وبها متيم انا
المحتويات
به كل سبل التفاهم مع جدها المصر على رأيه في الاحتفاظ بحضانة الأطفال پغضب شديد كان يرتشف قهوته وقد أهلكه كثرة المفاوضات والتعنت في فرض الشروط القاسېة حتى على حق الرؤية يساعدهم امتياز المسافة الكبيرة بين الدولتين.
ارتفعت عينيه نحو المدخل يطالع هيئتها الجديدة وهي تخطو بثقة أمامه ترتدي فستان من اللون الأزرق انساب على جسدها الرشيق حتى بدت كعارضات الأزياء والشعر الحريري المصفف بعناية على زينة وجهه الرقيقة لتبدوا في غاية الجمال.
مساء الخير .
قالتها فور أن توقفت أمام الطاولة نهض عن مقعده أتباعا لقواعد الإتيكيت التي يحفظها عن ظهر قلب ليستقبلها بابتسامة مصطنعة في رد التحية ومصافحتها قبل ان يدعوها لتجلس مقابله ثم بدأ في الأسئلة الروتينية المحفوظة
ردت بلغتها التركية رافعة ذقنها للإمام
أنا بخير يا عدي كما تراني الان.
كز على أسنانه يحجم الانفعال من البداية معها فدمدم بتحذير
كلميني عربي يا ميسون مش عشان ما انتي في بلدك دلوقتي هتنسي اللغة اللي اتعودتي عليها بقالك سنين
ظهر الحنق على قسماتها لتردف پقهر مكتوم
اشاح بوجهه عنها يزفر انفاس متسارعة كي يهدأ من عواصفه يمنع نفسه عن التلفظ برد قاسې وكي يمتص ڠضبها قليلا فهذه البداية غير مبشرة على الأطلاق.
ميسون انا اتصلت بيكي وطلبت أننا نتقابل عشان نلاقي حل وسط مش عشان نتخانق
على نفس الوتيرة التي لم تهدأ داخلها ردت بتحفز
وماله لما نتخانق هتصدق لو قولتلك اني ياما اتمنتها دي ما هو معنى اننا نتخانق يا عدي يبقى في فرصة للصلح والتفاهم بعدها.
عادت بجذعها للخلف على مقعدها تتابع
قلب عينيه بسأم وافتر فاهه يهم بالتحدث ولكنها اوقفته بقولها
انت ليه محبنتيش يا عدي
فاجئته بالسؤال حتى لاح على ملامحه الاضطراب ولكنها واصلت في البوح بما يجيش بصدرها
تلقف سؤالها الاخير وكأنه وجد الثغرة ليبادل سؤالها بسؤال
حلو أوي قوليلي بقى يا ست ميسون ليه انتي كدة
امتدت رأسها نحوه واضعة عينيها بخاصتيه تجيبه بقوة
عشان انت اللي وصلتني لكدة انا عارفة اني كنت الاختيار الأمثل لوالدتك وانت وافقت تنفيذا لرغبتها لكن انا وافقت بيك عشان كنت بحبك أيوة كنت بحبك.
على قدر اللحظات القليلة اللي قابلتك فيها وانت عازب في الحفلات اللي جمعت بين العيلتين دا ما منعش اني أحبك.
اجفل لهذا الإعتراف المباغت وللمرة الثانية تربكه بصراحتها الغريبة عن طبعها المتحفظ في العادة ظل على صمته وهي واصلت
مستغرب كلامي صح وأكيد بتسأل نفسك هي ليه عمرها ما قالت الكلام ده واحنا مع بعض انا برضوا هرد واقولك انك السبب....... عشان انت أناني عايز اللي قدامك بس هو اللي يعطي انا لو حسيت بربع الحب اللي في قلبي منك كنت رميت نفسي في حضنك من غير انتظار إنا كنت بمۏت على كلمة حلوة تقولها كنت بتقهر لما اشوف الحب في عيون مصطفى لمراته وانا نفسي الاقي منك اي اهتمام يا عدي.
خرجت الاخيرة بضعف لم تقوى على كتمانه وقد أسقطت كل حصونها أمامه فلم يعنيها أي شيء الان أما هو فقد ابتلع ليحاول الرد بلطف يبتغي من خلفه المساومة
انتي أكيد انسانة رائعة يا ميسون وانا لو كنت قصرت في حقك فدا بيحصل كتير ياما جوزات بتفشل الأيام دي ودي مش نهاية الدنيا اهم حاجة دلوقتي الأولاد لازم نراعي البعد النفسي للمرحلة دي من سنهم مينفعش يتقلعوا كدة من جدورهم مرة واحدة انا والدهم وعمري ما هبعدهم عنك لو عايزة اجيبهم كل شهر ويقضوا الأجازات معاكي بالشهور أكيد مش همانع.
تبسمت ساخرة فلم يفاجئها رده الصادر من أنانية بحتة جعلته حتى لا يتأثر بقولها وما باحت به منذ قليل وهي لن تكون ضعيفة او تستجدي عطفه عليها انتفضت فجأة لتقف متلبسة ثوب الامبالاة سلاحھا المتبقي للحفاظ على كرامتها وقالت بتعالي
انا شايفة المقابلة لحد دلوقتي مفيش منها جدوى انت مصمم تاخد الولاد معاك وانا خلاص سيبت الأمر في إيد جدي واظنك عرفت قراره كويس.
نهض هو الاخر سائلا بانفعال
يعني إيه يا ميسون جدك اصدر فرمانه ومفيش منه رجوع.
مطت شفتيها وهي ترفع النظارة الشمسية لتضعها على عينيها مرددة بعدم اكتراث قبل أن تنسحب وتذهب
والله انا بلغتك اني سيبت الأمر في إيده يعني مفيش فايدة من الكلام معايا عن اذنك.
استيقظ من نومه شاعرا بحرارة الشمس التي اخترقت الغرفة من نافذة الشرفة التي كانت مفتوحة على مصراعيها حتى وصلت إلى فراشه زفر ساخطا وهو ينهض بجذعه بضيق ليتناول الهاتف كي يرى الساعة عليه زوى ما بين حاجبيه مستغربا حينما راها تعدت الثانية عشر ظهرا هو في الطبيعي يتأخر في الأستيقاظ لكن ليس إلى هذه الدرجة نهض عن سريره بخفة ليخرج مناديا على والدته
أما انتي فين يامة
وصله صوتها من المطبخ وهي تخرج إليه سريعا
أنا هنا يا نور عيني صباح الخير.
جلس على كرسي مائدة السفرة التي استند بمرفقيه عليها يرد تحيتها بنزق
صباح الفل ياما كدة برضوا تخلي الشمس ټحرق في عيني
بلهجة متأسفة ردت تستجدي رضاءه
سامحني يا قلب امك دخلت لمېت الغسيل من البلكونة ونسيت اقفله تحب بقى احضرلك الفطار.
رفع رأسه المثقل ليقول بتهكم
يعني مش بعادة يعني السيد الوالد يسبني أنام براحتي إيه ناوي يرضى عني النهاردة ويديني اجازة
جلست تقول بتنهيدة ساخطة
ما هو فعلا عاملها اجازة بس اجازة ع الجميع اصله بيجمع الرجالة وعايز يعمل عزوة للمحروسة النهاردة في خطوبتها.
انتبه ليرفع رأسه لها سائلا بتحفز
قصدك مين شهد
ايوة يا خويا هيكون من غيرها يعني
تابعت غير ابهة بالتجهم الذي اعتلى ملامح ابنها والشرر الذي كان يقدح من عينيه
أصلها هتعمل الخطوبة في قاعة وعازمين لوءات وظباط زمايل اخوه وقرايبهم قال اتاري المنيلة وقعت واقفة واتلمت على ناس كبارات طبعا تخطيط ع العالي دي اختي نرجس بتحكي ع الهدايا اللي جابها البيه خطيبها ولا الهدوم اللي دفع فيها شيء وشويات وكله كوم والشبكة كوم تاني دي بعتتلي الصورة ع
متابعة القراءة