وبها متيم انا
المحتويات
منها وسماع نفس الشيء الذي تسمعه.
وفي الناحية الأخرى كانت هي الأخرى مندمجة مع لحن الكلمات التي بدأت تعجبها هذه الأيام رغم انها لم تكن ابدا من محبي الأغاني القديمة صدح هاتفها فجأة برقم غريب ومميز قطبت تنظر إليه قليلا قبل ان تستجيب لفضولها وترد
الوو مين معايا
الوو يا صبا عاملة ايه
انتفضت مجفلة وقد علمت بهوية المتصل من نبرة الصوت التي أصبحت معروفة لها الان ابتعلت لترد برسمية
ضحك يزيد من غيظها قبل ان يرد
كدة على طول يا صبا حتى من غير ما تردي على سؤالي ع العموم يا ستي انا متصل عشان اطمنك.
تطمني على ايه
اطمنك على صاحبتك يا صبا هو انتي نسيتي ولا ايه
صدحت صوت ضحكته مرة أخرى قبل أن يختم
مستنييكي بكرة الصبح عشان تعرفي التفاصيل تصبحي على خير يا صبا.
والله عال وكمان عرفت نمرتي عشان تتصل بيا الله ېخرب بيتك يا مودة .
على الكرسي المجاور للسرير الطبي المستلقية عليه شقيقتها منذ الأمس وكأنها التصقت به فقد طالت جلستها في السهر عليه حتى سقطت رأسها على الفراش حينما غلبها النعاس وقد أصرت على المكوث بجوارها حتى تطمئن عليها جيدا رغم استفاقتها بالأمس والتي لم تدم إلا دقائق معدودة فلم تكن فترة كافية لتريح قلبها الملتاع عليها.
بصوت مبحوح يرافقه دمعه ساخنة سالت على جانب وجهها
معاكي يا كاميليا انا من امبارح وانا معاكي حتى لما فوقت بنص وعي ومقدرتش اتكلم ولا ارد على حد منكم برضوا كنت معاكي قبل التعب ما يغلبني واعود للنوم من تاني عشان اصحى من الفجر والاقيكي جمبي بالوضع ده واعرف قد ايه انا كنت غبية.
نهضت كاميليا لتقبلها على أعلى رأسها ووجنتيها قائلة بصوت متأثر هي الأخرى امتزج بحنانها
ليه يا كاميليا
ردت على سؤالها بسؤال
ليه إيه
ليه تتعبي نفسك وتسهري مع واحدة باعتك وباعة أهلها عشان نفسها دا غير انها رمت كل اللي عملتيه معاها ورا ضهرها
الصدق الذي كان ينبع من فحوى كلماتها جعل كاميليا تنتبه لهذا التغير المفاجيء من شقيقتها حتى وهي تعلم انه ربما يكون عرض وقتي نتيجة ما حدث وربما يعود كل شيء لوضعه السابق بمجرد الوقوف على قدميها ولكنها ومع ذلك رحبت مستبشرة الخير لتجيبها بابتسامة
هذه المرة كانت المفاجأة أكبر من توقعها طالعت كاميليا شقيقتها وهذا الصمت المطبق النظرة الکسيرة بعينيها ارتعاش شفتيها مع دموع لم تنتظر الإذن لتنهمر على وجنتيها هيئة ادخلت الروع بقلبها لتردف بنظرة استجداء المتها
انا عارفة اني غلطانة وكلي عيوب لكني بشړ والبشر خطاء........ انااا.....
تابعت بلهجة راجية اوجعتها بحق
ما تسبنيش يا كاميليا والنبي ما تبعدوني تاني عنكم.
إلى هنا وانفلت زمام امرها اطبقت الأخيرة بذراعيها لتضمها بلوعة واشتياق مرير مرددة
والله ما هاسيبك عمري ما هاسيبك تاني حتى لو انتي مش عايزة كمان انا هفرض نفسي عليكي ومش هبعد عنك تاني أبدا.
قالتها بدموع حاړقة كانت تسيل منها هي الأخرى يعتريها اندهاش غير عادي لهذا الضعف لقد كانت تظنها سعيدة وغير مهتمة تظنها استغنت عن العلاقة الأخوية بالمال والشهرة وذلك لمتابعتها لكل فيدو وكل صورة تصدر منها عبر وسائل التواصل الإجتماعي وقد نست أن العالم الأفتراضي ليس هو المقياس الحقيقي لواقع الشخص.
إيه ده إيه ده طب براحة طيب وسيبولنا شوية يا شباب.
تفوه بها طارق والذي حضر في غمرة الأحضان بين الشقيقتين بصحبة محمد اللذي قال هو الاخر فور أن ارتفعت رؤسهما إليه
على رأي طارق سيبولنا شوية طيب عاملة إيه يا رباب.
أجابته بوجه مشرق رغم التعب
كويسة يا حبيبي يا ريتك ما كنت مشيت مكنش كل كل ده حصل.
قالتها لينتبه إليها طارق فيسألها بفضول
هو انتي فاكرة كل اللي حصل يا رباب
ردت تعصر بذهنها
لأ طبعا انا عايزاكم تحكولي عشان افهم أنا كل اللي متذكراه دلوقتي هو الأولاد اللي حاولوا يخطفوني وحامد أنقذني منهم وبعدها اداني عصير....
اولاد مين تاني كمان
صاح بها محمد بعصبية جعلتها تستدرك منتبهة لتسأله أيضا
هو انت ايه اللي كسرلك دراعك
وقبل أن يجيبها اندفع الباب بقوة أجفلت الجميع ليلج إليهم كارم بوجه متجهم مظلم پغضب چحيمي وقف أمامهم متخصرا يوزع النظرات المشټعلة على أربعتهم ليتوقف عند رباب بأنفاس خشنة يصدر صوته
ممكن افهم ايه اللي بيحصل والقصة الغريبة اللي سمعتها من البوليس عن خطڤ الهانم حرمنا.... ايه أصلها
أمام الموقد الذي كانت تقف عليه لتسوية الفول بالشكل الذي اعتادت كطبق رئيسي لوجبة الفطور التي تعدها الان في وقت الصباح دوى هاتفها الذي كانت تسنده على الرخامة بالقرب منها تناولته لترد بعدم انتباه لصاحب الرقم
الوو... مين معايا
الوو صباح الخير يا طنت.
قطبت مجيدة لتبعد الهاتف عن اذنها لتتأكد من صاحبة الصوت قبل ان تجيبها باستغراب
صباح الفل يا لينا عاملة ايه انتي
كويسة يا طنت والحمد اا.....
قالتها وقبل أن تكمل قاطعتها بسؤال فضولي نبع من خوف حقيقي ان يكون خلف الاتصال هو حدوث شيء ما
طب ماما هي كمان كويسة يا حبيبتي ولا يكونش التعب زاد عليها
فهمت لينا المغزى من خلف السؤال فردت على الفور تدخل في الموضوع مباشرة
كويسة والله طنت والحمد لله انا كنت بتصل بس عشان اكلم حضرة الظابط ابنك.
حضرة الظابط ابني أنا
قالتها مجيدة بعدم تصديق فاغرة فمها بأعين اتسعت على اخرها وهي تسمع رد الأخرى
أيوة يا طنت طبعا أمين ابن حضرتك كنت عايزة اسأله سؤال بس.
بلهفة مكشوفة تحركت من امام الموقد لتخرج من المطبخ نحو غرفة الاخر مرددة
سؤال واحد قولي اتنين تلاتة زي ما تحبي دا انتي تسألي مجموعة اسئلة يا حبيبتي ولا يغلي عليكي الظابط ولا ام الظابط كمان.
ردت لينا ضاحكة بحرج من جهتها
مرسي يا طنت ربنا يخليكي يكفي السؤال مش عايزين اكتر من كدة.
سمعت منها مجيدة وهي تلج إلى الاخر والذي كان واقفا يصفف شعر رأسه أمام المراة بعد ان ارتدى ملابسه للذهاب إلى العمل ليفاجأ بوالدته وهي تهزهز كتفيها بما يشبه
متابعة القراءة