رواية رائعه للكاتبه احزان البنفسج

موقع أيام نيوز

خرج من الزحام وبعدها ولشده غضبه من حديثها مع سيف انطلق بسرعه
تشبثت سارة بمقعدها وهى تحاول رغما عنها تقبل السرعه الكبيرة
تخشاها... لا تستطع التخلص من عقدتها ... او جزء منها على الاقل ... فيكفيها انا کرهت ركوب السيارات لفترة كبيرة حتى تقبلتها من جديد ... اما القيادة السريعه فلم تستطع التعامل معها من جديد
عايدة بهدوء سوق بالراحه يا خالد... انت مش هتبطل العادة دى بقى
اجاب خالد بكلمات مقتطبه جافه عشان نلحق عصام
الطريق متسع أمامهم لا يحوى الكثير من السيارت ويبدو ان خالد انتهز الفرصه وانطلق أسرع بسيارته وسارة تتمنى لو تتماسك اكتر وتتوقف عن حبس انفاسها
رن هاتف خالد ففزعت سارة
خالد أيوة يا عصام .... تمام... طيب هتلحقنا احنا مش بعيد عنك بس دوس بنزين ... سلام
قالها خالد وزاد من سرعه سيارتة
لم تستطع سارة التحمل فنظرت إيه بتوتر 
سارة ممكن تسوق بالراحه شويه
رد بسخريه غاضبه ايه بتخافى 
صمتت سارة وهى تبتلع ريقيها بصعوبه
خالد بسألك... بتخااافى.
سارة وقد بدأت تفقد ربطة جأشها
سوق بالراحه ارجوك
لم يفعل خالد شيئا سوى زيادة سرعته
التصقت سارة بزجاج السيارة وذكريات الماضى تهاجمها پعنف
سارة انت ايه خلاك تسيب الفستان فعربيه بابا يا غلس
محمود يا سو عشان نبقى على راحتنا ... أصلك كل شويه هتقعدى تبوصيله ومش هنخلص
ضحكت سارة بفرحه طيب حيث كده بقى شغلى حاجه فرايحى ... انا عرووووووووووووووووسه
محمود ههههههههههه.... قشطه .. واحلى عروسه كمان اسمعى دى
وضع اغنية لمحمد منير عشق البنات
سارة تصفق كطفله ياسلام يا موودى عارف دماغى
وبدأت تردد مع الاغنيه بسعادة ومحمود يردد معها وبين لحظة واخرى يترك عجله القيادة ويشاركها التصفيق
سارة بقولك ايه يا محمود ما تهدى بقى شويه عشان انا بدات اټرعب يابنى
محمود يضحك عاليا عليا ولا على العربيه
سارة تخرج له لسانها عالعربيه يا خفه .... بابا لسه بيدفع تمنها يا مفترى
محمود وكانه لم يسمعها ونعناع الجنينه ... ترراررا عمرى ما هعرف احفظ الاغنيه دى يا جدعان
سارة ببعض القلق ما تسوق بالراحه يا محمود
يضحك محمود ويقود أسرع وأسرع
شهقت سارة شهقه عاليه ودموعها تتجمع
تحدثت بتلقائية وهى تمسك بذرع خالد هدى يامحمود بالراحه عشان خاطرى
نظر لها خالد بقلق واضح
عايدة سارة
خالد سارة انتى مالك 
استفاقت تماما وتنبهت الى جذبها بشدة لذراع خالد
شعرت سارة فجأة بالاختناق قالت من بين انفاسها المتقطعه
وقف العربيه .... وقفها ارجوك
ركن خالد بسرعه ففتحت الباب وظلت تمشى بهروله لا تعرف الى اين وهى لا تستطيع التقاط انفاسها ... جلست فجاة على الارض وهى تنحنى للامام علها تجتذب بعض الهواء
ركض بجوارها خالد وكذلك عايدة التى انحنت بجوارها وهى تضمها اليها
خالد بجزع مالك ياسارة حاسه بإيه
سارة من بين دموعها وانفاسها المقطوعه
مش .... قادرة ... اتنفس
عايدة هات ميه ياخالد بسرعه
ركض خالد الى سيارته واحضر زجاجة ماء فتحها فسكبت عايدة بعضا منها على وجهه سارة
اختلطت دموعها بقطرات الماء ظلت سارة لما يقرب الخمس دقائق تستجمع شتات نفسها .. حتى هدأت أنفاسها
خالد حاسه بإيه دلوقتى
سارة بصوت خاڤت احسن
عايدة الحمد لله.... قومى يا حبيبتى
استندت سارة اليها حتى وصلت للسيارة نظرت اليها بقلق وعيونها تتجمع بها الدموع
خالد بهدوء اركبى مع ماما ورا يا سارة... هسوق بالراحه ما تخافيش
نظرت له بأسف وامتنان وجلست بالمقعد الخلفى
ألقت راسها الى المسند واغمضت عينيها
اما خالد فلم يتوقف عن مراقبتها حتى وصلوا
عصام وهو يضحك إيه ده احنا وصلناقبلكوا ازاى ... يابنى اټجننت رن عليك
خالد معلش ماسمعتوش
خرجت سارة من السيارة وقد هدأت قليلا الا ان حاله الضعف لازالت تجتاحها
هدير مالك وشك أصفركده
سارة ولا حاجه ما تقلقيش
عايدةيلا ادخلوا يا ولاد
لاول مرة تلاحظ سارة وقوفها امام شاليه رائع يطل الى البحر مباشرة
سارة احنا فين
عايدة فالشاليه بتاعنا يا حبيبتى
سارة وزمايلنا فين
فكر

خالد ربما تتحدث عن سيف اتهتم لأمرة
خالد فالفندق ... ما تقلقيش
سارة بس مش المفروض
عصام سارة احنا بننزل هنا كل مرة ادخلوا بقى اتفضلوا زى بيتكوا
صعدت سارة درجات السلم وهى تشعر بإرهاق فظيع
وقفوا جميعا فى الصاله الواسعه وعصام يختار غرفته
لم تتمالك سارة نفسها من قول
معلش يا طنط ممكن اعرف الاوضه اللى هنام فيها فين ... انا حاسه انى ....
ولم تكمل سارة جملتها فقد سقطت فى بئر مظلم
13
كانت إغماءة سارة مفاجأة للجميع ... برد فعل سريع تلقاها خالد قبل ان تسقط أرضا
حملها بسرعه ودخل بها اقرب غرفه
وضعها فوق السرير ببطئ وهو يقول پذعر
انا هروح اجيب دكتور مش هينفع كده.
عايدة اصبر يا خالد هحاول افوقها
خالد يزفر بضيق لوما فقتش فخمس دقايق انا هجيب الدكتور
هدير بقلق اجيب برفان يا طنط
عايدة ايوة يا هدير
بقى عصام صامتا ... يعلم جيدا ان سارة لا تفقد الوعى الا اذا تعرضت لضغط عالى .... ووجها الشاحب عندما وصولا لا ينبأ بخير
عايدة الحمد لله بتفوق
للوهله الاولى لم تعى سارة ما الذى حدث
كل ما تذكرة انها لم تكمل جملتها وان الظلام قد اكمل عنها جملتها
فتحت عينيها تشهد الوجوه التى تلتف حولها
عايدة سارة ... سمعانى يا حبيبتى
سارة بصوت ضعيف أيوة يا طنط ...سمعاكى..
خالد انا هجيب الدكتور نتطمن اكتر
سارة لا .... انا كويسه ...
هدير خضتينا عليكى يا حبيبتى
سارة انا آسفه يا جماعه والله ما ك....
قاطعها عصام بلطف المهم انك بخيردلوقتى
عايدة وهى تهم بالوقوف انا هروح اعملك حاجه تاكليها ... انتى اكيد مااكلتيش
صمتت سارة فتحدث خالد پغضب
إيه اللى ينزلك مالبيت من غير فطار ...
نظرت سارة إليه واكتفت فقط بتذكر رجائها منذ البدايه بتقليل السرعه ولم يكن يصغى
ابعدت نظرها عنه وهى تقول لعصام
عصام قول لطنط ما تعملش حاجه ... انا مش جعانه
عصام مش لازم تكونى جعانه على فكرة عشان تاكلى
خرج خالد فجأة من الغرفه وهو يزفر فى ڠضب
ليس منها وانما من نفسه... من غيرته العمياء وما فعله بها .. من سخريته وعدم تصديقه لخۏفها .... من صبه كامل غضبه فوق رأسها
عايدة رايح فين يا خالد
توقف خالد وتحدث بضيق هنزل اجيب شويه طلبات للبيت وراجع
عايدة كل حاجه موجوده هنا وانت عارف
خالد بضيق اكثر سبينى يا ماما دلوقتى اروح ... هلف لفه وارجع
عايدة وقد فهمت طيب
ظل عصام مع سارة بالغرفه صامتا حتى ذهب خالد
عصام ايه اللى حصل يا سارة
سارة.........
عصام خالد دايقك وانتوا جايين ....
تجمعت الدموع بسرعه فى عينيها
عصام فهمينى ايه اللى حصل ... ما تقلقنيش اكتر من كده
سارة محصلش حاجه يا عصام
عصام بشك متأكدة يا سارة .... مفيش حاجه تانيه عاوزة تقوليهالى
سارة لا يا عصام ... صدقنى مفيش
عصام هعمل نفسى مصدقك ... وما تبصليش كده انا اونتى عارفين انك مش عاوزة تتكلمى
دخلت عايدة وهدير بعد انتهاء جملته مباشرة
عايدة بصى يا حبيبتى ... انا عملتلك شويه شوربه بلسان
عصفور سريعه كده ... بس يارب يعجبك بقى
سارة مكنش له لزوم يا طنط تتعبى نفسك
قبلتها عايدة بحب واضح احنا اللى تعبناكى مش انتى اللى تعبتينا
نظرت سارة نحو عصام فنظر لها نظرة يعنى بها شوفتى انى عارف انك مخبيه حاجه زاى
ابعدت عينيها عنه وتناولت الحساء بصمت بعدما انتهت حملت هدير الصينينه من امامها وتحدثت عايدة بإبتسامة
عايدة تناميلك بقى شويه 
سرة ايوة يا طنط هنام حاسه ان دماغى تقيله
تم نسخ الرابط