شوق

موقع أيام نيوز

حقيقة.. وبعيون مرتعشة وجسد يرتجف ووجه يأن من الألم وصوت متوجع متحشرج وعندما رأت صورتها مع أمير اړتعبت أكثر فهي بالفعل وقفت معه.. لكن جاء ببالها أن تذكر اسم شوق عسى أن تجد فيه نجاتها 
_دد.. دديه أخو... أبلة شو...ق.. كان...
لم تكمل كلماتها ولم يمنحها جلادها المزيد من الوقت لتدافع عن نفسها وانما لطمھا بقبضة يده لطمة كادت لتطيح بصف اسنانها كله لولا معية الله.
لم تتحمل أخت آيات ما يحدث لها فبركت على الارض تبكي كشاة تأن ولا يسمع صوتها وعندما لمحت حقيبه أختها ملقاة على الارض باهمال ويظهر منها جزء من هاتف اختها.. حتى آتتها فكرة لإنقاذ أختها ..فمدت يدها بحذر وأخذت الهاتف وانزوت سريعا في المطبخ 
وقامت بالاتصال على شوق بعد أن بحثت عن اسمها عساها تستطيع نجدة أختها 
أجابت شوق على الفور وهي تقول بصوت مرح مطمئن 
_السلام عليكم .. ازيك يا بت يا آيات ها خلصتي محاضراتك ولا لسه
لتستمع شوق صوت مرتجف باكي وبنبرة متعجلة وهي تنظر وراءها تخشى ان يراها أبيها 
_آيات بوي هيخلص عليها.. شاف صورتها مع اخوكي في المحمول.. الحقيها يا أبلة بوي مش هيسيبها الا مفرفرة
وضعت شوق يدها على رأسها بفزع وهي تقول بصياح وهلع من
هول ما سمعته
_يا ربي ألطف بيها يارب.. عيني عليكي يا أيات يا بتي ... أني جايلاها حالا مسافة السكة.
انهت شوق الاتصال وارتدت ملابسها على عجل ولا تدري كيف وهي تتمم بقلب وجل 
_استرها مع البت الغلبانة داي يارب.. يارب احفظها استودعك إياها يارب.. يارب سلم يارب.
هرولت سريعا على الدرج حتى انها اصطدمت بقاسم الذي كان يصعد الدرج ولم تهتم با لم تنتبه من الأساس فوقف مكانه يرمقها باستغراب فهو هم ليوبخها لكن حالتها كانت مٹيرة للاهتمام فوقف محله وتابع الحوار الدائر بينها وبين أمه
_شوق في ايه خير بتجري ليه 
_مفيش وقت بالله عليكي يا جلنار هانم انا محتاجة السواق بتاعك يوصلني لفيلا اولاد غريب دي مسألة حياة او مۏت 
اكفهر وجه جلنار پخوف وقالت
_يا ستير يارب في ايه انتي كدا قلقتيني
هتفت شوق وهي تخرج من بوابة الفيلا
_مسألة اكدة في البلد ولازم اكون هناك في اسرع وقت
ليهتف قاسم
_ عم أحمد روح بيته.. خليني أوصلك طالما المسألة مهمة كدا 
نظرت لأعلى وقالت بحلق قد جف ماؤه 
_طب بسرعة الله يكرمك
هبط قاسم الدرج وسار معها بهدوء شديد وبصمت تام هو حتى لم يهتم أن يسألها مرة أخرى ما تلك المسألة الهامة... وانما قال فقط 
_فيلا أولاد غريب ها 
ردت وعينها على الطريق 
_ايوة بسرعة الله يكرمك
أمسكت هاتفها وظلت تطلب أخيها أمير لكن هاتفه غير متاح 
_رن بقا هو ديه وقته ... يارب استر يارب.
وصل قاسم لفيلا اولاد غريب وقبل أن ينطق حرفا واحدا 
كانت شوق تترجل من السيارة وتركض باتجاة الداخل وهي تنادي 
_أمير.. يا أمير.
في ذلك التوقيت كان الاخوة الثلاثة كل بداخل غرفهم..
عساف قرر أن يقوم بإعادة طلاء غرفته بنفسه فارتدى الملابس المخصصة لذلك وأمسك بالفرشاة وبدأ في محاولة الطلاء باللون الرمادي الفاتح
أما مهند فبعد أن ابتعد عن شرب المسكرات أصبح عقله رائقا لأن يعود للرسم من جديد فتلقائيا منه أمسك دفترا وبدأ يخط بقلمه مثلما يلهمه قلبه فكانت بدايات لوحة لفتاة جميلة ومميزة بالشعر الطويل
أما أمير فكان يجلس على مكتبه يدرس ما فاته من محاضرات لم يكن يهتم بها
وعندما استمعوا جميعا صوت اختهم شوق يأتي من الدرج 
تركوا جميعا ما في ايديهم وخرجوا ليتأكدوا هل هي فعلا شوق أن جميعهم يتوهم 
انشرحت صدورهم عندما رأوها أمامهم وظنوا انها قد عادت اليهم لكن عندما ابصروا وجهها جيدا وراءه علامات الذعر جليه على وجهها توقفوا محلهم وعلامات استفهام كبيرة عل محياهم 
أما شوق ما ان رأت أمير الذي قال
_شوق اخيرا حمدا لله على السلامة قالت هي على عجل 
_ البس بسرعة يا أمير وتعالى معايا
_خير في ايه ما انا لابس اهو 
_طيب هات بطاقتك بسرعة وتعالى يلا مفيش وقت
اقترب منها مهند وعساف متسائلين باستغراب يشوبه القلق 
_شوق في ايه 
ضړبت شوق أمير على صدره 
_مفيش وقت أمير عمل مصېبة ولازمن نصلحها.. اطلع يلا اخلص البت آيات هتروح مني حرام عليك قلتلك سيبها في حالها وادي أخرتها ولا حول ولا قوة الا بالله 
شهق أمير بفزع
_أيات مالها إيات حصلها ايه يا شوق
امسكت شوق أمير من ملابسه 
_أني مش قلتلك بعد عن البت.. قلت ولا مقلتش أديها أهي أبوها هيموتها علشان شافها معاك يكش تكون مبسوط
انصعق أمير پصدمة وصعد الدرج سريعا ليحضر بطاقته ويذهب مع شوق لينقذ مايمكن انقاذه 
اما عساف فقال
_ايه العبط بتاعه دهوعلشان شاف بنته مع واحد ېموتها هو لسه فيه جهل كدا 
_فيه .. فيه يا عساف وخاصة لو كانت حية براسين هي اللي وزت على البت ولفقت اللي حصل لآيات وحكت وصورت وحطت بهاراتها منها لله أكيد هي مفيش غيرها ما هو مفيش حد هيأذي أيات البت الغلبانة الطيبة غيرها والله أعلم لها من الله ما تستحق
عاد أمير سريعا 
_شوق يلا أنا جهزت 
نزلا الدرج معا وقاد أمير سيارته بسرعة چنونية لينقذ الفتاة التي آذاها دون قصد منه 
أما مهند وعساف فوقفا محلهم لا يدريان ماذا يفعلان 

لنعد لتلك المسكينة التي تجلد بدون رحمة وتعاقب على ذنب لم تفعله 
لم ينجدها من يد أبيها إلا صوت عمها الذي قال من خلف الباب 
_افتح يا عبد الصبور والموضوع ديه هنحله بيناتنا بالهدواة من غير ولا نقطة دم افتح
ترك عبد الصبور ابنته وأشار لزوجته 
_بعديها عن وشي دلوك وحسابي معاها لسه مخلصي الخاطية داي دخليها الأوضة ومتخرجش منيها واصل لأحسن لو ديه حصل هخلص عليكم انتوا الاتنين فاهمة 
هتفت زوجته پخوف 
_فاهمة فاهمة ياخوي
واقترب من ابنتها التي لم تعد قادرة على الحراك فكل خلية في جسدها تأن بۏجع لا يضاهييه ۏجع
لكن الأم حاولت قدر المستطاع ابعاد ابنتها عن وجه أبيها لحقت بهم أختها التي عادت من المطبخ بعد ان اتصلت بشوق وعاونت أمها على مساندة أيات للغرفة وعندما وصلوا للغرفة احكموا غلق الباب جيدا عليهم من الداخل 
فتح عبد الصبور لأخيه الذي دلف يبحث بعينه عن ابنته وهو يقول 
_عملت في البت ايه يا عبد الصبور 
أجاب خانقا ناقما 
_انت لحقتها في أخر لحظة كنت هخلص عليها وأرتاح من عارها
اشار له لان يجلس 
_اقعد اكده احكيلي في ايه ولو في حاجة نلمها بيناتنا والبت تتربى بس بالعقل
قص عبد الصبور لأخيه الأكبر ما حدث والذي كان أكثر حكمة من أخيه فقال بهدوء 
_اللي حصل ديه ملوش غير حل واحد بس البت تتجوز دلوك وبلاها فضايح ولت وعجن أكتر من إكده بعملتك في بتك وصويتكم ديه خلى اللي ميعرفش يعرف أسمع أني هاجي الليل مع صابر ابني يتجوز البت ونكتموا على اللي حصل وهناك جوزها يربيها بمعرفته
أجاب عبد الصبور بغلظة 
_لا
تم نسخ الرابط