شوق
المحتويات
لعله خير يا بنتي
_ خير... اي خير اللي أنا فيه ده... اليوم اللي اقرر اتشجع وانزل الاقي صاحبه جه معرفش دخل ازاي ده والاقيه في وشي ... ده حتى حياتي كلها مش خير ابدا اي خير في اني اتحبس بين اربع حيطان... ولسبب واهي جدا... تعرفي يا دادة انا كنت اتمنى أكون وحشة.. الجمال ده طلع نقمة عليا مش نعمة.. يا ريتني ما كنت جميلة يا ريتني مكانش ده كان حالي.
_ دادة بسرعة طفي النور ولو خالد سأل عليا قوليله اني تعبت واخدت علاجي ونمت بالله عليكي يا دادة بلاش يدخلي الأوضة لإني هتنفض وهتكشف بالله يا دادة اتصرفي.
_ ميار اللي بتعمليه ده خوف ملوش داعي
هتفت ميار من أسفل الغطاء وصوتها باكي
أغلقت الدادة الضوء وخرجت من الغرفة لتتفاجىء بخالد يقف أمامها والشرر يتطاير من أعينه
_دادة انتوا خالفتوا اوامري وميار خرجت من الأوضة بدون اذني!
ابتلعت الدادة ريقها پخوف وعلم ان صاحبه قد أخبره بالأمر .. فوضح على ملامحها الارتباك فهدر بها بصوت غاضب
_ طالما لونك اتخطف كدا يبقى حصل يا دادة مش كدا.
لتهتف الدادة باشفاق
_ اول وأخر مرة والله يا خالد يا ابني..
هتف بانزعاج وڠضب
_ نعم ازاي تسمحي بده يحصل يا دادة... هل انا سمحت ليكم .. انا مش منبه عليكم ومشدد عليه كمان
_معلش يا خالد يا بني ماهي معزورة بردو من حقها تخرج
على الأقل من اوضتها صعبت عليا لما لقيت الحماس في عنيها مرضتش أكسفها او ازعلها.. قلت اوافقها المرة دي بدل ما تزيد اصرار على ده وتعلمه من ورايا..واهي دلوقتي اول ما صاحبك شافها وهي مړعوپة منك وخاېفة وطبعا مش هتقدر تفكر حتى انها تكررها تاني.
_ أحسن تستاهل خليها تحرم تعمل ده تاني.. انا داخلها أوريها شغلها دلوقتي
أمسكته من ذراعه برجاء لتمنعه من أن يفعل شيئا
_لا بالله عليك يا خالد بيه بلاش سيبها
_اسببها ازاي يا دادة ميار لازم تتعاقب وعقاپ شديد كمان
قالها وهو يرفع صوته لحتى تسمعه اخته بالداخل
لتهتف الدادة برجاء
_الصباح رباح يا خالد بيه... هي نامت دلوقتي وكمان من خۏفها يا قلبي محطتش حاجة في بوءها .. كفاية عليها علشان متتعبش مننا... اتفضل انت دلوقتي... وبكرة الصبح فهمها بهدوء متعصيش اوامرك تاني.
_أنا هسيبها النهاردة علشان لو دخلتها دلوقتي ممكن اۏلع فيها.
تنفست الدادة الصعداء وظنت أن الأمر هكذا قد مر على خير
دلفت لميار التي انتفضت بشدة ما ان سمعت صوت الباب يفتح... لتقترب منها الدادة فتصرخ ميار بزعر فتحيطها الدادة بيديها ټحتضنها بحنان بينما ميار لا تستطيع الخروج من خلف الملاءة وكأنها ستحميها من بطش أخيها ان أراد ذلك
_متخافيش يا ميار انا الدادة يا حبيبتي... خالد اخوكي جاله اتصال وانشغل بيه وانا اصلا قلتله انك نايمة فاهدي واطمني يا حبيبتي.
لتشدد ميار من احتضانها للدادة
فتعتدل الدادة في نومها وهي تأخذ ميار في احضانها كطفلة صغيرة بين يدي أمها تخشى أن تفلتها.. ولا تستطيع النوم دونها... بعدها غفت ميار على الفور.. فما عاشته اليوم من خوف كان كفيلا بأن تخر نائمة من شدة الإرهاق والتعب.
بعد عدة ساعات عاد أمير من الخارج ليجد شوق تجلس على إحدى الأرائك تقرأ القرآن... هي في الواقع كانت تنتظره فهي لم تستطع الخلود إلى النوم دون أن تطمأن عليه هو بالذات.. فهي تعتقد أنه مسالم بعكس اخوته تماما.
أما عساف ومهند فلقد غادرا للخارج ما ان خرج خالد.
اقترب منها أمير وارتمى عل إحدى الأرائك جوارها بارهاق
_مساء الخير يا شوق.. عاملة ايه
أنهت شوق الأية التي تقرأها وأغلقت المصحف واحتضنته بذراعيها ثم نهضت من مكانها دون أن تعيره أي اهتمام يذكر
ليضيق هو عينيه ويقول
_شوق بقولك عاملة ايه مبترديش ليه.. وماشية ولا كأنك شايفاني.. في ايه
_عايز إيه يا أمير.. مفيش بيناتنا كلام بعد النهاردة
_يا خبر ليه كدا بس... أنا زعلتك في أيه
_قول مزعلتنيش في إيه
قالتها وتابعت سيرها مبتعدة عنه لينادي عليها
_طب استنى بس تعالي اقعدي ونتفاهم.
_نتفاهم عل. ايه يا واد انت ها.. اني مش اتصلت بيك من كم ساعة وقلتلك تعاود حالا.. حصل ولما محصلشي
_حصل.
أمسكت هي بما في قدمها وضړبته به وهي تقول
_ولما هو حصل مسمعتش الكلام وچيت ليه ها.. يبقة تستاهل اللي يجرالك.
حاول امساك الشبشب واخذه منها
_ شوق انتي بعملي ايه.. استنى بس ېخرب عقلك يا مچنونة انتي نسيتي نفسك ولا إيه
استطاع أخذ الشبشب منها وهو يقول بضيق
_بس بقا يا شوق من فضلك.
لتجلس هي مكانها بغيظ
_ايوة ما انت مش عارف اللي چرالي على يد التور اخوك
رد ببرود
_أنهي فيهم
_مهاند هو فيه غيره
_نهار اسوح عمل فيكي ايه
_يا ختاااي قول معملش ايه تصور المفتري اټهجم عليا ومسكني من جلابيتي وكان عايز يضربني لولا ستر ربنا كنت روحت في خبر كان
انخرط أمير في الضحك لتغتاظ منه شوق وتمسك بشبشبها مرة أخرى وتضربه
_بتضحك عليا يا واد انت طب اتلقى وعدك مني.
حاول أمير الاختباء منها وهو يقول
_وانا مالي اما انتي مش قادرة تتشطري على مهند جاية تطلعي غلبك فيا أنا
ألقت الشبشب من يدها وجلست مكانها ثانية وقالت بضيق
_معاك حق أني فعلا كنت زي الفرخة العيانة اللي بتطلع في الروح وهو ماسكني
ليضحك أمير أكثر وهو يقول
_لا يا خسارة فاتتني أكيد كان شكلك مسخرة
أمسكت الشبشب وألقته به
_ عارف لو ضحكت تاني يا ولا هعمل فيك ايه
_خلاص خلاص مش هضحك... كملي كملي ايه اللي حصل بعد كدا
_ولا حاچة التور التاني الكابير كان قاعد يضحك ومستمتع ولا همه... وسايبني افلفس لوحدي
حاول أمير كبت ضحكانه لكنه لم يستطع وانفطر في نوبة ضحك كبيرة لتضحك شوق معه هي الأخرى وتقول
_اضحك يا خويا اضحك حد واخد منها حاجة.. بقا اني الابلة شوق على اخر الزمن اتمرمط اكده
قال بينما ما زال يضحك
_معلش بقا يا شوق حظك كدا.. ما انتي اللي متمسكة بالمكان هنا
_أعمل ايه يا واد يا أمير الأمرا حكم القوي.. المهم يا واد بقولك ....الاول اتعشيت ولا نحضرلك العشا
_لا لا عشا ايه انا هنام خفيف
_يبقى أكلت برا يا حلو
_لا ده شوية سناكس بس .. ها عايزة تقولي ايه
_عايزة اسألك شوية اسألة اكده عنك وعن اخواتك
_ ليه
_ هعملكم بحث اجتماعي .. هو ايه اللي ليه عايزة اعرف عنكم أكتر وأكتر
_ ايوة بردو ليه .. ليه مهتمة تعرفي عننا كل حاجة.. واحدة غيرك كانت اهتمت بشغلها وبس واللي يهمها انها تقبض أخر الشهر .. مش مهم بقا بنعمل ايه أكلنا مأكلناش .. خرجنا اتأخرنا جينا بدري مش شغلها.
زفرت شوق بحنق
_وانت شايفني زي أي مديرة جات اهنه
_الحقيقة لا
_يبقى تحط بلغة في
متابعة القراءة