغ ويصلح بس للرويات.
لم ترد ببنت شفاه وقد جذبها الصدق في عينيه لتظل صامتة تبتغي المزيد مزيدا من عشقه الذي يعيد تشكيلها من جديد فإن كان هو يتعجب من حالته نحوها فهي الأخرى متفاجأة من حجم المشاعر التي تكتشفها يوميا في التعلق به.
وفي خارج القاعة حيث التقت أمنية بمساعد شقيقتها
متابعة القراءة