شوق
المحتويات
لتتحرك من مكانها وتنهض مبتعدة عن فراشها
_طب بقولك ايه يا مهاند.. اني..
قطعت كلامها عندما أمسكها من ذراعها ومنعها من التحرك من مكانها
فصړخت به
_مهاند بعد عني ورب الكعبة ما هسكتلك.
_هاتي أخرك معايا... انا قاعد هنا للصبح عادي يعني.
وضعت شوق يدها على راسها وقالت
_يا حستاااي ديه حطك فى دماغه يا شوق واد غريب عايز منيكي إيه يا شوق وبعدهالك يا شوق هتشوفي إيه أكتر من اللي انتي بتشوفيه يا شوق
_ولسه.. ولسه هتندبي أكتر علشان ټندمي على تجرؤك ودخولك اوضتي...داخلة عليا اوضتي وانا نايم ليه ها... عايزة مني ايه.. نيتك ايه
أمسكت شوق دفتر كانت تضعه على الكومود جوارها وضړب به مهند فوق رأسه
_هعوز منك إيه يا كلب البحر انت.. ما تحسن ملافظك يا ولا...
أمسك مهند الدفتر وسحبه من يدها بازعاج وقال
_قلة الادب داي اللي انت بتعمله دلوك اتفضل يلا على اوضتك
_مش قبل لما تتعاقبي على اللي عملتيه انا مش بسيب حقي لازم خده اول بأول.
_واني عملت ايه بس ديه اني غلبانة وفي حالي وكافية خيري شړي عايز مني ايه بس..وبعدين عنديك إثبات باتهامك ديه.
_وربنا ما فيه صايع وضايع غيرك وأني فقولك اهو لو عندك إثبات اني انا دخلت اوضتك هاته هل انت شوفتي بعنيك لا طبعا يبقى تبطل افترا على خلق الله وامشي يلا
_شوق بطلي تستفزيني إنتي متعرفنيش.
_ يا ابن الناس انا مش بستفزك انت عايز مني إيه بس الله لا يسيئك .. اخرج بقا سيبت مفاصلي يخربيتك
_وربنا يا مهند إن ما خرجتش من إهنه واتلميت متلومش الا نفسك
ابتسم منهد ونهض من مكانه مقتربا منها
_ايه هتعملي فيا إيه..ها.
ضړبت شوق بيدها على رأسها وكأنها تندب
_لاه اكده كاتير عليا... أني بايني خطرفت قولي ان اللي بيحصل ديه مش حقيقي قول
_لا حقيقي وفي وضح النهار وعلى عينك يا تاجر ومحدش له حاجة عندي
_وكماني فاجر.. مهتخافش ولا حد مالي عينك... يا ختاااي.. يا ختااي على الوقعة اللي وقعتيها يا شوق يا خړابي .. هتروحي فطيس يا شوق... يا خړابي... هتتصرفي وتخرجي نفسك من المصېبة داي ازاي.
_لا انتي نكتة بجد... تصدقي بالرغم من اني متغاظ منك ومش طايقك الا انك قد ايه مسلية
_ايوة اني مسلية ومستعدة اعملك اراجوز اهنه بس اخرج من اوضتي الله لا يسيئك
ليقترب منها مهند أكثر وهو يقول بنظرات تعمد إخافتها بها
_مش همشي الا لما اعمل اللي انا عايزة
اړتعبت شوق مكانها وفي تلك اللحظة تعذر
على عقلها التفكير في حل حتى أنها قد قررت أن تخبره بالحقيقة لكي تنجو بنفسها منه فهو على
ما يبدو انه لا يمزح أبدا
في فيلا خالد
وقف خالد بجوار الطبيب وقال وهو ينظر لأخته بينما الدادة تحاول إعادة كل شىء في الغرفة الى مكانه بعد أن جعلته ميار بهياجها رأسا على عقب
_ها يا دكتور طمني عليها
هتف الطبيب بعملية
_مش هخبي عليك يا خالد بيه... ميار عندها اڼهيار عصبي وبصراحة اللي عملته كان غلط جدا وقرار مش حكيم بالمرة
ضم خالد شفتيه بأسف فهو نادم على ما فعله لكنه قال
_ طب والتعامل معاها ازاي دلوقتي... وهل هتفضل نايمة كدا
_أنا عملت اللازم متقلقش والدادة عارفة هتتصرف ازاي .. وهتفوق ان شاء الله... بس هي محتاجة وقت علشان ترجع لطبيعتها وهدوءها تاني ومن فضلك بالله لمصلحة اختك... بلاش توصلها للمرحلة دي تانى وخليك حنين معاها واحتويها بدل ما تخوفها
_تمام يا دكتور.. شكرا لحضرتك .. شرفتنا
في تلك اللحظة دلفت أمير الغرفة وهو ينهج وصدره يعلو ويهبط من شدة خوفه على شوق من أخيه الذي لا يتهاون في مثل تلك الأمور ولا يدري كيف قاد سيارته وكيف وصل إلى هنا
بحث بعينيه عنها وقال پخوف
_شوووق
وكأن شوق قد وجدت طوق النجاة فقالت براحة
_أمير الأمرا... الحمد لله انك جيت أني كنت هروح فطيس دلوك لو مكنتش لحقتني من التور ديه
أمسك مهند شوق من ملابسها بحدة وقال
_مين ده اللي طور طب علشان خاطر كلمتك دي هتشوفي يا شوق
لتهتف شوق وهي تحاول الخلاص منه
_لاه وربنا أنا أسفة .. يقطع لساني من لغاليغه لو قلتهالك تاني.
اقترب أمير من مهند وحاول أن يجعل جسده حائلا بين مهند وشوق
_ابعد عن شوق يا مهند هي مش قدك من فضلك
رمق مهند أخيه أمير بحدة وقال بلهجة آمره
_خد بعضك وامشي واقفل الباب وراك انا حسابي لسه مخلصش مع البتاعة دي
_لا مش همشي يا مهند ومش هسمحلك تأخذيها بأي شكل .
صاح مهند بعصبية وهدر في أخيه
_انت يا زفت قلتلك خد بعضك وغور من هنا... انا لازم أصفي حسابي مع المعتوهة دي انا مش هفضل متحمل قرفها ده كتير.
هتف أمير بجدية على عكس ما في قلبه
_هتمشي انا هطلب منها تمشي ما هو بعد اللي بتفكر فيه ده استحالة اخليها تقعد معاك في مكان واحد تاني
هتف مهند ساخرا
_ليه خاېف عليها اوي... اه ما هي الظاهر بقت حبيبة القلب... وقدرت تلعب عليك...بس مش كبيرة عليك اوي دي يا أمير دي قد ماما
ليتلقى مهند صڤعة على وجهه من سوق التي تناست خۏفها وظهر الڠضب على أمارات وجهها
_بس بقا.. بطل عك وكلام فارغ.. انت إيه محدش عارف يلمك... علشان تتبلى عليا اكده.. قد أمه ديه ايه ... ده حتى أني لسه صغيرة و في عز شبابي... جاتك الهم
لم يستطع أمير كبت ضحكاته ولا يدري اهو يضحك بسبب لطم شوق لمهند أم على كلامتها التي ليست في محلها فهو ظنها ستغضب بسبب قوله عنها أنه ثمة علاقة حب بينهما.
أما مهند فلقد رفع حاجبه ونظر لشوق پصدمة من فعلتها وقبل أن يبدي رد فعل رفعت شوق يديها عاليا وهي تقول
_استنى اوعى تعمل حاجة.. وربنا اني اسفة تاني مرة الكائن الھمجي اللي جواي اندفع تاني لوحده.. أني متأسفة يا مهاند بيه لا تؤاخذي وهات راسك ابوسها علشان تسامحني... بس علشان خاطري متطلعش الكائن الھمجي اللي جواه انت كمان.. لانه بصراحة كائن غير مضمون العواقب وممكن يودي في دايهة أصله بيكون عامل زي التور.
نظرت شوق لمهند لتشد ملامح الڠضب تعتبي قسمات وجهه فنظرت لأمير وقالت
_أني عكيت الدنيا اكتر مش اكده
ليهز أمير رأسه بالايجاب
لتضع شوق يدها على فمها
_اهااا اها .. هحطت يدي على خشمي وهتخرس خالص ومش هتحدت تاني اهااا ... براءة بقا يا مهاند بيه وربنا مفاصلي سابت خالص من دخلتك داي ومقدراشي اصلب طولي منه له منه له.
ليأتي عساف في تلك اللحظة وهو يقول بصوت جاد وملامح
متابعة القراءة