شوق

موقع أيام نيوز

من أجل رحلة علاج مهند 
وما إن رأتهم شوق حتى همت لتفر من أمامهم فهي لا تريد أن تظهر أمامهم الآن 
رفع عساف رأسه وردد اسمها
_شوق معقولة!! 
ليلحق بها مهند ويمسكها من ذراعها معاتبا اياها پغضب 
_تعالي هنا فكرك انك هتقدري تهربي تاني بقا بتعاقبينا ببعادك عننا يا شوق!! 
اتسعت أعينها ونظرت إلى حيث يده القابضة ع ذراعها 
_بعد يدك يا واد الناس تقول علينا ايه ايه قلة القيمة داي وسط الخلق
هتف بعند
_مش هسيبك الا لما ترجعي معانا يا شوق 
_لاه يا مهاند مش هينفع على الأقل دلوك
_لو حكمت هرجعك ڠصب
ارادت شوق أن تغير مجرى الحديث فهي تعلم أخيها وعناده فنظرت لعساف الذي كان يقف بهدوء وينظر لاخته باشتياق
._ الا قولي يا عساف انتوا اهنه بتعملوا ايه 
رد مهند بجدية مع بعض الاسى الذي اختلط بصوته
_انا جاي اتعالج من الادمان يا شوق ومحتاجك معايا دي أهم وأصعب مرحلة في حياتي هتتخلي عني!!
ابتأست شوق واغمضت أعينها بأسى فهي باتت الآن في حيرة من أمرها هل تترك يوسف وتذهب لأخيها أم تترك اخيها وتكمل مع يوسف
لحظات معدودة حسمت فيها امرها فقالت بنبرة حازمة 
_انت مش محتاج ليا يا مهند أظنك كبير وبالغ كفاية انك تعدي ديه لوحدك.. ثم اني عاهدت نفسي اني مش هرجع الا لما تتصلحوا 
اثارت كلماتها حنق مهند الذي قال وهو يصيح بها 
_ما هو اديني بتزفت اتصلح علشان أعجبك عايزة ايه تاني
رقت كلماتها وقالت بصوت كله حنان 
_وانت عاجبني بكل حالاتك يا مهاند.. ده انت اخوي يا غالي لازمن تكون عارف ومتأكد من اكده 
زفر مهند بحنق 
_طب ايه بقا مش عايزة ترجعي ليه!
ليتحدث عساف بجدية 
_شوق قولي ايه اللي مخاوفك واحنا جنبك 
_مفيش مخاۏف يا حبيبي أنا قوية بيكم ووقت ما احتاج مساعدة مش هلجأ الا ليكم لكن فيه طفل صغير محتاج مساعدتي في الوقت الحالي مقدرش اسيبه
مهند بحنق 
_واحنا اخواتك وأولى من الغريب 
هتفت شوق ساخرة 
_هاتلنا سيرة تانية غير سيرته الله يكرمك 
عساف بضجر 
_شوق تقدري تساعديه وانتي معانا مش هنمنعك 
_مش هينفع لو كان هينفع صدقوني كنت عملت دا لكن يوسف محتاج كل وقتي ليه
ليرد مهند بحنق 
_بطلي عبط بقا انتي بتتحججي... انا ماشي وطريقنا انتي عارفاه عايزة ترجعي ارجعي
لحقته بأعينها 
_استنى بس يا مهاند
لكن مهند لم يستمع اليها وأكمل صعوده لأعلى
ليهتف عساف 
_فكري تاني يا شوق وعيدي ترتيب اولوياتك من تاني.. وانا معاكي في اي قرار هتخديه 
زفرت بانزعاج 
_فهم اخوك المتسرع ديه.. اني متأكدة انك معاه ومش هتسيبه ولا أني هسيبه هتابعه باستمرار لكن مش هقدر ارجع في الوقت الحالي يا عساف اعذرني 
ابتسم لها عساف 
_المهم اننا شوفناكي واطمنا عليكي يا شوق... فهميني بقا بتعملي ايه هنا وعايشة فين
_هكلمكم وهحكيلكم كل حاجة.. اطلع انت بس الحق بالاهبل اللي طلع فوق شايط ديه
_تمام هنتظر مكالمة منك الليلة 
_ماشي يا حبيبي خد بالك من نفسك انت واخواتك .. انت المسؤل عنهم يا عساف واني متأكدة انك قد المسؤلية
ابتسم لها عساف بانشراح قلب ثم صعد لأخيه
ليأتي إليها قاسم بوجه متجهم 
_مين دول وواقفة كل دا معاهم ليه !!
اجابته شوق بوجه عابس 
_ديه شىء ميخصكشي 
قالتها وابتعدت من أمامه 
وقبل أن يفعل قاسم أي ردة فعل 
جاءت الممرضة وسمحت لهم بالدخول ثانية
ليهتف رائد باعتذار
_معلش طولت عليكم اتفضلوا اقعدوا
هتف قاسم بانزعاج
_ياريت تنجز يا دكتور علشان أنا مش فاضي 
ليهتف الطبيب بعملية شديدة
_انا تقريبا خلصت وفهمت جلنار هانم ويوسف على كل المطلوب .. اما انتي يا استاذة شوق فأنا هحتاج أقعد معاكي في الجلسة الجاية
هتفت شوق بجدية
_تمام يا دكتور أني معاك في أي حاجة تخص يوسف
نظر رائد لقاسم
_ الجلسات هتكون في الفيلا بعد اذن حضرتك يا قاسم بيه 
قاسم بلا مبالاة
_تمام اتفق في التفاصيل دي مع جلنار هانم 
_تمام اوي .. كدا أحنا خلصنا..
نهض قاسم اولا ثم شوق وجلنار 
ليهتف رائد بوجه بشوش
_ نورتونا.
جلنار 
_ متشكرين لحضرتك يا دكتور 
أصيبت بالزعر من تلك الحركات المباغتة ظنت أنها يتم اختطافها لكن زادت اتساع أعينها أكثر عندما وجدت من يفعل هذا لم يكن سوى ابيها 
لذا قالت پصدمة 
_أبوي!! .. فيه ايه يا بوي أني عملت ايه لديه!! 
ليشدد أبيها على قبضته لشعرها ويدفعها أمامه 
_هملي بينا على البلد كفاية فضايح اهنه لحد اكده
ادخلها السيارة التي كانت تنتظرهم عنوة وصعد جوارها وقال للسائق 
_اطلع يا بيومي بسرعة انجز 
لتهتف آيات پخوف وهي تنكمش في نفسها 
_ فف.. فضايح ايه يا بوي.. ااني معملتش حاجة
لطمھا أبيها بظهر يده على فمها بكل حدة حتى خرج الدم من بين اسنانها 
_ اقفلي خشمك لأخرسك للابد موطرحك اهنه.. وحسابنا لما نوصل دارنا.
انتفضت مكانها و لا تقوى حتى على الصړاخ... من فجآءة وشدة فعلته وهي لا تدري ما الذي يحدث ولم أبيها يعاملها هكذا لكن كل ما هي متأكدة منه أنه أمر ليس بهين وسوف تنال عقاپا لا هوادة فيه أبدا.
استقلوا السيارة في طريق العودة مرة اخرى بينما قاسم ركب سيارته وانطلق مغادرا إلى عمله دون حتى أن يسأل أمه ماذا قال الطبيب بشأن حالة أبنه
لكن كان هذا السؤال من نصيب شوق التي قالت باهتمام 
_ طمنيني يا جلنار هانم الدكتور قالكم ايه 
_ لسه متكلمناش في تفاصيل حالة يوسف قال مش دلوقتي نقدر نشخص الحالة
ثم ابتسمت وهي تنظر ليوسف 
_ بس دكتور لذيذ اوي يا يوسف مش كدا
ليقول يوسف ببسمة خفيفة يشوفها بعض من التخوف
_ اه لذيذ مش زي الدكاترة التانيين
فهمت شوق ان جلنار لا تريد أن تقول شيئا أمام يوسف 
لذا قالت باسمة هي الأخرى 
_ يوسف احكيلي الدكتور اتكلم معاك في ايه لما خرجنا 
_ مفيش فضل يسألني شوية عن المدرسة والدراسة والأكل اللي بحبه والهواية وكدا ولما قالي مين اكتر حد بتحبه تصوري قلتله مين
كانت شوق تعرف الإجابة ومتأكدة منها لكنها قالت مازحة 
_قولتله شوق مش اكده 
_لا طبعا قلتله بابا 
نظرت شوق لجلنار بشىء من الألم على يوسف لكنها أخفت ذلك سريعا وقالت مدعية الانزعاج 
_يخص عليك يعني انا مش بتحبني _لا طبعا بحبك بس بابا اكتر طبعا
شوق في نفسها 
_والله ميستاهلش حبك ديه يا يوسف الله يهديه ليك يا ابني ولا حول ولا قوة إلا بالله.
صعد إلى اعلى حيث أخيه فوجده يقف بانزعاج ويضع يده بين ثنايا شعره فوضع يده على كتفه وقال بهدوء_اعذرها يا مهند.. أكيد عندها سبب قوي احنا منعرفوش
ابعد مهند يده بانزعاج
_مش عايز اسمع اسمها دلوقتي.. ادخل شوف دورنا امتا خلينا نخلص.
_طيب اقعد لحد ما ارجعلك
_مش قاعد.. هو انا واقف فوق دماغك يعني ولا كنت عيل صغير خاېف عليه لاحسن يتوه 
ابتسم عساف وقال 
_قدرت تعلقنا بيها مش كدا 
_ولا بقت تهمني خلاص
نظر عساف أمامه وقال بمكر 
_شوق انتي رجعتي 
لنظر مهند أمامه بلهفة فيضحك
عساف
تم نسخ الرابط