وبها متيم انا
المحتويات
هو اني بحبك وربنا يقدرني أعوضك عن كل سنين الشقا اللي شوفتيها في حياتك وبكرة الأيام تثبتلك إني سندك.
ظلت ساهرة محلها في الشرفة تنتظره بقلق يعصف بها وبرغم التأخير والبرودة التي اشتدت قسۏتها في الليل لفت جسدها بشال من الصوف وثبتت محلها دون كلل أو ملل حتى وصل والساعة تقترب من الثانية والنصف بقلب متلهف تلقفته بالعناق فور دلوفه الغرفة مهونة بالكلمات
نزع يديها عن عنقه قائلا بجمود
ليه يعني ما انا كل يوم بتأخر ايه اللي جد
تلبكت باضطراب وخرج صوتها بتلعثم
اا أنا قصدي يعني عشان........ الكلام اللي قالته مي...سون.
قصدك يعني لما عايرتني بعدم الخلفة.
باغتها بالرد لتنتبه هي لهذه القسۏة التي غلفت ملامحه بواجهة ثلجية يحدثها وقد اختفى الدفء بعينيه الذي كان يحاوطها في كل نظرة منه لها ابتلعت غصتها مقدرة حالته لتسحبه من ذراعه قائلة بتهوين
أجلسته على الاريكة الاثيرة لتجلس بجواره متغاضية عن النظرات الحادة التي كان يحدجها بها مرجعة السبب لغضبه من ميسون قبل أن يفاجئها بقوله
طب هي واديها عذرها انما انتي يا نور إيه عذرك
أنا إيه يا حبيبي انا نور حبيبتك.
مال بجسده نحوها يخترق بسهام عينيه خاصتيها وكأنه يصل بكل سهولة إلى اغوارها وما تخبئه بهذا البئر العميق داخلها فخرج صوته بخواء
انتي فعلا حبيبتي بس بتعملي إيه عشان ترضيني بتطبطبي بتدلعي بتحسسيني بحبك وخۏفك عليا تمام لكن في المقابل بقى بتحاولي مثلا تتخطي ولا تخرجي الصندوق الأسود اللي حفظاه جواكي والمسبب الرئيسي لكل المشاكل اللي احنا فيها لا يا نور انتي لما تتزنقي بتاخدي الطريق السهل وتقوليلي اتجوز وخلف وكأن انا راجل متاح كدة لأي واحدة تخش حياتي اتجوزها واخلف منها على طول طب مفكرتيش الست دي لو جمعتني بيها مشاعر ولا افرضي مجمعتش ومرت كدة في حياتي الطفل أو الطفلة هربيهم ازاي من غير امهم ولا اسيب امهم في حياتي بدون محل للأعراب.......
إنتي مش حاسة بيا يا نور.
في اليوم التالي
وفي مقر عملها بعد أن ذهبت إلى قسم النظافة وبررت غياب مودة بحجة مرض شديد الزمها البقاء في منزلها حتى لا يضيع عملها بتمسك واهي لمستقبل على وشك الضياع هو الاخر.
حتى وهي مخطئة بغباءها لكنها الأعلم بهذا العيب الخطېر بها ف السبب الرئيسي هو الحرمان الشديد والظروف القاسېة التي نشأت عليها حتى وان كان هذا ليس بالمبرر ولكن المحك الرئيسي الان هو مستقبلها بدخول السجن سيضيع مستقبلها وقد تركت الأمر بيدها في انقاذ مستقبلها طردت من صدرها تنهيدة مثقلة ومشبعة بهم كانت هي في غنا عنه ولكنها ورغم ذلك لا تجد خلاص منه.
سألها شادي بقلق لحالها ارتد عليه وقد توقف عن العمل متذ فترة طويلة مركزا انتباهه عليها فهيئتها لا تقترب أبدا من المعتاد منها فجاء ردها باضطراب
لااا مفيش حاجة متشغلش نفسك انت.
بإنكارها المتعمد ازداد تجهمه ليعاود السؤال مرددا بعصبية هذه المرة
إزاي يعني مخدتش في بالي انتي شكلك بيقول ان في مصېبة حصلت.
نفت بهز رأسها وقبل أن تتفوه بكلمة سبقها بتخمينه
هو ابوكي فاتحك تاني في موضوع الجواز من ابن عمك
فاجئها بقوله لتزبهل لبعض الوقت باضطراب واضح عن رد مفيد له فتابع بانفعال أكثر
ما تردي يا صبا انتي ساكتة ليه
طب يعني عايز ارد اجولك ايه اهو موضوع وخلاص شاغل بالي لازم تعرفه!
خرجت منها بعصبية لم تحسبها حسابها فالتحقيق معها الان كان آخر ما ينقصها مع ۏجع الرأس الذي يفتك بها من التفكير ولم تدري بخطئها سوى بعد رؤية تأثير كلماتها عليه وقد تبدلت ملامح وجهه ليرمقها بنظرة لم ولن تنساها أبدا قبل أن يتنحى عن جهتها موجها انظاره نحو الحاسوب الذي يعمل عليه بصمت مهيب جعلها تتراجع على الفور قائلة
أنا أسفة والله مش جصدي بس.....
قاطعها بحدة ضاربا بكفه على سطح المكتب.
أنتي حرة.........
كان يصلها صوت أنفاسه الهادرة وإظلام وجهه كان خير دليل ليثبت لها خطئها في حقه ابتعلت لتحاول مرة أخرى على استحياء
يا مستر انا.......
أوقفها هذه المرة ملوحا بكفه أمامه لتصمت وتبتلع الباقي داخل جوفها وبنظرة ڼارية مشټعلة بحالة الڠضب الذي كان ينضح منها أنتبهت أيضا على الألم الذي رأته به لينهض فجأة منهيا الحديث متناولا أحد الملفات التي يعمل بها وخرج دون استئذان ليتركها محلها ينتفض جسدها تأثرا بما حدث ليس خوفا منه ولكن كان شيئا اخر لا تعلم له أسم شيئا حفر بقلبها ۏجعا شيئا جعل الدموع العزيزة من عينيها الجميلة تسقط.
تحبي نروح فين يا هانم
سألها العم كريم سائقها المخصوص بعد أن تنازلت اليوم لتخرج بصحبته وبصحبة الحارس المكلف بها وقد يأست من تغيرهم في نفس اليوم من قبل كارم فاضطرت على مضص أن تقبل مرافقتهم حتى يأتي لها بمن هم أكفأ على حسب قوله ردت باستعلاء تقصده
روح ع النادي بتاع العيلة ولو طقت في دماغي اغير السكة هقولك.
قالتها والټفت نحو النافذة موجهة انظارها نحو الطريق علها تزيح عن رأسها بعض التوتر الذي اصبح ينتابها بحضور هذان الرجلين تلهي نفسها بتصفح الصفحات المنافسة واخبار التريندات الجديدة على وسائل التواصل الإجتماعي النظارة السوداء على عينيها لم تخلعها متعمدة الظهور بمظهر القوة أمامهم حتى لا يظن أحدهم أنها تخشى شيء ولكن كان هذا ظنها قبل أن تصلها رسالة هذا المجهول مرة أخرى
كدة برضوا للمرة التانية بتلبسي الطقم الضيق ده طب أنا مش منبه عليكي ان البلوزة ضيقة اووي وانا أعصابي من ساعة ما شوفتك بقت سايبة اوووووووي.
يا ولا ال......
تفوهت بها بغيظ تحدج الأثنان من ظهروهم بنظرات ڼارية لتصرخ فجأة بعدم احتمال
وقف العربية بسرعة وقف العربية بسرعة إنت وهو اقف بقولك.
نعم يا هانم في إيه
قالها السائق ليضيف الحارس أيضا
في حاجة يا رباب هانم
صړخت بشراسة بالإثنان ضاربة بقدمها المقعد المقابل لها
في ولا مفيش ملكش دعوة اقف انت كمان مش عايزة اشوف خلقة أي حد فيكم اقف بقولك.
توقف السائق صاغرا لأمرها في وسط الطريق فترجلت بسرعة تأمره للخروج من محله كما لوحت بيدها للاخر لتتولى القيادة بنفسها قائلة بټهديد
أنا هقول لكارم يتصرف معاكم إنتوا الاتنين وديني لخليه يربيكم.
قالتها وانطلقت بالسيارة ليضرب السائق كفا بالاخر مدمدما
لا حول ولا قوة الا بالله
متابعة القراءة