شوق
المحتويات
خفت اروح وراها يأذيها حاجات كتير خوفتني يا مهند واظنك انت كمان عملت حساب ده
جلس مهند بندم
_وياريتني ما عملت حسابه ياريتني روحت وراها ميبتهاش تقول عليا ايه دلوقتي خذلتها!! اتخليت عنها!! فضلت الفلوس عليها!! شوق هتحمل زعل شوق مني كفاية اللي هي فيه.
عقد عساف العزم عن الذهاب اليها
_تعالى نروحلها حالا انا روحت الشركة حاولت اشتغل لكن معرفتش دماغي مكانتش مركزة في حاجة غير فيها.
_أمير في الطريق رايحلها ولو لقاها هناك هيبلغنا ونروحلهم احنا كمان
_يعني قصدك انها ممكن تكون هنا
_مش عارف أمير ملقهاش مع فداء وشوق انا متأكد انها متعرفش حد هنا غيرنا
_طيب مرات استاذها وابنه ده ممكن يكونوا عنده او آيات اه آيات صاحبتها
_آيات صاحبتها ف سكن جامعي هتروح عندها ازاي .. اما مرات استاذها دي أنا معرفش عنها حاجة ولا حتى اعرف اسمها ايه ولا استاذها اسمه ايه
_وبعدين بقا هتكون راحت فين
_اتمنى انها تكون رجعت البلد هنستنى رد أمير ونشوف
ليهتف عساف بحنق
_لا أنا هنزل أدور عليها ممكن تكون قاعدة في أي مكان تروق أعصابها
قالها وخرج مرة أخرى بينما ظل مهند مكانه لا يستطيع الحراك .
__
وفي المساء
كان أمير قد وصل للبلدة وتحديدا لبيت أخته فوجده كما ترجوه ولا أثر لأحد به البتة شاهد سيدة ما تمر من جوار البيت فقال مستوقفا اياها
فلم تكن تلك السيدة سوى ام السعد
_لاه يا أستاذ الابلة شوق اندلت على أهلها في مصر وقاعدة معاهم هناك
_اه فعلا بس اكيد بتيجي هنا زيارات هي مجتش هنا النهاردة
_لاه يا استاذ مشفتهاش لو كانت چت اهنه أني كنت أول واحدة هعرف بده لكنها مجتش لا.
كاد أمير أن يضاب بالجنون حتى أن أم السعد لاحظت تغير تعابير وجهه للأسوء فقالت
ليخرج أمير من يده نوتة صغيرة قطع منها ورقة ودون فيها رقمه
_من فضلك ده رقمي ممكن حضرتك لو شوق رجعت البلد تكلميني حضرتك معاكي موبايل مش كدا
_أيوة معايا يا أستاذ ماشي من عنيا لو چت هبلغك
_شكرا جدا عن اذنك
_مع السلامة يا أستاذ نورت البلد
عاد أمير لسيارته وظل يطرق مقود السيارة بحدة بقبضة يده
بعدها أخفض وجهه وظل يضرب جبينه في المقود بحدة وڠضب من نفسه
_انت السبب انت اللي غلطان انت اللي ضيعتها لما سبتها تمشي لوحدها في اللي هي فيه دا.
__
وما ان علم كل من مهند وعساف بالأمر حتى كادا أن يصيبا بالهلع من أجل شوق فما كان من مهند إلا أن تحرك من مكانه ليخرج ليبحث عنها في كل مكان وكذلك فعل عساف
تململلت في فراشها بتعب وبدأت تفتح أعينها ببطىء وهي تشعر وكأنما هناك من كان يطرق على رأسها بمطرقة ضخمة دون رحمة أو هوادة
مدت يدها لتضعها على رأسها وهي تقول بۏجع
_اااه يا راسي ياني هتتفرك من الصداع
استمع لها ذاك الذي نام مكانه على الكرسي فهو انتظرها طويلا حتى تفيق فلم تفعل فغلبه النعاس في مكانه لكنه ما ان استمع صوتها حتى استيقظ واعتدل في جلسته وهو يرمقها بفرحة
بدأت شوق تنظر حولها لتعلم أين هي
_واه أني فين وايه اللي حصل أني مش فاكرة أيتها حاچة
وبعد لحظات من الاستيعاب أخفضت رأسها بحزن وصمتت عن الكلام وقالت بصوت قلب منشطر نصفين
_اااه يامه يا حبيبة قلبي الله يرحمك يا غالية ربنا يجعل مثواكي الجنان على صبرك على الأذية يا حبيبتي ويجمعني بيكي عاجلا غير آجل.
لم يتحمل شاكر أن تقول هذا لم يتحمل أن تتمنى شوق المۏت فوقف مكانه وهو يحاول الاقتراب منها ووضع يده على كتفها محيطا إياها بذراعه
_بعيد الشړ عنك يا شوق
انتبهت له شوق وقالت بانزعاج.
_واه انت بتعمل ايه هنا انت كمان هي كانت ناقصاك منك لله يا شاكر منك لله
وضع يده على كتفها وحاول ضمھا لصدره وهو يقول بأسى وندم
_حقك عليا يا شوق حقك عليا انتي وأمك سامحوني
لتزيح هي يده بحدة
_بعد عن وجهي چتك الهم انت أوس الخړاب اللي أني وأمي فيه كله مش هسامحك أبدا ربنا ينتقم منك غور من اهنه انت جيت اهنه ازاي اصلا
ليبتعد شاكر عنها بحزن
وفجأة تذكرت انها حقا لا تدري أين هي
_هو اني فين أصلا
فقال بخفووت
_انتي في فيلتي يا شوق
اتسعت أعينها پصدمة وقالت بانزعاج
_يا نهاري أنا جيت معاك اهنه امتا وازاي
_لما خرجني من عند غريب مكنتيش شايفة قدامك فساعدتك وأخدتك معايا
_وانت ازاي تستغل ديه وتأخدني عندك وانت عارف إني لو كنت في حالتي الطبيعية عمري ما كنت هقبل اني أفضل مع واحد زيك ثانية واحدة
هتفت ببؤس
_عارف ياشوق بس مكانش ينفع اسيبك لوحدك وانتي ف حالتك دي انتي مكنتيش حاسة بالدنيا
_ايوة ما هو منه لله اللي كان السبب
_سامحيني يا شوق بالله عليكي
_لو عليا مسامحة في حقي بس حق أمي أسامح فيه ازاي بعد عن طريقي يا شاكر ربنا يجازيك على عاملتك اللي عملتها في امي ولا حول ولا قوة الا بالله
قالت ذلك ونهضت من الفراش وتوجهت لخارج الغرفة
ليهتف هو
_شوق انتي
رايحة فين
اجابت پغضب وهي تشعر بالتعب
_ماشية من قدام خلقتك العكرة داي فكرك اني هوافق أقعد عنديك ثانية واحدة
_هتروحي فين بس انتي متعرفيش حد هنا
_بلاد الله واسعة والشارع أكرم لي من اني أفضل معاك اهنه ربنا ينتقم منيك خططت ودبرت وهديت كل حاجة على دماغي أني وأمي منك لله
وقف أمامها ليمنعها من الخروج
_لا انتي مش هتمشي يا شوق
أجابته بحدة وإصرار
_همشي يا شاكر ووريني كيف هتمنعني
_ شوق الساعة ١ بالليل
فتحت شوق فمها پصدمة
_كااام يا ربي أني نمت كل ديه ومكنتش حاسة بالدنيا
_عرفتي اني مكانش ينفع اسيبك لوحدك
هتفت هي ساخرة
_لاه فيك الخير فعلا تق..تل القت..يل وتمشي في جنازته مش اكده يا شاكر عامة عند الله تجتمع الخصوم وكل ظالم وله نهاية وربنا مبيحبش الظلم ومسير الظالم هتيجي رجليه في يوم من الآيام ومهما طال الزمان
_شوق انا مستعد اصلح كل حاجة وأكلم غريب وأقوله الحقيقة
هنا لم تستطع شوق التحمل وصړخت به وهي تهدر بحدة وانفعال
_بعد ايه تقوله الحقيقة بعد ايه قولي... بعد ما طلق امي ورماها في الشارع واتشردنا أني وهيا ولا بعد ما عشت طول عمري محرومة من أبوي بتمنى بس يبتسم في وشي ولو لمرة واحدة بعد ما عيشتني طول عمري يتيمة الأب وأبوي حي يرزق!! بعد ما عشت طول عمري وحيدة فقيرة بائسة بعد ما أمي ماټت بقهرتها وجوزها اللي بتحبها بيتهمها بأبشع التهم بعد ايه بعد ما كنت طول السنين داي كلها بحاول اتماسك وأكون قوية كيف الجبل تقوم تاجي دلوك وتهد الجبل بالكامل فوق راسي بعد ايه ولا ايه... حرام عليك حرام عليك
متابعة القراءة