شوق
المحتويات
كدا عيوني اروح اغير هدومي ممكن
_لا مش ممكن هتروح وتسيبني زي كل مرة
_خلاص يا ستي هقعد معاكي
سعدت ميار وتوجهت للخزانة لتحضر له منشفة ليضعها على ملابسه
ليهمس خالد للدادة
_هي مالها غريبة ليه النهاردة كأنها رجعت طفلة تاني
_مش عارفة يا خالد بيه أول ما صحيت لقيتها بالشكل ده
_ربنا يستر أخدت علاجها
_أيوة أخدته
_تمام .
وبعد فترة استيقظت ميار ونهصت نن مكانها تتحرك لخارج الغرفة
_رايحه فين يا ميار
_ايه يا داده نازله تحت
_ تحت فين بس يا بنتي
_ نازله انتي ما سمعتيش خالد بيعطيني الإذن!!
امتا ده يا بنتي
_خالد سمح خلاص اني انزل تحت يا يا دادة
_ ميار خالد اخوك لسه ما سمحتش بده
_لا حول ولا قوه الا بالله استني يا ميار يا بنتي انت رايحه فين
_ دادة محدش هيقدر يمنعني خلاص خالد عطاني الاذن انا فرحانه قوي يا دادة يااه.
وقفلت الداده تكلم نفسها بحزن
خالد ما امرش بده ولا عمره هيؤمر اقنعها ازاي دي
_
اما بالاسفل فلقد استغلت فداء فرصه خروج خالد للعمل وقررت ان تستكشف الفيلا باكملها لتعمل بنصيحه شوق التي اخبرتها ان هذا المكان ملك لها فقررت التجول فيه بحريه وقررت الاستمتاع بذلك علها تستطيع معرفة المزيد عن عالم خالد الغامض وقررت ان تبدا بالدرج الذي منعها منه بالامس كانت متحمسه للغايه لاكتشاف المجهول لا تعرف ما هو لكنها كانت متحمسه للغايه استجمعت شجاعتها وصعدت لأعلى الدرج وفي قلبها خوف رهيب من معرفة خالد بالأمر لكن فضولها دفعها لفعل ذلك
_ميار خالد مسمحش بده يا بنتي
_ مش هتمنعيني يا دادة
ركضت ميار بسرعة لتصطدم بفداء التي كانت تصعد الدرج بريبة وكل دقيقة تنظر خلفها پخوف
وعندما شاهدت فداء وقفت محلها وقالت بدهشة
_ايه دا انتي مين
لتنظر اليها فداء پصدمة وقالت في نفسها
يتبع
دعواتكم بتيسير الامر
شوق بارت ٢٢
أسماء_عبد_الهادي
شوق
همت فداء لتفتح فمها وتخبر ميار من تكون بل وتسألها من تكون هي لكن أشارت لها الدادة برجاء ألا تفعل فصمتت فداء على مضض وقالت الدادة
معاكي هنا طول الوقت علشان متمليش لوحدك.
سرت ميار لذلك كثيرا ورفعت يدها لأعلى بفرحة ومن ثم اقتربت من فداء واحتضنتها
_يااه.. انا مبسوطة اوي انك هتفضلي معايا ومش هسبيني أخيرا هيكون معايا حد يشاركني كل حاجة بعملها.
ضيقت فداء نظراتها للدادة وقالت
_انا مش فاهمة حاجة تطلع مين ميار دي
لتهتف الدادة بارتباك
_دي دي ميار.. اللي خالد بيه قالك عليها انتي نسيتي ولا ايه
_خالد مقاليش حاجة عن ميار دي تطلع مين وتقربله ايه.
همست لها الدادة
_هفهمك كل حاجة بس ارجوكي جاريني في اللي بقوله
سحبتها ميار من يدها لغرفتها وهي تقول بسعادة
_تعالي يا فداء في حاجات كتير عايزة اوريهالك.. اقعدي هنا
اجلستها ميار على كرسي بين باج باللون الرمادي فجلست عليه فداء وهي تفتح فمها باستغراب ولا تفهم ما الذي يحدث هنا لاحظت أن ألوان الغرفة والأشياء الموجودة فيه خليط من اللونين الازرق والرمادي بشكل كبير جدا وبعضا من اللوني الأخضر والأبيض
توجهت فداء لتحضر أدوات الرسم خاصتها لتريها لفداء لتستغل فداء تلك الفرصة وتقول للدادة
_فهميني في ايه وايه اللي بيحصل هنا ومين دي
_هو خالد بيه مجابلكيش سيرة عن ميار ولا ايه
_لا خالص.. انا دلوقتي عرفت هو ليه مانعني أطلع فوق
انصعقت الدادة وعلمت أن خالد لم يعلم فداء بالأمر وهي التي ظنتها تعرف بشأنها لذا قالت
_طالما خالد بيه مقالكيش
حاجة مش هقدر أقول قبل ما يقولك بنفسه علشان معملكيش مشكلة معاه بس احنا هنا ف مشكلة اكبر انا فهمت ميار انك هتفضلي معاها علطول زي ما خالد بيه قالي انه جايبك هنا علشان تفضلي معاها علطول.
فهمت فداء الآن لم أحضرها خالد إلى هنا ولم اصر على زواجه منها بهذه الطريقة لمن يبقى السؤال هنا من هي ميار وماذا تقرب لخالد
لذا قالت
_طب فهميني هي تقرب لخالد ايه
_لا مش هقدر اقول أنا اسفة
هتفت فداء بحزم وټهديد
_دادة لو مقلتيش مين دي انا هقولها ان خالد متجوزني
خاڤت الدادة وتغير لون وجهها وقالت
_لا يا بنتي بالله عليكي انا ما صدقت ميار حالتها تتحسن
_طب قوليلي مين دي
_دي ميار اخت خالد بيه بس بالله عليكي اوعي تجيبي سيرة لحد ولا لخالد نفسه الا لما يقولك
اتسعت أعين فداء بتعجب
_اخته طب لما هي اخته ليه مش عايز يقول وايه المشكلة لما اشوفها وهو اصلا زي ما بتقولي جايبني علشان اكون معاها.
_كان منتظر الوقت المناسب علشان يقول لميار ويمهدلها الموضوع ميار متعلقة بخالد أوي وممكن متقبلش وجودك زوجة في حياة خالد
_اها دلوقتي فهمت بس هو مكانش مضطر يتجوزني علشان يجيب حد يقعد مع اخته كان ممكن يجيب أي حد بأجر معين مثلا
بعدها قالت في نفسها
_ولا هو حب يضرب عصفورين بحجر واحد طالما مش طايل فلوس من بابا يبقى ياخد بنته تكون مع أخته وكدا كدا كان هيدفع فلوس وعلشان مش هينفع وجودي هنا وهو موجود اتجوزني اكيد ده تفكيره انسان غريب اوي
في تلك اللحظة حضرت ميار وجلست على الكرسي الآخر وقالت
_فداء انا من زمان مرسمتش ايه رايك نرسم سوا
هزت لها الدادة رأسها لتجاريها في الحديث
فقالت فداء
_ايوة بس انا مليش في الرسم اوي
ردت ميار
_عادي كلنا في الأول كنا كدا أنا هعلمك بصي عليا وحاولي تقلديني.
أمسكت ميار الفرشاة وبدأت تقلد ما تخطه ميار على الورق ولاحظت خلال ذلك تلك الابتسامة التي لا تغادر وجه ميار فتلقائيا ابتسمت لها فداء فهي رأتها فتاة تلقائية وبريئة.
اتسعت ابتسامه الدادة عندما لاحظت انسجام كل من ميار وفداء بسرعة كبيرة.
رسمت ميار الشجرة بالطريقة التي هي معتادة عليها لتقول فداء
_لا استنى أنا عندي فكرة تانية ترسمها ازاي بصي كدا
اتسعت ابتسامة ميار وقالت
_واو رسمتيها افضل من رسمتي طب انتي طلعتي رسامة جامدة اوي اهو
ضحكت فداء وقالت
_لا والله هي جت معايا كدا يمكن الشجر الحاجة الوحيدة اللي بعرف ارسمها
_طب علميها ليا
_اوك بصي.. اقولك هاتي ورقة جديدة ونبدأ من الأول.
_اوك يلا.
ظلت الفتاتان ترسم باستمتاع شديد وانقضى الوقت بكل متعة بصحبة بعضهن البعض
لتتذكر فداء خالد فقالت پخوف وهي تهمس للدادة
_دادة خالد لو عرف اني
متابعة القراءة