شوق
المحتويات
سيحدث
وهل ستقابل آيات واحد من اخوة شوق وترى هل هو أمير أم عساف وا الذي سيحدث هل سينكشف سر شوق هنا
شوق
بارت ٢٣
أسماء_عبد_الهادي
في الصباح وعندما كانت تستعد للمغادرة للجامعة
توجهت لأمها حيث تقف في المطبخ تعد طعام الفطور لزوجها وابنها بركات
فقالت
_صباح الخير يا ماما
_صباح الخير يا توبا عملتلك الساندويتشات بتاعك أهي خدي أنا عارفة انك جاية تسألي عليهم
_ايه ازودلك كمان ساندوتشين
_يا ماما هو كل الكلام عن الأكل والساندويتشات وبس انتوا مش شايفني غير كدا
_طب عايزة ايه على الصبح اخلصي ابوكي واخوكي عايزين يفطروا علشان ينزلوا شغلهم بم انك بقيتي توافقي تروحي كليتك لوحدك
_كنت محتاجة فلوس زيادة يا ماما
تكلمت توبا بنرفزة
_تاني هتقولي ساندويتشات
_طب عايزة فلوس ليه... لو هتجيبي هدوم فاصبري لأخر الشهر لأما أبوكي يقبض انا عارفة ... تلاقي هدومك ضاقت عليكي.
زفرت توبا بحنق وهي تردد
_طب عايزة الفلوس ليه
_علشان بفكر أخرج مع بنت من البنات اصحابي و
_استنى انتي صاحبتي حد يا بت الف بركة كنتي عاملة زي المتوحدين مش عايزة تكلمي حد ولا تصاحبي حد
_لا ماهو انا لقيت أصحاب الحمد لله عمرهم ما حسسوني اني مختلفة عنهم او فيا حاجة غلط
_ليه مين المعاتيه دول اللي مش شايفينك مختلفة ده انتي كلك على بعضك غلط.
كادت توبا لتحزن أو تتعصب لكنها تذكرت كلمات شوق فأمسكت أعصابها وتجاهلت كلمات أخيها
_ها يا ماما هتجيبي الفلوس بقا
مدت أمها بطبق الفول لأخيها
_خد يا بركات حط ع الترابيزة لحد ما أجيب المخلل
_ما انتي ما قلتيش هعتملي بيهم ايه
_هروح أعمل تحليل الغدة يا ماما بس قبلها هروح لدكتور الأول اتابع معاه
_تحليل الغدة!! غدة ايه يا بت وليه
_يا ماما علشان اعرف ايه سبب زيادة وزني بالشكل الغير طبيعي ده
_الأكل يا بنتي هو فيه غيره ... بطلي طفاسة وانتي تخسي
_ماشي يا ماما هبطل هاتي فلوس بقا
_لا فلوس ايه وبتاعة ايه هتروحي تدفعي فلوس في الفاضي ما احنا عارفين اللي فيها اسكتي يا بت بلاش كلام فاضي.
هنا وصلت توبا لأخر ذرة تحمل فلا أحد في البيت يشعر بها يهتم بها يدرك ما تعانيه أو حتى يعطي لها قيمة بينهم.
شعور بأنها مهمشة بلا قيمة طغى عليها في ذلك الوقت وشعرت وكأنها لا تنتمى لهذا البيت الذي لا يشاطرها أحاسيسها بس شعرت بأن لا أحد يحبها أو يرغب في وجودها وللمرة الثانية يتجدد الرغبة بداخلها في الشعور بالإنعزال عن الجميع الابتعاد عن كل شىء.
عادت أدراجها متقهقرة دول ولا كلمة واحدة دلفت غرفتها وأغلقت الباب خلفها ومن ثم تركت لأعينها العنان لفيض ما لديها من دمعات دون تردد.
ارتدى حلته الأنيقة كعادته وهبط الدرج بعدما اطمئان على أخته ووجدها مازالت نائمة فطبع قبلة على ناصيتها ثم غادر.
نزل لأسفل ليجد فداء تحاول ترتيب الزهور في الزهرية وكل زهرة تقوم بوضعها تقوم بشمها أولا باستمتاع
فاقترب منها وقال
_اممم .. شكلهم حلو أوي.. لا وريحتهم روعة
التفتت بوجهها وقالت باسمة
_صباح الخير يا خالد.. ها ايه رأيك مش فعلا شكلهم وريحتهم منعشة تحس انك قايم فايق مقبل على الحياة
_يا سيدي ايه المزاج الرايق ده ع الصبح قوليلي بقا جبني الورد ده منين
_من الحديقة برا
_ااه قولتيلي
قالها وهو يرمقها بضيق
فقالت باستغراب
_ايه مالك بتبصلي ليه كدا
_ايه اللي خلاكي تروحي الحديقة
_ايه يا خالد انت مقلتش ان ممنوع اخرج للحديقة!
_اعتبري اني من دلوقتي بقولك الحديقة ممنوع تخريجها تاني من غير اذني
أجابت وهي لا تعرف ما به لماذا انزعج هكذا
_ليه بس يا خالد
_من غير ليه.. الحديقة برا فيها السكيورتي الجديد عند البوابة وحضرتك خارجة هناك وطالعة لوحدك يبقى حاجة تضايق ولا لا
_وانا مالي بيهم انا مكنتش عندهم اصلا انا كنت عند أصيص الورد
_انتي سمعتي أنا قلت ايه
قالها بحدة لتنزعج هي وتقول
_اوك يا خالد اللي تشوفه ده بيتك وانت اللي تقول اعمل ايه ومعملش ايه
قالتها وهي تغادر متوجهة لغرفتها فنادى عليها لتقف مكانها
_استنى يا فداء
_نعم يا خالد
رد
بهدوء عكس الذي كان عليه منذ ثانية واحدة
_فطرتي
_لسه
_تحبي نفطر سوا!
في الواقع هي كانت تنتظر ميار عندما تستيقظ وتصعد لها بعد مغادرة خالد ويتناولون فطورهم معا لذا قالت بهدوء
_لا مش دلوقتي بعدين لما أجوع
طالعها بضيق وقال وهو يغادر
_ماشي سلام
رفعت حاجبها باستغراب
_طب انت مش هتفطر
_لا
اجابها دون أن ينظر اليها
لتنادي عليه مرة أخرى
_خالد
_ايه
_ممكن ..اا
_اتكلمي مرة واحدة عايزة ايه
_ممكن الموبايل معلش
_تكلمي صاحبتك تاني
_انا اسفة بس يعني علشان قاعدة لوحدي ومحتاجة اتسلى وكدا
كان منزعجا منها بسبب رفضها طلبه للفطور سويا الأمر الذي لا يعرف كيف طلبه منها لذا قال باقتضاب وهو يغادر
_مش دلوقتي لما أبقى ارجع .
طالعته بانزعاج ونفخت بغيظ وتوقفت محلها للحظات وبعدها اقتربت من النافذة وطالعته وهو يغادر الفيلا لتصعد هي سريعا متوجهة لغرفة ميار
طرقت الباب طرقات خفيفة لتفتح لها الدادة فتقول فداء باسمة
_صباخ الخير صحيتكم
_يسعدك صباحك يا بنتي لا أنا بصحى الفجر اصلي ومنامش تاني
_الله يعينك ويتقبل منك يا دادة ميار لسه نايمة
_ايوة يا بنتي نايمة
هتفت فداء بمرح طب انا هروح اغلس عليها و اصحيها
ابتسمت الدادة
_ماشي يا بنتي صحيها لحد ما انزل أجيب الفطار.
اقتربت فداء من ميار وبدأت تضع اصبعها عل أنفها وهي تهمس
_مياار
حركت ميار رأسها وما زالت مستغرقة ف النوم
لتكرر فداء نفس الحركة مرة أخرى وهي تقول
_مياار اصحي يا كسولة
لتتحدث ميار بينما هي نائمة
_خالد .. ماما .. بابا وحشتوني اوي أنا محتاجاكم أوي أنا لوحدي محدش معايا أنا محتاجة ليكم أوي
ضمت فداء شفتيها بأسف من أجلها
لتفتح ميار أعينها وهي تبكي
لكنها عندما ترى فداء تبتسم وتقول
_فداء انتي رجعتي بجد
حاولت فداء أن تنسيها حزنها فتحدثت بمرح
_اه طبعا اومال يعني كنت بتسلى وبكدب عليكي مثلا قومي يلا يا كسولة انا صاحية من بدري وبستناكي علشان نفطر انا جعت اوي
تنهدت ميار بسعادة ومدت يدها لتزيح دمعاتها تلك ومن ثم ابتسمت لفداء وهي تنهض من الفراش بمرح ونشاط وقالت
_وانا كمان جعانة أوى.
في المساء وعندما عاد خالد من شركته
دلف لغرفة فداء فلم يجدها وعندما هم ليخرج وجدها في وجهه فارتبكت فسألها هو بوجه مقتضب
_كنتي فين
هي كانت بالأعلى مع ميار ولم تسمح لها ميار بتركها بتلك السهولة لحتى تلحق خالد قبل دخوله الفيلا
لكنها حافظت على رباطة جأشها وتحدثت
متابعة القراءة