شوق
المحتويات
باردة
_اتمنى انك بعد اللي حصل ده تأخدى بعضك وتمشي وتريحينا وترتاحي.
نظر مهند لأخيه عساف وقال بجدية
_مش هتمشي الا لما تتعاقب بطريقي على اللي عملته
لتفزع شوق مكانها لانها تدرك أن عساف لم ولن يبالي بها مهما كان ومن الممكن أن يقدمها بنفسه لأخيه مهند
ليهتف عساف
_سيبك منها بقا المقرفة دي مش فاهم حاططها في دماغك ليه
_لا يا مهند ارجوك... سيبها في حالها.
ليتهند مهند بحنق وينظر لشوق نظرة مطولة ثم يرحل مغادرا المكان
أما عساف بيقف ويهتف بجمود
_ياريت يكون اللي حصل ده درس ليكي... خدي بعضك وامشي حالا
نظرت شوق لعساف نظرات ذات معنى لكنه لم يستطع تفسيرها... ورحل ليلحق بأخيه يلومه عل ما كان ينوي فعله
بينما شوق توجهت نحو التخت وجلست عليه... ليتقدم أمير نحوها ويقول بأسف محاولا التخفيف عنها
لم ترد عليه شوق وبدأت أمارات الحزن تظهر عل وجهها ... ليكرر. أمير نداءه
_شوق
لتهتف شوق بنفاذ صبر
_فوتني لوحدي دلوك يا أمير معزاشي اشوف ولا اسمع حد .
طالعها أمير پألم ثم تركها وغادر الغرفة
ليسمع عساف يهتف بضيق معاتبا أخيه مهند
_ايه اللي انت كنت ناوي تهببه ده يا زفت مبقاش الا المتخلفة شوق دي كمان اللي تشبك معاها هي كمان
مط عساف شفتيه وهتف ساخرا
_ اومال داخل عندها اوضتها بمنظرك ده ليه ان مكانش ليه غرض منها
_ ماله منظري يابني منا متعود أقعد كدا عادي يعني وبعدين أنا كنت عندها علشان اخوفها مش أكتر تصور المتخلفة دي تدخل اوضتي وتفتح الستاير وانا نايم انا مشوفتش حد بجرأتها دي.. ده سيد وعاطف عمرهم ما يقدروا يعملوها.
_ بقى هي اللي فتحت ستايري وقلقت نومي
ضحك مهند وقال
_ اشرب يا عم أهي علمت عليك انت كمان... الست دي جرئىة بشكل مش طبيعي انا عمري ما شفت كدا
ليشرد عساف مفكرا في أمرها
_ فعلا شوق دي غريبة اوي واحدة تانية غيرها بعد اللي حصل تهرب وتمشي.. او لما اطردها واقولها تمشي.. تأخدوبعضها وتمشي او حتى تترجاني اني اسيبها تأكل عيش او بتجري على كوم يتامي زي اللي قبلها.
_فكك الست دي أخدت أكبر من حجمها .. وان ممشتش من هنا انا همشيها بالطريقة دي وتبقى توريني هتصمد ازاي.
ليهتف أمير بإشفاق على شوق
_حرام عليك يا مهند.. دي شوق غلبانة والله اعلم بظروفها ايه.. يمكن مش عايزة تمشي جايز معندهاش مكان غير ده
هتف مهند ساخرا
_اه هية عينك المحامي بتاعها ولا نقطنا بسكاتك واطلع اوضتك.
ليضحك مهند كلما تذكر وجهها خائڤا
_طبعا تلاقيها خاېفة دي كانت عاملة زي الفار المبلول..
لو تشوف منظرها يا عساف اول ما دخلت عليها الاوضة... يا ريت كان معايا الموبايل كنت صورتها وقتها.
ضحك عساف وهو يتذكر هيئتها ليغتاظ أمير منهم ويتركهم ويصعد لغرفته
فينادي
عليه مهند
_خد يالا تعالى هنا عايزك
هتف أمير دون أن يلتفت إليه
_عايز ايه
اقترب منه مهند پغضب وأمسكه من ملابسه وهو يقول
_لما أكلمك ترد عليا كويس وتبصلي وانت بتكلمني فاهم
حرك عساف رأسه بملل
_هنرجع لموال كل يوم احنا مش كنا خلصنا من شغل الكيجي دا.. سيبه يا مهند
لم يهتم مهند لأخيه وشدد من قبضته على ملابس أخيه
_انطق يالا وقولي الحقيقة انت ليه متعاطف مع البتاعة دي.. اوعى تكون حبيتها ولا قلبك مال ليها ... ده انا اۏلع فيك.
حاولت بشتى الطرق إخراج نفسها من ذلك المأذق الذي وضعها أبيها فيه عله يغير رأيه فهي لا تريد خسارة والدها
_طب يا بابا ايه رأيك اتكلم انا بنفسي مع اللي اسمه خالد ده يمكن يستنى على حضرتك... انا.. انا هكلمه بطريقة هادية وان شاء الله يوافق هقوله ان كل شىء قسمة ونصيب واني مش بفكر في الجواز دلوقتي واتمنى يقتنع
رمق ابنته باستياء وقال بصوت رخيم
_خالد طالما حطت في دماغك يبقا مش هيسيبك الا لما يتجوزك.. وقلتلك ان جوازك منه مصلحة ليا فاهمدي بقا ها... اهمدي يا فداء.
طالعت فداء أبيها بۏجع وظلت تنظر له وحباب الؤلؤ متحجرة في عينيها تكاد ټنفجر منها في أي لحظة
ليهتف أبيها
_ عندك هنا أكل ولا أطلب ديلفيري .. أنا هفضل ومعاكي هنا لبليل لاني بصراحة مش ضامنك ممكن تيجي وقتها وتخرجي وساعتها هتقلبي خالد بيه عليا.
أحيانا يكون الصمت أبلغ من الكلمات تصمت لانه لا يوجد كلمات تصف الحالة التي تمر بها فيبقى الصمت وحده سيد الموقف تصمت من هول ما تمر به وعقلك رافض استيعاب ما يدور حولك
ظلت فداء تنظر لأبيهاون ان تتفوه بكلمة او أن ترد على كلماته
ليهتف هو بضجر
_روحي على اوضتك يا فداء ولما الاكل يجي هجيبلك أكلك.
تحركت فداء لغرفتها بآلية شديدة وجلست على فراشها بصمت تام.
بداخل غرفتها سقطت دمعاتها رغما عنها فما مرت به ليس هينا أن يقف أمامها أخيها بهذا الشكل ويود الاعتداء عليها وقد كانت قاب قوسين أو ادنى من ذلك لولا معية الله ودخول أخويها في الوقت المناسب ما كانت لتدري ماذا كان سيحدث
بعد دقائق قليلة استطاعت شوق تدارك نفسها ثانية وقالت
_ لاه اني مش هضعف وهثبتلك يا غريب اني مش ضعيفة ولا مسكورة الجناح وهغير اولادك وهتشوف.. أكيد مهند عمل اكده علشان يطفشني من اهنه وداي خطته منه هو وعساف .. ااه لو كانت خدعة وربنا ما هسيبك يا تور انت وهو.
كفكفت دمعاتها سريعا ونهضت من مكانها وحاولت رسم بسمة على محياها ومن ثم مددت ذراعيها أمامها وقالت
_ توكلت عليك يارب... يلا يا شوق شدي حيلك مش من موقف واحد بايخ تنخي كدا
تحركت من مكانها لتخرج من غرفتها فسمعت الحوار الدائر بين مهند وأمير
فقالت وهي تربع يديها أمام صدرها
_واه وميحبنيش ليه يا مهاند... ولا انت غيار منيه يا ولا.. قول قول متتكسفشي.
حملق فيها كل من مهند وعساف أما أمير فاستاء لظهورها في ذلك التوقيت ومهند لم تهدأ عصبيته بعد
هتف عساف بملل
_انتي تاني انتي معملولة من ايه يا ست انتي..
أما مهند فقال
_لا بجد كدا كتير ومش ممكن كمان... انا مش قلتلك يا عساف اكمل اللي كنت بعمله... دي لازم تتقرص علشان متقدرش ترفع عنيها في وشنا مرة تانية.
هتفت شوق بغيظ
_ وربنا يا مهاند انت ما عنديك دم... اللي زييك لازم يكون مكسوف من نفسه ومن اللي كان بيفكر يعمله.. لكن انت فجرت خلاص كشفت برقع الحيا ولا عندك خشا ولا أدب
_ لا والله وسمعت صوتك تاني يا شوق ... مش كنتي من شويا ملكيش حس وبتترجيني اسيبك
_ طبعا اومال يعني أعملك ايه تور وهاجم عليا عايزيني اتصرف ازاي... وان كان ليك حاجة عند الكلب
متابعة القراءة