شوق
المحتويات
أني عايز فايز اللي يتجوزها هو اللي هيعرف يربيها هو ومراته والا أني هدفنها بالحيا مكانها
ليهتف أخيه لينهي الجدال في هذا الأمر
_محدش هيتجوزها غير صابر يا عبد الصبور وخلص الكلام هم معاي يلا برا عايزك
في داخل السيارة كانت شوق تحرك جسدها للأمام وللخلف وهي تدعوا الله أن يحفظ آيات والا يصيبها مكروه
قالتها وبعدها نظرت لأمير تعاتبه پألم
_ ليه اكده يا أمير البت متستاهلش أكده واصل
ليتحدث أمير پألم من أجل أيات
_ والله يا شوق كنت بسألها عليكي مش أكتر ومشيت علطول .. أنا اسف مكنتش اعرف ان مرواحي ليها هيسبب المشاكل ليها أبدا
_ طب سوق سوق وربك يستر ان شاء الله وينجدها من بين ايدين ابوها
أخرجت أخت آيات مرهما للچروح كان عندها عندما أصيب يدها بلهب الشعلة دون قصد وأعطته لأمها لتدهن به جسد أختها التي تنتفض من الألم وتبكي بصوت لم يعد قادرا على إخراج أي بحة حتى من هول ما رأت .
يا ظالم ألم تعلم أن للمظلوم ربا تكفل بنصرته ولو بعد حين.
_حسرة عليكي يا بنتي وعلى اللي جرالك كان فينه قلب ابوكي وهو بيقطعك اكده.. بس ارجع واقول انتي اللي عملتيه في نفسك
لتهتف أخت أيات بغيظ وألم من أجل أختها
_لاه
آيات أختي اخر واحدة ممكن افكر انها تعمل حاجة عفشة من اللي بتقولوا عليها داي متظلميهاش انتي كمان يامه... حرام عليكم
عادت فداء لبيتها بمفردها تلك المرة فلم يظهر خالد أبدا وهي مع ميار ولم يأتي ليعرض عليها أن يوصلها لبيتها كما اعتاد أن يفعل أن يجد أي فرصة للإقتراب منها ويستغلها هو لصالحه
فتحت باب شقتها وجلست فيها على أقرب أريكة تفكر في كلمات شوق وميار تفكر في الأمر بشكل جدي هي باتت متأكدة من أنه يحبها حد العشق باتت تعرفه جيدا وتعرف أخلاقه وكل شىء عنه.
وصلت شوق أخيرا إلى البلدة وتحديدا إلى بيت آيات وطرقت الباب على عجل لتفتح لها والدة آيات وهي تقول عندما رأتها
_أبلة شوق !!
لتهتف شوق بلوعة
_آيات فين يا أم آيات .. طمنيني على البت
ليهتف بحنق ذاك الذي يلك الطعام في فمه ويجلس على المنضدة القصيرة التي تسمى بالطبلية يتناول طعامه وكأنه لم يجرم في حق ابنته للتو
_جاية ليه يا أبلة بعد اللي عمله أخوكي في بتي.
لتدلف شوق المنزل وخلفها أخيها
_أمير أخوي معملش حاجة في آيات وآيات أشرف من الشرف ذات نفسيه وانت بنفسك متأكد من إكده.
نهض هو من مكانه وقال پغضب
_معملش كيف والصورة اللي معاي دي والكلام اللي وصلني انه عشيقها
_كذب وافترا وبهتان كمان واللي وصتلك الكلام ديه مسيررها في يوم الدايرة تلف عليها والحبل يتلف حوالين رقبتها هي ربنا مبينساش حد والجزاء من جنس العمل
_سيبك من الهري دي وقولي جاية ليه .. هملينا عايز اتهبب أطفح أني على لحم بطني من الصبح من ساعة ما سمعت الخبر
_فين آيات يا عم عبد الصبور وعملت فيها إيه
_أعمل اللي أعمله داي بتي انشالله حتى اډفنها بالحيا حدش له عندي حاجة
ليتحدث أمير بحنق
_انت بتقول ايه يا عم انت تدفنها بالحيا ايه هي سايبة وبعدين آيات عملت ايه لكل دا
انتبه عبد الصبور لذلك الواقف جوار شوق ودقق في ملامحه لينهض من مكانه مسرعا ويمسك أمير من تلابيب ملابسه
_انت الواد اللي معاها في الصورة وقعتلي برجليك وربنا ما هرحمك النهاردة
لتحاول شوق تخليص أخيها من براثن والد آيات الذي فقد صوابه
_سيبه يا ابو آيات وخلينا نتفاهم بالهدواة
ليهتف بحنق
_هداوة هي بقا فيها هدواة.. وانتي بأي عين تتحدي هي داي الأمانة اللي شيلتيهالك بعد عملة اخوكي داي جاية دلوك ترفعي عينك في عيني بكل جرأة
_ابعد ايديك لأقطعهالك وبطل همجيتك دي.. ولما تتكلم مع شوق تتكلم باحترام
الټفت نظرات الجميع نحو مصدر الصوت لتهتف شوق بفرحة لوجود اخوتها جميعهم معا كيد واحدة
_مهند
هتف عبد الصبور بحنق أكثر
_ودولن مين كمان .. والله لو جبتي مصر بحالها هأخد حقي يعني هأخد حقي
هتف عساف بغيظ وهو يمد يده ليمسك برسغه القابض على ملابس أمير المستسلم بحزن فهو مټألم للوضع التي وصلت له آيات
_ حق ايه فهمنا ولو ليك حق بجد هتأخده واحنا واقفين ومحدش هيمنعك
_حق بنتي الواد ديه ضحك على بنتي وغواها وأني لازمن أدفنه موطرحه
هتفت شوق بهدوء بعكس الڼار التي تشتعل داخلها
_وانت تعرف عن بنتك اللي انت مربيها بنفسك والخلق كلياتهم يشهدوا بأدبها وأخلاقها . .حاجة زي اكده .. عامل كل ديه ليه علشان صورة.. علشان شفت البت واقفة مع أمير!! وفي ساحة الجامعة و سط الطلبة!! وطب وايه يعني.. مش يمكن الدكتور بتاعها في الجامعة وبتسأله على حاجة معينة.. مش يمكن أني باعته لأيات حاجة معاه بحكم انه زميل ليها ف الجامعة ومعاه عربيته ..مثلا..
_والكلام اللي بيتقال ان داي مش اول مرة يتقابلوا
_اديك قلت مجرد كلام.. هل اتأكدت انت بنفسك طبعا لاه ... اتسرعت وظلمت وبنيت الحكم واصدرت العقۏبة من غير حتى ما تتبين الحقيقة ... سمعت كلام واحدة حاقدة على بنتك وغيرانه منها ورميتلها ودنك وجيت على البت اللي اني متأكدة انها مرمية زي القتيلة جوة معرفاشي تتحرك يا حبة عيني
_قصره انتي عايزة ايه دلوك ... خدي بعضك واللي جايباهم معاكي دولن وامشوا من داري واحمدي ربك اني مش هاجي يمة اخوكي علشان بس مش عايز الفضايح تكتر أكتر من اكدة
_لاه ممشياش من قبل ما أشوف آيات واطمن عليها
_لاه يمين الله ما عاد ليكي كلام معاها تاني
حملقت به شوق پصدمة
وشعرت أنها باتت عاجزة عن الكلام او فعل شىء
ليهتف أمير وفي أعينه نظرة تصميم
_لو كنت فاكر يا حج اني غلط مع بنتك.. فأنا مستعد أصلح غلطتي وأتجوز آيات دلوقتي حالا واخواتي أهم الشهود.
نسيت شوق انها أتت بأخيها لهذا السبب بالفعل لذا هتفت مؤكدة كلمات
متابعة القراءة