وبها متيم انا
المحتويات
إيه اللي مزعلك خاېف يعني لا يعايروك بأهل ابوها هما فينهم دول انت ليك البنت مالك بيهم
اطلق زفيرا خشنا بيأس قبل أن يجيب سؤالها
يا ماما افهمي الكلام اللي قالوا الولد ده خطېر دا بيقولك ان أهلها دول كانوا هياخدوها هي واخواتها بعد ابوها ما ماټ بس ابوه هو اللي وقفلهم وجعلهم في حمايته وانهم لحد دلوقتي متربصين للبنات عشان يستولوا على ملك ابنهم والبنات يجوزوهم في البلد هناك.
إزاي يعني هي سايبة اوي لدرجادي ثم ايه اللي يأكد ان كلامه صح مش يمكن بيألف من مخه.
لا يا ماما الكلام ده حقيقي مش بيألفه من مخه.
قالها أمين والذي كان حاضرا الجلسة بينهم على اريكة وحده وتابع منشغلا في التلاعب على هاتفه
انا بعت لواحد صاحبي بيخدم هناك في البلد اللي قال عليها ابنك هي فعلا بلد خطېرة والعيلة دي تقريبا ليها تاريخ طويل في القتل والسجن بين افرادها وأفراد العيلة التانية.
يعني ايه هو كدة في خطړ على اخوك.
رد أمين بحمائية غاضبا
دا مين دا اللي يقدر يقربله الكلام دا أبعد من خيالك يا ماما احنا عيلتنا مش هينة دا غير ان لو هنفكر بالعقل كدة وبهدوء ايه اللي يخلي الناس دي تقرب من حسن دول ما بياخدوش الطار من البنات هياخدوا من جوازهم اللي برا العيلة هما اخرهم يعملوا مشاكل.
الكلام دا بجد يا أمين ولا انت بتقول كدة بس عشان تهديني
بابتسامة مطمئنة رد يجيبها
والله زي ما بقولك كدة يا ست الكل دا اخويا على فكرة يعني هخاف عليه زيك.
خاطبه حسن بتساؤل
طب ايه هي نوعية المشاكل دي عشان اخد حرصي
ترك أمين الهاتف من يده ليردف بجدية حازما
قبل ما اقول على أي شيء بعد الكلام اللي سمعته من الواد ده عندك استعداد تكمل ولا ناخدها من قاصرها يا بن الناس وندور على واحدة تانية ونريح دماغنا بقى من القلبان ولا تعب القلب.
قالها على الفور وبدون تردد ابتسم أمين ثم توجه بنظراته نحو والدته ليعرف رأيها وردت هي الأخرى
عن ثقة
شهد ممتازة من كل النواحي دا كفاية انها حركت قلب اخوك بس برضوا انا لازم اطمن .
تنقل بنظراته نحو الاثنين قبل أن يعرض عليهم قائلا
عشان نريح نفسنا من الأول كدة يبقى منعا للأخد والرد شهد تبقى في حمايتنا رسمي ساعتها اهل ابوها لا هيقدروا يقربوا منها ولا حتى هيبقالهم عين يواجهونا بيها
وقد كانت في طريقها نحو المغادرة بعد ان تجهزت وارتدت ملابسها للذهاب إلى العمل تفاجأت بهذا الطرق العڼيف على باب منزلها فتحت لتصعق بهذه المجموعة المتجهمة من الرجال يتقدمهم الظابط عصام قائلا بحزم
مدام ميرنا عندنا أمر بتفتيش المنزل.
وقبل أن تستوعب وجدت مجموعة الرجال يندفعون لداخل منزلها وورقة الأمر المكتوب توضع في كفها خطفت نظرة نحوها قبل ان ترفع رأسها للرجل سائلة بعدم فهم
رد يجيبها بهدوء
حضرتك احنا مش بندور على شخص احنا بندور على حاجة مسروقة ومجموعة من الأدلة وصلتنا ليكي.
هتفت پغضب تدافع عن نفسها
ايه الكلام الفارغ ده أنا موظفة محترمة في أرقى فندق في البلد يبقى ايه اللي يخليني اسړق انا عايزة اعرف ايه الحاجة اللي بتدوروا عليها بالظبط
الخاتم الألماظ بتاع مدام ناهد.
قالها عصام ليتابع انسحاب الډماء من وجهها وعينيها التي برقت بعدم تصديق ثم تحول هيئتها للجزع مع نداء أحد الرجال وهو يقترب بخطواته السريعة منهما
لقينا الخاتم ده يا سعادة الظابط كان وسط مجموعة من المجوهرات في دولاب الهدوم.
تناوله الاخير بابتسامة متسعة وهو يرفعه أمام عينيها قائلا
وكمان وسط مجموعة من المجوهرات دا انتي جامدة اوي بقى يا ميرنا.
على صوت المنبه المزعج استيقظ ليرتفع برأسه وامتدت ذراعه ليتناوله من أعلى الكمود قبل أن يغلقه ظل لمدة من الوقت على وضعه هذا حتى استعاد كامل وعيه ليعتدل بجزعه يزفر أنفاسه بخشونة ممررا كفه يده على شعر رأسه المتناثر فوقعت عينيه على صورتها الملتصقة بالحجم الكبير على الحائط أمامه مباشرة ليتذكر فراشه البارد من دونها وهذا الروتين الممل لأيامه التي مضت وهي غائبة عنه رغم قصر عددها إلا أنه يشعر بمرورهم كالرهر عليه اكثر من خمس سنوات مضت ولم تفارقه اكثر من يوم أو يومين بالأكثر في أصعب الظروف نتيحة سفره أو ازدحام أعماله الكثيرة لقد اشتاقها واشتاق قربها اشتاق الحياة بوجودها بل
تنهد ليتحامل على بؤسه ونهض ليرى كم الأعمال التي تنتظره في غياب عدي ثم بحثه المتواصل على من تسببوا بهذه الفرقة بينهما حتى يجد الإجابة عن السؤال الذي ارق نومه
ما السر وراء فعلتهم هذه
قبل ان يغادر الغرفة صدح هاتفه بالرقم المميز تراجع ليتناوله على الفور ليجيب محدثه
الوو يا عدي صباح الخير......... الحمد لله يا سيدي المهم انت ايه أخبارك......... معقول! لدرجادي جدها صعب....... طب يا بني ما تكلم اخوك خليه يشوفلك صرفة انت عارف مصطفى جامد قد ايه هناك....... يعني رافض التعاون معاك! انا كنت متوقع كدة...... لا طبعا متسلسمش ولادك من حقك...... خلاص يبقى متريحمش ولا تطلق غير لما ترسوا على اتفاق يكون في صالحك الأمور دي ملهاش الاستعجال.
كان في انتظار المصعد حينما شعر بحضورها الطاغي وقد هلت الرائحة المسکية لتدلل أنفه ليتنشقها بنهم حتى اقتربت لتلقي تحية الصباح بصوتها الرقيق
صباح الخير.
الټفت بوجهه إليها يرد إليها تحيتها
صباح الخير يا صبا عاملة ايه
اومأت بهز رأسه تجيبه بفتور ازعجه
الحمد لله تمام .
تركزت ابصاره عليها ولم يقوى على رفع عينيه سوى بعد ان توقف المصعد وانفتح الباب الأليكتروني لتلج بداخله هي اولا ومن بعدها هو .
نظرت إليه باستغراب وهو يضغط على الرقم الأرضي لتساله بفضول لم تقوى على كتمانه
إنت هتنزل عادي في الأنساسير
تبسم يجيبها باندهاش
وفيها ايه يا صبا هي دي اول مرة ان انزل في الأسانسير
اهتز كتفيها لتردف
بصراحة انا كنت فاكراك پتخاف من الأماكن المغلقة عشان كذا مرة اشوفك بتنزل السلم على رجليك خمس ادوار كنت بتصعب عليا بجد.
افتر ثغره باتسامة عريضة حتى ظهرت غمزة صغيرة على وجنته اليسرى كانت لاول مرة تراها من هذا القرب فتابعت بسؤاله
ايه اللي كان مانعك عنه
اطرق برأسه والابتسامة ما زالت تزين ثغره بماذا يجيبها ايخبرها بأنها كانت السبب الدائم في الإبتعاد عنها حتى لا ېحترق بوهجها الجذاب أما الان وقد صار ما قد صار حتى اصبح يسلتذ عڈابه في قربها لم يعد فارقا له أي شيء.
حينما طال انتظار إجابته استسلمت صبا لإحباطها للأ تزيد عليه في الإلحاح وخيم الصمت بينهما حتى
متابعة القراءة