رواية رائعه للكاتبه احزان البنفسج
المحتويات
واحد كنتى هتقضى حياتك كلها معاه ويا عالم كان هيعمل فيكى ايه
وبعتلك أخ زى عصام ېخاف عليكى زى محمود ويودنا كأننا ابوة وامه
مش لازم نقف كتير عند اللى خسرناه يا سارة... لازم نكمل طريقنا عشان ربنا عاوز كده
إعترفت سارة وهى تبكى
نفسى أكمل حياتى يا ماما ... والله نفسى بس ازاى
سهير بإنك تعملى اللى عليكى وتسيبى كل حاجه تانيه على ربنا
سارة خاېفه أتظلم تانى .... مش هتحمل اتظلم تانى يا ماما ... انا تعبت
سهير ربنا مش هيظلمك ... انا عارفه كويس انه مش هيظلمك... انتى اللى هتظلمى نفسك لو فضلتى خمس سنين تانين بتعذبيها من غير سبب.... سبيها على
ربنا ... وهو حلال العقد
سارة ونعمه بالله
11
إبتسم خالد وهو ينظر إلى هاتفه... تخيلها وهى مغمضه العينين
بدت غارقه بالنوم وهى تتحدث بعكس ما تقول تماما انها توا قد
نامت
واتسعت ابتسامته اكثر وهو يشعر بخجلها من نطق اسمه
لازالت تخجل كلما نطقت اسمه مجردا من اى القاب
عايدة ياسلام على الرايق اللى هنا وانا بقالى ساعه بقولك الاكل
جاهز يا خالد
خالد مبتسم ما سمعتكيش يا امى معلش
عايدة طيب ما تبسطنى معاك
عايدة بابتسامه ولا حاجه طبعا.... يلا الاكل هيبرد.
فى صباح اليوم التالى ... حاولت سارة ان ترسم التفاؤل فوق وجهها
خرجت ابتسامتها هادئة كعادتها
مرت ببائع الجرائد واشترت جريدتها المفضله العربى وانطلقت
تدندن وهى فى طريقها الى عملها
دخلت وهى تلقى التحيه على الجميع
صابر صباح الخير يا استاذة... وشك متغير النهاردة
صابر لا احسن طبعا يا استاذة ... يارب ديما
سارة ربنا يخليك ... عاوزة اشرب قهوة ياعم صابر .. ممكن
صابر من عنيا الاتنين يا استاذة واكمل همسا وهو يضحك
هعملك من قهوة البشمهندس بس ماتقوليش لحد
سارة بنفس الهمس سرك فبير ...
جلست سارة تقوم بعملها اليومي وهى تشعر بتحسن بالغ بعد
تمنت لحظة انها لو كانت منذ زمن بعيد قد استمعت الى نصائحهم
وذهبت لزيارة استشارى نفسى ربما كان تحسنها الان حدث منذ
زمن ابعد... لكن كل شئ يأتى بموعد
صابر احلى قهوة لست البنات
سارة شكرا يا عم صابر
خرج صابر ونظر لها زميلها الذى يسبقها بأعوام بالشركة
سيف عم صابر عامل معاكى احلى واجب رشتيه ولا إيه
عم صابر دا طيب اوى ... كفايه تقوله كلمه حلوة بس
ابتسم وهو ينظر لعينيها مباشرة يابخته
لم تجب سارة ودفنت وجهها الذى احمر خجلا بين الاوراق عله
يفهم
لم يتحدث سيف مرة اخرى واكتفى بين وقت واخر بنظرات اليها
وهى تتجاهل نظراته
عند انتهاء موعد دوامها اقترب سيف منها بإبتسامة جذابة
مش هتيجى اوصلك برضه ...
اجابته سارة لا متشكرة اوى
سيف انا عارف انك فطريقى
سرة باستغراب وانت عرفت منين
سيف بابتسامة من حقق انتصارا اللى يسأل بقى يا سارة
اكتفت سارة بابتسامة فقط عله يفهم انها لا ترغب سارة
سيف والله ما هتعب ولا اى حاجه ... بقولك انتى فطريقى
خالد فجأة يظهر من الا مكان يبتسم ابتسامة لا تمت للابتسام بصله
ماخلاص يا سيف... يلا اتفضل انت عشان زحمه الطريق
تعثرت الكلمات فوق شفتى سيف وظلت سارة ذاهله لحظة من
ظهورة المفاجئ
سيف تمام يا بشمهندس ... كنت حابب اخدم يعنى
خالد مع السلامة يا سيف ... اشوفك بكرة
خرج سيف وتركهم يقفان امام بعضهما
نظر خالد لها بنظرة جليديه لا تعلم سببها
خالد يلا بينا
سارة بنفس برودة الغير مفسر شكرا يا بشمهندس هاخد تاكسى
زى كل يوم
خالد لا
سارة إيه
خالد عصام مستنينا تحت ... هنروح عنده البيت
سارة بس هو ما قليش ولا هدير
خالد تقدرى تقولى انه قرار مفاجئ
صمتت سارة فتحدث بسرعه
يلا
سارت سارة امامه حتى المصعد وقفا صامتين حتى هبطا الى
الاسفل
وسارة متعجبه من تغيرة الغير مسبب ... بالأمس عندما حاډثها لم
يكن هكذا .. كان شخصا اخر مختلف .. اقرب من الآن
عصام قولتلك هاتها وانت نازل مش تنام فوق ياخالد باشا
خالد بتقطيبه ما اتأخرناش يا عصام ... يادوبك ركوب الاسانسير
وكلمتين مع سيف
عصام ماله سيف
خالد وهو يغير مجرى الحديث انت هتفضل تسأل ومفيش غدا ولا ايه
سارة وهى تتوقف مكانها غدا ايه ياعصام... انا مش هقدر
عصام ليه ياسارة
سارة انا ما قولتش لبابا ولا لماما انى هتغدا بره وزمانهم مستنين
ومينفعش اقولهم وكأنى بحطهم قدام امر واقع وانت عارف كده
عصام بالراحه ياسارة انتى متنرفزة كده ليه... عموما انا كلمت
عمى عبد الحميد من الساعه 10 الصبح وهو وافق يعنى عندهم
خبر وعموما هما معملوش حسابك فغدا هههههههههه فتعالى
احسن معايا وبالمرة تشوفى هدير
ولا مش عاوزة تشوفيها
صمتت للحظة وخالد ينتظر ردها زفرت قليلا
لا يا عصام ... هدير وحشانى وعاوزة اشوفها
عصام يبقى يلا بينا
خالد بإختصار هبقى وراك بالعربيه يا عصام
وذهب
عصام ماله الاخ... هو حصل حاجه ولا ايه
سارةولا اعرف
ركبت سارة السيارة بجوار عصام وهى تقول
عصام سوق بالراح...
عصام مقطعا عارف عارف هسوق بالراحه يا إما هترجعى
فالكرسى اللى ورا ... انتى مش ناويه تتخلصى بقى مالعقدة دى
سارة مفتكرش ....
وصولوا الى شقه عصام.... فتحت له هدير وابتسامة واسعة ترتسم
فوق شفتيها
هدير يعنى هو احنا لازم نشوفكم بالاجبار.... ما تعملوهاش
وتيجو من نفسكوا أبدا
خالد ازيك ياهدير
هدير الحمد لله ياخالد ... ازيك يا ست سارة نستينى خلاص
احتضتها سارة والله ابدا ... بس انتى عارفه اللى فيها بقى
هدير هسامحك وامرى لله.
عصام يعنى سلمتى عالكل وانا لا ... اروح اروح يعنى
هدير هههههههه... ما انت هتروح لهنا ... حمدالله عالسلامة يا حبيبى
عصام ماتدخلوا يا جماعه
خطى الجيع الى الداخل
ها هناكل زى الناس ولا اتصل بالاسعاف تستننا تحت عشان
مانخدش وقت يعنى
سارة ياسلام عالتشجيع يا عصام
هدير قوليله ... مفيش مرة قالى تسلم ايدك من
يوم ما اتجوزنا
عصام كنت بقولك ايام الخطوبه ولا لا
هدير اه
عصام طيب خلاص اعتبريها منحه مقدمة بقى ... ويلا بالله
ھنموت مالجوع
نظرت سارة ناحيه خالد الذى جلس والتزم الصمت فلاحظ عصام نظرتها
عصام وانا هشوف الاخ دا ماله مبوز كده ليه
هدير تعالى يا سارة نجهز الاكل وتكلم شويه
سارة ماشى يلا
جلس عصام فى مواجهه خالد مالك يابنى فيه ايه... من ساعة
ماخرجت مالشركة وانت مكشر ... حاجه حصلت
خالد العادى يا عصام ... هو الشغل ايه غير شويه ۏجع دماغ على
شويه حړق دم.
عصام كلامك مع سيف ليه علاقه بحړق الدم والحجات دى
صمت خالد للحظة.. مالذى يقوله الآن .. يقول انه شعر بغيرة شديدة
وسارة تتحدث معه.. يقول انه أوشك على ضربه لمجرد انه سمعه
يعرض عليها إيصالها لمنزلها
يخبرة انه كاد ينفجر ڠضبا وهى تبتسم اليه
خالد لا ملهوش علاقة يا عصام.... وبعدين ات يابنى جايبنى تغدينى
ولا جايبنى تفتحلى تحقيق
عصام وربنا ما انت طبيعى ... هستعجلهم واجى
اطل عصام برأسة فجأة
عصام بتعملوا ايييه
شهقت سارة من الفزع واوشكت هدير ان تريق الحساء عليها
عصام ههههه.. هيفضل قلبكوا خفيف كده على طول
سارة مش عارف ان اللى عملته دا حرام.... اتغير بقى يا عصام
عصام واتغير ليه واضيع احلى احساس انى اشوفكوا كده
هدير ولما كانت الشوربه تقع عليا كنت هتبقى مبسوط برضه
عصام بضحكك وابقى متجوز ام رجل مسلوخه لالا خلاص
لم تستطع سارة الا تضحك
هدير اضحكى اضحكى ما انتى معاه على طول
سارة
متابعة القراءة