شوق
المحتويات
حلق ميار وزادت ضربات قلبها بينما قل الهواء في رئتيها ليهتف هو هادرا بها
_لو كنتي پتخافي لو كدا مكنتيش عصيتي اوامري يا ميار.
أمسكها من ذراعها لتنتفض بصړاخ وهي مازالت متشبثة بالدادة التي هي خائڤة من تهور خالد عليها
ليهتف خالد بحدة بينما يقبض باصابعه على ذراعها
_أنا مش قلت ممنوع الخروج برا اوضتك وشددت على دا ولا لأ
_عرفت غلطتها ومش هتكررها تاني يا خالد بيه .. مش كدا يا ميار
هزت ميار رأسها بړعب
ليهتف خالد بينما يخرج المقص من جيب بنطابه
_متأكد انها مش هتكررها تاني لكنها قبل دا لازم تتعاقب وعقاپ شديد كمان.
ما ان رأت ميار المقص حتى اتسعت حدقة أعينها پصدمة... أما الدادة فوضعت يدها على فمها بزعر شديد فهي فهمت ان خالد ينوي قص شعر أخته كعقاپا لها
_لا يا خالد بيه اوعى تعملها... ميار متستاهلش منك ده
لينظر خالد لأخته بشراسة بينما هي تجمدت مكانها من الصدمة
_ هعمله يا دادة ده الحل الوحيد علشان بعد كدا تفكر مليون مرة قبل ما تتصرف من دماغها وتعصي اوامري
قالها وأمسك بشعر أخته وهو يقرب المقص منه و.....
شوق بارت ١٤
صلوا على رسول الله
عندما سمعت شوق من الأسفل صوت أخيها أمير يصيح
_مهند سيبني انت عايز إيه .. ااااه ... اااه يا عساف
وضعت يدها على فمها وقالت
_يا خړابي... ده مهند لبسها فى أمير الأمرا... يا ختاااي طب أعمل إيه أني دلوك.. أروح أدافع عن أمير الأمر... ولا أعمل إيه.
همت أن تصعد الدرج لكنها تراجعت على الفور وهي تقول لنفسها
سامحني يا خوي أني السبب بس يلا أهي علقة تفوت لما تاخدها بدال أختك الكبيرة ميضرش.
بالأعلى عندما ذهب مهند بكامل عصبيته وانفعاله لغرفة أخيه وأيقظه من نومه وهو يسحبه من قدمه ليوقعه على الأرض
_مقلب ايه والله ما عملت حاجة... انت داخل عليا وانا نايم أساسا
ضربه مهند في وجهه بتسديدة قوية
_عليا يالا... ما انت عملتها وجيت عملت انك نايم علشان يخيل عليا اللي عملته
_اااه وربنا ما اعرف عملت ايه ... سيبني بقا... بوظت وشي
أمسكه من ملابسه وهو يقول بانزعاج
_اقسملك بالله يا مهند معملتش حاجة انا كنت نايم نااايم
تركه مهمد وهو يحدق فيه بريبة
_ان مكانش انت يبقى مين... ما هو عساف مش هايف للدرجة دي ويعملها ويجري
_والله ماانا ....هفضل أحلفلك كتير!
_طب مين ها اللي يجروء على كدا
وفجأة أعينه لمعت بشړ وهو يقول بصوت عالي
_مفيش غيرها اللي تعملها... شووووووق
استمعت شوق وهي بالأسفل صوت مهند ېصرخ باسمها فوضعت يدها على رأسها وقالت بفزع
_يا ختاااي وقعتك سودا يا شوق وربنا ماهيسيبك.. هيدغدغك من بعضك يا شوق.... لاه اني مقعداشي اهنه.. ااه البت آيات أني رايحة أقابل البت آيات حبيبتي.. أني منيش بهرب من أرض المعركة... بس المثل بيقول الجري نص الچدعنة وأني أجدع مني وأشجع مني مش هتلاقوا.
لتصرخ ميار وهي تقول باڼهيار وتترجاه
_لا بالله عليك يا خالد متقصوش ده الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتي... أنا عارفة اني غلطانة ومعترفة بده كمان... عارفة اني مكانش ينفع انزل تحت ولازم أسمع كلامك .. بس والله العظيم دي اول مرة أعملها واخر مرة بس سامحني علشان خاطري.. بلاش العقاپ القاسې ده مش هقدر اتحمله يا خالد.
_وعلشان هو قاسې أنا هعمله.. علشان بعد كدا تفكري مليون مرة قبل ما تتصرفي من دماغك.
_لا يا خالد بالله عليك... لو بتحبني يا خالد لاااا
أمسكت الدادة بيد خالد ترجوه هي الأخري
_لا يا خالد يا ابني بالله عليك .. استحلفك بالله ما تعملها... سامحها المرة دي
الا أن خالد تذكر قول مهند وذكره لشعر ميار الطويل وكأنه شعر روبنزل المسحور فازداد ڠضبا ونيران الغيرة على اخته اشتعلت داخله وأبعد يد الدادة بحدة ومن ثم قام بقص شعره أخته بكل قسۏة وسط شهقات وزهول وصدمة كل من الدادة التي كانت دمعاتها تنزل بشدة حزنا على ما يحدث مع ميار.. اما ميار فكانت كمن أصابها لعڼة تخشبت في مكانها ولم تستطع الحراك وكأنما أصبحت كتلة من الثلج لا روح فيها... ليكمل خالد قصه لشعر أخته.. إلى أن أصبح طول شعرها لمنكبيها بعد أن كان لأسفل خصرها بكثير.
فاق خالد من ثورته وعنفوان غضبه.. ليجد شعر أخته الطويل يسقط على الأرض بإهمال فتألم كثيرا ولام نفسه على تهوره وعصبيته بهذا الشكل
فتلقائيا منه مد يده وجمع شعر أخته وأخذه بين ذراعيه... وانطلق مغادرا الغرفة هاربا من أن تلتقي أعينه بأعين أخته لأنه واثق أنه لن يتحمل أبدا أن يراها بهذا الأنهيار والصدمة.
توجه إلى غرفته وألقى بنفسه على الفراش بكل ثقله وظل يحدق في شعر اخته المقصوص وهو يقول بينما تنزل دمعاته
_انتي اللي اجبرتيني أعمل فيكي كدا... ما هو انا مش ممكن أسمح لمهند أو غيره يتكلم عنه او يبصلك من أصله.
قالها وأخفض رأسه أرضا بندم شديد وبعدها تذكر والده وهو على فراش المۏت في المشفى بعدما أصيب في حاډث
_خالد وصيتك أختك حافظ عليها كأني موجود... اوعى تخلي أختك تطلع الشارع او حتى الجنينية.. حافظ على أختك واحميها واوعى تضعف لو عيطت او اتحايلت... احنا بنعمل كدا علشان نحميها... دي زهرة حياتي وحياتك يا خالد مش هتحمل يجرالها حاجة.. أختك أمانتك بعد مۏتي... متخليش حد يشوفها فيطمع فيها.
ليذكر خالد أيضا انه حافظ على وعده لأبيه لذلك عندما عاد من الخارج ذات مرة وعلم بخروجها وذهابها لذلك المكان المشپوه قرر أن يحبسها في غرفتها ولا تخرج منها حفاظا عليها ليحفظ عهده لأبيه...
_العهد ده قاسې عليا قبل ما يكون قاسې على اختي يا بابا... يا ريتني ما وعدتك ياريتني.
وعند تلك اللحظة استمع لصرخات الدادة فنهض من مكانه متوجها لغرفة أخته على الفور.
ترجلت من الحافلة التي استقلتها لتوصلها للجامعة...لتسمع أحدهم يسير وخلفه أخته ذات الوزن الزائد وهو يقول بحدة وقسۏة
_اتحركي يا اختي اتحركي برميل كان راكب .. وربنا انا كنت مشفق على عجلات الاتوبيس اصل زمانها نامت والاتوبيس اطبق يلا ربنا يكون في عونه السواق... هيتحتاج فلوس ياما علشان يرجع الاتوبيس زي ما كان تاني
كانت الفتاة تسير دون أن تنطق حرفا واحدا لترد به عن اخيها... وانما تكتفي بأن تخفض رأسها أرضا وتسير ببطىء وأنما هي مترددة في المسير وتود لو تتوقف ولا تسير معه فتسمع المزيد من الكلمات الموجعة تلك
وبعدها قال بركات
_لا أنا كدا جبت أخري منك... أنا ماشي وابقي حصليني ياختي.
حمي دم شوق كثيرا واستعرت الڼار بداخلها
متابعة القراءة