حب الطفولة
المحتويات
بذكر الله
بقلمى منال عباس
١٢١١ ٤ ٣٠ م مونى البارت الثالث
مايا تصرخ وتبكي فهى تخاف جدا من الظلام
آسر يبحث عن مصدر الصوت وفى نفس الوقت تلتفت مايا وتستدير كى تخرج فإذا بها تدخل بين أحضانه لم يشعر كلاهما لا بالوقت ولا المكان فكلاهما يشعر بنبض الاخر ودقات القلب المتسارعة
ظل هكذا لبضع دقائق إلى أن عاد النور انتفضت مايا وابتعدت عنه أما آسر كان ينظر لها بتمعن وفى عقله تساؤلات
ولكن آسر أمسك بيديها واقترب منها وبدأ يلامس وجنتيها احمر وجه مايا من الكسوف
آسر انتى بجد انسانه ولا حوريه من الجنه
انتى مين وقاعده هنا مع مين وليه بتظهرى وتختفى فجاه
شعرت مايا بالحزن فسيدها التى طالما أحبته منذ الطفوله لا يتذكرها
أجابت انا ابنه خادمتك سيدى
وخرجت دون أن تنتظر رده
آسر عاد لحجرته وهو يتذكر لما قرب هذه الفتاه يجعله يشعر هكذا أنها مجرد خادمه
هى حقا جميله بل رائعه الجمال ولكن كنت فى لندن ورأيت الكثير من الجميلات لما هى تشغل تفكيري
نرجع للمسكينه مايا
مايا كعادتها كلما تضيق بها الدنيا لا تجد لها متسع الا فى قلمها وكراستها بقلمى منال عباس
اخرجت سكتش الرسم ورسمت فتاه فائقه الجمال ولكنها محپوسه فى زجاجه فهذا هو عالمها ضيق جدا لا تستطيع الخروج منه
سميحه برفق وهى تملس على شعر ابنتها حبيبه ماما اصحى يا قلبي
استيقظت ماهى ماما حبيبتي صباحك ورد
سميحه يلا بنتى نجهز الفطور قبل البهوات ما يصحوا
تذكرت مايا ما حدث وان هذا واقعها
فقامت دون تردد صلت فرضها وغيرت ملابسها
تفهمت سميحه ما تشعر به ابنتها ووافقت بعد أن قبلتها
ذهب حسين ليدعوا الجميع للإفطار كبير الخدم عمره 54 زوجته متوفيه ويشعر ببعض المشاعر ل سميحه ولكنه لا يبوح بها ودائم الاهتمام بها وبابنتها بقلمى منال عباس
الهام عايزة اعمل بارتى صغير احتفال برجوع آسر
أومأ مراد بالموافقه وفرح سيف لهذا الخبر فهو يريد أن يرى أصدقائه وهذه فرصه ليدعوهم
اما آسر فكان شارد الذهن ويبحث بنظراته عنها ولكنه لم يجدها
سألته والدته ايه رايك يا آسر
آسر اللى تشوفيه يا ماما واستاذن وخرج ليتمشي بالحديقه
واذا به يشعر بطيفها ويشم رائحتها لم يصدق عيناه فرأى الشعر البني متطاير فى الهواء وهى جالسه ولكنها تعمل شئ بالأرض
اقترب ببطئ دون أن يحدث صوت ليجدها منهمكه فى الرسم حاول أن يتكلم انتى
مايا بخضه انا انا
وقامت مسرعه وتركته واتجهت للقصر
استغرب موقفها وجلس بالأرض ليرى ماذا كانت تفعل فوجدها رسمته بدقه متناهيه ووقعت تحت الصورة القريب البعيد
ابتسم وأخذ الصورة وشعر وكأنها كنز أو هديه ثمينه من هذه المجهوله
قاطعه سيف اللى شاغل عقلك
شوفت الصاروخ داخله القصر وبتجرى
آسر پغضب ما اسمحش ليك تتكلم كدا عنها
سيف باستغراب ازاى يعنى دى حته خدامه عندنا واحنا هنقعد فترة ونرجع تانى القاهرة اعتقد مش هيحصل حاجه لو اتسلينا شويه
لم يشعر آسر الا وهو يلكم أخاه الصغير ويحذره من الاقتراب منها وتركه وعاد للقصر
توعد سيف لهذه الفتاه فبسببها لاول مرة آسر يضربه
عند مايا أهدى يا قلبي هو مش ليك لازم اشغل نفسي بعيد عنه هو فترة ويمشي وينسانى ثم ابتسمت بحزن هو أصلا مش فاكرنى
دخلت سميحه مالك يا مايا بالك مشغول فى ايه
مايا ابدا يا ست الكل
سميحه النهارده هيبقي فى حفله علشان رجوع آسر بيه عايزاكى انتى اللى تزوقى التورته علشان انتى بتعمليها جميله احسن من الشيف اللى هنا
ابتسمت لوالدتها وقالت من عنيه
وذهبا للتحضير وتجهيزات الحفله
إلى أن انتهوا دخلت اخدت دوش وخرجت وجدت فستان بيبي بلو ضيق من عند الصدر و اسع من بعد الوسط وشووز وشنطه بنفس اللون فرحت جدا
فتخيلت أن والدتها احضرتهم لها من أجل الحفله
ارتدتهم وتركت شعرها منسدل فكانت كالاميرات
وخرجت لتبحث عن والدتها لكى تشكرها
بحثت عنها فى كل مكان ولم تجدها بالاسفل
صعدت إلى الطابق الأعلى ظنا منها أنها بالاعلى
طرقت على الباب عده طرقات وفتحت لتجد
يا ترى هتجد مين
حب الطفوله
بقلمى منال عباس
١٢١١ ٤ ٣٠ م مونى البارت الرابع
ظلت مايا تبحث عن والدتها ولم تجدها صعدت إلى الطابق الأعلى وبحثت فى العديد من الغرف ولم تجدها إلى أن وجدت غرفه منهم مغلقه طرقت على الباب عده طرقات وفتحت لتجد
سيف مع صديقه
اعتذرت منهم وهمت أن تخرج إلا أن سيف جذبها من يدها لتدخل عنوة
مايا بصوت عالى ابعد عنى انا بدور على ماما عايز منى ايه
آدم صديق سيف كلامك طلع صح فعلا صاروخ
اقترب آدم أيضا منها ولكنه بالرغم من جمالها الصارخ هناك ما يمنعه من الاقتراب ولمسها ولا يعرف سبب ذلك
سيف تعالى اقعدى يا حلوة جنبي يا ترى عجبك الفستان انا اللى جيبته ليكى
مايا وهى تفكر كيف تتخلص من هذا الشقى السئ وصديقه قالت بصوت مرتفع افتح الباب احسن ودينى وما اعبد هصرخ واعملك فضيحه هنا
سيف بسخريه صوتى براحتك محدش هيسمعك حتى والدتك خليتها تخرج وتروح الاسطبل تشوف الحصان بتاعى
يعنى محدش هيحس بيكى
آسر ظل يبحث عنها فى الحفله دون جدوى وفجأه شعر بنغزة فى قلبه ولا يدرى سببها
تذكر أنه نسي هاتفه بالاعلى وصعد ليحضره
مايا بصړيخ ابعد عنى يا حيوان انا اموت نفسي ولا انك تلمسنى ولكن سيف لا يسمع لكلامها
وكل تفكيره كيف يسعد نفسه بهذه الحوريه فهى خادمه ويعتبرها ملك له
آدم سيبها يا سيف تمشي
سيف باستغراب تمشي ازاى احنا مش اتفقنا نتسلى سوا بيها
آدم معرفش بس ارجوك سيبها
وآدم يحاول أن يساعدها
مر آسر بالقرب من حجرة سيف وسمع صوت فتاه تستنجد وتصرخ فتح الباب بسرعه ليجدها بين يدي إخوة
شدها نحوه ولكم سيف عده لكمات سريعه اوقعته أرضا
خرج آدم بسرعه وهو يقول أنا ما عملتش حاجه
اخذ آسر مايا إلى حجرته وهى مڼهارة من البكاء حاول أن يهديها ويعتذر مما حدث من أخيه ووعدها بأن حقها سيعود لها
لم تشعر مايا بنفسها وأصبحت الدنيا سوداء ووقعت أرضا
آسر پخوف وقلق رفعها على السرير وحاول أن يفيقها ولكن دون جدوى
نزل بالاسفل واعتذر
متابعة القراءة