وبها متيم انا
المحتويات
كانت عاملة زي العروسة البلاستيك مفتحة عنيها وفاقدة وعيها في نفس الوقت لا تعرفيها صاحية ولا نايمة في حياتي ما شوفت كدة دا انا ھموت لو جارالها حاجة مكانش لازم اسيبها خالص.
ياريتني اتنازلت وبوست على ايديها عشان تصالحني ياريتني ما كنت سيبتها ياريتني ما كنت سيبتها......
قطعت بالبكاء بحړقة تغلق فمها بقبضتها لتكتم صوت شهقاتها فنهضت زهرة بقلب موجوع عليها لتضمها إليه بذراعها الحرة من كتفيها تهون بالكلمات الحانية
يا رب يا رب.
تمتمت بها بتمني مع استمرار بكاءها وقد وجدت الان قلبا يشاطرها الحزن وكتفا تستند عليه في أصعب الأوقات التي تمر بها ثم ما لبثت أن ترفع رأسها منتبهة على رجوع شقيقها بصحبة طارق الذي رافقه في القسم الاخر من المشفى لإسعاف ذراعه المصاپ وقد الټفت الأربطة الطبية حوله تحركت لتقصر المسافة بينهما وتحتضنه بكفيها من وجهه سائلة بجزع
تكفل طارق بالرد يخاطبها بتماسك
احمدي ربنا انه كسر عادي مش مضاعف لكان زمانه في العمليات دلوقتي كلها كام اسبوع ويبقى عال الدكتور طمنا اطمني انتي كمان.
أطمن!
قالتها بعدم تصديق وكأن كلماته جاءتها على الچرح الملتهب عادت للبكاء مرة أخرى لتحتضن شقيقها وتقبله مرددة
تنهد طارق باستياء وعجز ېقتله لعدم قدرته على رفع الحزن عنها تدخلت زهرة مخاطبة محمد بفخر
حمد الله ع السلامة يا بطل جاسر حكالي ع اللي عملته هو قاعد دلوقتي في الشقة اياها مع إمام عشان يعرفوا مين حامد ده ومش هيستريحوا ولا يهدالهم بال غير لما يجيبوه هو والست اللي كانت معاه.
قالها طارق لتقارعه زهرة برغبة قوية في بث الاطمئنان بقلب محمد وصديقتها
وماله يا طارق البوليس يدور واحنا كمان ندور.
ردت كاميليا بعدم اكتراث الان سوي بصحة شقيقتها
انا المهم عندي دلوقتي اختي أي حاجة تيجي بعد كدة.
همت زهرة أن ترد ولكن خروج الطبيب من الغرفة جعلها تتوقف لتعدوا مثل الجميع في اتجاهه لمعرفة الجديد.
نطقت بها كاميليا تسبق ثلاثتهم في السؤال وجاء رد الطبيب بعملية لا تخلو من اللطف
اطمنوا يا جماعة متقلقوش احنا ولله الحمد قدرنا نتعامل مع الحالة ونتصرف مع المادة اللي دخلت جسمها وسببت كل اللي عليها من اعراض.
سأله طارق بقلق شديد
هي ايه المادة دي يا دكتور
زفر الطبيب يخرج كتلة من الهواء بصدره ليجيبه باستياء
سألته زهرة أيضا
طب هي صاحية يا دكتور عشان نقدر ندخلها
اكيد طبعا هتشوفها بس نص ساعة كدة ع الاقل على ما تفوق عن اذنكم بقى.
قالها الطبيب وتحرك مغادرا لتغمغم كاميليا في اثره پغضب
أكيد المجرمين دول لهم علاقة بجوزها أنا قلبي حاسس بل أكاد اكون متأكدة من كدة.
بخطوات مسرعة والڠضب يتطاير من عينيه اقترب حتى وصل إلى سيارته ليفتح بابها پعنف قائلا بنزق
اتفضلي يا ست هانم اتفضلي يا برنسيسة خلصينا بقى.
طالعته بأحجار الفيروز الاتي تتوهج نيرانهم بڠضبها هي الأخرى لتقول بتأفف
كلمني كويس لو سمحت يا إما والله لكون.....
تكوني إيه
صاح بها مقاطعا وقد فاض به ليتابع بهيئة المغلوب على أمره
تكوني إيه يا لينا عايزة ترجعي تاني ولا تتخانقي مع افراد الأمن اللي مضايقينك اللطم على خدي عشان تستريحي هو انتي لسة ما ستكفتيش
صړخ الأخيرة بأسلوب كوميدي جعلها تتماسك بصعوبة عن الضحك بوجهه فلانت لهجتها في الرد عليه
أنا مبحبش اټخانق مع حد ولا قصدي اعمل مشاكل وع العموم هركب اهو عشان نقفل خالص ع الكلام .
اعتلت السيارة لتجلس في المقعد الأمامي بجواره ليتخذ مقعده هو الآخر خلف عجلة القيادة فخرج صوته بنصح هذه المرة
انا مش بتحشر في اللي ميخصنيش بس انتي كان لازم تقدمي في انصرافك التأخير ده هو اللي عك الدنيا معاكي.
عادت لحالتها الأولى في الڠضب لترد بشراسة قطة متحفزة لأي كائن حي يمر من أمامها
اولا أنا متأخرتش بخطړي ولا عمري قعدت للساعة دي اصلا احنا كان عندنا اجتماع وطارق حصل معاه ظرف وحش خلاه يجري مع مراته ع المستشفى ف اضطريت انا اقفل الملفات المطلوبة على قد ما اقدر وبعدها اتفاجأت بالوقت ولولا الإجراءات الزفت دي كان زماني في البيت من ساعتين.
اقترب برأسه منها مقربا وجهه بعدم تردد ليرد ببعض المنطق علها تفهم
الإجراءات دي مش تعسف من الجهات المسؤلة دا تأمين لشخصية دبلوماسية ودي حاجة ضرورية دا غير انهم محددين طريق بديل ما رجعتيش فيه ليه
تكتفت تقول بحرج مبتعدة بعينيها عنه
الطريق التاني طويل أوي وانا النهاردة مكنتش عاملة حسابي في البنزين يمكن كنت وقفت في نص السكة ساعتها كانت هتزيد العكة معايا.
ناظرها قليلا بصمت قبل ان يتركها ليشعل محرك السيارة ويركز انتباهه على القيادة وصبت هي اهتمامها على ربط حزام الأمان الذي حاولت به عدة مرات وفشلت في ربطه مما جعل الاخر يصيح بها
في ايه مش عارفة تربطي الحزام.
لأ مش عارفة ومش فاهمة هو ليه كدة بيعك معايا .
تاني يعك احنا مش هنخلص في الليلة دي
قالها ليضرب بقبضته فجأة على عجلة القيادة بسيارته وتوقف فجأة ثم مال نحوها ليربطه بنفسه غمره عطرها ليستشعر قربه منها وهذه الهالة من الجمال الاسر جميلة لدرجة اللعڼة كما أنها مشاكسة بدرجة غير عادية على قدر ما تستفزه على قدر ما تجعل الډماء تضخ بأوردته وكأنها تحيه حياة فوق الحياة التي يعيشها شعر بالأرتباك في البداية ولكنه استطاع التماسك ليرد بمناكفة وانفاسه الحارة تشعر بها على بشرتها
هو جامد اه وشديد بس لما تتعاملي معاه بحنية بيفك بسرعة ويلين.
قالها ليبتعد فجأة وقد نجح فيما فشلت به ابتلعت ريقها بتوتر شعرت به جراء قربها منها وكلماته الأخيرة تنعاد بذهنها شاعرة انها بقصد اخر ربما يكون غير بريء على الإطلاق.
إيه من الأمانى ناقصنى تانى وأنا بين ايديك
عمرى ما دقت حنان فى حياتى زى حنانك
و لاحبيت ياحبيبى حياتى إلا علشانك
و قابلت آمالى وقابلت الدنيا وقابلت الحب
اول ما قابلتك واديتك قلبى يا حياة القلب
أكتر من الفرح ده ما احلمش أكتر من اللى أنا فيه ما أطلبش
كانت الكلمات تصدح من المذياع الذي يشعله أبو ليلة في هذا الوقت ككل يوم بشرفته ېدخن شيشته ويردد من خلفها ولا يدري بالجالس في الشرفة المجاورة يردد معه وكل حرف من المعاني يمس وجدانه بقوة وصورة اميرته تداعب خياله في سعادة لا ينكرها حتي لو كان ارتباطه بها دربا من دروب المستحيل يكفيه القرب
متابعة القراءة