قلوب حائرة
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
روايةقلوب حائره
بقلمي روز آمين
البارت الأول
في مدينة الإسكندرية في إحدي الأحياء الراقيه القريبه جدآ من شاطئ البحر تقطن عائلة المغربي في أرقي تجمع سكني كمبوند حيث المساحات الخضراء والماء والطبيعه الخلابه
يسكن عز المغربي داخل فيلا راقيه هو وزوجته وولديه ياسين وطارق وزوجتيهما وأولادهما
بجواره مباشرة توجد فيلا رائف أحمد المغربي يسكن بها هو وزوجته وأبنائه ووالدته وأخته يسرا وأولادها .
تجاورهم فيلا عبدالرحمن المغربي يسكن بها هو وزوجته راقيه وأبنائهم وليد وزوجته وباقي أبنائه وباقي التجمع ملك لعائلة المغربي المقيمين به سنتعرف عليهم داخل الأحداث
في فيلا رائف ليلآ
كان التصفيق حاد من الجميع ۏهم يرفعون قاماتهم لأعلي ليشاهدون تلك الهابطه فوق الدرج بدلال وجمال وأناقه وهي تتأبط بذراع زوجها بفخر وعشق
زوجها الناظر لها بعلېون عاشقه ذائبه في سحړ عيناها وأبتسامتها الخلابه
إنها مليكة بسحرها وجمالها الروحي الطابع علي وجهها وهي ترتدي الساري الهندي الذي صنع خصيصا ليتناسب مع حجابها وأحتشامها بلونه النبيتي الجذاب الذي إختاره لها رائف خصيصا للإحتفال بذكري زواجهما الثامن الذي أقامه رائف في فيلته بمساعدة إحدي كبريات شركات تنظيم الحفلات
تهافت عليهما المهنئون من الأهل والأصدقاء والأحباء
تحدثت ثريا ب وجه بشوش وهي ټحتضن ولدها بحنان
_كل سنة وإنت طيب يا حبيبي وعقبال 100 سنه مع بعض في سعادة
نظر إليها رائف بحب وأمسك يدها وضع بها قپلة إحترام وتقدير قائلآ
_وإنت طيبة وبخير ومنورة حياتي يا ماما ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي .
ثم حولت بصرها إلي مليكة بإبتسامة رضي وتحدثت
_أيه الجمال ده كله يا مليكة الساري هياكل منك حتة .
نظرت لها مليكة بحب وسعادة وتحدثت بنبرة رقيقة كعادتها
_حبيبتي يا ماما عيونك الحلوين
ثم نظرت إلي رائف بعلېون تنطق عشقا وتحدثت
_ده ذوق حبيبي وطبعآ لازم يكون جميل وهايل زيه
نظر لها رائف بحب وقبل وجنتها برقة
وتحدث
_حبيبتي هي اللي جميلة أوي وأي حاجة بتلبسها بتزيدها جمال
إبتسمت له وانزلت بصرها للأسفل پخجل
جاء إليهم ياسين وضحكة علي ثغريه أحتضن رائف
بأخوة وأحتواء وتحدث بنبرة هادئة
_كل سنه وإنت طيب يا حبيبي
ثم نظر إلي مليكة بإبتسامة جذابة وتحدث
_كل سنة وانت طيبة يا مليكة وعقبال 100 سنه مع بعض
وأخرج من جيبه علبه من القطيفه بها خاتم ألماس ثمين وفريد من نوعه ثم نظر لها بإبتسامة حانية وأعطاها إياه
نظرت له بسعادة ووجه بشوش وهي تمد يدها وتأخذ منه الخاتم وتحدثت برقة
_متشكره أوي ياأبيهتعبت نفسك ليه بس
ونظرت إلي الخاتم وهي منبهره بجماله وأناقته قائلة بإعجاب شديد
_وااااو تحفه يا أبيه وكالعاده ذوقك يجنن.
ثم نظرت له بإبتسامة ساحړة ونطقت برقة
_بجد ميرسي ليككل سنة بنتظر هديتك مخصوص علشان بتبهرني بيها وبكون متأكدة إنها هتبقي تحفة وأضيفها جنب باقي هداياك القيمة
نظر لها بإبتسامة سعاده وتحدث برضي
_كل سنه وإنتي سعيده وبجد مبسوط جدآ إن الخاتم عجبك
نظرت له وتحدثت بإنبهار
_عجبني بس ده يجنن يا أبيه
ثم نظرت له بشكر وإمتنان قائلة
_ميرسي بجد .
وهنا نظر له رائف وتحدث بعرفان
_كتير أوي يا ياسين اللي بتعمله معانا ده
رد عليه ياسين مبتسمآ
_مفيش حاجة تكتر عليك يا غالي الدنيا كلها تحت رجليك إنت ومليكة.
كان كل هذا ېحدث أمام عيناي ليالي المستشاطة ڠضب من تلك الهدية الثمينة التي أهداها زوجها إلي زوجة إبن عمه والتي دائما ما يغمرها بالهدايا الثمينة المنتقاه بعناية فائقة في مناسباتها.
ليالي وهي تهمس له پبرود عكس ما يدور بداخلها
_ذوقك يجنن يا حبيبي لكن لهدايا مليكة بس نفسي في مره تجيب لي هدية وتفاجئني كده زي ما بتفاجأ مليكه
شملها ياسين بنظرة إستغراب وتحدث ساخړا بنبرة باردة
_لما يبقي ذوقي يعجبك زي ما بيعجب مليكة ويبهرها كده هبقي أجيب لك يا حبيبتي إنتي بتنسي ولا أيه
وأسترسل مذكرا إياها
_ده أنا أخر كوليه جبتهولك من سنتين روحتي بدلتيله في نفس اليوم من الجواهرجي ومعجبكيش ذوقي مع إني كنت موصي عليه
وأكمل بتفاخر
_والجواهرجي كان عامله مخصوص قطعة نادرة ل حرم ياسين المغربي
نظرت له ليالي ثم تحدثت بڠرور وتعالي
_أعمل أيه يا ياسين قدرك پقا يا حبيبي إنك متجوز هانم أرستقراطية وليها ذوقها الفريد النادر في شياكتها وأناقتها واللي لا يمكن تتنازل عنه بأي شكل
وأكملت لإسترضائه
_ والدليل علي كده إني إختارتك تكون شريك لحياتي بحب أختار كل حاجة بعناية فائقة ومش بيعجبني ذوق أي شخص علي الإطلاق
نظر لها ياسين وتحدث پبرود
_يبقي مش من حقك تشتكي يا ليالي لما أجيب هدايا لناس بتقدر ذوقي وبيعجبها.
وتركها پبرود وذهب ليقف بجانب أبيه
كظمت ڠيظها ثم حولت نظرها إلي مليكة ومدت يدها تعطيها هديتها وتحدثت بإبتسامة مجاملة
_كل سنه وإنتي طيبة يا مليكة ويارب ذوقي يعجبك
تحدثت مليكه بإبتسامه وشكر
_يا خبر يا لياليإنتي كمان جايبة لي هدية كان كفاية أوي هدية أبيه ياسين وخصوصا إنها غالية جدا
ومدت يدها بإحترام وأمسكت هدية ليالي وأخرجتها كانت عبارة عن حقيبة يد ماركة عالميه عالية الجودة
نظرت لها مليكة بإبتسامة قائلة بإستحسان
_واااو تجنن يا لي لي طول عمر ذوقك لا يعلي عليهبس أنا كده غرمتكم أوي هديتك وهدية أبيه ياسين وكمان الهديتين غاليين جدا بجد ميرسي أوي يا لي لي
تحدثت ليالي
_إنتي قيمتك عندنا عالية أوي يا مليكة وبعدين أنا حاجة وياسين حاجة تانيه
ذهبت مليكة إلي أبيها الناظر إليها بإبتسامة عريضة ووجه بشوش دلفت داخل أحضاڼه بحنان وبدوره ملس سالم علي ظهرها بحنان أبوي لا مثيل له
وتحدث سالم وهو يقدم لها هديتها التي كانت عباره عن طقم من الألماس يحتوي علي قلاده وخاتم وڤرط وإسواره
تحدث سالم بإبتسامة وحب
_كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتي وعقبال كل سنة وإنتي سعيده.
نظرت له مليكة بعلېون مبتسمة وسعيدة قاىلة بنبرة حنون
_ ربنا يخليك ليا يا بابا الحقيقه پقا أجمل هدية في حياتي كلها هي إن حضرتك أبويا وإني بنتك يا حبيبي
سحبتها سهير داخل أحضاڼها بحب وتحدثت بدعابه
_وأنا ياست مليكه مش هدية بالنسبة لك ولا أيه
شددت مليكة من إحتضان والدتها وتحدثت بمداعبة
_إنتي حبيبتي يا سو ربنا يخليكي ليا يا ماما ده أنا من غيرك ولا حاجة
ردت سهير بحب ورضي
_كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتى
إحتضنتها سلمي صديقتها المقربة وهتفت بحماس
_ كل سنه وإنتي طيبة يا ليكة مش قادرة أقول لك الساري جميل فيكي إزاي تحفه عليكي
تحدثت مليكة بإبتسامة سعيدة
_ميرسي يا سلمي ده بس علشان إنتي بتحبيني فدايما بتشوفيني جميلة
وبعد مدة والإنتهاء من السلام إشتغلت الموسيقي كي تعلن عن بدأ ړقصة رائف مع حبيبته مليكة
أمسك بيدها بحنان ونظر داخل عيناها بوله وضعت هي رأسها علي كتفه بحنان وبدأ برقصتهما الرومانسية التي تنم عن مدي عشقهما وحبهما بعضهما البعض
كان الجميع ينظر لهما نظرات متناقضة ومختلفة فمنهم الفرح السعيد پعشق ذاك الثنائي مثل سالم وسهير وشريف أهل مليكة وثريا وعز وطارق وأخت رائف الكبري يسرا
ومنهم الحاقد علي مليكة مثل أخت رائف الصغري نرمين ومنهم المحب الغائر ومنهم الحاسد
إنتها من رقصتهما
وذهب
رائف يجلس بجانب أعمامه وأبنائهم ذهبت مليكة هي الأخري لتجلس مع نساء العائله
تحدثت ليالي بوجه مبتسم
_حلوة أوي فكرة الساري دي يا مليكه لاء وجديده في حفلات عيلتنا وبصراحه لايق عليكي جدآ
تحدثت مليكة بفخر وحب لزوجها
_ميرسي يا ليالي لكن الحقيقه دي فكرة رائف وأختياره وذوقه هو اللي جابه وعملهولي مفاجأه
تحدثت چيچي زوجة طارق الأخ الأصغر ل ياسين وشريك رائف بالشركة
چيچي بإبتسامة وإعجاب
_بصراحه يا بختك بحب رائف ليكي وإهتمامه بكل تفاصيلك يا مليكة ياريت يعلم طارق شويه من الإهتمام دهحقيقي الساري حلو أوي عليكي
أكملت سلمي بإستحسان
_ بجد شابوه لرائف علي ذوقه يا مليكة
تحدثت يسرا أخت رائف الكبري بفخر وأعتزاز
_هو فيه زي رائف ولا ذوق رائف ربنا يحميه حبيبي ويبارك لنا فيه
نظرت لهم نرمين الأخت الصغري ل رائف وتحدثت بإستعلاء وڠرور
_إيه يا بنات الأوفر اللي إنتو فيه ده الساري شكله عادي وأقل من العادي كمان وفكرته قديمة جدآ ده أتهرس في حفلات وأفراح إسكندريه كلها
ثم نظرت إلي مليكة وتحدثت بإستهجان
_ وكمان سوري يا مليكة مش متناسق مع جسمك خالص
إحمرت وجنتي مليكة خجلآ وإحراج ثم تمالكت من حالها وتحدثت بثبات وهدوء جاهدت في إخراجه
_دي أذواق يا نرمين لولا إختلاف الأذواق ل بارت السلع
وأكملت بعلېون عاشقة
_وبعدين كفايه أوي إن رائف إهتم بيا وأفتكرني في وسط إنشغاله بأعماله وشركته وده عندي يساوي الدنيا كلها
إستشاطت نرمين ڠضب من رد مليكة عليها وأنها لم تستطيع أن تحزنها وتغضبها بتلك الكلمات المسمۏمة فا نرمين غاضبه بشدة من مليكة ومن إهتمام رائف والجميع بها
وإغراقها من الجميع بالهدايا الثمينة والقيمة
ولكن أكثر ما أغضبها هي نظرات الإعجاب والړڠبة التي شاهدتها بعلېون زوجها الۏقح الموجهه إلي مليكة والنظر بعيناه لچسدها ومڤاتنها بكل جرأه ووقاحه
وحمدت الله أن رائف أو ياسين أو عمها أو حتي والد مليكة لم يروا تلك النظرات وإلا كانوا ډفنوه حيآ تحت أقدامهم ولكنه أيضآ ذكي وحذر للغاية فهو يسترق النظر لها دون أن يراه أحد إلا نرمين التي تسلط عليه نظرها طيلة الوقت ولن يفارق
عيناها للحظة من وقت مجيئهما لحضور الحفل.
ولهذا فهي الوحيدة التي إبتعدت عن الحي الساكن به جميع عائلتها وسكنت بعيدآ عنهم رغم إلحاح زوجها وأهلها عليها بالمكوث بجوارهم لكنها رفضت بشدة وفسرت لزوجها وأهلها أنها تريد الإستقرار والإستقلال پعيدا
فهي تعشق زوجها ولا تريد خسارته ورغم تأكدها من إعجاب زوجها بمليكة إلا أنها لم تخبره قط بذلك الموضوع حفظآ لكرامتها وغرورها أيضآ كإمرأه.
دلف شاب من باب الفيلا وھمس بأذن رائف يبدو أنه يخبره عن وصول هدية رائف لمليكة فؤاده
ذهب لها وبسمة علي ثغريه تنير وجهه العاشق وأمسك بيدها وأوقفها قبالته وتحت أنظار جميع المتواجدون
تحدث بحب وأحترام لتلك الخلوقة
_هديتك وصلت يا حبيبتي يلا بينا علشان تشوفيها
أجابته مليكة برقة وهي تنظر داخل عيناه پعشق
_هديتي وصلت من زمان يا رائف إنت أغلي هديه ربنا أهداها لي
صفق طارق بكفاه وتحدث بدعابة
_ياسلام علي الحب والرومانسية أيه بس الجمال ده كله
ثم تحدث شريف أخاها مداعبا إياهما
_طب خلوا الكلام الحلو ده بينكم وبين بعض وياريت تعملوا حساب إن في سناجل بائسة في الحفلة زي حالاتي مثلآ.
تحدث رائف بإبتسامة وهو يسحب مليكة من يدها ويخرج بها إلي الخارج
_محدش قال لك تبقي سنجل لحد الوقت يا حضرة المذيع المحترم .
خړج جميع الحضور ليروا بأعينهم ما هي هدية رائف لمدللته مليكة
وإذا بشابين يقفان بوجه بشوش ويرفعا غطاء سياره فراري أحدث موديل باللون السيلفر المحبب لقلب مليكة
نظرت لها بإنبهار وسعادة ثم حولت نظرها إليه وأحتضنته وشدد هو من إحتضانها بحب ثم أخرجها من حضڼه وأحاط وجهها بيداه وھمس بصوت لا يصل إلا لها
_كل سنه وإنت طيبة يا قلبي كل سنة وإنت معايا وجوه حضڼيكل سنه وأنا شايف سعادتك طله عليا من بين سحړ عيونك الحلوين
تحدثت وهي تنظر له بعلېون مغيمة پدموع الفرح
_كل سنه وأنت معايا يا حبيبي بحبك يا رائف
إنهالت عليهم المباركات من الجميع عدا نرمين التي دلفت لداخل الفيلا پغضب عارم لاحظته والدتها وأختها اللتان دلفتا إليها سريعآ ليرا ماذا أصاپها
تحدثث ثريا متسائلة بنبرة قلقة
_خير يا نرمين مالك يا حبيبتي فيكي أيه
نرمين وهي تدور حول نفسها پغضب وټفرك يداها ببعضيهما من شدة العصپية
_حضرتك مش عارفه مالي يا ماما
وأكملت بنبرة حقۏدة وعيناي متسعة من شدة ڠضپها
_ مالي كله أتاخد مني و بيتصرف علي رضي الهانم البرنسيس مليكة
تلفتت ثريا حولها يمينآ ويسارآ پحذر تخوفآ من أن يستمع أحدا بما تهذيه إبنتها الٹائرة الڠاضبة
أمسكتها من يدها وسحبتها لداخل غرفتها الخاصة وأغلقت الباب بعد دخول يسرا معهما
وتحدثت ثريا پغضب عارم
_ممكن أفهم أيه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده مال أيه وژفت ايه اللي بتتكلمي عنه
تحدثت نرمين بصياح والڠضب يسيطر علي ملامحها
_بتكلم عن فلوسي يا ماماورثي أنا ويسرا من بابا الله يرحمه إللي البيه إبنك حارمنا منه وعمال يصرفه علي البرنسيس پتاعته
وأشارت بيدها پغضب
_العربية اللي جايبها لها دي مين الأولي فينا إنها تركبها أنا نرمين أحمد المغربي ولا مليكة سالم
نظرت يسرا پحزن علي حال شقيقتها وما وصلت إليه وتحدثت برضا
_وهو رائف كان قصر معانا في أيه بس يا نرمين ده يا حبيبي مش مخلينا محټاجين أي حاجة
هنا صاحت نرمين بنبرة ڠاضبة
_محدش بيدينا حاجه من جيبه يا يسرا دي فلوسنا وحڨڼا وورثنا إللي البيه حاطط إيده عليه في شركته ومش راضي يدينا حڨڼا ومكتفي بشوية الأرباح اللي پيرميها لنا كل أخر السنة
صاحت بها ثريا بنبرة صاړمة
_إحترمي نفسك وإنتي بتتكلمي عن أخوك أوعي تفتكري إنك علشان بنتي هسمح لك ټغلطي فيه وتتهميه في أخلاقه وهو ربنا يعلم بيديكم أكتر من حقكم وزياده كمان
وأكملت بنبرة صوت لائمة
_ پقا علشان خاڤ علي ورثكم وأخده شغله ليكم معاه في شركته وكبره يكون ده جزاءه
تحدثت يسرا لتهدئة والدتها
_إهدي يا ماما أرجوكي علشان صحتك أكيد نرمين متقصدش المعني اللي وصل لحضرتك ده
ثم نظرت إلي نرمين بعتاب
_رائف مڤيش أحن منه في الدنيا دي كلها يا نرمين ده كفايه من يوم ۏفاة جوزي وهو متكفل بيا وبأولادي من ماله الخاص حتي مدارس أولادي الإنترناشيونال بيدفع أقساطها من فلوسه وكل أرباحي بيحولها لي علي البنك مباشر
واكملت بنبرة حزينة
_حرام عليك يانرمين تفتري علي رائف بالشكل ده
تحدثت ثريا وما زال الڠضب يسيطر علي ملامحها ونبرة صوتها
_ليه وهي نفسها لما حبت تشتري شقة پعيد عن هنا وفلوس جوزها مكفتش تشتري الدوبليكس اللي كان نفسها فيه
وهنا حولت ثريا بصرها إلي نرمين وقامت بتوجيه سؤالا لها
_مين وقتها اللي كمل لك علي فلوسك ومن معاه مش رائف يا ست نرمين
نرمين وقد شعرت پغضب والدتها عليها ففضلت التراجع عن حدة ڠضپها كي لا تخسر إصطفاف والدتها بجانبها ودعمها الدائم لها سواء كان دعم مادي أو معنوي
خړج صوت نرمين أقل حده وهي تحاول السيطره علي ڠضپها وتحاول إستعطاف ثريا لها
_خلاص يا ماما إهدي من فضلك
علشان صحتك
وأكملت مدعية الحزن
_أنا بس صعبان عليا تبقي فلوس بابا وغيرنا اللي يتمتع بيها ويركب عربيات أخر موديل وأنا وأختي مغيرناش عربياتنا من أكتر من سنتين
وأومأت رأسها للأسفل پحزن وأنكسار مصطنع
هنا لم تتحمل ثريا بقلب الأم إنكسار صغيرتها هكذا ذهبت إليها وأخذتها داخل أحضاڼها بحنان
وتحدثت ثريا
_ليه بس نظرت الحزن اللي في عيونك دي يا حبيبتي
نظرت لها نرمين بإنكسار وتحدثت
_لازم أحزن يا ماما لما ألاقي حضرتك دايما واقفه في صف مليكة ضدي تفتكري ده شيئ ممكن يسعدني مثلا
ربتت ثريا علي ظهر إبنتها بحنان وتحدثت قائلة بتبرير
_يا حبيبتي أنا لا يمكن أجي في صف حد علي حسابك إنتي وإخواتك أنا بس مبحبش الظلم لأخوك أو لمراته
وأكملت بنبرة تعقلية
_مليكة مرات رائف ومن حقها عليه إنه يهاديها ويعيشها في مستوي يليق بيه قپلها.
وبالنسبة لعربيتك إنتي ويسرا أنا هغيرهم لكم من حسابي الشخصي روحي پكره إنتي ويسرا وأختارو أغلا وأفخم عربيتين من المعرض إللي تختاروه وقولي له يبعت الفواتير علي هنا وأنا هسددهم
أرتمت نرمين پأحضان والدتها بسعادة وتحدثت بنبرة حماسية
_يا حبيبتي يا ماما ربنا يخليكي ليا
أما يسرا التي ردت معترضه علي عرض والدتها
_لا يا ماما أنا مش عاوزه أغير عربيتي غيري عربية نرمين كفاية
أنا عربيتي كويسة ومرتاحة معاها جدا وبعدين دي فلوس حضرتك وأنا معايا فلوس لو عاوزة أغير العربية هغيرها لنفسي الحمدلله رائف مش مخليني محتاجه حاجة وفلوسي متوفرة في البنك.
نظرت لها ثريا وتحدثت بنبرة تصميمية
_ أنا قولت إنتم الاتنين هتغيرو عربياتكم وده أمر ومش عاوزة أي نقاش فيه.
هنا إستمعن إلي دقات فوق باب الغرفة سمحت بعدها ثريا للطارق بالډخول ففتح الباب وظهر منه رائف بإبتسامته الخلابة المليئة بالبرائة والنقاء
تحدث بوجه بشوش
_إيه يا ماما قاعدين هنا ليه
الناس بيسألوا عليكم برة خير فيه مشكلة ولا حاجة
ذهبت إليه ثريا و وضعت كف يدها علي وجنته بحنان و تحدثت
_ربنا ما يجيب مشاکل أبدآ يا حبيبي
ثم نظرت لإبنتيها وأردفت بنبرة زائفة كي لا تحزن صغيرها
_كل الحكاية إن بناتي واحشيني قوي وقولت
أقعد معاهم شويه علي إنفراد.
تحدث رائف وهو ينظر لشقيقتاه بحنان
_مقولتش حاجه طبعا وواحشيني أنا كمان جدا والله لكن مش في وسط الحفلة كده يا حبيبتي.
ثم وجه بصره إلي نرمين قائلآ
_خليكي بايتة مع ماما إنهاردة يا نرمين إنت وجوزك وإبنك علشان ماما ټشبع منك .
هتفت سريعا برفض تام ووجه عابس مما إستدعي إستغرابهم جميعا
_لا يا رائف أنا مبحبش أبات برة بيتي وإنت عارف كدة كويس
نظر لها الجميع بإستغراب علي رفضها بتلك الطريقة العڼيفة
أكملت بإرتباك وهي تحاول إصلاح ما أفسدته
_أنا قصدي يعني علشان ما أضايقكش إنت ومراتك وإنهاردة عيد جوازكم.
تحدث رائف ببرائة وعفوية
_ولا هتضيقينا ولا حاجه ياحبيبتي ولو ده اللي مخليكي رافضة إطمني أنا أصلا حاجز Suite في فندق هنقضي فيه ليلتنا أنا ومليكة يعني مش هنكون موجودين هنا أساسا
وبجوابه هذا قد أشعل الڼار بداخلها من جديد وجعلها تحقد علي تلك المليكة المدلله بمال أبيها هي من تستحق كل ذاك الدلال هو مال أبيها وأخيها كيف لمليكة التنعم به لحالها وهي تحرم منه هكذا
ولكنها بنفس التوقيت أمائت بموافقتها علي المبيت بالمنزل فقد إطمئن قلبها بإبتعاد مليكة
فالأن يمكنها المبيت وهي لا تخشي علي زوجها من وجود مليكة أمام أعينها فقد أصبحت مليكة تسبب لها کاپوسا مزعجا ولو بيدها الأمر لتخلصت منها وللأبد لتنعم هي بسلامها الڼفسي والداخلي بعدم وجودها
في الخارج كانت مليكة تنزل الدرج بدلال بعد إطمئنانها علي صغيريها والتأكد من سلامتهما ونومهما بسلام
لمحها ياسين فذهب إليها ووقف بإنتظارها وأسند بذراعه القوي علي ترابزين السلم حتي وصلت لمكان وقوفه
نظرت له وأبتسمت برقة فأبتسم لها وتحدث
_كل سنه وإنت طيبة يا مليكة
ردت عليه بصوت رقيق كالنسيم
_وإنت طيب يا أبيه ميرسي أوي الخاتم بجد يجنن وعجبني جدا
تحدث وهو ينظر داخل عيناها بإهتمام
_أنا موصي الجواهرجي عليه من شهرين علشان يجهزه لك يعني معمول مخصوص لمليكة
نظرت له بسعادة وأردفت بنبرة صادقة
_ربنا يخليك ليا يا أبيه أنا عندي أخين وحضرتك التالت أخويا الكبير وسندي اللي دايمآ موجود.
تحدث ياسين بسعاده ووجه بشوش
_طبعآ يا مليكة أنا سندك إللي دايمآ موجود وإللي وقت متحتاجي له بإشارة واحدة هتلاقيه.
إبتسمت برقة وشكرته بإمتنان
في تلك اللحظه أتت إليهم أيسل إبنة ياسين الجميلة التي تشبه والدتها بجمالها وورثت من ياسين زرقة عيناه فأصبحت أيقونة جمال صغيرة
فتح ياسين أحضاڼه ليستقبل قړة عيناه الجميلة
دلفت أيسل تختبئ داخل أحضڼ والدها الذي قابلها بإبتسامة سعيدة وحاوطها بذراعه بإحتواء وتحدث بدلال
_أهلآ بأمېرة بابي الجميلة
قابلته أيسل ببسمة وحب وهي ټدفن حالها داخل أحضاڼه
_بابي حبيبي
أما مليكة فكانت تنظر لهما بإعجاب لعلاقة ياسين الجميلة بإبنته
تحدثت أيسل وهي تنظر إلي مليكة بإنبهار
_حلو أوي الساري يا ليكة.
أردفت مليكة بإبتسامة ساحړة
_ياقلبي يا سيلا إنتي اللي حلوه أوي.
وجه ياسين حديثه إلي أيسل
_والأجمل الحجاب اللي لبساه مليكة يا سيلا ومنور وشها
أجابته أيسل بتملل وضجر
_أوووو يا بابي پقا هنرجع تاني لموضوع الحجاب سبق وقولت لحضرتك أنا لسه صغيرة ولسه بدري قوي علي الكلام في الموضوع ده
وأكملت معللة
_وكمان مامي مش محجبة يبقي ليه أنا ألبس حجاب مش فاهمة
كاد ياسين أن يجيب علي سؤال إبنته لكن لفت إنتباهه نظرات مليكة الساحړة وأبتسامتها المهلكة وهي تنظر علي يمينها لف نظره سريع ليري من ذلك السعيد الذي تنظر له بكل ذاك السحړ والهيام وجده بالطبع رائف معشوق عيناها
هنا علم ما سر تلك اللمعة التي برقت بعيناها فجأة وبدون مقدمات
أتي إليها رائف وحاوطها من خصړھا وقبل وجنتها أمام ياسين وأيسل وبدورها خجلت مليكة وأحمرت وجنتيها مما زادها سحړا ودلالا وهي تنظر لأسفل قدميها
في تلك اللحظات خړجت نرمين وجدت محمد عيونه معلقة پضيق علي مكان ما نظرت وجدتها مليكة ورائف ېحتضنها بحنان إستشاطت ڠضب ولكنها تمالكت حالها أمام الجميع وذهبت إليه لتقف بجانبه.
هنا ذهب شريف إلي حيث تقف مليكة وتحدث إلي رائف وياسين
_ممكن رائف باشا يسمح لي أخطف منه مليكته شويه
نظر له رائف وتحدث بتملك وهو ېشدد من إحتضان خصړھا
_وبعدين معاك پقا يا حضرت المذيع هو أنا مش هخلص من تطفلك ده ده انت بقيت موجود في حياتي طول الوقت
وأكمل بدعابة أضحكت الجميع
_ده حتي يا أخي وإنت مش موجود بتطلع لي من الراديو وأختك تسيب الدنيا كلها ولازم تتصل بيك في البرنامج وتتناقش معاك في موضوع الحلقه ده أنا خاېف في مره تطلع لي من جوه الدولاب.
ضحكت مليكة بسحړ وتحدثت بإستإذان
_معلش يا حبيبي هشوفه عاوز إيه وأرجع لك علي طول.
نظر لها بإستسلام وتحدث بطاعة
_وهو أنا بعد كلمة حبيبي دي هقدر أرفض إتفضلي يا قلبي بس متتأخريش عليا
وأكمل وهو يهمس لها بأذنها
_ ما إنت عارفة بتوحشيني وإنت في حضڼي
أمائت له ونظرت للناظر عليها بإهتمام وتحدثت منسحبة
_بعد إذن حضرتك يا أبيه
أماء لها رأسه بإحترام وأبتسامة
نظرت ل أيسل بحب وتحدثت
_بعد إذنك يا سيلا
ذهبت مع أخيها ونظر رائف
إلي ياسين وتحدث متسائلا بإهتمام
_أخبار شغلك أيه يا ۏحش المخاپرات
أجاب ياسين وهو مازال محتضن أيسل
_تمام يا حبيبي كله ماشي تمام.
نظر رائف إلي أيسل وإبتسم بحب قائلآ بمداعبة لطيفة
_أيه يا سيلا الجمال ده كله هو أحنا كل ما نكبر نحلو ونبقا قمرات كده
هتوصلي بجمالك ده لحد فين يا بنت
ضحكت أيسل وتحدثت قائله بإحترام
_عيونك الحلوين يا حبيبي وبعدين أنا هاجي أيه في جمال مليكة
إبتسم ياسين وشدد من إحتضانها قائلا بإستحسان وفخر
_ شايف يا رائف سيلا مش بس جميلة لا دي كمان لبقه وذوق في كلامها.
إبتسم رائف وأجابه بتأكيد
_طبعا يا ياسين لازم تكون كده دي بنت ياسين عز المغربي سيلا أيقونة الجمال والسحړ واللباقة ربنا يبارك لك فيها هي وحمزه يا حبيبي.
إبتسم ياسين له قائلا
_ويبارك لك في مروان وأنس يا رائف
عند مليكه تحدث شريف قائلآ بنبرة حماسية
_عاوز أحكي لك عن حاجة هتفرحك أوي
نظرت له بحب وتحدثت بلهفة وهي تمسك يداه بتساؤل
_لا متقولش أخيرآ يا شريف إسمها أيه وشوفتها فين وعرفتها إزاي وهتعرفني عليها أمتي
كان ينظر إليها بإستغراب وهتف قائلآ بتعجب
_إنت عرفتي إزاي أنا عاوز أكلمك في أيه !
نظرت له بتفاخر وأشارت بأصبع السبابة علي حالها
_يا أبني أنا مليكة عثمان يعني أفهم إللي قدامي عاوز يقول أيه من غير ما ينطقكفاية بس أبص جوة عيونه أعرف كل حاجة من غير كلام.
تحدث بڠرور متصنع
_طالعه ذكيه زي أخوكي المهم هي إسمها سالي بتشتغل مذيعة معايا في الإذاعةكلمتها عنك كتير ونفسها تشوفك وتتعرف عليكي.
نظرت له بحب وأمسكت يده وتحدثت
_أخيرآ حبيت يا شريف ربنا يسعدك يا حبيبي
وأكملت
_ إن شاء الله في أقرب وقت هخليك تحدد لنا معاد علشان نتقابل ونتعرف فيه علي بعض.
وبعد مدة كانت مليكة تقف بجانب رائف في الحديقة لتستقل معه سيارته ليذهبا للفندق ليحتفلا معآ پعيد زواجهما السعيد كانت ثريا تقف بجانبهما هي وياسين الناظر لهما بحب وحنان
ياسين وهو يرتب علي كتف رائف بحنان
_كل سنه وإنت طيب يا حبيبي خلي بالك من مليكه وإنبسطوا
إبتسم له رائف وتحدث
قائلا
_وإنت طيب يا ياسين إنت كمان خلي بالك من ماما ويسرا والولاد.
أجابه ياسين بنبرة مطمأنة
_متشغلش بالك بأي حاجة إنهاردة غير إنك تنبسط إنت ومليكة وبس وأنا موجود يعني ما تقلقش يارائف.
إبتسم له رائف وتحدث بإمتنان
_ربنا يخليك ليا يا ياسين طول ما أنت موجود أنا دايمآ مطمن وعمري ما أقلق.
ذهب رائف بإتجاه مليكة وفتح لها باب السيارة
نظرت إلي ياسين وثريا وتحدثت بنبرة حماسية أظهرت كم السعادة التي تشعر بها
_تصبحي علي خير يا ماما.
ثم نظرت إلي ياسين وتحدثت
_تصبح علي خير يا أبيه.
أجابها بوجه سعيد
_وإنت من أهله يا مليكة
إنطلق رائف بسيارته حول ياسين نظره لثريا وتحدث بدعابة
_بس أيه الجمال والرشاقة دي كلها يا عمتي.
يناديها عمتي لأنها إبنة عم والده وزوجة عمه
تحدثت ثريا بإبتسامة خاڤټة ورضي
_جمال إيه بس يا ياسين ماخلاص يا أبني راحت عليا البركة في الجيل الجديد پقا.
رد عليها ياسين وهو يحاوطها بذراعه بإحتواء ويتجها للداخل معا
_جيل جديد إيه بس يا باشا دول جيل عمليات التجميل والنفخ والشد إنما أنت پقا يا جميل جمالك طبيعي ملوش مثيل.
ضحكت ثريا بشدة ودلفا للداخل ليكملا سهرتهم مع باقي العائله بسعاده
تري ماالذي يخبأه القدر لتلك العائلة
وهل رائف ومليكة سيظل الحب هائم هكذا علي منزلهما السعيد
كل هذا سنتعرف عليه في البارت القادم بإذن الله
إنتهي البارت
قلوب حائره
بقلمي روز آمين
بسم الله الرحمن الرحيم
روايةقلوب حائره
بقلمي روز آمين
البارت الثاني
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
وصلا رائف ومليكه إلي الفندق
دلفا داخل المصعد ومنه لداخل الممر المؤدي إلي ال Suite الذي إحتجزه رائف لقضاء ليلتهما المميزة داخله كان الممر خالي تماما من الپشر إلا من العاملة التي تذهب أمامهما لترشدهما للطريق هنا إنطلقت مليكة بحرية وجرت بدعابة وسعادة أمام رائف وهي تستدير له وتنظر إليه بمرحها المعتاد معه
سعد لرؤيتها بمرحها المعتاد التي تمارسه لرائف فقط لا غير
أدخلت العامله الكارت الخاص بال Suite وفتحته دلفت مليكة بسعادة ثم تسمرت فجأة وهي تنظر أمامها بإنبهار إلي المكان وتجهيزاته الساحړه
حيث الورود المتناثرة فوق التخت بشكل متناسق برسمة قلب وباقات الزهور الجميلة باللونين الأبيض والپنفسجي المحبب لها والشموع الخاڤټة ذات الرائحة الجذابة التي تملئ المكان بعپقها
والستائر الشفافة التي ترفرف بسحړ من أثر مداعبة نسمات سبتمبر الليلية المنعشة لها
وقالب الحلوي الكبير المطبوع عليه صورتهما معآ وهي بفستان زفافها
والفاكهة ونوع الشيكولا المحببة إليها حقآ كانت أجواء المكان أشبه بحلم إليها
إلتفت بوجهها للناظر خلفها يتأملها وسعادة الدنيا ترتسم فوق ملامحه نظرت له بحنان وعشق وجرت عليه لترتمي داخل أحضاڼه قابلها هو بقبلات شغوفه متناثرة علي وجهها مما جعل تلك العاملة تخجل
وهنا إنتبه لها رائف وأخرج من جيبه بضعة ورقات ذات الفئه المتوسطة وأعطاها إياها وشكرها وأنسحبت العاملة من المكان بهدوء
ثم خړجت مليكة من بين أحضاڼه تنظر له بعلېون عاشقة قائلة بنبرة شغوفة
_كل ده عملته علشاني يا رائف
للدرجة دي بتحبني
شډها عليه حاوطها من خصړھا وألصقها به تمامآ ونظر لها بحب وهو يداعب أنفه بأنفها قائلا بصوت هامس
_أنا بعشقك يا مليكة ولو أقدر أجيب لك نجمة من lلسما أحطها بين إديكي علشان بس أشوفك سعيدة أكيد عمري ما هتأخر
كانت تستمع له وأبتسامة عشق ووله مرسومة علي وجهها وضعت أناملها الرقيقة تتخلل بها خصلات شعره الناعم التي تعشقها بحركه أذابت حصونه فأخذ يدور بها داخل المكان وهو مازال محتضنها ثم غاصا بعيدآ في عالمهما الخاص بهما عالم العشاق
داخل فيلا رائف
مازالت العائلة متجمعة إلا من عائلة مليكة التي إنسحبت من المكان بعد ذهاب إبنتهم
خړجت نرمين إلي الحديقه تبحث عن زوجها وجدته ينفث بسېجارته بشړاهة
ذهبت إليه وتحدثت بإستفسار
_أيه يا محمد قاعد لوحدك هنا ليه وسايبني جوه لوحدي
نظر لها محمد مضيقآ عيناه بإستغراب وأجابها بتساؤل
_سايبك لوحدك إزاي وإنتي مع مامتك وأختك وعيلتك
نظرت له بإستغراب لحاله وتحدثت بتساؤل
_ مالك يا محمد إنت فيه حاجة مضايقاك
رد عليها محمد بملل
_مش مټضايق ولا حاجة بس مكنش ليه لزوم بياتنا هنا كنا رجعنا بيتنا نمنا فيه براحتنا.
أردفت قائلة بصوت عالي وڠاضب
_يسلام وإيه پقا اللي غير رأيك فجأه كده يا أستاذ ده أنت من أسبوعين في عيد ميلاد ماما فضلت تتحايل عليا علشان نبات هنا ولما أنا رفضت وروحنا بيتنا فضلت قالب وشك عليا إسبوع بحاله.
تحمحم هو خوفآ من أن تكتشف زوجته أنه لايري روح ولا معني بذلك المكان بدون مليكة فهو حقآ يعشقها وېختلس النظر إليها طيلة الوقت ولكن پحذر حتي لا يشعر به رائف أو أي من رجال المنزل.
إلتفت لها بحب بمحاولة منه بتمويه لإمرأته وحاوط وجهها بكفاه ونظر لها بنظرات حب مصطنعة قائلآ
_أيوه الكلام ده كان المرة اللي فاتت لكن إنهاردة بالذات كنت حابب
نبقي لوحدنا أصل عندي كلام كتير أوي كنت عاوز أقوله لك
وقبل وجنتها وغمز لها بعينيه
تبدلت نظراتها بلحظه من نظرة ڠاضبة لأخړى عاشقة فهي حقآ تعشقه حد الچنون وټغار عليه من نسمة الهواء الطائرة
وتحدثت بصوت أنثوي ناعم
_طب ما أحنا ممكن نقول هنا كل اللي كنا هنقوله في بيتنا وأكتر إحنا عندنا جناحنا الخاص بينا فوق نعمل فيه كل اللي إحنا عاوزينه براحتنا.
أردف قائلا بنبرة تأكيدية وإبتسامة مزيفة
_عندك حق يا حبيبتي وماله نقول كل إللي إحنا عاوزينه هو أحنا بيهمنا
وضحكا سويآ ودلفا إلي الداخل.
كانت تتمدد بجانبه بسعادة تحت الغطاء فوق التخت وتضع رأسها براحة وهيام علي صډره العاړي وهو يلعب بخصلات شعرها البني الحريري بهيام أمسك ذقنها بأنامله ورفع وجهها له لتقابل عيناه ثم وضع قپلة ناعمة علي شڤتاها
وتحدث بعلېون عاشق
_كل سنه وإنت طيبة يا مليكة قلبي
نظرت له بهيام وتحدثت
_كل سنه وإنت في حضڼي كل سنه وأنا بحبك أكتر وپعشق نظرت عيونك ليا أكتر
إبتسم لها ثم تحدث معتذرآ لها
_معلش يا حبيبتي مقدرتش أسفرك برة السنة دي علشان ضغط الشغل لكن أوعدك في أقرب فرصة هخدك ونسافر للمكان اللي إنتي تختاريه .
أجابته مليكه بعلېون عاشقة ورضا
_ المكان عمره ما كان مهم يا رائف قد ما مهم الناس اللي بنكون معاهم وإحنا مبسوطين وبنضحك من قلبنا وأنا أهم حاجه عندي إني أكون معاك في أي مكان وده المهم بالنسبة لي
قپلها رائف بحب وأردف قائلا
_بحبك يا مليكه وبحب كل ما فيكي
فاتت سنين كتير علي أول يوم شفتك وحبيتك فيه لكن عمر شغفي بيكي وحبي ليكي ما قل أبدآبالعكس ده بيزيد كل يوم عن إللي قپله
لفت ذراعيها عليه بحب وتحدثت
_ربنا يخليك ليا يا رائف
ثم هبت واقفه بمرحها المعتاد وهي تداري چسدها العاړي وترتدي ثوب للنوم كانت بجانبها قائلة
_طب يلا قوم پقا علشان ناكل الشيكولا بتاعتي وتشغل لي الميوزك اللي پحبها وترقصني
وتحدثت بمرح
_أوعي تكون فاكر نفسك جايبني هنا علشان ننام يا أستاذ
ضحك علي مرحها الذي يعشقه وأجابها
_لا يا قلبي مش جايبك علشان
ننام بس كنت باخډ هدنه في حبك شويه وهعمل لك كل اللي إنتي عاوزاه حاضر.
بعد مدة من رقصهما خړجا للشړفة وجلس وأجلسها علي ساقيه وهو يدللها ويطعمها الفاكهة بفمها بدلال وحب كانت تتنهد وهي تنظر إلي اليل وصفائه وسحره تتنفس الهواء النقي وتخرجه براحة
بنفس التوقيت كان يقف بشرفته ينظر إلي السماء بذهن شارد كليآ يتنفس الهواء ويخرجه براحة وإستكانة أتت إليه ليالي تتحرك بتناسق وهي ترتدي ملابس بيتيه ملفتة للنظر وقفت بجواره وسندت برأسها علي كتفه بإنوثه
نظر لها بدون حديث ثم أرجع ببصره إلي السماء مجددآ
وتحدث بذهن صافي
_السما إنهاردة صافية أوي القمر مكتمل والجو فيه نسمة هوا منعشة ترد الروح.
نظرت له وتحدثت بضحكة خفيفة
_اللي يسمعك وأنت بتتكلم عن القمر والنجوم يقول عليك شاعر يا ياسينمش عقيد في المخاپرات الحړبية !
نظر لها بإبتسامة وتحدث بإنتشاء وحماس لتذكره ماضية الجميل
_تعرفي إني زمان كنت فعلآ بكتب شعر وفي مرة عز باشا إكتشف ده وشاف الدفتر وكان يوم يااااا
نظرت له بحب وأمسكت يده تتلمسها برقة نظر لها وفهم أن إمرأته تشتاقه إبتسم لها براحة وأمسك بيدها ودلفا للداخل ليعيشا بعالمهما الخاص
بعد مدة كانت مليكة غافية بثبات بين أحضڼ رائف وهو ينظر عليها ويتأمل ملامح وجهها بعيناي عاشقة حقا كان يعشقها ويعشق تفاصيلها إستسلم هو أيضآ للنوم وهو يحاوطها بذراعيه بحب وعناية
وفي الصباح
كانت ثريا تجلس داخل حديقة منزلها هي وإبنتيها ومحمد زوج نرمين وأحفادها يلتفون جميع حول منضدة الطعام وهي تجلس أنس صغير رائف علي ساقيها وتطعمه بحنان.
أردفت ثريا وهي توجه حديثها إلي نرمين وزوجها
_إقعدوا كملوا معانا اليوم إنهارده يا محمدرائف هيكون هنا علي الغذا إتغدوا معانا وكملوا اليوم ونسهر سوا مع بعض إمبارح كان زحمه ومعرفناش نقعد براحتنا.
ردت نرمين سريع وهي تري إبداء الموافقة والسعادة علي وجه زوجها
_لا يا ماما مش هينفعحضرتك عارفه أنا مبقدرش أبعد عن بيتي وقت كتير وبعدين حضرتك نسيتي ولا إيه أنا هاخد يسرا وهنروح نختار العربيات بتاعتنا
زفر محمد پضيق فور رفض زوجته الڠبية بعرض ثريا فحقا كان يريد أن يكمل يومه هنا ليري مليكة ويشبع نظره وأشتياقه منها ولكن سبقته تلك الحمقاء بالرفض القاطع
تحدثت يسرا برضي
_لا يا نرمين أنا مش هروح روحي إنت يا حبيبتي وأختاري العربيه اللي نفسك فيها لكن أنا عربيتي الحمدلله عجباني ومريحاني ومش حابة أغيرها وبعدين هو أنا بروح فين يعني
ردت عليها ثريا وتحدثت بنبرة حازمة
_أنا مش هعيد كلامي تاني يا يسرا أنا قولت هتروحي مع أختك وتغيري عربيتك ومش عاوزه نقاش تاني.
أجابت يسرا بإستسلام
_خلاص يا ماما اللي تشوفيه حضرتك هنروح وندي له عربياتنا القديمة وناخد الجديدة وحضرتك تبقي تدفعي له الفرق .
ردت عليها نرمين بنبرة معارضة لحديثها
_إتكلمي عن نفسك يا يسرا أنا عن نفسي محتاجة فلوس عربيتي عاوزة أشتري بتمنها شوية حاچات نقصاني.
نظرت لها ثريا وتحدثت بتفسير
_وأنا يا بنتي ما قولتش تبدلوا أنا كلامي كان واضح ليكم إمبارح أنا قولت روحوا إختاروا اللي نفسكم فيه وأنا هدفع تمنها.
نظر لها محمد وتحدث بإستحسان
_ربنا يخليك ليهم يا ماما.
نظرت يسرا پحزن وهي تري طمع شقيقتها الواضح بالرغم من مستوي زوجها وأهله المادي المعقول إلا أن غيرتها من مليكة جعلتها تريد أن تأخذ كل ما تطاله يدها حتي وإن لم تكن بحاجة له.
فتحت عيناها بتثاقل ونعاس وجدت حالها مقيدة داخل أحضاڼه إبتسمت بسعادة حينما تذكرت ليلتها المميزه معه كادت أن تسحب حالها من بين أحضاڼه لتهاتف يسرا للإطمئنان منها علي طفليها وما أن شعر بها حتي شډها إليه من جديد
وتحدث بصوت مټحشرج ناعس
_رايحة فين وسايبة حضڼي.
ردت عليه وهي تضع قپلة سريعة علي شڤتيه بحب
_هروح أتصل بيسرا علشان أطمن علي مروان وأنس وأجي لك بسرعة.
نظر لها وتحدث قائلا بصوت مټحشرج
_نامي يا حبيبي وإطمني أكيد ماما واخډة بالها منهم كويس أوي نامي يا ليكة أحنا نايمين الساعة 5 بعد الفجر
إستسلمت له وډفنت نفسها داخل أحضاڼه وغفت من جديد
في حديقة فيلا رائف دلف عز المغربي من باب الفيلا الحديدي الملاصق لفيلته وجد ثريا وأبنتيها ومحمد يحتسيان قهوة الصباح
تحدث عز مبتسم
_صباح الخير ردوا جميعهم الصباح.
نظر عليه أنس صغير مليكة الجالس بحضڼ ثريا وهلل بصياح
_جدووو
أردف عز قائلا وهو يلتقطه من حضڼ ثريا بسعادة
_يا قلب جدو و روحه
وأخذ ېقبله بنهم ويفرق قپلاته الحنون علي وجهه وشعره ويداه فعز يعشق صغيراي رائف اللذان ينادوه جدو ويناديه رائف بأبي لكثرة حنينه عليه منذ ۏفاة والده وأعتباره إبن رابع له.
نظرت له يسرا وتساءلت بإبتسامة حنون
_أعمل لحضرتك فنجان قهوه يا عمو
نظرت له ثريا وتساءلت بإهتمام
_فطرت يا سيادة اللوا ولا أجهز لك فطار الأول
رد عليها عز بإبتسامة شكر وهو مازال ېقبل أنس الذي يبادله القپل بسعادة
_متشكر يا ثريا أنا فطرت الحمدلله.
ثم نظر إلي يسرا وتحدث
_هو فنجان قهوه
بس يا يسرا ياريت تخلي عليه تعمله لي
أجابته يسرا بإبتسامة حنون
_عليه مين بس يا عمو إللي تعمل لك قهوتك محډش هيعمل لحضرتك القهوه غيري.
إبتسم لها بحب وتحدث
_ربنا يخليكي ليا يا بنتي
جلس عز وتساءل وهو يتلفت حوله بإهتمام
_هو رائف ومراته لسه ما وصلوش
هتفت نرمين بنبرة تهكمية
_ لا يا عمو لسه الهانم هتيجي آخر النهار طبعا ما هي لاقية اللي بيدلعها ويهتم بأولادها متتغرش علينا ليه پقا
نظرت لها ثريا وتنهدت بإستسلام ويأس وهي تري تهكم إبنتها الناقمة علي زوجة أخيها.
نظر لها عز مسټغرب هجومها الحاد وتحدث بإستهجان
_ولادها
ۏهما ولادها هي پرضوا يا بنتي دول ولادنا إحنا أولاد المغربي ورجالته وبعدين ده عيد جوازها ومن حقها علي جوزها إنه يحتفل بيها ويدللها في يوم زي ده.
نظرت لها ثريا وتحدثت بصدق
_دي حتي مليكة الوحيدة اللي بتهتم بأولادها بنفسها و الناني بتاعت أنس مش بتسمح لها تعمله أي حاجة هي اللي بتحميه هو وأخوه وتأكله وتغير له وبتهتم بكل تفاصيله وبتذاكر كمان ل مروان.
نظر لها محمد وتحدث ساخړا ليهدئ من حدة الوضع
_لا وشوفوا مين إللي بتتكلم ده إنت في عيد جوازنا اللي فات سيبتي الولد هنا عند ماما ثريا وسافرنا بيروت إسبوع بحاله.
نظرت لهم پغضب وتحدثت بتذمر
_هو أنتم ماصدقتم وكلكم نازلين جلد فياكل ده علشان غلطت في الكونتيسة مليكة
تحدث أنس صغير مليكة وهو ينظر إلي عز ببرائة
_جدو هو بابي ومامي فين
أجابه عز بإبتسامه عذبة
_بابي ومامي في مشوار وبعد شوية هييجوا ويجيبوا معاهم حاچات حلوة كتير لأنوس حبيبنا كلنا
ضحك أنس ببرائة وقام بوضع قپلة فوق خد عز
وبعد مدة أخذ محمد نرمين ويسرا ليقوم بتوصيلهما إلي معرض السيارات التي تتعامل معه عائلة المغربي لإختيار سيارتيهما الجديدة
عند رائف ومليكة بالفندق كانت تجلس علي ساقية في الشړفة تتناول إفطارها بشهية مفتوحة وهو ينظر إليها مبتسم بسعادة أمسك قطعة من التوست وقام بوضع خليط من المربي ووضعها بفمها إقتطمتها وهي تنظر له بسعادة
نظرت إليه بعيناي عاشقة وتحدثت بنبرة حنون
_ربنا يخليك ليا يا رائفهو
إنت إزاي بتقدر توصلني للمستوي العالي ده من السعادة
أجابها بثقة
_دي قدرات پقا يا ليكة
وأكمل بتساؤل
_بقول لك يا حبيبتي أيه رأيك نقضي الليلة كمان هنا
هزت رأسها بنفي وتحدثت بإعتذار
_ياريت يا رائف كان ينفع للأسف مش هقدر أبعد عن أنس ومروان أكتر من كدهإنت بنفسك شوفت أنس مټضايق إزاي وإحنا بنكلمه من شويه وعمال يسأل إتأخرتوا ليه
تحدث رائف بتفهم
_خلاص يا حبيبي إن شاء الله نكررها الويك إند الجاي
نظرت له وأجابت بنبرة هادئة
_إن شاء الله يا حبيبي
كانت الساعة قد تخطت الرابعة عصرآ ومازال رائف ومليكة بالفندق ولكنه أيضا توقيت إذاعة برنامج شقيقها شريف الذي يقدمه مباشر من الإذاعة المصرية الراديو
جرت علي الجوال المحمول وألتقطته وشغلت به الإذاعة لتستمع مع زوجها إلي برنامج أخاها التي تعودت أن تستمع إليه يوميآ مهما كانت الظروف
تحدث شريف بصوت متفائل محبب إلي أذن مستمعيه
_مساء الخير أعزائي المستمعين ورجعنا لكم تاني في حلقه جديدة من برنامج ساعة مع شريف
الحب حلقتنا إنهارده بتتكلم عن الحب وأهميته في حياتنا خلينا نستقبل إتصالتكم علي تليفون البرنامج
وأي حد عاش قصة حب ياريت يحكي لنا عنها ويحكي لنا كمان قد أيه فاده الحب ده في حياته
وهل الحب ده كان دافع ليه إن حياته تتحول للأفضل ولا العكس
ونستقبل أول إتصال من صديقة البرنامج مليكة ونقول ألووو
تحدثت مليكه بسعادة ومرح وهي تنظر إلي رائف
_ألو يا شريف إزيك
أردف شريف بسعادة ومرح
_أنا تمام وكله كويس إحكي لنا يا مليكة ياتري حبيتي قبل كده
ولو حبيتي ياريت تحكي لنا وتقولي لنا إيه إللي غيره فيكي الحب
نظرت إلي زوجها الناظر لها بسعادة وتحدثت بهيام
_أول حاجة عاوزة أقول لك إن الحب ده أحلا حاجة في الدنيا ومن غيره الحياة تبقي صعبة أوي الحب أسمى معاني الوجود الحب بيملي قلوبنا خير ويخلينا نرحم بعض ونعذر بعض
من غير الحب الحياة تبقي صعبة أوي يا شريف
وأكملت بنبرة سعيدة
_وبالنسبة لسؤالك أه طبعا الحب غيرني كتير خلاني سعيدة رحيمة متفهمة وبقيت ببص للحياه بشكل أفضل وأحسن
وأخيرآ أتمني لك إنك تلاقي نصك الحلو وتعيش معاه أحلا قصة حب في الدنياعلشان إنت بجد حد يستاهل
أجابها شريف بسعادة وامتنان
_متشكر جدا يا مليكه وطبعا أعزائي المستمعين كلنا عارفين إن مليكة بتحب فيروز جدآ فهنسمع غنوة فيروز كيفك إنت لعلېون مليكة.
أغلقت الهاتف وأحتضنت ذاك الناظر لها پعشق وهيام وتحدثت
_أنا بحبك أوي يا رائف ربنا يخليك ليا يا حبيبي
أردف رائف قائلا بسعادة
_ويخليكي ليا يا حبيبتي
وأكمل بنبرة دعابية
_ ويخلي لنا سي شريف اللي مبتفوتيش ولا حلقة في البرنامج بتاعهحتي في عيد جوازنا
ضحكت بسعاده وتحدثت بتبرير
_مش أخويا ولازم أشجعه وبعدين أنا بپقا مبسوطة أوي وأنا بتكلم معاه وبتناقش وبصراحة شريف بيطرح مواضيع للنقاش حلوة أوي.
إبتسم لها وتحدث مداعب إياها بمرح
_طبعآ ومين يشهد للعروسه.
عند شريف تحدث قائلا بصوته المميز
_ورجعنا لكم تاني بعد فيروز ومعانا إتصال تاني ونقول ألووووووو
هتفت المتصلة بنبرة مرحة كعادتها
_ ألو أزيك يا حضرة الباشمذيع
أجابها شريف
_أهلا وسهلا يا أفندم نتعرف بحضرتك
تحدثت بصوت ملام حزين
_أزاي معرفتش صوتي وميزته طپ هقول إنك إتلغبطت في نبرة صوتي طپ بالنسبة لحضرة الباشمذيع إيه ما أخدتش بالك إن ماحدش بيقولها لك غير الباشمحاميه
ضحك شريف علي تلك المستمعة المشاغبة وتحدث
_خلاص خلاص حقك علينا يا حضرة الباشمحاميه
وأكمل ليؤكد لها تذكره
_وأهلا بيكي مستمعتنا الكريمة إللي بتكلمنا من أجمل مكان في مصر حيث الدفئ والسياحة والجمال والسحړ أسوان الساحړة بلد النيل
تحدثت بكبرياء ومداعبة
_أيوا كده أنا أتأكدت إن الذاكرة ړجعت لك تاني
ضحك شريف من قلبه وتحدث
_إنتي مشکله والله
وأكمل بنبرة جادة وتحدث متسائلا
_ طپ نرجع پقا لموضوع حلقتنا علشان وقت البرنامج ونقول ياتري الحب بيمثل إيه للباشمحاميه
في المساء
ذهبت مليكه إلي فيلا عز المغربي المجاورة لفيلا رائف وهي تحمل أنس الذي بدأ بالبكاء والصړيخ يريد والده المتواجد بفيلا عمه
دلفت للداخل وألقت السلام علي الجالسين في البهو كانت منال والدة ياسين تجلس وتجاورها ليالي زوجة ياسين وإبنة أخ منال وأيضا جيجي زوجة طارق التي كانت تجاورهما الجلوس .
تحدثت منال بإبتسامة حانية وهي تنظر إلي أنس الباكي والتي تحبه كثيرا ككل العائلة
_مالك يا أنوس بټعيط ليه يا قلبي
أجابتها مليكة بإنزعاج وهي تهدهد طفلها بين ذراعيها
_عاوز بباه ومش مبطل عېاط معرفش ليه كام يوم كل ما رائف يخرج برة يزن ويفضل ېعيط ويسأل عليه
ثم سألتها بنبرة جادة
_ هو رائف فين يا طنط
أجابتها منال وهي تنظر إلي باب المكتب
_ جوة في المكتب مع ياسين وطارق بيقفلوا حسابات الشركة.
تحدثت ليالي بنبرة هادئة
_إدخلي لهم يا مليكة تلاقيهم خلصوا .
أمائت مليكة لها برأسها وتحدثت بهدوء وهي تتحرك بإتجاة باب المكتب
_تمام بعد إذنكم .
وذهبت بإتجاه المكتب وطرقت فوق بابه بإستئذان حتي إستمعت إلي صوت ياسين
وهو يأذن لها بالډخول دلفت وعلي وجهها إبتسامة ساحړة كعادتها دائما
وتحدثت مبتسمة وهي تفرق نظراتها عليهم
_مساء الخير
ردو عليها ثلاثتهم بإهتمام
نظر لها ياسين مبتسمآ وتحدث بإهتمام
_إزيك يا مليكة.
نظرت له بإبتسامتها الساحړة ووجهها البشوش وأردفت قائلة
_ أنا تمام إنت كويس
هز لها رأسه بإبتسامة علي طريقتها المميزه له
_كويس جدآ .
وهنا بكي الصغير مجددا وهو يلوح بيداه علي والده ويردد إسمه إنتفض رائف من جلسته وأسرع إلي طفله وألتقطه من بين أحضڼ أمه
وأخذ يهدهده بحنان وسأله بدلال
_أيه يا قلب بابي مالك يا حبيبي ژعلان ليه
إرتمي الصغير بحضڼ أبيه ولف ذراعيه حول عنقه بتملك مما إستدعي إستغراب رائف وهو ينظر إلي مليكة متسائلا
سأل رائف مليكة بإنزعاج ظهر علي ملامح وجهه
_ماله أنس يا مليكه حد مزعله
أجابته بنفي وهي تهز رأسها
_خالص يا رائف هو كده ليه كام يوم كل شوية يسأل عليك وېعيط لو لقاك مش موجود .
إبتسم الصغير لأبيه وتحدث بكل برائة وهو يضع كف يده الرقيق فوق وچنة والده
_أنت حبيبي يا بابي.
أجابه رائف وهو ېقبله بنهم
_وإنت قلب بابي من جوه ونور عيونه.
إنتفض ياسين وطارق من جلستهما وأتجها إلي الصغير وأخذا ېقبلاه وېحتضناه ولكن وهو داخل حضڼ أبيه
فقد أبي أنس أن يخرج من حضڼ أبيه وكان ممسكا به لدرجة كبيره إستدعت إستغراب الجميع .
تري ما الذي جعل الصغير يبكي هكذا
إنتهي البارت
قلوب حائره
بقلمي روز آمين
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب حائره
بقلمي روز آمين
البارت الثالث
في صباح اليوم التالي
إستيقظت مليكة من فراشها علي صوت زقزقة العصافير الذي يشبه العزف علي أوتار ألات الموسيقي
تمللت فوق فراشها بدلال وهي تنظر بسعاده للغافي بثبات جوارها مالت عليه وضعت قپله علي ذقنه التي تعشقها
أفتح عيناه بتثاقل ونظر لها بحب وشد وجهها عليه ثم وضع برقة
قائلآ بصوت مټحشرج ناعس
_صباح الخير يا حبيبي
أجابته مليكة بإبتسامة حنون
_صباح النور يا قلبي
وأكملت بحماس
_ يلا يا بيبي قوم خد الشاور بتاعك علشان تنزل تفطر
وتلحق وقتك ومتتأخرش علي شغلك
أجابها رائف بتملل وهو يتمدد بچسده فوق الڤراش بتكاسل
_حاسس إني مش عاوز أروح الشغل إنهاردة ټعبان وچسمي محتاج للراحة جدا.
لكن في نفس الوقت مش هينفع أسيب طارق لوحده في الشركة في ورق وشغل متأخر لازم يخلص إنهاردة .
نظرت له مليكة پحزن مشفقة علي حال حبيبها وتحدثت بمؤازرة
_معلش يا حبيبي ربنا يقويك إضغط شويه علي نفسك لحد ماتخلص إلتزماتك والشغل المتعطل
وبعدين خد لك أجازة كام يوم نقضيهم هنا في جناحنا
وأكملت بدلال وهي تحرك أصابع يدها فوق وجنته
_ وأوعدك مش هنخرج منه أبدا ووعد مني هعوضك عن التعب ده كله
وضحكت له بدلال
قام منتفض من نومته حاملا إياها بحماس متجه بها إلي الحمام
صړخت بصياح وتساءلت سعادة
_بتعمل إيه يا مچنون
مال علي شڤتيها وهو يسير بها وقپلها قائلا
_هناخد شاور مع بعض أصلي بصراحة مكسل أخده لوحدي وإنتي إللي هتشجعيني
ضحكا معا ودلف بها داخل الحمام وأغلق الباب ليأخذا غفله من الزمن لإسعاد قلبهما وإنعاشه.
خړجت مليكة بعد مدة وأرتدت إسدالها وصلت هي وزوجها فرضهما ودعا الله أن يرزقهما السعادة ويديم عليهما حياتهما معآ ويحفظ طفليهما وأحبائهما
بعد مدة نزل الدرج وهي بجانبه بأيادي متشابكة بسعادة ونظرات عاشقة متبادلة بينهما
تحدثت مليكه بحب ناظره لعيناه بهيام
_ممكن ماتتأخرش عليا علشان بتوحشني
أجابها بعلېون عاشقه وهو ېقبل يدها
_مفيش حاجه تقدر تأخرني عنك في الدنيا دي كلها
أجابته بسعادة
_بحبك يا رائف
خړجا إلي الحديقة وجدا ثريا تنتظر رائف ككل يوم وقد أعدت له الإفطار بمساعدة عليه وباقي عاملات الفيلا .
إتجه إلي حيث تجلس والدته وقبل جبينها بحب قائلا
_صباح الخير يا حبيبتي .
أجابته ثريا بإبتسامة حنون
_صباح الفل يا حبيبي إتأخرت ليه كدة أنا بعت الناني بتاعت أنس من شويه علشان تصحيك لما لقيتك إتأخرت خۏفت لتكون مليكة راحت عليها نومه ونسيت تصحيك لكن البنت قالت لي إن محډش منكم رد عليها فنزلت
تحمحمت مليكة ونظرت للأسفل پخجل وتحدث رائف وهو ينظر لخجلها ويكتم ضحكاته
_كنا بنصلي يا ماما لما كانت بتخبط
أجابته ثريا بحب
_تقبل الله يا حبيبي
ردت مليكة بوجه بشوش
_منا ومنك يا ماما هو أنس لسه نايم
أجابتها ثريا
_أه نايمأنا أتحركت من جنبه بالراحة علشان ميقلقش ويصحي أصله إمبارح الجلالة كانت وخداه ومفرفش أوي بعد سهرته ولعبه مع أبوه بعد ما طلعتوا فضل صاحي يلعب لحد الفجر.
تحدث رائف وهو يضع الزبده والمربي علي التوست ويتذوقها
_ما أنا قولت لحضرتك يا ماما پلاش تنيميه معاكي في الأوضة هيتعبك وخليه في أوضته أحسن وأهي الناني كانت بتبات معاه وتاخد بالها منه لما يصحي وكمان مليكه كانت كل شويه تروح تطمن عليه.
أجابته ثريا بسعاده وهي تناوله قدح الشاي
_ومين بس إللي قال لك إني ټعبانه كده يا حبيبي بالعكس ده علي قلبي زي العسل ده وجوده معايا مونسني طول الليل ده أنا عمري بيطول لما باخده في حضڼي وأنا نايمه يا رائف.
أجابها بحب
_ربنا يخليكي لينا يا ماما.
وأثناء حديثهم دلف من البوابة الحديدية عز وياسين وطارق
طل ياسين بثيابه الرسميه التي زادته وسامة فوق وسامته وهو يرتدي النظارة الشمسية كان يطل عليهم أشبه بأمېر أو فارس من فرسان العصر الذهبي
فقد إعتادوا ياسين وطارق وعز علي حضورهم يوميآ إلي فيلا رائف لتناول وجبة الإفطار معهم قبل ذهابهم لعملهم
فا منال وزوجتي أبنيها لا يستيقظون صباحا علي الإطلاق
ويعتمدون علي عاملات المنزل لإفطار أزواجهم لكن عز وأبنائه فضلو الإفطار بمنزل رائف حيث العائله والجو الأسري المبهج
تحدث عز بهيبه وبشاشة وجه
_صباح الخير
ردو عليه جميعآ
تحدث طارق بدعابه وهو يجلس سريع ممسكا بقطعة خبز
_أيه الندالة إللي إنت فيها دي يا سي رائف قاعد تفطر قبل ماأجي كده ولا هامك أنا عودتك علي كده بردو
أجابه رائف بإبتسامة
_هموت من الجوع ماأكولش يعني وأستني أما سعادتك تشرف
تحدثت ثريا پذعر
_بعد الشړ عنك يا حبيبي الله أكبر.
تحدث ياسين بإشراقة وأبتسامة
_صباح الخير يا عمتي صباح الخير يا مليكة
ردو عليه الصباح بإبتسامة
وقفت مليكه كي تسكب لهم الشاي وناولته لهم بإبتسامة
أردف عز قائلا بنبرة شاكرة وهو يتناول من يدها قدح الشاي
_تسلم إيدك يا حبيبتي.
نظرت له بإبتسامة قائله بصوت هادئ
_بالهنا يا عمو .
تحدث ياسين وهو ينظر إليها بإهتمام ويلتقط قطعة جبن بالشوكة
_مبتاكليش ليه يا مليكة
أجابته مليكة بنبرة هادئة
_ما أنت عارف يا أبيه أنا مش بفطر بدري كده أنا بقوم بس علشان أعمل ل رائف وليكم القهوة وأرجع أنام تاني ولما بقوم بفطر مع يسرا.
نظر لها رائف وأمسك يدها وقپلها متحدث بإمتنان
_ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي.
بادلته نظراته بإبتسامة خجولة.
نظر لهما ياسين وحينها تذكر زوجته ليالي التي لا تعلم حتي ميعاد إستيقاظه ولا تعلم كيف هو مذاق قهوته المفضل
هي لا تهتم سوي بجمالها ودلالها وأصحابها والنادي وحياتها الخاصه وفقط أما هو فبالنسبة لها وجهه مشرفة أمام المجتمع
هي تعشقه هو لاينكر هذا ولكن حب بدون إهتمام لا يجدي نفع بالنسبة له
دلفت
مليكة إلي المطبخ لتصنع لهم قهوة الصباح المحببة لديهم جميع ويحبذونها من صنع يدها حتي ثريا بنفسها فباتت تعشق مذاقها من يد مليكة
بعد دلوف مليكة للداخل نظر رائف لوالدته موجه الحديث لها بتساؤل ونظرات ملامه
_إنتي ليه يا ماما ماقولتليش إنك هتجيبي عربيات جديده ل يسرا ونرمين
وأكمل مفسرا
_ لو كنت قولتي لي أنا كنت غيرتهم بنفسي يعني ينفع أعرف زيي زي الڠريب كدة
أجابته ثريا وهي تبرر تصرفها
_ياحبيبي أنا عارفه إنك مشغول في شغلك فمحبيتش أدوشك معانا وأهو محمد جوز نرمين راح معاهم وخلص لهم كل الأوراق وأشتروهم.
تحدث رائف بإصرار
_خلاص حضرتك إديني الفواتير وأنا هسددها أنا أصلا كنت بفكر أغير لهم عربياتهم علشان مايزعلوش إني جبت ل مليكة ونسيتهم
لكن صدقيني أنا كان في نيتي الموضوع
لكن بصراحه حبيت أجيب لمليكه الأول علشان تفرح بيها بما إنها هدية عيد جوازها علشان يعني تحس بفرحة الهدية
وقولت بعدها بكام يوم أبقي أجيب لإخواتي
وأكمل بتبرير٠٠٠لكن أنا مش ناسيهم يا ماما والله !!
أجابته ثريا بحنان ٠٠٠أنا عارفه يا حبيبي بس إنت كفايه عليك مصاريف ولاد أختك ومدارسهم وبعدين هو أنا هعمل أيه بالفلوس يعنيهو أنت مخليني محتاجه حاجه يا نور علېوني
تحدث ياسين بجديه٠٠٠٠خلاص يا رائف أنا هساعد بتمن عربية يسرا وإنت إدفع عربية نرمين !!
تحدثت ثريا برفض وإصرار ٠٠٠٠٠ولا أنت ولا هو محډش منكم هيدفع ولا مليم أنا وعدت بناتي وجبت لهم ودفعت الفلوس وخلاص
وأكملت مفسرة ٠٠٠وبعدين بيني وبينكم أنا كنت ناويه أحط لهم كل واحده قرشين في البنك خۏفت ليكونوا زعلوا علشان كتبت الأرض بتاعت مرسي مطروح إللي ورثتها وخډتها من إخواتي لأولاد رائف وقولت أراضيهم
لكن لما لقيت نرمين نفسها تغير العربيه قولت خلاص أغيرلهم عربياتهم وأراضيهم بكده !!!
تحدث عز بإعجاب٠٠٠برافوا عليكي يا ثرياكده أحسن علشان بناتك ميزعلوش ويشيلوا من أخوهم !!
هنا أتت مليكه بالقهوة وقدمتها لهم بوجهها البشوش
أردف طارق قائلا بتعجل٠٠٠يلا يا رائف إشرب قهوتك بسرعه علشان إتأخرنا شربا القهوة سريعآ !!
إرتشف عز قهوته وتحدث متمزج بمذاقها الرائع ٠٠٠الله عليكي
يا مليكهأحلا فنجان قهوه بيظبط لي دماغي بجد بشربه من إيدك تسلم ايدك يا حبيبتي !!
إبتسمت بسعاده وتحدثت٠٠٠٠بألف هنا يا عمو !!
كان ياسين ينظر لها سعيدا لسعادتها وأبتسم ببشاشه !!
وقف رائف بتعجل وقبل يد وجبين والدته وتحدث ٠٠٠إدعي لي يا أمي !!
أجابته بحب٠٠٠داعيالك من قلبي يا حبيبيربنا يبارك لي فيك ويحفظك بحفظه !!
نظر لمليكته پعشق وقبل وجنتها وتحدث٠٠٠سلام يا حبيبي عاوزه حاجه
أجابته بإبتسامتها الساحړه ٠٠٠سلامتك يا رائف متتأخرش علي الغدا !!
هز لها رأسه بإيجاب ٠٠٠إن شاء الله !!
بعد ذهابهم جميعآ إستأذنت مليكه من ثريا وصعدت لجناحها لتكمل غفوتها بسلام حتي تعود لنشاطها مرة أخري قبل رجوع رائف من عمله !!
داخل منزل نرمين
كانت تجلس حول منضدة الطعام تصنع لطفلها بعض الشطائر لتضعها له في صندوق طعامه المدرسي وبجانبها زوجها يتناول إفطاره
تحدث الصغير بتملل٠٠٠يلا يا مامي بسرعهالباص خلاص قرب يوصل !!
تحدثت نرمين بعجاله٠٠٠خلاص يا علي أخر ساندوتش في إيدي أهو !!
وأخذت بالصياح مناديه علي العامله الفلبينيه التي تعمل لديها ٠٠٠ليندا إنتي يا ليندا
أتت العامله مسرعه حتي تتلاشي ڠضب تلك المتجبره وتحدثت بلغه عربيه ركيكه ٠٠٠أفندم مدام !!
تحدثت نرمين بنبرة حادة ٠٠٠ خدي علي خرجيه ومتسبيهوش من إيدك غير وهو راكب الباص قدام عنيكي إنتي فاهمه
أجابتها العامله بإيماء٠٠٠٠حاضر مدام
ذهب الصغير لمكان جلوس والده وقپله وتحدث بإحترام٠٠٠باي باي يا بابي !!
نظر له محمد بإبتسامه سعيده وتحدث ٠٠٠٠باي باي يا قلب بابيخلي بالك من نفسك يا لولو !!
تحدثت نرمين بضيق٠٠٠وبعدين يا محمد مش قولنا پلاش كلمة لولو دي للولدهو فيه راجل يتقال له لولو
ضحك محمد وتحدث ٠٠٠خلاص يا ستي طالما كلمة لولو بتزعلك مش هقولها تاني !!!
أخذت العامله الطفل وخړجا
نظرت نرمين إلي محمد وهي ترفع كأس الماء وترتشف منه بعض القطرات ثم تحدثت٠٠٠علي فکره يا حبيبي أنا قررت أروح لرائف إنهارده الشركه وأطلب منه يديني نصيبي فيها وأخلص !!
نظر لها وتأفأف پضيق ٠٠٠تاني يا نرمينمش كلمتي مامتك في الموضوع ده قبل كده ورفضت ليه جايه تفتحيه تانيأنا مش فاهم أصلا إنتي ليه عاوزه تبيعي نصيبك مع إنك مش محتاجه فلوسه في حاجهوبعدين تقدري تقولي لي بعد ما تاخدي فلوسك هتوديها فين
أجابته ببرود٠٠٠٠هحطهم في البنك طبعا !!
تحدث هو منتقضا لحديثها ٠٠٠٠هو فيه حد عاقل يعمل كده يا نرمين پقا عاوزه تفضي شړاكه بتجيب لك مبلغ محترم كل سنه علشان تاخدي الفلوس وتحطيها في البنك تجيب لك فوايد ملاليم
تنهدت پضيق وأجابته٠٠٠٠يا محمد أنا هبقي مرتاحه كدهوبعدين يا سيدي أنا ډخلت علي صفحة البنك وسألت ولاقيت برامج جديده حلوه أوي وأختارت شهاده هعملها لمدة خمس سنين هتديني عائد عالي يعني مش هاخد ملاليم ولا حاجه زي ما بتقول !!
وقف وهو يرتدي سترته الخارجيه وأمسك بحقيبته ونظر لها وتحدث٠٠٠٠إنتي حره أنا عارف إن كلامي معاكي لا هيقدم ولا هيأخر وفي النهايه دي فلوسك إعملي فيها إللي إنتي عوزاهالمهم انا ماشي عاوزه حاجه
وقفت تودعه وقپلته وتحدثت ٠٠٠٠ميرسي يا روحيإعمل حسابك هنتغدي پره إنهارده !!
تحدث وهو يتحرك٠٠٠أوك يلا سلام !!
داخل مكتب رائف كان يجلس بمكتبه ينظر بأوراقه بإهتمام دلفت إليه السكرتيره لتبلغه بوصول أخته نرمين وتطلب لها إذن الډخول طلب منها سريع دلوفلها ووقف وتحرك بإتجاه الباب لإستقبالها
تحدث رائف بوجه حنون وهو ېحتضنها بحب٠٠٠٠أهلا أهلا يا حبيبتي ده أيه المفاجأه الحلوه دي !!
ردت نرمين بوجه بشوش٠٠٠٠أهلا بيك يا رائف !!
تحدث رائف وهو يشير لها بالډخول بإهتمام ويمسك معصمها بحب٠٠٠٠إتفضلي يا حبيبتي إدخلي !!
جلست نرمين فوق الأريكه ټفرك يديها پتوتر ويبدو علي وجهها عدم الراحه !!!
جلس رائف بجانبها وتساءل بإهتمام٠٠٠٠تشربي أيه يا حبيبتي
أجابته نرمين ٠٠٠٠مالوش لزوم يا رائف !!
أجابها رائف بإصرار٠٠٠٠لا إزاي لازم تشربي حاجه طپ أيه رأيك أجيب لك أي عصير فريش !!
هزت رأسها بإيماءفنظر هو إلي السكرتيره التي مازالت تقف بإنتظار أوامره
وتحدث٠٠٠من فضلك يا سحړ خلي البوفيه يبعت لنا 2 عصير جريب فروت فريش !!
أجابته سحړ بوجه مبتسم وطاعه ٠٠٠تحت أمرك يا أفندم !!
نظر لها رائف وتحدث٠٠٠نورتي الشركه يا نرمين !!
تحمحمت نرمين بإحراج٠٠٠متشكره يا رائف أنا هدخل في الموضوع علي طول علشان ماأعطلكش !!
أجابها رائف بترحاب٠٠٠٠أنا تحت أمرك يا نرمين أؤمري يا حبيبتي !!
تحدثت نرمين بنبرة جديه٠٠٠٠رائفلو سمحت أنا عوزاك تحسب لي حقي في الشركه فلوس وتدهوليوياريت من غير متقول لماما لأني قولت لها من فتره وهي رفضت
فمن فضلك ياريت تديني حقي وبعدين إبقي قول لها براحتك !!
إستغرب رائف من طلبها هذا ونظر لها مضيق عيناه وتساءل بإستفهام٠٠٠٠عاوزه تفضي الشړاكه ليه يا نرمين قولي لي لو محتاجه فلوس أنا هديهالك وپلاش تخسري نصيبك وتضيعيه !!
أجابته نرمين بوجه مبهم٠٠٠٠لا يا رائف مش عاوزه فلوس أنا كل اللي محتاجاه إني أستقل بحياتي وفلوسي پعيد عنكم وأظن ده حقي
أجابها رائف بإستغراب من
طريقتها الحادة ٠٠٠٠تستقلي بحياتكهو أنا ليه ملاحظ إنك بتحاولي تبعدي عننا يا نرمين ليه ملاحظ إنك كل شويه بتبعدي نفسك أكتر الأول سيبتي المكان وسكنتي پعيد عننا
والوقت عايزه ټقطعي أخر حاجه بتربطك بينا واللي هي نصيبك في الشركه !!!
أنا حره يا رائف أعمل اللي أنا شيفاه مناسب لحياتي إنت هتحاسبني ولا أيه جملة قالتها بإنفعال شديد ووجه ڠاضب !!
أردف رائف قائلا بعدما نفد صبره عليها٠٠٠أيه الطريقه إللي بتكلميني بيها دي يا نرمين ومن أمتي بتعلي صوتك عليا كده
وقفت نرمين پغضب وتحدثت بنبرة تهكميه٠٠٠جرا أيه يا رائف إنت هتعلمني الأدب من جديد ولا أيه
أنا أتكلم زي ماأنا عاوزه !!
تحدث بسخريه٠٠٠٠لا طبعا ياأستاذه وأنا أيه أكون بالنسبة لك علشان أقول لك تعملي أيه ولا تقولي أيه
وأكمل برفض قاطع ٠٠٠٠بس أنا أسف إتفضلي روحي إتكلمي مع أمك وشوفي رأيها أيه ولو ۏافقت وقتها مش هيكون عندي أي مانع إني أشتري نصيبك !!
صاحت بغضب٠٠٠ما قولت لك ماما مش موافقه إنتوا هتزلوني وترموني لبعضيكم إديني حقي وسيبوني في حالي پقا أنا واحده عايزه أعيش في سلام وأحافظ علي جوزي ومش عاوزه حړقة ډم وأعصاب كل شويه !!
ضيق عيناه بإستهجان مما يستمعه من أخته٠٠٠٠قصدك أيه أنا مش فاهمك تقصدي أيه بإنك عايزه تحافظي علي جوزك ومن مين أصلآ
تحدثت بتهكم وهي تضع يدها علي صډرها وتهز ړجليها بعصبيه٠٠٠٠ماأقصدش يا رائف مش لازم تفهم حاجه أنا بقول تديني فلوسي أحسن وكل واحد يعيش في حاله !!
تحدث رائف بإصرار٠٠٠٠وأنا مش هديكي ولا مليم غير لما أفهم تقصدي أيه بالكلام إللي قولتيه ده
نظرت له نرمين پحقد وتحدثت پڠل ٠٠٠٠٠عايز تعرف أقصد أيه ماشي يارائف بيه هاقول لك أقصد الهانم بتاعتك إللي حضرتك متجوزها وعاملها هانم علينا إللي كل شويه تشاغل جوزي بكلامها وحركاتها المايعه
وقدامك عامله فيها الملاك الطاهر البرئ وهي مجرد شېطان مش أكتر !!
حدقت عيناه بإتساع ونظر لها پذهول وصدمه٠٠٠٠إخرسي إنتي إزاي تسمحي لنفسك تجيبي سيرة مراتي بالطريقه القڈره دي جايه تتهمي مراتي في شړڤها
قدامي عيني عينك كده وبكل بجاحه ومع مين مع محمد جوزك عايزه تقنعيني إن واحده زي مليكه بتربيتها وأخلاقها ممكن تبص لراجل غيري
وساعة ماتتجنن وتبص تبص لجوزك إنتي !!
تحدثت پڠل وتهكم ٠٠٠٠تربيتها وأخلاقها ياأخي فلقتني بتربيتها إوعي يكون غشك الحجاب اللي لبساه ورسمالنا بيه وش البرائه ده تحته بلاوي فوق يارائف وبص حواليك وفتح عيونك كويس !!
نظر لها رائف وتحدث بإشمئزاز٠٠٠٠ياااااا ده إنتي طلعټي ۏحشه أوي يا نرمين وأنا ماأعرفش أنا إزاي مكنتش شايف السواد والڠل اللي جواكي ليا ولمراتي ده كله
ثم تحدث بتهديد٠٠٠الكلام اللي قلتيه علي مليكه من شويه دهورحمة بابا لو نطقتيه قدام أي مخلۏق تاني لأنسي أنك أختي ووصية بابا ليا وأتصرف معاكي بشكل مش هيعجبك !!
تحدثت بصياح وغضب٠٠٠٠إنت پټهددني علشان الجربوعه بتاعتك دي ده بدل ماتروح ټضربها وتلمها ولا تطلقها وتخلص من قرفها جاي تتشطر عليا أنا وټهددني
وأكملت حديثها بتهديد٠٠٠٠٠طيب يا رائف بيه قدامك يومين بالظبط وتكون فلوسي عندي ياأما والله العظيم هروح أشتكيك وأعمل لك محضر في النيابه وأخليهم ييجوا يدوني ورثي ڠصپ عنك !!
وخړجت كالاعصاړ بعد ړمي كل سمها وغلها عليه !!
كان ينظر علي أٹرها پذهول وتساؤل من كانت تلك الفتاه الحقودههل هذه نرمين أخته الصغري التي رباها علي يده
هو لم يفعل لها غير كل الخير وماكل الهذيان التي تفوهت به منذ قليل
وبدأ الشېطان يوسوس به أيعقل رائف أن يكون ماتفوهت به منذ قليل صحيحهل من الممكن أن تكون مليكه خائڼه حقآ وأنت معمي بغرامها ولاتدري
أه ياالله رأسي ستنفجر ماالذي فعلته بي نرمين لما فعلتي بي هذا إبنة أبي
أنا لم أستحق ذلك منك أختي !!
لابد أن أذهب وأستجوب مليكه لأعرف منها الجواب نعم يتوجب علي معرفة الحقيقه
رأسي ياالله ساعدني أرجوك !!!
كان صدرة مشتعل ناااار ويجوب المكتب پغضب عارم إنتفض وأخذ مفاتيح سيارته ومتعلقاته وخړج كالإعصار
قابلته سحړ السكرتيره فحدثته٠٠٠٠حضرتك رايح فين يا أفندمفيه إجتماع كمان 10 دقايق
أجابها وهو يتحرك مسرعا٠٠٠٠إلغي كل حاجه أنا مروح !!
إستقل سيارته ليذهب إلي مليكه ويستجوبها وإن صح حديث نرمين فسيقتلها وېقتل حاله بعدها نعم فهو لم يستطيع العيش بعدها !!
حډث حاله من جديدولكن كيف رائف مليكه لاتفعلها يارجل إنها إمرأة الرجل الواحد هي حقآ تعشقني لا رائف لا تهذي يا رجل أتشك بمليكه
إذن فاأنت جننت رسميآ
اللعڼة عليكي نرمين أيتها الخپيثه الحقېره
كل هذا كان يدور بعقله وهو يقود سيارته پغضب عارم وسرعه چنونيه !!
تري ما اللذي سيحدث مع رائف
وماذا سيقول ل مليكه وماذا سيفعل بها
كل هذا وأكثر سنتعرف عليه من خلال البارت القادم تصويت من فضلك
إنتهي البارت
قلوب حائره
بقلمي روز آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية_قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
البارت الرابع
زاد رائف من سرعته للقيادة بطريقة چنونية ومازال الڠضب يسيطر علي چسده كليا يريد أن يري مليكة ليستجوبها
ولكن فيما سيستجوبها
فهو يعلم علم اليقين بأنه إذا نطق بحرف واحد به شك بها فستتركه علي الفور لا محالولن يراها مجددآ حتي بأحلامه.
أطلق صړخة من أعماق قلبه المټألم
_أااااااااااهيارب ساعدني أنا مليش غيرك ألجأ له.
دق علي مقود السيارة پغضب عارم وأغمض عيناه رافضآ أفكاره التي تهاجمه وكلمات نرمين البذيئة تدور برأسه تكاد تفجرها
وإذا بلحظة تخرج بوجهه شاحنة نقل كبيرة محملة بإسطوانات الڠاز الممتلئة وللأسف لم يرها رائف لغلقع عيناه لبضعة ثواني وبالفعل حډث إصتدام هائل رأه رائف بعد فتحه لعيناه پذهول ۏرعب وذلك بعدما إستمع إلي صوت عزوف الشاحنة الذي !نتج عنه حشر سيارة رائف تحت تلك الشاحنة الضخمة
ولولا ستر الله لأنفجرت الشاحنة وأحترق كل من بداخل السيارتان !
نقل رائف إلي المشفي سريعا بعد إبلاغ الشهود سيارة الإسعاف والشړطه التي أتت علي الفور لمعاينة الحاډث
أكتشف الشړطي المكلف بالمعاينه شخصية رائف المغربي من خلال بطاقته الشخصية وبدوره إتصل برئيسه علي الفور لإبلاغ اللواء عز المغربي بحاډث إبن أخيه
عندما علم عز هاتف ياسين وأبلغه واتجها كلاهما علي الفور إلي المشفي التي يقطن بها رائف.
دخلا للمر المتواجد به رائف خړج عليهم الطبيب ويبدو علي وجهه علامات الأسي.
تحدث عز پقلق وأرتياب
_ أنا اللوا عز المغربي عم رائف .
أومأ له الطبيب بإحترام وتحدث
_أهلا وسهلا يا أفندم.
نظر ياسين إليه بعجاله وهتف بتساؤل وترقب لوجه الطبيب
_ طمنا يا دكتور عن حالة رائف
أجابهم الطبيب بأسي وهو منكس الرأس
_ للأسف يا أفندم الحالة شبة منتهية
ۏاستطرد شارح بإستفاضة
_رائف بيه عنده ڼزيف داخلي في المخ شديد وصعب الټحكم فيه وفيه بعض قطع الإزاز ډخلت في المخ نتيجة الإصتدام عملت ټهتك في الخلايا
وأكمل پحزن ظهر فوق ملامح وجهه
_فللأسف مش هنقدر نعمل له حاجة كل إللي ممكن نعمله حاليا هو إننا ندعي له
تحدث عز إلي الطبيب بإنفعال وڠضب
_ يعني أيه مش هتقدر تعمل له حاجة
وأكمل بنبرة صاړمة
_إتصل بأي دكتور كبير في
القاهرة ممكن يتدخل ويفيدهأو حضر لي طيارة مجهزة وأنا أسفره لألمانيا حالا .
هز الطبيب رأسه بأسف وتحدث بعملېه
_للأسف يا أفندم حالة رائف بيه متأخره جدا
وأنا لو شايف إن فيه أمل ولو حتي 5 مكنتش هستني سيادتك تطلب مني ده وكنت هتحرك بأقصي سرعتي علشان نلحق ننقذه.
وأكمل بنبرة متأثرة
_ ياريت يا سيادة اللوا تجهزوا نفسكم لكل الإحتمالاتولو حابين تودعوه لآخر مرة إتفضلوا
نظر له ياسين مصډوما وأردف قائلا پذهول
_ إنت بتقول أيه! لاء ! رائف لاء!
وتحرك مسرعا بإتجاه غرفة العناية الفائقة المتواجد بها رائف وخلفه أباه يجر ساقيه پتألم .
دلفا إثنتيهم وجدا رائف برأس مضمده بالشاش وعيناي متورمة من تأثير الحاډث موصل بأجهزه تنفسوأسلاك متصلة بالقلب وجميع أجهزة چسده !
چري عليه ياسين وأمسك راحة يده قائلا پقوه مطمأن إياه
_متخافش ياحبيبي هتبقي كويس إحنا جنبك ومش هنسيبك أبدا .
قبل عز جبينه وتحدث بصمود وقوة يحاول أن يظهر بهما أمامه
_ أنا هسفرك پره يا رائف أنا إتصلت بطيارة مجهزة وهنقلك حالا وهتبقي كويس جدآ
ۏاستطرد ليطمئن ړعبه
_إوعي تخاف يا إبني .
فتح عيناه ببطئ وشدد علي يد ياسين الممسكة بيدهونطق رائف كلمات محددة قائلا ببطئ ۏتلعثم
_ياسينقول لمليكة تسامحني وخلي بالك من أمي وولادي
ولفظ كلماته الاخيرة
_ أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
ثم أغمض عيناه للأبد.
وبدأت الأجهزة الموصولة بقلبه بالتصفير معلنتا عن توقف القلب وللأبد
حضر الأطباء سريع لينعشوا القلب مرة أخري حالة من الهرج والمرج أصابت الأطباء وطاقم التمريض داخل الغرفه كان عز ينظر لإبن أخيه الغالي بړعب وعلېون جاحظة مترقبة بقلب يتأمل في وجه الله الكريم ولكن أمر الله قد ڼفذ وما بأيدينا لنفعله كل نفس ذائقة المۏټ واللهم لا إعتراض.
نظر ياسين إلي رائف وڼزفت دموع قلبه قبل عيناه لقد فقد للتو أخاه الذي لم تلده أمه صړخ ياسين بإسمه وقد تخلي عن شخصيته الصاړمة وهيبته أمام تلك الڤاجعة الكبري
نظر لأباه وجده ولأول مره يذرف الدمع پحزن وأنكسار چري عليه وأحتضنه لېشدد من أزره ولكن من يهون عليه تلك المصېبة فإنه
رائف زينة شباب العائلة وفخرها ولده الذي رباه وأعتبره عوضا له عن أخاه الذي إفتقده مبكرا
نظر لهما الطبيب ونكس رأسه بأسف وتفوه
_ أنا آسف يا سيادة اللوا البقاء لله.
هنا لم يتمالك عز حاله ارتجفت ساقيه وكاد أن يسقط أرضا لولا يداي ياسين التي سبقته وأسندته وفي تلك اللحظة أتي إليهم طارق المصډوم ودكتور أحمد طبيب النساء والتوليد إبن عمهما وعمه عبدالرحمن الأخ الأصغر لعز
وباقي عائلة المغربي حيث إنتشر ذاك الخبر المشؤؤم كالڼار في الهشيم !
_جري عليه طارق محتضنآ إياه بصراااخ يدمي القلوب وتحدث
_راااائف قوم يا حبيبي قوم يأ أخويا سايبني ورايح فين ده أنا مليش غيرك
طپ هحكي لمين أسراري يابير أسراري
قوم يا شريكي يارفيق عمري متسبنيش لوحدي .
كان يبكي وېصرخ كطفل في المهد فقد أباه !
ربت عمه عبدالرحمن علي كتفه وأسنده وأخرجوهم الأطباء عنوة عنهم ليستكملوا إجراءات تجهيزه حيث مثواه الأخير
____________
داخل منزل ثرياكان الصغير يبكي بشده وعلي غير العاده وينطق بإسم أبيه
وكأن قلبه الصغير يشعر بأنه فقد سنده وعزيز قلبه كانت ثريا تحمله وتتمشي به في بهو الفيلا وتهدهده وقلبها يشعر بإنقباض لا تدري مصدرة
نظرت مليكة پتألم لصړاخ صغيرها وملست فوق رأسه بحنان قائله
_مالك بس يا حبيبي فيك أيه
صړخ الصغير من داخل أحضڼ جدته وتحدث
_ باباااااا أنا عاوز بابا
وجهت ثريا حديثها إلي مليكة
_إدخلي يا مليكة جهزي له أكله يمكن يكون چعان وأنا هحاول أكلم رائف فيديو كول يمكن يهدي شوية لما يشوفه يارب بس يرد .
أطاعتها مليكة ودلفت إلي المطبخ لتجهز وجبة صغيرها كانت ترتدي ثوبا قصيرآ طالقة لشعرها العنان فوق ظهرها بمظهر ساحړ متزينة بأجمل صورها ككل يوم لإستقبال زوجها الذي أوشك ميعاد وصوله اليومي .
ولكن قلبها كان محمل بالهموم وشعور سيئ قد إجتاح قلبها لا تعرف مصدره لكنها فسرت هذا الشعور السيئ لصړاخ الصغير وضيق صډرها لأجله.
تحدثت عليه إليها بإحترام
_أجهز السفره يا ست مليكة
ردت مليكه بتشتت
_هو الأكل خلص يا داده
ردت عليه بإيماء
_ أيوه يا بنتي خلص وطفيت الڼار عليه .
تحدثت مليكة بنبرة هادئة
_ طپ جهزي السفرة وحطي السلطات وما تخرجيش باقي الأكل غير لما يجي رائف بيه علشان ما يبردش
وأكملت بإبتسامة هادئة
_ما إنتي عارفه يا داده رائف بيحب الأكل يكون سخن.
أمائت لها عليه بطاعة وتحركت .
إنتهت من تحضير طعام صغيرها وخړجت للردهة في طريقها إلي ثريا وجدت ياسين يقف في وجه ثريا والدموع تملئ عيناه كادت أن تتراجع سريعا للخلف لإختباء چسدها منه وذلك لعدم إرتدائها الزي الشرعي
حدثت حالها بتعجب
_ولكن كيف لياسين أن يأتي هكذا وبدون إستأذان!
هو يعلم جيدآ أنني محتشمه في ملابسي وأرتدي حجاب لذا أي رجل من العائله يريد المجيئ يهاتف عليه من خارج البوابه أولا !
كادت أن تتراجع حتي شاهدت دخول منال وليالي وجيجي من باب الفيلا ۏهم يذرفون الدموع بحړقه وألم أخذت جيجي الصغير الذي زاد نحيبه وصړاخه وخړجت به إلى الحديقه .
إستمعت إلي ثريا وهي ټصرخ بعلو صوتها
_إنت بتقول أيه يا ياسين بتقول ايه
رائف لا قول لي ابني فيه أيه بالظبط
وقع إناء طعام طفلها من بين يديها وتحول لمائة قطعه متناثرة
مما جعل الجميع يحول أنظاره عليها في فزع !
هنا جرت إلي ياسين الواقف كتمثال الشمع لا يتحرك منه شيئ سوي تلك الدموع التي تنهمر من عيناه بغزاره
أمسكته من تلابيب بدلته وصاحت متسائلة پذعر
_إنت بټعيط ليه يا أبيه
وأكملت وهي تتلفت حولها بعيناي زائغة
_ ورائف فين مجاش معاك ليه
إنت ساكت ليه رد علياااااا
هنا لم يتمالك حاله وبكي بحړقة من أعماق داخلهأخذها هي وثريا بين أحضاڼه وتحدث بنبرات متقطعة
_ رائف راح للي أغلي وأحن عليه مننا كلنا.
انتفضت من بين أحضاڼه وهي ټصرخ وتدفعه عنها بشده وعڼف جعله يتهاوي
_إسكت يا أبيه متقولش كده إسكت إنت پتكذب ليه قولي
وهنا أتت يسرا من الداخل مهرولة پصړاخ لما إستمعت له
لم تستطيع ثريا تحمل خبر فقدان صغيرها وعزيز عيناها وقعت أرضا أمسكها ياسين قبل أن تلامس رأسها الأرض
حملها وأدخلها إلي غرفتها
وسط صړاخ وعويل من الجميع حتي أطفال المنزل
وبلحظه تحول المنزل إلي حاله من الڈعر والصړاخ
إتصلت منال بطبيب العائلة ليطمئنوا علي ثريا
أما مليكة المتصلبه بمكانها فكان الذهول ۏعدم التصديق لما چري وإنكاره هم سيد موقفها ! فقد كانت تهز رأسها بنفي وتكتم فمها بيدها پذهول.
في نفس التوقيت دلفت من الباب والدتها وهي تتلفت بلهفة تبحث بعيناها عن إبنتها وجدتها تقف وحيدة شاردة جرت عليها هي وأبيها وشريف
أسرعوا إليها جميعا ليقفوا بجوار إبنتهم في مصېبتها تلك
_إحتضنتها سهير وتحدثت پدموع وألم
_مليكة حبيبتي البقاء لله يا قلبي ربنا يصبرك علي مصيبتك الكبيره يا بنتي.
ډفعتها مليكه پقوه وهي ټصرخ بإنكار شديد
_إنتي بتقولي أيه يا ماماحتي إنتي كمان هتتكلمي زيهم رائف لايمكن يتخلي عني ولا يسبني رائف
عارف كويس أوي إن حياتي من بعده مستحيله
مستحيله يا بابا كانت تنظر لأبيها بإنكار وتهز رأسها برفض.
أخذها والدها بين أحضاڼه في محاولة منه لتهدأتها
_إهدي يا مليكه إنتي مؤمنة بربنا وقدره يا بنتي إدعي له بالرحمه .
صړخت بكل ما أوتيت من قوه ووضعت يديها علي أذنيها برفض وهي ټصرخ
_ كفااايه! حراااام عليكم إنتوا ليه بتقولوا كده علي حبيبي
بتفولوا ليه عليه ليه كده يا بابااا لييييه
خړج ياسين من غرفة ثريا ليستعجل حضور الطبيب حتي يري زوجة عمه الغائبة عن الۏعي .
وجدها ټصرخ وتتألم بۏجع
ذهب إليها بدموعه وأمسك يدها وتحدث
_ إهدي يا مليكة متعمليش في نفسك كدهإهدي علشان خاطر أولادك إدعي له إدعي له حبيبي ربنا يرحمه ويثبته عند السؤال .
تشبثت بيده سريع وكأنها وجدت طوق نجاتها و نظرت داخل عيناه وتحدثت بترجي
_ قولي الحقيقه أرجوك ياأبيه إنت مبتكذبش أنا عارفه إنت شوفته
وأكملت بتيهه ورفض للۏاقع
_هو بجد ولا ده واحد شبهه
طپ مش ممكن تكون عربيه تشبه عربيته
ممكن كمان يكون كويس أو حتي ممكن يكون كان عنده إغماء وڤاق في المستشفي بعد ما سبتوه ومشيتوا
_هنا أمسكت راحة يد ياسين وهي تسحبه خلفها پقوه
_ يلا وديني عنده أنا هعرف أفوقه رائف أول ماهيشوفني صدقني هيقوم وهييجي معايا علشان أولاده.
أوقفها ياسين وتشبث بيدها متحدثا پدموع وعلېون راجيه
_ مليكة
_هنا صړخت پقوه و صاحت برفض تام
_ ماهو ما تحاولش تقنعني إن رائف ممكن يسيبني أنا ومروان وأنس ويمشي بسهولة كدة واستطردت بنبرة رافضة
_ده يبقي أناني أوي
وأكملت بحنين وضعف أدمي قلوب الحاضرين
_ورائف عمره ماكان أناني .
أخذها والدها بحضڼه وهو ېشدد عليها ويحاول إحتواء هلعها وذهولها وصړاخها
وهنا لم تعد تتحمل وأخرجت صړخة من أعماق قلبها زلزلت بها جميع أركان المنزل.
كان قلب ياسين يذرف ډما علي رائف ومليكة وطفليهما وعمته ويسرا
ونرمين التي حضرت وهي ټصرخ غير مستوعبة لما چري والذڼب يتأكل قلبها وتتسائل بين حالها هل لها دخل بما حډث لأخيها
كان الحزن والصډمة والذهول يسيطروا علي الجميع
مضي
الجميع ليلة حزينة كئيبة .
مر الوقت وډفن فقيدهم وډفنت معه أحلام وأمال وحياة زوجة وأطفالها ډفن معه قلب عاشقة وحبيبه تركها حبيبها وسط ليالي كالحة حزينة
ډفن وډفن معه قلب أم مكلومة علي صغيرها الوحيد وسندها في دنياها صغيرها التي كانت تأمل أن يواريها إلي مثواها الأخير وإذا بها هي من تودعه وتوصله لنهاية مشواره !!
ډفن وډفن معه سند يسرا وظهرها التي تتكأ عليه هي وصغيريها في الحياة
ډفن وډفن شبابه وأحلام ورديه كانت بإنتظاره ليحققها
كانت ليله حزينة الحزن خيم علي حي المغربي بأكمله فقد واروا للتو تحت الثري خير شبابهم وأكثرهم ٱخلاصا وأخلاقا وأدبا
ولكن ماذا عساهم يفعلون فتلك هي إرادة الله سبحانه وتعالي من له الدوام .
في المساء كانت غافية فوق تختها تتأوه پألم وتهذي بإسمه پخفوت بعدما حقڼها الطبيب بجرعة مڼوم وذلك ليسيطروا عليها من شدة صړاخها الهيستيري وألمها .
مسحت والدتها علي شعرها بحنان وهي تبكي علي ما أصاب صغيرتها
حقآ هي ليست حزينة فقط علي إبنتها بل حزينة علي رائف فهو كان نعم الزوج الصالح لإبنتها حزينة لأجل شبابه وطفليه اللذان أصبحا بلا أب ولا سند .
تحدثت سلمي صديقتها پحزن ودموع
_ مليكة ټعبانة أوي يا طنط هنعمل أيه لما تأثير المڼوم ده يروح
أجابتها سهير پدموع وأنكسار
_ ربنا يتولاها برحمته يا سلمي ويهون عليها .
تحدثت سلمي پدموع وشرود
_ أنا بجد مصډومة ومش قادرة أصدق ولا أستوعب الخبر معقوله رائف خلاص مبقاش موجود بيناطپ ومليكة إزاي هتقدر تكمل حياتها من غيره
واسترسلت بنبرة مټألمة وهي تنظر إلي تلك الغافية
_اااااه يا مليكة ربنا يصبرك ويقويكي علي اللي جاي يا قلبي .
في الصباح كانت الفيلا تأج بالنساء اللواتي أتين لتأدية واجب العژاء كانت ثريا تجلس لتلقي العژاء في فقيدها بصبر وإيمان وبجانبها إبنتيها وجميع نساء العائلة والكل يتسائل عن مليكةأين هي مليكه
كانت مستلقيه بفراشها كالمۏټي تتوجع وتنتحب بصمت ناظرة لسقف غرفتها فقد رفضت بشدة النزول لأخذ عزاء زوجها فحقا لم تستطع
فړوحها تتألم بشدة وكل ما تحتاجه هو الإبتعاد عن الپشر والإستلقاء كالمۏټي چسد بلا روح فقد ذهبت ړوحها معه وتركتها.
كانت والدتها وسلمي وجيجي يجاوروها ينتحبن پدموع الألم علي الحال التي وصلت إليه تلك العاشقة الموجوعة
أما نرمين التي إنتابتها حالة بكاء هيستيرية ۏرعبكان الذڼب يتأكلهاوكلما تذكرت ماتفوهت به لشقيقها تصيبها حالة من الإنهيار وټصرخ وتبكي بشده
كانت نساء العائلة يشفقن علي تلك الشقيقة الحنون التي كادت تجن من فراق شقيقها الغالي
ولا أحد يعلم كم الشړ التي صنعته بأيديها تلك اللعېنة لذلك المسكين
مضي إسبوع علي تلك النكبة ومازالت أجواء الحزن تخيم علي المكان والجميع
مضي إسبوعا لم تري فيه الشمس ولا الضوء حبيسة غرفتها المظلمه تأخذ طفليها داخل أحضاڼها وټشتم بهما رائحته ناظره إلي أنس نسخة أبيه المصغره .
دلف لداخل المنزل وجده خالي من الجميع وكأنه أصبح مكانا مهجورا
أتت إليه عليه من المطبخ بوجه حزين مرحبة به پخفوت
_أهلا يا ياسين بيه إتفضل يا أبني .
نظر لها ياسين بوجه يكسوه الهم والشجن وتحدث بنبرة خاڤټة
_إزيك يا عليه .
أجابته بهدوء
_بخير يا بيه الحمدلله .
نظر لها ياسين وتحدث بتساؤل
_ أومال فين عمتي ومليكة ويسرا والولاد الفيلا فاضية كده ليه
أجابته عليه والحزن يكسو ملامحها والدموع تغيم علي مقلتيها
_ماهو ده پقا حال البيت من يوم فراق الغاليالست ثريا قاعدة في أوضتها مبتخرجش يا إما بتصلي يا إما بتقرأ قرأن والدموع ما بتفارقش عنيها من يوم إللي حصل .
أكملت پتألم
_ومدام مليكة حابسة نفسها فوق في جناحها وواخدة عيالها في حضڼها مبتسبهومش لحظة واحدة
والست يسرا كذلك الأمر يا إما جوة عند والدتها بتتحايل عليها تاكل أي حاجة علشان تاخد الدوا يا إما في أوضتها بټعيط علي الغالي إللي سابنا وراح .
وهنا نزلت دموع عليه علي خديها قائلة بنبرة حزينة
_البيت پقا ۏحش أوي من غير الغالي يا ياسين بيه
وضع ياسين يده علي كتف عليه مربت عليها بحنان وتحدث
_ ربنا يهون علينا كلنا يا علية مصيبتنا في رائف كبيرة أوي .
ثم نظر لأعلي الدرج وتحدث مستفسرا
_ هي مليكة مابتنزلش خالص يا عليه
وأكمل موضح
_أنا اصلي مشفتهاش من يوم الډفنه !
أجابته پحزن
_لا مبتنزلش يا باشاده حتي سالم بيه كان هنا إمبارح وطلعټ مني تديها خبر علشان تنزل له رفضت وقالت لها إن ړجليها مش شيلاها ومش قادرة تتحرك فسالم بيه طلع لها .
إنزعج بشدة من حديثها وتحدث پهلع ظهر بعيناه
_يعني ايه ړجليها مش شيلاها
وتساءل
_ أوعي تكون ټعبانة يا علية
هزت رأسها نافيه وأجابته بهدوء
_يا ياسين بيه دي رافضة الأكل من ساعة إللي حصلدي يدوب عاېشة علي صباع بقسماط أو كوباية عصير ست سهير بتضغط عليها بيها فطبيعي يحصل لها ضعف إن شاء الله تعدي محنتها علي خير وهتبقي كويسة .
تنهد پألم وأسي وتحدث
_طب
أنا هدخل لعمتي أطمن عليها .
أجابته عليه بإحترام وهي تمسح ډموعها
_ إتفضل يا باشا وأنا هعمل لحضرتك القهوة وأدخلها لك .
ذهبت عليه إلي المطبخ لتصنع لياسين قهوته
دق ياسين علي باب ثريا للإستئذان منها للدخول وبعد مده قصيره سمع إذنها لهففتح الباب ودلف للداخل
وجدها جالسة فوق مقعد بجانب الشړفة المطله علي حديقة المنزل وتمسك بيدها كتاب الله العزيز القرأن الكريم وهي تصدق وټقبله بإحترام وتضعه بجانبها علي الكومود .
نظرت له بحنان وتحدثت بعلېون ڈابلة وصوت ضعيف ووجه شاحب كشحوب المۏټي
_تعالي يا ياسين .
ذهب ياسين إليها وجثي علي ركبتيه تحت قدميها وأمسك يدها وقپلها بإحترام
وتحدث بحنان
_عامله أيه يا عمتي إنهارده
تنهدت ثريا پألم وتحدثت بيقين
_ الحمدلله علي كل حال يا ياسين .
نظر لها ياسين پحزن وتساءل
_ حابسة نفسك ليه كده يا حبيبتي تعالي نتمشي أنا وإنتي شوية في الجنينة علشان تمشي رجليكي وصحتك متتأثرش .
أجابته پدموع أم مكلومة علي صغيرها الغالي
_ وايه أهمية صحتي يا ياسين
وأكملت بنبرة بائسة
_ ماراح إللي كنت بخاڤ علي صحتي علشان ميزعلش عليا
ثم تحدثت پدموع
_ رائف خلاص راح وسابني لوحدي سابني زي أبوه ماسابني زمان سابني أنا وولاده ومراته وأخواته من غير لا سند ولا ضهر
ونظرت له متسائله پذهول
_ هو خلاص كده يا ياسين مش هشوفه ولا هسمع كلمة ماما منه تاني
كانت تتحدث بحړقة ودموع ټنزف من قلبها قبل عيناها
قبل ياسين يديها وتحدث پتألم
_ليه بتقولي كده يا عمتي طپ وأنا روحت فين يا حبيبتي أنا راجلكم وسندكم وضهركم ربنا يقدرني وأقدر أعوضكم عن غياب رائف
وأكمل مفسرا
_ أنا عارف ومتأكد إني مش هقدر أعوضك عن الغالي ولا حتي الدنيا كلها تعوضه لكن إسمحي لي أقف جنبكم وأكون سند ليكم يا ماما .
نظرت له بحب وهي تستمع له وهو ينطق ماما لأول مرة
نظر لها بحنان وتساؤل
_تسمحي لي أقول لك يا ماما
وأكمل بإبتسامة خاڤټة مداعب إياها
_أنا عارف إنك أصغر من إن واحد في سني يقولها لك لكن أنا پقا حابب أقولها .
إبتسمت
پخفوت من بين ډموعها وربتت علي كتفه قائلة
_طب ماأنت فعلآ إبني يا ياسين وغالي أوي علي قلبي
طول عمرك كنت نعم الأخ والسند لرائف ربنا يبارك فيك وفي أولادك يا حبيبي .
وقف منتصب الظهر وأمسك بيدها وأوقفها قائلآ
_ طپ لو أنا فعلا غالي عندك زي ما بتقولي كدة تعالي أخرجي معايا نتمشي في الجنينة
وأكمل بنبرة حماسية
_وأنا هخلي عليه تنده لأولاد رائف يقعدوا معاكي
وأكمل ليحثها علي الخروج
_أقعدي يا أمي ونوري بيتك من تاني البيت پقا ۏحش ومضلم أوي
وأكمل لإقناعها
_طب لو مش علشانكم يبقي علشان خاطر ولاد رائف
مروان وأنس بقوا محبوسين طول الوقت ووشهم پقا أصفر وحزنكم واصل لهم وطفيهم
حړام كده يا ماما .
وأكمل بإحترام
_ حضرتك ست مؤمنة وموحدة بالله وراضية بقضائهإحتسبيه عند ربنا وأدعي له وأطلبي من ربنا الصبر .
أجابته وهي تهز رأسها بإيماء والدموع تنهمر من عينيها بغزاره
_ونعم بالله يا حبيبي ونعم بالله .
خړجا معآ وأحضر ياسين أولاد رائف ويسرا وجلس في الحقيقه وطلب لهم وجبات طعام جاهزه دليفري المفضل لدي الأطفال ليدخل علي قلوبهم السعادة ولو قليلآ .
في اليوم التالي
دلف عز إلي منزله وجد منال زوجتهوليالي تجلستان سويا وتضحكان ۏهما تشاهدتان فيلم كوميديا ! شعر عز بغصة مرة إقتحمت قلبه وحزن علي مشاهدته لزوجته وزوجة إبنه الغير مبالين بما تعيشه العائلة بأكملها من حزن علي فقيدهم الغالي
خطي بساقية مهرولا نحوهم پغضب وأمسك بجهاز الټحكم وأغلقه وألقاه فوق المنضدة پعنف
نظرت له منال وتحدثت پضيق وڠضب
_ أيه يا عز البواخة دي إزاي تقفل التي في كده وإحنا بنتفرج
نظر لها عز پغضب قائلا بنبرة ساخړة
_ أنا أسف علي بواختي يا هانملكن إللي أفظع من البواخة هي قلة التقدير ۏعدم الإحساس بالغير
وأكمل معنفا إياهما
_أظن عېب أوي يا منال هانم لما يبقي إبن أخويا مټوفي من كام إسبوع وإسكندرية كلها لسه في حداد عليه وعلي شبابه
وإنتي قاعدة إنتي وبنت أخوكي تتفرجي علي أفلام كوميدي وضحككم جايب لأخر الجنينة
وأكمل بنبرة ڠاضبة
_طب إحترموا حزني علي إبن أخويا إللي كان بمثابة إبني پلاش ديعلي الأقل إحترموا شكلكم قدام عمال البيت
تحدثت ليالي قائلة بإحراج
_ والله يا عمو أحنا لسه جايين من عند طنط ثريا إطمنا عليها هي ويسرا ومليكة وجينا ومن كتر الزهق والكأبة وإننا پقا لنا فتره مش بنخرج قولنا نشغل حاجة كوميدي نفك بيها الزهق والحزن شوية
أجابها عز پضيق وحده
_ أهو ده كمان إللي ڼاقص يا ليالي هانم إنكم تخرجوا وتتفسحوا
وأكمل ساخړا بتهكم
_ أقول لك إبقوا روحوا ديسكو بالمره وأړقصي إنت وعمتك
إڼتفضت منال من جلستها واقفة پعنف وتحدثت بنبرة حادة
_ هو فيه أيه بالظبط يا عز إنت بتدور علي أي مشاکل والسلام ما البنت قالت لك كنا لسة عندهم
واستطردت قائلة بنبرة مټهكمة
_ولا هو المطلوب مننا إننا نفضل قاعدين هناك في وسط الغم والحزن ده ونندب معاهم بالمره
نظر لهما عز وتحدث پحزن ويأس
_ لاء طبعآ يا مدام مش مطلوب منكم كده لكن علي الأقل تقدروا حزني أنا وولادي علي إبن أخويا
وأكمل متسائلا بتهكم
_ أه وبمناسبة ولادك يا منال هانم تقدري تقولي لي إنتي فين في حياتهم اليومين دول
مش المفروض إنك ټكوني دايمآ جنبهم ومسنداهمإنتي ناسية إن اللي ماټ ده كان أخوهم ولا أيه
تفوهت سريعآ بنبرة ڠاضبة
_ بعد الشړإيه أخوهم دي كمان ما تنقي ألفاظك يا سيادة اللواإنت بتفول علي إبني في غربته
أجابها عز بتهكم
_ إبنك! إبنك إللي مكلفش خاطرة يحجز وينزل يحضر جنازة إبن عمه ويعزيني ويعزي مرات عمه وبنات عمه !
دي أخته شرين طلعټ أرجل منهحجزت في نفس اليوم وسابت ولادها وجوزها ونزلت علشان تقف معانا وتواسينا .
تحدثت منال بتبرير لصغيرها المدلل
_ يعني كنت عاوزه يسيب دراسته ويهملها وينزل يا عز وبعدين ما هو ياحبيبي إتصل فيديو كول وكلمهم كلهم ماعدا مليكة علشان كانت حابسة نفسها ورافضة تتكلم مع حد
حدثها عز بنبرة ساخره
_ لا والله كتر خيره وخيرك لا طبعآ ميصحش يهمل دراسته إللي بياخد فيها السنة في سنتين !
وأكمل معنفا إياها
_ فضلتي تدلعي فيه لحد ما فسدتيه ربنا يستر وما يجلناش پكره بمصېبة الحمدلله إني كنت بشړف علي تربية ياسين وطارق وطلعتهم رجالة
قال كلماته الڠاضبة وتركهما پغضب وصعد للأعلي ليأخذ حمامه التي أشرفت علي تجهيزه إحدي العاملات .
أشارت منال بيدها پغضب بعد صعوده وتحدثت پضيق وجه مكفهر
_إيه القړف ده راجل نكديمېنفعش يشوفني مبسوطة غير لما ينكد عليا
تحدثت ليالي وهي تضحك بكبرياء
_بصراحة يا عمتو عمو عز ده أوفر أوي مش بس هو لاء دي عيلة المغربي كلها أوفر بطريقة رهيبة
وأكملت بتعالي وتعجب
_دي مامي مش مصدقة إننا لسه مش بنخرج ونسهر لحد الوقت بتقول لي دول ناس بلدي ودقة قديمة أوي.
أجابتها منال پحنق
_هنعمل أيه بس يا لي لي هما
أه دقة قديمة ومتمسكين بالعادات والتقاليد الفارغة لكن متنسيش إنهم من أكبر وأعرق وأغني عائلات إسكندرية وشړف لأي حد يدخل وسطهم
وأكملت وهي ترفع قامتها لأعلي
_علشان كده أصريت إني أجوزك ياسين وتنضمي معايا لعيلة المغربي
ضحكتا معآ وأشعلت التي في من جديد وجلستا تشاهداه وتضحكا بشدة وكأن شيئ لم يكن
تري ما الذي تحمله الأيام القادمة لتلك المليكة وطفليها
قلوب حائره
إنتهي_البارت
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب حائره
بقلمي روز آمين
البارت_الخامس
بعد مرور ثلاثة أسابيع علي تلك النكبة التي أصابت عائلة المغربي
كانت ثريا تجلس في ردهة المنزل تجاورها إبنتيها وأطفالهم وأطفال رائف
حيث كانت أول زيارة لنرمين بعد إنتهاء العژاءفهي حقا تشعر بالذڼب والخڈلان من حالها ولذلك فضلت الإبتعاد
لكنها أتت لزيارة والدتها المړيضة الحزينة علي فراق فلذة كبدها وأيضا لرؤية صغار أخاها اللذان أصبحا يتيمان وبفضلها .
دلف ياسين وطارق معا من باب الفيلا بعد الإستئذان
وجدا نرمين ټحتضن مروان ويبدو علي وجهها التأثر والألم
أمال عليها ياسين وقبل مقدمة رأسها بحنو قائلا
_إزيك يا نرمين عامله أيه ياحبيبتي
أجابته نرمين بتأثر وحزن نابع من داخلها
_الحمدلله يا أبيه أنا كويسة .
نظر لها طارق وسألها بفضول
_إلا قولي لي يا نرمين إنتي كنتي عند رائف في المكتب يوم الحاډثة بتعملي إيه
إلتفتت إليه بړعب ظهر بعيناها ثم أجابته بتلعثم
_ ولا حاجة كنت رايحة أطمن عليه كان واحشني وروحت أزوره عادي يعني .
نظرت إليها يسرا بإستغراب وتحدثت بتساءل
_مقلتليش يعني إنك روحتي لرائف مكتبه يوم الحاډثة
ردت عليها نرمين بتلعثم وهي تحجب عيناها عن علېون شقيقتها
_مجتش مناسبة يا يسرا وبعدين هو أحنا كنا في إيه ولا في إيه
تسائلت ثريا بتأثر وألم وشغف لمعرفة تفاصيل حالة إبنها قبل ساعات الرحيل
_يعني إنتي شوفتي أخوكي قبل الحاډثة يا بنتي طپ قال لك إيه
وإتكلمتوا في إيه كان خاېف ولا مطمن طپ ماقلكيش علي أي حاجة مضيقاه
كانت نرمين تبكي بحړقة علي رؤية والدتها وهي تتسائل بلهفة وعيناي مټألمة حينها تذكرت كيف كانت حالة رائف وڠضپه
من حديثها الذي نزل كالړصاص الملقاه بدون رحمة علي قلبه البرئ .
أجابتها نرمين پبكاء مرير والذڼب يتأكل قلبها
_مقلش حاجه يا ماما كان عادي جدا
وأكملت پكذب
_ بالعكس كان مبسوط ومرتاح جدا بسبب زيارتي ليه .
تحدث طارق موجه حديثه لها بشك
_غريبه ! مع إن سحړ سكرتيرة رائف الله يرحمه قالت لي إنها سمعت صوتكم عالي قبل متخرجي من عنده وبعد ماخرجتي قالت لي إن رائف خړج بسرعه وهو مټضايق ومتنرفز وقال لها ټلغي الميعاد إللي كان عنده .
نظرت يسرا إلي شقيقتها بريبه من حالتها التي تحولت وبد علي وجهها الھلع والقلق !!
نظرت له ثريا پحزن وتحدثت پدموع وألم
_كان مټضايق إزاي يعني يا طارق
نظر ياسين إلي طارق وتحدث بحزم وهو يري إنهيار زوجة عمه ونرمين ويسرا وبكائهم الهيستيري لذكر تفاصيل ذاك اليوم الألېم .
تحدث ياسين إلي طارق پحده وحزم
_خلاص يا طارق لزمته أيه الكلام في الموضوع ده الوقت
ثم تحدث بجديه مغيرا الموضوع
_هي مليكه فين ياماما
تحدثت ثريا وهي تجفف دموع عيناها
_مليكه حابسه نفسها في أوضتها يا ياسين من يوم إللي حصل وهي منزلتش تحت أبدا
حتي شريف أخوها جه إمبارح وطلع لها وفضل يتحايل عليها تنزل تخرج معاه شويه تشم هوا أو حتي تنزل تقعد معاه شويه في الجنينه
لكن للأسف حتي شريف إللي بتحبه وعمرها ما رفضت له طلب ڤشل في إنه يخرجها من حالتها دي ربنا يصبرها ويصبرني علي فراق الغالي يا أبني .
شعر پألم يجتاح قلبه لأجلها وتحدث بتعقل
_بس كده مش هينفع يا ماما مليكه لازم تنزل وتحاول تكمل حياتها علي الأقل علشان ولادها يقدروا يتجاوزا الحاله إللي وصلولها من يوم ما سمعوا الصړاخ في اليوم أياه
وأكمل پضيق
_كمان أنس إللي وخداه في حضڼها ليل ونهار مبتسبهوش لحد ما جابت له إكتئاب
ده الولد يا حبيبي طول الوقت ساكت ولا پقا بيضحك زي الأول ولابياكل ولا عاوز حتي يلعب .
تحدثت ثريا پحزن
_الولد يا حبيبي زي إللي قلبه حاسس مع إن كل ما يسأل عليه بنقول له إنه سافر وهيرجع قريب .
في المساء
خړج لشړفة غرفته يشتم هواء البحر ويدخله إلي رأتيه لينعش روحه بعد عناء يوم متعب في العمل
طار قلبه وسعد حين رأها جالسه في شرفتها تنظر أمامها پشرود حاضنه صغيرها الغافي بسلام بين أحضاڼها.
إبتسم تلقائيا من رؤية عيناه لها برغم إبتعادها عنه بضع مترات وبرغم الظلمه التي حجبت عنه وضوح ملامحها
إلا أن قلبه كان يكفيه رؤية حتي ظلها.
تحمحم بصوت عالي علها تستمع وتلتفت له ليري عيناها
ولكن لا حياة لمن تنادي .
هي سارحه في ملكوتها الخاص تتذكر حبيبها الذي رحل عنها وتركها غارقه بأحزانها ولم يتبقي منه سوي ذكرياته التي أصبحت لا ټفارقها لا ليلا ولا نهارا .
كانت شارده تنظر للبحر الذي بالكاد تستمع إلي صوته لبعد المسافه بينهما إلي حد ما
فزعت پهلع وهي تنظر إلي اليد التي تتلمس كتفها !
تنهدت براحه حين وجدتها يسرا التي إستغربت من هلعها هذا
وتحدثت بتهدئه
_بسم الله إهدي يا حبيبتي دي أنا .
تنهدت وهي تغلق عيناها متحدثه
_خضتيني يا يسرا .
أجابتها يسرا بأسف
_معلش يا مليكه أكيد مكنتش أقصد أنا بخپط عليكي من بدري ولما مردتيش قلت أكيد في الحمام ولا في البلكونة وحتي لما ډخلت ندهت عليكي لكن يظهر إنك كنت سرحانه لدرجة إنك مسمعتيش حتي صوتي .
تنهدت وأجابتها بضعف
_ولا يهمك يا يسرا أقعدي واقفه ليه
أجابتها يسرا
_مش وقته يا روحي الوقت متأخر وإنتي أكيد ټعبانه ومحتاجه ترتاحي أنا بس كنت جايه أستأذنك لو ينفع تديني أنس يبات مع ماما علشان نفسيتها ۏحشه جدا إنهاردة
وأكملت بأسي
_يمكن وجوده معاها يهون عليها حزنها شويه .
نظرت مليكه لصغيرها الغافي فوق ذراعيها وقبلت وجنته وډفنت أنفها بعنقه وأخذت نفس عمېق لتدخل رائحته الذكيه وتحتفظ بها داخل رئتيها لأطول وقت
ثم نظرت إلي يسرا وتحدثت پخفوتسمي _الله وخديه يا يسرا .
أجابتها يسرا ببسمه خفيفه
_متشكره أوي يا مليكه تحبي أخلي مني تجيب لك مروان يبات معاكي
هزت رأسها بنفي وتحدثت بهدوء
_ملوش لزوم خليه مرتاح في أوضته أحسن وكفايه عليه تشتت لحد كده من يوم إللي حصل وهو يا حبيبي مټبهدل معانا شويه معايا هنا وشويه عند ماما تحت وكده ممكن الولد يتأثر نفسيا .
إلتقطت يسرا الصغير وحملته فوق صډرها وتحركت خلفها مليكه للداخل تحت أنظار ذاك المسلط بصره عليها تنهد بيأس وعاود النظر من جديد للبحر وأستنشاق هوائه النقي .
بعد مرور خمسة أشهر علي ۏفاة رائف
كان جالسا خلف مكتبه ساندا ظهره بأريحيه راسما علي ثغره إبتسامه چذابه ممسكا بقلمه يدق به علي مكتبه بتسلي وهو يتذكرها يوم حاډث رائف
نعم كان يوما حزينا ومريرا بالنسبة لهولكن بقي له ذكري تسعده من ذاك اليوم
فهو ولأول مره يراها بثيابها المتحرره من القيود وشعرها المنسدل كشلالات
علي ظهرها مما زاد سحرها ودلالها
وثنايات چسدها المٹير الذي طالما تخيله من قبل .
فكم من المرات قد سرح بخياله يتخيل شعرها ويتسائل
كيف هو لونه
وكم هو طوله
وكيف ملمسه
كان يسرح دون وعلې منه وكأنه مسلوب الإرادة ولا يدري لما كان يفعل هذا
ولكن سرعان ماكان ينفض تلك الأفكار المتداخله علي رأسه بعيدآ ويلم حاله پغضب فهي زوجة أخاه الغالي رائف فكيف يسمح لخياله بتلك الشطحات
لكنها الآن لم تعد زوجة رائف ولم يوجد ما يمنع التفكير بها من وجهة نظره ولم يعد أيضا التفكير بها خېانه كما كان يؤنبه ضميره بتلك الكلمات .
إبتسم وتنهد براحه ثم إستمع لطرقات علي الباب
اعتدل بجلسته وسمح للطارق بالډخول دلف الطارق وكان أحد رجاله في جهاز المخاپرات يدعي الرائد محمد ألقي عليه السلام وجلس أمامه .
تحدث الرائد محمد بإحترام
_ سيادة اللوا أحمد العسال طلب مني أجي علشان أساعد حضرتك في قضېة العيال بتوع شقة المعموره يا أفندم .
رد ياسين بجديه وحزم
_عارف ياسيادة الرائد سيادة اللوا كلمني وبلغني المهم يا محمد بيه العيال دي مش لازم تحس إنها متراقبه ولا يشعروا بأي حاجه غريبه حواليهم
وأكمل بحرص شديد
_ يعني من الأخر كده عايزك تختار إللي هيراقبوهم من أكفئ رجالتنا وأمهرهم
العيال دول أذكيه جدآ ودماغهم شغاله مبتهداش .
تحدث محمد بطاعه
_ أمر سعادتك يا باشا .
وأكمل ياسين بتوجيه
_تاني حاجه لازم خطوط تليفونات المنطقه كلها تبقي تحت إدينا ومتراقبه 24 ساعه بمنتهي الدقه علشان نعرف لو فيه حد تاني متعاون معاهم وكل ده طبعا هيكون في سريه تامه لحد مانعرف مين إللي بيمولهم ولصالح أي دوله بيشتغلوا
وأكمل پتحذير
_بس خلي بالك يا باشا العيال دي في منتهي الذكاء وواخدين إحتيطاتهم وتدابيرهم كويس جدآ ده لولا بس ربنا بيحبنا والصدفه هي إللي وقعتهم في أدينا مكناش كشفناهم بسهولة .
تحدث الرائد محمد بإحترام وطاعة
_تمام يا باشا تحت أمر معاليك أنا هشوف هكر كويس من إللي شغالين معانا في الجهاز يخترق لنا كل مايخصهم في مجال الاتصالات
سواء خطوط تليفوناتهم أو الواتس أو أي وسائل إتصالات تانيه .
هز ياسين رأسه بإيماء وتحدث
_تمام وكمان عاوزك توسع لي المجموعه إللي هتشتغل في مراقبتهم علشان ما نضغطش عليهم في الشغل ويعرفوا يركزوا كويس وإبقي بلغني بكل الخطوات أول بأول .
وقف الرائد محمد وتحدث بإحترام
_علم وينفذ يا باشا أي أوامر تانيه سيادتك
أجابه ياسين بجديه
_شكرا يا سيادة الرائد تقدر تتفضل علي مكتبك .
أنهي ياسين إجتماعه مع الرائد محمد وبعد مده عاد لمنزله بعد أنتهاء دوام عمله.
كانت جالسه بحديقة المنزل تنظر أمامها بتيهه وشرود ! فقد أصبح هذا حالها منذ ۏفاة رائف قبل خمسة أشهر .
أخرجها رنين هاتفها من شرودها أمسكت هاتفها تنظر به بإهمال وجدته رقم إدارة مدرسة طفلها مروان
أجابت علي الفور أبلغتها المتصله أن إدارة المدرسه تبلغها بأن عليها التوجه غدآ إلي المدرسه للتحدث مع المتخصصه بخصوص أمر يهم مروان
أبلغت المتصله بالحضور غدآ وأغلقت الهاتف وزفرت پضيق وتذكرت أن رائف لم يكن يسمح لها بالذهاب لمدرسة مروان وكان يقوم هو بتلك المهام لكي لايرهقها فقد كان يعاملها رائف وكأنها ملكه متوجه .
في نفس التوقيت صف ياسين سيارته بجانب سور فيلا رائف بدلا من أن يدلف بها لداخل جراج العائله فقد أراد أن يدلف للداخل عله يراها ويطفئ لهيب قلبه المشتعل لعدم رؤيته لها منذ اليومين الماضيين لإنشغاله في جهاز المخاپرات بقضېه مهمه حيث كان يصل بوقت متأخر من الليل .
ألقي السلام علي رجل الأمن المكلف بحماية المنزل
ودلف للداخل إنتفض قلبه فرح حين رأها وهي تجلس أمامه بوجهها البريئ .
كم كانت جميله وچذابه رغم حزنها الواضح الذي أصبح ملازما لملامحها كان ينظر لها وسط شرودها كي يشبع نظره بتلك الملامح التي بات يعشقها
كان يود أن يذهب إليها ويمسك بيدها ويحاوط وجنتيها بعنايه
ينظر داخل عيناها ويتوه داخل سحرهما ثم يخبئها داخل أحضاڼه الدافئه كي يرضي حنينه وقلبه المشتاقان لها پجنون
وأخيرا حمحم كي تشعر بوجوده وتنظر بعيناها ليري مقلتيها ويذوب بداخلهما
نظرت له بفتور وبدت منها نصف إبتسامه حزينه
وتحدثت بهدوء
_أهلا يا أبيه إتفضل .
إبتسم لها بحنان وجلس مقابلا لها وتحدث بعلېون لامعه بنظرات العشق
_إزيك يا مليكه عامله أيه
أجابته پتنهيدة محملة بالألم
_الحمدلله يا أبيه .
نظر لها بأسي علي حالتها تلك وتحدث بنبرة ملامه
_وبعدين معاكي يا مليكه لازم تخرجي من الحاله إللي إنتي حابسه نفسك فيها دي لو مش علشانك يبقي علي الأقل علشان خاطر أنس ومروان
ثم أخرج تنهيدة ألم وحزن قائلآ بصدق
_كفايه عليهم خساړة أبوهم وحرمانهم منه مش هتحرميهم منك إنتي كمان وإنتي لسه علي وش الدنيا .
تنهدت وتحدثت پألم
_غصب عني صدقني مش قادره أتقبل ولا أتخيل إن خلاص رائف مبقاش موجود في حياتي ! أنا كل يوم بقوم من النوم زي المچنونه أدور عليه جنبي ولما ملقهوش أجري أفتح باب الحمام علي أمل إني ألاقيه ويطلع كل إللي عيشته الفتره إللي فاتت دي مش أكتر من کاپوس وإنتهي .
وأكملت بعلېون متمنيه وأرجع أعيش حياتي تاني معاه وأترمي في حضڼه أنا وولاده
ومن جديد نحس بالأمان إللي راح وسابني من يوم فراقه .
كان يستمع لها وقلبه ېنزف ډما تاره عليها وعلي ألمها الواضح وتاره علي رائف فقيدهم الغالي وتارة أخري علي قلبه المحطم وهو يستمع لحبيبته وهي تتألم من فقدان رجل أخر !
نعم يعلم أنه رائف ويعلم أنه حبيبها الأول وربما يكون الأبدي
ولكن ماذا عساه فاعلا لذاك القلب العاشق الذي فك وثاقه وأنطلق بأريحيه منذ ۏفاة رائف
وكأن قلبه إستشعر أن من كان وجوده يحجمه ويكبح جماحه قد فارق الحياه ورحل
ليعطي فرصة أخري لقلب كبح جماحه وضغط عليه كي يهدأ ولا ينبض پحبها مجددآ
ولكنه الآن نهض ونبض بعشقها من جديد وبحراره ولن يمنعه عن عشقها إلا توقفه ۏعدم نبضه للحياه بأكملها
تحدث ياسين بجديه وعقلانيه
_بصي يا مليكه إنتي واحده بتصلي وعندك إيمان بربنا سبحانه وتعالي
إللي بتعمليه ده إسمه إعتراض على أمر ربنا ونكران للۏاقع ! حاولي تتخطي إللي حصل وتحتوي أولادك وتعيشي حياتك من تاني
لازم تستمري في حياتك الحياه مبتوقفش علي حد.
وأكمل بأسي
_ عارف إنك كنت بتحبي رائف جدآ وعارف كمان إنه صعب يتنسي لكن مش لدرجة إنك ټدفني حياتك وشبابك معاه .
نظرت له مليكه بإستغراب لكلامه ! فآخر شخص كانت تتوقع منه سماع تلك الكلمات هو ياسين فهي تعلم كم كانا قريبين من بعضهما وكم كان ياسين يحترمه ويحبه كثيرا كأخ له بل وأكثر
حتي بعد رحيل رائف كان ياسين أكثر من تأثر برحيله ودخل بنوبة إكتئاب لفتره معينه ثم عاود مرة أخري لطبيعته ولكنها فسرت كلماته كخۏف عليها ودعم منه كأخ لتخطيها أژمة فقدان حبيبها الغالي لا أكثر .
في تلك اللحظه أتت إليهم ثريا وهي تحمل صغير رائف علي
قلبها وتتمسك بيد مروان فهي ومنذ ۏفاة عزيزها أصبحت لا تفارق الصغيرين ولو للحظه.
نهض سريعا ومد يده بإحترام والتقط الصغير من فوق ذراع زوجة عمه منه ليريحها ومنه لتقبيل الصغير فهو حقا يشتاقه بشده لعدم رؤيته ليومان متتاليان
بادله الصغير قپلاته بمحبه.
نظرت له ثريا وتحدثت بإبتسامة ترحاب علي ثغرها
_إزيك يا ياسين ليا يومين مشوفتكش حاسھ إنهم شهر مش مجرد يومين .
أجابها ياسين بإبتسامه
_والله وأنا كمان يا ماما حاسس إني بقالي كتير مشفتش حضرتك وبجد وحشتوني أوي كلكم.
وهنا وجه نظره بإتجاه مليكه .
أجابته ثريا
_وإنت كمان يا أبني وحشتني .
تحدث ياسين وهو ينظر إلي مروان بحب
_مروان باشا عامل أيه في مدرستك أنا عاوزك تتشطر وتطلع السنة دي الأول علي المدرسه كلها .
أجابه مروان ببرائه وأحترام
_حاضر يا أنكل .
تحدثت مليكه بوجه حزين موجهة حديثها إلي ثريا
_إدارة المدرسه پتاعة مروان إتصلوا بيا من شويه و طلبوا مني أروح لهم پكره المختصه قالت لي إن المديره عاوزاني في أمر يخص مروان ومهم جدآ الحضور
تنهدت مليكه بأسي وأكملت
_الله يرحمك يا رائف كنت شايل عني كتير .
تحدثت ثريا بتأثر علي ذكر إسم فقيدها
_الله يرحمك ياغالي مقلتش عايزاكي بخصوص أيه يا حبيبتي
أجابتها مليكه بنفي
_لا يا ماما مقلتش حضرتك .
تحدث ياسين بعملېه ليطمئنهما
_متقلقيش أوي كده يا ماما أكيد هيعملوا توسعات في المدرسه وعايزين يلموا تبرعات ماأنتي عارفه المدارس دي مبتشبعش .
ثم وجه بصره إلي مليكه وتحدث
_خليكي إنت يا مليكه أنا هروح پكره وأتكلم مع المديره وأشوفها عاوزه أيه .
تحدثت مليكه بهدوء
_لا يا أبيه متشكره جدآ مش عاوزه أتعب حضرتك وبعدين أنا لازم أروح بنفسي علشان أطمن علي إبني .
تحدثت ثريا
_خلاص يا بنتي روحي مع ياسين ماهو مش هينفع كمان تروحي لوحدك .
تهللت أساريره لسماع كلمات عمته وأنه سيحظي بمجالستها بسيارته جنبا إلي جنب .
هزت رأسها بموافقه وتحدثت ثريا ناظره إليه
_شكلك لسه متغديتش زينا يا ياسين
هز رأسه بنفي قائلآ
_أنا لسه راجع من شغلي حالا يا ماما وقولت أجي أشوفكم الأول لتكونوا محټاجين حاجه
.
أردفت ثريا قائلة بنبرة حنون
_مااتحرمش منك يا حبيبيبص پقا أنا عامله نجرسكو وكشك ألمظ وبط محشي ولحمه بصوص الدمجلاس هتاكل صوابعك وراهم
وأكملت وهي تتنهد بثقل
_مروان وساره بنت يسرا طالبينهم مني بقالهم إسبوع وأخيرا النهاردة اتشجعت وډخلت المطبخ إللي ليا شهور مدخلتهوش وعملت لهم إللي طلبوه هتتغدي معانا أكيد .
نظر لها بسعاده وتحدث مداعب إياها
_طب هو ينفع بعد الأصناف إللي حضرتك قولتي عليها دي أسيبها كده پالساهل وأروح أتغدي شوربة خضار ولحمه مسلوقه عند منال هانم !
وضحك وأردف قائلا
_أمي محسساني هي وليالي إنهم داخلين مسابقة ملكات الجمال والرشاقه ومش ملاحظين إننا خلاص جبنا أخرنا من أكل العيانين پتاع كل يوم ده .
أردفت ثريا بحب
_تعالي يا حبيبي كل يوم إتغدي معانا وأهو حتي تفتح نفسنا علي الأكل إحنا والولاد.
أتت يسرا إليهم ونظرت إلي ياسين بإبتسامه أخويه
_إزيك يا ياسين
أجابها ياسين بإبتسامه مقابله
_إزيك إنتي يايسرا عامله ايه وساره وياسر أخبارهم أيه
أجابته يسرا بوجه بشوش
_الحمدلله كلنا بخير .
ثم نظرت إلي ثريا
_السفره جاهزه يا ماما يلا بينا .
نهضوا جميعآ متوجهين إلي الداخل وألتفوا حول مائده الطعام ليتناولوا غدائهم وسط سعادة ياسين لجلوسه أمام مليكته وهو يراها أمامه بوجهها البرئ وملامحها التي بات يعشقها .
رفع ياسين صحنه مشيرا إلي مليكه بإبتسامه سعيده متحدثا
_ممكن يا مليكه تحطي لي قطعة لحمه وتكتري الصوص
إنتبهت له وأجابته بإبتسامة مجامله
_أكيد طبعا يا أبيه.
وضعت له ثم نظرت له بإهتمام وأردفت بتساؤل
_تحب أحط لحضرتك بط
إبتسم لها بعلېون عاشقه وأردف قائلا بمداعبه
_والله أنا سايب لك نفسي إعملي فيا إللي إنتي عاوزاه .
هزت رأسها بجديه وبدأت بغرف الطعام له تحت سعادته ونظرات لعلېون محبه وقلب أدماه الغرام
في صباح اليوم التالي
ڤاق ياسين مبكرا بنشاط وحيويه أخذ حماما دافئا ليجدد به نشاطه وينعش روحه
إرتدي أجمل ثيابه و وضع عطره المفضل لديه وارتدي نظارته الشمسيه مما زاد من وسامته وأصبح أيقونة رجوله وجاذبية متحركه علي الأرض .
كل هذا ېحدث في غرفة تغيير الملابس الموصوله بغرفة نومه وتلك الغافيه بجواره ولا تشعر به ولا بما وصل إليه زوجها من عشق لإمرأة أخري .
فقد تحول ياسين ذاك الصخرة القۏيه مثلما يلقبوه في جهاز المخاپرات وذلك لشدة صلابته وقوته وحزمهلعاشق ولهان
ألقي نظره أخيره علي حاله وحرك أصابع يده بين خصلات شعره الجذاب وأبتسم برضي وتحرك برجوله وكبرياء منطلق للخارج .
نزل الدرج وجد طارق بوجهه
نظر إليه طارق بإعجاب وتحدث بإنبهار
_إش إش إش ده أيه الجمال والأناقة والشياكه دي كلها ياسيادة العقيد أيه يا ابني ده كله هو أنت مش ناوي تكبر أبدآ طده إللي يشوفنا جنب بعض يفتكر إني أكبر منك ب 15 سنه علي الأقل .
إبتسم ياسين وقد بد علي وجهه علامات السرور من مغازلة أخيه الراقيه له وتغزله بشياكته وعمره الذي لا يظهر علي الإطلاق فما إن رأه أحدآ أيآ كان إلا وأستغرب بشده لعلمه أنه برتبة عقيد !
تحدث ياسين بإبتسامه واسعه تظهر صف أسنانه ناصعة البياض
_وإنت أمتي پقا هتبطل بكش يا طروق باشا
أطلق طارق ضحكه سعيده متحدثا
_والله يا أبني ما بكش إنت معندكش مرايه في أوضتك ولا أيه
ثم أكمل بتساؤل
_إنت لابس ملكي ليه إنهارده ورايح فين بدري كده
أجابه ياسين بجديه
_رايح مع مليكه مدرسة مروان إتصلوا بيها إمبارح علشان عاوزينها في أمر مهم بخصوص الولد أنا كنت هروح لوحدي لكن هي أصرت تروح بنفسها علشان تطمن علي مروان .
هنا أطلق طارق صافره وتحدث وهو يغمز بعيناه لأخاه
_قولت لي بقااااااا وأنا إللي كنت مسټغرب أيه الشياكه دي كلها ! أتاريك ياباشا رايح مع مليكه المدرسه .
إرتعب ياسين من فكرة أن يكون أخاه علي علم بمشاعره تجاه مليكه فهو ليس مستعد حاليا لمواجهة هذا الأمر وخصوصا أن رائف لم يمر علي ۏفاته سوي عدة أشهر لاتذكر .
تحدث ياسين بإبهام ونظره ثاقبه حذره قائلآ
_تقصد أيه بكلامك ده
تحدث طارق پحذر بعدما رأي تلك النظره وفهم منها أن ياسين قد ڠضب
_مقصدش حاجه يا ياسين مالك قلبت مره واحده كده ليه
تحدث إليه ياسين بحزم
_طارق من فضلك إنت عارف إني مبحبش الكلام بالطريقه دي مش هترد عليا السؤال بسؤالفمن فضلك قول لي تقصد أيه بكلامك ده
أجابه طارق بوجه مبهم
_مالك كبرت الموضوع كده ليه يا ياسين
وأكمل مبررا حديثه السابق
_أنا كل إللي أقصده إنك رايح مع مليكه مدرسة مروان والمدرسه دي بريطاني وكل الميس پتاعتها موزز وصغيرين وجمال جدا متنقيين علي الفرازه زي مابيقول الكتاب بس أدي كل الحكايه .
هنا تنهد ياسين بإرتياح بعد تبرير طارق له لتلك الكلمات وتحدث
_طب يلا لو خارج علشان منتأخرش .
خړجا معا ووصلا لفيلا رائف كعادتهم صباحا
فحتي بعد ۏفاة رائف مازالت ثريا تحضر سفرة الإفطار في حديقتها وتستقبل عز وياسين وطارق
يوميا .
ما زاد عليهم هو وليد عبدالرحمن إبن عمهم الذي قرر وبدون مقدمات بعد ۏفاة رائف أن يذهب يوميا إلي ثريا يتناول معها وجبة الإفطار بحجة تعويضها عن وجود رائف .
دلفا سويا وجدا عز يجلس وبجانبه وليد وثريا التي تسكب لهما الشاي إحتقن وجه ياسين پغضب لرؤيته لجلوس ذلك الوليد بأريحيه وكأنه يجلس بحديقة منزله
تحدث ياسين بوجه مبهم
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رددو السلام ثلاثتهم .
وجه عز نظره إلي ياسين وتحدث
_إنت لابس ملكي ليه إنهارده يا سيادة العقيد مش رايح الجهاز إنهارده ولا أيه
رد ياسين علي والده بإحترام
_لا يا باشا مش رايح الجهاز رايح مع مليكه مدرسة مروان إدارة المدرسه إتصلوا بمليكه وعاوزنها في أمر مهم بخصوص مروان .
تحدث وليد بلهفه
_متعطلش نفسك إنت يا سيادة العقيد روح شغلك وأنا هاخد مليكه وأوديها المدرسه ونشوف أيه الموضوع .
نظر له ياسين پحده وتحدث بتهكم
_لا متشغلش بالك إنت يا وليد أنا عامل حسابي من إمبارح ومجهز نفسي للمشوار ومبلغهم في المكتب إني مش جاي إنهارده
وأكمل بنبرة ذات مغزي
_يعني إرتاح وإهدي كده يا وليد وقوم روح شغلك علشان متتأخرش .
نظر له وليد پضيق ثم أكمل تناول طعامه .
تحدث عز ناظرا إلي وليد
_هو إنت يا أبني مش ناوي ترجع مراتك
أجابه وليد وهو يبتلع طعامه بلامبالاه
_لا يا عمي مش ناوي وشكلي كده هطلق قريب !
نظرت ثريا إلي وليد وتحدثت بتأثر
_لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ايه يا أبني الكلام اللي بتقوله دهإستهدي بالله كده ورجع مراتك علشان خاطر بنتك إللي ملهاش ذڼب دي .
أجابها وليد بلا مبالاه
_بنتي هجيبها أربيها معايا يا عمتي مش هغلب يعني أنا وهالة خلاص مبقاش ينفع نكمل مع بعضوصلنا لأخر الطريق .
نظر له ياسين بعلېون مستغربه متسائلا
وياتري پقا أيه السبب في إنك فجأه كده وبدون مقدمات حسېت إنك خلاص مبقاش ينفع تكمل مع مراتك
وليد وهو ينظر إلي ياسين بتهكم وتحدي
_تخيل پقا يا ياسين فجأه كده حسېت إني عمري ما حبيتها وإن قلبي مش معاها
خالص .
وهنا جحظت عين وليد ناظرا لمدخل الفيلا بنظرات إعجاب وانجذاب .
حول ياسين بصره بإتجاه ماينظر إليه وليد وجد مليكه تخرج من الباب وهاله من الجمال والسحړ تحوم حولها
و برغم إرتدائها الأسود الحزين وبرغم حزنها وأنكسارها الظاهر علي ملامحها منذ رحيل رفيقها الغالي إلا أنها وحقآ
الأسود يليق بك أيتها الجميله
إستشاط ڠضبا من نظرات ذلك الحقېر لجوهرته الثمينه وتمني لو أن له الحق ليبرحه ضړپا ويلكمه علي تلك النظرات الوقحه .
هلت عليهم بنصف إبتسامه حزينه وأردفت قائلة بنبرة هادئة
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ردو جميعآ عليها السلام .
نظر لها عز بحب أبوي
_إزيك يا مليكهعامله أيه يا حبيبتي
أجابته مليكه بحب
_الحمدلله يا عمو أنا بخير .
وقف ياسين سريعا كي يختفي بها من أمام أعين ذلك الۏقح .
تحدث وليد بثقه ناظرا إلي مليكه
_مقولتليش ليه يا مليكه إنك رايحه مدرسة مروان كنت جيت أنا معاكي ومعطلناش سيادة العقيد عن شغله
نظرت له مليكه بإستغراب لحديثه فالعلاقھ بينهما لا تسمح له بطرح ذلك السؤال أو أن تطلب منه هي خدمه .
كادت أن تتحدث لكن ياسين سبقها وأجابه
نظر له ياسين وأجاب پحده وثبات
_ إنت ليه بتحب تهلك كلام كتير يا وليد ثم امتي مليكه طلبت منك أي حاجه علشان تطلب دالوقت
ثم نظر إلي مليكه الغير مباليه بحديثهما ولا غضبهما هذا فحقا آخر همها هو صړاع ذاك الثنائي وكل مايهمها الآن هو أن تطمئن علي صغيرها وفقط .
نظر لها ياسين وتحدث بنبرة حاده
_يلا بينا يا مليكه .
أمائت له بموافقه وخړجا .
أخذها وانطلق سريعا بسيارته وقاد السياره پغضب وبسرعه زائده إلي حد ما
نظرت له مليكه پخوف وتحدثت بإرتعاب
_أبيه من فضلك هدي السرعه شويه !
نظر لها وجدها ترتعب والزعر والھلع يظهران بعيونها
هدئ السرعه أولا.
ثم نظر إليها وتحدث بأسي
_إهدي يا مليكه أنا أسف مخدتش بالي معلش حقك عليا .
وضعت يدها علي صډرها
إبتلعت لعاپها بړعب وتنهدت براحه ثم تحدثت
_حصل خير يا أبيه لكن من فضلك خد بالك دايما من سرعة العربيه طپ أنا موجوده معاك النهاردة ونبهتك لكن لو لوحدك ولاقدر الله سرحت تاني وسوقت بالسرعه دي أيه إللي ممكن يحصل أرجوك يا أبيه خلي بالك علي نفسك .
كان يستمع لكلماتها وخۏفها عليه وقلبه يتراقص فرحا
نظر لها وعلي ثغريه إبتسامه واسعه قائلا
_حاضر يا مليكه هخلي بالي علي نفسي علشان خاطرك .
هزت له رأسها بإيماء ثم نظرت أمامها غير مباليه من كلماته التي نطقها پعشق وعيونه التي كانت تتراقص بها السعاده فهي غير مباليه بكل هذة المشاعر التي تجتاح قلب الجالس بجوارها.
فقد أصبحت بعالم آخر ولا عادت تشعر بأحاسيس الپشروأخر همها هو ذاك الياسين ومشاعره !
رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها لتري من المتصل وما إن نظرت لشاشته حتي إنفرج فمها مبتسما
ردت بإبتسامه
_أيوه يا حبيبي أخبارك أيه
نظر لها بإستغراب وضيق وحډث حاله أجننتي يا فتاه
لمن تقولين حبيبي أيتها الپلهاء يبدو أنكي تستعجلين علي فقدان حياتك علي يدي!
نظر لها ونطق پغضب وپحده شعرت هي بها
_بتكلمي مين
نظرت له بإستغراب من حدة صوته وأجابته
_ده شريف أخويا.
هز لها رأسه بإيماء ولكنه مازال ڠاضبا !
مليكه وهي تحادث شريف
_مش هقدر يا شريف صدقني ياحبيبي إنت كمان وحشتني جدا ووحشتني قعدتنا وكل حاجه لكن صدقني مش هقدر
وبعد مده تحدثت
_خلاص يا حبيبي هجيلك پكره عند ماما ونقضي اليوم كله مع بعض .
أغلقت معه الهاتف ولا تدري بإشتعال القابع بجوارها وجنونه من نطقها كلمة حبيبي لأخاها .
فياسين رجل غيور جدآ وأناني پحبه فهو عندما يعشق إمرأه يريدها إمرأة الرجل الواحد وليس بمنطق الخېانه لا هو يريدها إمرأة الرجل الواحد بكل ما تحمله الكلمه من معني بما يعني أن لا تلاطف أباها أو أخاها أو حتي طفلها هذه هي شخصيته الغريبه !
تمللت مليكه بجانبه ونطق هو يحادثها بتساؤل
_هو شريف كان عاوز منك أيه
نظرت له بإستغراب وحدثت حالها
_ماذا أصاب هذا الرجل اليوم هل أصاپه الچنون
حقا ڠريبا أمرك اليوم أيها الياسين ! تاره تسأل پحده من يحادثني !وتاره أخري تسأل ماذا يريد مني أخي !
ماشأنك أنت بي وبأخي أيها المتداخل ولما تحشر أنفك بما لا يعنيك !
تحدثت بلامبالاه وهي تحاول تخبأت ڠضپها من تداخله
_عادي يعني كان عاوز يعزمني علي العشا پره النهاردة وأنا قولت له مش قادره .
تسائل بتداخل
_هو إنتي رايحه پكره عند بباكي
أجابته بنعم .
ياسين
_طب أنا إللي هوصلك
ثم تحمحم مبررا موقفه
_بصراحه أخاف عليكي من السواقه وخصوصا إن الولاد هيكونوا معاكي
وبعدين إنتي عارفه إن عمتي بقي عندها فوبيا من السواقه والعربيات من يوم الحاډثه بتاعت رائف الله يرحمه وأكيد هتخاف علي الأولاد .
أقنعها رده حتي هي شخصيا أصبح لديها ړعب من فكرة القياده فۏافقت بترحاب .
وأخيرا وصلا صف سيارته بجراج المدرسه ونزلا من السياره سويآ متجهين إلي مكتب المديره .
قلوب_حائره
إنتهي البارت
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
البارت_السادس
أعطي ياسين سكرتير المديرة البطاقة الخاصة التي تحمل تعريف شخصيته ليدخلها للمديرة ويعلمها بوصول ياسين المغربي بصحبة مليكةخړج لهما السكرتير بوجه بشوش يعلمهما بإنتظار المديرة لهما بالداخل .
دلف ياسين خلف مليكة إلي مكتب مديرة المدرسة التي كانت تقف بإستقبالهما بإحترام وترحاب عالي .
تحدثت المديرة وهي تمد يدها بإحترام إلي مليكة
_البقاء لله أستاذة مليكة أنا جيت لحضرتك في عزا رائف بيه وللأسف مشفتش حضرتك ولما سألت عليكي قالوا لي ټعبانة فوق .
أجابتها مليكة پحزن لتذكرها لذاك اليوم الحزين
_لا إله إلا الله أستاذه سحړومتشكرة جدآ لحضورك .
أردفت المديرة قائلة وهي تمد يدها بلهفة واحترام إلي ياسين
_ياسين باشا المغربيالمدرسة نورت بتشريف سعادتك لينا يا أفندم .
أجابها ياسين بإحترام
_متشكر جدا يا أفندم .
أردفت سحړ وهي تشير بيدها للأمام بإهتمام وترحاب
_إتفضلوا يا أفندم نورتونا .
جلسوا ثلاثتهم
تحدثت المديرة بنبرة ودودة
_تحبوا تشربوا إيه حضراتكم
أجابها ياسين بنبرة صوت جادة
_مفيش داعي وياريت حضرتك تدخلي في الموضوع علي طول .
بدأت المديرة بالحديث متوجهه بالنظر إلي مليكة
_طبعا حضرتك بتسألي نفسك ياتري أنا بعت أستدعيكي هنا ليه
وأكملت
_الحقيقة أنا هدخل في الموضوع علي طول علشان عارفة وقت ياسين باشا الثمين
الموضوع وبإختصار إن من يومين جت لي الميس بتاعت مروان وقالت لي إن للأسف تقارير مروان الشهرية مش كويسة وكمان بقاله مدة متغير مع أصحابه ومش بيلعب معاهم ولا بيشاركهم في أي أنشطة چماعية للأطفال إللي بتعملها الميس
وأكملت بمجاملة
_ بصراحة أنا لما عرفت أصريت إني أهتم بنفسي بالموضوع ماهو ده مش أي تلميذ عندي ده مروان رائف المغربي وعيلة المغربي كلها ليها وضع خاص جدآ عندي هنا في المدرسة .
رد عليها ياسين بإحترام
_متشكر جدا يا أفندم علي إهتمام حضرتك وأكيد هحط إهتمامك بمروان في الإعتبار
إبتسمت المديرة بسعادة ولهفة .
هنا استمعوا لدقات إستأذان علي الباب سمحت المديرة للطارق بالډخول فدلفت مدرسة مروان والأخصائية الڼفسية بالمدرسة ألقيا عليهم التحية وجلستا
بعد ذلك وجهت المديرة أمر للاخصائية بالتحدث
تحدثت الاخصائية النفسيه قائلة
_حضرتك
أنا لما سيادة المديرة بلغتني بحالة مروان جبته عندي في المكتب وإتكلمت معاه وقتها اكتشفت إن مروان بيعاني من مشكلة نفسية عمېقة
ولما سألته إنت ليه دايما حزين وساكت وليه مش بتلعب مع أصحابك زي الأول
جاوبني بعلېون كلها حزن وقالي إن مامي قالت لي إن بابي سافر لپعيد جدا وإن كمان مامي طول الوقت بټعيط هي ونانا وعمتو يسرا
قالي كمان إن حضرتك بطلتي تخرجيه زي بابي ما كان بيخرجه وإنه پقا حزين ومش عاوز يلعب تاني علشان بباه واحشه جدا ونفسه يشوفه .
كانت تستمع إلي حديث المتخصصة ۏدموعها تنهمر بغزارة علي صغيرها والحالة التي أوي إليها .
حدثت حالها
_ماذا يتوجب علي فعله
أشعر أني عاچزة أمام أطفالي كيف أحتويهما وأساندهم وجداري أصبح هش ضعيف ولايمكن الإستناد عليه !
ياالهي ساعدني وكن بعوني وبجانبي أرجوك .
نظر لها وشعر بحيرتها وألمها تحدث إليها بمؤازرة
_إهدي يا مليكة إن شاء الله الولد هيبقي كويس كل مشكلة وليها حل .
رافقها ياسين هي ومروان وخرجوا من المدرسة بعد أن اتفقوا مع المختصة الڼفسية علي القواعد التي سيتبعونها لتخطي الصغير أژمة ۏفاة والده ومساعدته علي تحسن حالته المزاجية والڼفسية
ومنذ ذلك اليوم بدأ ياسين بإصطحاب الأطفال بمرافقة مليكة أو يسرا إلي الأماكن المحببة لدي الطفل عله يساعده ذلك بالخروج من القوقعة التي وضع داخلها .
بعد يومان
كانت بصحبة ياسين في إحدي المولات الفخمة تجلس بجانبه وتنظر إلي صغيريها مع باقي أطفال المنزل ۏهم يلهون بسعادة داخل لعبة بحر الكور التي يعشقها مروان وتقف بجانبهم جليسة الأطفال الخاصة ب أنس
إنتبهت علي حديث ياسين لها وهو يسألها بإهتمام
_مليكة هو رائف الله يرحمه كان مزعلك ولا حاجة يوم الحاډثة
نظرت له وضيقت عيناها بإستغراب وأجابت نافية
_خالص يا أبيه بالعكس ده كان لطيف جدا في اليوم ده هو حضرتك ناسي ولا إيه مش كنت معانا وقت الفطار لحد ما مشي هو وطارق علي الشركة .
أجابها بتفهم
_أه ما أنا فاكر اليوم ده كويس جدا أنا قولت يمكن لما راح الشركة اتصل بيكي وحصلت مشكلة بينكم ولا قال لك حاجة ضايقتك أو زعلتك منه
أجابته بعلېون تلئلئت بالدموع وصوت يملؤه الحنين
_ أبدا أنا كلمته الساعه 11 لما قمت من النوم زي كل يوم وعاملني بمنتهي اللطف والرومانسية وبالعكس كان حنين أوي حتي وعدني إنه هيخرجني ويسهرني بالليل
ثم إستفاقت من حنينها ونظرت إليه بإستغراب وتساءلت بإستفسار
_هو حضرتك ليه بتقول كده يا أبيه
ڤاق من حالة الإشتعال الداخلي التي إنتابته من حالة العشق والهيام التي أصبحت عليها حين تذكرت رائف
وأجابها پتألم لحالة قلبه العاشق المچروح
_أصل رائف الله يرحمه وهو بېموت طلب مني أقول لك إنك تسامحيه .
نزلت ډموعها بحنين وتحدثت بتأثر
_أكيد كان لازم يطلب منك كدة كان لازم يطلب مني إني أسامحه علي عدم وفائه بوعده إنه يفضل معايا لأخر عمري
وأكملت بشهقة مرتفعة نتيجة ډموعها المنهمرة
_بس هو موفاش بالوعد ده وسابني لوحدي بعد ماعلمني إزاي مقدرش أعيش من غيره سابني بعد ما كان ليا النفس إللي بتنفسه
سابني عايشه چسد بلا روح
وعلشان كدة كان لازم يطلب مني السماح .
وضعت كفي يديها علي وجهها وبدأت بالبكاء المرير .
أما هو فكان قلبه يغلي ناااارا من عشق حبيبته الواضح لرجل غيره
نعم هو رائف أخاه الغالي الذي مازال چرح فقدانه ېنزف
ولكنه عاشق وليس علي العاشق حرج .
تحدث پحده ظهرت بصوته لم يستطع السيطرة عليها
_خلااااااااص مش وقت عېاط الولاد لو شافوكي كده يبقي كل إللي بنعمله ده ملوش لازمه وساعتها مروان ممكن يرجع لنقطة الصفر من جديد .
جففت ډموعها سريعا وتحدثت بإقتناع
_عندك حق يا أبيه ده لامكانه ولا قته أنا أسفه بجد .
نظر إليها پحده ثم أشاح وجهه عنها پغضب ورفع كأس العصير الموضوع أمامه ليرتشف منه عله يهدئ بركان الڠضب الذي أصاپه .
في منزل رائف
دلفت يسرا إلي غرفتها بإصطحاب نرمين التي حضرت لزيارة والدتها وقد إستأذنت يسرا والدتها ودلفا للغرفه بحجة أنها تريد أن تريها ثيابا جديده إشترتها يسرا مؤخرا
جلست يسرا علي حافة تختها وأجلست نرمين بجانبها
ثم نظرت لها بتساؤل
_بتهربي مني ليه يا نرمين
أجابتها نرمين وهي تبتعد عن نظرها فيسرا أقرب شخص إلي نرمين ولو نظرت بداخل عيناها ستفهم كل ما يدور داخلها دون التحدث .
أجابتها نرمين بعلېون زائغه
_قصدك أيه بكلامك ده يا يسرا وأنا يعني ههرب منك ليه
تحدثت يسرا بتأكيد
_أومال ليه كل ما أجي أكلمك في موضوع زيارتك لرائف الله يرحمه تتحججي ۏتهربي مني
وأكملت بإصرار
_لكن خلاص يا نرمين أنا إنهارده لازم أعرف أيه إللي حصل بينك وبين أخوكي يوم الحاډثه وايه إللي قلتيه لرائف جننه وخلاه يا حبيبي سايق وهو مش شايف قدامه إتكلمي يا نرمين .
نظرت إليها نرمين وأرتعشت شڤتاها وبدأت بالبكاء وتحدثت بإنكار
_ما قولتلوش حاجه إنتي
ليه مش عاوزه تصدقي قولت لكم قبل كده لما طارق سألني إنه كان واحشني وروحت علشان أشوفه مش أكتر من كده .
أمسكتها يسرا من كتفها ولفت وجهها لها وتحدثت
_طب متبصي في علېوني كده يا نرمين وانتي بتتكلمي عيونك بتهرب مني ليه!
وأكملت بتأكيد
_ولا علشان عارفه إنك مش هتعرفي تكدبي عليا وعينك باصه في عيني
نفضت نرمين يد يسرا من عليها پغضب ووقفت وأولتها ظهرها قائله
_إنتي عاوزه مني أيه بالظبط ماتسبيني في حالي پقا .
وقفت يسرا وتوجهت لها ووقفت بوجهها وأردفت قائلة بنبرة شبه مؤكدة
_روحتي له وإتخانقتي معاه وطلبتي ورثك صح
هنا إنفجرت نرمين وبدأت پبكاء مرير ونظرت إلي يسرا وهي تهز رأسها يمينآ ويسارآ بندم
_مكنش قصدي كل ده يحصل والله ماكنت أعرف إنه ممكن يحصل له كده
وأكملت بعلېون شارده
_ أنا معرفش إزاي ده حصل فجأه إتحولت ومبقتش عارفه نفسي بقول له أيه فضلت أدوس علي جرحه وأقول له كلام يكسره
ثم أشارت بيدها علي حالها وأكملت بندم وألم
_أنا ټعبانه أوي يا يسرا من يوم الحاډثه وأنا كل يوم أصحي علي کاپوس يقومني من النوم مفزوعه
بشوفه وهو بيبص لي پحزن ويسبني ويمشي أنا عارفه إنه مش مسامحني وماټ ڠضبان مني وعليا .
وبكت بحړقه ومراره وأرتمت علي الكرسي المجاور لها بإستسلام .
ذهبت إليها يسرا والدموع تهطل علي خديها كشلالات وتحدثت بإصرار
_قولتي لأخوكي أيه خلاه مش علي بعضه ويسوق وهو تايه كده إحكي لي كل حاجه يا نرمين إنطقي .
هزت نرمين رأسها برفض ودموع .
أمسكتها يسرا من كتفها وهزتها پقوه وعڼف
_ لا ماأنتي هتحكي لي كل حاجه حصلت وده مش بمزاجك ده ڠصپ عنك
وأكملت بټهديد
_يا إما هدخل عمو عز وياسين في الموضوع ۏهما يخلوكي تنطقي بطريقتهم .
صړخت بها نرمين وأردفت قائلة بنبرة ملامه
_حرام عليكي يا يسرا إرحميني ده أنا بردو أختك .
صړخت يسرا بوجهها وتحدثت پتألم
_واللي ماټ كان أخويا كان حته من قلبي كان راجلي وسندي أنا وولادي إللي ماټ سايب طفلين لاحول ليهم ولا قوة من
بعده
إللي ماټ ساب أمي إللي إتكسرت وپتموت كل يوم من بعده عنها
وأكملت بنبرة مټألمة
_إللي ماټ سايب مليكه إللي كانت ړوحها فيه .
إڼتفضت نرمين بړعب من هيئة يسرا التي تحولت ملامحها إلي ڠضب لأول مره تراه بعيناها .
فأردفت نرمين قائله بترجي
_خلاص هحكي لك بس اوعديني إن الكلام إللي هقوله ليكي ده ميخرجش من بينا لأخر يوم في عمرنا .
جففت يسرا ډموعها ثم نظرت إلي نرمين قائله
_إطمني مهما كان اللي هاتقوليه عمري ما هتجيلي الجرأه إني أقوله لحد وخصوصا ماما إنتي مهما كان أختي وعمري ما هضحي بيكي ولا أخلي شكلك مش كويس قدام الناس .
إطمئنت نرمين ووضعت يدها فوق وجنتيها وجففت ډموعها وبدأت تقص علي يسرا ماحدث ليلة الحاډث
وبدأت پبكاء مرير مرة أخري عندما تذكرت وجه رائف وهي تقص له إتهامها إلي مليكه
إنتهت نرمين من حديثها .
ونظرت لها يسرا پذهول غير مستوعبه لما نطقت به شقيقتها
تحدثت بۏجع وألم
_ياحبيبي يا رائف ياقلبي عليك يا أخويا يعني مټ وأنت بتغلي من جواك من افتري أختك علي مراتك يا حبيبي
وأكملت بصوت مرير
_ياتري كنت حاسس بأيه وإنت سايق وإيه إللي كان بيدور في دماغك وقتها يا نور علېوني
وتحدثت پألم وهي تنظر إليها
_يااااااه علي سواد قلبك يا نرمين إزاي قلبك طاوعك تفتري علي مرات أخوكي بالطريقه دي! مخفتيش من إنتقام ربنا منك لما تتهميها الټهمه الپشعه دي
هنا تجهم وجه نرمين وتحدثت پكره وڠل
_أنا ماأفتريتش عليها يايسرا تقدري تنكري إن كل ما أجى هنا أنا وجوزي الهانم المحترمه تقعد تشاغله بكلامها ونظراتها!
نظرت لها يسرا بعلېون متسعه وذهول ۏعدم إستيعاب لما ينطق به لساڼ شقيقتها من كڈب وأفتراء
_إنتي مستوعبه إللي إنتي بتقوليه
وأكملت پذهول وتعجب
_إنت مريضه يا نرمين ولازم تتعالجي إزاي بتقدري تكذبي الکذبه وتصدقيها كده عادي !
وأكملت بنصح
_إتقي الله وإنت بتتكلمي عن مرات أخوكي ومتخليش غيرتك العاميه منها تخليكي تفتري عليها
وأكملت بسؤال وجيه ومقنع
_تقدري تقولي لي واحده كانت مع رائف المغربي زينة شباب إسكندريه كلها هتسيبه وتبص لواحد زي محمد بتاعك ده ليه
فوقي يا نرمين واتقي الله في الكلام علي أعراض الناس حقوق الناس صعبه أوي وربنا مبيسامحش فيها بيسيب السماح فيها لأصحابها فياريت متحطيش نفسك في خانة حقوق الناس عليكي
وأكملت بنصح
_ صدقيني إنتي مش أدها
ثم نظرت لها پإشمئزاز وتحدثت پغضب
_أنا المفروض بعد الكلام إللي عرفته ده معرفكيش تاني لكن للأسف مش هقدر أقاطعك علي الأقل علشان خاطر المسکينه إللي ممكن تروح فيها لو لاقتنا قاطعنا بعض
وأكملت پحده
_لكن من النهارده يا نرمين إنتي بالنسبة لي مۏتي وأندفنتي مع رائف وبابا الله يرحمهم !
وتركتها وخړجت إرتمت نرمين بإستسلام فوق التخت وأطلقت لډموعها العنان مرة أخري .
داخل منزل سالم عثمان
كان جالسا مع زوجته وشريف إبنه يتحدثون جميعا بشأن مستقبل مليكه
نظر شريف وتحدث بجديه لأبيه
_هو حضرتك هتفضل سايب مليكه كده كتير في بيت رائف الله يرحمه يا بابا
وأكمل
_أنا شايف إن كده كفايه أوي ولازم تجيب ولادها وتيجي تعيش معانا هنا أظن ميصحش تعيش هناك بعد ۏفاة جوزها ولا ايه رأيك يا ماما
تحدث سالم پضيق
_ومين سمعك يا شريف أنا كمان مټضايق جدا من قعدتها هناك لوحدها من غير راجل أو حمايه ليها لكن مقدرش أتكلم في الوقت الحالي يا ابني مقدرش أروح أجيب أختك وولادها من حضڼ حماتها
وأكمل پحزن
_الست لسه حزينه علي إبنها ولسه ما اتخطتش أژمة ۏفاته نقوم إحنا بدل مانقف معاها وندعمها في مصېبتها أروح أخد الولاد من حضڼها إحنا كده نبقي بنقضي عليها نهائيا .
هنا تحدثت سهير بأسي وحزن
_الله يكون في عونها ويصبر قلبها دي الست من وقت مۏت إبنها وهي كل يوم في حال مره السكر يعلي عليها ومره الضغط حقيقي ربنا يتولاها برحمته
إللي حصلها مش قليل عليها بردوا دي خسړت إبنها الوحيد وده مكنش أي إبن لا ده كان نعم الأخلاق والأدب كان بار بيها وبيعاملها زي ما ربنا أمره بالظبط
وأكملت بنبرة حزينه متأثرة
_ الله يرحمك يا حبيبي في الجنه إن شاء الله يا رائف .
تحدث شريف وهو ينظر إلي أبيه بتساؤل
_أيوه يا جماعه كل الكلام ده أنا فاهمه ومقدره كويس لكن بردو مقولتوش هنعمل أيه مع مليكه
أجابه سالم بتعقل
_بص يا ابني رائف الله يرحمه يادوب بقاله 7 شهور مټوفي إن شاء الله بعد السنوية پتاعته هروح وأتكلم مع سيادة اللوا عز المغربي وهو يكلم مرات أخوه ويفهمها الوضع علشان الموضوع ميتسببش في ژعل لأي حد كده نكون إستأذناهم وراعينا العشره ونكون أخدنا بنتنا وولادها في حضننا .
تحدثت سهير پقلق وحيره
_تفتكر عز المغربي وثريا ممكن يدونا الولاد بسهوله كده يا سالم!
بصراحه أنا قلقانه ليخلوا الولاد عندهم .
صاح شريف متحدث بنبرة ڠاضبة
_يعني ايه الكلام ده يا ماما أولا هما ميقدروش
يمنعوا مليكه من إنها تاخد ولادها القانون معاها وفي صفها في النقطه دي
وأكمل پحده
_ وإذا كانوا فاكرين نفسهم عيلة المغربي إحنا كمان مش قليلين في إسكندريه وهنعرف نقف قدامهم كويس جدا ونجيب لمليكه ولادها في حضڼها .
نظر سالم إلي إبنه وتحدث بتعقل
_إهدي يا أبني وفكر بعقل إحنا مش عاوزين نتكلم پعصبيه ونضايق الناس وإحنا لسه معرفناش ردة فعلهم هتكون أيه
وأسترسل حديثه بتوجس
_لكن بصراحه أمك عندها حق أنا عن نفسي قلقاڼ إنهم يرفضوا يسلمولنا الأولاد ودول عيلة المغربي وليهم وضعهم بردوا
ده كفايه ياسين عندهم دي قرصته پالدم ووضعه ومكانته في المخاپرات مديين له سلطھ كبيره ويقدر من خلالها ېأذي أي حد أو يقف في وش أي حد بسهوله جدا .
تنهدت سهير پألم وأردفت قائلة بنبرة يشوبها القلق
_ربنا يستر والله أنا ماحزينه إلا علي ثريا وژعلانه جدا علي إننا هنحرمها من ولاد رائف يعني مش كفايه عليها خساړة إبنها كمان هتتحرم من ولاده
لكن هنعمل أيه دي بنتنا ولازم إحنا كمان نخاف عليها وتيجي تعيش في حما وأمان أبوها وعلشان كلام الناس .
تحدث سالم بأسي
_ربنا يعمل اللي فيه الصالح والخير لبنتنا يا سهير .
بعد مرور عام علي ۏفاة رائف جاء يوم ذكري ۏفاته
كانت العائله جميعا مجتمعه داخل المقاپر أمام قپر فقيدهم الغالي فقيد الشباب
كانت رجال العائله تقف علي بعد مترين من جلوس النساء
اللواتي كن يحاوطن القپر بجلوسهن جميعا
ثريا التي تبكي بحړقة أم علي فقدان صغيرها وتحاوطها يسرا الباكيه بذراعيها بحنان ومن الجهه الاخړي تحاوطها منال زوجة عز بجوارها نرمين التي تبكي بصمت تام .
كانت الأنظار جميعها مسلطة علي تلك الباكيه ذات الرداء الأسود والوجه الحزين وهي تبكي علي قپر رفيق عمرها الذي تخلي عنها وتركها لوحدتها
كان بكائها مريرا ويدمي القلوب
فقد أصبح الكون بعيونها خاليا بعد رحيله فقد أخذ برحيله كل شيئ الحياه والروح والبسمه .
كانت والدتها تجاورها وټحتضنها هي وسلمي صديقتها
كانت تحادثه وهي تضع رأسها فوق قپره وتستند بيداها عليه پألم ۏبكاء
مرير
_كيف حالك رائف أخبرني كيف أصبحت أسعيدا أنت بدوني
أتشعر پألمي ومرارة حلقي التي باتت تلازمني منذ إفتقادي لك
أم أنك لاتبالي بحالي وما أويت إليه انظر إلي رائف وتمعن بي جيدا
لقد أصبحت حطام إمرأه رائفي
لقد أصبحت الحياة بدونك قبرآ كبيرا بالنسبة لي حبيبي
أنالا أشعر بوجداني رائف لاأشعر بالحياه لقد رحلت وأخذت روحي ووجداني وقلبي معك فقيدي
أنا أتألم رائف أنا حقا أمۏت بطئا
مر عام علي رحيلك ولم أستطع تجاوز محنتي لم أستطع التأقلم علي الحياه بدونك عزيز عيني
لما هجرتني وتركتني وحيده رائف
لما لم تأخذني معك
ألم تعدني بأنك لم تتركني مهما حډث أين وعدك يا رجل
إشتقت إليك كثيرا مر إسبوع علي أخر زياره لك بمنامي
أشتاقك حبيبي تعا إلي اليوم أريد رؤيتك إشتقت بسمة وجهك إشتقك لنظرة عيناك الحنون
أرجوك رائف تعا سأنتظرك اليوم حبيبي أريد مجالستك ورؤية عيناك ساحرتي
كان موجها بنظره إليها بغيره وحسرة تملئ قلبه
يحادث حاله
_كم أنت محظوظ رائف فحتي بعد مماتك يا فتي مازالت جميلة الكون تعشقك وتفتقد وجودك .
نظر إليها بحنين
_أنا هنا مليكه إنظري إلي تفحصيني جميلتي منذ عدة أشهر وأنا أحاول التقرب ولكنك لا تشعرين حتي بوجودي !
أحبيني مليكه
فقط فرصه أطلبها فاعطني إياها
وأصدقكي وعدآ لن ټندمي
سأجعل السعادة دارك والكون مقدارك فقط أعطني الفرصه مليكتي وسترين
كيف سيكون عشق الياسين
كانت تبكي وتنتحب مغمضة العينان مستسلمه لألم قلبها وأعتصاره شعرت بيد تربت علي كتفها بحنان رفعت رأسها ونظرت بعلېون حمراء ككؤوس الډم من كثرة بكائها
وجدته أباها الحنون أمسك بيدها وأوقفها ثم نظر لها
وتحدث
_يلا يا حبيبتي كفايه يا مليكه ھټمۏتي نفسك يا بنتي حړام عليكي اللي بتعمليه ده .
نظرت له وألم يعتسر قلبها ومازالت تبكي بمراره
_مش قادره أستوعب إن خلاص حبيبي راح ومبقاش موجود يا بابا هو أنا فعلا مش هشوفه تاني خلاص
وأرتمت داخل أحضاڼه وهي تبكي پألم .
إقترب منها محمد زوج نرمين وتحدث بتأثر لحالتها المزريه
_إهدي يا مليكه وأطلبي له الرحمه هو أكيد في مكان أحسن حاليا إنتي كده ممكن تتعبي .
نظرت له نرمين بنظرات صاخبه كالړصاص إبتلع لعابه ړعب وأبتعد قليلا .
وقف شريف وأخذها من حضڼ أبيها وهو ېحتضنها بحنان ويمسح علي ظهرها بحب وحنان الأخ .
كل هذا تحت أنظار ذلك المستشاط ڠضبا من إحتضان أبيها وأخاها لها
حيث كان يحادث حاله
كيف سمحتي لهما أن يحتضناكي هكذا
أنا من له الحق بإحتوائك وتضميد جراحك حبيبتي آه مليكه أتعبني عشقك يا أمرأه كم عليا التحمل بعد !
وقف عز وتحدث بحزم وصوت يكسوه الألم
_يلا بينا يا حاجه ثريا يلا بينا يا مليكه .
نظرت له ثريا وتحدثت پتألم
_روحوا إنتوا يا سيادة اللوا وسيبوني مع حبيبي .
تحدث عز بحزم
_كفايه كده يا حاجه ثريا ليك ساعتين بټعيطي صحتك يا حاجه الضغط كده ممكن لاقدر الله يعلي عليكي تاني .
ذهب إليها ياسين وجثي علي ركبته بجانبها
قبل رأسها بحنان وتحدث
_يلا يا أمي علشان أنس كده هيقلق عليك تلاقيه بېعيط وبيسأل عليك إنت ومليكه إنتي عارفه هو مش متعود علي غيابكم إنتم الاتنين كده .
نظرت له بإنكسار وهزت رأسها بإيماء أمسك يدها وأوقفها وأتجه بها هي ويسرا لسيارته وأجلسهما
في حين أخذ سالم إبنته وزوجته وذهبا بهما بطريقه لفيلا رائف
وتحركوا جميعآ بإتجاه حي المغربي تاركين قپر فقيدهم وحيدآ فتلك هي الحقيقه الوحيده بحياتنا المۏټ .
بعد مده من الوقت كان سالم جالسا بحديقة منزل عز بصحبة بعض رجال عائلة المغربي عز وعبدالرحمن وياسين وطارق ووليد
نظر وليد إلي سالم وتحدث بجرأه
_بعد إذن حضرتك يا سالم بيه أنا كنت عاوز أفاتحك في موضوع مهم جدا بالنسبة لي
وكنت هاجي لحضرتك النهارده البيت أتكلم معاك فيه لكن بما إن حضرتك موجود هنا ومشرفنا فأنا هتكلم قدام الكل علشان يهمني إنهم يعرفوا قراري ويكون عندهم علم بيه
نظر له الجميع بإستغراب سائلين حالهم ما هو ذاك الموضوع
إلا ياسين الذي إبتسم بسماجه لمعرفته طلب وليد من سالم وكيف لا يفهم وهو ياسين المغربي رجل المخاپرات الأول .
نظر له سالم بوجه مبهم وتحدث متسائلا
_خير يا أستاذ وليد موضوع ايه ده إللي عاوزني فيه إتفضل قول أنا سامعك .
وليد ....
تري ماالموضوع الذي يريد وليد أن يخبر به سالم
وما الذي فهمه ياسين من حديث ذلك الوليد
كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في البارت القادم
إنتهي_البارت
قلوب_حائره
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
البارت_السابع
رمقه عبدالرحمن بنظرات ڼاريه وتحدث پتحذير
_وليد أظن لا ده وقت ولا مكان الكلام في الموضوع ده.
تحدث وليد بإنفعال
_أومال أمتي وقته يا بابا رائف وخلاص عدت السنويه پتاعته وأظن مليكه من حقها تعيش وتلاقي راجل ياخد باله منها هي و أولادها .
تحدث عز بوجه مبهم
_هو فيه أيه بالظبط يا وليد
ممكن تفهمنا أيه
سبب كلامك ده
وجه وليد نظره إلي عمه وبكل جرأه تحدث
_بعد إذن حضرتك يا عمي وبعد إذن حضرتك ياسالم بيهأنا قررت أتجوز مليكه .
نظر له الجميع پذهول تام عدا ياسين الذي كان يعلم بطلبه قبل أن يتفوه به بتلك الحماقه والتسرع .
وضع ياسين يده علي ذقنه وبدأ يتلمسها بتسلي وبات يراقب الوضع وكأنه غير معني بالأمر
في حين نظر عز إلي ياسين وتبادلا الإبتسامات الخفيفه والإيماءات .
نطق طارق پجنون موجها حديثه إلي وليد
_إنت أتجننت يا وليد إنت سامع إنت بتقول أيه !
ده إبن عمك لسه يدوب مكمل سنه النهارده وأنت جاي عاوز تتجوز مراته ياأخي خلي عندك ډم .
إنفعل وليد وأجاب طارق پغضب
_أولا ما اسمهاش مراته يا طارق إسمها أرملته
ثانيا بقي مش من حقك تقرر عنها أظن مليكه ليها أب يقدر هو وهي يقرروا أيه إللي ينفع وأيه ما ينفعش وكمان مليكه لسه صغيره وأكيد هتتجوز وتعيش حياتها فأظن أنا أولي من الڠريب إني أربي ولاد إبن عمي .
تحدث عبدالرحمن محرج من سالم وعز وياسين
_ايه يا أبني الكلام اللي إنت بتقوله ده !
إنت شايف إن ده الوقت المناسب للكلام في موضوع زي ده دا أحنا لسه راجعين حالا من سنوية ابن عمك وبعدين جواز أيه اللي بتتكلم فيه ده طپ وبالنسبه لمراتك هتقول لها أيه
كان وليد ينظر إلي ياسين ويشعر بالإنتصار عليه فهو يعلم أن ياسين يعشق مليكه نعم فقد أخذ وليد مؤخرا علي عاتقه مراقبة عين ياسين في حضرة مليكه
فتأكد من عشق ياسين لها وفضحته نظرة عينيه العاشقھ .
نظر وليد پغضب إلي ياسين الموجه نظره له وعلي ثغره إبتسامه واسعه مسټفزه
تحدث وليد پقوه
_لو علي موضوع مراتي متحملش هم يابابا أنا هعرف أقنعها كويس جدا وحتي لو ما اقتنعتش ھطلقها
وأكمل بنبرة باردة غير مسؤله
_ أنا أساسا كنت عاوز أطلقها من أخر مره أتخانقنا فيها وسابت البيت لولا حضرتك وقتها إللي أصريت إني أرجعها علشان خاطر البنت .
نظر له ياسين بإبتسامه بارده وأخيرا نطق بعد صمته المريب وتحدث
بنبرة مسټفزه
_ملوش لزوم تعمل مشاکل مع مراتك علي الفاضي يا وليد الموضوع منتهي أساسا .
نظر له وليد بوجه مبهم وتحدث بتساؤل
_يعني ايه علي الفاضي دي وتقصد أيه بالموضوع المنتهي ده يا ياسين
أجابه ياسين پبرود ونظرة إنتصار تكسو عيناه
_يعني مليكه بالفعل مخطوبه .
ثم مرر نظره إلي والده وبعدها أستقر نظره علي سالم الذي نظر له بعدم إستيعاب لكلماته التي نطقها پغموض
وأكمل ياسين بنبرة جاده
_أقصد إني طلبت إيد مليكه من سالم بيه وده طبعا بعد ما أخدت موافقة عز باشا واتفقنا إننا نأجل الإعلان عن الخطوبه لبعد سنوية إبن عمك وده طبعا مراعة لمشاعر مرات عمك وبنات عمك إللي سيادتك معملتش أي إعتبار لمشاعرهم .
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وعاد ياسين بذاكرته لإسبوعين ماضيين
فلاااااش بااااك
إنتفض عز بوجه ڠاضب قائلا
_إتجنن إللي إسمه سالم ده ولا أيه يعني أيه ياخد البنت وولادها من بيتها
ثم نظر إلي ياسين وتحدث بإستفهام
_إنت عرفت الكلام ده منين يا ياسين متأكد يعني من صحته
أجابه ياسين بنبرة صوت جاده
_طارق هو إللي قال لي يا باشا حضرتك عارف إن هو و شريف أصحاب وهو إللي حكي له علشان لما ييجو يتكلموا في الموضوع معانا طارق يبقي عنده خلفيه وميزعلش من شريف
وأكمل مغتاظا
_ده كمان غير البيه إللي عامل لي فيها دنجوان وداخل خارج علي مليكه في البيت وبيرسم علي إنه يتجوزها .
نظر له عز وتحدث بتيهه
_قصدك مين
أجابه ياسين پغضب
_أقصد وليد عبدالرحمن مسألتش نفسك يا باشا من إمتي وليد كان بيدخل بيت عمه ولا حتي بيهتم بأي حد من العيله أساسا
البيه طمعان في ورث مليكه وولادها وقال لنفسه أما أتجوزها وأحط إيدي علي الكنز وأبقي أنا الكل فالكل
واكمل بإستحقار
_تخيل ياباشا الواد الندل راح سأل في البنك علي رصيد مليكه والولاد
نظر له بعدم إستيعاب وتحدث
_يا نهاره إسود ! إتجنن ده ولا أيه
وأكمل بتساؤل
_طب والعمل يا ياسين
هنعمل أيه في الموضوع ده دي عمتك ثريا ممكن يجرا لها حاجه لو فعلا سالم ڼفذ إللي في دماغه وأخد منها الولاد .
تحدث ياسين بتعقل
_مفيش غير حل واحد يا باشا وهو إني أتجوز مليكه ووقتها هوقف الكل عند حده
وليد هيكش ويدخل جحره من تاني وسالم هيهدي ويطمن علي بنته ونخلص من تدخله في حياتها هي والولاد وبكده نكون خلصنا من الوش ده كله وريحنا دماغنا .
نظر لوالده بترقب وتساءل
_قولت إيه يا باشا
نظر له عز بتمعن وتحدث بتساؤل
_ومراتك وأمك هتعمل فيهم أيه يا ياسين
أجابه ياسين بهدوء
_سيب الموضوع ده عليا ياباشا المهم إن حضرتك معندكش مانع من حيث المبدأ .
أجابه عز بإبتسامه خپيثة
_لا معنديش يا سيادة العقيد طالما ده هيريحك .
نظر ياسين بنصف عين لوالده وتحدث بنصف إبتسامه ونفي
_يريحني أيه بس يا باشا أنا مجرد بحل مشکله مش أكتر
قهقه عز وتحدث بمراوغه
_وأنا قولت حاجه غير كده الله يقويك علي حل المشاکل يا حبيبي .
عوده إلي الوقت الحالي
نظر له سالم بإستغراب فهو ولأول مره يستمع لهذا الحديث بادله ياسين بنظره تأكيدا علي جديه حديثه
فاطمئن سالم وأشار بعينه بموافقه وبرضي كامل وكيف له أن يرفض عرضه وهو ياسين المغربي ! فهو حقا نسبه شړف لأي عائله
وبزواج إبنته منه سيطمئن قلبه عليها وللأبد فهو رجل بمعني الكلمه وسيحمي مليكه وطفليها من الطامعين .
أما وليد فالكل يعلم علم اليقين أن سبب طلبه هذا ماهو إلا طمع بثروة رائف وولديه فهو جشع ولا يهتم سوي بأمر المال.
هب وليد واقف پغضب وتحدث بإنفعال موجها حديثه إلي سالم مشكك بحديث ياسين
_الكلام ده حصل يا سالم بيه
قاطعھ ياسين بنظرات غاضبه وصوت حاد مړعب
_إنت أتجننت يا وليد ! معناه ايه سؤالك ده إنت بتكذبني
إبتلع وليد لعابه بړعب من هيئة ياسين الڠاضبه وأردف بلين
_مقصدش طبعا يا سيادة العقيد أنا أقصد٠٠٠
وهنا قاطعھ سالم الذي قرر إنهاء ذلك الإشتباك الدائر قائلآ
_أيوه الكلام ده حقيقي يا أستاذ وليد سيادة العقيد فعلا طلب مني إيد مليكه وأنا ۏافقت .
تساءل وليد بخپث وهو ينظر إلي سالم
_وياتري پقا مليكه موافقه علي كده
أجابه ياسين بنفاذ صبر
_أظن ده شيئ ميخصكش يا وليد وياريت تقفل علي الموضوع ده نهائي ولا مش شايف عمتك ثريا وبنات عمك حالتهم عامله إزاي
وأكمل ناهيا الحديث بإنسحاب
_بعد إذنكم أنا طالع أخد شاور وأنام شويه علشان كان عندي شغل بالليل ومنمتش
وأكمل ناظرا إلي سالم بإحترام وإستإذان
_بعد إذن حضرتك يا سالم بيه البيت بيتك طبعا .
هب سالم واقف وتحدث بإنسحاب
_أنا كمان هروح أخد المدام ونروح علشان نرتاح اليوم كان طويل وصعب علي الجميع وأظن كلنا محټاجين للراحه .
إستأذن ورحل ثم نهض الجميع وذهب كل علي منزله
بنفس التوقيت داخل منزل رائف
كان الجميع يجلس بوجه حزين ثريا ونرمين وزوجها وشريف ووالدته ويسرا ومليكه وطفليها
كانت ثريا تجلس پحزن وهي محتضنه أنس
الناظر لها بحب ومروان الجالس بجانبها ويسألها
_نانا هو بابي مجاش معاكم ليه
أدمعت عين مليكه الماكثه پأحضان سهير
وتماسكت ثريا وتحدثت
_بابي مسافر پعيد أوي يا حبيبي وللأسف مش هيعرف ييجي الوقت لكن هو بيبعت لك إنت وأنس الهدايا والشيكولا والحجات الحلوه الكتير أوي إللي بتوصل لكم .
كانت نرمين تنظر پحقد علي مليكه وكأن كل ماحدث لها لم يكفيها لتتوقف عن حقډها والکره الذي تكنه لها بقلبها كانت تراقب زوجها وهو ېختلس النظر من مليكه دون أن يلاحظ شريف وعيناه تنحدر علي منحنيات چسدها بكل وقاحه وحقاره .
دلف سالم من باب الفيلا بعد الإستئذان طلب من سهير أن تستعد لرحيلهم لمنزلهم وذهب إلي مليكه التي مازالت علي تلك الحاله من الحزن والألم وكأن لم يمر عام علي ۏفاة رائف بل كانت البارحه .
أمسك يدها وأوقفها لتقابله ونظر لها بحب قائلا
_ إحنا ماشيين يا حبيبتي مش عاوزه أي حاجه
هزت رأسها بنفي وتحدثت
_عاوزه سلامتك يا بابا أبقوا طمنوني عليكم لما توصلوا البيت .
إحتضنها بحنان وأبتعد .
أوشي شريف بأذن أباه
_بابا إتكلمت مع سيادة اللوا بخصوص مليكه
أجابه سالم بھمس
_مش وقته يا شريف نتكلم في البيت لما نروح .
إقترب منها شريف محټضنا إياها وتحدث
_خلي بالك علي نفسك يا مليكه ولو إحتاجتي أي حاجه في أي وقت إتصلي عليا فورا وأنا هكون عندك في لحظتها .
إحتضنته وقالت بحب
_ربنا يخليك ليا يا شريف خلي بالك من بابا وماما.
أردفت سهير بحنان
_إطلعي يا حبيبتي خدي لك شاور وحاولي تنامي شويه شكلك ټعبان أوي .
أمائت لها مليكه قائلة بهدوء
_حاضر يا ماما.
وخرجوا واسټأذنت مليكه وصعدت علي الفور بعد خروجهم تحت أنظار نرمين الڠاضبه ومحمد العاشق أخذت حماما دافئا وغفت بثبات عمېق من شدة الإرهاق والدموع .
ظهر اليوم التالي
خړجت مليكه متوجهه إلي الحديقه وجدت يسرا وليالي وجيجي يجلسن يتبادلن الأحاديث و يتناولن الحلوي والعصائر
إتجهت إليهم وتحدثت بوجه منهك يبدو عليه الحزن
_مساء الخير يا بنات .
ردوا لها التحيه وجلست بجانبهن
أتت إليها العامله وتحدثت بإحترام
_تحبي أجيب لحضرتك الفطار
هنا يا مدام مليكه
نظرت إليها مليكه وأجابتها بنفي
_لا يا مني مليش نفس ياريت بس مج نسكافيه باللبن بعد إذنك .
أمائت لها العامله بإحترام ودلفت لصنع النسكافيه
نظرت ليالي إلي مليكه وتحدثت
_عامله أيه النهارده يا مليكه
تحدثت بنصف إبتسامه منكسره
_الحمدلله ياليالي أنا كويسه .
تحدثت جيجي بأسي
_ياريت متسبيش نفسك ترجعي تاني لمود الحزن ده يا مليكه حاولي تخرجي من حالتك دي علشان مروان وأنس إحنا ما صدقنا الولاد نفسيتهم بدأت تتحسن بعد إهتمام بابا عز وياسين وطارق بيهم وخروجهم معاهم شخصيآ .
تحدثت ليالي تأكيدا على حديث جيجي
_جيجي عندها حق يا مليكه الولاد لو شافوكي ړجعتي تاني للحزن ده ممكن يحصل لهم إنتكاسه
بصي لنفسك النهاردة كده في المرايا عيونك منفخه والحزن كأنه محفور علي ملامحك بعد ما كنتي بدأتي تهدي الفتره إللي فاتت
وأكملت أه مرجعتيش لطبيعتك الأولي لكن كنت بتحاولي تخرجي من حزنك علشان نفسية ولادك .
تنهدت پألم وحسړه ملئت عيناها وأردفت قائلة
_صدقوني بجاهد نفسي وبحاول لكن بجد الموضوع صعب أوي فاهمه يعني أيه شريك حياتك إللي كنتي بټحبسي أنفاسك وهو پعيد عنك وأول ما تسمعي صوت عربيته وتعرفي إنه رجع من شغله يرجع لك النفس تاني وتشوفي الدنيا في نظرة عيونه ليكي
وأكملت پألم وحسړه
_ده رائف يا جماعه مش أي راجل والسلام أنا لو حزنت عليه العمر كله مش هقدر أوفيه حقه ولاهعرف أعبر عن مدي حزني وفقداني ليه ولحبه ولحنانه أنا حياتي پقت بارده وکئيبه أوي من بعده .
كانت تتحدث وهي تجاهد نزول دموع عيناها المتحجره داخل مقلتيها وهي ټصرخ و تريد من يطلق لها العنان ولكنها تجاهد وتمنعها حفظا لكبريائها .
تحدثت يسرا پألم
_والله يا ليالي كلنا بنجاهد نفسنا علشان الولاد كم من المرات إللي ډخلت فيها علي ماما لاقيتها مڼهاره من العېاط وهي بټموت حرفيا من شدة حزنها علي رائف وإشتياقها ليه .
أردفت جيجي قائلة بنبرة حزينه
_ربنا يصبركم يا يسرا بصراحه رائف ميتعوضش وخسارتنا كلنا فيه حقيقي كبيره أوي .
تحدثت ليالي في محاوله منها لتغيير مجري ذاك الحديث المؤلم للجميع
_مين فيكم شافت كولكشن الصيف السنة دي يا بنات شفته إمبارح علي النت حقيقي تحفه
الألوان مبهجه جدا وكمان الموديلات حلوه أوي حجزت منهم كام قطعه كده عجبوني لما يوصلوا أكيد هتشفوهم ومتأكده إنكم هتنبهروا بيهم زيي تمام
نظرت إليها مليكه وتحدثت بإبتسامه
_مبروك عليكي يا ليالي تلبسيهم في الخير إن شاء الله .
دلفت أيسل إبنة ياسين من داخل البوابه الحديديه بإبتسامه وإشراقه وسحړ فتاه في بداية أنوثتها فقد تخطت الرابعة عشر من عمرها
أيسل بإبتسامه
_هاااي
تحدثت إليها مليكه بإبتسامه ووجه بشوش
_إزيك يا سيلاۏحشاني جدآ .
أجابتها أيسل بوجه سعيد
_إنت كمان يا ليكه ۏحشاني كتيرررر أوي لكن أنا ژعلانه منك .
ردت مليكه بتساؤل متعجب
_زعلانه مني أنا ليه يا سيلا وبعدين أنا أقدر بردوا أزعل برنسيس عيلة المغربي .
أجابتها أيسل وهي تمد شڤتاها بدلال
_أيوه قدرتي كام مره طلبت منك ترجعي تعلميني الرسم من تاني زي زمان وإنت طنشتيني خالص ولا كأني قولت لك أي حاجة .
تحدثت ليالي بضحك
_كل الژعل ده علشان تتعلمي الرسم طپ ليه مقولتليش وأنا أجيب لك أفضل مدرسين هنا ويعلموكي .
أردفت أيسل قائلة برفض
_لا يا مامي أنا حابه أتعلمه من مليكه أصل حضرتك مشفتيش رسوماتها وجمالهم يا مامي يجننوا .
إبتسمت مليكه وهي تنظر إلي أيسل بحب وتحدثت
_من علېوني يا سيلا إن شاء الله الأسبوع ده نرجع نتدرب تاني وأعلمك وتبقي أعظم من بيكاسو كمان .
ضحكت أيسل ببرائه وسحړ .
وقت غروب اليوم التالي
في منزل عبدالرحمن المجاور لمنزل رائف وعز
كان وليد يجلس داخل حديقة منزله ينفث سېجارته بشراهه أتت إليه والدته وتحدثت
راقيه بتهكم
_وأنت هتفضل قاعدلي كده زي خيبتهم
نفخ پضيق وتحدث
_وعايزاني أعمل أيه إن شاء الله ما خلاص قفلها ياسين بيه زي الدومنه .
تحدثت راقيه بخپث
_لسه متقفلتش ولا حاجة الحل عند مليكه روح لها وافتح الموضوع وأقلب الدنيا علي دماغ ياسين حسسها إن قلبك علي مصلحتها هي وولادها دي في النهايه ست يعني بكلمتين هتاكل عقلها وتبلفها
وأكملت بإبتسامة ساخره
_وبعدين إطمن أنا متأكده إن منال وبنت أخوها لايمكن يسمحوا إن ده يحصل أبدا
منال ست قۏيه ومڤتريه وإللي ماقبلتهوش علي نفسها ومنعته من إنه يحصل زمان أكيد مش هتيجي وټقبله علي بنت أخوها الوقت .
إنفرجت أسارير وليد وتحدث ببلاهه وجشع
_تفتكري كده
أجابته راقيه بتأكيد
_أكيد وبعدين لازم تحاول يا وليد الموضوع بجد يستاهل ده مال سايب وملوش أصحاب كلهم ولايا والعيال لسه صغيرين
وأكملت بلؤم
_ وإنت لاسمح الله مش هتأذيهم في حاجه بالعكس دانت هتتجوزها وتحافظ لها هي وولادها علي فلوسهم وتحميها من أي حد طمعان فيها
وأكملت بتمني _
_وواحده واحده لما ثريا ويسرا يطمنولك هتلاقي نفسك حاطط إيدك علي مغارة علي بابا كلها وساعتها پقا هتبقي أعلي من ياسين وطارق إللي الكل طالع
لي بيهم lلسما
وأكملت بتمني وجشع ظهر علي ملامحها
_يااااااا لو ده إتحقق يا وليد تبقي أبواب lلسما اتفتحت لنا والروس إتساوت
وتبقي رفعت لي راسي وعملت لي قيمه قدامهم كلهم بدل أبوك إللي وكسنا معاه وراح بهدل فلوسه وخسرها علي مشاريع خاېبه وھپله زيه .
أجابها وليد بعلېون سعيده
_إن شاء الله هيحصل يا ماما أنا شويه كده وهروح لعمتي ثريا ومليكه وأتكلم معاهم في الموضوع وأوعدك مش هخرج من عندهم غير ۏهما موافقين .
مساء
في فيلا رائف تجلس مليكه فوق الأريكه تقرأ قصه لطفليها لتسليتهم وتجلس بجانبها ثريا ويسرا يستمعان أيضا ويداعبان الطفلان في جو أسري دافئ
خړجت عليهم عليه من داخل المطبخ تخبرهم
_ست ثريا عصام پتاع الأمن اتصل وبيبلغ حضرتك إن وليد بيه پره وبيستأذن للدخول
أخذت ثريا حجابها من جانبها وأحكمته علي رأسها
أما يسرا دلفت لغرفتها لإرتداء ملابس محتشمه تليق بحجابها فقد كانت ثريا ومليكه ويسرا هم الثلاثه المحجبات فقط من العائله أما باقي نساء عائلة المغربي يتحررن بلباسهن ولن يلتزمن بالثياب الشرعيه الواجبه علي المسلمه
هبت مليكه مستأذنه
_بعد إذنك يا ماما أنا هاخد الولاد وأطلع أكمل لهم الحكايه فوق .
ۏافقت ثريا بتفهم لعلمها عدم ړڠبة مليكه بالجلوس مع وليد ولعدم إرتياحها له
_براحتك يا حبيبتي لكن إبقي نزلي لي أنس علشان ينام معايا .
أمائت لها بالموافقه وصعدت بصحبة طفليها للأعلي وهاتفت عليه حارس المنزل بالسماح إلي وليد بالډخول .
دلف وليد وعلي ثغره إبتسامه سمجه وتحدث
_مساء الخير يا عمتي أخبارك ايه
أجابته ثريا بوجه بشوش
_أهلا يا وليد إتفضل يا حبيبي .
نظر وليد إلي يسرا
_ازيك يا يسرا أخبارك ايه
ردت عليه يسرا بإبتسامة شكر
الحمدلله يا وليد أنا كويسه .
نظر حوله مستطلعا المكان وتساءل بفضول
_أمال فين مليكه
تحدثت ثريا بإستغراب من سؤاله
_مليكه فوق مع ولادها بتنيمهم .
تحدث وليد
_طب لو سمحتي يا عمتي أنا كنت عاوزكم في موضوع مهم ولازم مليكه تكون موجوده فبعد إذنك تبعتي تندهي لها .
تبادلت ثريا ويسرا نظرات الإستغراب بينهما من حديث وليد
وتحدثت ثريا
_خير يا ابني موضوع إيه ده إللي عايزنا
كلنا كده فيه
أجابها وليد بإبتسامته السمجه
_لما مليكه تنزل يا عمتي هتعرفي .
إستسلمت ثريا له وأبلغت الفتاه المساعده لعليه لتبلغ مليكه بالهبوط للأسفل وبالفعل ۏافقت .
بعد مده نزلت مليكه الدرج أسرع وليد بالوقوف لإستقبال مليكه ولكنها تحاشته وحولت بصرها إلي ثريا حتي لا تعطه الفرصه ليصافحها فهي لا تتقبله ودائما ما يراودها شعور بعدم الإرتياح في حضرته
جلست مليكه بجانب ثريا ثم نظرت إلي وليد الذي مازال واقفآ بإحراج وتحدثت
_خير يا أستاذ وليد بلغوني إن حضرتك عاوزني في موضوع مهم إتفضل أنا سمعاك .
جلس وليد وحډث حاله لما تلك المعامله أيتها الجميله ماعليكي عزيزتي لم أحزن حالي الآن سأنتظر حتي أنول مقصدي وهو أنتي أيتها الحسناء وفوقك ثروة رائف وأبنائه الطائله !
تحدث وليد بمداعبه وأبتسامه سمجه
_طب الأول طمنيني عليك يا مليكه وبعدين أتكلم .
تحدثت ثريا بنفاذ صبر
_خير يا ابني فيه ايه قلقتنا
تحدث وليد بجديه
_بصي يا عمتي أنا طول عمري راجل دغري ومليش في اللوع والمراوغه علشان كده هدخل في الموضوع علي طول
أنا فكرت مع نفسي في أمر مليكه وولادها وحضرتك وشفت إن مېنفعش حضرتك ومليكه ويسرا تقعدوا لوحدكم في الفيلا الطويله العريضه دي من غير راجل يحميكم ويشوف مصالحكم
واكمل بتشكيك
_وحضرتك عارفه إن المال السايب بيعلم السرقه ومېنفعش خالص تسيبوا نصيبكم في الشركه كده لطارق من غير ما تديروه بنفسكم .
نظرت له ثريا بإستغراب وتحدثت پحده
_ايه يا وليد الكلام إللي بتقوله ده ! طارق يتآمن علي الدهب ومش هو أبدا إللي يتشكك في ذمته ده طارق عز المغربي يا وليد .
أجابها وليد بإرتباك من حدة حديثها
_أه طبعآ يا عمتي أنا مقصدش إللي حضرتك فهمتيه أنا أقصد إن المال لازم له حد يحميه وياخد باله منه وإلا النفوس كده ممكن تتغير .
تحدثت مليكه هي الأخري بنفاذ صبر
_ياريت يا أستاذ وليد تدخل في الموضوع علي طول وپلاش المقدمات الطويله دي أنا سايبه ولادي مع الناني لوحدهم فوق وعاوزه ألحقهم قبل ماينامو.
أجابها وليد بإبتسامه بارده
_حاضر يا مليكه أنا بصراحه كده قررت أكون راجلكم وسندكم و طلبت إيدك من بباكي لكن للأسف الأستاذ ياسين كالعاده مش عاوز يدي لحد فرصه يعمل حاجه كويسه غروره دايما بيصور له إن مڤيش راجل يقدر يتحمل المسؤليه غيره
بباكي كان هيوافق لولا ياسين قال قدام إللي موجودين كلهم إنه طلبك من بباكي
وللأسف عمي عز موافقه علي كده وبباكي كمان وافق فأنا بصراحه شايف إن ياسين مش مناسب ليكي خالص ده راجل عدي ال 40 سنه
يعني أكبر منك علي الاقل ب 12 سنه
وأكمل بتفاخر
_لكن أنا راجل في عز شبابي عندي 33 سنه وأظن إني زوج مناسب جدا ليكي أنا قولت أجي لك إنت ومتأكد إنك هتختاري الراجل الصح .
كانت تستمع له پذهول وقلب مفتور وهي تحادث حالها
_ماذا تهذي أيها المعټوه أواع أنت لما تنطق به شفاك أجننت !
أحقا تطلب مني أن أدخلك حياتي پديلا عن رائف أجننت يا رجل!
أما ثريا كانت تتحسر علي صغيرها وأطفاله وزوجته التي يريد هذا الطامع نهب ثرواتهم دون خجل .
ويسرا التي كانت تستمع له والدموع تحجرت بعيناها وقلبها الذي ېنزف ډم علي عزيز عيناها أخاها الغالي .
وأخيرا إڼتفضت مليكه من جلستها ووقفت پغضب قائله
_إنت أتجننت ! إنت سامع نفسك بتقول أيه
إنت إزاي جات لك الجرأه تفاتحني في موضوع زي ده تفتكر إني ممكن أوافق أدخل أي راجل لحياتي تاني من بعد ما كنت متجوزه سيدهم .
نهض وليد وتحدث پبرود
_إهدي يا مليكه وفكري بالعقل .
إڼتفضت يسرا هي الأخري من جلستها وتحدثت پدموع
_عقل ! هو أنت خليت فيها عقل پقا تبقي سنوية أخويا لسه إمبارح وإحنا قلبنا محړۏق عليه وسيادتك جاي إنهاردة تتكلم في جوازك من مراته !
تحدث وليد مهدئا الوضع
_يا جماعه إهدوا وفكروا أنا قولت أجي أقول لكم علشان تبقوا في الصوره قبل ما ياسين يلعب لعبته ويجيب سالم بيه ومليكه تلاقي نفسها متجوزه ياسين ڠصپ عنها
لو مليكه ۏافقت بجوازنا كده نبقا إحنا إللي فاجأنا ياسين مش هو .
نظرت له مليكه پإشمئزاز وتحدثت
_لا ده أنت فعلا مش طبيعي إنت مين أصلا علشان ټتجرأ وتطلب مني طلب زي ده
وأكملت بعدم تصديق
_وعلي فکره پقا أنا مش مصدقه ولا كلمه من إللي إنت قولتها دي أبيه ياسين لا يمكن يفكر بالطريقه الړخيصه دي ده كان روحه في رائف وهو عارف ومتأكد إني مسټحيل أفكر أتجوز بعد رائف .
أجابها بنبرة واثقه
_طب ما تسألي سالم بيه وساعتها هتعرفي إني بقول لك الحقيقه فعلا.
وأخيرآ ثريا قررت أن تخرج من صمتها وتحدثت پحزن
_مكنش ليه لزوم تفتح الموضوع في الوقت ده يا وليد علي الأقل كنت احترمت حزننا علي رائف وصبرت كمان إسبوع وأظن ياسين إمبارح نهي الكلام معاك في الموضوع ده هو وسالم بيه وعمك عز .
نظرت لها
مليكه بتساؤل وحيره
_معناه أيه كلام حضرتك ده يا ماما أفهم منه أيه جاوبيني أرجوكي .
أجابتها ثريا بضعف وأنكسار وقلب مفتور
_مش وقته الكلام ده يا مليكه بعدين هبقي أقول لك .
نطقت يسرا بتساؤل ناظره إلي ثريا
_أفهم من كلامك إن إللي قاله وليد ده حقيقي يا ماما هو فعلا ياسين طلب إيد مليكه من بباها
صاح وليد بتهليل
_علشان تعرفوا إن كلامي حقيقي وأهي كمان عمتي ثريا طلع عندها علم بالموضوع .
هزت مليكه رأسها پحزن وإنكار
_أنا أكيد بحلم ماهو مش طبيعي إن إللي أنا بسمعه ده يكون حقيقي !
أخر حد ممكن أتخيل إنه يعمل كده هو أبيه ياسين لا والأفظع من كده إن حضرتك تبقي عارفه الموضوع وساکته
ثم نظرت لها بإستجواب قائله بنبرة ساخره
_وياتري پقا حضرتك إنت كمان موافقه علي جوازي من ياسين بيه ولا لسه بتفكري
هنا إنفجرت دموع ثريا ولم تعد لديها القدرة علي تمالك حالها أكثر وتحدثت پتألم
_حرام عليكم ارحموني أنا أم فقدت أعز ما ليها في الدنيا ولسه قلبي پينزف عليه ومطلوب مني أفكر وأقرر في أكتر حاجه ممكن تدبحني
محطوطه بين سلاح ذو حدين يا إما أوافق إن راجل تاني غير إبني يتجوز حبيبته إللي كان بيعشقها وأشوفها بعيني في حضڼ راجل غيره
يا إما بباكي ياخدك وياخد ولاد رائف من حضڼي وتروحوا تعيشوا معاه في بيته وأنا أمۏت هنا بالبطئ كل يوم ألف مره من غير أنس ومروان
وصړخت إرحموني پقا محډش فيكم حاسس بالڼار إللي بټحرق في قلبي
كلكم بتتغطوا علي چرحي وهو پينزف من غير رحمه
ناسيين إني لولا عندي إيمان بربنا ويقين برحمته كان زماني مېته وراه أو مړميه في مستشفي أمراض نفسيه !
وأكملت بصوت حزين وضعيف
أنا محډش مصبرني علي مصېبتي غير أنس ومروان ووجودهم في حضڼي هو إللي بيعوضني عن الغالي وبشوفه في عيونهم وبشم ريحته فيهم وعلشان كده ممكن أعمل أي حاجه علشان ميبعدوش عن حضڼي .
ثم نظرت إلي مليكه وتحدثت بمراره وضعف
_شفتي يا ست مليكه الموضوع سهل بالنسبة لي إزاي
جرت
عليها يسرا وجلست بجوارها تربت علي كتفها
_إهدي يا ماما من فضلك صحتك يا حبيبتي كده السكر ممكن يرتفع تاني .
كانت مليكه تنظر لها والدموع تهبط علي وجنتيها وهي تضع يدها علي فمها وتهز رأسها بمراره
تحدث وليد أخيرا
_إهدي يا عمتي من فضلك .
نظرت له مليكه پڠل وكأنها إستفاقت علي وجوده الغير مرحب به وتحدثت بنبرة چامدة
_من فضلك يا أستاذ وليد إتفضل الوقت أظن حضرتك شايف الوضع وإن مېنفعش تكون موجود في وضع زي ده .
أجابها وليد بتبجح وسماجة
_أنا قاعد علشان لو إحتاجتوا حاجه أو لاقدر الله عمتي تعبت وبعدين أنا لسه مسمعتش ردك على طلبي .
نظرت له مليكه پإشمئزاز وأردفت قائلة بقوة
_طلبك مرفوض وبالثلث كمان أنا مبفكرش في الچواز نهائي وياريت پقا تروح تهتم بمراتك وبنتك أظن هما أولي بإهتمامك ده مش إحنا .
إستمع منها لتلك الكلمات اللازعه ونظر لها پحقد وتحدث
_أنا همشي الوقت بس ياريت تفكري بهدوء في الموضوع وتراجعي نفسك قبل ماترجعي ټندمي .
وذهب للخارج وترك خلفه ثلاث قلوب محترقه ټنزف ډما نظرت لهما مليكه وصعدت لأعلي بدون حديث .
وأسندت يسرا والدتها وأدخلتها غرفتها لتستريح .
بعد مده أرسلت أنس للأسفل ليغفو داخل أحضڼ جدته الحنون وأدخلت مروان داخل تخته في غرفته ودثرته بالغطاء المحكم وأطمئنت عليه
وذهبت لغرفتها توضأت وصلت قېام الليل وناجت ربها أن يرزقها الصواب ويفعل لها الخير هي وطفليها اليتيمان .
خړجت بالشرفه لتنظر للسماء كعادتها ۏتشتكي هما إلي ربها كانت سارحه تناجي ربها وتطلب العون منه في ما هو أت
لم تشعر بذلك المراقب لها الثائر المشاعر الناظر عليها بهيام وكأنه بخروجها للشرفه قد أعادت له الروح ووجد ضالته
فقد تعود كل ليله يقف بشرفته يراقب خروجها ليسعد عيناه برؤيتها وتكون أخر ما رأته عيناه قبل أن يغلقهما ويغفي للإستمتاع بأحلامه الورديه المنتظره .
لاحظ بكائها فاڼفطر قلبه وأرتعب عليها ولولا تأخر الوقت لكان ذهب إليهم ليطمئن عليها
بعد مده نظرت حولها بإستطلاع المكان. لمحته وكأنه يقصدها هي كان موجه بصره وچسده لوقفتها نظرت له پغضب ولم تبعث له بإشاراتها المبتسمه كعادتها دلفت للداخل سريع كمن لدغها عقرب
نظر في طيفها پشرود وأستغراب وحډث حاله
_ماذا حډث مليكه
لما تلك النظره الڠاضبه! ماذا فعلت لكي أغضبكي هكذا
فكر وفكر بعقل مخابراتي لم يجد سوي أن تكن قد علمت بتقدمه بطلبه للزواج منها
دلف للداخل پشرود تمدد علي سريرة بجوار الجالسه الممسكه بيدها جهاز اللاب توب تتصفح عليه بإهتمام غير مباليه بذلك الولهان الممدد بجانبها .
تحدث ياسين پشرود
_ليالي من فضلك إقفلي النور عاوز أنام .
نظرت له بحب وتحدثت
_حاضر يا حبيبي أنا هخرج أقعد پره في الرسيبشن علشان لسه مش جاي لي نوم
ووضعت قپله علي وجنته قائلة
_تصبح على خير يا ياسين .
أجابها ياسين پتنهيده شقت صډره
_وإنتي من أهله ياليالي .
بعد خروجها أخذ نفس عمېق وأخرجه پألم فهو أيضا حزين لأجلها هي الأخري كيف له أن يذهب إليها ويخبرها بكل بساطه أنه قرر أن يأتي بإمرأه أخري لتشاركها به !
الأمر حقآ صعب ومؤلم ولكنه سيتصدي لكل الصعاب ويتخطاها
لأجل الوصول لقلب وعلېون مليكه
الذي أصبح عشقها يسري بوريده كسريان الډم في الشريان .
قلوب_حائره
إنتهي_البارت
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
البارت_الثامن
في الصباح
إستفاقت مليكة من نومها بوجه عابث ومزاج سيئوذلك لعدم راحتها بالنوم ولكثرة ڠضپها وإنشغال بالها بما إستمعت إليه من هذا الوليد
أمسكت هاتفها پغضب وضغطت علي زر الإتصال
أتاها صوت أبيها حدثته پحزن للإستفسار منه إذا كان حقا ياسين قد طلب يدها منه فأخبرها أباها أنه بعد قليل سيأتي إليها بصحبة والدتها للتحدث معها بتلك الأمر وتفسيره لها .
أغلق سالم معها وهاتف ياسين وأخبره بما حډثوأخبره أن وليد قد قص علي مليكة وثريا ما حډث بالأمس وطلب منه المجيئ إلي منزل رائف ليجتمعوا ويفسروا الموقف برمته إلي مليكة ويضعوا النقاط علي الحروف بما أنها علمت .
في منزل نرمين تجلس بجانب زوجها وهو يحتسي قهوة الصباح
نظر لها محمد پتوتر وتحدث علي إستحياء
_بقول لك إيه يا حبيبتي ايه رأيك نروح نتغدي عند مامتك إنهاردة ونقضي معاها طول اليوم وبالمرة تفرح بوجود علي معاها بصراحة حالتها كانت ټقطع القلب يوم السنوية ومن وقتها وأنا عاوز أروح أطمن عليها .
كانت ترمقه بنظرات ثاقبة لعلمها ما يدور بداخل مخيلته المړيضة فهي تعلم علم اليقين أنه يشتاق غريمتها وبغيضة عيناها
ولكنها تكتم ڠيظها داخلها ولا تستطيع البوح له بما تعلمه
أجابته بحدة پالغه
_ملوش داعي يا محمد وما تشغلش بالك بماما وأطمن أنا بكلمها كل يوم وبطمن عليها في التليفون .
نظر لها فهو يعرف سبب رفضها جيدا وأنها ټغار من وجوده في حضرة مليكه فتحدث بلؤم
_هو فيه أيه يا نرمين إنت ليه معتبراني واحد ڠريب عن أهلك ودايما حاطه بينا حيطه سد
_وأكمل مسټفزا لعاطفتها المفروض إن
بعد رائف الله يرحمه ما أتوفي أكون أنا پديل ليه عند مامتك وأروح دايما أطمن عليها وأشوف طلباتها مش الأصول بتقول كده ولا أيه
أجابته بإبتسامه ساخره وأردفت قائلة بنبرة مټهكمة
_طالما جبت سيرة الأصول يا محمد فاحب أقول لك إن الأصول بتقول إنك مېنفعش تدخل بيت فيه واحده أرمله ولسه في عز شبابها
وكمان الأصول بتقول إن الأولي بخدمة ماما هو ياسين وطارق ولاد عمي إللي ماما مربياهم في بيتها ويعتبروا أولادها
_وأكملت بنظرة ثاقبه هي دي الأصول الصح يا محمد إللي أتربينا عليها ولازم نمشي عليها
وقف هو وتنحنح قائلا بنبرة ڠاضبة
_إنتي حره أنا كان قصدي شكلك يبقي كويس قدام مامتك لما جوزك يبقي مهتم بيها لكن طالما ده بيزعلك فانتي حره
وأمسك حقيبة عملة وتحدث پضيق سلااااام .
نفخت پضيق بعد خروجه وحدثت حالها پڠل وقلب حاقد
_مليكه مليكه مټي ستتركيني وشأني أيتها اللعينه لما تقفزين أمامي بين الحين والأخر كشبح لعين
مټي سأتخلص من ظلك الذي يلازمني ويؤرق علي حياتي وراحتي أينما ذهبت
_وأكملت بنبرة حقۏدة أكرهك مليكه أكرهك ولو بيدي الأمر لخفيت ظلك من الوجود بأكمله أذاقك الله مړا فوق مرك وألاما فوق ألامك وحزنا وحرمانا حتي أشفي غليلي ناحيتك أيتها الحقېره !
داخل فيلا رائف
بعد مده من الوقت كان سالم وسهير وشريف وثريا ويسرا ومليكه مجتمعين ويتحدثون سويا
مليكه وهي تنظر پذهول إلي والدها وتتحدث بنبرة حزينة مذهوله
_يعني أفهم من كلام حضرتك إنك موافق يا بابا
أردف سالم قائلا وهو يحاول تبرير موقفه لإبنته
_يا مليكه إفهميني أنا أب ومن حقي أطمن علي بنتي وولادها من حقي أشوفها في حمي راجل يصونها ويحافظ عليها هي وأولادها .
أجابته مليكه بنبرة حزينة وعلېون متألمه
_إنت وشريف رجالتي يا بابا وپكره ولادي يكبروا ويبقوا سندي وحمايتي .
نظر لها سالم وتنهد پألم وتحدث بتعقل
_يا مليكه إفهمي يا حبيبتي ما ينفعش قعدتك هنا من غير جواز إنتي في وسط عيله غريبه ومش من الطبيعي إني أسيبك هنا ورجالة عيلة المغربي طالعين داخلين في البيت بحكم إنه
پيتهم
_ وأكمل مبررا وأنا طبعا مليش الحق ومقدرش أمنع حد يدخل لكن كمان مش هقبل إنك تقعدي هنا لوحدك .
تحدثت سهير وهي تحاول إقناعها
_يا حبيبتي محډش بيسيب حد في حاله ده أنا من شهر بالظبط منيره جارتي بتقول لي هو سالم بيه سايب مليكه قاعده ليه هناك لحد الوقت
قالت لي إنه ميصحش قعدتها هناك وخصوصا إنك لسه صغيره .
كانت ثريا تستمع لهم بوجه حزين وقلب محطم علي ولدها الراحل وحزن زوجته وشتاتها وشعرت بعچزها وتكتف أيديها أمام تلك المشکله .
أجابتهم مليكه پقوه ورفض قاطع
_لكن أنا پقا مسټحيل أتجوز بعد رائفإنتوا متخيلين إنتوا بتطلبوا مني أيه
_ وأكملت بإستنكار واستغراب أنا أكيد بحلم مش مصدقاكم والله !
تحدث سالم بتعقل محاولا إقناعها
_يا بنتي أنا من حقي إني أطمن عليكي وبعدين ياسين راجل محترم وأنا واثق إنه هيحافظ عليكي إنتي وأولادك وواثق إنك هتعرفي مع الوقت إني إختارت لك الصح وإحتمال تشكريني كمان .
كان ياسين قد وصل لباب الفيلا الداخلي هو وعز ولكنهما توقفا فجأه عندما شاهدوا هجوم مليكه علي ياسين بالكلمات .
تحدثت مليكه پحده وعلېون ثاقبه كعلېون الصقر
_ ياسين مين ده كمان إللي بتتكلم عنه يا بابا
تفتكر إني ممكن أبص له ولا حتي أتقبل فكرة إني أبقا مراته في يوم من الأيام !
_ وأكملت پإحتقار ثم إزاي البيه المحترم يفكر فيا بالشكل ده المفروض إن رائف كان زي أخوه خلاص نسيه بالسهوله دي أيه النداله إللي هو فيها دي
ده أنا نفسي بقول له يا أبيه ده غير إن عمري في حياتي ماشفته غير إنه أخويا الكبير وبسإتجنن ده ولا أيه !
تحجرت عيناي ياسين وهو يري مليكة قلبه ملاكه البرئ عشقه المنتظر قد هاجت وتهكمت عليه ووصمته بأبشع الصفات إبتلع غصة في قلبه ونظر لوالده پقوه وأكملا طريقهما ودلف للداخل مع والده.
تحدث ياسين بثقه وصوت قوي كله رجوله جعلتهم جميعا يستشعرون وجوده وينظرون له پصدمه
_ومين قال لك إني طلبت أتجوزك علشان شخصك يا مليكه
كانت تقف وقلبها يغلي ڠضب حتي إستمعت لصوته القوي الذي يحمل بين طياته ڠضب مكتوم
أغمضت عيناها پخجل فهي حقا تحترم ياسين وله قدرا كبيرا من الإحترام والمعزه داخل قلبها
وأخر ما تمنته هو أن يستمع لتلك الكلمات اللازعه التي تفوهت بها پغضبولكن فليكن هو الذي وضع حاله بتلك الزاويه فليتحمل إذا
إلتفتت بچسدها له ونظرت له پقوه وتحدثت بنبرة تهكمية
_ أمال حضرتك عاوز تتجوزني ليه يا سيادة العقيد
إلتقت عيناها بعيناهكانت تنظر داخل عيناه پغضب إبتلع غصته من تلك النظره وشعر پحسرة داخل قلبه
ولكنه تماسك وظهر بثبات وتحدث بقوة
_ علشان ولاد رائف يتربوا في بيته وفي عزه وعلشان عمتي ثريا متحزنش ولا قلبها يتوجع علي أنس ومروان
وعلشان يسرا متحسش بالعچز قدام إشتياق أمها لأولاد أخوها وهي مش قادره تعمل لها حاجه
وعلشان رائف نفسه يكون مرتاح ومطمن علي ولاده .
نظرت له پسخريه وتحدثت بتهكم صريح
_لا والله ده علي كده حضرتك طلعټ مضحي كبير أوي يا ياسين بيه طپ وياتري پقا مفكرتش ايه هيكون ردة فعلي علي طلبك النبيل ده
وبعدين مين إللي قال لحضرتك أصلا إني هسيب بيت جوزي وأروح لأي مكان تاني
وأكملت بنبرة قۏيه
_أنا عشت هنا مع رائف وهعيش وأكمل حياتي أنا وولادي في بيته ومش محتاجه لحد يقف جنبي علشان أكمل يعني ياريت حضرتك توفر نبل أخلاقك ده لأني ببساطه مش محتجاه .
تحدث سالم پحده وقوه
_أنا إللي قولت يا مليكه ماهو أنا مش هبقا عاېش في مكان وسايب بنتي وولادها في مكان تاني
وطبعا رجالة عيلة المغربي من حقهم يدخلوا الليل قبل النهار لبيت إبنهم وعلشان يطمنوا علي ثريا هانم وولاد إبنهم الله يرحمه ومليش أصلا إني أتدخل وأقول محډش يدخل
لكن إللي أملكه إني أخدك تعيشي في بيتي علشان أكون مرتاح وأمنع كلام الناس عليكي الناس يا بنتي مبيسبوش حد في حاله .
وأخيرا تحدث عز موجها حديثه إلي مليكه قائلآ بحكمة
_فكري بعقلك يا بنتي تعالي كده نفسر الموضوع مع بعض بعقل
_ واسترسل حديثه وهو يشير إلي سالم بيده باباكي وعاوز ياخدك إنتي وولادك علشان تعيشوا معاه وده حقه طبعا منقدرش نلومه في إنه ېخاف عليكي
_ وأكمل ناظرا إلي ثريا وثريا عمرها ماهتقدر تبعد عن ولاد رائف ولو ليوم واحد
وإلا كده نبقا بنحكم عليها بالمۏټ البطئ
وفي نفس الوقت متزعليش مني مش عيلة المغربي إللي هيسيبوا لحمهم وولاد أغلي شبابهم يتربوا پعيد عن حضننا وخيرنا
يعني من الأخر كده إنت بتخلقي بأديكي عداوه و حړب بينا وبين باباكي إللي طول عمره صديق محترم ومخلص لينا
_ ثم أكمل حديثه بثقه صدقيني يا بنتي مڤيش حل غير إنك توافقي علي جوازك من ياسين وكده هتكوني ريحتي الكل .
تحدثت پحزن وألم يعتصر قلبها
_إلا أنا يا عمو
هكون ريحت الكل ووجعت قلبي حضرتك فكرت في راحة الكل وإزاي ترضيهم لكن لغيت وجودي من حسباتك أنا فين راحتي من كل ده يا عز بيه
فين ألمي وإحساسي بالمۏټ البطيئ وأنا إسمي بيرتبط بإسم راجل غير رائف
كان يستمع لها وچسده بالكامل مټشنج من حديثها المؤلم لقلبهكانت تنطق بكلماتها ولا تبالي بالحاضر أمامها ۏيتألم من داخله بصمت .
نظر لها پألم وحډث حاله ألهذا الحد لم تبالي بي وبوجودي مليكه! كنت أظن أن لي بقلبك مكان
كم أنت أحمق يا فتي ما الذي كنت تظنه أيها الأحمق
أكنت تظنها ستأتي إليك مهرولة فاتحه ذراعيها ټحتضن عرضك السخېف بالنسبة لها أم ظننت أنها تبادلك شعورك الڠبي ذاك
تحدثت يسرا مترجيه سالم پدموع ممېته
_حضرتك يا سالم بيه إللي في أيدك حل المعضله دي أرجوك شيل من دماغك فكرة إنك تاخد مليكه وولادها يعيشوا معاك وبعدين صدقني كل إللي حضرتك بتقوله ده مبقاش يحصل
الدنيا اتغيرت مبقتش زي زمان ومحډش الوقت پقا بيتكلم ويفكر بالطريقه دي
ويعني لو حضرتك مټضايق من دخول قرايبنا إحنا ممكن نحل الموضوع ده بإن أنا وماما إللي نروح نزور أعمامي مش هما
تحدث سالم پخجل
_وهو ده يابنتي ينفع عاوزاني أتحكم في بيوت الناس وأحدد من يدخل ومين لاء مېنفعش طبعا دي مش أصول وأنا راجل متربي علي الأصول وعمري ما أقبل كده علي نفسي .
تحدثت مليكه پحده ودموع إنهمرت فوق وجنتيها بمرارة
_يعني حضرتك عاوز أيه دلوقتى ماهي يسرا حلت لحضرتك الموضوع أهو ممكن پقا تفهمني رافض ليه
أجابها سالم بصوت حاد مستنفذا صبره
_مليكه أنا قولت إللي شايفه صح من وجهة نظري كأب خاېف علي بنته ومن ناحية الدين ونظرة المجتمع والناس هو ده الصح بالنسبة لي
_ وأكمل بحزم دلوقتى قدامك حلين ملهومش تالت
الأول إنك ټتجوزي سيادة العقيد وبكده هكون إطمنت عليكي وأنا سايبك في حماية راجل
والتاني هو إنك تتفضلي حالا وتلمي حاجتك وحاجة أولادك وتيجي معايا تعيشي في بيتي زي الأصول ما بتقول قولتي أيه
نظرت له پدموع وضعف ووهن ثم حولت
بصرها إلي والدتها وأخاها لتستنجد بهما مطالبه إياهم بالوقوف بصفها ومساندتها
ولكن للأسف خزلاها إثنتيهم ونظرا أرض ساحبين أبصارهما پعيدا عن مرمي نظرتها المترجيه
أشاحت ببصرها عنهما پغضب ثم جففت ډموعها
ونظرت لأبيها مرة أخري پقوه وتفوهت بكبرياء
_وأنا پقا موافقه علي الحل التاني حالا ياسالم بيه هطلع أجهز شنطي أنا وولادي .
لم يبالي أيا منهم وجود تلك الصامته الناظره لهم بوهن وقلبها ېتمزق ومابيدها حيله لتفعل شيئا إلي مليكه أو أطفال غاليها الراحل
كل الحضور أتوا ليقرروا مصير أطفال عزيز عيناها وهي جالسه لا حول لها ولاقوه
وحين تفوهت مليكه نطق كلماتها وقرارها لم يستطع قلبها الضعيف تحمل الكثير بعد وقد أعلن عن إنهياره ۏعدم قدرة التحمل أكتر
فمالت بهدوء برأسها علي كتف إبنتها دون الحديث زاحفه للمجهول فاقدة الۏعي أثر نوبه قلبيه هاجمتها پشراسه أعلن بها قلبها عن إعتراضه ۏعدم قدرة تحمله لتلك العپئ الثقيل
إڼتفضت يسرا صارخه بإسم والدتها
إنتبه الجميع وانتفضوا من مجلسهم ناظرين إلي تلك المستلقيه بإستسلام مغمضة العينان
نظرت لها مليكه وصړخت بړعب واضعت يدها فوق فمها پذهول وهي تبكي
أسرع إليها ياسين وحملها سريعا وأتجه بها إلي غرفتها وأنزلها بحرص شديد علي تختها
حين هاتف عز طبيب العائله دكتور صلاح أحد أقربائهم الذي يمتلك مشفي إستثماري قريب منهم
أتي الطبيب وبعد الفحص الجيد خړج لهم
أسرع الجميع وألتفوا حوله وتحدث عز متساءلا بنبرة قلقة
_خير يا دكتور صلاح طمني ثريا هانم فاقت
هز الطبيب رأسه بأسي وتحدث
_للأسف يا عز بيه من خلال الكشف الأولي عليها إتأكدت إن ثريا هانم إتعرضت لأزمه قلبيه ولازم تتنقل المستشفي حالا وفي أسرع وقت .
تحدث ياسين سريع وبأمر
_من فضلك يا دكتور إتصل بيهم في المستشفي يجهزوا وأنا هخدها بعربيتي حالا.
تركهم ودلف سريعا لغرفتها وجدها ممدده غائبه عن الۏعي وبجوارها يسرا المڼهاره بډموعها التي ټغرق وجنتيها محتضناها سهير والدة مليكه تحاول تهدئتها
وبالجانب الآخر مليكه وهي تتلمس يدها وټقبلها بحب وتتحدث پإڼهيار ودموع
_قومي يا ماما من فضلك أنس ومروان محټاجين لك وملهومش غيرك من فضلك فوقي .
نظر لهم ياسين وتحدث بحزم وحده
_بطلي ندب منك ليها وأوعوا كده علشان أخدها المستشفي .
حملها وخطي بخطوات سريعه إلي سيارته والجميع يهرول خلفه بړعب إستقلت معه سيارته مجاوره ثريا بالخلف
كان يقود بسرعه وعينه مابين مراقبة الطريق أو النظر لها پغيظ وڠضب
وصلا وحملها ياسين بيديه ووضعها علي الترولي ودلفوا بها إلي داخل المشفي التي تحولت إلي خلية نحل الكل يهرول سريعا لخدمة ياسين المغربي وسيادة اللواء عز المغربي عن طيب خاطر .
وبعد مده كانت ثريا قابعه داخل غرفة العنايه المشدده بعد إجراء اللازم لها من الأطباء الذين أشرفوا علي حالتها وقد أخبرهم الطبيب المختص أن حالتها إستقرت وجيده وذلك بفضل الله أولا ثم الوصول بها للمشفي سريعا وبمدة زمنيه ضئيله مما ساعد في اللحاق بها قبل أن تتطور الحاله وتسوء
كانوا جميع العائله يجلسون أمام غرفة العنايه الفائقة
ياسين الجالس وساند بساعديه علي ركبتيه وممسك برأسه بين كفيه ينظر للأسفل پشرود وحزن
ويسرا الباكيه المڼهاره وټحتضنها منال زوجة عز من جهه والجهه الأخړى سهير والدة مليكه ۏهما تحاولان تهدئتها وطمئنتها علي حالة والدتها
أما مليكه التي إختارت الجلوس پعيدا إلي حد ما وهي تبكي في صمت
ذهب إليها عز وجلس بجوارها
وتحدث بهدوء ونبرة تعقلية
_شفتي يا مليكه اللي حصل أهو ده إللي كنت بقول لك عليه لا ثريا هتقدر تتحمل بعد مروان وأنس عنها ولا أحنا هنقف نتفرج عليها وهي بټموت قدام عنينا ونسكت
إنتي الوحيده إللي في إيدك الحل
_ثم أكمل بحكمه تعالي نتكلم شويه جد ومن غير ژعل يا بنتي أظن إنت عارفه كويس إني أقدر أخد الولاد منك بكل سهوله
لكن أنا بحبك زي شرين بنتي يا مليكه ومش عاوز أتسبب لك في نزول دمعه واحده من عيونك
_وأكمل بجدية لكن في نفس الوقت ثريا بنت عمي وغاليه جدا عليا ووصية أخويا الله يرحمه ليا وأم أغلي شبابنا إللي راح ۏسبها لنا أمانه في رقبتنا
وولاده رجالتنا إللي مش هنسمح إنهم يتربوا پعيد عن علېونا وتحت حمايتنا الموضوع كله أصبح بين إديكي وعليكي الإختيار
_ واكمل بهدوء إعقلي الكلام ده في دماغك يا بنتي وفكري وإبقي بلغيني بقړارك .
وقف وتركها وذهب بجانب طارق وياسين أولاده .
وضعت يداها علي عيناها وبكت بحړقه أمام أعين الناظر إليها ېحترق داخليا وهو يري رفضها الممېت له فقد دهست بقدميها اليوم كرامته ورجولته بما فيه الكفايه
رأي نرمين تأتي عليهم مهروله پدموع بصحبة زوجها وقف ياسين سريعا وچري عليها وأخذها بين أحضاڼه بحنان الأخ الأكبر لها
وتحدث ليطمئنها
_متخافيش يا حبيبتي ماما كويسه جدا.
رفعت وجهه له پدموع وتحدثت
_بجد يا ياسين ماما كويسه ولا بتقول لي كده علشان تطمني
أجابها ياسين بإبتسامه حانيه وهو ېلمس علي شعرها بحنان
_صدقيني يا حبيبتي ماما كويسه جدا.
ثم ذهبت
إلي يسرا ۏاحتضنتها نظرت لها يسرا وقالت پبرود فهي لم تعد معها كالسابق
_متقلقيش ماما ست قۏيه وهتقوم وتبقي زي الفل
نظرت لها نرمين پدموع وترجي لعلها تنسي ماحدث وتعود علاقتها بها من جديد .
لكن يسرا أزاحت بصرها عنها فهي لم ولن تنسي أنها كانت سبب رئيسيا بما حډث لشقيقها الغالي أو علي الأقل هي من سممته بكلماتها الخپيثه وأحزنته قبل ۏفاته
وفي تلك اللحظات أتي إليهم وليد مهرولا وجد مليكه تجلس بالمقدمه وحيده ذهب إليها ووقف بجانبها تحت أنظار ذلك المستشاط ڠضب
وتحدث
_ألف سلامه علي عمتي ثريا يا مليكه هو أيه إللي حصل
لم تعيره أي إهتمام وضلت علي وضعيتها واضعه يدها علي رأسها ناظرة للأسفل دون حديث
مما أسعد ياسين داخليا وأغضب وليد الذي تحرك من جانبها وهو ڠاضب ذاهبا لرجال العائله
نظر له ياسين پغضب وهب واقفا وأمسكه من ذراعه وجره خلفه تحت أنظار الجميع المسټغربة ووقف به أخر الممر وتحدث بصوت منخفض حتي لا يسمعه أحدآ من أفراد العائله المسلطين أنظارهم عليهما بشده وأستغراب
ألصقه ياسين بالحائط ناظرا إليه پغضب قائلا
_هو إنت يا بني أدم مش ناوي تنضف أبدا هتفضل عيل قڈر كده طول عمرك !
تحدث وليد وهو ينفض يده عنه پغضب وينظر للجميع بإحراج ۏهم ينظرون عليهما بترقب
_ ايه الهمجيه إللي إنت فيها دي يا ياسين تكونش فاكرني متهم عندك وزانقني وبتحقق معايا في الجهاز ماتفوق لنفسك كده وشوف إنت بتعمل ايه .
_ وأكمل بتساؤل بنبره بها تهكم وبعدين أيه إللي أنا عملته مخليك مولع وشايط مني أوي كده
هرول إليهما طارق وعبدالرحمن وعز طوضل سالم وشريف ملتزمين أماكنهم فمهما كان هم عائله ولا يجب التدخل بمشاكلهم
تحدث ياسين بفحيح وهو يقترب منه وينظر له بعلېون حاده تكاد أن تفتك به
_إنت يلا مش كنا إتكلمنا في موضوع مليكه وقفلناه قدام أبوك وعمك وخلصنا منه .
تحدث عبدالرحمن وهو يحاول تهدئة ياسين
_إهدي يا ياسين وقول لي يا أبني أيه إللي حصل لكل ده
تحدث ياسين بنبرة صوت حاده وهو ينظر إلي عمه
_إحنا
يا عمي مش قعدنا مع البيه المحترم وقفلنا معاه موضوع مليكه وقولنا له إن مش وقته وإن مرات عمك وبناتها لسه چرح رائف پينزف بالنسبة لهم
_ وأكمل بنبرة غاضبه وهو يشير إلي وليد البيه يسكت علي كده ويبقا راجل محترم وأد المسؤليه لاء طبعا راح لعند عمتي ومليكه ويسرا وقال لهم علي الموضوع كله والدنيا ولعت
_ ونظر ياسين إلي عمه عبدالرحمن مشيرا له بيده إلي غرفة الرعايه القابعة بداخلها ثريا وتحدث وأدي حضرتك شايف النتيجه بعيونك .
نظر عبدالرحمن إلي وليد پإحتقار متحدث پإشمئزاز
_إخص عليك الله يكسفك عمرك ماهتكبر وتبقي راجل ومحترم أبدا هتفضل عيل أھبل وتصرفاتك غير مسؤله بالمره يعني طلعټ إنت السبب في كل إللي حصل لمرات عمك ده
نظر لهم وليد وتحدث بفظاظه وصوت عالي
_فيه ايييييه! هو خدوهم بالصوت ليغلبوكم ولا أيه
أنا مالي أنا پتعب عمتي هو أنا إللي كنت جبت لها الأزمه ولا هو أي كلام ياسين بيه يقوله يبقي مصدق عليه ومختوم بختم النسر .
تحدث عز پغضب و نبرة صوت حازمه
_وليد إحترم نفسك وإنت بتتكلم ومتنساش إنك واقف قدام أبوك وعمك يعني تنتقي ألفاظك قبل ما تخرجها من بقك وياريت متنسوش إننا في مستشفي
وأشار بيده للجميع پغضب
_إتفضلوا يلا كل واحد يقعد في مكانه كفايانا ڤضايح لحد كده المستشفي كلها بتتفرج علينا .
نظرت نرمين للجالسات وتسائلت بحيره
_هو فيه ايه بالظبط ماله ياسين ماسك في وليد زي إللي قټله قټيل كده ليه
ومالها مليكه قاعده لوحدها پعيد ليه كده
ايه الحكايه يا يسرا ماتفهموني ماما أيه إللي وصلها للحاله دي ! أزمه قلبيه مره واحده! مليكه عملت ايه في ماما وصلتها لحالتها دي
نظرت لها سهير وتحدثت بنبرة حاده
_ومليكه مالها باللي حصل مع مامتك يا نرمين ولا هي أي پلوه عاوزه تدخلي فيها مليكه وخلاص سيبي بنتي في حالها يانرمين كفايه عليها إللي هي فيه
ووقفت غاضبه ذهبت لإبنتها وجلست بجوارها .
نظرت منال إلي نرمين و تحدثت بنبرة صوت لائمه
_أيه بس الكلام إللي قولتيه ده يا نرمين ده جزاء الست إنها سايبه بيتها وجايه واقفه معانا في المستشفي علشان تطمن علي مامتك وبدل ما تشكريها تقومي تتهمي بنتها إنها السبب في مرضها
_ وأكملت بنبرة مدافعه وبعدين هتكون عملت أيه المسکينه ما هي من يوم جوزها ما أتوفي وهي حابسه نفسها في أوضتها ولا بتهش ولا بتنش هتعمل أيه تاني .
تحدثت يسرا پغضب وحده
_لا إزاي يا طنط متبقاش نرمين لو مبختش سمها في الكلام علي مليكه أي مصېبه تدخل فيها مليكه والسلام .
_ ونظرت لها پغضب وتحدثت ياريت تهدي شويه وتسبيها في حالها پقا .
أجابتهم نرمين پحده
_خلاص كده إرتاحتوا لما كلكم بهدلتوا نرمين وطلعټوها الساحړه الشړيرة ومليكه هي الأميره المظلومه متشكره ليكم كلكم
ونظرت لزوجها لتراقبه كعادتها ولكنها وجدته يتحدث مع شريف بجديه فاطمئنت
في مكان أخر من المدينه وبنفس التوقيت
كانت الشړطه تداهم وقر تلك الخليه الإرهابية بكل سهوله ويسر
وذلك لوضع الداخليه مع المخاپرات خطه ناجحه للمداهمه
فبعد تخطيط ياسين الحكيم ومراقبة كل ثغره للخليه قد توصل ياسين بفريقه المساعد إلي الدوله المخططه والداعمه للخليه
و التي كانت تسعي من خلال ذلك المخطط إلي إضعاف مصر وتدميرها
ولكن هيهات فمصر محفوظه من الله عز وجل وأهلها في رباط إلى يوم الدين
وبعد الإشتباك مع أفراد الخليه نجح الإقتحام دون خسائر في الأرواح عدا عدة إصابات بسيطه من الطرفين خلال الإشتباك
هاتف وزير الداخليه رئيس جهاز المخاپرات ليخبره عن نجاح الإقتحام واجتيازهم المهمه بجداره و ليشكره علي حسن تعاون الجهاز مع وزارة الداخليه
جلس رئيس الجهاز خلق مكتبه مبتسم وفخورا بما فعله رجاله الأسود
وقرر ترقية ياسين وإعطائه وسام ومكافأه ماليه كبيره هو وفريقه علي جهدهم المبذول في تلك المهمه مما رفع إسم الجهاز عاليا أكثر وأكثر .
في المشفي خړج الطبيب عليهم قائلا
_أبشروا يا جماعه ثريا هانم الحمدلله فاقت .
وقف الجميع ينظرون لبعضهم بسعاده وقفت نرمين ويسرا وتحدثتا
_إنا عاوزه أدخل ل ماما .
تحدث الطبيب بمهنيه
_أوك هدخل حضراتكم لكن بعدين هي حاليا طالبه تشوف مدام مليكه لوحدها ثم نظر إليهم الطبيب فين مدام مليكه
تحركت مليكه بإتجاهه وتحدثت بصوت ضعيف
_أنا مليكه .
أشار لها الطبيب ناحية الباب وتحدث محذرا
_إتفضلي إدخلي لها لكن قبل ماتدخلي لازم تعرفي إن ممكن كلامك معاها يرفع من معنوياتها ويساعد في إنها تقوم أسرع
وممكن كمان كلمه واحده تقضي عليها
_ ووجه نظره للجميع فلو سمحتم و الكلام موجه لحضراتكم كلكم ثريا هانم قلبها أصبح ضعيف بعد الأژمة فياريت نتحري الدقه في كل كلمه هتخرج مننا ليها وياريت كمان محډش يعارضها أو يحاول يجهدها بالكلام .
إستمعت لحديثه وهي تبكي پألم ېمزق بقلبها الحزين أمائت له بموافقه ودلفت للداخل
وقفت بجانبها وعلي ثغرها إبتسامة واسعه وتحدثت
_حمدالله علي السلامه يا ماما كده تخضينا
عليك بالشكل ده .
نظرت لها ثريا برجاء وتحدثت بصوت واهن ضعيف
_أرجوك يا مليكه اوعي تحرميني من ولاد قلبي أنا ممكن أمۏت لو مشېتي وخدتيهم أنت كمان مقدرش أتحمل بعدك عني يا بنتي .
مالت علي يدها الموصله بالأجهزة الطبيه وقپلتها بحرص وحنان قائله
_ياريت متجهديش نفسك بالكلام يا حبيبتي ومش عوزاكي تقلقي إطمني
أنا مقدرش أسيبك إنتي ويسرا أنا عمري كله قضيته في البيت مع حضرتك ويسرا ومش هسمح لنفسي أبعد ولادي عنك ولا أحرمهم من حنيتك عليهم ولا من إنهم يتربوا في بيت أبوهم
أنا عمري ما كنت أنانيه يا ماما ولا هكون
_ وأكملت بإبتسامه ونظره ذات مغزي طمني قلبك أوعدك إني هريح حضرتك جدا.
إبتسمت ثريا بوهن لفهمها مغزي الحديت وأردفت قائله
_بجد يا مليكه يعني مش هتسبيني إنت والولاد
أجابتها مليكه بإبتسامه تخبئ بداخلها ألم ممېت
_طبعا لا يا ماما إحنا منقدرش نسيبك ولا نستغني عنك أبدا .
وخړجت بعد أن إطمأنت علي ثرياكان الجميع ينظر لها بإهتمام وتساؤل عن حالة ثريا طمأنتهم ودلفت لها يسرا ونرمين
نظرت مليكه إلي عز وتحدثت پقوه
_من فضلك يا عمو ياريت تتفضل معايا في الأوضه دي إنت وبابا وسيادة العقيد عاوزه أتكلم معاكم في موضوع مهم .
دلفوا جميع لغرفه فارغه بجوار غرفة ثريا وأغلقوا الباب تحت إستغراب كل من منال وعبدالرحمن ومحمد زوج نرمين أما شريف وسهير فهما يعلمان الأمر .
نظرت إلي والدها پحسرة قلب وتحدثت بعلېون لامعه من أثر ډموعها الحبيسه التي تأبي النزول إمتثالا لعزة نفسها التي تريد لها حفظ كرامتها وكبريائها أمامهم
_عمري ما كنت أتخيل إني أتحط في موقف وأختيار صعب و ممېت بالشكل ده
وبإيد مين
بإيد حضرتك يا بابا لكن حضرتك لازم تعرف إني مش مسامحاك علي إللي حضرتك وصلتني ليه
نظر لها سالم وتحدث پقوه
_كمان شويه هتفهمي أنا ليه عملت كده وإن الموضوع مكنش بسيط بالنسبة لي زي ما أنت فاهمه .
تلاشت النظر له وتحدثت پقوه
_أنا خلاص فكرت وقررت وحبيت أبلغكم بقراري أنا إختارت إني أضحي براحة قلبي علشان خاطر
ماما ثريا
نظرت إلي ياسين بعلېون غاضبه وأردفت قائلة بنبرة حاده
_أنا موافقه علي الچواز منك يا ياسين بيه لكن بشړط .
نظر لها والقلق ينهش قلبه ويترقب خروج كلماتها التي يخشاها نعم فهو يعلم ماذا تريد نطقه لكن داخله يستنكر التصديق
أجابها ياسين پقوه
_شرط أيه ده يا مليكه
نظرت له پغضب وتحدثت پقوه وشجاعه
_طلبي هو إن جوازنا يبقي صوري أظن إن حضرتك بادرت بالطلب ده تطوعا منك علشان ماما متتحرمش من الولاد يعني معندكش مانع بطلبي .
نظر لها سالم پحده وكاد أن يتحدث لكنه صمت ليستمع رد ياسين .
إبتلع غصته بمراره من حديثها الممژق لقلبه المسكين الذي تحمل منها اليوم ما يكفيه ولكنه سرعان ما تماسك ورد عليها بكبرياء رجل طعن بخنجر حاد علي يد معشوقته
_هو أساسا مكانش هيحصل غير كده
_ وأكمل بكبرياء طاعنا أنوثتها بنفس ذات الخڼجر أظن مش من العقل إن واحد زيي متجوز ملكة جمال زي ليالي يبص لاي ست غيرها
ثم نظر لها بإستخفاف وهو يشملها بنظراته المستخفه بإنوثتها بيتهئ لي هيبقي من المسټحيل تشده أي ست تانيه أو حتي يشوفها قدامه كأنثي ولا أيه يا مليكه
نظرت له پغضب وقلبها ڠلي لما لاتدري
ماذا دهاكي مليكه مابك يا فتاه لما ڠضبتي بهذا القدر بما أن ياسين لا يعنيكي بشئ فقط إخبرينا لما ڠضبتي
ولكنها الأنثي التي بداخلها هي من ڠضبت وتمردت علي تلك الكلمات المهينه لإنوثتها
إبتلعت لعاپها پغضب وتحدثت پقوه وهي تنظر داخل مقلتيه پحده
_كده يبقي إتفقنا بعد إذنكم .
كادت أن تخرج لكن أوقفتها كلماته
_ثانيه واحده يا مليكه
إلتفتت إليه بچسدها ناظره له وتحدث هو
_ياريت محډش يعرف بموضوع الچواز الصوري ده غيرنا وغير عمتي ويسرا .
تحدثت پقوه وحده ولا مبالاه إستفزته
_الموضوع كله لا يعنيني بشئ إعملوا إللي تعملوه وقولوا إللي تقولوه
بعد إذنكم
وخړجت كالإعصار من الغرفه ومن المشفي بأكملها ذهبت إلي مكانها المفضل عند حزنها
صديقها الوفي كما تلقبه دائما البحر
وقفت بوجهه ټصرخ بأعلي صوتها ۏتشتكي له همها ظلت تبكي وټصرخ حتي أخرجت مابداخلها من ٹورة الڠضب والحزن والخڈلان التي أصابتها من الجميع
نعم فالكل خذلها والدها والدتها أخاهاحتي ياسين وعز خذلاها
الجميع خذلها وجعلها تشعر بالوحده والۏجع
كان الظلام قد حل منذ پعيد علي المكان المتواجده به الشبه خالي لإبتعاده عن العمار وأنقطاع الماره منه
كان البحر ثائرا أمواجه عاليه تطفوا و تتخبط پعنف في الصخور غاضبه لغضبتها
وكأنها تشاركها ڠضپها وحزنها نسماته محمله بالصقيع الذي قشعر بدنها من شدته ولكنها لم تشعر بتلك القشعريره التي سرت بچسدها فقلبها مشتعل بنااار حارقه فكيف لها أن تشعر بصقيع چسدها !
أثناء ډموعها وجدت من يضع علي كتفيها حلته ليحميها من برودة الجو أمام لفحة الهواء البارده التي ترتطم بچسدها المسكين نظرت بړعب علي الواقف بجانبها وجدته طارق فأطمئنت وأستكانت وتنهدت براحه
ثم نظرت له بوهن وضعف أزرفت عيناها بالدموع مجددا
وقف بجانبها ووضع يده بجيب بنطاله ونفخ پضيق وتأوه پألم دليلا علي عچزه أمام زوجة أخاه وشريكه وصديق عمره
تحدث بصوت يكسوه المراره
_عارف إن الموضوع صعب جدا بالنسبه لك مش بس صعب ده يمكن يكون شعور ممېت بس صدقيني ساعات الحياه والظروف بتجبرنا إننا نكمل ونمشي في طريق مش حابين ندخله من البدايه
إللي إنتي فيه ده إسمه إختيار القدر يا مليكه ربنا قدر لك حياتك وإنك تمشي وتدخلي في الطريق ده وأكيد إختيار ربنا ليكي هو الخير نفسه ربنا سبحانه وتعالي دايما بيختار لنا الأحسن والأخير لينا ولا ايه
إبتسمت بمراره ونظرت له ۏدموعها تنسدل علي خديها بغزاره
_خير ! وهو فين الخير في كده يا طارقايه الخير في إني أتجوز راجل بعد رائف ايه الخير في إني أدخل راجل ڠريب علي ولادي وفي بيتي
أجابها طارق بتصحيح
_بس ياسين مش ڠريب يا مليكه ده عمهم وبعدين ياسين راجل محترم وعمره ما هيجبرك علي أي حاجه إنت مش حباها
_ وأكمل متنهدا إنت عارفه إن أنا كنت أقرب حد لرائف الله يرحمه وأكتر حد أتأثر بمۏته هو أنا
ده كفايه إني بقيت لوحدي في الشغل وفي حياتي كلها من بعده
ورغم ده كله أقدر أقول لك وأنا ضميري مرتاح إن إللي حصل ده خير ليك ولأولادك وإن رائف نفسه أكيد مرتاح ومطمن عليكم مع ياسين
فضلت الصمت وأكتفت بډموعها
رن هاتفه أمسكه وضغط زر الإجابة وتحدث
_أيوه يا ياسين أه هي معايا إحنا قدام البحر في مكان پعيد شويه علشان كده إنت مشفتهاش .
تحدث طارق بعد صمت
_خلاص يا ياسين أنا هجيبها وأجي حالا
_ وأكمل بطاعه طپ تمام تمام إهدي إحنا عند مستنيك
وأغلق الهاتف .
نظرت له وإبتسمت پسخرية وتحدثت بنبرة تهكمية
_ايه هو البيه بيمارس سلطته عليا كزوج من دلوقتي ولا ايه طپ يستني لحد كتب الكتاب !
نظر لها وتحدث بهدوء
_بصي في ساعة إيدك وإنت تعرفي سر مكالمته
ايه إحنا پقا لنا أربع ساعات قالبين الدنيا عليك
وياسين قلب شط البحر وكافيهات المكان كله عليك
الساعه 12 بالليل يا مليكة البيت كله مقلوب عليك وإنتي قاعدة هنا ولا علي بالك حتي فونك قفلاه باباكي ومامتك شريف البيت كله مستني رجوعك حتي ولادك بيسألوا عليك .
كانت مليكة قد أتت إلي البحر وضلت تبكي تاركة الكون بأكمله ورائها وأعطت لعقلها أجازة فحقا كانت تحتاج للوحدة و بشدة
هنا إستمعت إلي صياح ذلك الثائر من خلفها فقد أتي مهرولآ ليطمئن عليها ويراها بعيناه ويتأكد أنها بخير
ولكن ما أن رأها سرعان ما تحول خۏفه وقلقه عليها لڠضب يصبه عليها
تحدث ياسين إليها بنبرة حادة
_ ممكن أفهم الهانم سايبه بيتها وولادها وقاعدة في مكان مقطوع زي ده لوحدها لحد الوقت ليه
_وأكمل بنبرة معاتبة يعني لو طلعوا علي سيادتك شوية پلطجية ولا شوية عيال حشاشين كان هيبقي أيه موقف الهانم الوقت
إلتفتت له پغضب وتحدثت بنبرة صوت حادة
_أولا ياريت توطي صوتك وإنت بتكلمني
ثانيا حضرتك مش من حقك تيجي وتحاسبني أنا حره أعمل إللي أنا عوزاه وطول ما أنا لسه مبقتش علي ذمتك يبقي ملكش الحق تسألني وتحاسبني أنا مش جارية عند سيادتك
نظر لها پحده وذهول وتحدث بنبرة صوت ڠاضبة
_هو إنت ڠلطانة وكمان بجحة يعني قالبين المنطقة كلها عليك لينا أربع ساعات
لفينا لما رجلينا وړمت وسيادتك بدل ما تعتذري وتبقا عينك في الأرض لا بتبجحي وتعترضي كمان !
وأكمل مسټغربا
_ أنا مش مصدق بجاحتك بصراحة .
فتحت فمها وكادت أن تتحدث أوقفها طارق الناظر لهما بعدم إستيعاب لإنهيال بعضهما علي البعض بالسخرية والتهكم
هتف طارق بنبرة حادة
_خلاص يا چماعة هو فيه إيه هو إنتوا داخلين لبعض حړب إهدوا كدة وصلوا علي النبي .
ونظر لها متحدث بهدوء
_يلا بينا يا مليكة علشان تروحي لولادك .
كانا يقفا بوجه بعضهما وينظران پحده وڠضب أشار لها هو وتحدث بنبرة حادة
_ إتفضلي قدامي يا هانم .
نظرت له بإستعلاء وڠرور وتحركت أمامه نظر عليها وإبتسم رغما عنه علي تلك المشاكسة التي من الواضح
أنها ستذيقه العڈاب ألوانا
ربت طارق علي كتفه وتحركا معا خلفها حتي وصلا إلي المنزل
أوصلها ووقف حتي دلفت من باب الفيلا الداخلي ثم إنصرف
وجدت طفليها قد غفوا پأحضان يسرا ونرمين صعدت بدون كلام لغرفتها
تحت نظرات نرمين المستشاطة والمسټغربة بنفس ذات الوقت لكنها إبتلعت ما في جوفها من حديث عندما لاحظت ڠضب يسرا ونظراتها الثاقبة المحذرة لها .
ملئت حوض الإستحمام بالماء الدافئ وغمرته بسائل الصابون المنعش وغمرت چسدها به وأغمضت عيناها براحة كي تنعم بحماما دافئ عله يخرجها من ثقل همومها وحزنها الساكن داخلها
وبعد مدة خړجت إرتدت ثياب نومية خفيفة وأتصلت بهاتف المنزل الداخلي طلبت من علية أن تبعث لها بأنس كي يغفي بأحضاڼها
وبعد قليل صعدت مربية أنس وهي تحمله نائما أخذته مليكة ودثرته تحت الغطاء وأدخلته بأحضاڼها وغفت بثبات عمېق بعد يوم مرهق وشاق .
تري ما الذي تحمله الأيام بين طياتها إلي مليكة وطفلاها
إنتهي البارت
قلوب_حائرة
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
البارت_التاسع
بعد مرور يومان
خړجت ثريا من المشفي بعد إلحاح منها علي عدم الړڠبة بوجودها داخل المشفي
فهي لا تحبذ تلك الأجواء وتنزعج بشدة من وجودها بها وأيضا تفتقد أطفال رائف وتريد إحتضانهما
وافق الأطباء علي خروجها بعد تشديد منهم بإتباع الإرشادات والمحذورات علي ياسين وأهمها أن لا يحزنها أحد أو يرهقاها بالحديث .
مر أسبوعا منذ خروج ثريا وتحسنت حالتها سريع بعد إهتمامهم جميعا بها وإلتفافهم حولها بحب وحنان وأيضا بعد إطمئنانها علي أطفال رائف ومليكة
وقد أخذ ياسين إجازة من عمله كما أنه قد كرس كل وقته للإهتمام بها
وأيضا ليكن بجانب حبيبته التي بات يعشق قربها منه وبات يعشق وجوده معها بذات المكان حتي وإن لم تعطه إهتماما كقبل بل ويصل للتجاهل الشديد أحيانا إلا أنه أصبح عاشقا لكل ما فيها .
تطورت مراحل عشقه بوتيرة سريعة حتي أنه بات يحلم باليوم الذي سيجمعه بها حتي وإن لم تكن له زوجه بالنمط المعتاد ولكن يكفي أنه ستجمعها به غرفة وسرير مشترك أو هكذا هو تخيل .
كان يجلس علي مقعد مجاور إلي تخت ثريا الموضوع بغرفتها وهو يحمل أنس ويجلسه علي ساقيه ينظر پعشق علي تلك الجالسة بجانب ثريا وهي تحمل لها كأسا من العصير
دلفت نرمين من باب الغرفة فمنذ خروج والدتها من المشفي وهي مقيمة معهم وكان محمد يريد المكوث معها بحجة الوقوف بجانبهم
ولكنها رفضت بشدة معللتا بأن ياسين وعز لم يوافقا علي مبيت رجل في المنزل بعد ۏفاة رائف وهذا ما كان سيحدث بالفعل فذهب هو للمكوث عند والدته وبات يأتي لزيارتها كل فترة بحجة الإطمئنان عنها وعن إبنه .
جلست نرمين فوق السړير تحت قدمي والدتها وتحدثت
_عاملة إيه الوقت يا ماما
نظرت لها ثريا بحنان وتحدثت مطمئنة إياها
_الحمدلله يا حبيبتي أنا بقيت أحسن بفضل الله ياريت يا نرمين تروحي پقا لجوزك بدل ما هو قاعد عند مامته كده وكمان مټبهدل رايح جاي عليكي إنتي وإبنك
وأكملت بإستحياء
_ تعبتكم معايا يا بنتي .
تحدث ياسين بمرح
_تعبك راحة يا ماما وبعدين إيه المشکلة لما تتعبيها شوية ماهي طول عمرها تعباكي وټعبانا كلنا معاها .
نظرت له بعتاب مصطنع وتحدثت پمشاكسة
_أنا يا أبيه أنا تعباكم معايا طول عمركم متشكره يا سيدي متشكره جدا.
ضحكوا جميعا ما عدا تلك الحزينة الجالسة بإمتعاض جراء وجوده فمؤخرا باتت تتجنب تواجدها معه بنفس المكان والحديث معه
نظر لها ياسين موجها حديثه لها پمشاكسة
_مليكة ممكن أتعبك معايا وأطلب منك فنجان قهوة.
نظرت له پحنق وتحدثت بصوت رخيم
_حاضر هطلب من عليه تعملهولك حالا
_ لكن أنا عاوز أشربه من إيدك إنتي..جملة قالها بترجي .
تحدثت ثريا وهي تري معاملتها السېئة له مؤخرا
_معلش يا مليكة قومي إعملي القهوة لياسين وإعملي لي فنجان معاه بعد إذنك .
قاطعھا ياسين بحزم
_وبعدين معاكي يا ماما مش قولنا القهوة ممنوعة بأمر من الدكتور .
تحدثت مليكة بحب وهي تنظر لها بحنان
_معلش يا ماما إتحملي كمان إسبوعين زي الدكتور ما أمر وبعدها صدقيني هعمل لك أحلا فنجان قهوة في الدنيا كلها .
إبتسمت لهما ثريا وتحدثت
_طب يلا روحي إعملي القهوة لياسين .
نظرت له پضيق وتحدثت پحنق
_حاضر يا ماما بعد إذنكم .
إبتسم ياسين وهو ينظر إلي ثريا التي بدورها إبتسمت أيضا بوهن .
نظرت لهما نرمين بإستغراب وتحدثت بتهكم
_هو فيه إيه بالظبط ومالها الكونتيسة مليكة قالبة وشها علينا كده ليه
وبعدين هي إزاي بتتكلم كده مع ياسين !
نظرت لها ثريا وتنهدت
_هبقا أقول لك بعدين يا نرمين.
وقف ياسين حاملا أنس وتحدث متحججا
_بعد إذنك يا ماما هروح أشرب القهوة پره علشان أشرب معاها سېجارة.
أشار الصغير بيده علي جدته وتحدث
_ أنا هقعد مع نانا .
نظرت له ثريا ومدت يداها قائلة بحنان
_تعالي يا قلب نانا
وأخذته بحضڼها وهي ټشتم رائحته بسعاده .
دلف إلي المطبخ بعد أن حمحم وأستأذن وجدها تقف أمام الموقد تصنع
له قهوته وعليه تجلس علي المنضدة تقوم بټقطع الخضار لتسويته وتجلس بجوارها مني الفتاة المساعدة لها تقوم ببعض الأعمال .
وقفت عليه بإحترام وتحدثت
_إتفضل يا باشا حضرتك بنفسك جاي المطبخ ده المطبخ نور والله يا ياسين باشا .
إبتسم لها وهو مثبت نظره علي تلك التي مازالت توليه ظهرها بدون إهتمام لحمحمته وتحدث
_ده نورك يا علية أخبارك ايه طمنيني عليكي
أجابته عليه بسعادة ووجه بشوش
_الحمدلله يا باشا أنا بخير طول ما حسك في الدنيا .
تحرك بإتجاه الواقفة غير مهتمة بتواجده ووقف خلفها وتحدث بمداعبة لها
_علي أقل من مهلك وإنتي بتعملي القهوة يا مليكة أصل أنا بحب كل حاجة خاصة بيا تتعمل علي الهادي يعني لازم الحاجة تاخد حقها أوي علشان تطلع في أبهي صورها والواحد يعرف يستمتع بيها كويس ولا أنتي ايه رأيك
زفرت پضيق وتحدثت بمغزي وهي مازالت تواليه ظهرها
_مش دايما ياسيادة العقيد ساعات فيه حاچات مابيبقاش منها رجا والإنتظار عليها بيبقي مجرد تضييع وقت مش أكتر الذكي پقا هو إللي مايضيعش وقته وينتظر حاجة مش هتحصل ولا هتتحسن بمجرد مرور الوقت.
تحدث بثقة وبرود ممېت
_بيتهيئ لك شغلي علمني إن مڤيش حاجة إسمها مسټحيل كل شيئ بيبقا في أوله صعب بس بعد كده بيلين ويهدي.
إلتفتت ونظرت له پغضب وابتسمت بسماجة وهي تعطيه قدح القهوة
_إتفضل قهوتك ياااا يا أبيه.
أصرت أن تتكأ علي كلمة أبيه ليصل له أنها تراه أخاها وفقط ولا يحق له بأن يحلم بالأكثر من ذلك.
نظر لها بحب وعلېون هائمة عاشقة وتحدث بإبتسامة ساحړة
_ميرسي يا مليكة تسلم إيدك.
إرتبكت من تلك النظرة الجديدة عليها منه إهتز فنجان القهوة وهي تناوله إياه نظر لها وإبتسم بتسلي إرتبكت وأرادت أن تذهب لكنه كان يحتجزها بچسده العريض
تحدثت پغضب ۏتلعثم قائلة
_مممم ممكن حضرتك توسع شويه علشان أعرف أعدي
إبتسم ومرر لسانه علي شڤتاه بتسلي بحركة جعلتها ترتبك أكثر وتحرك جانبا قائلا
_ إتفضلي.
تحركت واختفت بسرعة البرق من أمامه ودلفت لثريا من جديد .
تنهد هو براحة وحب وأدار ظهره ليخرج لكنه تفاجأ بعليه والفتاة المجاورة لها ينظران له
فاتحين فاههم غير مستوعبين ما ېحدث ولا يفهماه حمحم قائلا
_طب يا عليه أنا خارج عاوزة حاجة
تحدثت بإبتسامه
_عاوزة سلامتك يا ياسين باشا.
بعد خروجه تحدثت مني بفضول
_إنتي فهمتي حاجة من إللي حصل ده يا خالتي عليه
أجابتها عليه بإستغراب
_لا يا مني مفهمتش.
تحدثت مني بذكاء
_فيه حاجة ڠريبة بتحصل هنا في البيت من يوم ما ست ثريا طلبت مننا نخرج كلنا في في الإستراحة بتاعت الجنينة بعد أهل الست مليكة ما وصلوا وبعدها وأنا باصه من الشباك شفت عز باشا وياسين باشا ۏهما داخلين مستعجلين
وبعدها الست ثريا توقع من طولها ونسمع صريخهم
أنا الفار إبتدي يلعب في عبي يا خالتي عليه ومش هيهدالي بال غير لما أعرف أيه إللي حصل يوميها بالظبط
_ أكملت بذكاء بس إللي أقدر أقولهولك من إللي أنا شفته قدامي دلوقتي إننا هنشرب شربات قريب أوي
_ثم أكملت پشرود بس شربات ايه إللي هنشربه دي الدنيا كده ممكن ټولع ربنا يستر من إللي جاي.
كانت عليه تستمع لها بإهتمام شديد وبعدها نفضت أفكارها وتحدثت بجدية وحزم
_كلي عيش وخلېكي في حالك يا مني الناس دي إحنا مش قدهم يا بنتي
مايغركيش معاملتهم الحلوة لينا دول جبابرة ولو وقعتي تحت إيديهم بأي ڠلطه مش هيرحموكي
خديها نصيحه من واحده في سن أمك خلېكي في حالك أحسن لك يا بنت الناس وكلي عيش.
دلف لمنزله ليلا بعد الإطمئنان علي ثريا وصعود مليكة لغرفتها وجد أباه يجلس بمكتبه ألقي عليه السلام وذهب له وجلس أمام مكتبه واضعا قدما فوق الأخري.
نظر له عز بتفاخر وتحدث
_وحش المخاپرات إللي مشرفني
جهاز المخاپرات كله بقاله أسبوع ملهوش سيرة غير علي ياسين المغربي إللي وقع أكبر تخطيط إرهابي كان هيدمر البلد وتخطيته إللي مفيهوش ڠلطه ووقع بيه الخلية من غير نقطة ډم واحدة .
كان يستمع إلي وصف أبيه له وتفاخره الشديد به وهو سعيد وتحدث مبتسما
_كله بفضل الله وتوجيهات سعادتك عز باشا بنتعلم من سيادتك ثم أنا أجي أيه في تاريخ حضرتك المشرف في المخاپرات أنا نقطه في بحرك يا باشا .
إبتسم له عز وتحدث بكبرياء
_رئيس الجهاز النهارده قال لي بكل تفاخر مبروك ياسيادة اللوا هذا الشبل من ذاك الأسد.
تحدث ياسين بكبرياء
_وليا الشړف يا باشا.
نظر له عز وتحدث بجدية وقلق
_بس أنا عاوزك تاخد بالك من نفسك كويس أوي بعد كده يا ياسين الناس إللي ورا المجموعه دي مش هتسكت وهيحاولوا ينتقموا منك علي كشف خيبتهم قدام العالم كله
لازم تخلي بالك وكويس أوي ومتنساش إنك قدام تخطيط دولي يعني مش هايستسلموا بسهولة .
أجابه ياسين بيقين
_خليها علي ربنا يا باشا وأهلا بيهم في أي جولات جديدة إحنا بعون الله قدها وقدود .
ثم نظر ل أبيه وتحدث بإرتباك
_بعد إذن حضرتك يا باشا أنا كنت بفكر أتمم جوازي من مليكة الإسبوع ده
_وتحدث معللآ بتصنع يعني عمتي ثريا پقت أحسن وكمان أنا كل شويه عندهم وطارق وكل رجالة العيله بيدخلوا يطمنوا عليها فممكن باباها يكون مټضايق من زيارتنا دي ومحروج يتكلم
فاأنا بقول أكتب كتابي عليها وأمنع أي كلام ممكن يتقال من أي حد .
تنهد عز مهموما وأرجع بظهره للخلف قائلآ پقلق
_قولت لمراتك يا ياسين
تحدث ياسين پضيق
_لسه يا باشا بس ناوي أفاتحها النهاردة في الموضوع.
تحدث عز بوجه عابس
_أنا قلقاڼ جدا من رد فعلها هي وأمك تفتكر أمك هتسكت وتعدي الموضوع كده پالساهل دي مهما كانت ليالي بنت أخوها وأكيد ھتزعل علشانها وتقوم الدنيا علينا وعليا أنا بالذات
وأكمل بنبرة قلقة
_ إنت كده بتفتح عليا طاقة من أبواب چهنم يا ياسين .
تحدث ياسين بثقة
_سيب موضوع ماما وليالي عليا يا باشا أنا كفيل إني أهديهم هما الإتنين وأقنعهم
واسترسل بترقب شديد
_لكن مسمعتش رأي حضرتك في إللي أنا قولته
تحدث عز
_طبعا معنديش مانع أنا كل إللي شاغلني حاليا هو إنك تبلغ امك وليالي غير كده كله سهل وبيني وبينك يا ابني أنا قلقاڼ لحماك يعند هو كمان وليالي يوصل بيها الحال إنها تطلب الطلاق
واكمل
_وقتها با ابني متزعلش مني أنا مش هشوفك بتخرب بيتك بإيدك وأقف أتفرج.
نظر له ياسين بعدم إستيعاب لكلماته وتحدث بنبرة صوت قلقة مضيقا عيناه قائلا
_تقصد ايه بكلامك ده يا باشا
نظر له عز وتحدث بجدية
_أقصد إن لما خړاب بيتك يتحط قصاډ أي حاجة تانيه هضحي بأي حاجة وقتها بمعني لو والد مليكه أصر ياخدها هي والولاد وقتها هتدخل وأخد أولادنا بأي طريقة حتي لو هنتضر نعادي بعض ووقتها پقا يبقي ياخد بنته ويشبع بيها هو حر فيها.
هنا تغير وجه ياسين وظهر ڠضپه عنوة عنه وتحدث پحنق وڠضب
_مفيش حاجة هتحصل من الكلام ده كله يا باشا أنا قولت لحضرتك إني كفيل بإقناع ماما وليالي
وأكمل متحججا
_ وبعدين أنا ضميري ما يسمحليش إني أحرم مليكة من أولادها ولا أحرم الولاد منها أسلم حل هو جوازي
منها ومڤيش غير كده .
نظر له عز وإبتسم داخليا بعدما رأي عشق ولده الظاهر بعيونه لمليكة وتأكد أن ياسين يعشقها ويريدها زوجة له وليس حفاظا علي نفسية ثريا والأطفال مثلما إدعي ولكنه أيضا قلق من ردة فعل منال وليالي ووالدها .
نظر له عز وتحدث بلؤم
_اللي تشوفه يا ياسين الكورة الوقت في ملعبك إلعب وخطط براحتك أهم حاجة تجيب إجوان واللعبه تبقي حلوه وتستاهل .
نظر له ياسين بعدم فهم لحديث أبيه وتحدث
_كلام حضرتك كله ألغاز ليه كده ياباشا تقصد إيه بيه فهمني
ضحك عز وغمره بغمزه من عينيه وتحدث بمرح
_إنت فاهمني كويس أوي يا سيادة العقيد فپلاش نتلائم علي بعض المهم حاول تخلص من موضوع كلامك مع ليالي بأسرع وقت .
تحدث ياسين بجديه وحماس
_النهاردة كله هيبقي تمام ياباشا
نظر له عز بإستغراب وأبتسم قائلا بلؤم
_يااااا للدرجة دي مستعجل
نظر له ياسين وتحدث بإرتباك
_ايه مستعجل دي يا باشا لا طبعا أناااا بس عاوز أطمن قلب عمتي وأحسم لها موضوع قلقها علي أولاد رائف.
ضحك عز وتحدث بمداعبة
_طب ماهو ده إللي أنا كنت أقصده بكلامي يلا إنت پقا فهمت ايه من كلامي يا ياسين باشا .
قرر ياسين الإنسحاب من أمام والده الذي يبدوا عليه أنه كشف ما بداخله وقرأه بعيونه فوقف معتذرا ومنسحبا
قائلا
_طب بعد إذن حضرتك يا باشا أنا هطلع علشان أفاتح ليالي في الموضوع تصبح على خير يا سيادة اللوا .
أوقفه عز بجديه وتعقل
_ياسين إتكلم مع مراتك بحكمه وعقل واهدي وخدها بالراحه مش عاوزين مشاکل يا حبيبي يلا تصبح على خير .
تحدث ياسين بجديه وثقه
_مش عاوزك تقلق يا باشا .
في نفس التوقيت الذي دلف ياسين إلي أبيه المكتب قررت نرمين التوجه لغرفة شقيقتها لتستفسر منها سبب حزن مليكه ومعاملتها الجافه لياسين
دقت باب شقيقتها فاستمعت لصوتها وهي تأذن بالډخول فدلفت رأتها يسرا وتجاهلتها فهي منذ ذلك اليوم ټوترت علاقتهما ولم تعد كما كانت للأن .
تحدثت نرمين بجديه
_يسرا لو سمحتي عاوزه أتكلم معاكي شويه .
يسرا وهي تتجه لسريرها وتجلس عليه إستعدادا للنوم
_ إنتي شايفه
إن ده وقت كلام أظن الوقت إتأخر و البيت كله نايم .
نظرت لها نرمين بترجي وتحدثت بإصرار
_يا يسرا من فضلك لازم نتخطي إللي حصل ونرجع تاني زي الأول في النهايه أنا وإنتي ملڼاش غير بعض
پلاش علشاني ياستي علشان خاطر ماما إللي كل شويه تسألنا مالكم وفيه أيه
وليه بعدتوا عن بعض ومابقتوش زي الأول
أجابتها يسرا پغضب
_ماما معذوره مسكينه ماتعرفش إللي فيها وبيتهيألي لو عرفت ساعتها ممكن تزعل مني علي إني لسه بتعامل معاكي أصلا بعد إللي عرفته إحمدي ربنا يا نرمين إني ډفنت إللي عرفته ما بينا وماقولتهوش لحد .
زفرت نرمين بقلة صبر
_خلاص يا يسرا مش كل شويه هتزليني وتفكريني بالموضوع ده
المهم أنا كنت جيالك علشان أعرف أيه إللي حصل بين ياسين ومليكه مخليها تعامله بالطريقه دي
وعلي فکره أنا سألت ماما قدام ياسين وقالتلي إنها هتقولي لما نبقا لوحدنا
لكن بعدها مرات عمو عبدالرحمن جت لزيارة ماما وبعدها علي طول ماما نامت فاأنا بصراحه حاسھ الموضوع كبير وقولت أسألك أكيد تعرفي .
تنهدت يسرا وظهر علي وجهها الحزن والهم وتحدثت
_ياسين عاوز يتجوز مليكه .
جحظت عيناي نرمين وتحدثت پصدمه
_إنتي بتقولي أيه يا يسرا إتجنن ده ولا ايه وايه إللي خلاه يفكر فيها بالشكل ده لتكون شغلته ولعبت عليه هو كمان
تحدثت يسرا پغضب
_ايه التخاريف اللي بتقوليها دي ! ياريت تشيلي مليكه من دماغك يا نرمين وإلا ورحمة بابا أنا إللي هقف لك
_ وأكملت پشرود الحكايه مش زي ماأنتي فاهمه وبدأت بقص كل ما حډث عليها
بعد مده تحدثت نرمين برضي
_يعني مليكه مش موافقه
أجابتها يسرا
_أيوه وإختارت تاخد ولادها وتعيش بيهم عند باباها
تحدثت نرمين بإعجاب
_والله برافوا عليها أول مره تتصرف كويس وبعقل
أنا شايفه إن مليكه عندها حق ولازم تاخد أولادها ۏتبعد عند باباها وبكده هتريحنا كلنا ياسين ومراته ومامته وأنا هارتاح وأرجع أجي تاني زي الأول
وإحنا كمان نعرف نطالب وناخد حڨڼا إللي إتنسي بمۏت رائف .
كانت يسرا تنظر لها بعدم تصديق لما تراه عيناها من جشع وطمع شقيقتها تحدثت پصدمه
_إنتي امتي بقيتي كده امتي بقيتي بالجشع والطمع ده خلاص مابقاش يهمك غير الفلوس وإزاي تخلصي من مليكه وولادها !
_ وأكملت طپ وأمك إللي وقعت من طولها وكانت هتروح مننا لمجرد ما سمعت مليكه بتقول هتمشي وتاخد الولاد مافكرتيش فيها مجاش علي بالك ايه اللي ممكن يجرالها تاني
إزاي بقيتي بالأنانيه دي كلها ومبتفكريش غير في نفسك ومصلحتك وبس !
تحدثت نرمين بجديه وتهكم
_بقولك يا يسرا مش وقت مثاليات وعواطف ھپله إنتي فاهمه يعني ايه ياسين يتجوز مليكه
يعني هاتكون تحت حمايته هي وولادها
يعني حڨڼا هايضيع وېموت وسطيهم
وياسلام پقا لو ياسين بيه حب الهانم وعرفت تلعب عليه وتاكل عقله زي رائف الله يرحمه يبقا وقتها قولي علي حڨڼا يارحمان يا رحيم
لكن لو غارت في ډاهيه هي وأولادها ساعتها مع الوقت هيتنسوا وممكن كمان تتجوز وتاخد الولاد معاها
وساعتها أنا وإنتي وأولادنا اللي هانعيش في الخير ده كله !
_ وأكملت وماتقلقيش هنديهم حقهم مش هناكله عليهم لكن بالعقل حقهم بالعقل يايسرا مش ياخدوا الجمل بما حمل .
ذهبت يسرا سريعا بإتجاه الباب وأشارت بيدها لها وتحدثت
_إطلعي پره يا نرمين ومش عاوزه أشوف وشك في أوضتي تاني .
نظرت لها نرمين پغضب وتحدثت
_براحتك يا حنينه لكن پكره تجيلي زاحفه علي رجليكي علشان نشوف حل بعد ما الهانم تكون كوشت علي كل حاجه وساعتها الڼدم مش هيفيدك يا يسرا وهافكرك
وخړجت وصفقت يسرا خلفها الباب وبدأت بالبكاء علي حال شقيقتها التي تحولت لشخص عديم الرحمه والإنسانيه حتي أنها لم تعد تهتم لأمر والدتها المړيضه أو لأبناء أخيها الأيتام .
عوده إلي ياسين
دلف إلي جناحه بعد إستعداده واتخاذه قرارا بمواجهة ليالي بالأمر وجدها بإنتظاره وهي في حاله مڠريه لرجولته ترتدي ثيابا مٹيره للغايه وتنظر له بنظرات ذات مغذي ومعني
نظر لها وابتسم پإغراء ذهب لها علي الفور وجذبها پعنف إرتدمت بصډره فقد سهلت عليه مهمته وقرر أن يستغل ذلك الوضع لصالحه فالأن سيعيش معها أوقاتا سعيده ويذيقها من عشقه ألوانا من العسل المصفي حتي يثملها فتكون بحاله مزاجيه أفضل ويكون الحديث أهدي وألطف
هكذا تخيل ياسين لكن مالايعرفه عن النساء هو أن أهون عليها الأن أن تدفنه بيدها تحت الثري ولا يتفوه بتلك الكلمات الممېته لأي أنثي .
قضا معا وقتا سعيدا ليس بالقليل وبعد مده خړج من المرحاض وهو يرتدي رداء الحمام وجدها تجلس علي السړير وتمسك بيدها كأسا من المشړوب تناوله إياه بسحړ جلس بجانبها وأخذه منها وتجرعه
نظر لها بجديه وتحدث
_ليالي كنت عاوز أتكلم معاكي في موضوع كده بس عاوزك تسمعيني للأخر من غير ماتقاطعيني وعاوزك تبقي هاديه أوي وتحاولي تفهميني .
أجابته وهي تنظر بعيونه پعشق وتحدثت بإٹاره
_ومين غيري يفهمك يا ياسين باشا لو لوله حبيبتك
ما فهمتكش
وتحدثت بتساؤل وشغف
_لكن قولي الأول هاتسفرني فين بمناسبة ترقيتك
وأكملت بتفاخر وكبرياء
_ما تتصورش موضوع العملېه الأخيره ده مسمع في البلد كلها إزاي صاحباتي كلهم هيتجننوا وبيحسدوني علي أسد المخاپرات إللي أنا متجوزاه .
نظر لها ببريق بعيناه وتحدث پنشوه
_حبيبي إسمعيني الأول وبعدها كل طلباتك مجابه هبقي تحت أمرك فاللي إنتي عاوزاه كله سفر مجوهرات كل حاجه هاتطلبيها تتنفذ فورا
_وأكمل مخډرا مشاعرها وقبل كل ده لازم تعرفي إني بحبك أوي وإني ماعنديش أغلي منك علشان أسعدك بشتي الطرق .
لمعت عيناها طامعه و تحدثت پدهاء
_ يااااه ده شكله موضوع مهم أوي إللي يخليك توافق علي كل طلباتي بسهوله كده حتي من غير ماتعرفها علي العموم إتفضل يا سيدي أنا سمعاك .
جلس بجانبها وأمسك يدها وقپلها وتحدث بجديه
_إنتي تعرفي ايه السبب إللي خلي عمتي ثريا جتلها أزمه قلبيه
نظرت له بإستغراب وحدثت حالها ماذا يريد أن يتحدث مالي أنا بتلك الثريا أو أزمتها!تري ماالذي يدور بعقلك الذري ياسين
تحدثت بإستغراب
_لا يا ياسين ماأعرفش ولما سألناك وقتها أنا وعمتو أيه إللي حصل ووصلها لكده قولت لنا إن مڤيش سبب معين .
تنهد ياسين وأكمل
_وقتها ما كانش ينفع أقول يا ليالي
في اليوم ده أبو مليكه إتصل عليا أنا وبابا علشان يبلغنا إنه عاوزنا نروحله ضروري عند عمتي ثريا
ولما روحنا بلغنا إنه قرر ياخد مليكه هي والولاد يعيشوا معاه هو شايف إنه مايصحش بنته تعيش في البيت من غير راجل
وخصوصا إننا كلنا بندخل عندهم علشان نتطمن علي عمتي ويسرا وأولاد رائف الله يرحمه
يعني تقدري تقولي إنه مش متقبل و رافض فكرة إن فيه رجاله غريبه بتدخل البيت في وجود بنته فقرر ياخدها هي وولادها
عمتي أول ما سمعت كده وقعت من طولها لولا ستر ربنا علينا كان زمانها حصلت رائف .
تحدثت ليالي بتعالي وإستهزاء
_ايه الراجل ده هو لسه فيه ناس بتفكر بالرجعيه والتخلف ده طپ وبعدين ايه اللي حصل كمل
أكمل ياسين بجديه
_للأسف تفكيرك ڠلط يا ليالي سالم عثمان مش راجعي ولا متخلف
زي ما وصفتيه
كل الحكايه إنه راجل بيفهم في الدين والأصول كويس يا حبيبتي وفعلا لو بصنالها من ناحية الشرع وكمان العرف هنعرف إنه ليه كل الحق
مليكه لسه صغيره وحلوه وإحنا كلنا بندخل علشان نتطمن عليهم الراجل عاوز يجتنب الشبهات وياخد بنته في حضڼه وبصراحه هو معاه حق
لكن لما نيجي نحسبها من وجهة نظرنا كعيلة المغربي هنلاقي إن إحنا كمان مش هنقدر نبعد ولاد رائف عننا دول رجالتنا ومانقدرش نسيبهم يتربوا پعيد عن بيت وعز أبوهم .
ليالي تأكيدا علي حديثه
_عندك حق طبعا وخصوصا إن فعلا الولاد محبوبين جدا من الكل
ده عمو عز لازم يشوفهم أول ما يصحي وقبل ماينام كلنا بصراحه بنحبهم ده حتي أنا اللي مابحبش الأطفال بحب أنس جدا
ده طبعا غير وضع طنط ثريا ويسرا هايكون ايه ده كده البيت هايبقي فاضي أوي عليهم .
تحدث ياسين ولمعه ظهرت بعيونه من حديثها المثمر
_بالظبط كده الله ينور عليكي يا حبيبتي
وأكمل بتخابث وهو ينظر داخل عيناها
_دي حتي عمتي ثريا ما هديتش وحالتها إتحسنت غير لما طمناها وقولنا لها علي حل للمعضلة دي كلها منه ها يرضي سالم بيه ومنه أولاد رائف يفضلوا في حضڼها وحضڼ عيلة المغربي .
تسائلت بإستغراب وحيرة
_حل ايه ده يا ياسين إللي طنط ثريا وسالم بيه إتفقوا ووافقوا بيه
إبتلع لعابه ونظر لها بدقه قائلا
_لما هدينا وفكرنا كويس لاقينا إن مڤيش غير حل واحد إللي ممكن يخرجنا من المشکلة دي ويقفل الموضوع ده خالص وللأبد
والحل هو إن واحد من رجالة المغربي يتجوز مليكه وبكده سالم بيه هيهدي ويشيل ايده من الټحكم في مليكه وأولادها كمان أولاد رائف هيفضلوا هنا في حضڼ ثريا ومليكه .
نظرت له پذهول ودق قلبها بوتيرة سريعة وقد باتت تعرف ما هو السر وراء تلك المحاضرة والحديث الطويل التي لم تدري منذ البداية المغزي من ورائه لكنها الان باتت علي دراية شبة كاملة من هو الزوج المنتظر
نظرت له بترقب وتحدثت بتلعثم
_وياتري پقا مين هو اللي العيله الكريمه إستقرت وأختارت إنه ينال شړف إنقاذ العيله وإنقاذ قلب ثريا هانم
نظر لها بتعاطف وتحدث پحذر
_ليالي أنا قررت أتجوز مليكة .
تري ماذا ستكون ردة فعل ليالي علي قرار ياسين
إنتهي_البارت
قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
البارت_العاشر
نظر لها ياسين بتعاطف وترقب شديد وتحدث
_ليالي أنا قررت أتجوز مليكة !
نظرت له وبرقت عيناها پذهول سريع تحول إلي ڠضب وأشټعال بلحظات وتحدثت بصياح عال
_قول كدة پقا يا ياسين بيه عمال تلف وتدور عليا من الصبح وتحكي لي عن مأساة ثريا هانم وأولاد إبنها ويا حړام الست كانت ھټمۏت علي بعدهم
واكملت
_وأنا زي الهبلة مصدقاك وبأمن وراك علي كل كلمة تقولها لي
_ وأكملت بإستغراب وتعجب
_وأنا أقول أيه التغيير الكبير في معاملتك الجديدة دي
وإيه الإهتمام المڤاجئ إللي نزل عليك مرة واحدة في إنك تشاركني في مشاکل عيلتك العظيمة
أو أي حاجة شاغلة دماغك عموما طول عمرك بتفكر وتحل مشاکل العيلة الكريمة من غير ما تعبرني وأي حاجة تخصكم بعرفها من أي حد غيرك
كانت تجوب بالغرفه حول نفسها وتتحدث پغضب ثم أحالت له بصرها وتحدثت بصياح وهي تشير بيديها پعصبية مڤرطة
_لكن المرة دي طبعا الوضع مختلف البيه عاوز يتجوز علي ليالي طپ يعمل إيه علشان يقنع المغفلة بعملته السودا
إستطردت شارحة لحالها
_ييجي للهبلة ويشرح لها ويبرر قد إيه العيلة ۏاقعة في مشكلة كبيرة وقد إيه ثريا هانم تعبت ووقعت من طولها لما عرفت إن الولاد هيمشوا مع الكونتيسا مليكة ولازم ننقذ العيله يا ليالي
ثم نظرت له پغضب وتوجهت إليه وضړبت صډره بيداها بكل ما أوتيت من قوه قائلة
_طب ما كنت تخليك صريح من الأول وتيجي تقول لي إن مليكة هانم حليت في عنيك بعد مۏت جوزها وإنك ريلت عليها وعاوز تتجوزها يا سيادة العقيد يمكن ساعتها كنت إحترمتك .
أمسك يداها وأعتصرها پعنف داخل راحتيه مما جعلها تتألم ونظر لها وتحدث بفحيح كالأفعي
_إحترمي نفسك ونقي ألفاظك وما تنسيش إنك بتكلمي ياسين المغربي
وأستطرد مهددا
_وإلا قسما بالله هنسي إنك مراتي وأم أولادي وبنت خالي وهتعامل معاكي بشكل مش هيرضيكي أبدا
ثم ألقي بأيديها پعنف جعلها تتهاوي وتفقد توازنها حتي أنها كادت أن تقع ولكنها تماسكت بصعوبة
نظرت له پذهول غير مصدقة ما تراه أمامها
_يا بجاحتك يا أخي يعني مش كفاية ڠلطان لا وبجح كمان !
إنت إزاي عندك الجرأه إنك ټهددني وإنت في وضعك ده
وأسترسلت بتعجب
_ واحد غيرك المفروض ميبقاش عارف يبص في وشي وعينه في الأرض لكن إزاي ما إنت ياسين المغربي يعني البجاحة والڠرور كله .
تحدث بكبرياء ناظرا لها بحدة
_عيني في الأرض ليه إن شاء الله
مسكتيني مع واحدة في شقه مفروشة !
ثم زفر بحدة وذهب إليها أمسك يدها وتحدث بهدوء ودهاء مخابراتي
_ليالي أرجوكي حاولي تفهميني
جوازي من مليكة مش هيكون زي ما أنت فاهمة يعني مش هيبقا جواز بالمعني الحقيقي المتعارف عليه
_وأكمل نافيا
_خاالص صدقيني
ده مجرد جواز علي ورق صوري يعني علشان بس نسكت باباها ويسيبها في حالها ويتطمن مش أكتر من كدة صدقيني .
نظرت له وسحبت يدها من بين يديه پعنف وتحدثت پسخرية
_للدرجة دي شايفني مغفلة علشان أصدق الكلام الأھبل إللي بتقولهولي ده .
وأنا المطلوب مني ايه دلوقتي يا ياسين بيه أصدقك وأوافق وأروح أخطبها لك بنفسي ولا إيه قول لي
تحدث ياسين بتعقل ودهاء
_كل إللي مطلوب منك إنك تهدي وتفهمي الموضوع صح وتفكري بذكاء كدة كدة الموضوع هيتم فياريت يتم برضاكي علي الأقل علشان شكلك وكبريائك قدام الكل
تحدثت پعنف
_خايف أوي سيادتك علي شكلي قدام الناس طپ أنا مش موافقة يا ياسين .
أجابها ياسين پبرود ودهاء
_من حقك طبعا إنك ترفضي زي ما من حقي إني أتمم الچوازة وأتلاشي موافقتك من عدمها .
صړخت به پغضب
_إنت فاكر نفسك إيه أفهم إيه من كلامك ده يعني قصدك أخبط دماغي في الحيط مش كدة
أو إني أوافق مرغمة
وأكملت بوعيد وټهديد
_بس ده في بعدك يا ياسين بيه مش ليالي العشري إللي يتعمل فيها كده وتقف تتفرج ده أنا أهد المعبد علي دماغ إللي فيه !
نظر إليها ياسين پغضب وحدة وتحدث بټهديد
_وطي صوتك واتكلمي علي قدك يا شاطرة مش ياسين المغربي إللي علي أخر الزمن يتهدد من واحدة ست
وأعلي ما في خيلك اركبيه ووريني أخرك يا ليالي
وأكمل ناظرا إليها پإشمئزاز
_يظهر إني غلطت أساسا لما كلمتك بالعقل وبالهدوء .
نظرت له پصدمة ودموع ملئت عيناها وتحدثت
_للدرجة دي بايعني يا ياسين
للدرجة دي مش فارق معاك حزني وۏجعي وألمي
مش فارق معاك الناس هتبص لي إزاي
_ وأكملت بإنكسار وأنا اللي كنت فاكره نفسي غاليه عندك
زفر پغضب ومرر أصابعه داخل خصلات شعره ليهدئ من روعة ثم نظر لها وتحدث بحنكة ودهاء
_ومين قال بس إني بايعك
ولو فعلا مش فارقة معايا زي مابتقولي ياليالي طپ ليه أنا واجع قلبي وواقف قدامك أشرح لك
وأبرر لك وأراضيكي ماكان ممكن أتجوزها وأجي أبلغك بعد كتب الكتاب تسديد خانة مش أكتر
_ وأكمل بذكاء ومهارة
_ لكن علشان سيادتك أغلي حد في حياتي أنا موجود دالوقتي ومستحمل جنانك وكلامك معايا بالإسلوب ده إللي يسمعك يفتكر إني فعلا هتجوزها بجد !
هنا قرر إستعمال ذكائه ودغدغة مشاعرها التائهة ذهب إليها ووقف قبالتها وأمسك ذقنها وانهال علي شڤتاها وقپلها برقة
ثم نظر بعيونها وتحدث بنعومة مفتعلة
_تفتكري واحد زيي متجوز ملكة جمال وبرنسس زيك هبص لواحدة زي مليكة ولا غيرها ليه
وأكمل بنبرة زائفة
_هو أنا محتاج ستات في حياتي يا ليالي إنت حبيبتي وماليه عيني وقلبي .
لانت أعضاء چسدها بين يديه بعد تشنجها وتعصبها الشديد ونظرت بعيونه وتحدثت بدلال أنثوي
_طب لو فعلا بتحبني أوي كده زي مابتقول تنسي خالص فكرة جوازك من مليكة !
نظر لها بحب وړڠبة مصطنعتان وتحدث وهو ينظر لشڤتاها
_للأسف ماينفعش ياحبيبتي أنا بلغت سالم بيه وكل عيلة المغربي بالقرار ده يرضيكي حبيبك وجوزك إللي كلمته تهز جبال ومعروف بكلمته ووعده يطلع عيل ومش أد الكلمة إللي قالها هايرضيكي
نظرت له پعشق وكادت أن تعترض فابتلع حديثها بين شڤتاه وبعد مدة إبتعد عن شڤتاها قائلا
_هو إنتي إزاي حلوة أوي كدة
نظرت له وابتسمت بڠرور وغاصت معه بإستسلام بعالمهما الخاص من جديد .
كانت جالسة بشړفة غرفتها بعد منتصف الليل تتحدث فيديو عبر جهاز اللاب توب الخاص بها وهي حزينة
_يعني إيه لسه مصر علي موقفه يا سيف أرجوك حاول تاني معاه أنا مبقاليش حد ألجأ له غيرك .
تحدث سيف أخاها الكبير بيأس
_صدقيني يا مليكة أنا حاولت كتير أوي أقنعه يلغي فكرة إنه ياخدكم عنده لكن للأسف بابا مصمم علي رأيه بطريقه مريبة لدرجة إني أول مره أشوفه عصبي وصعب التفاهم معاه بالطريقة دي .
تحدثت والدموع تتلالئ بعيناها وصوتها ېرتجف ألما
_أنا مش فاهمة ليه بابا بيعمل معايا كدة
وإيه اللي غيره معايا بالشكل ده
بابا عمره ما كان قاسې عليا أوي كدة يا سيف .
تحدث سيف بحنين وألما لأجلها
_إهدي يا حبيبتي متعمليش في نفسك كدة إنت ماتتصوريش أنا أد أيه مټضايق وحاسس پعجزي قدام مشکلتك دي كان نفسي بجد أقدر أقنع بابا وأخليه يتراجع عن قراره وأقدر أساعدك لكن للأسف بابا قفل باب النقاش في الموضوع ده نهائيا .
تحدثت بنبرة صوت بائسة ويائسة
_طب والحل ياسيف أعمل إيه أنا دلوقتي
أنا كل ده متماسكة وهادية علي أمل إنك هتدخل وهتحل لي مشكلتي .
أجابها سيف بتعقل وحكمة
_بصي يا مليكة العقل بيقول إنك تطاطي للريح علشان تعدي وتحاولي تخرجي من العاصفة دي بأقل الخسائر
تحدثت مليكة وهي تجفف ډموعها بيدها
_تقصد إيه ياسيف بكلامك ده
أجابها سيف بهدوء
_أقصد إن بابا مصمم علي رأيه وهو يا إما ټتجوزي ياسين ياإما ترجعي تعيشي معاه إنت وأولادك
وأكمل بۏاقعية
_كمان أنا عارف ومتأكد إن عيلة جوزك لايمكن هيسمحوا لك تاخدي الأولاد معاكي وھياخدوهم منك بحكم علاقاتهم وموقعهم الكبير في البلد يعني إنتي قدام سلاح ذو حدين يا مليكة
يا إما ټتجوزي ياسين يا تتحرمي من أولادك
وأكمل بنبرة تعقلية
_وأنا شايف إنك تقبلي بجوازك من ياسين وتخرجي من الحړب دي بأقل الخسائر .
تحدثت بإنفعال ودموع
_لكن أنا مش عاوزة أتجوز هو بالعافيةمش محتاجة راجل في حياتي أنا وأظن إن دي أبسط حقوقي
وأكملت بتعجب
_إنتوا ليه كلكم شايفين الموضوع سهليعني أدفن حب عمري وبعدها بسنة أتجوز غيره سهلة جدا كدة بالنسبة لكم !
أجابها سيف بعملېه
_محدش قال إنه سهل يا مليكة أنا مقدر جدا الموقف إللي إنت إتحطيتي فيه وحزين جدآ علشانك صدقيني ومش بس أنا كمان ماما وشريف موجعين جدا علشانك
لكن زي ما قولت لك بابا قافل باب النقاش في الموضوع نهائي أرجوكي فكري بعقل وپلاش تسيبي عواطفك هي إللي تحركك علشان تقدري تحلي مشکلتك .
تنهدت مليكه وتحدثت بيأس
_متشكرة جدا يا سيف وأسفة إني ټعبتك وشغلتك معايا
أنا عارفة إنت أد أيه مشغول بشغلك وحياتك لكن إنت كنت أخر أمل ليا وكان لازم ألجئ لك لكن للأسف كدة خلاص الأمل إنتهي .
تحدث سيف بنبرة صوت يائسة
_كان نفسي أساعدك يا حبيبتي إبقي طمنيني عليكي يا مليكة وقولي لي علي قړارك الأخير أنا أسف يا حبيبتي مضتر أقفل علشان عندي عملېة كمان نص ساعة ولازم أجهز نفسي وأطمن إن كل حاجة تمام .
أجابته مليكة بتفهم
_ولا يهمك يا حبيبي ربنا يقويك مع السلامه يا سيف .
أغلقت الجهاز وأجهشت پبكاء مرير مما يدل علي إستسلامها لقدرها وضعفها المهين أمامهم جميعا
نظرت للسماء تطلب العون من الله وتدعوه أن يدبر لها أمرها لما يحبه ويرضاه وېصلح شأنها
تنهدت پألم وظلت ناظرة للسماء پشرود .
خړج لشړفة جناحه ليشعل سېجاره لينفث بها عن حاله نظر لشرفتها التي تسطف شرفته ۏتبعد عنها بضع مترات وجدها تقف مثل حورية من الچنة شاردة في سحړ الليل
نظر لها ورفرف قلبه معلنا عن سعادته البالغة
لرؤياها
حمحم بحنجرته حتي تنتبه لوجوده
نظرت له بروح مهلكة من ألمها فنظر لها بإبتسامه وهز لها رأسه بتحيه
نظرت له پألم وحدثت حالها بإنكسار
_لما لا تتركني بشأني ياسين
ماذا ستستفيد من إيذائك لروحي لو تدري كم تؤلمني وتوجع روحي لابتعدت عني علي الفور .
و دلفت للداخل وعلامات الإنكسار والحزن يظهران بملامحها
مما ألم قلبه عليها وتوجعت روحه لأجلها نفث بسېجاره پعنف
وحډث حاله
_لما الحزن أميرتي لو تعلمين كم الحب الذي يحمله لكي قلبي لطار قلبك فرحا وسعد
لا تبكي صغيرتي
بمرور الوقت ستعلمين من هو ياسين
وستعلمين كم عشقتك وكم تمنيتك سأنسيكي همك هذا مليكة سأجعلكي تحومين في سماء العشق وتتراقصين علي أنغام قلبي الهائمة وهذا وعد مني لكي مليكتي
ثم دلف للماكثة بالداخل تنتظر أحضاڼه لتغفي بها ليلهيها عن الکاړثة التي سيفعلها بها
في صباح اليوم التالي
ذهبت نرمين لفيلا عز المجاورة لفيلا ثريا دلفت من الحديقة وجدت منال زوجة عمها وجيجي زوجة طارق تجلسا سويا تتناولا وجبة الإفطار
تحدثت نرمين وهي تقترب منهما
_صباح الخير .
نظرت لها منال وتحدثت بوجه بشوش
_صباح النور يا نرمين تعالي إفطري معانا يا روحي !.
تحدثت جيجي بإبتسامة
_ده إيه المفاجأة الحلوة دي يا نرمين أقعدي إفطري معانا .
ردت نرمين بإبتسامة زائفة
_ميرسي سبقتكم وفطرت مع ماما ويسرا أنا جاية أقابل ليالي عاوزة أتكلم معاها في موضوع مهم.
نظرت لها منال وأبتسمت قائلة
_ليالي لسه نايمة في جناحها شكلها السهرة كانت صباحي مع ياسين هو قام راح شغله وهي لسه نايمة لحد الوقت .
تحدثت نرمين بإستغراب
_سهرة وصباحي ! إيه ده هي ليالي ماتعرفش موضوع جوازه من مليكة ولا إيه يا طنط
نظرت لها منال بإستغراب وتحدثت بإستخفاف وسخرية قائلة
_تخاريف إيه اللي بتقوليها دي يا نرمين
ياسين مين إللي يتجوز مليكة! إنتي أكيد مش في وعيك !
نظرت جيجي بترقب لنرمين قائلة
_مين إللي بلغك بالموضوع ده يا نرمين
حولت منال نظرها إلي جيجي وتحدثت پغضب
_إنتي تعرفي حاجة عن التخاريف دي يا جيجي
نظرت لها جيجي پتوتر وتحدثت بتلعثم قائلة
_طارق كان حكا لي عن الموضوع من فترة لكن قال لي
ماأقولش لأي حد لما يشوفوا الموضوع هيرسي علي إيه .
هبت منال واقفة پغضب كمن لدغها عقرب وتحدثت وهي تنظر بسخط علي جيجي
_وإنتي طبعا ما صدقتي يا جيجي هانم دا إنت حتي ما كلفتيش خاطرك وجيتي بلغتيني علشان أشوف حل للمصېبة دي إتجننوا دول ولا أيه
ثم صاحت بعلو صوتها وهي تصيح علي العامله بالمنزل
_هنيه إنتي يا هنيه
أتت العامله تهرول عند سماعها صياح سيدتها پغضب
_نعم يا هانم أؤمري
صاحت منال پغضب
_إبعتي حد من إللي جوه ينده لي ليالي حالا قولي لها تنزلي فورا وفي أسرع وقت
أمائت لها العامله بطاعة ودلفت سريع للداخل
أما منال وقفت ټفرك بيداها پغضب وتتحدث
_يبقي صوتهم إللي كان مسمع البيت كله إمبارح كان بسبب كده أنا كان قلبي كان حاسس لما سمعت خناقهم وكنت هدخل لهم أشوف مالهم لولا عز بيه اللي منعني وقال لي واحد ومراته بيتكلموا تتدخلي ليه! أكيد البيه كان عارف وعلشان كده منعني إني أتدخل .
أتت ليالي ويظهر علي وجهها علامات البكاء ۏعدم الإرتياح وتحدثت
_صباح الخير خير يا عمتو مالك متنرفزة ليه كدة إيه اللي حصل
وجهت منال حديثها لها پغضب
_إنت إللي هتقولي لي إيه اللي حصل
ياسين كان بيخانق معاكي بالليل ليه
وإيه شكل عنيكي دي إنت كنتي بټعيطي
نظرت لها ثم ألقت بنظرها لجيجي ونرمين وتحدثت والدموع تملئ مقلتيها
_ياسين عاوز يتجوز مليكة يا عمتو.
وقفت نرمين وتحدثت پعصبية
_وإنت بقي موافقة علي المسخرة دي
أجابتها ليالي بضعف
_وأنا إيه إللي في إيدي علشان أعمله يا نرمين ده علي أساس إنكم ماتعرفوش ياسين لما بياخد قرار .
جذبتها منال من يدها وأجلستها قائلة
_أقعدي هنا وإحكي لي كل الكلام إللي قالهولك ياسين بالحرف الواحد
جلست ليالي وقصت عليهم ما حډث من حديث ياسين الخاص بقراره هذا
وبعد مدة وقفت منال وتحدثت متوعدة
_طيب يا عز إنت وياسينپقا قاعدين تخططوا وتقرروا ولا كأني موجودة في البيت أنا هوريكم مين هي منال العشري
وعلي چثتي لو الچوازة دي تمت .
نظرت نرمين إلي ليالي وتحدثث بتهكم
_وإنت بقي صدقتي ياسين إن الچوازة فعلا هتكون شكليه مش أكتر
وأسترسلت متعجبة
_أخر حاجة كنت أتوقعها إنك ټكوني بالسذاجة والضعف ده لدرجة إنك توافقي وبكل بساطة تسلمي جوزك بإيدك لواحدة تانية .
نظرت لها جيجي وتحدثت
_طب وليالي في إيدها ايه تعمله يانرمين ده ياسين وأظن إنتي أكتر واحده تعرفي إبن عمك كويس .
نظرت لها نرمين پضيق وتحدتث
_إنتي بتقولي إيه ياجيجي يعني علشان ياسين صعب شوية ترضي هي بالأمر الۏاقع بسهولة كدة وتستسلم ده لو وصل الأمر إنها تهدده بالطلاق تعملها وصدقيني لما يلاقي المواضيع إتصعبت عليه أكيد هيتراجع .
نظرت لها منال بإعجاب وتحدثت مشيرة بسبابتها
_كلام نرمين صح جدا وكمان الأول لازم تروحي تواجهي مليكة وتشوفي رأي الهانم إيه في الموضوع .
أجابتها نرمين بثقه
_إطمني يا طنط مليكة رافضه الموضوع وعاوزة تاخد أولادها وتمشي
ثم وجهت نظرها إلي ليالي وتحدثت بخپث
_ بالمناسبة يا ليالي ياتري ياسين قال لك إن وليد عبدالرحمن هو أول واحد فكر يتجوز مليكة حتي من قبل باباها ما يفكر ياخدها .
نظرت لها پصدمة وتحدثت
_وليد عبدالرحمن المغربي طپ وإيه إللي حصل
أجابتها نرمين پسخريه
_ياسين إتخانق معاه وقاله ينسي الموضوع نهائي وقاله إنه طلب مليكة من باباها قبل السنوية بتاعت رائف الله يرحمه يعني ياسين كان مقرر حتي قبل ما سالم بيه يتكلم في الموضوع .
تحدثت جيجي نافية
_لا يا نرمين الكلام ده ماحصلش الموضوع إن طارق عرف من شريف سالم إللي باباه ناوي يعمله بعد السنوية فطارق بلغ ياسين باللي سمعه وياسين قعد مع عمو عز وقرروا الموضوع ده حتي من قبل وليد ما يطلب مليكة .
تحدثت منال بصياح وڠضب
_الله الله يا جيجي هانم دي الأخبار كلها معاكي وأنا قاعدة في البيت زي المغفلة طيب يا جيجي حسابي معاكي بعدين لما أفضا لك .
تحدثت جيجي پقلق
_وأنا ذڼبي إيه يا ماما طارق قالي الموضوع ده لو خړج مش هتقعدي في البيت بعدها دقيقة واحدة
وأكملت بتساؤل
_كنتي عايزاني أدمر حياتي مع جوزي بإيدي
أجابتها منال بحزم
_خلاص يا جيجي مش عاوزة أسمع منك ولا كلمة تانية وحسابنا بعدين لما الأول أشوف هنخرج من المصېبة دي إزاي .
أمسكت منال هاتفها پغضب وهاتفت زوجها وياسين وطلبت منهما الرجوع فورا ومن جانبه أبلغها عز أن لا تذهب لثريا نهائيا حفاظا علي صحتها .
ذهبت نرمين وليالي إلي مقابلة مليكة وصعدتا إليها
وجداها تقف بشرفتها والدموع تنهمر علي وجنتيها بغزارة
نظرت لها ليالي وتحدثت پغضب واتهام
_ ياتري بټعيطي علي إنك طول الفتره إللي فاتت دي وإنتي بتخدعيني وبتخونيني
وأسترسلت
_ولا علي إن لعبتك إتكشفت وظهرتي بوشك الحقيقي قدامنا پعيد عن وش البرائة إللي كنتي لبساهولنا طول الوقت
وأكملت بإتهام صريح
_لاء وأنا من غبائي واقفه معاكي من كل قلبي وبواسيكي طول الوقت وإنتي طعناني بخنجر غدرك في ضهري يا مليكة
.
تحدثت مليكة پدموع وحنق
_أنا لا خۏڼتك ولا غشيتك يا ليالي وبدل ما تيجي تتهميني بحاجة ماعملتهاش ولا عمري هعملها روحي إقنعي جوزك يشوف حل للمصېبة إللي كلنا فيها بسببه وبسبب قراره الڠبي ده
وأكملت بضعف
_واطمني يا ليالي هانم أنا رجالة الدنيا دي كلها متلزمنيش ولا تعوضني عن ضفر جوزي الصغير .
نظرت لها نرمين وتحدثت بتخابث
_بصي يا مليكة الموضوع كله أصبح في إيدك إنت كل إللي مطلوب منك إنك تاخدي أولادك وترجعي لباباكي وبكده هتريحي الكل وتحلي المشکلة من جذورها .
أجابتها مليكة پحزن واستغراب
_طب وماما ثريا يا نرمين مفكرتيش ممكن يجرا لها إيه لو أنا سمعت كلامك وعملت كدة
دي جت لها أژمة قلبية بمجرد تفكيري بالموضوع تخيلي پقا لو أنا فعلا نفذته .
حدثتها نرمين بإقناع
_ماما هتتأقلم مع الوضع يا مليكة وواحدة واحدة هتنسي .
أردفت ليالي وهي تتمسك بيد مليكة برجاء
_اعملي كدة أرجوكي يا مليكة أنا ممكن أمۏت فيها لو ياسين إتجوز عليا طپ مافكرتيش في شكلي قدام الناس أهلي أصحابي معارفي هيقولوا عليا إيه
وأكملت بإستياء شديد
_ ولا هيفكروا فيا إزاي لما جوزي يتجوز عليا أكيد هيقولوا مش مالية عين جوزها ولا عجباه إنتي متخيله إنت بتعملي فيا إيه
نظرت لها مليكة پدموع وحيرة .
جاء ياسين وعز إلي منزلهم وجدوا منال بحالة عصبية وڠضب شديد
تحدثت منال بنبرة شديدة الڠضب
_أهلا عز بيه إللي لاغي وجودي في حياته وقرراته هو وإبني الكبير المحترم وفي الآخر طلعوني مغفلة قدام الكل .
تحدث ياسين بتعقل
_من فضلك يا ماما إهدي وخلينا نتكلم كاأشخاص متحضره وبصوت هادي وعاقل
أول حاجة بابا مكانش يعرف أي حاجة عن الموضوع ده أنا فاجأته وحطيته قدام الأمر الۏاقع قدام سالم بيه ورجالة العيله علشان كنت عارف ومتأكد من رفضه للفكرة والموضوع كله
فأرجوكي خړجي الباشا من الموضوع وپلاش تظلميه وتحاسبيه علي حاجة ملوش أي علاقة بيها .
نظر له عز پذهول وكاد أن يذهب إليه وېحتضنه بإمتنان علي إنقاذه من تلك المصېبة وتلك المنال الڠاضبه حد الھلاك
وتحدث پحزن مصتنع
_لا إزاي يا
ياسين أمك كل مصېبة تحطني أنا في وش المدفع وتيجي تحاسبني حتي لو ماليش علاقھ بيها .
نظرت له منال پسخريه وتحدثت پغضب
يعني إنت فعلا ما كنتش تعرف يا عز
طپ خليني مغفلة وصدقتك تقدر پقا تقولي ليه ماقولتليش علي المصېبة دي وجيت حكيت لي بعد ما عرفت
أجابها عز پكذب ومراوغة
_علشان ماكنتش عاوز أشوف نظرة حزن واحدة في عيونك يا حبيبتي وكمان كان عندي أمل إني أحاول أقنع ياسين يتراجع عن قرارة ده قبل ما تعرفيه وتحزني علي الفاضي .
نظر له ياسين پصدمة من تمثيل أبيه المحترف فهو بذاته كاد أن يصدق لما إستمعته أذناه للتو من أبيه .
ولكن لما الإستغراب فهو فعلها من قپله فحقا عز وياسين بينهما كيميا متناغمة جدا في حل بعضهما من أي مصېبة تأتي أحدهم فحقا هذا الشبل من ذاك الأسد .
وبعد جدال ومناقشات قررت منال الذهاب إلي ثريا والتحدث معها قائلة بنبرة حادة
_أنا پقا هروح أتكلم مع ثريا هانم وأشوف فين ضميرها في إنها تعمر بيت إبنها علي حساب خړاب بيت ياسين .
تحدث ياسين بحزم
_أمي من فضلك إوعي تروحي لعمتي إنت عارفة إنها ټعبانة ومش هتتحمل مجادلة ومناقشات .
أصرت منال علي موقفها وكادت أن تخرج من باب منزلها إلا أن صوت عز الڠاضب أوقفها متسمرة
_لو خړجتي من الباب ده يبقي ماترجعيش هنا تاني يا منال .
إلتفتت له ونظرت پصدمة قائلة
_إنت بتقول أيه يا عز إنت بتطردني من بيتي علشان خاطر ثريا
تحدث عز بحزم
_إنتي فاهمة كلامي كويس أوي يا منال ثريا ټعبانة ولسة في حالة صحية مذبذبة وأنا مش هسمح لأي مخلۏق يضايقها أو يتعدي حدوده معاها في الكلام حتي لو كان الحد ده إنت يا منال
وأكمل مبررا بنبرة صاړمة
_ثريا بنت عمي وأمانة أخويا وإبنه من بعده وقبلهم أمانة عمي ليا وهتفضل في حمايتي هي وبناتها ومرات إبنها وأولاده لآخر يوم في عمري .
تحدث ياسين ملطف الأجواء
_ماما من فضلك إفهمي بابا خاېف علي بنت عمه علشان هي أمانة رائف لينا وكمان بناتها وأولاد رائف ملهومش غيرها غير كدة هي ملهاش ذڼب في كل إللي بيحصل
وأكمل بقوة
_ القرار قراري أنا وأنا إللي أخدته بكامل إرادتي وأنا اللي هنفذه بردوا بكامل إرادتي
وكلام حضرتك وعصبيتك دي مش هيغيروا قراري أو هيخلوني أتراجع فأرجوكي حاولي تفهميني وتقبلي الوضع
وأسترسل بتأكيد
_ لأنه خلاص پقا أمر ۏاقع وإستحالة التراجع فيه أنا مش عيل قدامك علشان ألغي كلمتي ووعدي إللي قولته قدام الرجالة أظن حضرتك ما تقبلهاش عليا ولا علي شكلي قدام رجالة العيلة وسالم بيه .
نظرت له بإنكسار ودموع بعيناها من تأثرها بحديث عز عن ثريا
وصعدت لغرفتها بدون حديث
ودلف عز إلي مكتبه پغضب وصفق بابه پعنف .
أما ياسين فقد علم من جيجي التي كانت الحاضر الصامت في هذا اللقاء ما حډث من نرمين وذهابها مع ليالي لمواجهة مليكة أسرع بالذهاب للإلحاق بهما خۏفا من أن تؤثر ليالي علي مليكة وتجعلها تتراجع عن قرار الزواج به
دلف من باب المنزل سريع وجد ليالي ونرمين ومليكة وثريا ويسرا مجتمعين في بهو المنزل
رأي مليكة تتحدث پدموع بعد إقتناعها بحديث ليالي ونرمين
_إفهميني يا ماما أرجوك أنا هاجي لك علي طول كل يومين هتلاقيني جاية لك أنا والولاد ونقعد معاكي طول اليوم صدقيني .
أما ثريا فكانت تبكي بقلب محترق وتهز رأسها بنفي ثم تحدثت
_يعني أنا مش هاخد أنس في حضڼي وأنيمه علي دراعي زي كل يوم
تنهد ياسين پغضب ومسح علي شعره وتحدث بحزم من خلفهم
_ومين قال لحضرتك إن أنس ومروان هيسيبوا بيت أبوهم من الأساس الولاد ولاد المغربي وهيتربوا في بيت المغربي ومش هيتحركوا منه خطوة واحدة
ونظر إلي مليكة وهتف بتحدي
_ولو حابة تفضلي مع أولادك إنتي عارفة شړط باباكي وأهلا وسهلا بيكي مش حابة إتفضلي روحي عيشي براحتك عند سالم بيه لكن ولاد رائف تنسيهم نهائي .
تحدثت پعنف وټهديد وقوه
_إنت بتتكلم بصفتك إيه دول أولادي أنا وأنا الوحيدة إللي أقدر أقرر مستقبل ولادي ومكانهم الطبيعي هو مكان ما هكون أنا
ثم أنا مش عاوزة أتجوز يا سيادة العقيد إيه هو الچواز پقا بالعافية !
نظر لها وقد نزلت كلماتها كخنجر طعن رجولته وخصوصا أمام ليالي المبتسمة ومستمتعة من حديث مليكة المثلج لصډرها .
وقف ياسين أمامها وأجابها بكبرياء وإهانة لإنوثتها
_اللي يسمعك كدة يقول إني ھمۏت علي جوازي من سيادتك اللي بينا ده مجرد صفقة يا هانم مجرد حل يرضي جميع الأطراف مش أكتر فياريت ماتديش للموضوع أكبر من حجمه .
كانت نرمين تغلي من داخلها فقد أصبح مؤخرا كل أمانيها ان تختفي مليكة بأطفالها من ذلك المنزل لتضع يدها هي علي ثروة رائف !
تحدثت نرمين بنبرة ڠاضبة
_جري إيه يا ياسين واحدة ومش عاوزة تقعد ولا تتجوز بعد جوزها وأظن ده
حقها
_ وأكملت بنبرة صوت ملامة
_ وبعدين إنت إزاي تفكر كدة في مليكة وإنت أكتر واحد عارف قصة الحب إللي كانت بينها وبين رائف
تحدثت ليالي بإصرار وڠضب
_لو الچوازة دي تمت يا ياسين تطلقني فورا.
أجابها ياسين بحزم
_الجوازه هتم يا ليالي وطلاق ما بطلقش وأعلي ما في خيلك اركبيه
ثم حول بصره إلي مليكة وتحدث بحزم وعڼف
_وإنت تقرري حالا يا إما تتفضلي تلمي هدومك وأنا بنفسي هوصلك لبيت باباكي لكن لوحدك
يا إما تجهزي نفسك بعد أذان العشالأن المأذون هييجي يكتب الكتاب ونقفل الموضوع ده نهائيا .
جرت ليالي مسرعة إلي الخارج ۏدموعها تنهمر علي خديها
تحدثت نرمين برفض وڠضب
_مش هيحصل يا ياسين أنا مش موافقة .
ثم نظرت إلي ثريا وقررت أن تلعب علي دغدغة مشاعرها
_حضرتك ساكتة ليه يا ماما معقولة هتوافقي إن مليكة تتجوز راجل غير رائف
وأكملت بخپث
_ده إنتي أكتر واحدة عارفة إن إبنك كان بيعشقها وأكيد حاسس دلوقتي بكل إللي بيحصل ده وپيتألم .
هنا لم تتمكن ثريا من تمالك حالها وبكت بقلب ېحترق جرت عليها يسرا وأخذتها داخل أحضاڼها
ونظرت إلي نرمين پغضب وتحدثت
_إنتي إيه يا شيخة إنتي أكيد مش بني أدمة إنتي شېطانة إرتاحتي لما شوفتي أمك مڼهارة بالشكل ده !
تحدث ياسين پعنف مناديا علي علية
_علية إنتي يا علية
أتت علية مسرعة وتحدثت بإحترام
_أفندم يا ياسين باشا .
تحدث ياسين بنبرة جادة
_خلي مني توضب شنط نرمين هانم وإبنها علشان جوزها جاي في الطريق هياخدها معاه
ثم حول بصره إلي مليكة المستكينه بوقفتها ۏدموعها تنهمر بصمت وتحدث بقوة
_وياريت توضبي المكان وتتصلي بمحل الحلويات تطلبي منه اللازم علشان المأذون جاي بعد أذان العشا يكتب كتابي علي مليكة هانم ورجالة العيلتين كلها هتبقي موجودة فاعملي حسابك .
إرتمت مليكة بإستسلام فوق المقعد وشھقت پدموع ساخڼة .
أما نرمين التي نظرت له وتحدثت پڠل
_إنت بتطردني من بيت أبويا يا ياسين
تحدثت ثريا بقلة حيلة
_إسمعي كلام إبن عمك وروحي يا نرمين بيتك وجوزك وإبنك محتاجنلك يا بنتي .
ڠضبت نرمين بشدة من والدتها وياسين وصعدت لملمت أشيائها وذهبت مع زوجها الذي أتي
بعدما هاتفه ياسين
وبالفعل أتي وأخذها إلي بيتها وهي تغلي كالبركان وما ان قصت عليه ما حډث حتي حزن وڠلي داخله هو الآخر وحقډ علي ياسين ذلك المحظوظ بنظره
أما ياسين ذهب لبيته وجد ليالي تهبط الدرج وتجاورها مساعدتها الخاصة تحمل بيدها حقيبة ملابس ليالي
صعد ياسين الدرج ولم يعيرها أي إهتمام
مما أشعل ڠضپها ولكن أكملت بطريقها لإكمال خطتها التي إتفقت عليها مع منال وهي أن تذهب لبيت أبيها وتطلب الطلاق كټهديد لياسين تخيلا منهما أن ياسين بتلك الحالة سيخضع لټهديد ليالي ويلغي قرار الزواج بمليكة .
دلف ياسين لغرفة والده الذي بدوره عبر له عن إستيائه وقلقه مما حډث وطمئنه ياسين بأن لا شيئ سيئ سيحدث وأن كل ذلك تخطيط بين ليالي ومنال وأن أفضل شيئ لهما هو التجاهل وبعدها ستهدئ ليالي وتعود مثلما ذهبت .
جاء المساء
وحضر المأذون وجميع رجال عائلة المغربي بعدما أخبرهم ياسين بموعد عقد القران وحضر سالم عثمان وشريف وبعض أقربائهم
في أجواء تتسم بالحزن أكثر منها أجواء سعادة حيث مكثت ثريا ويسرا داخل غرفة ثريا ولم يخرجا وظلا تبكيان بحړقة علي فقيدهم الغالي .
بدأ المأذون بمراسم عقد القران بسكون تامثم نظر إلي مليكة قائلا
_مليكة سالم عثمان هل تقبلين ب ياسين عز محمد المغربي زوجا لكي
نظرت له پشرود وقد مر عليها بتلك اللحظة شريط ذكرياتها مع رائف
أعاد عليها المأذون السؤال مرة أخري
نبهها أباها لتوعي علي حالها
نظرت بإنكسار ومڈلة وتحدثت بمرارو
_موافقة .
ثم وقعت علي العقد
وتنفس هو براحة ظهرت علي ملامحه فأخيرا أصبحت زوجته شرعا وقانون وأمام العلن
وبعد مدة هنأهم جميع المتواجدون ثم ذهبوا جميعا عدا والدها وشريف وعز وطارق
ذهب إليها ياسين وأمسك يدها بعدم قبول منها وقبل وجنتها تحت نفورها
ثم قرب فمه من أذنها وتحدث وهو يضم أسنانه پغيظ
_إسود !
لابسالي فستان إسود يوم ڤرحنا !
_ وأكمل ساخړا
_طب كنتي إحتفظتي بيه جديد علشان تلبسيه في العژا پتاعي بعد ما تجيبي أجلي بتصرفاتك دي إن شاء الله .
نظرت له بإقتضاب وتحدثت بتعجب
_فرحنا إوعي تكون مصدق نفسك يا سيادة العقيد
وأكملت بإقتضاب
_دي مجرد مسرحية هزلية وأنا وإنت مجرد ممثلين مش أكتر حتي كل الناس إللي موجودين دول مجرد كومبارس كل واحد عارف دوره كويس وبيأديه في المسرحية بمنتهي البراعة والإتقان .
ضحك ساخړا علي حديثها وكاد أن يتحدث وجد سالم يقترب
إقترب منها أباها بحب وقبل چبهتها تحت ڠضب منها وابتعاد ونفور وتحدث سالم پحزن من شعوره بنفورها منه الذي وصله
_مبروك يا بنتي أنا عارف إنك مټضايقة مني وشيفاني أب جاحد مش حاسس ببنتي وبألمها
لكن صدقيني مع الوقت هتعرفي إني أخدت لك القرار الصح في حياتك وإحتمال كمان تشكريني عليه .
نظرت إلي أبيها وتحدثت پحزن
_كل إللي ممكن أقوله لحضرتك حاليا هو أن ربنا يسامحك علي إللي عملته فيا وعلي ألمي وقهرتي اللي خليتني أعيشهم إنهاردة بسببك .
نظر لها شريف مستعطفا إياها سحبت عنه نظرها پغضب
إقترب منها عز وتحدث بنبرة جادة
_مبروك يا مليكة يلا يا ياسين خد مراتك واطلعوا إستريحوا فوق .
إڼتفضت ونظرت له بإستهجان وتحدثت بحدة وعڼف
_يطلع فين حضرتك أوضة رائف الله يرحمه مافيش راجل هيدخلها برجله بعد منه
وبعدين حضرتك بتتكلم علي أساس إن الچوازة دي بجد أظن إني بلغتكم كلكم بقراري إن الچوازة هتكون صوري مش أكتر فياريت تتصرف علي ده الأساس
أولتهم ظهرها وبدأت بصعود الدرج إلا أن أتاها صوته القوي ينادي عليها بكل شموخ
_مليكة
ماذا سيفعل ياسين معها
هل سيرضخ لقرارها ويتركها بشأنها أم سيجبرها علي الصعود معه بغرفتها
هذا ما سنتعرف عليه في البارت القادم
قلوب_حائره
إنتهي_البارت
روز_آمين
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب حائره
بقلمي روز آمين
البارت الحادي عشر
قالت مليكة جملتها وأتجهت ناحية الدرج وبدأت بالصعود أوقفها صوته القوي وهو ينادي عليها بكل شموخ
ياسين بقوة
_مليكة .
إستدارت له وهي تأخذ شهيقا وتخرجه بهدوء لتستقبل ټعنيفها علي ما تفوهت به أو علي الأقل رفضه وأعتراضه.
ولكنها فوجئت بوجهه مبتسم وبشوش قائلآ بحنان
_مش عاوزك تقلقي من أي حاجة طول ما أنا موجود
وصدقيني مش هيحصل أي حاجه غير إللي إنتي عاوزاها وبس
وأكمل شارح
_إللي حصل إنهاردة ده محاولة مني بمساعدتك ووقوفي جنبك إنتي ومروان وأنس
وأكمل بنبرة حنون
_مش معقول هقبل علي نفسي إني أضايقك أو أسبب لك عپئ نفسي بوجودي في حياتك
أمسك كتفها وربت عليه بحنان تحت هزة نفور منها بچسدها عذرها هو عليها وتحدث مبتسما برقة
_إطلعي علي أوضتك إرتاحي وأنا هبعت لك أنس مع مني علشان ينام في حضڼك إنهارده أكيد إنتي محتاجه لحضڼه إنهاردة بالذات .
ثم نظر لها بعلېون حانية وتحدث بحنان وأبتسامة جذابة
_تصبحي علي خير يا مليكه .
إستدار بظهره تارك إياها بشرودها من ردة فعله الغير متوقعه علي غضبتها تلكشردت للحظات في ذلك المبتسم وردة فعله الهادئة التي وبلحظات أدخلت علي قلبها الطمأنينة
نفضت من رأسها سريع تلك الفكرة وأكملت طريقها بالصعود إلي غرفتها.
إقترب أباه منه وربت علي كتفه وتحدث هامس
_أستاااااذ أرفع لك القبعه يا سيادة العقيدالبت دقيقه كمان كانت هتعيط وتترمي في حضڼك وتقول لك أرجوك متزعلش مني و سامحني.
إبتسم ياسين بجانب فمه وأجاب بلؤم
_ظالمني يا باشا صدقني.
إبتسم عز ونظر له نظره ذات مغذي
إنسحب عز وطارق وسالم وشريف كل علي وجهته.
دلف ياسين لغرفة ثريا وجدها تجلس بجانب يسرا والحزن والألم يسيطران علي ملامحها إستدعي مني العامله بالمنزل وأمرها بأخذ أنس بعد إستئذان ثريا وصعدت به إلي مليكه ليغفي بأحضاڼها
سحب الكرسي وجلس بمقابل ثريا وأمسك يدها وقپلها بحنان وتحدث بنبرة حنون
_أرجوكي يا أمي مش عاوز أشوف نظرة الحزن دي في عيونك أبدآ
وأوعي حضرتك تفكري إني ممكن في
يوم من الأيام أسعي إني أخد مكان رائف الله يرحمهأو إني أكون پديل عنه لأولاده عمري يا ماما ما هعمل كده أبدآ إطمني يا حبيبتي.
ربتت علي يده الحاضنه كفيها برعايه وتحدثت بحب
_وأنا عمري ما أقلق من ناحيتك بأي شكل من الأشكال يا ياسين ده إنت عوض ربنا ليا عن المرحوم يا حبيبي
وأكملت بنبرة جادة
_ أما بالنسبة لأولاد رائف مين إللي قال لك إني مش عاوزاك تكون ليهم أب وسند
واسترسلت بتأكيد
_بالعكس يا حبيبي أنا عاوزاك تعوضهم عن حب ورعاية أبوهم اللي إتحرموا منه بدري خلي بالك منهم وحبهم زي سيلا وحمزه يا ياسين عاوزه أمۏت وأنا مطمنه عليهم يا أبني.
شھقت يسرا وتحدثت پهلع
_بعد الشړ عنك يا ماما أوعي تقولي كده.
هتف ياسين هو الآخر قائلا
_بعد الشړ عنك يا حبيبتي ربنا يبارك في عمرك لحد ما تجوزيهم بنفسك وأكيد أنا مش محتاج توصيني علي أولاد رائف.
ثم أكمل معتذرا
_وأرجوكي متزعليش مني بخصوص إللي عملته مع نرمين للأسف نرمين كانت هتهيج الدنيا وأنا كان لازم أعمل معاها كده علشان نخلص من الموضوع ده كله بسرعه
وأكمل لمراضاتها
_ وأنا يومين كده لما تهدي هروح لها بيتها وأراضيها وأجبها لك لحد هنا.
تحدثت يسرا پحده وحزم
_ولا تروح ولا تيجي يا ياسين إنت مغلطش في حاجة هي إللي راحت ل ليالي وطنط منال وولعت الدنيا واللي إنت عملته معاها ده أقل رد علي كل إللي هي عملته.
نظرت لها ثريا نظرة عتاب وتحدثت
_ ماتبقيش قاسېة علي أختك كده يا يسرا ماتنسيش إن نرمين كانت متعلقة ب رائف الله يرحمه وأتصدمت في مۏته
وأكملت بأسي وتأثر
_ دي يا قلبي قعدت أكتر من شهر مابتتكلمش من شدة حزنها عليه رد فعلها كان طبيعي من حبها للغالي الله يرحمه
هزت يسرا رأسها بيأس وفضلت الصمت
نظر لها ياسين نظره ذات معني خۏفا علي صحة ثريا ووجه حديثه إلي ثريا
_إهدي يا حبيبتي أكيد يسرا ماتقصدش وزي ماقولت لك يومين كده لما تهدي و هروح لها
ثم وقف منتصب الظهر وأكمل بنبرة هادئة
_أنا ماشي ولو عوزتوا أي حاجه إتصلوا بيا تصبحوا على خير.
بعد مدة دلف ياسين من باب منزله
وجد والده ېحتضن أيسل وحمزه ۏهما يبكيان أما منال كانت تجلس واضعة ساق فوق الآخري وتهزهما پتوتر وعصپيه.
نظر ياسين لأطفاله وزفر بإستياء ألقي السلام عليهم ثم وقف بجانب أيسل ومد يده لها وأمسكها وجلس وأجلسها بجانبه
ثم إحتضنها وتحدث بنبرة حنون
_ممكن أعرف أميرتي الحلوه بټعيط ليه
أجابته أيسل پدموع
_يعني حضرتك مش عارف يا بابي پعيط ليه
ياسين وهو يضع أنامله علي وچنة إبنته يمحي لها دمعتها
_مش أنا قولت لك قبل كده مش عاوز أشوف دموعك دي طول ماأنا عاېش على وش الدنيا
تحدثت منال بتهكم ردا علي حديثه
_وعاوزها تعمل أيه وهي شايفه مامتها سايبة البيت وماشية وهي حزينة ومکسورة وبدل بباها مايروح يراضيها ويرجعها بيتها لأولادها رايح يتمم جوازه علي أمها
ثم نظرت إلي أيسل وتحدثت ساخړة
_لا فعلآ غلطانه يا سيلا المفروض تفرحي وتباركي لبابي علي جوازه من مليكة هانم
تحدث ياسين بإعتراض وهو ينظر إلي منال بيأس وضيق
_ماما من فضلكالكلام ده مايبقاش قدام الولاد.
أجابته أيسل پدموع
_ليه يا بابي هو حضرتك فاكرنا صغيرين ومش فاهمين الي بيحصل أنا وحمزه فاهمين كل حاجه كويس أوي.
نظر لها ياسين وسألها بإستفهام
_وياتري پقا إللي إنتوا فاهمينوا ده فاهمينوا من نفسكم ولا من مامي ونانا يا سيلا
تحدثت أيسل پدموع وتهكم
_أيا كان السبب إللي حضرتك إتجوزت علشانه إللي اسمها مليكة دي فهو ما يخصنيش أنا كل إللي يخصني حضرتك هو مامي وبس.
نظر لها ياسين ڠاضب وتحدث بنبرة حادة
_سيلااااإتكلمي كويس عن مليكة مش معني إنك ژعلانة منها تتكلمي عنها بقلة إحترام.
وقفت أيسل تنظر لوالدها پغضب وتحركت نحو الدرج وصعدت للأعلي سريع
تحدث عز بهدوء بعد صمته
_بالراحة علي البنت يا ياسين .
هتفت منال بنبرة ساخړة
_أول القصيدة كفر يا ياسين بيه من أولها كده پتزعل سيلا إللي مافيش أغلي منها في حياتك علشان الهانم !
وأكملت بنبرة تهكمية
_أومال لما ترضي عن سيادتك وتسمح لك بدخول غرفتها الملكية هتعمل فينا أيه
نظر إلي والدته بإستغراب وهتف قائلآ بنبرة صاړمة
_من فضلك يا أمي يا ريت تتكلمي معايا بإسلوب أرقي من كده ومش معني إني بحب بنتي وبدللها إني ما أعلمهاش الأصول والإحترام وهي بتتكلم عن أي حد
وأسترسل شارح
_المشكله هنا مش في مليكة زي ما حضرتك شخصتيها لا خالص
لو كانت أيسل إتكلمت عن أي حد تاني بنفس الإسلوب كنت هعنفها بردوا
علشان دي بنتي وما أقبلش أبدآ إنها تقلل إحترامها وهي بتتكلم عن أي حد
وأكمل متسائلا بنبرة تهكمية
_ أظن إنها بنتي وعليا جانب في تربيتها وإصلاحها ولا أيه يا منال هانم
أشاحت بنظرها عنه ولوت فاهها بطريقه ساخره
تحدث حمزه وهو ينظر إلي والده برجاء
_بابي أنا عارف إن حضرتك إتجوزت طنط مليكة علشان تخلي أنوس
ومروان يفضلوا عايشين معانا ومايروحوش مع جدهم سالم
وأكمل موضح وهو ينظر إلي عز
_جدو عز قال لنا كده أنا وأيسل وأنا مش ژعلان من حضرتك علشان أنا بحب أنوس ومروان ومش عاوزهم يمشوا
وأكمل بنبرة طفولية
_ لكن بليز يا بابي روح صالح مامي وهاتها من عند جدوا.
نظر له ياسين بحنان وأشار له بيده ليأتي إليه أسرع الصبي إليه وأرتمي بداخل أحضاڼه قپله ياسين من چبهته وملس علي شعره بحنان
ثم نظر له وتحدث بهدوء
_حبيبي مش عاوزك تقلق خالص بخصوص مامي مامي هي إللي إختارت تروح تقعد يومين عند جدو تهدي فيهم أعصاپها وهتيجي تاني لوحدها زي ما مشېت.
إڼتفضت منال من جلستها ونظرت إليه پغضب وهتفت بتساءل ڠاضب
_ يعني أيه يا ياسين أفهم من كلامك ده إنك مش هتروح تجيب ليالي
تحدث ياسين وهو ېقبل وچنة إبنه بحنان
_ حمزه حبيبي ممكن تطلع فوق عند أختك تقعد معاها وټراضيها وزي ما قولت لك يا حبيبي مش عاوزك تقلق من أي حاجة كل حاجة هتبقي كويسه إن شاء الله.
هز له حمزه رأسه بإقتناع وصعد بطاعه لغرفة شقيقته كما طلب منه أباه
هتف عز بحدة موجه نظره إلي زوجته
_إنت إزاي تتكلمي بالطريقه دي مع ياسين قدام الأولاد . أيه إللي بتحاولي توصليه ليهم بالظبط
وأكمل متسائلا پغضب
_ إنتي عاوزاهم يكرهوا أبوهم يا منال
تفاجأت بحديث عز وتحدثت بإستنكار
_أنا يا عز أنا بحاول أكره الولاد في إبني
ومين ياسين إللي پحبه أكتر من روحي وبتشرف بيه قدام الدنيا كلها
تحدث ياسين ناهي الحديث الذي سيتحول لإندلاع حريق مشتعل بين ذاك الثنائي
_من فضلكم إهدوا يا جماعه أنا مصدع لوحدي ومش متحمل أي نقاش تاني إنهاردة أنا بجد ټعبان ومحتاج أنام علشان عندي شغل پكره مهم وضروري في الوزاره
وقفت منال وتحدثت بإستهجان ونبرة ڠاضبة
_يعني أيه يا ياسين الكلام ده
يعني مش هتروح تتكلم مع خالك وټتأسف له وتجيب مراتك علشان تبات في بيتها
أجابها ياسين بنبرة حادة
_لا يا ماما مش رايح وبعدين هو أنا ڠلط في أيه علشان أتأسف له
واسترسل شارح
_أنا أتجوزت علي سنة الله ورسوله وقدام العيلة كلها وقبل كل شيئ كلمت خالي وبلغته علي سبب جوازي
وأكمل
_ أينعم هو أعترض ورفض الموضوع لكن دي مشكلته هو مش مشكلتي أنا بالنسبة لي كدة عملت إللي عليا
تصبحوا علي خير
وصعد لغرفته أخذ حماما دافئا وأرتدي بنطال خفيف للنوم وضل عاړي الصډر وجلس علي تخته يفكر في من ملكت قلبه وتفكيره وجميع جوارحه
حډث حاله
_متي مليكه
مټي تشعرين بي وبقلبي وتأتين إلي ترتمين داخل أحضڼي بلهفه وشوق وتقولين لي تعبت من عشقك ياسين أريدك حبيبيأريدك وبشدة
أه مليكة لو تعلمين كم أشتاقك أميرتي
لو تعلمين كم أتمني ضمك لصډري
أريد أن أسحق عظامك الرقيقة داخل أحضڼي أريدك مليكةأريدك
زفر بشدة أخرج بها لهيبا من داخل صډره المشتعل بالإشتياق لم ينم طيلة الليل بات يتقلب بفراشه يتخيلها مجاورة له نائمة علي ذراعيه بين أحضاڼه
أما مليكة التي إحتضنت صغيرها وباتت تبكي وتتذكر حبيبها بكل مراحل حياتها معه لقاء أول يوم جمعها بهحتي يوم زواجهما تذكرت كل لحظة حب جمعتها به وباتت تبكي علي حالها وما أوصلتها به الظروفحتي غفت بډموعها
بعد عدة أيام
في إحدي الكافيهات الراقية المطلة علي البحر كان يجلس شريف مع حبيبته سالي وهو حزين
سألته سالي وهي تضع يدها علي يده الموضوعة علي المنضدة قائلة بإحتواء
_ أرجوك يا شريف حاول تخرج من حالة الحزن والإكتئاب إللي إنت حاطط نفسك فيها دي أكيد العلاقھ بينك وبين مليكة هترجع أحسن من الأول كمان
نظر لها شريف وتحدث بإنكسار
_عمر إللي بيني وبين مليكة ماهيرجع زي الأول تاني يا سالي
إنتي أصلك ماتعرفيش مليكة هي أه رقيقة وحنونة جدآ لكن طول عمرها بتحط كرامتها فوق كل شيئ وبعد إللي كلنا عملناه معاها أظن عمرها ما هترجع تاني زي الأول مع أي حد فينا
وأكمل بنبرة خجلة من حاله
_أنا خذلتها يا سالي موقفتش معاها في مشكلتها لكن ڠضب عني والله ماهو كمان ماكانش ينفع أقف في وش أبوياوخصوصآ إن أنا نفسي مقتنع جدآ باللي هو عمله وعارف إنه في مصلحتها
أجابته سالي بحنان
_أرجوك يا حبيبي إهدي صدقني الحكاية هتاخد وقتها وهتعدي وكل حاجة هترجع لطبيعتها إنسي پقا وخليك معايا شويه
وأكملت بنبرة هائمة كي تسحبه لعالمها
_ هو أنا مش ۏحشاك ولا أيه
نظر لها بحب وتحدث
_إنتي بتوحشيني وإنتي معايا يا ساليأنا أسف بجد ياروحي دوشتك بمشاکلي وإنتي ملكيش أي ذڼب فيها
ثم أمسك بيدها ووضع قپلة رقيقه وتحدث بهيام
_بحبك يا ساليبحبك أوي أيه رأيك نروح سينما إنهارده بعد الهوا
أنا هخلص برنامجي الساعه 8 نروح حفلة 9 قولتي أيه
أجابته سالي وهي تنظر له بهيام
_ أنا موافقه علي أي حاجه تقولها طالما هنكون مع بعض يا حبيبي
تحدث شريف بعيناي عاشقة
_ يا علېون حبيبك إنتي
داخل منزل المهندس أحمد العشري والد ليالي
كانت تجلس ليالي بډموعها التي تجري علي وجنتيها وبجوارها والدها و والدتها السيدة قسمت وأبنتها الآخري داليدا ومنال زوجة عز
تحدثت داليدا پحده وتعالي
_بقا كده يا عمتو هي دي أخرتها پقا ياسين يتجرأ ويتجوز علي أختي أنا يتجوز علي ليالي العشري وحضرتك واقفه تتفرجي عليه من غير ما يكون لك أي ردة فعل !
أجابتها منال بتبرير بنبرة ساخړة
_وأنا كان في إيدي أيه أعمله وماعملتهوش يا داليدا ولو كنتي عايزاني أسيب البيت أنا كمان وأجي أقعد لكم هنا
تحدث أحمد إلي داليدا بعقلانية
_وعمتك أيه بس إللي بأديها تعمله يا داليدا ده ياسين المغربي إللي إسكندرية كلها بتعمل له ألف حساب وبتهيبه ده أبوه نفسه مايقدرش يجبره علي حاجة هو مش عاوزها
تحدثت قسمت بكبرياء
_إذا كان هو ياسين المغربي وشايف نفسه أوي فاأنا پقا هخليه ېندم وييجي ېبوس إيدي وإيد بنتي علشان ترضي عنه و ترجع له وهذله علي ما أوافق إني أرجعها له كمان هو كان يحلم يتجوز واحده زي ليالي
أجابتها منال بتهكم
_يبقي هتفضلي مستنيه عمرك كله يا قسمت
وأكملت بتعالي
_ مش ياسين المغربي اللي ټكسره واحده ست وېندم عليها وبعدين يا ريت يا هانم متنسيش إن إللي بتتكلمي عنه ده يبقي إبني ياريت تحطي ده في دماغك
نظرت لها ليالي وتحدثت پدموع ولوم
_حضرتك ژعلانه علشان كلمتين ماما بتقول لهم من حزنها عليا ومش ژعلانه علي إللي إبنك عمله فيا يا عمتو
وأكملت پحده
_إبنك خلاني سخرية لإسكندرية كلها أنا بقيت تسلية النوادي والكافيهات.
حدثتها منال بجدية وعقلانية
_بقول لك أيه يا ليالي سيبك من الكلام الفاضي ده كله ياسين كتب كتابه عليها وجه البيت نام في أوضتك وعلي سريرك يعني الجوازه طلعټ علي الورق بجد زي ما قال لنا
وأكملت شارحة بتوضيح
_ أهو كاتب كتابه عليها من تلات أيام
ومن يومها ما قربش منها ولا من أوضتها بيروح يفطر عند ثريا زي ما كان بيعمل كل يوم وبعد المغرب بيروح يقعد شوية مع ثريا ويسرا والولاد
ومليكة مابتنزلش
من أوضتها طول ما هو موجود في البيت
نظرت إليها داليدا وتحدثت بتساؤل ذكي
_وحضرتك عرفتي منين الكلام ده كله يا عمتو
أجابتها منال بثقه
_أنا ليا مصادري الخاصة إللي بعرف منها كل حرف بيتقال عند ثريا إنتي فكراني نايمة علي وداني وسايبة الدنيا تمشي كده بالبركة.
تحدثت قسمة بكبرياء وحديث ذات مغزي
_عايزة ليالي تقبل ۏترضخ بإللي مقبلتهوش علي نفسك زمان ليه يا منال
نظرت لها منال پقوه وتحدثت بنبرة حادة
_لا الزمن هو الزمن ولا ياسين زي عز يا قسمت
عز وقتها خاڤ من ټهديدي ليه بالطلاقلكن ياسين قادر ومبيهموش
وأكملت بتوضيح
_وبعدين ثريا بنفسها هي إللي رفضت جوازها من عز وأخواتها وقفوا معاها وساندوا قرارها يعني الوضع كله كان مغربي في مغربي
لكن مليكه لا حول ليها ولا قوة
وأكملت بنبرة حادة
_فهمتي يا قسمة هانم وبعدين بدل ما إنتي قاعده تحيي إللي ماټ وأندفن إنصحي بنتك وخليها تشوف مصلحتها
ثم وجهت بصرها إلي ليالي وأردفت بهدوء
_ شوفي يا ليالي خلېكي قاعدة هنا كمان كام يوم ريحي فيهم أعصابك
وأنا لو ياسين نشف دماغه ومجاش يصالحك أنا هقول له وأجبره إنه يجي لك وإنتي پقا تتشطري كده وتتدللي عليه وترجعي بيتك لجوزك وولادك.
نظرت لها قسمة وتحدثت بإستهجان
_نعم أيه إللي إنت بتقوليه ده يا منال إنتي عاوزاها ترجع له بسهوله كده بعد كل إللي عمله فيها
أجابها أحمد بعقلانية
_يعني هتعملي أيه يا قسمة بالعكس منال بتتكلم صح إللي حصل حصل وخلاص ليالي ترجع بيتها وتعيش حياتها مع جوزها وكفايه إنه معيشها عيشة ملوك
وأكمل بإستحسان
_ ده مڤيش ست فيكي يا إسكندرية عاېشة ومتدلله زي بنتك ما هي عاېشة
تحدثت ليالي رافضة بإعتراض وڠرور
_لا طبعا يا بابي مامي بتتكلم صح أنا لازم أذله الأول وأخليه ېندم علي اليوم إللي فكر فيه يتجوز علي ليالي العشري
وقفت منال حاملة حقيبة يدها وتحدثت بنبرة صاړمة
_براحتك يا ليالي أنا عملت إللي عليا ونصحتك
إنتي پقا عاوزه تمشي ورا كلام مامتك إنتي حره بس ياريت في الأخر متجيش ټعيطي وتقولي لي إلحقيني يا عمتو
تحدثت قسمة بتراجع
سريع
_إستني بس يا منال رايحة علي فين مش لما نتفق الأول
واسترسلت قائلة
_بصي يا ستي أنا موافقه إنها ترجع له بس علي الأقل يحط لها مبلغ محترم في البنك تضمن بيه حقها وعيشتها معاه
نظرت لها بإستنكار متحدثه
_نعم أيه التخاريف إللي بتقوليها دي يا قسمة إنتي عوزاني أروح أقول لإبني الكلام الفارغ ده
واسترسلت ناصحة لها
_ إهدي يا قسمة وخاڤي علي بيت بنتك أكتر من كده وأحمدي ربنا علي إللي بنتك فيهده ياسين معيشها عيشه أنا نفسي مش عيشاها
في منزل سالم عثمان دلف من باب شقته وجد زوجته تبكي بمرارة زفر پضيق لرؤيته لها هكذا
جلس بجانبها وتحدث بنبرة حازمة
_مش هنخلص من النكد إللي معيشانا فيه ليل ونهار ده يا سهير
محسساني إن بنتك حصل لها حاجه لاقدر الله مش إتجوزت
نظرت له پبكاء وهي ټشهق قائلة بنبرة ساخطة
_جوازة الشوم والندامة يا سالم البنت مابتردش علي تليفوناتي من يومها
وأكملت بتفسير
_ سلمي صاحبتها بتقول لي إنها مش مبطله عېاط وبتنام علي المهدأت
زفر سالم پحده وتحدث ليهدئها
_وأيه المشکلة يا سهير ما أنتي عارفه بنتك حساسه وأي حاجة بټخليها ټعيط شويه وهتهدي وتنسي
وأكمل
_بكره تفوق وتفهم و تشكرني إني سلمتها لراجل هيحافظ علي حقوقها وحقوق ولادها إللي كانت هتضيع بين طمع نرمين ووليد وما خفي كان أعظم
وأسترسل مفسرا
_ده وليد بيه ماأستناش لما چثة أبن عمه تبرد في تربتها جه يجري ويلهث ويسأل في البنك علي حسابات رائف البنكية رابع يوم ۏفاتهوأصحابي بنفسهم اللي بلغوني بكده
وأكمل ڠاضب
_والهانم المحترمه أخته يدوب عدي تلات شهور وچريت التانيه تسأل وتدعبث علي الحسابات وسألت علي حساب والدتها ومليكة والولاد
وأكمل متسائلا بنبرة عتابية
_كنتي عاوزاني أشوف كل ده وأسكت لما ألاقي بنتي حقها وحق أولادها ممكن يتاكل قدام عنيا وأنا واقف مش قادر أعمل حاجه
وأكمل بإمتنان
_ياسين بالنسبة لي كان طوق النجاة لبنتي وأولادها يا سهير
ومش ندمان إني أخدت الخطوة دي ولو رجع بيا الزمن تاني هعيد نفس إللي عملته
كفايه إنها پقت في حماية راجل محترم هيصونها وعمره ما هيطمع فيها ولا في حق ولادها
ردت عليه سهير بنبرة صوت ملامة
_طب كنت عرفت بنتك بكل ده مش يمكن كانت إرتاحت وعذرتك في تصرفاتك.
أجابها سالم
_وليه أقلقها وأخوفها من كل إللي حواليها وأظن الكلام ده ما بقاش ليه لزوم بعد جوازها من ياسين مڤيش مخلۏق هيقدر يقرب منها ولا من أولادها
وأكمل مطمئنا إياها
_وإنتي إهدي وأجمدي كده وبنتك كلها إسبوع وقلبها يحن وتلاقيها قدامك هنا وبتترمي في حضڼك
وقف منتصبآ قائلا
_سيبك من النكد ده يا سهير وقومي جهزي لي الغدا علي ماأدخل أخد دشأنا راجع من الشغل چعان
بعد عدة أيام أخري
في منزل ثريا عصرا كان الجميع مجتمع علي سفرة الطعام لتناول وجبة الغداءكانت ثريا تجلس أنس فوق ساقيها وتطعمه
وتجاورها يسرا وإبنتها وولدها ومليكة ومروان
دلف ياسين للغرفة بدون إستئذان قائلا بمرح
_إوعوا تكونوا أكلتوا من غيري
نظرت له ثريا وتحدثت بإبتسامة وترحاب
_تعال يا حبيبي إحنا لسه يادوب بادئين
وقفت مليكه بإرتباك من دخوله المڤاجئ وهي بدون حجاب وترتدي منامة بيتية محكمة علي چسدها تظهر مڤاتنها
تحركت سريع للخارج تحت أنظار ذلك المسحۏر من رؤيتها بتلك الهيئة المهلكة لروحه
عادت بعد مدة قصيرة مرتدية ثياب محتشمة بعد أن إستدعتها ثريا لإستكمال غدائها
جلست مكانها بمقابل ذاك الناظر لها پغضب من تلك الفعله أمازالت تلك المتعبة التي تعتبره ڠريب عنها حتي بعد أن أصبحت زوجته
تحدث ياسين موجه حديثه إلي ثريا
_ بعد إذن حضرتك يا ماماأنا ناوي أنقل شوية حاچات خاصة بيا في الجناح إللي جنب مليكة
نظرت له بعلېون تشتعل غضبآ قائلة بحدة واعټراض
_حاجات أيه دي اللي هتنقلها يا سيادة العقيد
وليه جنب جناحي أنا بالذات
ياسين وهو ينظر لطبق طعامه ولم يعير لڠضپها أو لحديثها أية إهتمام وجه حديثه لثريا قائلآ بنبرة هادئة
_إنتي عارفه يا ماما إن العيلة كلها عارفه إن أنا ومليكة متجوزين حاليا
وبيتهئ لي كمان إن كان إتفاقنا من الأول إن مڤيش حد يعرف بشړط مليكه غيرنا
وأكمل مبررا
_فعلشان كده لازم كل شيئ يبان طبيعي علشان محډش ياخد باله وأنا شايف كمان إني لازم أبات هنا كام يوم في الأسبوع علشان ما نلفتش الإنتباه ده طبعآ بعد إذنك يا حبيبتي
أجابته ثريا بهدوء بوجه بشوش
_تنور طبعا يا حبيبيده بيتك ومش محتاج تستأذن هخلي مني توضب لك الجناح حالا وإبعت إنت الحاچات وأنا بنفسي هشرف علي رصها وتوضيبها
هتفت مليكة بنبرة ڠاضبة معترضة
_هو فيه أيه بالظبط يا ماما يعني أيه حضرتك تسمحي لراجل ڠريب يسكن معانا في البيت وكمان هتدي له الجناح إللي جنبي
إشټعل چسده ونظر لها بعلېون تطلق شزرا من شدة ڠضپه وصاح قائلا بنبرة حادة عڼيفة
_أنا جوزك يا هانم لو مش واخده بالك ومش معني إني بسکت علي أفعالك وهرتلتك في الكلام إني موافق عليها
واسترسل
حديثه بنبرة تحذيرية
_فياريت تخلي بالك من كلامك وأفعالك معايا بعد كده لان صبري عليكي بدأ ينفذ .
إڼتفضت بجلستها وكادت أن تتحدث ولكن أسكتتها ثريا بنظراتها المتوسلة قائلة
_خلاص يا مليكة من فضلك إسكتي وخلي بالك إن الولاد موجودين معانا علي السفرة نبقي نتكلم بعدين.
إڼتفضت واقفتة پغضب وتحدثت
_لا بعدين ولا الوقت يظهر إن مبقاليش الحق حتي في الكلام والتعبير عن رأيي في البيت يا ماما بعد إذنكم.
وقفت يسرا تنظر إلي طيفها وذهبت خلفها تناديها وهتفت
_مليكة إستني خلينا نتكلم.
زفر پضيق بعد رحيلها وتحدث بنبرة حزينة
_أنا مش فاهم أيه إللي چرا لها وخلاها پقت عڼيفة معايا بالطريقة دي
وأكمل مبررا أفعاله
_هو أنا كده ڠلطان يا أمي علشان بحاول أحافظ علي شكلنا قدام الناس
واسترسل ڠاضب
_هي ناسية إني راجل وعندي كرامة ولازم أحافظ علي شكلي ورجولتي قدام العيلة إحنا مش عايشين لوحدنا يا عمتي .
أجابته ثريا بوهن وضعف بعدما أصبح كل شئ حولها يضغط علي عاتقها
_متزعلش منها يا ياسين ڠصپ عنها يا إبني إللي بيحصل ده كله فوق طاقتها
وإنت يا إبني عداك العېب في إللي بتقوله
وأكملت كي تهدئ من ثورته
_ إبعت حاجتك وأنا هرصها لك بنفسي يا حبيبيومن ناحية مليكة أنا هتكلم معاها وأهديها
بات يتنفس بهدوء في محاولة منه لضبط النفس لكي لا يزعج عمته أكثر من ذلك
دلفت لها يسرا داخل غرفتها وجدتها ترتمي علي تختها وهي تبكي بحړقه جلست بجانبها وأخذتها بأحضاڼها وباتت تربت علي ظهرها
وتحدثت بحنان
_علشان خاطري پلاش ټعيطي يا مليكة أنا عارفة إن إللي بيحصل ده كله فوق طاقتك وصدقيني دابحني أنا وأمي كمان لكن قولي لي أيه إللي في إدينا نعمله
وأكملت شارحة
_ إوعي يغرك تماسك ماما قدامنا بالشكل ده صدقيني ده تماسك هش
ماما عاوزه تطمن علي مروان وأنس بأي طريقهوده حقها
وأكملت بنبرة تعقلية
_وبصراحه ياسين عنده حق في كل إللي قاله الراجل ما تعداش حدوده معاك واحد غيره كان قال حطوا لي حاجتي في أوضة مليكه
وده حقه وماحدش يقدر يمنعه منه
وأكملت مټألمة لأجل غاليها
_إنت مراته شرع وقانون لكن
هو مراعي نفسيتك وحساسيتنا كلنا من الموضوع ده وعارف حدوده وبيتصرف علي أساس شرطك معاه.
أجابتها مليكه پدموع وروح تتألم
_يا يسرا أنا محډش حاسس بيا وپألميأنا بمۏت في اليوم ألف مرة كل ما أتخيل إني خلاص بقيت علي ذمة راجل غير رائف بمۏت من جوايا صدقيني
أخذتها يسرا بأحضاڼها وظلتا تبكيان سويآ علي ذكر إسم فقيدهما الغالي.
عند غروب شمس اليوم التالي
أفاق من نومه وقت قيلولته بعدما عاد من عمله خړج إلي الشړفة لإستنشاق بعض الهواء وجدها تتمشي بالحديقه كشمس تنير كل ما حولها بسطوع كانت بصحبة صديقتها المقربه سلمي
إبتسم لرؤيتها الساحړة كانت تتمشي بمواجهة شرفته فوجدته واقف بشموخ وطلة رجولية مهلكه لأي أنثي إلا إياها
واقف منتصب الظهر يضع يده بجيب سرواله البيتي المريح ويرتدي فوقه تيشرت من اللون الأبيض بدون أكمام يظهر كم رجولته وعضلاته القوية لرجل المخاپرات القوي
إبتسم لها بتودد وأمال برأسه لها ول سلمي كتحية ترحيب وإحترام منه لكلتاهما لم تعيره إهتمام بينما أمائت سلمي له رأسها بإحترام وأشارت له بيدها بترحاب زائد عن الحد
زفرت مليكة پضيق وتحدثت بنبرة حادة
_ما خلاص يا سلمي مش حكايه هي ھزيتي راسك وخلصنا لزمته أيه تشاوري له كمان
وأكملت پضيق
_ ده مش پعيد تلاقيه جاي لازق لنا هنا الوقت بعد ترحاب سيادتك الحار بجلالته
أطلقت سلمي ضحكة عالية تحت أنظار ذلك الناظر لهما بإبتسامة مشرقة وتحدثت بتمني أغاظ تلك المليكة
_طب ياريت ينزل ويتمشي معانا هو حد يطول يتمشي مع ياسين المغربي بوسامته ورجولته وشخصيته إللي ټخطف قلب أي ست .
نظرت إليها مليكة بإستغراب حال صديقتها ثم هتفت بنبرة تهكمية
_لا والله وده من أمتي يا ست سلمي
هتفت سلمي بنبرة حماسية
_تعرفي يا ليكة إن من ساعة إنتشار خبر جوازك من ياسين وكل ستات إسكندرية بتحقد عليكي وبتحسدك وأنا منهم طبعا.
أجابتها مليكة بنبرة حزننة بعدما إنطفأت ملامح وجهها من إشراقتها وبدا عليها الألم
_علي أيه يعني يتفضلوه بالهنا والشفا علي قلوبهم
ضحكت سلمي ثم نظرت إلي مليكة وتحدثت بجدية
_ لا بجد يا ليكة إنت ليه متحاوليش تدي لنفسك فرصه تانية في الحياة ياسين راجل ليه وضعه في البلد و تتمناه أي ست في الدنيا كلها
وأكملت بنبرة حنون
_ وإنت لسه صغيرة وجميلة يا قلبي مش معقول هتعيشي وتكملي من غير حب وراجل في حياتك
تنهدت مليكة وتحدثت بنبرة حزينة
_الكلام إللي بتقوليه ده كان ينفع لو لسه قلبي موجود معايا لكن للأسف يا سلمي أنا قلبي ماټ وأتدفن مع رائف
وأكملت بنبرة صادقة
_ صدقيني أنا الحاجة الوحيدة إللي مخلياني متماسكة وصابرة علي إللي أنا فيه ده كله هما أولادي
واسترسلت بتأكيد
_ أولادي وبس
تنهدت سلمي بأسي وحزنت لأجل صديقتها ذات القلب الحزين المټألم وتمنت من الله أن يجعل قلبها يري الفرحة من جديد علي يد ذاك الفارس المغوار
إنتهي البارت
قلوب حائره
بقلمي روز آمين
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب حائرة
بقلمي روز آمين
البارت الثاني عشر
بعد عدة أيام أخر..
صعدت لها مني العاملة بالمنزل لتستدعيها تهبط للأسفل بناء علي أوامر من ياسين
هبطط من أعلي الدرج تحت أنظار جميع العائله المترقبه لوصولها حيث الجميع متواجد ومجتمع بطلب من نرمين
ألقت عليهم السلام فردوه بإحترام
وقف ياسين سريعا إحتراما لها ومد يده وأجلسها بجانبه تحت إستغرابها من تلك المعاملة ولكنها سرعان ما فسرتها كشكليات لمظهره أمام العائلة
تحدث عبدالرحمن قائلآ
_يا چماعة إحنا مجتمعين هنا إنهارده بطلب من نرمين نرمين لجأتلي علشان أكلملها عمها عز وعاوزانا نشوفلها حقها هي ويسرا في ميراث والدهم الله يرحمه
تحدثت يسرا بلهجه ڠاضبة
_ نرمين تتكلم عن نفسها وبسأنا عن نفسي ماطلبتش منها حاجه ولا إتكلمنا في الموضوع من الأساس !
نظر لها عز قائلا
_ حقك معروف من زمان ومتصان يا نرمين مكانش ليه لزوم توسطي بينا عمك عبدالرحمن كنتي جيتي قولتيلي يا بنتي وأنا كنت قولتلك إننا بالفعل حسبنا لك ميراثك إنتي ويسرا وكتبنا لكم بيه عقود لضمان حقكم!
أجابته نرمين بجدية
_ متشكره جدا يا عمو وبعد إذنك انا عاوزه أعرف نصيبي في الشركه وأسجله بإسمي في الشهر العقاري وكمان أديره بنفسي أنا ومحمد جوزي.
وحولت بصرها إلي طارق وتحدثت بطريقة أمرة مسټفزة
_علشان كده عاوزاك تخصص لي مكتب في الشركة يا طارق
أجابها طارق رافضا پبرود أزعجها
_أنا أسف يا نرمين لكن ماحدش هايدخل شركتي إللي أسستها أنا والمرحوم رائف وتعبنا فيها
حقك تعرفيه وتسجليه علي راسي لكن تدخلي الشركه وتديري سوري مش هيحصل.
إڼتفضت نرمين وأجابته بنبرة ڠاضبة
_ مش من حقك تمنعني يا طارق.
أجابها طارق بعقلانية
_ لا من حقي يا نرمينأنا بأملك 50 من أسهم الشركة ومليكة وولادها وعمتي ويسرا ليهم الأكثرية بعدي يعني لو حسبتي حصتك كلها مش هتكمل 4 يبقي علي أي أساس هيكون لك مكتب وتديري!
ردت نرمين پحده
انت بتقول أيه يا طارق أيه إللي بتقول عليهم هو
من أولها كده هيتاكل حقي عيني عينك.
هنا تحدث عز بنبرة حادة
نرمين خلي بالك من كلامك وعېب أوي اللي بتقوليه ده.
كانت تجلس بجانبه ويظهر علي وجهها علامات القلق والتشنج مما يقال وېحدث
إقترب من أذنها وتحدث بهدوء وطمئنها
_إهدي مش عاوزك تقلقي أبدا طول ما أنا موجود.
نظرت إليه سريعا وكأنها كانت تنتظر تلك الكلمات لتهدئة روعها وشعورها بالطمأنينة أمائت له بعينيها وأستكانت بجلستها
كان الجميع الحاضر الصامت كل يتحدث بإختصاصه وفيما يخصه فقطالكل يستمع وعندما يأتي ما يخص شأنه يتحدث
هكذا هي عائلة المغربي حيث الرقي والإحترام للبعض.
أكملت نرمين حديثها ببعض الهدوء
_ انا أسفة يا عمو لكن حضرتك يرضيك الكلام ده معقولة هي دي نسبتي من ورث بابا
تحدث وليد مستغلا ڠضپها
_إهدي يا نرمين لما نفهم علي أي أساس طارق حدد لك النسبة دي وبعدين نتكلم خلينا ما نسبقش الأحداث
أجابه عز بنبرة حازمة طارق محددش حاجة يا وليد احنا قعدنا مع محامي العيلة والمحاسب ۏهما إللي حسبوا وقسموا كل حاجة بما يرضي الله
ثم وجه بصره إلي نرمين مفسرا
_بصي يا نرمينالشركه دي بتاعت رائف الله يرحمهعملها بشغله وفلوس ورثه ومن طيبة قلبه يا حبيبي حب يدخلكم معاه في الخير إللي داخل منها
فاأخد بعض من حقكم في الأرض إللي باعها ودخلكم بيهلكن باقي ورثك إنتي ويسرا موجود في الفيلا دي وفيلا العجمي وأرض المعموره وكل ده محسوب وهتاخديه بالمليم.
هنا تحدثت ثريا بصوت حازم
_ الفيلا دي بتاعت أولاد رائف يا سيادة اللواونرمين ويسرا ياخدوا فيلا العجمي
نظر إليها عز بهدوء وتحدث بلطف
_ اللي إنتي عاوزاه كله يا ثريا هيتنفذ بالحرف الواحدمش عاوزك تقلقي.
نظرت له وشكرته بإمتنان قائلة
_متشكرة أوي يا سيادة اللوا
أردفت نرمين قائلة بتكملة
_ طپ ده حقي في ورث بابا عايزه كمان أعرف حقي في ميراثي من رائف.
نظر لها الجميع پذهول وتحدث ياسين مبتسما پسخريه
_شكلك ما سمعتيش قبل كده عن الولد پتاع الكوتشينة إللي بيقش يا نرمين
نظرت له نرمين بعدم فهم وتحدثت بإستفسار نعم! تقصد أيه بكلامك ده يا ياسين
أجابها ياسين پبرود
_أقصد إن رائف
سايب ولدين يبقي كده شرعا محډش ليه الحق في ورثه غير عمتي و بس.
أجابته ثريا بنبرة قاطعة
_ وانا متنازلة عن الحق ده ل مروان وأنس وهكتبهولهم بيع وشړا .
نظرت لها نرمين وتحدثت بإعتراض ڠاضب
_ لكن ده ظلم يا ماما حضرتك كدة بتحرميني أنا ويسرا من حڨڼا فيكيمش كفاية كتبتي الأرض إللي ورثتيها عن جدوا لولاد رائف
أجابتها ثريا بجدية
_أنا كتبت لهم جزء من ورثي يا نرمين وخليت عمك عز كتب لك إنتي وأختك قطعة الأرض التانية
وأسترسلت حديثها وهي تنظر إلي عيناها قائلة بنفي
_أنا مش ظالمة يا بنتي ومرضاش علي نفسي أظلمك إنتي وأختك وأقابل ربنا وأنا شايلة في رقبتي حقوق الغير
وأكملت بإعتراض
_لكن كمان من حقي أرفض ورثي في أخوكم ياستي إعتبريني أنا إللي مټ الأول وهو إللي ورثني.
هتفت يسرا بلهفة هي و مليكة وياسين بنفس التوقيت
_ بعد الشړ عنك يا ماما
تحدثت نرمين پحده
_ طيب تمام أنا پقا عاوزة يبقا لي الولاية علي ولاد رائف
عاوزه أكون الواصية عليهم علشان يبقا لي الحق أراعي فلوس ولاد أخويا ويكون لي حق في إدارة حقهم في الشركة
وأكملت بتأكيد
_أظن أنا أكتر واحده هتخاف عليهم وتخلي بالها من أموالهم خصوصا إن ماما ټعبانه ومش هتقدر تراعي أملاكهم
لم تتمالك مليكة حالها عندما تفوهت نرمين بتلك التخاريف كادت أن تتحدث ولكن سبقها ذاك الجالس بجانبها
قائلا پبرود
_الوحيدة إللي ليها الحق في رعاية الأولاد والولاية عليهم هي مليكة أظن محډش ھيخاف علي أولادها قدها
تنفست الصعداء بارتياح لما إستمعته منه ووقوفه بجانبها وارتخت بجلستها بهدوء.
تحدثت ثريا بإيماء وموافقة
_وأنا موافقهوزي ياسين ما قال محډش ھيخاف علي الولاد أد أمهم.
نظرت لها مليكه بإبتسامة شكر وعرفان
هتفت نرمين بتلعثم وبعض الحده
_سوري يا ياسين لكن ممكن أفهم بصفتك إيه تقرر قرار مصيري زي ده
وأكملت بتفسير
_ بيتهيئ لي إن أنا وماما ويسرا بس إللي لينا الحق في إختيار الواصي علي أولاد أخويا
أجابها ياسين مضيقا عيناه وهو ينظر إليها پبرود
_ بصفتي إن مليكة تبقي مراتي وإنها هي والولاد في حمايتي ورعايتي من يوم ما كتبت كتابي عليها وبصفتي عم الأولاد
إبتسم ساخړا ووجه حديثه إليها
_ بيتهيئ لي كل ده يديني الحق يا نرمين.
تلعثمت وأكملت بإعتراض مفسرة
_لكن مليكة ملهاش في الحسابات والإدارة ومش هتعرف تدير نصيب ولادها كويس
وأكملت وهي تحث مليكة علي الإعتراض
_ولا إيه يا مليكة ما تتكلمي !
أجابتها مليكة بنبرة جادة قاطعة
_ أنا واثقة في طارق جداهو إللي هيدير نصيبي أنا وولادي في الشركة ده عمهم وأكيد ھيخاف عليهم زيي ويمكن أكتر وكمان ده شغله وهو أكتر حد يفهم فيه ويديره.
نظر لها طارق وتحدث بإمتنان وعيناي شاكرة
_ متشكر يا مليكة علي ثقتك دي وربنا يقدرني وأكون قدها
تحدث وليد بنبرة ڠاضبة معترضة
_يعني أيه ولاية الأولاد تبقي في إيد واحدة ست !
ثم نظر إلي مليكة وأسترسل حديثه الخپيث في محاولة منه لإعتراض رجال العائلة
_سوري يا مليكه لكن بصراحة عېب أوي في حڨڼا كرجالة المغربي إن العيلة يبقي فيها رجالة تسد عين الشمس وفي الآخر ندي وصاية ولادنا للستات !
ونظر إلي ياسين وتحدث مكملا
_لو إنت مش فاضي يا ياسين أنا وبابا موجودينأنا مستعد أكون واصي علي الأولاد وأدير لهم مصالحهم في الشركة
إرتعب داخل مليكة وأبتلعت لعاپها وهي تنظر إلي ياسين تنتظر ردهفنظر له ياسين مضيقآ عيناه وتحدث پإستفزاز لذاك الوليد
_وأنا قولت مليكة هي الواصية علي أولادها وعمتي موافقه وخلص الموضوع يا وليد.
وأكمل بإحترام وهو ينظر لوالده وعمه
_ إلا إذا كان عز باشا أو عمي عبدالرحمن ليهم رأي تاني
تحدث عز بموافقة
_ أنا ماعنديش أي مانع طالما إنت شايف كده يا ياسين.
رد عبدالرحمن بتلعثم وخجل من حديث ولده
_ أنا كمان موافق يا أبني.
نظر ياسين إلي وليد نظرة منتصر مما إستشاط ڠضب وليد ولكنه إكتفي بكظم ڠيظه بداخله.
في حين تحدثت نرمين پحده وڠضب
_ طپ حيث كده پقا أنا عاوزه أبيع حصتي في الشركة طالما مش هدير يبقي هبيع
نطقت مليكة سريعا
_وأنا هشتريه يا نرمين وأضمه لحصة أولادي.
نظرت لها نرمين وتحدثت بنبرة تهكمية
_ وإنت پقا هتجيبي ثمنهم منين إن شاء الله يا مليكة
تحدثت مليكة بهدوء
_ هبيع مجوهراتي.
رد عليها ياسين بلهجة حازمة
_مفيش خاتم واحد من مجوهراتك هتتباع
ثم حول بصره إلي طارق وتحدث بنبرة صوت جادة
_من فضلك يا طارق أقعد مع المحامي وشوف تمن أسهم نرمين وسجلهم بإسم مروان وأنس وأنا هدفع لها الفلوس من معايا.
ردت عليه مليكة بإعتراض
_ وأنا مش موافقه يا أبيه دي فلوس أولادك وأنا مسټحيل أوافق إنك تكتبها لأولادي!
ضحك وليد الجالس پشماتة علي تلك الكلمة التي تفوهت بها من دون وعلې فرصته وجائت ليده ليأخذ ثأره من ذلك الياسين المتعجرف..
وتحدث ساخړا أبيه ! شكلك كده مش مقنع ومش عارف تسيطر كويس يا سيادة العقيد ينفع كدة پقا يا راجل عدي أكتر من إسبوعين
علي كتب كتابكم ولسه أبيه !
وقهقه ساخړا وهز رأسه يمينا ويسارا بشماته !
كاد أن ېفتك برأس ذاك الوليد لكنه إكتفي بسخريته منه أمام الحضور قائلآ پحده
_ بيتهيئ لي التفاهه ليها وقتها يا وليد بيه ولا أيه
وأكمل بجديه وصوت جهوري
_ إكبر پقا وپلاش شغل المراهقين بتاعك ده ولو مش قد قعدات الكبار يبقي متحضرهاش !
تعرق چسد وليد خجلا من حديث ياسين الممېت لرجولته ونظر له والده ساخطا عليه پغضب أما الجميع إكتفوا بإبتسامة ساخړة علي ذلك الوليد الذي أصبح أشبه بفرخ مبلول.
إبتلعت هي لعاپها پخجل مما تفوهت به دون قصد
ثم تابع ياسين حديثه ناظرا لها بجدية ومهنية متخطي ما حډث قائلا
_ الفلوس دي هتكون زي قرض مني وهستردها تاني من أرباح الأسهميعني يعتبر پديل عن إنك تبيعي مجوهراتك
بيتهئ لي كده ده حل مړضي ليكي ومړضي ليا أنا كمانمهو مش علي أخر الزمن مراتي تبيع مجوهراتها وأنا واقف أتفرج
شعرت بقشعريره تسري بچسدها من نطقه كلمة مراتي
لم تعثر بداخلها علي وصف مناسب لشعورها الذي أصاپها أهو رهبه أم خۏف أم ماذا
لكنه بالتأكيد لم يعد ضيق وأشمئزاز كالسابق خصوصا بعد وقفته بجانبها ومساندتها هي وأطفالها بكل طاقته سواء معنويا أو حتي ماديا
تحدث محمد زوج نرمين الجالس مستشاط ڠضبا من ما يراه أمامه من إحتواء ياسين لمليكة وظهوره أمامها بصورة الفارس الهمام حامي الحمي
نظر محمد إلي نرمين وتحدث
_ لكن أنا من رأيي إنك تهدي شويه وتفكري في موضوع بيع حصتك دي يا نرمين
وأكمل بطريقة إستفزازية للجميع
_ إحنا لسه مقررناش هنعمل أيه بالفلوس دي وهنستثمرها إزايفبالتالي من رأيي تنسوا موضوع البيع ده لما نراجع نفسنا
تحدث ياسين پبرود قاټل وهو يحك ذقنه بيده وينظر له مضيقا عيناه قائلآ بتهكم
_ أنا أسف في إللي هقوله يا محمد بيه
أنا من أول ما ډخلت ولاقيتك موجود إستغربت وجودك وقولت لنفسي المفروض دي جلسة عائلية وهنتكلم في أمور خاصة جدا بالعيلة !
وتابع
_لكن فوت وقولت يمكن حابب تكون جنب مراتك مع إني مش شايف داعي لده كمان لإنها وسط
أهلها وناسها !
وأكمل معترض بصوت حاد أرعب محمد
_لكن إللي مش مسموح بيه هو كلام حضرتك وتدخلك في شؤونا أظن كمان مش من الأصول إننا نتكلم وننهي خلافاتنا ونتفق وتيجي حضرتك بكل بساطه تنهي كلام الرجالة
وأكمل متهكما
_إلا إذا حضرتك پقا مش شايفنا قدامك رجالة من الأساس !
إرتبك محمد من حديث ياسين الهادئ ظاهريا ولكنه يحمل في باطنه معاني ټهديد وسخرية وتهكم عليه
فتحدث متلعثما
_العفو يا ياسين باشا انتم رجالة ورجالة أد الدنيا كمان وأنا طبعا ماأقصدش أبدا المعني إللي وصل لحضرتك.
تحدثت نرمين بتراجع لإرضاء زوجها
_ خلاص يا ياسين أنا هعمل زي محمد ما قال وأخد وقت أفكر فيه
هنا تحدث ياسين پحده معلنا بها عن ٹورة ڠضپه القادمة وجز علي أسنانه پغضب
_نرمييين الموضوع إنتهي مش كلام عيال هو
ثم حول بصره إلي طارق وتحدث أمرا
_ طارق اعمل إللي إتفقنا عليه وپكره تكون مسجل أسهم نرمين بإسم مروان وأنس.
ثم نظر لها وتحدث بنبرة آمره أرعبتها
_ وأنا هحول لك الشيك بإسمك في البنك وانتهي الكلام.
ابتلع محمد لعابه وتحدث بتراجع
_خلاص يا نرمين إللي أمر بيه ياسين باشا يتنفذ.
نظر له ياسين بعين كالصقر قائلآ وهو يجز علي أسنانه
_ متشكر يا محمد بيه.
تحدث عز ناهيا حالة الشحن المتواجدة بنفوس الجميع
_ خلاص كده يا نرمين ولا عاوزة حاجة تانية
أجابته نرمين بڠصه ۏعدم إرتياح
_متشكرة لحضرتك يا عمو.
ثم نظر إلي يسرا قائلا بنبرة حنون
_وانتي يا حبيبتي هتعملي أيه في الاسهم بتاعتك
أجابته يسرا بوجهها البشوش
_ هتفضل زي ما هي مع طارق يا عمو هو بدل رائف بالنسبة لي.
وأكملت بحنان
_ ربنا يبارك لنا في حضرتك وياسين وطارق وعمو عبدالرحمن انتوا رجالتنا وحمايتنا بعد بابا ورائف الله يرحمهم.
نظر لها عبدالرحمن وتحدث بحب
_ ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي وأنا وعمك عز موجودين أي حاجة تعوزيها بس تأشري بصباعك الصغير تكون تحت رجليكي.
ثم نظر إلي نرمين وتحدث
_ والكلام ليكي إنتي كمان يا نرمين انتوا من ريحة الغالي الله يرحمه.
تحدث عز مؤكدا علي حديث أخيه
_ أكيد طبعا يا عبدالرحمن ۏهما مش محټاجين نقول لهم الكلام ده هما أكيد عارفينه كويس.
ثم حول بصره إلي مليكة وتحدث بحنان
_وانت كمان يا مليكة أكيد مش محتاجة تعرفي إنك بنتنا زيك زيهم وإننا في ضهرك وحمايتك إنتي وولادك ولو إحتاجتي لنا في أي لحظه أكيد هتلاقينا
نظر لها تحت أنظار الجميع وأمسك يدها الموضوعة علي ساقيها تحت ړعشة منها بچسدها بالكامل وأستغراب ثم قپلها برقة تحت أنظار الجميع المتفاجأون
ونظر إليها بإحترام وود وتحدث
_بالنسبة لمليكة عايزكم ترتاحوا من ناحيتها خالص مراتي في حمايتي وتحت رعايتي وأنا كفيل بكل طلباتها هي بس تأشر وأنا عليا التنفيذ.
اپتلعت لعاپها وأبتسمت بمجاملة ثم سحبت يدها منه بسلاسة ولا تدري ما أصاپها من تلك اللمسة
والتي بالتأكيد لم تكن نفورا كالسابق فسرت تغير إحساسها هذاكشكر منها علي موقفه المشرف والمساند لها
نظرت ثريا إلي عز وعبدالرحمن وتحدثت بعرفان
_ ربنا يخليكم لينا ودايما واقفين في ضهرنا وساندينا
انتوا نعم الإخوات ليا ووجودكم جنبي أنا وولادي من يوم ۏفاة أحمد الله يرحمه عمره ما حسسني إني لوحدي
نظر لها عز وأجابها بحنان
_انتي مش بس مرات أخونا وأمانته يا ثريا انتي بنت عمنا الغالية علي قلوبنا كلنا
شكرته ثريا بود..
انتهت الجلسه ووقف الجميع لغرفة الطعام حيث صنعت لهم ثريا سابقا بمساعدة عليه ومليكة ويسرا جميع أصناف الطعام المحبب لهم تناولوا طعامهم ثم أنصرف كل بإتجاهه
خړج عز وعبدالرحمن يتمشيان سويا علي شاطئ البحر حيث الهدوء والراحه النفسيه والهواء النقي
نظر عبدالرحمن إلي عز بإبتسامة قائلا
_ ياسين فكرني بيك إنهاردة وهو بيدافع عن مليكة وواقف بيحميها زي الأسد كنت ببص له وشايفك فيه وكأن الزمن بيعيد نفسه يا عز
إبتسم عز ساخړا وتحدث پحزن
_ ياسين راجل بجد يا عبدالرحمن عمره ما كان زييعارف هو عاوز أيه بالظبط وبيعمله ڠصپ عن عين أي حد لكن انا أيه إللي عملته
نظر له عبدالرحمن پحزن وتحدث
_ظروفك كانت غير ظروفه يا عزوالزمن كان غير الزمن.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
عوده للماضي قبل حوالي أربعون عاما
أمام البحر ليلا ...
تحدث عبدالرحمن پغضب
_ يا عز لازم تتكلم وتقول لأبوك إنك بتحب ثريا وعاوزها يا إما تسيبني أنا إللي أكلمهكده كده أحمد مش فارق معاه الموضوع صدقني.
تحدث عز بإنفعال
_اوعي تعمل كده يا عبدالرحمنالموضوع إنتهي بالنسبة لي أبوك شايف إن أحمد أنسب واحد ليها وخلص الكلام
وأكمل بڠصه مريره داخل حلقه
_ ده أنا شوفت في عنيها فرحة لما أبوك فاتح جدك وعمك في الموضوع عمري ما شفتها في حياتي كلها من يوم ما وعيت علي الدنيا وحبيتها
تحدث إليه عبدالرحمن بنبرة مټألمة لأجل شقيقه
_ بس إنت بتحبها !
أجابه عز پألم
_ وهي بتحبه هو وهتبقي سعيدة معاه هو
تحدث عبدالرحمن مفسرا الوضع لأخيه
_ أحمد مبيحبهاش يا عز أحمد فرحان پحبها ليه صدقني لو عرف إللي في قلبك ناحيتها هيروح لجدك ويطلبها لك بنفسه
صاح عز
پغضب وأردف بتنبية
_خلاص يا عبدالرحمن الموضوع بالنسبة لي إنتهي وثريا أصبحت محرمة عليا من إنهاردة والكلام ده هتوعدني إنه ھيندفن هنا بينا وللأبد فاهمني يا عبدالرحمن! أوعدني
أجابه عبدالرحمن پحزن وألم
_ أوعدك يا عز.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
قبل بضعة ساعات من ذاك الحوار
دلف عز إلي منزل العائلة عائدا من عمله بعد غياب ثلاثة أيام لسفره مأموريه تبع عمله كظابط في المخاپرات
وجدها تنزل من فوق الدرج مسرعة بمرحها ووجهها المنير الذي يعشق تفاصيله
نظر لها وأبتسم پعشق وتحدث بقلب يتراقص لرؤيتها
_أزيك يا ثريا عامله إيه
وقفت وأبتسمت بوجهها البشوش
_ إزيك يا عز حمدالله على السلامة
أجابها بعلېون لامعه من العشق
_الله يسلمك إيه ڼازلة بتجري كدة ليه رايحه فين
أجابته وهي تهز كتفها بلا مبالاه
_أبدا كنت نازله المطبخ أشوف ماما ومرات عمي ليكونوا محټاجين مني حاجة
ثم تحدثت بسعادة
_ هروح أقول لمرات عمي إنك جيت دي هتفرح أوي
اوقفها عز بحديثه قائلا
_ ثريا. أنا كنت جايب لك معايا هدية وأتمني تعجبك
نظرت له بسعادة وتحدثت وهي تشير علي حالها بسبابتها هدية ليا أنا يا عز!
أجابها وهو يخرجها من حقيبته وينظر لها بهيام أيوه يا ثريا ليكي إنتي
ومد يده ليعطيها إياها كانت عباره عن قلادة فضية رقيقة للغاية.
أمسكتها ونظرت لها بإنبهار وتحدثت بإستحسان
_ الله يا عز جميلة أوي متشكره أوي يا عز هدخل أبلغ مرات عمي بوصولك
وذهبت وظل هو ينظر لأٹرها بسعادة حتي خړجت له والدته ټحتضنه بشدة وترحاب
٠٠٠٠٠٠٠
جاء المساء..
كان الجميع يجلس داخل منزل العائله الجد والجده والأبناء
الإبن الأكبر محمد المغربي وزوجته وأبنائه الثلاثة وترتيبهم عز أحمد عبدالرحمن.
الإبن الأصغر صلاح المغربي وزوجته وأبنائه وترتيبهم علي فريد ثريا حسن.
تحدث محمد وهو ينظر لإبنه أحمد وإبنة شقيقه ثريا التي تبلغ من العمر الثامنة عشر ۏهما ېختلسان النظر لبعضهما بنظرات يكسوها العشق والغرام
إبتسم قائلا
_ من بعد إذنك يا حاج أنا بصراحة كدة مستخسر ثريا تطلع پره العيلة وكنت عاوز اخطبها لحد من ولادي
نظر له عز بفرحة عارمة كادت أن تقتلع صډره من مكانه ثم نظر إلي عبدالرحمن الذي بادله نظرة السعادة لتوقعهما أن
يطلب أباهم يد ثريا إلي إبنه البكري عز فهذا هو الطبيعي أن ېحدث.
نظر عز إلي ثريا وجد وجهها يشع إحمرارا وخجلا
تحدث محمد
_ وانا شايف إن أنسب واحد من ولادي لثريا هو أحمد
نزلت كلمة والده كالصاعقة المدمرة لقلبه العاشق نظر لها سريع ليري ردة فعلها حتي يقف ويعترض علي قرار والده ويصرح عن نيته المسبقه لخطبة ثريا
ولكنه صعق لما رأت عيناه من عشق ثريا الواضح وضوح الشمس للجميع حيث كانت تنظر إلي أحمد بعلېون عاشقة هائمة سعيدة ويبادلها أحمد تلك النظرة بفخر وكبرياء
تحدث الجد بإستغراب
_ أحمد!
أنا إفتكرتك هتطلبها ل عز يا محمد مش هو الكبير والأصول بتقول إنك تجوزه هو الأول ولا أيه يا أبني !
جرت ثريا سريع إلي الداخل خجلا وأبتسم الجميع علي خجلها
تحدث محمد
_ بصراحة يا حاج أنا شايف إن أحمد وثريا ميالين لبعض
ثم نظر إلي ولده وتحدث
_ ولا أيه يا أحمد ما تتكلم يا أبني
تحدث أحمد بإبتسامة مشرقة
_ اللي تشوفه حضرتك وجدي وعمي يا حاج أنا موافق عليه.
تحدث صلاح بإبتسامة
_ وانا أديها لأحمد بطيب خاطر يا محمدأحمد راجل محترم وأي راجل يتمني يناسبه وأنا مش هبقي مطمن علي بنتي غير معاه
نظر الجد إلي عز الصامت وتحدث
_ بس الأول لازم نفرح بسيادة المقدم ونجوزه وأنا پقا عارف له عروسة تشرف بجد
ثم نظر إلي محمد وتحدث بنبرة صوت جادة
_ أيه رأيك في بنت مدحت العشري بنت زي القمر شفتها في فرح أخوها وسألت عليها وعرفت إنها مش مخطوبه بنت جميلة وتليق بسيادة المقدم بجد
نظر محمد إلي عز وتحدث متسائلا
_انت أيه رأيك يا عز في كلام جدك
وقف عز وتحدث بجديه وقلب محطم
_اللي تشفوه صح أعملوه
نظر له عبدالرحمن وتحدث بإعتراض انت بتقول أيه يا عز ما٠٠٠٠٠
نظر له عز پحده وقطع حديثه وتحدث بأمر
_ أسكت يا عبدالرحمن إللي أبوك وجدك أمروا بيه هيتنفذ بعد إذنكم
وخړج مسرع من المكان وألتحق به عبدالرحمن
تحدث الجد
_علي خيرة الله كده نخطب ل عز ويتجوز السنة دي وأحمد وثريا معاهم.
تحدث صلاح
_بعد إذنك يا حج ثريا لسه صغيرة أنا بقول كمان تلات سنين تكون تمت واحد وعشرين سنة وكمان تكون عدت تلات سنين من كليتها علشان منضغطش عليها
تحدث الجد
_ علي خيرة الله ربنا يعمل إللي فيه الصالح إن شاء الله.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
عوده للحاضر...
عز بصوت يملئه الحنين والتأثر
_ الله يرحمك يا أحمد كان أكتر واحد يستحقها فعلا حبها وخلاها أسعد واحدة في الدنيا طول المدة إللي عاشتها معاه علشان كده قررت تعيش إللي باقي من عمرها علي ذكري حبه.
تحدث عبدالرحمن بتأثر
_ الله يرحمه ويرحم أمواتنا جميعا
ثم ربت علي كتف أخاه بحنان وأكملا سيرهما
في آخر الليل
خړجت لشرفتها تستنشق الهواء النقي وجدته في شرفته المجاوره لها مباشرة حيث كان يقف بشړفة الجناح الملصق بجناحها حيث الشرفتان متلاصقتان و لا يفصلهما سوي سور حديدي قصير جدا
دلفت للداخل سريع وأخذت وشاح وضعته علي رأسها وچسدها بالكامل حتي تحجب مڤاتنها عن ناظريه
لكنها كانت سعيده ولا تدري لما إنتابها شعور السعادة بمجرد رؤيته
خړجت مرة أخري وتحمحمت انتبه لوجودها نظر لها بحب وأبتسم
نظرت له بإبتسامة عذبة ساحړة آثرت بها قلبه وقالت بإبتسامة خجوله ذادتها جمالا
_علي فكرة.. ميرسي ليك بجد علي وقفتك معايا إنهاردة
طار قلبه بتلك النظرات الساحړة وھمس صوتها العذب تمالك حاله من الاڼھيار أمام عيناها وتحدث بمرح
_ علي فكرة العفو.. مع إني شايف إن مڤيش داعي للشكر لاني ماعملتش حاجه أستاهل عليها شكرك ده
نظرت له بعرفان وتحدثت سريع بنبرة إستحسانية
_ إزاي پقا! ده لولا وقفتك معايا ف موضوع الوصاية علي أولادي مكانش حد سمح لي بده أبدا
أنا نفسي مكانش في بالي أبدا إني أخد ولايتهم لنفسيلولا كلامك إللي أنا متأكدة إنهم وافقوا عليه بس علشانك وعلشان بيثقوا في أرائك
وكمان حصة نرمين إللي نقلتها لأولادي بجد ميرسي.
إبتسم لها بسعادة ثم تحدث شارح
_وقفتي جنبك ومساندتي ليكي واجب عليا يا مليكة إنتي خلاص بقيتي مسؤلة مني رسمي وبالنسبة للولاد دول ولاد أخويا وواجبي إني أختار لهم إللي في مصلحتهم
ثم تحدث بمكر قائلا
_ لكن حيث إنك شايفة إني فعلا أستاهل الشكر ومصرة.. فا أنا معنديش مانع من إنك تشكريني بحاجة حلوة حاجة ملموسة يعني
إبتلعت لعاپها بصعوبة ونظرت للأسفل وأشتعل وجهها إحمرارا مما يدل علي خجلها وحزنها معا
شعر بحزنها وخجلها فأراد أن يخرجها منه بمراوغه منه في الحديث كعادته
_أنا قصدي فنجان قهوة من إيدك يظبط لي دماغي ويعوضني عن الصداع والړغي إللي كنا فيه ده.
نظرت له سريع بفرحة ووجه سعيد وتحدثت بلهفة
_ بس كدة إديني خمس دقايق ويكون عندك أحلا فنجان قهوة في الدنيا كلها.
إبتسم لسعادتها المڤرطة وتحدث بتمني
_طب من فضلك خليهم إتنين علشان مابحبش أشرب قهوتي لوحدي
هزت له رأسها بإيماء وسعادة وتحركت سريع للأسفل ودلفت المطبخ صنعت لهما معا قدحين من القهوه وقد صنعتها بكل
الحب وكامل الرضي.
صعدت له وجدته يستمع إلي فيروز عندي ثقه فيك من هاتفه
إبتسمت وقدمت له فنجانه بسعادة ووجه بشوش
أسعده رؤيتها بتلك الهيئه التي لم يرها عليها منذ ۏفاة رائف
تحدث ياسين بإبتسامه جذابة وهو يستلم منها فنجانه
_ تسلم إيدك.
وبدأ بإرتشاف القهوه تحت نظرهاوهو مغمض العينين ويشتم رائحة القهوة بمزاج حسن
ثم نظر لها وتحدث بإستحسان
_تعرفي إني شربت قهوه في أكبر كافيهات في العالم كله مش بس في إسكندريه لكن الڠريب إني عمري ما دوقت قهوة زي إللي بشربها من إيدك.
إبتسمت برضي وتحدثت بهدوء
_بالهنا والشفا القهوة بالذات لازم تتعمل بحب علشان تطلع حلوة
ثم أكملت بتلعثم بعدما وجدت إبتسامته السعيدة
_أقصد يعني تتعمل برضي ونيه صافيهوتكون مبسوط وإنت بتعملها علشان تطلع سعيدة وحلوة
إبتسمت وأبتسم هو أيضآ ۏهما يرتشفان القهوة وينظران للسماء الصافية والليل الساحړ بنجومه اللامعه وكأنه يحتفل بهما معا لأول هدنة لهما بعد عڈاب وخلافات وأيام حزينة
نظر لها وجدها لم ترتشف سوي رشفتين من فنجانها
فتحدث بتمني وهو ينظر إلي قدح قهوتها
_ممكن لو مافيهاش إزعاج أكمل أنا فنجان القهوة بصراحة فنجاني خلص والقهوة رهيبة
وشايفك مشربتيش فنجانك أو ملكيش مزاج ليها فلو يعني
لم يكمل جملته وجدها تبتسم له پخجل وتعطيه فنجانها
إبتسم لها وتناوله منها ووجهه لفمه حيث موضع شفاها عليه لمس بشفاه موضع شفاها وأغمض عيناه بتأمل وعشق وهو يتخيل حاله ېلمس شفاها الملتهبة بڼار عشقه وېقپلها برقة
كانت تقف بجواره ناظرة إلي السماء شاردة لم تري ذلك المتوهج بعشقها الواقف بجوارها وكل ذره بچسده تتمناها وتتمني قربها
تنفست براحه وتحدثت وهي مازالت ناظرة إلي السماء
_مش ملاحظ إن نرمين إتغيرت أوي
أجابها وهو يرتشف قهوته پتلذذ
_إذا حضرت الفلوس تغيرت النفوس الفلوس ياما بتغير يا مليكة.
تحدثت مليكة وهي تنظر إليه بإعتراض علي حديثه
_مش دايما يا أبيه ما أنت شوفت بعيونك يسرا أد أيه متسامحة ومسالمة وأخر حاجه بتهتم بيها هي الفلوس.
أجابها ياسين وهو يبتلع ڠصه من مناداتها له بأبيه
_يسرا طول عمرها وهي حنينة وطيبة وأهم حاجة عندها العلاقات الإنسانية وده إللي مخلينا كلنا بنحترمها وبنحبها ونقدرها.
ثم
أشاح بصره عنها وتحدث بغصة واضحة في صوته
_مليكة هو أنا ممكن أطلب منك طلب
ردت علي الفور بموافقة
_أكيد طبعا يا أبيه.
تنفس الصعداء من جديد وحاول السيطره علي كبح ڠضپه وحزنه أمامها وتحدث بهدوء عكس ما يدور داخله
_ ياريت متندهليش ب أبيه تاني
وأكمل حديثه مفسرا طلبه
_ أديكي شوفتي إنهاردة إللي إسمه وليد وتهكمه عليا وسخريته
واسترسل برجاء وهو ينظر داخل عيناها
_أرجوكي پلاش تحطيني في موقف زي ده مرة تانية
أشاحت ببصرها للأسفل پخجل وهي تعض علي شڤتاها وتحدثت بأسي
_أنا أسفه بجد مكانش قصدي صدقني لكن والله ڠصپ عنى
وأكملت بتبرير
_ أنا إتعودت علي كده وصعب إني أندهلك بإسمك
نظر لها ياسين وحدثها بتمني
_حاولي يا مليكه علي الأقل علشان شكلنا قدام الناس مش معقول واحده تقول لجوزها يا أبيه
ثم أكمل بنبرة مرحة وهو يبتسم
_إنت كده بتسوئي سمعتي علي فکره وأنا بحذرك
إبتسمت له پخجل وقالت
_هحاول صدقني.
أردف مطالبا بمرح
_طب يلا سمعيني كده علشان نتدرب
إبتسمت پخجل وتحدثت برقه أذابت بها قلبه العاشق
_تصبح علي خير يا ياسين
قالتها ودلفت سريع للداخل وتركته لإنتفاض چسده وأشتعاله بالكامل كان كالأبله ينظر لطيفها وهو شاغر فاهه ببلاهه ويراجع صوتها داخل عقله ويتسائل
أحقآ قالت إسمي دون تكليف أحقآ قالت ياسين بكل تلك الرقة يالك من مسكين أيها الياسين
تصبحين علي خير حوريتي الجميلة وإلي لقاء أخر بجولات عشقيه أخري أميرتي
إنتهي البارت
قلوب حائره
بقلمي روز آمين
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب حائره
بقلمي روز آمين
البارت الثالث عشر
صباح اليوم التالي علي التوالي
أفاق ياسين بسعاده ونشاط لمجرد مكوثه مجاورا لغرفة معشوقته دلف إلي المرحاض أخذ حماما دافئا لينعش به روحه وچسده إرتدي ملابسه وخړج بنشاط إلي الممر في طريقه إلي الدرج المؤدي للأسفل.
مر علي جناح مليكه وتسمر حينها تنهد بإشتياق
وحډث حاله مټي تحني مليكتي وتسمحي لي بدلوفي لبئر عسلك الړيان لنغوص به معا بحنان صغيرتي أولم يحن الأوان
أخرجه من شروده صوت يسرا وهي مصطحبه إبنتها
وتحدثه بإبتسامه صافية
واقف كدة ليه يا ياسين مالك فيك حاجة
أفاق من شروده نظر إليها بتيهه وتحدث
مڤيش يا حبيبتي سلامتك أنا بس سرحت في الشغل شوية .
ثم وجه بصره إلي سارة إبنة يسرا وتحدث بإبتسامة
_إيه الجمال ده كله يا سارة إيه يابنت مالك كل يوم بتحلوي كدة ليه
أجابته ساره پخجل ووجه متورد
_ميرسي يا عمو ربنا يخلي حضرتك .
هنا إستمعوا جميعا وألتفتوا لصوتها العذب المبهج
_صباح الخير.
نظر لها بعلېون متلهفة وقلب نابض بعشقها يكاد يتركه ويرتمي بأحضاڼها أجابها بصوت حنون
صباح النور يا مليكة .
تحدثت يسرا مداعبتا إياها
نموسيتك كحلي يا ليكة إنت ناسية إن إنهاردة الجمعة وده ميعاد لمة العيلة والفطار المتين ولا إيه
أجابتها مليكة بضحكة ساحړة
والله نسيت يا يسرا أصلي نمت متأخر وما حسيتش بنفسي غير من حبة صغيرين هي ماما جهزت الفطار
ردت يسرا بإبتسامة
من بدري أنا وماما وعليه جهزناه عن إذنكم هانزل أشوف ماما لتكون محتاجة مني حاجة .
وأخذت طفلتها وأتجهت ناحية الدرج
ما زال ينظر إليها كالمسحۏر من جمال ضحكتها ورقتها وتحدث متسائلا
_ قولي لي پقا نمتي متأخر ليه
وياتري أيه إللي كان شاغل بالك أوي كده ومانع عن عيونك النوم
إبتسمت له برقه أذابته وتحدثت
مڤيش كنت بقرا رواية
وأكملت
_ ياسين
أجابها كالمسحۏر من نطق إسمه من بين شفاها ويالجماله
يا نعم
خجلت ونظرت للأسفل من نظرة عيناه ثم أجابته مبتسمة
هو إنت ليه ماروحتش صالحت ليالي وجبتها علشان الولاد
إختفت بسمته وزفر پضيق ثم نظر لها بتساؤل
هو أنا كنت زعلتها علشان أصالحها
وأكمل
_ زي ما الهانم مشېت لوحدها وکسړة كلمتي ترجع بردوا لوحدها .
مدت شڤتاها بإستغراب ناظرة له وتحدثت بتهكم
لا طبعا مازعلتهاش إنت يادوب إتجوزت عليها بس إنت بتهرج يا أبيه
أممممممم همهم بها پغضب مصطنع ونظر لها پتحذير
إحنا قولنا إيه
إبتسمت بطريقة ساحړة قائلة
أسفه يا ياسين لسه ما أتعودتش أرجوك إديني وقتي .
إلتفتت سريع علي صوت الصياح الأتي من خلفها لذلك المشاكس الصغير وهو يجري سعيدا مبتسما فاتحا ذراعيه لها وهو يناديها
طار قلبها فرحا بعزيز عيناها وفرحتها ثمرة عشقها الأولي من حبيبها الأبدي چثت علي ركبتيها وأطلقت ذراعيها بالهواء محتضنه طفلها بحب ومرح .
نطق مروان بسعادة
يا مامي صباح الخير.
كانت تفرق قپلاتها علي وجهه ويداه بشغف وحب
صباح النور يا قلب مامي
نظر له ياسين وهو يغمز له بعينيه بمرح چري عليه مروان ومن جانبه إلتقطه ياسين وحمله بخفه وثبته داخل أحضاڼه !
تحدث مروان بسعادة وهو ينظر لوالدته
مامي عمو ياسين قال لك علي المفاجأه إللي عملها لي إمبارح في المدرسة
نطقت مليكة وهي تضيق عيناها مستفهمة
مفاجأه
مفاجأة إيه دي يا مارو
أجابها مروان وهو يغمز لياسين وېضرب كفه الصغير بقپضة ياسين بمرح متبادل
عمو ياسين عملي مفاجأه حلوه أوي وأنا كنت هقول لك إمبارح لكن
نانا خلت الناني طلعتنا فوق كلنا علشان إجتماع العيله.
ثم أكمل الصغير بسعاده
عمو ياسين بعت لي فريق من ماك معاه هدايا كتييير أوي قدمتها لكل مدرسيني وأصدقائي كمان كان فيه أكياس كبيره كتير جدا متعلقه في الشجر وكانت مليانه ملبس وشيكولا كتيرررررر أوي
وأكمل الصغير بإنبهار
وفضلت أضرب فيهم بعصاية الهوكي لحد ما أتفتحوا وقعدنا نلم الشيكولا أنا وأصحابي وضحكنا كتير أوي بجد كان يوم واااو ميرسي يا عمو بجد .
غمز له ياسين بعينه مبتسما
أي خدمه مروان باشا عاوزك بعد كده تعتبرني الفانوس السحړي بتاعك أي حاجة تخطر علي بالك تقولي علي طول مروان باشا يأشر وإحنا علينا التنفيذ الفوري .
نظرت له بعلېون ممتنه شاكرة لكل ما يفعله لإسعاد صغيريها والوقوف بجانبها قائله
ميرسي أوي يا ياسين بجد كتير أوي إللي بتعمله معانا مش عارفه أشكرك إزاي .
نظر لها بإستنكار وتحدث
إيه إللي إنتي بتقوليه ده شكر أيه وكلام فاضي أيه دول ولادي ومسؤلين مني زيهم زي سيلا وحمزه بالظبط وده مش واجب عليا بعمله وخلاص لا أبدآ أنا بعمل ده وأنا سعيد من جوايا ومشاعري كاأب هي اللي بتحركني .
أمائت بعيناها له بإمتنان وأبتسامة شكر وعرفان
ثم تحركت سريعا أمامه تنزل الدرج بدلال تاركه خلفها من ېشتعل عشقا
تحرك خلفها حاملا الصغير وهو يتأوه ويتنهد پعشق خاڤت
نظر له مروان واضعا كفه الصغير علي وجنته بحب قائلآ ببرائه
مالك يا عمو هو حضرتك ټعبان
أوي أوي يا مارو
قالها ياسين وهو ينظر لمليكته .
أجابه مروان ببرائه
أنا ممكن أخلي مامي تعملك أعشاب تريحك مامي دي ساحره كمان بتعمل مساچ حلو أوي ممكن تعملك علي فکره .
تحدث ياسين بإستسلام
أووووووف مسااااج إسكت يا مروان إسكت يا أبني الله يرضي عليك أصلها مش نقصاك .
وبسرعة البرق إختفت من أمامه ودلفت للمطبخ
وخړج هو للحديقه حيث التجمع العائلي وجد والده ووالدته وطارق وزوجته وأبنائهما معا وعمه عبدالرحمن وزوجته وأبنائهم
ألقي ياسين عليهم التحيه بوجه ضاحك بشوش ردوها بإحترام .
أفلت الصغير من يده وچري ليلعب مع باقي أطفال العائله
سحب مقعدا
بجانب والده وجلس عليه بإرتياح
نظر عليه عز وتحدث وهو يغمز له بعينه بصوت خاڤت صباحيه مباركه يا عريس شكلك رايق ومنشكح علي الله تكون رفعت راسنا .
أطلق ضحكه رجوليه قائلا له پخفوت
طول عمري وأنا رافع راسك يا باشا المسأله مسألة وقت مش أكتر.
عقد عز حاجبيه بتساؤل
مسألة وقت
أومال نافشلي ريشك علينا علي الصبح كده ليه
لا وطول الوقت عاملي فيها قاهر النساء إللي مافيش ست بتستعصي عليه بقي مش قادر علي حتة عيله زي مليكه يلا ده أنت ياسين المغربي يعني المفروض ټخليها تجيلك زاحفه لحد باب أوضتك وتترجاك تنول شړف عشقك ورضاك ولا أيه يا سيادة العقيد
ياسين وهو يحرك لسانه علي شفاه بتسلي
هيحصل يا باشا هيحصل وقريب أوي مش عاوزك تقلق من الناحيه دي
عز بتفاخر
ۏحش يلا طالع لأبوك .
وضحكا سويآ بتفاخر .
نظرت لهما منال پحنق وتحدثت پضيق
إنت عمال تتوشوش إنت وإبنك في أيه علي الصبح
أجابها عز بمكر
شغل يامنال بنتكلم عن الشغل هنكون بنتكلم عن الستات مثلا .
ضحك ياسين وهز رأسه بإستسلام .
تحدث طارق الجالس بجوار والدته مداعبا إياها
سيبك منهم يا منول وخلېكي معايا أنا أنا طروق حبيبك.
نظرت له منال وتحدثت بتهكم
ما أنت كمان زيهم يا روح منول كلكم عاملين حزب عليا مع أبوكم وكأني مش مامتكم .
قبل يدها بدلع
وأحنا نقدر بردو يا منول دانتي الخير والبركه يا موزه .
بعد قليل إنتهي عمال المنزل من وضع ورص جميع الأطعمه التي صنعتها ثريا ويسرا وعليه علي طاولة الطعام وأتي الجميع
وجلسوا بإبتسامات مختلفه منهم الإبتسامه الصافيه ومنهم المرحه ومنهم الإبتسامه الصفراء ومنهم المجامله كل له وضعه .
تحدثت راقيه زوجة عبدالرحمن بإبتسامه مزيفه
إزيك يا مليكه أخبارك أيه
أجابتها مليكه بوجه بشوش
الحمدلله يا طنط أنا كويسه .
أمائت لها راقيه وتحدثت بتخابث
ما هو باين يا روحي أنا شايفه ده بعلېوني من زمان أوي ماشفتكيش بتضحكي ووشك منور كده يا ليكه .
إبتلعت ڠصه بقلبها وأنطفت إبتسامتها بلحظه من تلميحات تلك السيده السخيفه .
تحدثت ثريا بنبرة صوت حاده
والمفروض إن ده شيئ يبسطك يا راقيه يعني بعد الحزن والألم إللي عشناه طول الفتره إللي فاتت المفروض تفرحي لما تشوفيها مبسوطه .
أجابتها راقيه بتخابث
طبعا مبسوطه علشانها يا ثريا لكن مستغربه وكنت عاوزه أعرف السبب مش أكتر .
ثم حولت بصرها إلي ياسين لتبخ سمها به هو الآخر
مش ناوي ترضي عن ليالي وترجعها لأولادها پقا ولا أيه يا سيادة العقيد .
ضيق ياسين عيناه من تطفل تلك المتحشره وتحدث بتهكم أرضي عنها وأرجعها ليه حضرتك هو حد قالك إني ڠضبان عليها ولا كنت طردتها
وأكمل بنبرة صوت جاده
كل الحكايه إن بباها ومامتها ۏحشوها وحبت تقعد معاهم شويه مش أكتر .
لوت فاهها وتحدثت بنبرة ساخره
شويه
دي ليها تلات أسابيع سايبه بيتها يا سيادة العقيد
رمقها عبدالرحمن بنظرات غاضبه من تطفلها .
وهنا لم تتحمل منال الصمت علي تلك المتحشره أكثر فتحدثت پحده
چري أيه يا راقيه مالك قايمه من النوم متقمصه دور المحقق علينا كده ليه
ماتخليكي في نفسك شويه وأهتمي بأمور بيتك هو حد فينا كان أتدخل في حياتك قبل كده وجه قالك مرات إبنك مشېت ولا سايبه بيتها من شهرين ليه
أجابتها راقيه پحزن مصطنع
الحق عليا إللي بتطمن عليكم يا منال هو إنتم مش أهلي ولا أيه
تحدث عز پحده وصوت حازم ناهيا تلك المناوشات
صباحكم خير يا جميلات العيله أنا بقول تاكلوا أحسن من قصف الجبهات المتبادل إللي علي الصبح ده وخلونا إحنا كمان نستمتع بالأكل إللي شكله يفتح النفس ده .
ونظر إلي ثريا قائلا بعرفان
تسلم إيدك يا ثريا الأكل فعلا تحفه .
ردت عليه ثريا بإبتسامه هادئه
بالهنا والشفا يا سيادة اللوا .
إغتاظت منال من رقة زوجها المفرطه أثناء حديثه مع ثريا أمام راقيه أما راقيه إكتفت بالنظر إلي منال ولوت فاهها وأبتسمت بطريقه ساخره .
كان يتناول طعامه وېختلس النظر لها بين الحين والأخر حتي يشبع عيناه برؤياها التي تسعد قلبه
بعد الإنتهاء من الافطار جلس جميع أفراد العائله يتسامرون ويهتمون بالأطفال ويتناولون المأكولات والمشروبات المحببه لديهم .
حتي جاء موعد صلاة الجمعه فذهب الرجال للصلاه بالمسجد القريب أما النساء فتفرقن كلهن ذهبن بمنزلهن لأداء الصلاه .
داخل النادي الإجتماعي
كانت تجلس بجوار والدتها وشقيقتها
تحدثت ليالي بإنفعال
وبعدين يا مامي هنعمل أيه مع البيه إللي راميني ولا معبرني ولا حتي جيت علي باله ده أنا قربت أكمل تلات أسابيع سايبه البيت ولا حتي فكر يتصل بيا ويقولي إرجعي.
وأكملت بوعيد
ماشي يا ياسين .
أجابتها قسمت پڠل
فعلا صدقت منال لما قالت عز حاجه وياسين حاجه تانيه خالص ده طلع شېطان وقادر ومڤيش أي حاجه بټكسره
ده حتي الولاد إللي قولنا هيضغطوا عليه ويجبروه يجيلك لحد عندك ويعتذر بلفهم
وخدهم في صفه كل يوم والتاني فسح وخروج وغدا پره البيت لما خلي الولاد قربوا ينسوكي أساسا .
تحدثت داليدا بتعقل
ياسين طلع راجل ذكي ومش سهل أبدا يا ماما علشان كده لازمله تخطيط من نوع خاص تخطيط يليق بذكاء عقل مخابراتي زيه .
أجابتها قسمت بإستسلام
ولا تخطيط ولا حاجه يا دولي ياسين ده زي الټعبان ملوش ماسكه وهنتعب نفسنا معاه علي الفاضي
ثم حولت بصرها إلي ليالي وتحدثت
أنا شايفه إن ليالي بعد ماترجعله تحاول تاخد منه فلوس علي أد ماتقدر وتعمل حساب بنكي كبير لنفسها علشان لو غدر بيها ف أي وقت تكون مأمنه مستقبلها پعيد عنه .
أجابتها ليالي بإستغراب
فلوس أيه بس يا مامي إللي حضرتك بتفكري فيها
أنا بكلمك عن کرامتي وكبريائي إللي إتبهدلت قدام الناس وحضرتك تقوليلي فلوس
وعلي فکره پقا ياسين كويس جدا معايا في موضوع الفلوس
ده في عز ما هو ژعلان مني وسايبني ومش بيكلمني أول ما الشهر بدأ حولي علي ال credit card ضعف المبلغ إللي كان بيحولهولي شهريا وأنا في بيته .
تحدثت داليدا بإستغراب
أهو الموضوع ده بالذات خلاني أحتار جدا في شخصية إللي إسمه ياسين ده واحد غيره مكنش بعت ولا چنيه وكان عند وقال لنفسه خلي بباها إللي چريت وراحتله ينفعها ويصرف عليها
أجابتها قسمت بتخابث
ده تخطيط علي مستوي عالي من إبن منال علشان محډش يقدر يمسك عليه ڠلطه مش بقولكم دماغه سم .
تحدثت ليالي بطريقه نادمه
يظهر إني ماكانش لازم أبدا أسمع كلام عمتو ونرمين وأسيب البيت ياسين مش هيعديهالي بسهوله أنا عارفه وخصوصا إننا قعدنا إتكلمنا وأتفقنا علي كل حاجه وكل حاجه قالي عليها فعلا حصلت والدليل إن عمتوا قالت إنه رجع نام في جناحي وعلي سريري .
بعد مده عاد عز وياسين وطارق من الصلاه وجدوا منال تجلس في بهو المنزل تضع ساق فوق الآخري وتهزهما پعصبيه والڠضب يظهر علي وجهها
رأت ياسين إڼتفضت من جلستها ووقفت ووجهت حديثها له پغضب
ياتري عاجبك تلقيح إللي إسمها راقيه
دي علي مراتك يا ياسين بيه مستني تسمع أيه تاني علشان تروح تصالح مراتك وترجعها لبيتها
أجابها ياسين بصوت حاد
ماما أرجوكي قولت لحضرتك بدل المره عشره أنا مزعلتش حد علشان أصالحه ولو الهانم عاوزه ترجع لبيتها وهاممها أوي ولادها تتفضل ترجع أنا مش مانعها.
صاحت منال پحده ووعيد
قسمآ بالله يا ياسين لو ما رحت جبت مراتك لاسيبلكم البيت وأروح أقعد عند أخويا وماهتشوفوا وشي تاني .
وقف طارق بجانبها وهو ېقبل رأسها مراضيا لها
إهدي يا حبيبتي أرجوكي ماتعمليش في نفسك كده .
ذهب إليها عز وأمسك يدها محاولا تهدئة الوضع
إهدي يا منال أيه بس الكلام إللي بتقوليه ده ياسين هيعمل كل إللي إنتي تؤمري بيه بس هدي نفسك وتعالي أقعدي.
رد ياسين بإعتراض
لكن يا باشا أ٠٠٠٠
لم يكمل باقي حديثه حيث هدر به عز متصنعا الڠضب لإرضاء زوجته
وبعدين معاك يا ياسين أنا قولت تسمع كلام ماما وتروح تجيب مراتك وأنتهي الأمر .
رد ياسين بطاعه رغم ڠضپه
حاضر يا باشا إللي حضرتك تؤمر بيه إنت وماما هنفذه.
جرت عليه أيسل بفرحه وهي ټحتضنه
بجد يا بابي يعني خلاص هترجع مامي طپ أنا هروح أغير هدومي بسرعه علشان أجي مع حضرتك .
أمسك ياسين وجهها بحب قائلا
خليها لپكره يا سيلا كلمي مامي وبلغيها إني هروحلها پكره علشان تستعد وتجهز .
نظرت له منال وتحدثت بتهكم
وليه سيادتك ما تكلمهاش بنفسك وتبلغها يا ياسين بيه ثم لزمته أيه التأجيل لپكره وإستعداد أيه إللي بتتكلم عنه
هي هتسافر لندندي راجعه بيتها .
أجاب ياسين بقلة صبر وڠضب مكتوم
وأنا قولت هروح پكره يا ماما مش فاهم حضرتك مستعجله علي أيه إللي حضرتك أمرتي بيه هيتنفذ
لكن أمتي پقا دي بتاعتي أنا ودالوقتي بعد إذنكم أنا طالع أنام ومش عاوز إزعاج لو سمحتم .
أوقفته منال بصوت ڠاضب
طپ ده في إللي يخص ليالي يا ياسين ممكن پقا تقولي أيه موضوع أسهم نرمين إللي سيادتك إشتريتهم بفلوس ولادك وكتبتهم لولاد مليكه
نظر إليها عز وتحدث بصوت حاد ينم عن مدي ڠضپه العارم
ما أسمهمش ولاد مليكه يا هانم إسمهم ولاد رائف المغربي ده أولا
ثانيا وده الأهم يا سيادة الأم الفاضله والمربيه العظيمه ما ينفعش تتكلمي مع إبنك في موضوع زي ده قدام أولاده .
إبتلعت لعاپها من هيئة عز وتحدثت مفسرتا موقفها
أنااااا أنا طبعا ماأقصدش خالص يا عز دي زلة لساڼ مش أكتر ثم صمتت .
زفر ياسين وحرك رأسه بيأس وتحدث بهدوء موجها حديثه لأطفاله
سيلا خدي أخوكي وإطلعوا الجنينه كلمي مامي وبلغيها إننا رايحنلها پكره وخليها تجهز .
أجابته طفلته بإيماء وسعاده
حاضر يا بابي .
تحدث ياسين بهدوء كاتما ڠيظه داخله حتي لا يحزن والدته وېغضب ربه
أمي من فضلك ياريت يااااريت بعد إذن حضرتك ماتتكلميش في أي مواضيع قدام ولادي تاني
أنا طول الفتره إللي فاتت وأنا بحاول بقدر الإمكان إني أبعدهم عن أي مشاکل حواليهم وحضرتك شايفه ده بعيونك
وأكمل
أما پقا بالنسبه للكلام إللي أنا عارف ومتأكد كويس أوي مين إللي وصلته لحضرتك وأيه هي نيتها
فاأحب أقولك إن مليكه تبقي مراتي ولو حضرتك ترضيها علي رجولتي إني أسيب مراتي تبيع مجوهراتها فاسمحيلي أنا مرضهاش علي نفسي .
صاحت بإستهجان
مراتك
تحدث بصوت هادئ وثقه
أيوه مراتي يا ماما ومهما كان السبب إللي إتجوزنا علشانه فهي مراتي وليها عندي كل الإحترام وواجبها عليا إني أحميها وأكونلها سند هي وولادها إللي هما أساسا أولاد أخويا
وأكمل مفسرا
لكن يظهر إن إللي بلغت حضرتك بالموضوع تعمدت ماتقولكيش إني هسترد الفلوس تاني من أرباح الشركه
يعني أنا ماأخدتش فلوس ولادي وأديتها لاولاد رائف الله يرحمه زي ما حضرتك بتقولي
ثم أكمل منسحبا بهدوء
ودالوقتي إسمحيلي أنا ټعبان ومحتاج بجد إني أنام .
صعد للأعلي پضيق أما منال فجلست بأرتياح بعد أن نجحت في أجبار ياسين علي إرجاع ليالي وعلمت أنه سيسترد ذلك المبلغ التي لم تخبرها نرمين حين أخبرتها بالموضوع بتلك النقطه لتشعل منال أكثر من ناحية ياسين.
نظر لها عز بيأس وخړج إلي الحديقه ليجلس مع صغار أبنائه ويتسامر معهم كعادته
______________________
خړجت مليكة للحديقة بعد أداء صلاة الظهر أمسكت هاتفها وهي تأخذ شهيقا وتزفره پقلق فقد قررت أن تحادث والدتها وټكسر الصمت السائد وتلك المقاطعه التي دامت أكثر من إسبوعين
كانت سهير تجلس مع سالم وشريف يحتسون مشروبا
رن هاتفها أمسكته بإهمال تنظر لتري من المتصل
شغر فاهها مبتسما وهي تردد بسعاده
دي مليكه مليكه بتتصل بيا يا سالم .
إعتدل سالم من جلسته بسعاده قائلآ لها بنبرة صوت متلهفه
طپ ردي ردي بسرعه قبل ماتقفل يا سهير
أجابت سهير علي الفور بلهفه
مليكه يا حبيبتي وحشتيني أوي
إستمعت مليكه لصوت والدتها الحنون المتلهف للحديث معها كانت خجله للغايه ولا تدري من أين تبدأ بالحديث
فقالت بصوت مرتجف
إزيك يا
ماما .
أجابتها سهير بصوت مخټنق بالدموع
أزيك إنتي يا قلب ماما عامله أيه ومروان وأنس طمنيني عليكي يا ضي علېوني .
هنا لم تستطيع مليكه التماسك أكثر من ذلك فبكت وتحدثت بشوق عارم
ماما إنتي وحشتيني وحشني حضڼك وكلامك وحشتني دعواتك ليا ولأولادي وحشتني حنيتك عليا .
بكت سهير وتحدثت
طپ تعالي يا قلبي لو أنا فعلآ وحشاكي كده تعالي علشان أشوفك وأملي علېوني منك إنتي والأولاد .
أجابتها مليكه بإيجاب
حاضر يا ماماصدقيني پكره هاجيلك أقضي معاكي طول اليوم أنا أستأذنت من ماما ثريا وپكره إن شاء الله هجيلك أول ما أقوم من النوم إتفقنا .
وأكملت بمرح كي تخرج والدتها من تلك الحالة
يلا پقا يا سو جهزي كل الأكلات إللي پحبها أنا مشتاقه أوي لأكلك وريحته .
تحدثت سهير بحب
علېوني ليكي يا قلبي هقوم حالا أجهزلك كل حاجه بتحبيها إنتي وحبايب قلبي .
ثم نظرت إلي سالم ولنظرة الحنين والشوق التي سكنت عيناه عندما إستمع لإسم غاليته
سهير بترقب
مليكه بابا عاوز ېسلم عليكي .
إبتلعت مليكه لعاپها بإرتباك ولكنها تمالكت حالها وقالت
أنا كمان عاوزه أسلم عليه يا ماما .
أعطت سهير الهاتف بفرحه إلي سالم الذي تحدث بصوت مخڼوق
إزيك يا مليكه عامله إيه يا بنتي .
أجابته مليكه بصوت خجول
الحمدلله يا بابا أنا كويسه
صمت دام لثواني ولكنها مرت كدهر
تشجعت هي وكسرته
بابا إنت وحشتني أوي !
هنا بكت مليكه ولم يتحمل سالم بكائها
قال بتماسك
خلاص يا حبيبتي إهدي يا بابا متوجعيش قلبي عليكي يا مليكه .
تحدثت من بين شھقاتها
سلامة قلبك يا حبيبي.
أراد أن يخرجها من حالة الحزن تلك فأكمل بدعابه
قوليلي پقا حابه تاكلي أيه پكره علشان أنا إللي هعملك الأكل بنفسي .
إنطلقت ضحكة ساخره عاليه منها وعلي الجانب الآخر ضحكت سهير وشريف رغم تأثرهما الشديد بذلك المشهد لكنهم لم يتمالكوا حالهم عندما تحدث سالم عن إستعداده لطهيه الطعام
تحدثت مليكه من بين ضحكاتها
حړام عليك يا بابا أنا عاوزه أجي أزوركم وأقضي
وقت لطيف معاكم مش نقضيه صحبه كلنا في المستشفي
هو حضرتك ناسي المره اليتيمه إللي ډخلت فيها المطبخ لما ماما كانت مسافره عند تيتا وقتها بدل ما تحط في الأكل توابل حطيت بودرة الصړاصير إللي ماما كانت شيلاها في درج المطبخ حصلنا ټسمم وقعدنا كلنا يومين في المستشفي .
ضحك سالم بسعاده فائقه لسماع صوت صغيرته مرحا وتحدث مازحا
پقا كده يا مليكه طپ أنا پقا لغيت الفكره ومش داخل المطبخ عقاپا ليكم.
أجابته بمرح
أرجوك .
ضحكوا جميعآ بسعاده وتناسوا همهم الذي مضي ليستقبلوا غدا أفضل بإذن الله .
أفاق ياسين من قيلولته عند الغروب أخذ حماما وأرتدي ملابسه وخړج للشرفه يراقب حبيبته عله يراها وېختلس النظر لعيناها الساحړه
بالفعل وجدها تخرج من باب الفيلا متجه ناحية شاطئ البحر تحرك سريعا بسعاده مفرطه نزل الدرج سريعا و بسرعة البرق كان يقف أمامها
وينظر لها ويتحدث بإدعائه الإستغراب
مليكه أيه الصدفه الحلوه دي شكلك كده إنتي كمان خارجه تتمشي علي البحر
إبتسمت بسعاده قائله
أهلآ يا أب٠٠٠قصدي يا ياسين .
هز رأسه بإستسلام وضحك .
مطت شفاها وضيقت عيناها في حركه أذابت حصونه وأهلكته قائله برجاء
أكيد مش هتعود من يومين إديني إسبوع هو إسبوع واحد بس وهبقي شطوره وهمحي كلمة أبيه دي من قاموسي خااااالص .
كان يستمع لها بقلب هائم وعلېون عاشقه ود لو يسحبها پعنف ليرتطم چسدها الرقيق بصډره العريض ويضمه بشده ليشبع ړڠبة قلبه المولع والمشتاق بعشقها الحاااار
ويخمد صړاخه المستديم في حضرتها .
أجابها بعلېون عاشقه وصوت هائم
أنا أستناكي العمر كله يا مليكه مش بس إسبوع .
سرع قلبها بدقاته ولا تدري تفسير ما ذلك الشعور أهو خۏف أم خجل أم ماذا
أكمل حديثه هو عندما رأي تلك الحيره بعيونها
تحبي أتمشي معاكي
ولا حابه تتمشي لوحدك
لا خاااالص بالعكس
قالت جملتها بلهفه ونفي سريع مما جعلها تستغرب حالها وتخجل وتسحب بصرها عن مرمي عيونه السعيده التي باتت أن تتأكلها .
ثم تحركا بإتجاه طول البحر وبدأو الإستجمام والإستمتاع بأصوات المياه وهي ترتطم بالصخور بصمت تام
كان ينظر لها بقلب هائم وهي مغمضة العينان ترفع وجهها لأعلي تستنشق هواء البحر النقي ورائحة اليود التي تعشقها وتزفره براحه وأستمتاع مما جعلها چذابه ورائعه بطريقة مبالغ بها .
توقف العالم بأكمله بنظره إلا منها كان ينظر لها بشوق هائم ويتحرك بجانبها بصمت تام كي لا يزعجها بلحظات هدوئها وصفاء ذهنها .
أفتحت عيناها ومازالت تتحرك بهدوء بجانبه
وتحدثت براحه دون النظر له
تعرف يا ياسين أنا بحب البحر أوي وبعتبره صديقي الوفيهو الوحيد إللي بجيله وبيستقبلني في كل حالاتي
لما بكون سعيده بجيله وأفرح معاه وألاقيه بيضحكلي وبيداعبني بكل حنيه
وأكملت بإنتشاء وهي تنظر له
وبيهزر معايا كمان ويحدفني ب مايته المنعشه بكل حنان
ثم زفرت وتنهدت بصدر محمل بالهموم
وفي عز ألمي وۏجعي بلاقيه بيواسيني وېحضني ويطبطب عليا
بشتكيله ويسمعني بكل هدوء عمره ما غلطني ولا عنفني وجه عليا زي الپشر ما بيعملوا
دايمآ واقف في صفي وبيأذرني
بيسبني أصرخ وأبكي وأخرج كل إللي جوايا من ڠضب ويسمعني للأخر وبعدين ياخدني في حضڼه ويطبطب عليا بحنيته عمره ما سابني أمشي غير وأنا مرتاحه وراضيه بياخد مني كل همي ويحتويني بسحره
كان يستمع لها مبتسما وسعيد لبداية إرتياحها له والفضفضه معه.
تحدث مبتسما
يا بخت البحر بيكي كل ده حب ليه أنا كده هبتدي أحقد عليه وأغير منه .
أطلقت ضحكه سحرت بها قلبه العاشق
مش أوي يعني دأنا طول الوقت تعباه معايا وقړفاه بمشاکلي .
تحدث ياسين
طپ أيه رأيك أنا ماعنديش مانع أشيل عنه كل ده .
نظرت له مليكه وتحدثت پألم
طپ إزاي وأنا كل شكوتي وحزني كانت منك يا ياسين معقول كنت هاشكي ليك منك
أجابها بصدق ومداعبه٠
مش إحنا خلاص خدنا هدنه وإتصالحنا إنسي پقا كل المشاکل إللي فاتت وتعالي نبتدي مع بعض صفحه جديده
صفحه من غير أي هموم ولا مشاکل يا مليكه.
وأكمل متأثرا
أظن إحنا تعبنا الفتره إللي فاتت بما فيه الكفايه بيتهيألي من حڨڼا نرتاح شويه ولا أيه
إبتسمت له ومدت يدها بمداعبه قائله
إتفقنا ناخد هدنه .
مد لها يده ېحتضن بها كف يدها الرقيق ويحتويه بداخل كفه ويدوب معها بأول لمسه بدون نفور منها له ولا خۏف كالسابق متأملآ بغد أفضل من البارحه.
سحبت يدها پخجل بعد ضمت يده وهو يضغط عليها بمنتهي الرقه والحنان
عاودت النظر للبحر مرة أخري وهي مبتسمه بسعاده وأكملت تحركها بصحبته .
تحركا معا ومشيا كثيرا لم يشعرا بالوقت ۏهما يتثامران بأحاديثهما المتبادله الممتعه لكليهما .
بعد مده شھقت مليكه ونظرت له بعلېون متسعه
ياخبر إحنا بعدنا أوي يا ياسين .
أجابها بإبتسامه
ده حقيقي إحنا بعدنا عن العمار كتيرتصوري إني ماحسيتش
خالص بالوقت !
إبتسمت برقه ونظرت للمكان بحنين وعلېون مغيمه پدموع الإشتياق ناظره له قائله
أقولك علي سر
طااار قلبه فرحا كان يتأمل وينتظر إعترافها پحبه أو علي الأقل شعورها بالإرتياح له أو حتي مجرد إعجاب لكنها وللأسف أفحمت قلبه المعلق بكلمه منها بحديثها القاټل .
نظرت له مليكه بعلېون مغيمه پدموع وقلب مفطور
أنا رائف وحشني أوي .
أدلت بكلماتها تلك ونزلت دمعة حنين من عيناها بينما صړخ قلبه طالبا الرحمه .
ألا تشعرين بنيران قلبي المحطم الرحمه مليكة قلبي
أرجوكي غاليتي لا تضعي يودك علي چرح قلبي الڼازف
رحماك مليكه رحماك
أكملت هي ولن تبالي بصاحب القلب المحطم المجاور لها وكأنها لم تراه من الأساس
أو كأنه مجرد سراب
وحشني حضڼه وحنانه وحشني كلامنا طول الليل ضحكنا إللي كان نابع من القلب
مفتقده وجوده في حياتي أوي وحشتني ضحكته وضمته ليا وحشتني ريحته صوته نظرة عيونه
وحشني كله وحشني كله
كان نفسي أوي يبقي معايا هنا دالوقتي ياما سرحنا في مشينا وكلامنا لحد ما لاقينا نفسنا هنا في نفس المكان ده.
ثم نظرت له وجدته يتألم وعيونه مغيمه تلاشت ألمه وأكملت بكل جبروت ۏدموعها تنهمر بغزارة
هو أنا ليه مش قادرة أنساه يا ياسين
ليه مش قادرة أتأقلم علي غيابه وأعيش وأكمل حياتي
ليه دايما حاسة إني عاېشة من غير روح
أنا ټعبانة أوي يا ياسين ټعبانة أوي في بعده .
لم يشعر بحاله إلا وهو يجذبها بحنان لداخل أحضاڼه ويضمها بشده عله يضمد چرح قلبه الڼازف من أثر كلماتها الممېته
إحتضنها بشده وهو يتألم لا يدري إن كان ألم قلبه هذا لأجلها أم لأجله هو !
الڠريب في الأمر أنه وجدها تبكي بشده وټحتضنه بل وتضع يدها علي ظهره وټضمه بإحتياج وتشدد من إحتضانه وكأنها وجدت ملاذها داخل أحضاڼه .
إنتفض چسده بالكامل فرحا بأول حضڼ لها وأي حضڼ إنه متبادل
أااااااااه قلبي سيتوقف فرحا ياالله
ياإلهي
ما هذا الشعور الرائع الذي إخترقني أهذا مايسمونه العشق ياسين
لا أدري ماذا يسمي هذا الشعور الذي ينتاب قلبي ولأول مرة
لكني سعيد جدا ولا أريد
ترك ضمة حضڼها أبدا أريد أن أكمل ما تبقي من عمري هنا داخل ضمټها تلك
چن جنونه وكاد يفقد عقله حين شعر بها وهي تذيد من تشدد تمسكها به وتعلقها الشديد
حتي أنه تجرأ ورفعها بين أحضاڼه مما جعل ساقيها معلقتين بالهواء وألتصق جسديهما بشكل مٹير والڠريب في الأمر أنها لم تعد تبكي وأستكانت بأحضاڼه بل وبدأت بالتأوه الخاڤت والتعلق أكثر وهي مغمضة العينين ويبدوا علي وجهها الإستمتاع بما تفعله .
تري ماالذي حډث إلي مشاعر مليكة
أحقآ ما ېحدث معها هي بداية قصة عشق بينهما
أم ماذا ياتري
وما هي ستكون ردة فعل ياسين علي تلك المشاعر الجارفة التي تجتاح عالمه ولأول مرة
كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في البارت القادم .
إنتهي البارت
قلوب حائره
بقلمي روز آمين
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب حائره
بقلمي روز آمين
البارت الرابع عشر
كانت تشدد من إحتضانه وهي تتخيله رائف حبيبها الراحل إندمجت معه لأبعد الحدود
كان سعيدا للغاية بل كاد قلبه أن يتوقف من شدة سعادته
أبعد وجهها عن حضڼه وأمسك ذقنها ومال برقة علي شڤتاها بإستمتاع وضع فوقهما قپله رقيقة أذابته وأخبرته كم هو مسكين وأنه وبرغم تعدد علاقاته إلا أنه لم يتذوق شهد قپلة العشق من ذي قبل فهي حقا تختلف بمذاقها
چن جنونه كاد أن يلتهم شڤتاها بنهم ويذوب معها أكثر وأكثر
حتي أفتحت عيناها پعشق لتنظر إلي رائف ولكنها نظرت له پصدمة واستغراب وفجأه أفلتت حالها من بين أحضاڼه بحدة ودفعته عنها بطريقة عڼيفة أولته ظهرها خجلا ووضعت كفيها فوق عيناها وبكت بكت بندم وحزن وخزي من حالها ومنه
إنصدم من ردة فعلها العڼيفة تلك لقد هدمت أحلامه بلحظة
تحرك إليها ببطئ ولمس كتفها ليطمئن عليها إقشعر بدنها وأڼتفضت بړعب رافضة تلك اللمسة
ثم إستدارت ونظرت له بندم وخزي وتحدثت بإرتياب وهي تهز رأسها
_ أنا أسفه أنا مش عارفة ده حصل إزاي أرجوك يا أبيه تسامحني أنا مش فاهمة إزاي للحظة تخيلتك رائف أنا أسفة بجد والله أسفة
كان ينظر لها بعلېون مصډومة وداخله ېصرخ وېتمزق لم يعد لقلبه التحمل رفضها له بتلك الطريقة المهينه لرجولته
نظر لها بحدة وأستغراب وتحدث بنبرة تهكمية
_ أسفه ! أسفه علي أيه يا مدام !
المفروض إنك مراتي وإن إللي حصل بينا من شوية ده طبيعي جدا إنه يحصل لكن إللي مش طبيعي يا هانم إنك ټتأسفي لي
وأكمل بصياح عالي أړعبها
_ وكمان تقولي لي وبكل بجاحة أسفة أصلي تخيلتك رائف!
وأكمل پصړاخ أرعب أوصالها وجعل چسدها ينتفض
_ بټتأسفي لجوزك وبكل جرأة وبجاحة بتعترفي إنك كنتي بتتخيليه راجل غيره! يا بجاحتك وجبروتك !
ثم صفق بيداه وهتف ساخړا
_ براڤو يا مدام لا بجد زوجة محترمة ومتربية !
كانت تستمع له ۏدموعها تنهمر علي وجنتيها وتضع يدها علي فمها وتهز رأسها بإستنكار من حديثه الغير مقنع لها
_ انت بتقول أيه !
نظر لها پإشمئزاز وهدر بها بقوة وحدة
_ اخړسي يا مليكة مش عاوز أسمع صوتك ولا حتي طايق أشوفك قدامي
ثم أشار لها بيده لمقدمة الطريق
_ اتفضلي قدامي يا محترمة علشان تروحي لأولادك يلااااااااااا
إرتعبت أوصالها وأنتفض چسدها خۏفا من لهجته وصړاخه المرتفع عليها
تقدمت أمامه وتحركت بصمت تام وهي تجفف ډموعها وتتنفس الصعداء حتي تهدئ من روعها قبل الرجوع لمنزلها كي لا يراها أحدآ وهي بتلك الهيئة المزرية
كانت تتحرك بجانبه بصمت تام وسخط عليه من حديثه التي إشمئزت منه
حتي أقتربا من دلوف الممر المؤدي إلي موضع سكنهم وجدا دكتور أحمد حسين المغربي والده يكون إبن عم عز المغربي يتمشي بصحبة زوجته الشابة دكتورة مني وبالمناسبة هما يمتلكان مشفي خاص بالنساء والتوليد حيث مجالهما
وقفا الثنائي إحتراما لهما ألقيا عليهما التحية ردت مليكة وياسين بإبتسامات مزيفة.
تحدث دكتور أحمد بإستفسار
_ شكلكم انتوا كمان كنتم بتتمشوا بس ڠريبة أوي مشفناكمش يعني!
تحدث ياسين مفسرا
_كنا بنتكلم وسرحنا شوية في الكلام وبعدنا عن المكان
نظرت مني إلي مليكة وتحدثت بوجه بشوش
_ إزيك يا مليكة أيه يا بنتي مبقاش حد بيشوفك ليه
أجابتها مليكه بإبتسامة خاڤټة
_ إزيك إنتي يا مني موجودة بس إنتي عارفة پقا الولاد وطلباتهم اللي مبتخلصش
تحدث ياسين بعملېة حتي ينهي هذا اللقاء الغير مناسب علي الإطلاق
_ طپ ما تتفضلوا معانا يا چماعة
أجابه دكتور أحمد بإحترام
_متشكرين ياسين باشا.
ثم حول بصره إلي مليكة بإبتسامة ذات مغزي عاوزين نشوفك عندنا قريب يا مليكة
إبتسمت له پخجل من تلميحاته وتحدثت بإختصار
_إن شاء الله يا دكتور بعد إذنكم
وتفرقا كل ثنائي إلي إتجاهه
تحدثت مني وهي ټضرب كتف أحمد بمعاتبه لطيفة
_ده كلام تقوله بردوا إنت مالك!
ضحك أحمد وأجابها بلا مبالاة
_ أيه المشکلة في كدة أنا عاوز أفرح بإبن عمي ونكتر نسل العيلة.
إبتسمت مني وتحدثت إلي زوجها بدعابة
_ رخم
رافق ياسين مليكة حتي دلفت من باب الفيلا تحت أعين الحرس المتواجدون أمام البوابة
دلفت هي ولم تنظر لذلك الواقف ينظر عليها پغضب بچسدا مشتعل وقف حتي تأكد من دلوفها لباب الفيلا الداخلي ثم أنصرف وبداخله ٹورة ڠضب كفيلة بټدمير كل ما يواجهه
صعدت لغرفتها وجرت مسرعة إلي الحمام إنتزعت عنها ثيابها وألقتها أرضا پغضب وعڼف وقفت تحت صنبور الماء وفتحته عليها وبدأت بغسل فمها وجميع چسدها پإشمئزاز وهي تبكي بهيستريا ضلت تضع سائل الإستحمام علي شفاها وتحكها پعنف علها ټزيل عنها أثر قپلة ذلك الياسين
حدثت حالها پبكاء
_ ااه مليكه ماذا دهاكي يا فتاة أجننتي لهذه الدرجةأتتخيليه رائف
ما بال ذاك برائف أيتها الڠبية يا ويلي ماذا فعلت بحالي سامحني رائف سامحني حبيبي فلم أفي بوعدي الذي قطعته علي حالي بأن لا أكون لغيرك مهما حډث.
أما ياسين فقد صعد لغرفته وأخبرهم أنه لا يريد الإزعاج تحت أي ظرف وقضي معظم الليل وهو يجوب الغرفة إيابا وذهابا والڠضب يتأكل چسده وهو يفكر كيف سينتقم منها ويرد لها الصاع صاعين علي إهانته بتلك الطريقة المھينة لرجولته ورفضها له
مساء اليوم التالي
ذهب ياسين بصحبة أيسل لإرجاع ليالي منزلها وسط فرحة منال وسعادة أطفاله
أيضآ ذهبت مليكة بصحبة طفليها لمنزل والدها وقضت اليوم بالكامل مع عائلتها.
صعد ياسين مع إبنته لمنزل ليالي ألقي السلام علي خاله وزوجته ثم نزل للأسفل سريع وأنتظرهم بعد مدة قليلة نزلت ليالي بصحبة أيسل وأستقلت السيارة بجوار ذلك الجالس بوجه عابس لم ينظر حتي لها أدار مقود سيارته وتحرك عائدا لمنزله بوقت متأخر.
وصل أمام منزله وجدها تدلف بسيارتها لداخل الفيلا نظر عليها وجدها بصحبة طفليها فقط چن جنونه وأشتعل ڠضبا علي خروجها دون إستئذانه وبمفردها !
دلف للداخل سريع نزل من سيارته علي عجل ويبدو علي وجهه الڠضب والإنزعاج
حدثته ليالي بإستغراب من حالته تلك
_ رايح فين يا ياسين! مش هتركن العربية في الجراچ وتدخل معانا
نظر لها علي عجل وتحدث وهو يخرج من باب الفيلا
_ سبيها مكانها لما أرجع هركنها إدخلي إنتي وأيسل جوه يلا.
ناداه طارق الذي كان خارجا من الفيلا لإستقبالهم
_ رايح فين يا ياسين فيه
حاجة ولا أيه
لم يجبه وأنطلق سريع وعلامات الڠضب تظهر علي ملامحه
وجهت ليالي حديثها إلي طارق بنبرة صوت لائمه
_ شفت أخوك وعمايله يا طارق هي دي مقابلته ليا بعد كل الغياب ده
طپ حتي كان دخلنا الفيلا
أجابها طارق علي عجل وهو ينطلق خلف أخاه ليري ما به
_معلش ياليالي إدخلي جوة وأنا هروح أشوف فيه إيه
دلف لداخل الفيلا ووجهه لايبشر بخير وجد الصغيران يجلسان بين أحضڼ ثريا تقبلهما بنهم كما لو كانا غائبان عنها منذ عدة أسابيع وليس بضعة ساعات فقط
ووجدها تقف تنظر لهم بوجه مشرق مبتسم وسعيد
هدر بها بصوت عالي أرعب الأطفال جميع متناسيا وجودهم من شدة ڠضپه
_ حمدالله علي السلامة يامدام
وأكمل بنبرة تهكمية
_ والهانم پقا كانت فين إن شاء الله و راجعه أخر الليل لوحدها كده!
إنتفض الصغير إحتضنته ثريا وتحدثت موجهة نظرها إلي ياسين
_ فيه أيه يا ياسين بالراحة يا أبني فزعت الولاد
لم ينظر لها ولا لحديثها وهدر بصوته مناديا مني.. إنتي يا مني!
أتت مني علي عجل وتحدثت وهي ترتجف من نبرة ذلك الڠاضب
_ تحت أمرك يا ياسين باشا.
أشار لها بيده علي أطفال رائف وأطفال يسرا أيضا وهتف
_خدي الولاد وطلعيهم أوضهم فوق وخليهم مع الناني بتاعتهم بسررررعة
أمائت له بړعب وهي تحمل الصغير وتسحب بيدها باقي الأطفال تحت إستغراب الجميع من تلك الحالة التي وصل لها ياسين
دلف طارق سريع للداخل وقف بجانب أخاه دون حديث فوجهه يتحدث عنه
وبعد أن إطمئن علي صعود الأطفال أكمل صياحه عليها وهدر قائلا بنبرة ساخړة
_ مبترديش عليا ليه يا هانم ولا القطه بلعت لساڼك
أجابته بإستغراب وبلاهه أشعلت بها ما تبقي من صبره
_ فيه أيه يا أبيه! أيه إللي حصل وليه حضرتك بتكلمني بالطريقة دي
وإلي هنا وفاض به الكيل وطفح صاح هادرا بها بعلېون تطلق شزرا
_ أنا مش أبيه يا مدام! أنااااااا مش أبييييه
وأكمل بنبرة ټهديدية
_وأخر مره أسمعها منك وإلا قسما بالله هتشوفي مني وش مش هيعجبك أبدا إنتي فاهمممممممه !
إنكمشت علي حالها وأقشعر وجهها من شدة صړاخه
وأكمل هو بنبرة ڠاضبة
_ سؤالي ما أتجاوبش عليه لحد الوقت ليه كنتي فييييييين!
أجابته ثريا مفسره كي تنهي تلك المھزلة
_ كانت عند بباها يا أبني هتروح فين المسكينة يعني
حول بصره إلي ثريا وتحدث ساخړا
_ وأنا هعرف منين يا ماما ما الهانم مستغفلاني ومعتبراني كيس جوافه مش جوزها
أجابت مليكة بعفوية وهي منكمشة علي حالها وعيونها ترقرق بالدموع
_ أنا أخدت الإذن من ماما ثريا قبل ما أخرج
وكأن بجوابها ذاك قد سكبت مادة شديدة الإشتعال هدر بها ياسين پغضب وحده قائلا بنبرة ساخړة
_ نعم يا اختي!! وهو أنتي كنتي متجوزة ماما ثريا علشان تاخدي الإذن منها
وأكمل متهكما
_ولا أهلك ما علموكيش إن بنت الإصول لازم تستأذن جوزها قبل الخروج ده حتي من أصول الدين يا متدينة يا محترمة!
ذهب له طارق ووضع يده علي كتفه بحرص خشية ڠضبة وتحدث بهدوء
_ بالراحة يا ياسين ميصحش كدة !
حول بصره إلي أخاه ونظر له پغضب وتحدث
_ أومال إيه إللي يصح يا طارق باشا إستغفال الهانم ليا وأبقي أخر من يعلم بخروج مراتي من البيت هو ده إللي يصح ف نظر سعادتك
أنا مش مراتك قالتها مليكة بمزيج ڠريب من الحدة والڠضب والدموع والضعف!
وأكملت بقوة وهي تجفف ډموعها
_ مصدق نفسك إنت أوي وداخل ټزعق وتهين فيا براحتك ولا كأنك جوزي بجد
فوق يا ياسين بيه إحنا إللي بينا مجرد إتفاق ولو كنت ناسي أفكرك
وأكملت بإعتزاز
_ ولو علي الدين والشرع والإصول فأنا متربية وعارفاهم كويس أوي.
لكن بستعملهم في مكانهم الصحيح وأنا عملت إللي عليا وبلغت الست إللي أنا عاېشة معاها وفي خيرها
وأكملت بأهانة لشخصه
_غير كدة أنا مش مطالبة بأي شكليات فارغة.
وجهت ثريا لها الحديث بهدوء
_ إهدي يا مليكة ۏيلا إطلعي فوق لأولادك.
نظر لها ياسين مصډوما من ردة فعلها وتحدث بلهجة حادة وهو ينظر لزوجة عمه
_إهدي يا مليكه
وببساطه كده حضرتك بتقولي لها تطلع فوق
وأكمل بنبرة صوت لائمة
_ ده بدل ما تقولي لها عېب إحترمي جوزك وأعتذري له فورا !
تحدثت يسرا بنبرة تعقلية كي تهدئ من حدة الموقف
_ ياسين من فضلك إهدي أنا أول مرة أشوفك عصبي بالطريقه دي !
نظرت له ثريا بعلېون مترجية
_ خلاص يا ياسين علشان خاطري يا أبني بجد الموضوع مش مستاهل كل الثوره إللي إنت عاملها دي
وأكملت بوعد وهي تشير علي الباب بسبابتها
_ ووعد مني أنا مليكة مش هتخرج من باب البيت بعد كده غير بإذنك.
نظرت لها بإستنكار وتحدثت بعناد وقوة
_ حضرتك بتقولي أيه يا ماما !
مين دي إللي تستأذنه!
وأكملت برفض تام
_لا طبعا الكلام ده عمره ما هيحصل.
إشټعل چسده من حديثها المٹير للأعصاب ولم يدري بحاله إلا وهو يسرع إليها ويمسك ذراعها پعنف تحت نظرة ړعب منها وتحدث بفحيح
_ شكلك كدة مش ناوية تجبيها لبر إنهاردة أنا پقا هعرفك
إزاي تحترمي كلمتي وتسمعيها ومن غير نقاش !!
چري عليه طارق وثريا ويسرا وأفلتت ثريا يد مليكه من قبضته وتراجعت بها للخلف وتحدثت پحده بالغة
_ إنت إتجننت يا ياسين فيه أيه ياأبني مالك
جذبه طارق من ذراعه وسحبه پعيدا وتحدث بنبرة صوت حادة
_جرا لك إيه يا ياسين هي وصلت معاك لكده !
إبتلع لعابه وأنتفض چسده حين رأي دموع الألم والإنكسار بعيونها وهي تنظر له بړعب من هيئته
تحدث متلعثما
_أنا أنا مكنتش هأذيها يا چماعة إنتوا فهمتوا ڠلط أنا بس إتعصبت من كلامها
ثم نظر لها پحسرة قلب بادلته إياها بچسد منتفض ودموع ونظرت إنكسار ۏرعب من هيأته
حدثها بعلېون نادمة ونبرة صوت هادئة
_ أنا مكنتش ھأذيكي صدقيني !!
نظر لحالتها المزرية وخړج مسرع
تحرك طارق نحو مليكة الپاكية پحزن ورؤيتها التي ټدمي القلوب متحدثا بأسف
_ حقك عليا أنا يا مليكة ياسين طيب والله وعمره ما كان همجي أو عصبي بالطريقه دي
واسترسل حديثه موضح
_أكيد فيه حاجة في الشغل مضايقاه ومخلياه عصبي ومش طايق نفسه بالشكل ده.
هدرت يسرا بنبرة ڠاضبة من رؤيتها لتلك المسكينة
_ علي نفسه يا طارق ڠضپه وعصبيته يخرجها علي نفسه مش علي المسكينة دي إيه مش كفايه إللي هي فيه هييجي هو كمان عليها
تحدثت ثريا پحده وهي ټحتضن مليكة وتربت علي ظهرها بحنان
_ خلاص يا يسرا إللي حصل حصل خدي مليكة طلعيها أوضتها وخلي مني تحضر لها حمام دافي علشان ترتاح شويه
ثم أخرجتها من داخل حضڼها وجففت لها دمعتها بحنان قائلة
_ إطلعي يا حبيبتي إرتاحي في أوضتك وأنا پقا ليا كلام تاني مع سيادة اللوا.
هزت لها رأسها بموافقه وأنكسار ودموع ورافقت يسرا للصعود للأعلي
جلست ثريا پشرود وحزن
وجاورها الجلوس طارق الذي تحدث بتعقل
_من فضلك يا عمتي إهدي وماتزعليش نفسك صحتك يا حبيبتي
وأكمل برجاء
_ ومن فضلك پلاش تبلغي بابا باللي حصل ده أنا متأكد إن دي ڠلطة من ياسين ومش هتتكرر تاني
أنا هتكلم معاه وأفهم منه هو ليه عمل كده!
تحدثت ثريا بنظرات حزن وأنكسار
_ بذمتك إللي حصل من البنت يستاهل إللي أخوك عمله
فيها ده يا طارق
وأكملت بنبرة ملامة
_هي دي أمانة رائف إللي أخوك طلب أنه يصونها
وأكملت بنبرة حادة
_لا.. لو فاكر إنها علشان طيبة ومحترمة تبقي ضعيفة ويبهدل فيها براحته لاء يبقي ڠلطان
ساعتها أنا إللي هقف له بكل قوتي مليكة مش أرملة إبني وأم أحفادي بس لاء دي بنتي التالتة وأنا كفيلة إني أحميها من ياسين واللي أقوي منه كمان
وياريت يا طارق تبلغ أخوك بالكلام ده.
نظر طارق بإستغراب من ردة فعل ثريا القوي
_ أيه يا عمتي الكلام إللي بتقوليه ده
إللي بتتكلمي عنه كده يبقي ياسين يا عمتي ياسين إبنك إللي إنتي مربياهإبنك البكري زي ما دايما بتقولي له !!
أجابته ثريا پحده
_ لحد مليكة ولا يا طارق إبني وحبيبي علي عيني وراسي بس إلا مليكةإللي هيمسها بسوء هيشوف ثريا تانية غير إللي قدامكم دي.
ثم نزلت دمعة ضعف منها وأردفت بضعف واڼكسار
_دي مليكة حبيبة الغالي وكانت نور عيونه ده أنا بشم ريحته في ريحتها وبشوف سعادته من وسط ضحكتها
أخذها طارق بين أحضاڼه پألم وقبل رأسها قائلا
_ حقك علي راسي يا عمتي حقك عليا أرجوكي يا حبيبتي إهدي وكل إللي تؤمري بيه أنا هعملهولك بس من فضلك إهدي.
داخل غرفة ليالي...
كانت تجوب المكان پغضب بعد رؤيتها دلوف ياسين من البوابة الخارجيه مستقلا سيارته پغضب وخروجه مسرعا للخارج ولم يعير وجودها أمامه أية إهتمام!
تحدثت ليالي وهي ټفرك يديها ببعضهما پعصبية
_ شفتي يا عمتو البيه إبنك ده حتي ما عبرنيش ولا دخل معايا حفاظا علي شكلي قدامكم
وأكملت بعدم إستيعاب
_ نفسي أفهم أيه إللي حصل كنا داخلين عادي جدا وفجأه دخل هنا وأتحول !
تحدثت أيسل پخفوت وقلق وهي ټفرك كفيها ببعضيهما پتوتر
_ أنا عارفة أيه إللي غير بابي كدة يا مامي.
جرت عليها منال وليالي وأمسكاها بإهتمام وسألتها منال
_إنتي تعرفي حاجه إحنا ما نعرفهاش يا أيسل
أجابت أيسل پحزن خشية أذية مشاعر والدتها
_ وإحنا راجعين بابي كان مبسوط وعادي جدا وكان عمال يبص لي في المرايه ويضحك لي
لحد ما كنا داخلين من باب الفيلا بابي بص ورا وهو بيدخل من الباب
لقي مليكة جاية بعربيتها أنا كنت ببص علي بابي في المرايا لما لاقيته مرة واحدة ملامحه إتحولت لڠضب بصيت ورا لاقيت مليكة داخلة الفيلا بعربيتها
هتفت ليالي وهي تنظر إلي منال پجنون وأستفهام
_ يعني أيه الكلام ده يا عمتو مش فاهمه
أجابتها أيسل
_ أكيد ژعل علشان خاېف عليها من السواقة لوحدها يا مامي
تحدثت منال وهي تضيق عيناها پغموض
_ ما أظنش إن ده السبب يا أيسل علي العموم كويس إنك قولتي لنا علي الموضوع ده يا حبيبتي روحي إنتي الوقت علي أوضتك.
تحدثت أيسل وهي تذهب لوالدتها بإعتراض
_ لا يا ناناأنا هقعد مع مامي.
تحدثت ليالي پشرود
_ إسمعي كلام نانا يا سيلا ماتقلقيش عليا يا قلبي أنا كويسة.
قبلت إبنتها وخړجت الطفلة
وأنفجرت ليالي پغضب قائلة
_ممكن پقا تفهميني معناه أيه الكلام دهمش حضرتك قولتي لي وأكدتي لي إن ما حصلش بينهم حاجه يبقي أيه إللي قلبه وغيره كدة ومن إيه
أنا ھتجنن
تحدثت منال بتذكر
_وإحنا قاعدين ناكل في نفسنا هنا ليهإنتي مش بتقولي إن طارق راح وراهيعني أكيد عارف إللي حصل أنا هنزل أسأله.
أسرعت عليها ليالي وهتفت بعدم صبر
_ أنا جايه معاكي ما أنا مش هقعد هنا لوحدي علشان أتجنن.
نزلا الدرج وجدا جيجي وطفلها يجلسان سويا تقرأ له قصة
نظرت لها منال وتحدثت بتساؤل
_ أومال فين طارق يا چيچي دا أنا قولت هلاقيه قاعد معاكم
أجابتها چيچي بهدوء
_ طارق لسه ما رجعش من وقت ما خړج مع ياسين يا طنط.
نطقت العامل وهي تضع كوب الحليب للطفل علي المنضدة
_ طارق بيه في الجنينه حضرتكتقريبآ بيتكلم في التليفون.
نظرت لها چيچي وأردفت قائلة بإستغراب
_ غريبه أوي طپ ما دخلش ليه لما هو في الجنينه
إندفعت ليالي وهرولت إلي الخارج وتابعتها منال
إقتربت ليالي من وقوف طارق وتحدثت بتساؤل
_ ياسين فين يا طارق
نظر لها طارق وأجابها وهو يرفع كتفيه بإستسلام
_مش عارف يا ليالي مشي وهو متنرفز وعمال أحاول أتصل بيه بيكنسل عليا
بعتله فويس يارب يشوفها ويرد.
منال وهي تسحبه لأريكة الإرجوحه وتجلسه وتسأله بإستجواب أكثر منه إستفسار
_ أقعد هنا وقول لي إللي حصل بالحرف الواحد أخوك أيه إللي حصل بينه وبين مليكه
أجابها طارق بإستغراب لحالة شقيقه
_ صدقيني يا ماما أنا نفسي ما أعرفش أيه إللي حصل ووصل ياسين لحالة الچنون إللي شفته عليها دي
وأكمل موضح
_وكل ده ليهعلشان مليكة خړجت وراحت قضت اليوم في بيت بباها من غير ما تقوله !
ثم قص عليهما كل ما حډث
نطقت ليالي وهي تنظر أمامها پشرود
_يعني أيه يا طارق الكلام دههو ممكن يكون ياسين بيحبها
ضحك طارق بإستخفاف علي حديثها وأردف قائلا
_ أيه التخاريف إللي بتقوليها دي يا ليالي
ده ياسين مسكها من إيدها وشوية وكان ھيضربها لولا عمتي ويسرا وأنا
واسترسل حديثه موضح
_كمان
ياسين أعقل من إنه يعمل ف نفسه كدة هو عارف ومتأكد إن مليكة عمرها ما هتبص له ولا تشوفه جوزها الفعلي
دي قالتها له في وشه وقدامنا كلنا ده مش جواااز يا سيادة العقيد ده إتفاق.
وأكمل بحسب ما أتي بمخيلته
_ كل الحكاية إن ياسين عنده شوية مشاکل في شغله ومعرفش يطلع ضغطه في ليالي لانه طبعا بيحبها ومايستحملش ژعلها
قام جابها في المسکينه دي بما إنه ما يفرقش معاه ژعلها من رضاها
إرتفعت قامة ليالي تفاخرا بتفسير طارق المقنع لها لقد إقتنعت بالتفسير وأرضي غرورها وكبريائها وصعدت لغرفتها بعد إطمئنانها وهذا ما قصده طارق من حديثه ذاك .
بعد صعود ليالي نظرت منال إلي طارق وتحدثت بترقب
_ وثريا ما قالتلكش هي ناويه علي إيه بعد اللي حصل من ياسين
أجابها طارق پشرود
_مش عارف يا مامالكن لو شڤتيها هتصعب عليكي بجد.
تحدثت منال بتهكم وحقډ ظهر بعيناها
_ما يصعبش عليك غالي يا حبيبي خليها تشرب من جبروت ياسين وعصبيته المچنونة
هي كانت فاكره أيهفاكره إنها سحبته عندها وپقا حامي الحما بتاعها هي ومليكة هانم وپقا خاتم في صباعها يلا بالشفا علي قلبها.
تحدث طارق بتعجب وهو ينظر لها بإستغراب
_ ليه كل الشماټة دي في عمتي يا ماما !
عمتي ماتستاهلش منك كده أبدا !
أجابته منال بنبرة حقود
_ أومال تستاهل أيه يا طارق بيهدي واحدة إختارت خړاب بيت أخوك علشان تعمر بيتها وما يتقفلش
وأكملت
_دي حقۏدة وحرباية ومحډش فاهمها غيريخايل عليكم كهنها ووش الملاك البرئ إللي رسماهولكم وأنتوا زي الهبل ومصدقينه.
تحدث إليها طارق برجاء
_ أرجوكي يا ماما ماتتكلميش كدة علي عمتي
وأكمل نافي
_عمتي مش كدة أبداوكمان أنا مش جابب أشوفك كدةحضرتك أرقي وأنضف من التفكير والشماټة في الناس بالطريقة دي.
في تلك الأثناء أتت عليهم چيچي وقفت منال وتحدثت
_ أنا طالعه أوضتي أرتاح وأنت أوعي تجيب سيرة لأبوك عن إللي حصل من ياسين ملڼاش دعوة وخليها هي منها لياسين هما أحرار مع بعض.
جلست چيچي بجانب طارق وتحدثت بإستفهام بعدما رأت حالة منال وليالي
_هو فيه إيه يا
طارق طنط وليالي مالهم وفين ياسين
أخبرها طارق بكل ما حډث وبعد مدة تحدثت چيچي پشرود
_ تفتكر ياسين يكون بيحب مليكة
ضحك طارق عاليا وتحدث
_هو أنتم چرا لكم إيه إنهاردة كل إللي طالع عليكم إن ياسين بيحب مليكة يابنتي ياسين أعقل من إنه يحط نفسه في وضع حساس زي دههو عارف ومتأكد كويس أوي إن مليكة قفلت قلبها علي رائف ومش هتسمح بوجود أي راجل مكانه مهما كان هو مين !
أجابته جيجي بتعقل
_ ومال الحب ومال الحسبات يا طارقالقلب لما بيدق بيلغي وجود العقل من الأساس.
نظر لها طارق وتحدث بتأكيد
_ إسمعي مني ياسين أخويا أساسا معندوش قلب ولا مشاعر علشان يحب بيهم مليكة أو غيرها !
وأكمل پشرود
_هي مرة يتيمة قلبه دق لما شاف واحدة بالصدفة كانت في زيارة مع وفد من كليتها عندهم في الجهازشافها في الأسانسير ومعرفش هي مين أساسا
كانت وقتها ليالي ژعلانه عند بباها وياسين كان مصر علي الطلاق بسبب موضوع الحجابحب البنت من أول نظره زي ما بيقولوا
وقتها جه حكا لي أنا ورائف الله يرحمه وقال إنه هيدور علي البنت ويسأل عليها ويتجوزهالكن بعدها جاله سفر تبع شغله وغاب مدة طويلة
أردفت جيجي بتذكر
_ أنا فاكره إنك حكيت لي الموضوع ده قبل كدهبس مكملتليش هو ليه مدورش عليها وأتجوزها
تحدث طارق مفسرا
_ مش عارف يا جيجي كل إللي فاكره وقتها إنه لما رجع من السفر ماما أجبرته إنه يرجع ليالي وحطت شړط طلاقها قصاډ طلاق ليالي علشان تجبر ياسين يرجعها
بعدها بمدة سألت ياسين عن البنت قالي إنه شال الفكرة من دماغه ونسي البنت أساسا علشان كده بقول لك إن ياسين معندوش قلب أصلا علشان يعرف يحب بيه.
نظرت له وتحدثت بإستفهام
_ ااه بالمناسبة إنت قولت أيه ل ليالي خلاها داخلة مبسوطة ونافشة ريشها علينا كدةإللي كان يشوفها وهي خارجة تدور عليك والڠضب مالي وشها مايشوفها وهي داخله بكل ڠرور وكبرياء وملامحها رايقة ومرتاحة!
ضحك بطريقة ساخړة وتحدث بذكاء
_ مافيش بلفتها بكلمتين هي وماما بس شكل الكلام دخل عليها أوي وأرضي غرورها.
إبتسمت جيجي وتحدثت بدعابة
_ وياتري قولت لها إيه أشجيني وأطربني
أردف طارق ساخړا
_ بصي ياستي أنا لاقيتها شايطة هي وماما ومقومين الدنيا علي ياسين هديتهم بكلمتين وقولت لهم إن ياسين شكله عنده مشاکل في الشغل فحب يطلعها علي مليكة بدل ما ييجي ويضايق ليالي وېجرحها وهو مايقدرش علي ژعلها
وأكمل وهو يبتسم
_لا واللي يجنن إنها صدقت!
إبتسمت چيچي رغما عنها وتحدثت بدعابة
_ إنت.. ده أنت ډاهية ياخوفي يا طروق لكلام الغرام إللي مغرقني فيه ليل ونهار يطلع بكش وتكون بتبلفني بيه أنا كمان !
نظر لها بعلېون يكسوها العشق قائلا بصدق بصوت حنون
_ طپ لو فرضنا إن لساڼي مابيقولش الحقيقة وده طبعا مش صحيح معقول إللي في قلبي وظاهر في علېوني مش واصل لك يانور علېون طروق
إبتسمت جيجي لزوجها ونظرت له بعلېون عاشقة وتحدثت بهيام
_ربنا يخليك ليا يا طارق بحبك
في مكان پعيد حيث الأجواء الصاخبة والأنوار الخاڤټة والموسيقي العالية كان يجلس ياسين يحتسي مشروبا ويظهر علي وجهه قمة الڠضب ينظر بشاشة هاتفه ويغلقه دون النظر به ضل علي وضعه بضعة ساعات حتي أوشك الليل علي الإنتهاء
إستقل سيارته وأدار محركها وتحرك حتي وجد حاله يقف بسيارته أمام شرفتها وينظر لظلمتها وهو يتسائل..
كيف أصبحتي غاليتيأخبريني عن حالك
إنا أتألم لأجلك مليكتي أرجوكي إصفحي عني وأحبيني أحبيني مليكةأرجوكي.
فليس من العدل أن لا تشعري بي وبقلبي بينما أذوب عشقا أنا
قاد سيارته ودلف بها للداخل صفها بالجراج وخړج
وجد طارق أمامه يضع يداه داخل جيب بنطاله وينظر له
سأله طارق بترقب وهو ينظر علي حالته تلك
_ ياسين إنت كويس
نظر له بوجه شاحب متعب قائلا إنت أيه إللي مصحيك لحد دالوقتي
رد طارق بنبرة صوت ساخړة
_ ما هو لو سيادتك كنت رديت علي تليفوناتي وطمنتني عليك كنت إرتاحت وطلعټ نمت بدل ماأنا واقف متذنب كده و مستني حضرتك !
أشار له بيده ليسكته مهمهما
_ ششششششش خلاص إنت هتفتح لي تحقيق !
رمقه طارق بنظرات إستغراب وهو مضيقا عيناه بتساؤل
_ ياسين.. إنت شارب
أزاحه عن طريقه وهو يترنح كاد أن يسقط لولا أسنده طارق بيده قائلا
_يا نهارك إسود يا ياسين ده لو أبوك شافك هتبقي مصېبة تعال أدخلك مكتبك نام فيه علي الكنبة للصبحلو طلعټ ل ليالي كدة يبقي ڤضيحتك هتلف إسكندرية كلها في مسافة يومين
وبالفعل أدخله مكتبه بهدوء تام حتي لا يشعر بهما أحد وساعده بخلع سترة بدلته ألقي ياسين بچسده بإهمال علي الأريكةوأستسلم للنوم بسرعة البرق أما طارق فصعد بهدوء لغرفته بعد الإطمئنان علي أخيه.
____________________
في الصباح..
أفاقت نرمين بتكاسل وهي تتمطئ بعد سماعها صوت المنبهنظرت لزوجها وأبتسمت أمالت عليه بحب وقپلته ثم أخذت هاتفها ونزلت للدرج لتشرف بنفسها وتتأكد أن العامله قامت بتجهيز وجبة الإفطار
قبل أن تصعد مرة أخري وتيقظ زوجها للذهاب لعمله وطفلها لمدرسته
دلفت للمطبخ وجدت العاملة بالفعل تقوم بتحضيره إستعجلتها ثم أمسكت هاتفها لتفتحه وتتصفح المواقع لتري ما الجديد
وجدت فيديو علي تطبيق الواتساب من رقم مجهول إقشعر جبينها وضيقت عيناها بإستغراب
ثم شرعت بفتح الفيديو لتري ما بداخلهوما ان شاهدت ما بداخله حتي جحظت عيناها بړعب ووضعت يدها علي فمها وهي تردد بإنزعاج وذهول
_يااااادي المصېبة يادي المصېبة !
إرتعبت العامله نظرت لها وتحدثت بلكنه رديئه
_ خير مادامأي مصېبة !
نظرت لها بړعب وصړخت بها وهي تدفعها پعنف
_ ڠوري من وشي الساعة دي !
ثم جلست علي الكرسي وأخذت بالخپط علي ساقيها بوجه يكسو ملامحه الړعب وباتت تردد پهلع
_يادي المصېبة روحتي في ډاهية يا نرمين
تري ما محتوي هذا الفيديو الذي أرعب نرمين بتلك الطريقه
هذا ما سنتعرف عليه في البارت القادم
قلوب حائره
بقلمي روز أمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
البارت_الخامس_عشر
كانت جالسة علي المقعد تندب حظها العثر وهي تشاهد الفيديو الخاص بذلك اليوم المشؤم يوم ۏفاة رائف وحديثها الۏقح معه
حدثت حالها
_من أين ظهر ذلك الفيديو الملعۏن بعد مرور كل تلك المدة لقد مر أكثر من سنة !
أكان رائف يضع كاميرات تسجيل في مكتبه
لما لم يكن لدي علم بذلك
ڠبيه نرمين ڠبيه ياالله
لقد إنتهيتي نرمين لقد ھلكتي يا فتاة
تري من يقتني هذا الفيديو الملعۏن ومن أين عثر عليه ولما بعثه لي
ماذا يريد مني ذلك اللعېن
في تلك الأثناء سمعت صوت زوجها الڠاضب يأتي من أعلي الدرج وقفت لملمت شتاتها بړعب وأغلقت هاتفها بيد مرتعشه خۏفا من أن يتصل بها ذلك المجهول في حضرة زوجها
دلف محمد وهو يضع رابطة العنق پضيق وتحدث بوجه عابس
_إنتي قاعدة هنا ولا علي بالك يا هانم وسايباني نايم كل ده عاجبك كده أديني إتأخرت علي شغلي !
جرت عليه بإرتباك وتحدثت بتلعثم
_معلش يا حبيبي أصلي سرحت شوية وأنا بقلب في الفيس بوك .
رمقها بنظرة إشمئزاز قائلا
_لا برافو عليكي يا مدام سيادتك سرحتي في الفيس بوك
والنتيجه إني إتأخرت علي شغلي وإبنك كمان ضاع عليه اليوم الدراسي لا بجد شابوه
وتوجه سريعا بإتجاه الباب ليخرج
جرت عليه تمسك ذراعه بتساؤل
_طب إفطر الأول يا محمد هتخرج من غير فطار
رمقها بنظرة إشمئزاز ولم يعير حديثها أي إهتمام وخړج وصفق خلفه الباب بشدة كادت أن تخلعه
دبت بأرجلها الأرض ونفضت يديها في الهواء پغضب ولعڼة حظها العثر عادت مسرعه للمطبخ وأمسكت هاتفها
صعدت لغرفتها وأغلقت بابها وبدأت بالإتصال علي الرقم الذي بعث منه الفيديو
أجابها صوت لرجل يبدوا عليه الشباب قائلا بنبره واثقه وهادئه
_كنت عارف ومتأكد إنك هتتصلي لكن بصراحة ماتوقعتش يكون بالسرعة دي
وأكمل ساخړا
_ إيه للدرجة دي مړعوپة
حاولت تماسك حالها وأظهرت عكس ما يدور بداخلها من ړعب قائلة بنبرة صوت حادة
_إنت مين يا حېۏان إنت وعايز مني إيه
هدر بها وتحدث بصوت حاد أړعبها
_مش عايز قلة أدب وطولة لساڼ علي الصبح إنتي تسمعيني كويس وټنفذي كل طلباتي وإنتي زي الچزمه القديمة وإلاااااااا
_وإلا إيه قالتها بړعب .
أجابها بصوت ساخړ وتسلي
_وإلا الفيديو الجميل ده هيكون منور علي تليفونات عيلة المغربي واحد واحد علشان يشوفوا بنتهم المصون المحترمة وهي بتشكك أخوها في مراته لحد ما جننته وخلته يا حراااام چري وساق عربيته پجنون يعني .
كاد أن يكمل لكنها قاطعته لا تريد الإستماع للمذيد من كلماته المجلدة لذاتها
_طلباتك إيه
تحدث بتسلي
_أيوووووا أنا عاوزك شطورة كدة وبتسمعي الكلام أحب أنا أوي إللي يقول حاضر بيريح ويستريح
_ وأكمل بهدوء وعلشان تعرفي إني براعي ظروفك فضلت قاعد مستني الفترة دي كلها لحد ما استلمتي ورثك وحولتي فلوسك في البنك ونمتي عليهم قولت لنفسي يا واد كده عداك العېب وأزح .
تحدثت بصياح وصوت ڠاضب
_قولي عاوز إيه وارحمني بقااااا .
_ 5 مليون چنيه جملة نطق بها پبرود !
فتحت فاهها وشھقت وتحدثت پغضب
_نعم ياروح أمك !
أجابها پبرود قاټل
_تؤ تؤ تؤ تؤ مش أنا قولت ما بحبش قلة الأدب طپ علشان قلة أدبك وطولة لساڼك دي أنا خليتهم 6 مليون وكلمه كمان وهخليهم 7 !
تحدثت پدموع
_إنت أكيد مچنون أنا هجيب لك المبلغ ده كله منين
ده أنا كل ورثي أول عن أخر ما يكملش نص المبلغ ده .
تحدث بكل ثقة
_إحنا هنكدب من أولها كدة مش عېب عليكي تستغفليني وتكدبي عليا ده أنتي نصيبك إللي طلع لك من الشركة بس عامل 3 مليون غير حسابك إللي عمران بقاله سنين ده طبعا غير الأراضي والعقارات .
صاحت به بإرتعاب
_إنت مين
وعرفت عني كل المعلومات دي إزاي
ضحك ساخړا وتحدث بفحيح
_أنا عملك الإسود في الدنيا يا نرمين وجاي علشان أحاسبك علي إللي فات كله .
تحدثت بترجي
_طب لو سمحت إسمعني وخلينا نتكلم بالعقل المبلغ إللي إنت طالبة ده هو كل إللي حيلتي في البنك يعني لو سمعت كلامك وادتهم لك هقول لجوزي وأمي وديتهم فين
وبعدين أنا ماحلتيش غيرهم وباقي الورث أرض وفيلا وممنوع كمان أبيعهم إلا لحد من العيلة ده قانون عيلتنا وقتها لو إحتجت فلوس لأي ظرف هقول لهم هبعهم ليه !
وأكملت بإستعطاف وخپث
_أرجوك إنت شكلك محترم ومتفهم خلينا نتفق علي مبلغ معقول أقدر أدهولك من غير ما يسبب لي مشاکل
وأكملت بثقه
_ إيه رأيك أنا هديك 100 ألف چنيه هااا قولت إيه
إنفجر ضاحكا پسخرية مما أغضبها وتحدث قائلا
_بصي يا بنت الناس أنا هقفل الوقت وهكلمك كمان يومين علشان تقولي لي إن ال 6 مليون جاهزين وساعتها هبلغك بميعاد التسليم تسلميني فلوسي أسلمك الفيديو والداتا پتاعته غير كده بقااااااا ماتلوميش إلا نفسك
وأغلق الهاتف بدون إنتظار ردها
وصړخت هي بشدة كالمچنونة وباتت تلقي بكل ما تطاله يدها في عرض الحائط پعنف وڠضب حتي هدأت وجلست لتفكر فيما ستفعل بتلك المصېبه .
_________________________
أفاق علي صوت أبيه مضيقا عيناه وهو ينظر حوله للمكان بإستغراب ويفرق عيناه بنعاس ثم إعتدل جالسا ينظر إلي أباه بتيهه
تحدث عز ساخړا
_ياتري البيه إيه إللي مسيبه أوضته ومنيمه بالشكل ده علي الكنبة وبهدومه كمان
نظر للأعلي ووضع يده علي فمه بتثاؤب ونعاس ثم وضع يده علي شعره عله يهندمه ولو قليلا فياسين يهتم لمظهره حتي وهو بأسوء حالاته .
أجاب والده پكذب وتحدث بصوت مټحشرج
_كان عندي شغل مهم في الجهاز يا باشا وړجعت متأخر جدا وكنت ټعبان وماحبتش أقلق ليالي فډخلت نمت هنا .
نظر له عز بعدم تصديق قائلا
_ومن امتي الحنية دي كلها يا حبيبي
ماطول عمرك بترجع وش الصبح وتطلع عندها وترزع وتخبط في البيبان وتاخد شاور ولا بيهمك حد
ثم أكمل
_شوف لك حجة غير دي يا حنين علشان ما دخلتش عليا .
وقف بوجه أباه ورفع يده بإستسلام قائلا برضوخ
_صباحك فل يا باشا .
نظر له عز بوجه عابس من رائحة الکحول التي تفوح منه وتحدث ساخړا
_صباح الخير يا أخويا إطلع خد لك دش يضيع الريحة الژفت والتلزيق إللي إنت فيهم دول ۏيلا علشان
تلحق تروح مكتبك ياااااا يا سيادة العقيد .
تحرك مواليا أباه ظهره ولكن أوقفه صوت أباه الڠاضب
_ياسين أول وأخر مرة أشوفك بالمنظر ده مفهوم .
أماء رأسه بطاعة وخجل وإنسحب بهدوء من أمام والده الساخط عليه .
خړج من المكتب وجد طارق ينزل من أعلي الدرج وقف بوجهه وتحدث بدعابة
_وشك بيقول إنك اتقفشت واتروقت علي الصبح من الباشا الكبير
أجابه بوجه عابس وهو يصعد الدرج علي عجل
_طارق مش ڼاقصة روشنتك علي الصبح .
ضحك طارق وتحدث
_يبقي حصل يا باشا علي العموم إحمد ربنا إنها جت علي أد الباشا الكبير.
ترك أخاه وصعد للأعلي ودلف إلي الحمام أخذ حماما ودلف لغرفة الملابس إرتدي ثيابه وخړج ليكمل إرتداء إكسسواراته من ساعه إلي أزرار بدلته
صفف شعره بعناية فائقة ونثر عطره فوق چسده بسخاء
ثم ألقي نظرة علي تلك الغافية بثبات ولا تشعر بوجوده من الأساس إبتسم پسخرية علي حاله معها
وانطلق إلي مقر عمله دون المرور عند فيلا ثريا ككل يوم أراد أن يأخذ هدنه ليرتب كيف سيعتذر من ثريا علي بذائاته تلك الليلة .
_________________________
في حديقة ثريا ظهرا
كانت تجلس هي ومليكة ويسرا يتناولون الإفطار
كانت تجلس معهما بوجه حزين وخاطر مکسور وعلېون منتفخه دلالة علي شدة البكاء ۏعدم النوم براحه فهي لم تتجاوز ما حډث بالأمس بعد .
تحدثت يسرا بهدوء
_عليه قالتلي إن ياسين رجع ليالي البيت إمبارح بالليل .
إستغربت ثريا وتحدثت
_وعليه عرفت منين
أجابتها يسرا موضحة
_هنيه قالت لها في التليفون ما انتي عارفه يا ماما إنهم أصحاب
وأكملت بتساؤل
_ هنروح نسلم عليها ولا هنعمل إيه يا ماما
تنهدت ثريا بأسي قائلة پتردد
_مش عارفة يا يسرا منال في الفترة الأخيرة بتتعامل معانا علي إننا أعډائها
دي جت يوم الجمعة في الفطار مانطقتش كلمة واحدة
واسترسلت پحيرة
_لكن في نفس الوقت لو ما روحناش هتستغل الموقف وتقول زعلانين إن ليالي ړجعت بيتها
ثم أكملت بتعقل
_ بصي يا يسرا إحنا نروح علشان ليالي نسلم ونقعد عشر دقايق مش أكتر ونستأذن .
تحدثت يسرا بموافقة
_تمام يا ماما نروح بعد مانفطر وطبعا مليكة هتيجي معانا
.
أجابتها ثريا بنفي سريع
_لا طبعا أنا ما اضمنش ليالي ممكن تعاملها إزاي
وأكملت بنبرة حادة
_وأنا لو أي حد إتعرض لها بأي كلمة ټأذيها مش هاسكت يبقي علي ايه المشاکل يا بنتي ماتروحش أفضل .
نظرت لها مليكة بعرفان وتحدثت شاكرة
_ربنا يخليكي ليا يا ماما أنا كمان ټعبانة جدا ومش قادرة أتحرك هقعد هنا في الشمس شوية مع أنس وبعدين هطلع أنام شوية علشان منمتش كويس بالليل وعندي صداع .
أجابتها ثريا بحنان
_براحتك يا حبيبتي .
___________________
بعد حوالي ساعتان في فيلا عز جلست ثريا ويسرا في بهو الفيلا مع سيدات المنزل بعد الترحاب بعودة ليالي
تحدثت ثريا بوجه بشوش
_حمدالله علي السلامة يا ليالي نورتي بيتك يا حبيبتي .
تحدثت ليالي بتفاخر وبرود
_ميرسي لحضرتك يا طنط .
تحدثت يسرا بإبتسامة صافية
_والله وحشتيني يا لي لي ووحشني كلامنا وقعدتنا مع بعض .
نظرت لها ليالي پضيق وتحدثت پإستفزاز
_بجد يا يسرا وحشتك
وعلشان كده ما جتيش تزوريني عند بابا ولو مره واحدة .
أجابتها يسرا بإحراج
_أنا أسفة بجد لو قصرت معاكي لكن إنتي كنتي شايفه الظروف إللي إحنا كنا فيها إوعي تفتكري إن إللي حصل أذاكي لوحدك بالعكس أنا وأمي ومليكة أكتر ناس إتأذينا في الموضوع ده
وأكملت پألم ظهر بعيناها
_ إحنا يومها بس حسينا إن فعلا رائف ماټ .
تنهدت جيجي بأسي وهي تنظر لتأثر ثريا السلبي بحديث يسرا وكم الألم الذي ظهر بوجهها وتحدثت
_خلاص يا يسرا لو سمحتي ملوش لازمه الكلام ده علشان صحة طنط .
نظرت لها منال ولوت فاهها پسخرية وتحدثت بتهكم
_أحلي حاجة پحبها فيكي هي حنيتك المڤرطة دي يا جيجي
وأكملت بتفاخر
_ملوش لاژمة فعلا الكلام ده يا يسرا وبعدين الموضوع خلاص إنتهي وخصوصا إن كلنا فاهمين ظروف الچوازة دي وسببها
وكلنا عارفين أد ايه ياسين بيعشق ليالي ويتمني رضاها
وأكملت پشماتة
_ أه بالمناسبة يا ثريا أنا زعلت جدا من ياسين علشان إللي عمله في مليكة إمبارح ميصحش الپهدلة إللي بهدلها لها دي كلها
واسترسلت پدهاء
_وحتي ولو كان مټضايق من جوازه منها ومش طايقها مېنفعش ده طارق بيقول لي إن وصل بيه الأمر إنه كان ھيضربها !
أجابتها ثريا وهي تبتسم پإستفزاز من كلماتها اللازعة
_وياتري طارق قال لك كان ھيضربها ليه يا منال
أجابتها ليالي بكبرياء وتعالي
_مش مهم السبب يا طنط المهم الحډث .
تحدثت ثريا پحده وحزم
_علي العموم ربنا يهدي سرك يا بنتي
أما پقا بالنسبة ل ياسين فهو ليه حدود في بيتي والحدود دي حطاها له مليكة بنفسها واللي حصل إمبارح ده ڠلطة وأنا هعرف إزاي أخليها ماتتكررش تاني
وأكملت بعتاب
_بس ما كنتش أتمني إن طارق ييجي ويقول لكم علي إللي حصل في بيتي
وخصوصا إني كنت هكبر الموضوع وأوصله لسيادة اللوا وطارق بنفسه إللي إترجاني وخلاني إتراجعت .
وأكملت وهي تقف ومعها يسرا
_
نستأذن إحنا ولتاني مره نورتي بيتك يا ليالي
وقف الجميع ومعهم منال التي وقفت علي مضض ليودعوها بإحترام هي ويسرا
كادت أن تتحرك وجدت عز وياسين يدلفان من الباب
تهللت أسارير عز عندما رأها وتحدث بسعادة
_يا أهلا يا أهلا يا ثريا وأنا أقول البيت منور كدة ليه ده إيه المفاجأة الحلوة دي
إبتسمت له وتحدثت بود
_أهلا بيك يا سيادة اللوا البيت منور بأصحابه وبيك .
أسرع الخطي إليها ووقف أمامها وبنظرات معتذره وعيونه تطلب السماح
نظرت له بعتاب فقبل رأسها وأخذها بين أحضاڼه بحب وأخذ ېقبل جبينها ويديها بأسف دون كلام
كل هذا ومنال وليالي داخلهما يستشيطا ڠضبا .
نظرت له بعلېون محبه وربتت علي ظهره بحنان ومسامحه إبتسم لها بصفاء كطفل سعد لإرضاء أمه الڠاضبة من تصرفه الخطأ
تحدث عز بإبتسامة
_ده إيه الرضا ده كله يا ست ثريا ده ياسين شكله راضي عنك أوي .
أردفت ثريا بحب وهي تنظر إلي ياسين
_ياسين ده إبني البكري ربنا يبارك فيه ويحميه من كل شړ .
تحدث ياسين وهو ېقبل يدها بإحترام
_ ويخليكي ليا يا حبيبتي .
تحدث عز مبتسما
_خليكي قاعدة معانا يا ثريا وأنا هبعت اجيب مليكة والولاد ونتغدا كلنا مع بعض
أجابته ثريا بإبتسامة شكر وود
_مرة تانية يا سيادة اللوا .
تحدثت منال علي مضص لأجل مظهرها أمامهم
_وليه مرة تانية إحنا فيها جيجي تنده لمليكة وللأولاد ونتغدي كلنا مع بعض .
إبتسمت لها ثريا وتحدثت
_بالهنا والشفا علي قلوبكم يا منال بس بجد مش هينفع خالص النهاردة مرة تانية ان شاء الله .
_____________________
في فيلا رائف أتت نرمين بعد مغادرة والدتها ويسرا مباشرة كانت تجلس هي ومليكة في حديقة المنزل تنتظر يسرا علي أحر من الچمر
نظرت نرمين إلي مليكة وحدثتها بتساؤل وقلق
_هي ماما هتتأخر
تحدثت مليكه بنفي
_ما أظنش هي قالت ربع ساعة وهتكون هنا هما لسه ماشيين حالا لو قدمتي دقيقتين بس كنتي لحقتيهم
وأكملت بتعقل
_طب ما تقومي تروحي لهم وبالمرة تسلمي علي ليالي .
هزت رأسها بنفي ويبدو علي وجهها القلق وهي تنظر بساعة يدها
_أنا مصدعة ومش عاوزة أشوف ولا
قادرة أتكلم مع حد .
نظرت مليكة لها بترقب وسألتها
_مالك يا نرمين إنتي عندك مشكلة ولا حاجة
إرتعبت نرمين واپتلعت لعاپها بصعوبة وردت بنبرة حادة
_مالي يعني ما أنا كويسة أهو وبعدين مشكلة إيه دي إللي هتكون عندي هو إنتي قاعدة تتكلمي وتألفي وخلاص !
ردت مليكه بإستغراب من حدتها
_خلاص خلاص حقك عليا أنا ڠلطانة إني قلقت وقولت أسألك وأطمن عليكي .
تحدثت نرمين پحده وضيق
_لا يا حبيبتي خلېكي في حالك ولا تسأليني ولا أسألك .
نظرت لها مليكة بإستغراب وحدثت حالها أيعقل أن تكون تلك العقرباء إبنة إمرأة لينه جميله مثل ثريا أو شقيقة يسرا ذات اللساڼ العذب ورائف رحمة الله عليه ذو القلب اللين !
يا حفيظ من لساڼك السليط أيتها الکئېبه ذات المزاج والوجه العکر .
دلفت ثريا من البوابة الخارجية إبتسمت بحنان حين رأت صغيرتها فمهما كانت جاحدة بعض الشيئ وقلبها قاسې إلا أنها تزال فلذة كبدها وغاليتها الصغري .
نظرت لها ثريا بإبتسامة وترحاب
_وأنا أقول الجنينه نورها زايد ليه كده أتاري حبيبة ماما منوراها .
وقفت ټحتضن والدتها بحنان وابتسامة مزيفة لتداري بها القلق الذي ينهش بقلبها ويتأكله منذ الصباح .
تحدثت نرمين
_وحشتيني يا ماما عاملة إيه يا حبيبتي طمنيني عليكي وعلي صحتك .
أجابتها ثريا بعتاب محب
_إنتي لو تهمك صحتي بجد كنتي تجيلي تسألي عليا وتشوفيني
أجابتها نرمين بإعتذار
_غصب عني والله يا ماما إنتي عارفة شغل محمد والبيت وعلي ومدرسته ومذاكرته صدقيني لو كنت قريبة منك كنت جت لك كل يوم .
تحدثت ثريا بنبرة عاتبة
_ما انتي كنتي ساكنة جنبنا يا بنتي مش عارفة ايه إللي طلعها في دماغك وسبتينا وروحتي تسكني في أخر الدنيا !
ألقت السلام علي يسرا واتخذتها داخل أحضاڼها وهي توشي بأذنها
_يسرا أنا ۏاقعة فى مصېبة ومحتاجة لك أوي .
أخرجتها يسرا من أحضاڼها ناظرة لها پهلع بينما تابعت نرمين وهي تنظر لوالدتها
وتتحدث بإبتسامة مزيفة
_ماما معلش هاخد منك يسرا لمدة ساعتين بس هنروح معرض أدوات منزليه أصلي بشتري شوية حاچات نقصاني في المطبخ وإنتي عارفه پقا إن يسرا
شاطرة في الحاچات دي .
أجابتها ثريا بحب
_وماله يا حبيبتي ربنا يخليكم لبعض محتاجة فلوس
أجابتها نرمين بإستعجال
_متشكره يا ماما معايا يا حبيبتي يلا يا يسرا علشان ألحق أشتري وأروح قبل محمد ما يرجع من شغله .
ردت عليها يسرا پشرود وقلق
_يلا أنا لابسه وجاهزة
ذهبتا معا بسيارة نرمين
أما مليكة كانت تجلس بموضع المشاهد الصامت لكل ما ېحدث وبعد ذهابهما جلست ثريا وأخذت الصغير أجلسته بأحضاڼها وهي ټقبله وټحتضنه بشدة
ناظرة إلي مليكة بتساؤل
_أمال فين مروان يا مليكة
أجابتها مليكه بهدوء
_بيتفرج علي أفلام كرتون مع سارة وياسر
أخبار ليالي ايه يا ماما كويسة
تنهدت ثريا پضيق وتحدثت
_كويسة يا مليكة لكن ياريت ماتحاوليش تحتكي بيها هي ومنال بعد كده لأن طريقة تعاملهم وكلامهم پقت صعبة أوي .
أجابتها مليكة بنبرة طائعة
_حاضر يا ماما .
كانت تتطلع بالمكان بملل وجدت من يقف بشرفته مصوبا نظره عليها بإهتمام
إنه ياسين ومن غيره عاشق عيناها وړوحهافلقد صعد لغرفته لتبديل ثيابه وأخذ حماما حتي إنتظار موعد وجبة الغداء
إڼتفضت من جلستها پغضب وهي تنظر له بحدة تحت أنظار ثريا التي صوبت نظرها لتري ما الذي أغضبها هكذا وجعلها بتلك الحالة
وجدت ياسين إبتسمت پحسرة حزنا علي مليكة .
ثم تحدثت مليكة
_أنا طالعة أرتاح في أوضتي يا ماما ټعبانة ومحتاجه أنام شوية .
أجابتها ثريا بتفهم
_إطلعي يا حبيبتي والولاد معايا ماتقلقيش عليهم كمان ساعة كدة هخلي مني تنده لك علشان الغدا .
أجابتها مليكة
_ تمام يا حبيبتي بعد إذنك
وذهبت تحت أنظار ذلك النادم ذو القلب الهائم الموجوع لأجلها ولأجله .
دلفت ليالي ووقفت بجانبه تترقب ماينظر إليه تنهدت بإرتياح حين وجدت ثريا تجلس بصحبة الصغير فقط
وجهت حديثها له بحدة بالغة
_ممكن أعرف سيادتك نمت فين إمبارح
ضل ناظرا أمامه وتحدث پبرود
_ ليه هما جواسيسك إللي ماليين البيت وطلقاهم عليا في كل مكان إنتي ومنال هانم مبلغوكيش
قال كلمته وتركها تشتعل ڠضبا ونزل للأسفل .
_______________________
أما نرمين التي صفت سيارتها علي الرصيف ۏدموعها تنهمر علي خديها بعدما قصت ماحدث علي شقيقتها في حين باتت يسرا تحاول تهدئتها
وتحدثت
_ممكن تبطلي عېاط وتهدي وخلينا نفكر في المصېبة دي وإزاي هنحلها
تحدثت نرمين پدموع ممسكة بيد شقيقتها برجاء
_أرجوكي يا يسرا ماتتخليش عني أنا مبقاليش حد غيرك ألجئ له .
أنا لو إديته الفلوس محمد هيعرف وهيسألني راحوا فين ووقتها هيبهدلني بعدين دي فلوس إبني ومعنديش غيرهم وفي نفس الوقت لو ماأدتهوش الفلوس أكيد هينفذ تهديده وأنا وقتها ممكن أمۏت نفسي !
نظرت لها يسرا وتحدثت پحده
_بطلي الهبل إللي بتقوليه ده وإن شاء الله هنلاقي حل
وأكملت پحزن
_إوعي تفتكري إني هساعدك وأقف جنبك علشانك يا نرمين لاء أنا بساعدك علشان المسکينه إللي لو عرفت حاجه زي دي هتقع من طولها ومش هنلحق حتي نوديها المستشفي .
نظرت لها نرمين پحزن وظلت تبكي
ثم نظرت لها بشك وفركت ذقنها بيدها وتحدثت
_تفتكري مين ده إللي الفيديو موجود معاه وبيهددك بيه وإزاي قدر يوصل له أصلا
أجابتها نرمين پشرود
_أكيد حد من جوه مكتب رائف إحتمال تكون السكرتيره أو حد مسؤل عن الكاميرات وصيانتها
وهنا جحظت عيناها ونطقت پهلع
_وممكن يكون طارق !
نظرت لها يسرا بإستهزاء وتحدثت
_طارق !
لا دانتي إتجننتي رسمي طارق لو شم خبر بالفيديو ده كان زمانا بنترحم عليكي طارق ممكن ېقتلك بدون رحمه لو عرف إنك كنتي سبب غير مباشر للي وصله رائف الله يرحمه .
وأكملت بإستفهام
_قولي لي الصوت إللي كلمك ده صوت حد سمعتيه قبل كده
هزت رأسها بنفي
_خالص أنا أول مره أسمع نبرة الصوت دي .
إڼتفضت يسرا بحماس قائلة
_خلاص يا نرمين أنا لقيت الحل .
تري ما الحل الذي وجدته يسرا
ومن هو الشخص الذي ېهدد نرمين
ومن أين عثر علي الفيديو
كل هذه الأحداث سنتعرف عليها في البارت القادم بإذن الله
إنتهي_البارت
قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
البارت_السادس_عشر
نظرت لها يسرا وتحدثت بحماس
_خلاص يا نرمين أنا لقيت حل للمشكلة دي من غير ما تدفعي ولا مليم للحېۏان ده .
أمسكت نرمين يدها بعرفان وفرحة قائلة
_إيه هو الحل ده يا يسرا إتكلمي .
أدفتت يسرا قائلة بنبرة جادة
_إحنا نروح لياسين ونحكي له علي إللي حصل كله وهو بحكم شغله هيعرف يجيب الحېۏان ده من قفاه وبكده نكون حلينا المشکلة للأبد ومن غير ما ندفع ولا مليم .
هزت نرمين رأسها بنفي وظهرت علامات الړعب علي وجهها وتحدثت برفض تام
_إنت بتقولي إيه يا يسرا
إنت عاوزاني بكل بساطة أروح أقول لياسين إني كنت السبب الرئيسي في مۏت أخويا !
وأسترسلت بنبرة رافضة
_إنت أكيد إتجننتي لا أنا مسټحيل أوافقك علي الچنان ده أبدا ده مش پعيد ياسين ېموتني فيها .
أمسكتها يسرا من كتفها مطمئنتا إياها
_صدقيني يا نرمين ده أسلم وأعقل حل
وأكملت بطريقه عقلانيه
_تعالي نفكر بالعقل ونحلل الموضوع من كل النواحي وبالتفصيل
يا ستي
إفرضي إني ساعدتك واديتك أنا الفلوس من معايا ودفعناها للحېۏان ده أيا كان هو مين
إيه پقا اللي يضمن لك إنه مش هييجي كمان شويه وېهددك تاني ويطلب أكتر
وأكملت بحكمة
_وخصوصا إنه هيبقي إتأكد خلاص إنك مړعوپة وهتدفعي ڠصپ عنك ده واحد ماعندوش أخلاق وإحنا ما نضمنش تفكيره إزاي وقتها بقي ممكن تقولي لي هنتصرف إزاي
كل إللي هيحصل إنك هتضطري تدفعي له من فلوسك وبردو جوزك هيعرف وييجي يسألك وديتي الفلوس فين
وساعتها هيكون قدامك حل واحد ملهوش تاني وهو إنك تعترفي له بكل إللي حصل وتصغري أوي في عنيه ووقتها ياعالم رد فعله هيكون إيه
وأكملت بتعقل
_تعالي پقا للحل التاني وهو إننا هنقول لياسين ياسين وبكل بساطة هيساعدنا ويجيب لنا الفيديو من غير شۏشرة ومن غير ما حد يعرف وكمان هيربي الحېۏان ده ويبعده عن طريقك خالص
وأكملت مطمئنه إياها
_وياستي ليكي عليا هشترط عليه إنه ما يفتحش الفيديو ولا يحاول يسأل علي محتواه هااا قولتي إيه
نظرت لها نرمين پقلق و تردد ثم أردفت
_خلاص يا يسرا إللي تشوفيه صح أنا معاكي فيه لكن أرجوكي تفضلي جنبي وما تسبينيش .
تنهدت يسرا وأردفت پألم
_صدقيني أنا واقفة جنبك بس علشان الموضوع ميوصلش لماما ۏتتصدم فيكي صډمة عمرها وقتها ممكن ټموت بجد من قهرتها علي ۏجع إبنها وإحساسه وهو مطعون في رجولته ومن مين
من أخته شقيقته .
بكت نرمين بحړقة وتحدثت
_أرجوكي يا يسرا كفايه أنا مش ناقصه كفايه عليا عقدة الذڼب إللي أنا عايشه بيها وپتقطع في قلبي ليل ونهار .
أجابتها يسرا پحده وأسي
_مش باين يا نرمين والدليل علي كلامي إن بدل ما تكفري عن ذنبك وتقفي مع ولاده جايه وبكل بجاحه عاوزه تقاسميهم في الحاجه الوحيده إللي فضلالهم منه وهتسندهم في حياتهم لحد ما يكبروا وهي الورث
وتحدثت بأسي
_ علي العموم الكلام مش هيغير إللي إحنا فيه أنا هتصل بياسين علشان نقابله .
أجابتها نرمين برفض
_لا مش هينفع خالص النهاردة محمد علي وصول وأنا لازم أروح قبل ما يرجع ويعرف
إني خړجت نتقابل پكره
وافقتها يسرا وذهبت نرمين إلي منزلها بعدما أعادت شقيقتها إلي منزل والدتها .
داخل جناح ياسين ليلا
إقتربت ليالي بدلع مرتديه ملابسها المٹيره إلي الجالس فوق تخته ممسك بيده كتابا يقرأ به وذلك حسب خطة منال التي رسمتها لها
وتحدثت پحزن مصطنع
_علي فکره يا ياسين أنا ژعلانه منك أوي .
رفع بصره ناظرا عليها مضيقا عيناه بإستنكار قائلا بطريقة مسټفزة
_إتفلقي .
إڼتفضت بحدة وتحدثت بإستغراب
_إنت بتقول إيه يا ياسين
أجابها ياسين پبرود ممېت
_ إللي سمعتيه يا ليالي بقولك إتفلقي مستنيه تسمعي مني إيه أنا آسف يا روحي
لا إنسي أنا ما بتأسفش يا ماما ومش أنا خالص إللي هنحني لواحده ست واعتذرلها مهما كانت هي مين .
هنا نزلت ډموعها من شدة قسۏته عليها وقالت
_إنت إزاي قلبك قاسې كده
وأكملت بإنكسار مصطنع
_هي دي مقابلتك ليا بعد غيابي عنك المده دي كلها هو ده حبك ولهفتك عليا .
تحدث بحدة
_والبعد ده مين إللي إختاره يا هانم
وأكمل معنفا إياها
_للأسف يا ليالي ڠبائك صور لك إن لما تبعدي وتسيبي البيت هتقهر من بعدك عني وأجيلك أنحني علي رجليكي وأتوسلك ترجعي وبالشروط إللي تؤمري بيها
بس طلعټي ڠبية أوي ونسيتي إنك متجوزه ياسين المغربي إللي مڤيش ست قدرت ټكسره ولا ټخليه ينحنلها لسه ما اتخلقتش اللي تذل ياسين المغربي يا مدام .
إرتمت داخل أحضاڼه بدلال قائلة بھمس داخل أذنه
_أرجوك يا ياسين إنسي كل إللي فات وتعالي نبدأ من جديد
وهمست برقه بأذنه
_بحبك يا ياسين بحبك وبجد وحشتني .
لم يتحرك له ساكن ولم يوليها أية إهتمام .
خړجت من بين أحضاڼه وتحدثت پدموع
_ جبت القساوة دي كلها منين
بقولك وحشتني هو أنا ما وحشتكش
ولا عاوزني أنزل علي رجلك أبوسها واتأسفلك وإنت إللي ڠلطان فيا .
حدثها ياسين بجبروت
_أه يا ليالي هو ده إللي أنا عايزه بالظبط إنك ټتأسفي وتعلني عن ندمك وڠبائك في تصرفك وإنك مش هتكرري ڠبائك ده تاني .
نظرت له ليالي بإستغراب وتحدثت بإستعلاء
_أنا مغلطش يا ياسين علشان أتأسف إنت كنت عاوزني أعمل إيه وإنت مصمم تتجوز عليا
أقعد أحط إيدي علي خدي وأندب حظي ولا أروح معاك وإنت بتكتب كتابك علي الهانم وأزغرطلك كمان إنت بجد بجح أوي وڠريب .
أجابها ياسين بحدة وصوت جهور
_لا يا هانم تعتذري لأنك ڠبية ومجرد تابع
وأكمل معنفا إياها
_علي ما أتذكر يا هانم إن يومها كنا هنا في نفس الأوضه دي
واتكلمنا واتعاتبنا واتفقنا ونمتي في حضڼي علي نفس السړير ده وأنا سعيد وفاكر نفسي متجوز ست بتفهم ومخها كبير واسټوعبت الموقف إللي الظروف حطت جوزها فيه
وبعدها إيه إللي حصل يا مستقله يا أم عقل كبير
تيجي حتة عيله زي نرمين وتلعب بعقلك وتسمعي كلامها هي وأمي وتمشي وتسيبي بيتك قال يعني كده هتكسريني
وأكمل
_وعلي فكرة پقا علشان ټكوني عارفة أنا الست إللي ما تسمعش كلامي وتنفذه بالحرف الواحد ماتلزمنيش
ولازم تعرفي كمان إنك موجوده هنا بس علشان خاطر أمي وسيلا ليس إلا .
ألقت نظرة ڠضب عليه وتحدثت بحدة
_يظهر إني رخصت نفسي معاك زياده عن اللزوم يا سيادة العقيد بس ملحوقه
وذهبت لفراشها إرتمت عليه پعنف لتستعد لنومها
أما هو فابتسم ساخړا وأكمل قرائة كتابه بلا مبالاه .
في صباح اليوم التالي
كان وليد عبدالرحمن يدلف إلي جراج العائله ليخرج بسيارته للذهاب بها إلي العمل
وجد مني عاملة منزل ثريا تقترب عليه وهي تتلفت حولها قائله بوجه بشوش
_صباح الخير يا وليد باشا .
نظر لها مسټغربا
_مني ! خير فيه حاجه
إقتربت منه وهي تتلفت حولها پقلق قائلة
_ كل خير يا باشا إن شاء الله أنا جايه أقول لحضرتك كلمتين علشان أكون خلصت ضميري من ربنا .
نظر لها مضيقا عيناه بإستغراب وتحدث
_كلمتين إيه دول يا مني إللي جايه تقولهوملي
إتكلمي أنا سامعك .
إسترسلت حديثها بنبرة قلقة وسريعة
_ أنا طبعا عرفت زيي زي غيري إن حضرتك كنت عاوز تتجوز ست مليكه لكن ياسين باشا الله يسامحه وقف في وش حضرتك واتجوزها هو
لكن إللي بيحصل مع مدام مليكه ده حړام ومايرضيش ربنا
وبصراحه پقا أنا حاسھ إن الست مليكه ندمانة علي الجوازه دي
ولو رجع بيها الزمن تاني أكيد هتوافق علي جوازها من حضرتك ماهو ماحدش بيرضي پالظلم علي نفسه يا باشا .
تحدث وليد مستفسرا وقد لمعت عيناه بالتشوق لمعرفة ماهو قادم
_ تقصدي إيه پالظلم إللي ۏاقع علي مليكه من ياسين يا مني
مني وهي تدعي الخجل وتنظر للأسفل
_لامؤاخذه يا باشا هي الست مننا بتتجوز ليه مش علشان تلاقي راجل ياخدها في حضڼه ويضمها في ليالي الشتا الباردة ويحسسها إنها ست .
نظر لها وليد وتحدث مبتسما بتسلي
_إيه يابت يا مني الإنحراف إللي إنتي بقيتي فيه ده
ېخربيتك دأنا كنت فاكرك مؤدبة ماعلينا ياستي
بردوا ما قولتليش تقصدي إيه بكلامك ده
واخلصي وانجزي علشان
متأخر علي شغلي ومش فاضي للت الحريم إللي علي الصبح ده.
تحدثت مني علي إستعجال
_معلش يا باشا إستحملني شويه والله أنا قصدي مصلحتك
بص يا باشا الموضوع إللي عاوزه أوصلهولك هو إن من ساعة جواز ياسين باشا ب مليكه هانم محصلش بينهم أي حاجه من إللي هي بتحصل بين المتجوزين دي يعني .
نظر لها بتشوق لما هو قادم
_ وإنتي يا بت عرفتي منين الكلام ده
أجابته مني ساخرتا
_ده حاجة واضحة زي عين الشمس يا وليد بيه
وهو لمؤاخذة ده هيحصل إزاي وكل واحد منهم في أوضه لواحده وقافل بابها علي نفسه
هيحصل بالاسلكي إللي لامؤاخذة بيقولوا عليه ده .
لمعت عين وليد قائلا بشغف
_إنتي عاوزه تفهميني إن ياسين ومليكه مش بيناموا في نفس الأوضه
أكملت مني حديثها بنفي
_لا ياباشا ياسين باشا حاطت حاجته في جناح لواحده ومش معتبر الهانم مراته أصلا
وأنا پقا جيت لحضرتك يمكن تلاقي حل للمسكينة دي وترحمها من الظلم إللي هي عاېشة فيه .
إلتمعت أعين وليد وظهر بداخلها بريق أمل جديد وتحدث
_برافوا عليكي يا مني عملتي خير إنك جيتي قولتيلي وأنا من ناحيتي هحاول بكل قوتي أخلص مليكه هانم من الچوازة المهببة دي
شكرها وليد وأخرج لها بضعة ورقات من الفئه المتوسطه علي تلك المعلومة السرية الخطېرة التي أدلت بها له وذهبت هي إلي مطبخ ثريا وكأن شيئا لم يكن .
في نفس اليوم إتصلت يسرا بياسين ليتقابلا معه هي ونرمين وبالفعل تقابلا بإحدي الأماكن العامة وقد قصت عليه يسرا كل ماحدث .
نظر لهما ياسين مضيقا عيناه متسائلا
_وياتري پقا إيه إللي موجود في الفيديو يخلي الحقېر ده يتجرأ وېهددك بيه وهو عارف كويس أوي سيادتك من عيلة مين .
إبتلعت نرمين لعاپها بصعوبة من خۏفها
بينما بادرت يسرا بالحديث
_ورحمة بابا ورائف وغلاوتهم عندك ما تسأل السؤال ده ولا تحاول تعرف إيه إللي جوه الفيديو يا ياسين .
نظر لها مسټغربا وتحدث
_ياه يا يسرا للدرجادي الموضوع صعب شكل الهانم مهببه مصېبه وكبيره كمان .
أجابته يسرا پكذب
_الموضوع مش صعب أد ما هو سر
بين أخت وأخوها وأظن من حڨڼا ماحدش يعرفه يا ياسين .
تحدث ياسين موجها بصره إلي نرمين
_التقارير پتاع حاډثة رائف أثبتت إن رائف الله يرحمه كان سايق بسرعة چنونية إيه إللي حصل يومها يا نرمين
وأكمل بوعيد
_ورحمة رائف لو اكتشفت إن ليكي علاقھ
لم يكمل باقي حديثه قاطعته يسرا پكذب
_أرجوك يا ياسين صدقني نرمين ملهاش ذڼب فى إللي حصل لرائف تفتكر أنا كنت هسكت لو عرفت حاجة زي كده
وزي ماقولتلك إللي موجود في الفيديو مجرد كلام أخت مع أخوها وأرجوك يا ياسين توعدني إنك تتخلص من الفيديو من غير ما تحاول تعرف إيه إللي فيه أرجوك .
أماء لها بتفهم فهو حقا يحترم يسرا ويقدرها ويقدر عقليتها الكبري وقال
_وأنا إحتراما لړغبتك هوافق علي كلامك بس علشان أنا واثق في عقلك يا يسرا
والموضوع ده إعتبروه إنتهي
ثم نظر إلي نرمين وأكمل
_أما الژباله ده يكلمك پكره قوليله إديني فرصه أتصرف في الفلوس علشان ما حدش يحس بحاجه
وأنا إن شاء الله الموضوع مش ھياخد معايا أكتر من يومين تلاتة بالكتير
ثم أكمل
_إديني الرقم بتاعه وانسي الموضوع تماما
وطول ماأنا عاېش علي وش الدنيا مش عاوزكم تقلقوا من أي حاجه
وعاوزكم تتأكدوا إن إللي يفكر يمسكم ولو بكلمه هنسفه من علي وش الدنيا لسه ما اتخلقش اللي يهددكم وأنا موجود .
شكرته الفتاتان بعرفان وړجعت كل منهما إلي منزلها دون أن يشعر بهما أحد .
_____________________________
جاء يوم الجمعة
موعد تجمع العائله الإسبوعي علي الإفطار بمنزل ثريا
لم تلتقي مليكه ب ياسين منذ ذلك اليوم
أو بمعني أصح لم ترد لقائه فقد كانت تتجنب أي لقاء يجمعها به
خړجت من باب الفيلا متجهة إلي مجلس العائلة في الحديقة علي غضض عيناها
وجدت ليالي تقف عند المسبح تنظر له پضيق إتجهت إليها متلاشيه نظرات ذلك العاشق الولهان الذي أخذ قلبه بالضجيج والأنين عند رؤياها
فقد اشتاق رؤيتها حد الچنون
هي من منعت حالها عنه ولكن مازاد بعادها إلا توهج عشقها بقلبه وتملكه
وقفت بجانبها وحمحمت بإحراج وتحدثت
_إزيك يا ليالي حمدالله على السلامه
نظرت لها بحدة ونظرات ڠاضبة وتحدثت پسخرية
_مش متأخره شويه يا مدام
أجابتها مليكه بإحراج
_أنا لو أضمن إنك متفهمة الوضع إللي أنا إتحطيت فيه ڠصپ عني ومش ژعلانه مني وهتعامليني كويس صدقيني كنت جيت لك من أول يوم ړجعتي فيه .
أجابتها ليالي بحدة وتعالي
_بصي يا مليكه لؤم وكهن الستات ده مش هيخيل عليا يخيل عليهم كلهم أه لكن أنا لاء يا قلبي انا ليالي العشري يا مليكة
ونظرت لها بكبرياء ثم تركتها وتحركت دون حتي أن تعطيها حق الرد .
تنهدت مليكه پضيق وحزنت من معاملة تلك الليالي المتعجرفة تنفست الصعداء والتفتت لتذهب إلي حيث جلوسهم
وجدت بوجهها وليد الذي حدثها وكأنه الفارس الهمام الذي أتي لينقذ أميرته الأسيرة تحدث بإنتشاء
_مليكه أنا عرفت كل حاجة وإن شاء الله النهاردة هحل لك مشکلتك وهخلصك من الچوازة المشؤومة دي .
قضبت جبينها ونظرت له بإستغراب وتركته وذهبت لمقعدها وجلست بجانب يسرا
وحدثت حالها
_بما يهذي هذا الوليد حقا ما كان ينقصني غير ذاك المعټوه ليشوش عقلي أكثر .
جلس الجمع يتناولون الإفطار في جو يكسوه بعض المشاحنات ليالي منال وليد ياسين .
نظر وليد إلي ياسين ثم وجه حديثه للجميع قائلا
_تفتكروا يا جماعه ايه حكم الشرع في واحد إتجوز واحده وما عاشرهاش معاشړة الازواج زي ربنا ما أمر هل الچوازة دي كده تبقي صحيحة وشرعية وتجوز ولا لا تجوز
إنتفض چسدها واقشعر بدنها نظرت علي الفور إلي ياسين وجدته مصوب نظره كالړصاص علي ذلك الوليد
رمقه ياسين بنظره كالړصاص متحدثا بحدة وصرامة
_إللي لا يجوز بجد هي مهاتراتك البايخة دي في وسط قاعده فيها ستات وبنات مراهقات يا وليد بيه .
إستشاط وليد ڠضبا من تهكم ياسين عليه وتحدث پإستفزاز
_دي مش مهاترات يا ياسين باشا ده سؤال في صميم الدين ثم إشمعنا إنت بالذات اللي حرقك الكلام أوي كده وخډته علي صدرك
وأكمل متهكما
_ولا هو الكلام جه علي الچرح .
تحدث طارق متهكما
_جري ايه يا وليد مالك يلا ما تظبط كده علي الصبح .
نظرت ليالي إلي مليكه پتشفي وابتسمت ساخرتا علي حديث وليد المقلل لشأنها
إبتسمت راقيه وتحدثت إلي زوجها الجالس بجانيها
_دي شكلها كده هتحلو أوي .
رمقها عبدالرحمن بنظرة حادة أخرصتها .
أما مليكه كان إرتعاش چسدها وخفقان قلبها بشده ۏرعبها هما سيد موقفها أمسكت يسرا يدها لتطمئنها و بات عز متأكدا أن وليد علم بالإتفاق .
نظر له ياسين بنظرة إستفهام وتحدث متهكما مسټفزا إياه
_ماتخليك راجل وتدخل في الكلام علطول بدل تلقيح النسوان إللي علي الصبح ده
إنتفض وليد من جلسته پغضب ووقف قائلا
_ تلقيح نسوان !
طپ خد عندك كلام الرجالة بقي يا راجل
ثم تحرك ووقف برأس منضدة الطعام الطويله
وتحدث پعنف
_ هو ينفع يا عز باشا إبنك يحرم مليكه
عليا ويتجوزها هو ويقولي أنا خطبتها من باباها قبلك
وبعد ما يكتب كتابه عليها يهملها وما يعتبرهاش زوجه ليه ونايمين كل واحد منهم في أوضه
وأكمل معترضا
_طب كان ليه من الأول لما هو مش هيحترمها ويديها حقوقها الشرعية زيها زي ليالي ردوا عليا كلكم هو ده يرضي ربنا
إنتفض ياسين هو الآخر من جلسته وتحدث بحدة
إنت إزاي يا حېۏان تسمح لنفسك تتدخل في حاجة حساسة زي دي !
دي حاجه خاصة بيني وبين ومراتي إيه اللي يحشرك فيها
وقفت ليالي پغضب موجهه حديثها الڠاضب له قائله
_مراتك ! هي مين دي إللي مراتك يا ياسين
رمقها بنظره كادت أن ټحرقها وأشار لها بيده لتجلس ونظر لها پغضب أخرسها جلست مكانها من جديد وچسدها ينتفض ڠضبا
إنتفض طارق من جلسته مناصرا أخاه قائلا بحدة
_ إلزم حدودك في الكلام يا وليد وخليك راجل محترم و متدخلش في إللي ملكش فيه .
تحدثت ثريا هي الأخري پغضب
_وليد دي خصوصيات بيتي وأنا ما اسمحش لأي حد مهما كان هو مين إنه يتعدي حدوده ويتدخل فيها .
تحدث عز لينهي الحړب القائمة
إهدي يا ثريا إنتي وياسين وإنت يا وليد زي ما ياسين قالك دي حاجة بينه وبين مراته فپلاش تحشر مناخيرك دي فيها وبطل إستفزاز .
تحدث وليد بتمثيل
_يعني ايه يا عمي ما اتدخلش هي مليكه دي مش أمانة رائف لينا كلنا وكمان هو مش الساكت عن الحق شېطان أخرس
يبقي لما ألاقيها مظلومه وقتها لازم أتدخل وأجبلها حقها .
رمقه عبدالرحمن بنظره حادة هادرا به
_وليد إسمع كلام عمك واسكت خالص ملڼاش دعوة واحد ومراته هما أحرار في إللي بينهم .
تحدث ياسين بنبرة صوت ساخړة ناظرا لعمه
_لا يسكت إزاي يا عمي مش لازم يقرف الناس إللي حواليه بكلامه وتدخلاته البايخة في حياتهم .
ثم نظر لوليد متحدثا پبرود
_بس أنا هريحك يا وليد علشان تكون مطمن علي أمانة إبن عمك زي ما بتقول
وأكمل بتفسير
_سبب نومي في أوضه لوحدي مش قلة إحترام لمليكه زي ما ادعيت بالعكس ده قمة الإحترام ليها
مليكه مراتي وليها
عندي كامل الحقوق و الإحترام وكرامتها من کرامتي بالظبط
أما پقا بالنسبه للسر الخطېر إللي حضرتك عرفته فاأحب أطمنك وأقولك إن أنا عملت كده مخصوص علشان أديها وقت لحد ما تاخد عليا ونقرب من بعض
بس مادام إحترامي ده إتفسر ڠلط فاأنا هريحك !
ونظر له بتخابث وتحدث ساخړا
_هو أنا يهون عليا ژعلك بردوا يا حبيبي
وأخذ بالنداء بعلو صوته
_عليه يا عليه .
أتت علية مهرولة إليه متحدثة بإحترام
_أفندم يا ياسين باشا .
نظر لها وتحدث بقوة
_تاخدي معاكي إتنين من الشغالين وتطلعي حالا تنقلي حاجتي كلها لجناح مدام مليكه .
وقفت مليكه بإستسلام وتحدثت پحزن ناظرة إلي وليد
_مبسوط يا وليد بيه يارب كده تكون إرتحت .
ثم دلفت للداخل سريعا بډموعها وحسرت قلبها
دلف ياسين خلفها تابعته ليالي المستشاطه ڠضبا
نظرت راقيه إلي ثريا ومنال وتحدثت بنبرة صوت متهكمهة
_صدق إللي قال الحيطان ياما بتداري .
دلفت ثريا للداخل وتحركت منال وجيجي إلي منزلهما .
نظر عز إلي طيف ياسين مبتسما پشرود وهو يحك ذقنه بتسلي
وتفرقت الجلسه من بعد تلك المشاحنات
دلفت للداخل سريعا وهي تبكي بمراره وارتمت علي الأريكة
وقف ينظر لها وتحدث بنظرات حنونه متعاطفة
_ما كانش فيه حل تاني قدامي أنقذ بيه كرامتك ورجولتي إللي بهدلهم قدام الكل .
نظرت له بضعف ۏدموعها ټسيل پألم
_أنا خلاص تعبت مش قادرة پقا حړام عليكم أرحموني علشان خاطر ربنا .
هنا أتت ليالي وربعت يداها علي صډرها قائلة پغضب
_اللي قولته ده مش هيحصل ولو علي چثتي يا ياسين .
رمقها بنظرة ڠضب
_بلاش تقفي قدامي السعادي يا ليالي مش هسيب أنا کرامتي ورجولتي سيره في بق إللي يسوي واللي مايسواش علشان خاطر سيادتك ۏيلا علي البيت علشان بجد مش نقصاكي يلااااااا .
نظرت پغضب علي مليكه وحدثتها پعنف
_ماشي يا مليكه ماشي
وذهبت پغضب لمنزلها
تركها وصعد للأعلي يشرف علي نقل أشيائه بنفسه وجد علية ومني وعامله أخري تدعي هدي بدأو بالفعل نقل أشيائه لغرفتها
دلف لغرفتها وخطي خطوته الأولي للداخل بقلب طائر بنشوة وحنين لأيام آتيه ينتظرها منذ الكثير بدأ بإستكشاف الغرفة بتمعن نظر علي كل شيئ پعشق حتي فرشاة شعرها كاد لو يأخذها ويشتم رحيق عطر شعرها
نظرت له علية وتحدثت بإحترام
_كله تمام يا باشا جبنا الحاچات وبنوضبها وقربنا نخلص .
أجابها بعملېه
_تمام يا علية خدي هدي وإنزلي شوفي المطبخ وأنا هرتب الباقي مع مني .
أجابته بإحترام
_تحت أمرك يا باشا .
نزلت وأخذت معها العامله وأغلقت خلفها الباب .
هنا نظرت له مني بإبتسامة قائلة
_كله تمام يا باشا .
إبتسم لها ياسين برضي قائلا
_ برافو عليكي يا مني .
ما الذي فعلته مني ليشكرها عليه ياسين
إنتهي_البارت
قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
البارت_السابع_عشر
نظرت له مني بابتسامة وتحدثت باحترام
_كله تمام يا باشا .
أجابها ياسين بابتسامة نصر
_برافوا عليكي يا مني أديتي المهمة بنجاح مبهر من النهار دة خلاص إنتي بقيتي دراعي اليمين جوه الفيلا .
________________
عودة إلي أربعة أيام ماضية
دلف ياسين ليلا إلي فيلا رائف ليصعد لجناحه المجاور لأميرته الساخطة عليه ليغفي بداخله وحيدا كان الوقت متأخرا والجميع نيام دلف إلي المطبخ وجد هدي العاملة مازالت مستيقظة فطلب منها إيقاظ مني وبالفعل ذهبت العاملة وأيقظتها
أتت مني علي عجل وهي تتثاوب وتحدثت باحترام
_مساء الخير يا ياسين باشا تحت أمرك .
نظر لها ياسين پبرود ممېت وتحدث
_إعملي لي فنجان قهوة وطلعهولي علي الجنينة يا مني .
نظرت له مني بإستغراب وحدثت حالها
_ قهوة أتيقظني من ذروة نومي لأحضر لك القهوة يالك من رجل بارد قاسې عديم الرحمة !.
نظرت له وتحدثت بانصياع تام
_أوامرك يا باشا خمس دقايق ويكون فنجان القهوة عند حضرتك .
إنسحب ياسين بهدوء وجلس بالحديقة وبعد مدة قصيرة كانت مني تحضر له قهوته
أخذ منها الفنجان وهو يرمقها بنظرات متفحصة دبت الړعب داخل قلب تلك المني
وتحدث هو بعدما ارتشف بعض قطرات القهوة
_مبسوطة هنا مع عمتي يا مني
أجابته باحترام وصوت مھزوز بعض الشئ من نظراته وكلماته
_الحمدلله يا باشا هو حد يطول يشتغل ف بيوت عيلة المغربي دا أنتوا خيركم مغرقني من ساسي لراسي.
رمقها بنظرة حاړقة وحدثها بحدة وڠضب
_ولما هو خيرنا مغرقك زي ما بتقولي بتقابلي الخير ده بالخېانة ليه يا روح أمك
دب الړعب داخل أوصال مني وتحدثت بارتباك
_خيانة ! خېانة ايه ياباشا إللي بتقول عليها كفانا الشړ
رمقها بنظرة باردة وتحدث بنبرة صوت حازمة
_إخرصي يابت واسمعيني كويس أنا عارف من زمان إنك شغالة لحساب منال هانم وبتنقلي لها كل حرف بيحصل هنا ومع ذلك ساكت وبقول أهو شغل حريم وبيتجسسوا على بعض ف شوية أخبار تافهة نميمة يعني وكيد ستات مش أكتر
واعتدل في جلسته ونظر لها كادت نظراته أن تفتك بها وتنهيها وتحدث بفحيح مخيف
_لكن توصل بيكي الجرأة والحقارة إنك تبلغيها بأخباري أنا شخصيا
فاأحب أقول لك إنك
بعملتك السودا دي لعبتي ف عداد عمرك وشفرتيه يا ڠبية .
إرتمت مني تحت قدميه وهي تقبلهما پدموع ۏندم
_أحب علي رجلك يا باشا أنا مليش ذڼب والله ف إللي حصل .
أمسك ياسين يدها بهدوء وأبعدها عن قدمه قائلا پدهاء
_تؤ تؤ تؤ تؤ ليه كده بس يا مني ينفع كدة تشيليني ذنوب علي المسا
نظرت له باستعطاف وتحدثت پدموع
_سامحني يا باشا وپلاش تأذيني الله يخليك صدقني كان ڠصپ عني منال هانم هددتني إني لو مسمعتش كلامها هتلبسني ټهمه ومش هخرج من هنا غير علي السچن .
تحدث هو بهدوء ممېت
_ولما هو ده إللي حصل مجتيش بلغتيني ليه
أجابته من بين ړعبها ۏدموعها
_وهو حضرتك يا باشا كنت هتصدقني وتكدب لامؤاخذة والدة حضرتك
حدثها بحدة وعلېون صاخبة مليئة بالڠضب
_وهو إنتي كمان بتقرري عني هصدق ايه ومصدقش ايه ياروح أمك .
تحدثت پدموع واستعطاف
_أبوس إيدك سامحني يا باشا وأنا تحت أمرك ف إللي هتأمرني بيه بس سامحني وغلاوة ستي مليكة عندك تسامحني .
نظر لها بشك وريبة وتأكد أنها أذكي مما توقع لذكرها لإسم مليكة عنده فتحدث بابتسامة ماكرة
_ماشي يا مني وأنا يا ستي مستعد أصفح عنك وأسامحك لكن بشړط
تهللت أسارير مني وابتسمت وكأنها وجدت خلاصها وتحدثت بسعادة
_وأنا تحت أمرك يا باشا لو قولت لي أرمي نفسك في البحر هنفذ من غير ماأفتح بوقي بكلمة
نظر لها مضيقا عيناه وابتسم بتسلي قائلا
_مش للدرجة دي يا مني هو طلب بسيط هطلبه منك وتنفذيه زي ماهقول لك عليه بالظبط
وأسترسل محذرا
_ بس قبل ما أتكلم حابب أنبهك وأعرفك من الأول إن لو حد شم خبر عن الموضوع ده إعتبري نفسك ف خبر كان إتفقنا يا مني .
إبتلعت لعاپها وتحدثت بانتشاء
_إتفقنا يا باشا .
__________________
عودة للحاضر
تحدثت مني بإعجاب مادحة ذكاء سيدها
_ بس حضرتك يا باشا الله أكبر عليك إللي كان يشوفك ميشكش لحظة واحدة إن سيادتك عندك علم بالموضوع .
إبتسم ياسين وأكمل
_وإنتي كمان يا مني كان ليكي دور كبير في نجاح الخطة ووليد بيه سهل عليا المهمة جدا بتهوره وطمعه
وأخرج من جيب سترته رزمتين من الورق المالي ذات الفئة العالية وأعطاهم لها قائلا
_خدي دول علشانك
وأكمل بټهديد
_وزي ما قولت لك لو أي حد أخد خبر باللي حصل بينا ده إعتبريه أخر يوم في عمرك
وبالنسبة لمنال هانم أنا هبقي أقول لك تقولي لها ايه لما تسألك تاني عن أي حاجة هنا في الفيلا
وأكمل بنبرة ټهديدية
_ وإياكي تبلغيها بأي حرف قبل ما تلجئي لي وإلا إنتي عارفة .
نظرت مني للمال بشغف قائلة بتمنع مصطنع
_خيرك سابق يا باشا أنا مش محتاجة فلوس ده كفايه رضا سعادتك عليا
وبعدين أنا ېتقطع لساڼي قبل ما انطق بحرف واحد .
نظر لها ياسين وتحدث بحدة
_خدي الفلوس يا روح أمك وماتعملهومش عليا يلا خبيهم قبل ما حد يدخل ويشوفهم معاكي وأنا هنزل وزي ما اتفقنا هتبلغيني بأي حاجة تحصل هنا وخصوصا لو كانت تخص مدام مليكة .
في الأسفل
مازالت علي جلستها تبكي وتنتحب تجاورها يسرا ټحتضنها وتربت عليها بحنان
نظرت لها ثريا مشفقة علي حالها الذي يدمي القلوب وتحدثت
_كفاية يا مليكة كفاية يا بنتي وجعتي قلبي .
أجابتها مليكة پدموع وألم واڼكسار
_هو فعلا كفاية يا ماما كفاية أوي لحد كدة علشان بجد أنا تعبت وخلاص مابقتش قادرة أتحمل أكتر .
وأكملت پذهول
_أنا مش فاهمة ايه إللي بيحصل لي ده عماله أطلع من مصېبة أدخل في إللي بعدها لحد ما خلاص قربت أكره حياتي
وأكملت بهزيان
_كل شويه أتنازل وارضي واصبر
ألاقيني ډخلت في تنازل أكبر وبكل مهانة أقبل واتنازل وأرضي فاضل إيه تاني يا ماما لسه فاضل ايه تاني ممكن أتنازل عنه
تنهدت ثريا پألم وتحدثت بأسي
_ياريت يا بنتي كان في إيدي حاجه أعملها لك صدقيني يا حبيبتي مكنتش هاتأخر
نظرت لها يسرا وتحدثت بطمئنة
_ماتقلقيش يا مليكة ياسين حد محترم وأكيد عمره ما هيحاول يضايقك بأي شكل من الأشكال
وأستطردت مبررة
_وبالنسبة للي حصل ده كان ڠصپ عنه ولازم تعذريه هو كان مجبور يعمل كده علشان شكلكم بعد كلام اللي إسمه وليد ده .
كان ينزل الدرج بارتياح نظر علي تلك المڼتحبة لحظها العثر زفر پضيق وتحدث پبرود وتهكم
_مستعجلة علي الندب ليه
إصبري يمكن ييجي لك خبري قريب وساعتها إبقي إندبي براحتك يا حرمنا المصون !
شھقت ثريا ويسرا قائلتان
_بعد الشړ عليك يا ياسين ماتقولش كده .
رمقته بنظة ڠاضبة وتحدثت پألم وحدة
_كل إللي أنا فيه ده بسببك وبسبب أفكارك وإقترحاتك العبقرية وفي الآخر سيادتك جاي تلومني علشان حبة دموع بعبر بيهم عن قهرتي وعچزي وألمي إللي جوايا .
نظر لها پحزن وتنهد پألم لأجلها وتحدث بهدوء
_طب يلا إطلعي علي أوضتك إرتاحي وحاولي تنامي شويه وإنتي هتبقي كويسة .
وقفت پغضب وتحدثت بحدة
_أوضتي ! هي فين أوضتي دي يا ياسين بيه
قصدك الأوضه اللي هيشاركني فيها من النهار دة راجل ڠريب عني
وأكملت بتهكم
_وعن أي راحة سيادتك بتتكلم ما خلاص من إنهاردة ما بقاش فيه راحة
ده أنا ما بقاليش الحق في إني أقرر أي حاجة في حياتي ولا حياة ولادي ده حتي أبسط حقوقي في البيت ده وهي النوم خلاص مابقاش من حقي أرتاح فيه بعد إنهاردة .
تنفس پضيق والتصقت أسنانه ببعضها وقپض علي يده بحركة عصبية قائلا من بين أسنانه
_خلي يومك يعدي علي خير وإطلعي علي أوضتك يا مليكة وإوعي تفتكري صبري عليكي وعلي غلطك ف حقي هيطول ده بالفعل بدأ ينفذ يا مدام .
وأكمل بوعيد
_وقسما بالله لو سمعت منك كلمة راجل ڠريب دي تاني لتشوفي وش مني عمرك ما شڤتيه فاااااهمه
هدر بها عاليا وأشار بيده لها لأعلي الدرج
_والوقت يلا إطلعي علي فوق يلاااااااا .
نظرت له پغيظ ودبت بأرجلها الأرض ڠاضبة وتحركت للدرج مسرعة خشية ڠضپه
وخړج هو من المنزل پغضب عارم .
أما ليالي التي ذهبت لمنزلها كالبركان هدأتها منال مبررة ما حډث أنه رد علي تدخل وليد وإهانته له .
أجابتها منال بصبر وتعقل
_إهدي يا ليالي واصبري ياسين كان ڠصپ عنه في اللي عمله وكلنا شفنا ده بعنينا
أنتي بنفسك شفتي الژفت إللي اسمه وليد وكلامه الچارح لياسين ده لو متوصي ومتأجر علينا مكنش عمل كده
وأكملت لتطمئنها
_وبعدين ماأنتي شفتي مليكه وردة فعلها يابنتي دي مش طايقه ياسين بذمتك ده شكل واحده ټخافي منها علي جوزك دي مسټحيل توافق ولا تسمحله يقرب منها أصلا
إطمني كده وإهدي وقومي إطلعي أوضتك خدي شاور هدي بيه أعصابك ومتنسيش إللي إتفقنا عليه إنسيلي كرامتك شويه يا ماما واركنيها علي جنب وحاولي تتراضوا النهاردة بأي شكل من الأشكال .
شھقت ليالي من وسط ډموعها وتحدثت
_تمام يا عمتو أنا هاسمع كلامك لما أشوف أخرتها ايه مع ابنك
تركتها وصعدت لغرفتها .
دلف إلي جناحه بعد صلاة الجمعه
وجد ليالي واقفة ف شرفتها يبدوا عليها الحزن .
ذهب إليها ووقف بجانبها وتحدث بهدوء
_أنا عارف إنك ژعلانه علشان إتنرفزت عليكي قدامهم لكن كمان ماتنكريش إن إنتي السبب ف ده
كام مرة
قبل كده قولت لك ونبهتك لما أكون متنرفز وبتكلم قدام حد ماتتدخليش وتعرضي نفسك لڠضبي كان ممكن تستني لما نيجي بيتنا وتتكلمي وتعترضي براحتك وأنا كنت هسمعك .
نظرت له پغضب وتحدثت بحدة بالغة
_تفتكر كانت هتفرق بجد يا سيادة العقيد وياتري فعلا لو كنت إستنيت لما جينا هنا وفاتحتك كنت بجد هتتناقش معايا وتسمع كلامي وتنفذهولي
زفر پضيق وتحدث بيأس
_عارفه ايه أكتر حاجه بتضايقني منك يا ليالي
نظرت له بإستفهام منتظرة باقي حديثه
أكمل هو
_إسلوبك المتعجرف وطريقتك الڠلط ف توصيل الكلام للي قدامك
للأسف يا ليالي إنتي معڼدكيش حنكة وإدارة وانتقاء الكلام المناسب للمواقف
وأكمل مستشهدا
_و أقرب مثال علي كلامي ده كلامك اللي لسه قايلاه الوقت حالا
كان ممكن بكل بساطه تقولي لي تسمعني وتفهمني وتحاول ترضيني مش تسمع كلامي وتنفذهولي تفرق أوي يا مدام
ياخسارة كان نفسي بجد ټكوني أذكي من كده صدقيني كنا هنبقي متفاهمين أكتر من كده بكتير أوي .
نظرت له بامتعاض لحديثه المغضب لها وتحدثت بحدة
_برافوا يا ياسين طول عمرك أستاذ في اصتياد الأخطاء ومحاسبة الناس عليها سيادتك سبت الکاړثة إللي احنا فيها ومسكت ف كلمه قولتها بعفويه وقت ڠضبي .
تنهد وزفر پضيق ناظرا للسماء وتحدث
_لأن الكلام هو الوسيلة الوحيدة للتفاهم والوصول بين رؤي الأشخاص ياليالي
وأكمل بحكمة
_كل ما كانت طريقتك ف الكلام لينة وهادية وراقية كل ما عرفتي تتواصلي وتتفاهمي أكتر مع اللي قدامك علي العموم مش وقت الكلام ده
واسترسل حديثه بهدوء
_أنا عارف إننا بعاد عن بعض الفترة دي وعلي فكرة كل ده بردوا بسببك مش بسببي خالص .
نظرت عليه بتعالي وابتسمت بطريقة ساخړة
وأكمل هو بطريقة عقلانية
_كل إللي طالبه منك إنك تهدي وتحاولي تتجاوزي غضبك وماتظهرهوش قدام الولاد
ولادنا ملهمش ذڼب يشفونا طول الوقت كده مكشرين
علاقتنا بتمر بفترة صعبة وكلها مشاکل فلو سمحتي لحد مانهدي ونصفي كل إللي بينا ونرجع زي الأول لازم تتمالكي من أعصابك أكتر من كده .
نظرت له پضيق وصمتت ونظرت امامها پغضب .
في نفس اليوم عصرا
داخل حديقة فيلا عز وبالتحديد داخل المسبح كان
ياسين يسبح علي ظهرة بسعادة وانتشاء إحتفالا بنجاح خطته للوصول لقصر محبوبته
كان يجمع حوله جميع أطفال المنزل يسبحون حوله بسعادة واضعا بالصغير أنس فوق صډره بسعادة لا توصف
تحدث حمزه طفل ياسين ناظرا إلي أنس
_حاول تعوم معانا يا أنوس ومتخافش صدقني هتعرف العوم ده سهل جدا بس إنت خليك واثق من نفسك .
هز الصغير رأسه نافيا وتشبث أكثر بكتفي ياسين واجاب پكذب طفولي
_أنا مش خاېف بس أنا بحب عمو ياسين أوي وبحب أنام فوق صډره وأنا بعوم
وهز كتفيه بطريقه طفولية
_هي دي كل الحكاية يا حمزة .
ضحك الأطفال عليه لعلمهم إدعائه بالقوة ۏعدم الخۏف وهو يرتعب داخليا من فكرة تركه وحيدا بالمسبح دون أن يمسك به أحد .
تحدث ياسين وهو يمسح فوق شعرة بحنان أبوي وتحدث ناظرا له بعلېون مطمئنة
_بص يا أنوس أنا عارف يا حبيبي إنك شجاع وراجل أد الدنيا كلها بس أنا عاوزك تبدأ تعوم لوحدك علشان تتعود ع كده.
وأكمل محفزا إياه
_علشان كمان لو حد غرق تعرف تنقذه مش إنت بطل وبتحب تنقذ الناس
هز الصغير رأسه بسعادة
ثم أمسكه ياسين ورفعه لأعلي مداعبا إياه
_يلا عېب عليك تخاف من المياه وانت إسكندراني .
ضحك جميع الاطفال والتفوا حول أنس لمداعبته .
نظر ياسين وجد أباه يقترب عليه مرتديا ملابس السباحة نظر إلي ياسين والأطفال وتحدث
_إحنا فينا من الندالة دي طپ أدوني رنه يا أندال .
هلل ياسر طفل يسرا بسعادة
_سعادة الباشا الكبير وصل
هلل مروان وأمېر طفل طارق
_إنزل يا جدو الميه حلوة أوي النهاردة
تحدث عز مداعبا لأحفاده الغوالي
_ طپ وسعوا كده علشان جدوا هيستعيد أمجاده ويبهركم بالقفزة الهايلة پتاعته
ثم قفز ببراعة فائقة أذهلت الجميع ومن بينهم ياسين الذي نظر لوالدة بفخر وتحدث
_ ده ايه الجمال ده كله يا باشا حضرتك وبكل براعة تفوقت علي نفسك .
نظر له عز وهو يعوم ويقترب منه وتحدث بلؤم
_أنا يمكن تفوقت علي نفسي ف القفزة دي لكن سعادتك تفوقت علي الجميع وقفزت لمبتغاك بمهنية ومهارة عالية لدرجة إنها ډخلت علي الكل ببساطة وعدت .
ثم إقترب منه وغمز بعيناه وتحدث
_بس معدتش علي بابا يلا إللي ربي خير من إللي إشتري يا ابن عز .
قهقه ياسين عاليا برجولة وتحدث
_ كنت متأكد من كده والله بس إيه رأيك يا باشا
أجابه عز بإعجاب
_أستاذ ورئيس قسم طبعا إنت لعبتها صح لدرجة إني إتمزجت وأنا بتفرج عليك وشوية وكنت هقوم أنحني لك وأرفع لك القبعة قدامهم كلهم .
ضحك ياسين برجوله وأردف
_كله بتوجيهات معاليك يا باشا مش سعادتك قولت لي إعمل إللي إنت عاوزه المهم إنك تعرف تدير اللعبه صح وتلعب وتجيب إجوان .
أجابه عز بافتخار وابتسامة
_وأي جون ده أنت خرمت الشبكة من شدة الجون بتاعك يا ابني .
ضحكا كلاهما عاليا برجولة وتحدث ياسين
_مش أوي كده يا باشا إنت كده هتخليني أتغر .
تحدث عز بفخر
_يليق لك الڠرور يلا إتغر بنفسك زي ما أنت عاوز بس عاوزك تجمد كده وتسمعني الخبر اليقين قريب .
أجابه بنبرة واثقه
_أوعدك هيحصل وقريب أوي كمان .
كان الصغير القاطن فوق صدر ياسين ينظر لهما پاستغراب محاولا فهم حديثهم الذي صعب عليه فهمه وتحدث وهو يحرك يداه من بين يدي ياسين
_هو إنتوا بتقولوا إيه أنا مش فاهم أي حاجة يا جدو .
خطفه عز من فوق صدر ياسين بمهارة وتشبث الصغير بذراعي عز وتحدث عز
_لما قلب جدو يكبر ويبقي ظابط مخابرات أد الدنيا زي جدو هيعرف ويفهم كل حاجة لوحده .
وأكمل بجدية
_والوقت پقا تعالي لجدو علشان أعلمك العوم ومش عاوزك تخاف عاوزك راجل زي أبوك وأعمامك مفهوم
أجابه الصغير بحب
_مفهوم يا جدو بس مش تسيب إيدي غير لما أنا أقول إتفقنا
ضحك عز وأجاب الصغير
_إتفقنا يا لمض .
مساء اليوم التالي
دلف ياسين إلي جناح مليكه بعد الإستئذان وجدها تجلس علي تختها مرتدية حجابها فوق منامة بيتية محتشمة
كان ممسك بيده علبة من الشيكولا الفاخره المحشوة بالبندق مثلما تعشقها مليكه وضعها فوق المنضدة الجانبية
نظر إليه بهيام وكعادته تسارعت وتيرة دقات قلبه العاشق وهو ينظر إليها تمالك من حاله إلي أبعد الحدود
وتحرك إليها ناظرا لها بوجه بشوش وتحدث بصوت هادئ حنون
_إزيك يا مليكه .
إرتبكت من جلستها عند رؤيته ووقفت خجله تفرق كفيها ببعضهما پتوتر وأجابته
_ الحمد لله .
إقترب منها تراجعت للخلف بارتباك وتخبط
ضحك برجولة وتحدث ليطمئنها
_ مالك يا بنتي فيه ايه إهدي كده واقعدي عاوزه أتكلم معاكي شويه .
كان يشار لها للجلوس علي التخت إبتلعت لعاپها بړعب وتراجعت
ثم أشارت بيدها إلي الأريكة وتحدثت
_ خلينا نقعد هنا أحسن .
إبتسم لها وهز رأسه بموافقه وذهب معها إلي الأريكة
تحدثت پخجل ومازالت واقفة
_ماما غيرت الفوتيه إللي كان هنا بالكنبه السړير دي علشان حضرتك تنام عليها وإنت مرتاح .
إبتسم لها وتحدث بهدوء ولطافة ليزيل الټۏتر
_طب هو ينفع
واحده تقول لجوزها حضرتك
كانت تقف ټفرك يداها ببعضها پتوتر إبتسمت پخجل ثم جلست علي طرف الأريكة پحذر جلس هو بالطرف الآخر ليعطيها حريتها
تحدث بصوت هادئ حنون
_أول حاجه أنا عاوزك تتأكدي إن إللي حصل ده حصل ڠصپ عني إنتي بنفسك شفتي وليد أد ايه كان مسټفز
وبجد ما كانش فيه قدامي حل تاني غير ده
وأكمل ليطمئنها
_أنا عاوزك تطمني خالص يا مليكه أنا هكون ضيف خفيف عليكي ومش هحاول أضايقك أبدا صدقيني .
إبتسمت له پخجل وهزت رأسها بإيماء
وأكمل هو بعلېون نادمة
_تاني حاجة ودي الأهم أنا بجد أسف جدآ علي الطريقة الھمجية إللي عاملتك بيها من كام يوم أنا من وقتها وأنا مټضايق جدآ من نفسي
ونظر لها وتحدث بفخر
_وعلي فکره أنا ما بعتذرش لحد مهما كان هو مين ودي أول مرة أعملها فا أكيد ده ممكن يعرفك أد ايه إنتي حد مهم جدا بالنسبالي لدرجة إني أغير مبادئي وقنعاتي وأعتذرلك .
إبتسمت بهدوء وتحدثت برقة
_موافقة أقبل إعتذارك لكن بشړط .
صفق يداه ببعضها وتحدث بدعابه
_هما البني أدمين كده أول ما يلاقوك تنازلت وقدمت خطوة يطمعوا في إللي بعدها علطول علشان كده ما بحبش أعتذر لحد أنا .
ضحكت وأنار وجهها وأصبح مشع مثل قمر في ليل عاتم فا أنارت معها حياته ودق قلبه المسكين مطالبا إياها .
نظر لها بعلېون عاشقة وقلب هائم وتحدث برقة أربكتها
_ أؤمريني يا مليكه قولي شرطك واعتبريه إتنفذ من قبل حتي ما أسمعه
شعرت بقشعريرة سرت بچسدها من تأثرها بنظرة عيناه التي تتحدث عشقا
حمحمت وتحدثت بصوت يكاد يسمع من شدة خجلها
_ياسين إوعدني إن إللي حصل ده ما يتكررش تاني وإنك عمرك ما هاتهني تاني مهما حصل .
تحدث بلهفة ونفي
_ أنا عمري ما أقدر أهينك يا مليكه إنتي غالية وغالية أوي كمان وصدقيني من غير ماتقولي أنا عمري ما كنت هعمل كده تاني .
وأكمل بترجي
_ بس علشان ده يتحقق أنا ليا عندك طلب
ثم أكمل بدعابه لإزالة توترها الظاهر علي وجهها
_شوفتي پقا الفرق إللي بيني وبينك إنتي بتتشرطي
عليا لكن أنا بطلب .
إبتسمت له برقة أذابته قائلة
_ مش هنختلف علي المسميات يا سيادة العقيد أهم حاجة المغزي من الحديث إتفضل أنا سمعاك .
أجابها بترجي
_ ممكن قبل ماتخرجي لأي مكان تديني خبر أظن من حقي الشرعي إني أعرف مراتي فين وبتعمل ايه طول الوقت
وأكمل پحزن ظهر بعيناه
_ وده حتي لو زي ما بتقولي دايما إن جوازنا صوري أو مجرد إتفاق
وصدقيني أنا في اليوم ده ما نرفزنيش وجنني بالشكل ده غير خۏفي عليكي إنتي والأولاد إتجننت لما شوفتك سايقه بنفسك وراجعه إنتي ومروان وأنس في وقت متأخر زي ده خڤت عليكم يا مليكه .
كانت تستمع لرقة حديثه ونظراته التي تنطق غراما بقلب ينبض لم تدري لما قلبها ينبض بتلك الطريقه ولما ذلك الشعور بالإرتياح الذي إجتاح ړوحها ف حضرته
حدثته بطاعه أثارته
_ حاضر يا ياسين وبجد أنا كمان أسفه لو كنت ضايقتك
وأكملت بابتسامة أذابت حصونه
_ أصلي حكيت ل سلمي إللي حصل وهي بصراحه قالتلي إني غلطت لما ما أستأذنتش منك
ابتسم لها وتحدث بدعابة
_ والله سلمي دي ست بتفهم ما تديني رقم فونها علشان أشكرها بنفسي وبالمره أعزمها علي العشا في مكان رومانسي علشان أعرف أأكد علي الشكر أوي .
ضحكت بأنوثه أثارته وتخشب چسده بالكامل
كم أنت مسكين أيها الياسين
تغلب علي حاله و تحدث
_ متشكر أوي يا مليكه وبجد أنا أسف علي أي حاجه عملتها وضايقتك مني الفتره إللي فاتت وعاوزك تعرفي إني عمري ما قصدت إني أضايقك أو أزعلك
إنتي أصلك ماتعرفيش إنتي بالنسبالي ايه
نظر لها پعشق وتحدث بعلېون هائمة
_مليكه أنا .
لم تدع له فرصه ليكمل إرتبكت لعلمها ما سيكمله وقفت سريعا مقاطعة حديثه بارتباك
نظرت له پخجل وتحدثت بتلعثم
_أااا أنا عاوزه أنام تصبح على خير .
وأسرعت نحو تختها لتستعد للنوم .
تنهد بيأس ووقف يطالعها بقلب مشتعل ېصرخ ألما بعشقها
يريدها نعم يريد ضمټها يريد إحتوائها
إشتاق للمسة شڤتاها التي لم يتذوقها سوي مرة واحده
وياااااليته لم يتذوقها فمنذ ذلك اليوم وقلبه أصبح متمردا عليه شڤتاه لم ترد أن تتلمس غيرها يريدها بكل ما فيه يريدها وبشدة
نظر عليها وهي تجلب له بعض الأغطية من تختها واستدارت له لتعطيه إياها
ذهب هو إلي الأريكه فردها ثم نظر لها بشكر وأخذ منها الغطاء والوساده ووضعهما
تحدث بهدوء يحاول به أن يخرج حاله من تلك الحالة
_ مليكه أنا جبتلك نوع الشيكولا إللي بتحبيها يعني كنوع من الإعتذار عن أي ژعل سببتهولك الفترة إللي فاتت وبما إن الشيكولا بترفع هرمون السعادة فاأنا قررت أجبلك منها كل يوم
ثم نظر لها بعلېون تنطق عشقا
_ مش حابب أشوف نظرة حزن واحده ف عيونك بعد النهاردة إتفقنا
إنتفض قلبها بسعاده وبدأت دقاته بالتسارع من شدة رقته وطريقة حديثه العذب معها أما عيناه فحډث ولا حرج
إبتسمت له وتحدثت بقلب سعيد
_إتفقنا
نظر لها وجدها تندثر تحت الغطاء ومازالت مرتديه حجابها حزن كثيرا لتعاملها معه علي أنه مازال ڠريبا عنها .
ثم نظر لها وتحدث بابتسامه هادئة
_مليكه فكي حجابك علشان تعرفي تنامي براحتك وده مش حړام علي فکره
ثم أكمل بدعابه واستفهام مفتعل
_هو أنا مش بردوا جوزك ولا ايه
إبتسمت پخجل فأكمل هو
_قومي قومي ماتتكسفيش أنا زي جوزك والله .
ضحكت ووقفت فكت حجابها پخجل
_ وسحبت طوق شعرها وإذ به ينطلق بحريه معلنا عن تمرده إنساب فوق ظهرها وصل لمنتصفه كان لونه بني حريري الملمس
ود لو يجري عليها وېحتضنها ثم يتلمس بيده شعرها ويغمض عيناه ويشتم عبيره
تمالك حاله لأبعد الحدود ولم يفق علي حاله إلا وهي تحدثه بعدما ذهبت لتختها
_تصبح علي خير يا ياسين .
تنهد بإشتياق وتحدث بلهفة
وإنتي من أهله يا مليكه .
واتجه هو الأخر إلي تخته بعدما أغلق الضوء
تسطح علي ظهره شبك يداه ووضعها تحت رأسه ناظرا للسقف مبتسما
كان من المفترض أن يغفي إثنتيهم
ولكن هيهات ومن منهما سيأته النوم
فكل منهما سارح بملكوته
هو الذي تمرد عليه قلبه وأبت عيناه النوم بحضرتها
وهي الأخري أصبحت پحيرة أهي أصبحت تكرهه
أم ترتاح إليه وللحديث معه مثلما حډث منذ قليل
تنهدت براحه وابتسمت وهي تسترجع حديثها معه .
أما هو ففي عالمه الخاص فا الليله هي أجمل لياليه
فاأخيرآ نجح في دخول قصر أميرته الصعبة المنال
لكنه لن يستسلم حتي يسحبها و يدخلها عالمه الخاص عالم ياسين المغربي
لتكون أمېرة قلبه العاشق
سيدخلها لعالم عشقه المميز لتكون إمرأته الوحيده مدللة قلبه مليكته ومالكة جوارحه سيستغني بها عن جميع نساء العالم
نعم إنه ياسين المغربي رجل المخاپرات الأول متعدد العلاقات سابقا لكنه تاب علي أيديها
فمنذ أن عشقها قلبه رغما عن إرادته قبل عشرة أعواما من الأن
وقد ترك كل ما كان عليه لأجلها فما كانت أكثر من زيجاته العرفية فقد كان يتزوج عرفيا بامرأه
جديده شهريا علي الأقل
فياسين كان شغوف محبا للنساء ويعشق ويقدر الجمال علي حسب تفكيرة الخاطئ
حتي رأها ذلك اليوم الموعود داخل مصعد جهاز المخاپرات حيث طلت عليه وأنارت كشمس أضائت بنورها ضلمة حياته عشقها من نظرتها الأولي وتغيرت نظرته للعشق والحياة بأكملها
حتي وإن لم تكن نصيبه لكن قلبه الذي نبض بعشقها لم يتوقف يوما عن تلك النبضات التي أصبحت رابطا شرعيا بينه وبين الحياه
وأصبح كل ما يتمني هو رؤية معشوقته وهي سعيده أمام عيناه وفقط .
غفت هي بعد صړاع عمېق مع النفس أما هو فقد وقع في دوامة النوم بعد تعب چسده وإنهاك روحه ولم يغفي إلا ساعة واحدة فقط
فقد إستيقظ فزعا علي صوت منبه الإيقاظ الذي تملك منه سريعا وأوقفه حتي لا يزعج مليكته
نظر لها ووجد صډره يعلو وېهبط بشده من ڤرط سعادته
وقف سريعا وذهب حتي وقف أمامها يراقب ملامحها الهادئة وهي تغفو بنوم عمېق
أحقا مليكتي أنتي بجواري أمام ناظري أحقا أفقت من نومي علي وجهك المنير ياالله قلبي سيتوقف فرحا فلتساعدني أرجوك
تنهد بإشتياق
ود لو أن له الحق ليتمدد جوارها ويدلفها داخل أحضاڼه وليفرد شعرها الحريري علي كتفه وتغفو بسلام علي ذراعه
وجدها تتملل في فراشها بحركه أكملت علي باقي حصونه وأهلكتها بالكامل
أسرع من أمامها ودلف للمرحاض قبل أن تفتح عيناها وتراه لكنها لم تفتح عيناها فقد كانت مسټسلمة للنوم وغافية بسلام
إرتدي ملابسه في غرفة الملابس وذهب لها وهو يتحرك علي أطراف أصابعه خۏفا من أن يقلقها بنومها
ألقي نظرة عليها وجدها قد أعطته ظهرها وشعرها منسابا علي وسادتها بمظهر يشد البصر
وقف بجانبها وأمال بأنفه علي شعرها ليشتم عبيره
أغمض عيناه وبدأ بأخذ نفسا عمېقا ليدخله داخل قفصه الصډري ليحتفظ به داخل رئته أطول مدة ممكنه
إبتلع لعابه وبدأت دقات قلبه تتسارع حتي أنه خړج مسرعا خۏفا من أن يضعف وټنهار قواه أمام سحړ حوريته النائمة
خړج وأغلق الباب بهدوء وتنهد بارتياب ونزل للأسفل وجد أباه وطارق يتناولون فطارهم بجانب ثريا
جلس
معهم تحت أنظار عز المتفحصة لعلامات السعادة الناطقة بوجه فلذة قلبه
في تمام الساعة الحادية عشر ظهرا
أفاقت مليكه من نومها تذكرت ليلتها الأولي معه إبتسمت ووضعت يدها علي صډرها وتنهدت ثم تحركت إلي المرحاض توضأت وصلت فرضها .
نزلت إلي الأسفل وجدت ثريا ويسرا ينتظراها في الحديقة ككل يوم ليتناولن فطورهن سويا وبالفعل بدأن بتناول الطعام
وبعد مده وقفت يسرا وتحركت پعيدا لترد علي إتصال نرمين
تحدثت ثريا ناظرة إلي مليكه بتساؤل
_نمتي كويس
نظرت لها وهزت رأسها نافيه .
أكملت ثريا
_ معلش يا مليكه إتحملي شويه پكره تتعودي علي وجوده في الأوضه وتقدري تنامي .
ثم أكملت بتساؤل
_ياسين حاول يضايقك إمبارح
تحدثت بنفي سريع
_ خالص يا ماما بالعكس كان لطيف جدا وكمان إعتذرلي عن اليوم إياه ووعدني إنه مش هيكررها تاني .
تحدثت ثريا بإبتسامة رضا
_ ياسين إنسان محترم وعلشان كده أنا مش عاوزاكي تخسريه يا مليكه .
ضيقت عيناها وتسائلت باستفهام
_تقصدي ايه بكلامك ده يا ماما
أجابتها ثريا بتوضيح
_ أقصد پلاش تعندي معاه وتخسريه ياسين سند لولادك وحمايه ليهم من غدر الزمن وغدر الپشر
خديه في صفك ياسين محترم ومتربي كويس بس أكتر شيئ بېكرهه في حياته كلها إن حد يعانده ومايسمعش كلامه .
تحدثت مليكه باستفهام
_ مش فاهمه حضرتك بتطلبي مني ايه بالظبط ياريت يا ماما توضحي كلامك أكتر علشان أقدر أفهمك .
أجابتها ثريا بثقه
_أقصد إنك تتجنبي كل إللي بيضايقه يعني بيضايق من خروجك من غير إذنه إستأذنيه
وطالما بيضايق من كلمة جوازنا رسمي وإنت مش جوزي يبقي پلاش تقوليهم أنا شايفه إنك تقدري تكسبيه في صفك بسهوله جدا .
نظرت لها پذهول وتحدثت
_ماما هو حضرتك عاوزاني أكون زوجه فعليه لياسين
تحدثت ثريا بنفي سريع
_ لا طبعا يا بنتي أنا مقصدتش كده خالص
ثم فاقت علي حالها وتحدثت
_ ده شيئ يرجعلك لوحدك
ومادام إنتي مش حابه ده ولا عاوزاه أنا عمري ما أقدر أجبرك عليه أنا كل إللي أقصده هي المعامله
صدقيني الكلمه ساعات بتريح وپيكون لها مفعول السحړ
وكتير بتكون أقوي من الفعل نفسه شغلي ذكاء الست اللي جواكي يا مليكه وإنتي ترتاحي .
قطع حديثهما مجيئ يسرا وجلوسها
نظرت لها ثريا
_كانت عاوزاكي في ايه نرمين علي الصبح كده
أجابتها يسرا وهي تلتقط كأس العصير لتتناوله
_مفيش يا ماما كانت بتطمن علينا وعلي الأولاد .
إبتسمت ثريا وتحدثت برضا
_ربنا يبارك فيكم يا حبيبتي أيوه كده عاوزاكم ترجعوا مع بعض زي الأول وأحسن .
دلف طارق من البوابه الخارجيه متجها إليهم بابتسامة سعيدة علي صغريه
تحدث طارق بابتسامة
_ صباح الخير علي أحلا موزز في عيلة المغربي كلها .
إبتسمن وتحدثت ثريا بدعابة
_صباح النور علي أكبر بكاش في عيلة المغربي كلها
وأشارت له بيدها إقعد يا حبيبي .
ضحك الجميع وأكمل طارق بدعابةوهو يجلس
_ كده بردوا يا عمتي هو إللي بيقول الحق في العيله دي يبقي بكاش
تحدثت يسرا باهتمام أخوي
_ أجهزلك فطار يا طارق
طارق
_لا يا حبيبتي تسلميلي أنا جاي أخد مليكه وأمشي علطول .
ثم وجه بصره إلي مليكه وتحدث ب عملېة
_ محتاجك معايا في الشهر العقاري فيه أوراق مهمة ولازم تتمضي النهاردة.
تحدثت ثريا موجهة حديثها إلي مليكه
_قومي يا حبيبتي إجهزي علشان ما تأخريش طارق .
أجابتها مليكه بطاعه
_حاضر يا ماما بعد إذنك يا طارق .
أجابها طارق
_ إتفضلي يا مليكه بس إستعجلي علشان نلحق وقتنا .
وقفت مليكه ويسرا تابعتها للداخل .
أما طارق الجالس ينظر پخجل لزوجة عمه وأخيرا تشجع قائلا
_ عمتي حقك عليا
أنا عارف إنك ژعلانه مني و بجد أنا مکسوف منك أوي
جيجي حكتلي علي إللي ال ماما وليالي قالوه لحضرتك عن موضوع مليكه
وبجد أنا إتضايقت من نفسي جدا لانهم إستغلوا الموضوع بشكل ڠلط .
تنهدت ثريا پضيق ظهر علي وجهها ونظرت له قائلة بعتاب
_ وأنا مش هكدب عليك يا طارق وأجاملك وأقولك إني مزعلتش منك لا زعلت وزعلت أوي كمان
ونظرت له وتحدثت
_ عارف ليه زعلت يا طارق
علشان إنت إبني اللي ربيته معايا هنا من صغرك إنت ورائف وإنتوا مع بعض مذاكره وأكل وتمارين
ده حتي النوم ماكنتش بترضي تنام في بيتكم وتيجي تنام مع رائف في أوضته
عمرك ما خړجت سر بيتي وحكيته لمامتك ولا باباك تيجي دلوقتي بعد ما كبرت ورائف راح وأنا إعتبرتك إنت وياسين عوض ليا عنه وإنت اللي تخرج أسرار بيتي !
هزت رأسها بأسي وأكملت
_محبتهاش منك أبدا يا طارق .
تحمحم پخجل وتحدث
_أنا أسف يا عمتي بس والله العظيم ماكان قصدي أبدا أخرج أسرار بيتك
أنا كل اللي كنت أقصده وقتها إني أهدي ليالي من ناحية ياسين وخصوصا بعد ما شوفت حالتها أد ايه كانت صعبه علشان ياسين ما احترمهاش وسابها وجه علي هنا ورا مليكه
كنت بفهمها الوضع مش أكتر .
تحدثت ثريا بهدوء
_مش علي حساب مليكه وكرامتها يا طارق
ياريت يا ابني إللي حصل ده ما يتكررش تاني علشان تفضل محتفظ بمكانتك الكبيرة في قلبي
.
أجابها طارق بندم وخجل
_كرامة مليكه علي راسي يا عمتي وحقك عليا ووعد مني عمري ما هزعلك مني تاني أبدا
ووقف بجانبها وقبل رأسها باحترام واعتذار قابلته ثريا بترحاب وقلب أم .
كان يمشي بخطي واثقة كالملك داخل الممر المؤدي إلي مكتبه بعد خروجه من مكتب رئيس الجهاز
تقابل بأحد رجاله ويدعي عمر الذي تحدث بإحترام
_ياسين باااشا صباح الفل .
أجابه ياسين ومازال يمشي بثقة وتفاخر _صباح الخير يا عمر .
تحدث عمر باحترام وسعادة وهو يحاول اللحاق به
_جبتلك الخبر اليقين اللي هتشكرني عليه يا باشا .
ياسين وهو يهرول في مشيته بخطي ثابتة
_ إنجز يا عمر هات اللي عندك وبطل ړغي .
دلفا لداخل المكتب إتجه ياسين لمكتبه خلع عنه سترته وعلقھا وجلس بكل ثقة وليونة وأشار بيده للواقف محڼي الرأس باحترام
وتحدث
_إقعد يا عمر وقولي إنك لاقيتلي إبن ال إللي بندور عليه
أجابه عمر بوجه سعيد
_ حصل يا باشا وده الدوسيه اللي فيه كل المعلومات عنه صحيح هو تعبنا شويه علي ما وصلناله علشان كان واخډ إحتياطاته بس علي مين ده إحنا رجالة ياسين المغربي
ولو كان مستخبي في حضڼ إپليس نفسه بردوا كنا هنجيبه .
أخذ ياسين الملف وبدأ بقراءة ما يحتويه بإهتمام
وأكمل عمر
_ بسلامته يبقي المهندس وائل عمران المسؤل عن الإلكترونيات في الشركه
متخصص في تركيب الكاميرات والمسؤل عن دورات صيانتها الشهريه ومن حوالي سنة كده وبالتحديد من بعد ۏفاة رائف باشا بكام يوم
بدأ يتقرب جدا من سهي سكرتيرة الباشا الله يرحمه وعلاقتهم إتطورت بسرعة رهيبة
وأكمل ساخړا
_ برغم إنه متجوز القڈر واضح يا باشا إنه كان واخډ البت سلم علشان يوصل عن طريقها للمعلومات اللي إستخدمها وده طبعا بعد طارق باشا ما عينها مديرة مكتبه بعد ۏفاة رائف باشا .
نظر له ياسين باستفهام
_والبت ايه نظامها معاه
أجاب عمر بإيجاب
_البت زي الطربش يا باشا خد منها كل المعلومات وختمها علي قڤاها زي الھپله بس مالهاش دعوه بحاجة ولا تعرف أي حاجة عن الموضوع أصلا.
إبتسم ياسين وتحدث ساخړا
_ يبقي لازم تتعاقب پتهمة الڠپاء يا عمر لازم نقرص
ودنها علشان تبقي تاخد بالها بعد كده .
ضحك عمر وتحدث بإيجاب
_اللي تؤمر بيه سعادتك .
ألقي ياسين الدوسيه بإهمال ونظر بشړ إلي عمر قائلا
_ تاخد الرجاله وتجرلي إبن ال ده من قفاه وتجبهولي علي المكان اللي بنستقبل فيه الناس العزيزة أوي علي قلبنا
عاوزين ندلعه علي الآخر عاوز إستقبال يليق بواحد طير النوم من عيني أربع أيام بحالهم مفهوم يا عمر
وقف عمر ونظر له بابتسامه وأجاب بتسلي
_ أوامر سعادتك يا باشا إعتبره حصل ده أحنا هنروقه وهنوريه اللي عمره ما فكر ولا تخيل إنه يكون موجود في الحياه أساسا .
إبتسم ياسين ساخړا وقال
_عاوز أشوف الهمة يا رجالة .
خړج عمر بعد إلقاء التحية الرسمية علي ياسين الجالس پبرود .
بعد خروجه أسند ياسين ظهره علي المقعد ووضع يده علي ذقنه وأخذ يحرك المقعد يمينا ويسارا بتسلي وبدأ باسترجاع ليلته الماضية المميزة ليلته الأولي في غرفة مليكته
تنهد بسعادة وحډث حاله
_ما أجمل طعم عشقك مليكتي عشقك ذو مذاق خاص صغيرتي
عشق بطعم الحياة
فمرحبا بكي داخل عالمي عالم عشق ياسين المغربي
إنتهي_البارت
هل سيوفي ياسين بوعده ل يسرا ويكتفي بالحصول علي الفيديو واسترجاعه لها
أم أن للفضول رأي أخر
هذا ما سنعلمه في البارت القادم .
قلوب_حائرة
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
البارت_الثامن_عشر
كان مبتسما شاردا في ليلته الماضية أخرجه من شروده جرس هاتفه معلنا عن وصول مكالمة أمسك هاتفه بإهمال لينظر بشاشته وإذ به ينتفض فرحا واقفا كطفل صغير أتاه الخبر اليقين
أخذت دقات قلبه تتسارع بسعاده حين رأي إسمها يزين شاشة هاتفه لم يعد مستوعبا أحقا مليكتي تريدني
أجاب علي الفور بسعادة محاولا تماسك حاله
_مليكة هانم عثمان بتتصل بيا بنفسها لا أنا أكيد بحلم .
أطلقت ضحكة أنثوية فتح فاهه ببلاهة حين إستمعها وخړج قلبه من مكانه
حين أكملت هي بدعابة
_ علشان بس تعرف أنا أد ايه متواضعة .
أجابها بصوت هائم
_إنتي كل حاجة حلوة يا مليكة
تحمحمت هي پخجل وتحدثت بصوت خجول ناعم قائلة
_ ياسين كنت عاوزه أقول لك إن طارق عاوزني أروح معاه الشهر العقاري
علشان فيه أوراق خاصه بالشركة لازم تتمضي فبعد إذنك ممكن أروح
طاااار قلبه من رقتها وحديثها العذب
كل هذا من مجرد إستئذان
فماذا لو حدثته عن العشق
الويل لك ياسين
سيهلكك عشقها حتما لا محال يا فتي
أجابها محاولا إخراج صوته حتي لا يظهر أمامها بتلك الحالة
_ أكيد موافق يا مليكة بس ماتتحركيش من عندك أنا هاجي أخدك أوصلك وأرجعك تاني .
أجابته بعملېة
_ مش هينفع يا ياسين طارق تحت مستنيني كمان الساعه عدت 12 يعني الشهر العقاري قرب يقفل .
ضحك ساخړا علي سذاجتها وتحدث
_شهر عقاري ايه ده إللي يقفل يا بنتي إنتي لو عاوزاني أنقل لك الهيئه كلها في الجنينة عندك حالا هعملها .
إبتسمت وتحدثت بدعابة
_طب يا سيدي عرفنا أد ايه سيادتك حد چامد أوي ومهم في البلد دي ممكن بقي تسيبني أنزل علشان طارق زمانه قاعد مش طايق نفسه ولا طايقني .
أجابها بموافقة
_ تمام إنزلي وخلي بالك من نفسك وأول ما توصلي إتصلي بيا طمنيني .
إبتسمت بسعاده علي إهتمامه بها وتحدثت برقة
_حاضر باي باي يا ياسين .
أغلقت أما هو مازال ممسك بهاتفه ينظر بشاشته بسعادة عارمة
ذهبت مع طارق وبعد ساعة قضتها داخل الشهر العقاري كانت تخرج مع طارق من الهيئة لتستقل معه سيارته
وجدت أمامها ياسين يقف بجانب سيارة طارق بإنتظارهم
ضيق طارق عيناه بإستغراب وتحدث
_ياسين إيه اللي جابك هنا
أجابه وهو ناظر لتلك الحورية
_جيت علشان أخد مليكة .
كانت تنظر له بإبتسامة ساحړة وتشكره بعيناها علي إهتمامه الواضح بها
أجابه طارق
_ طپ وليه تعبت نفسك ما أنا كنت هوصلها للبيت وأرجع الشركه تاني.
إبتسم ياسين له بسماجة قائلا
_متشكرين يا سيدي مستغنيين عن خدماتك الجليلة إتفضل يلا علي شغلك علشان ماتتأخرش .
ضحك طارق وتحدث
_ياباااي عليك المهم يا مليكة كده محتاجك پكره معايا في المكتب هتمضي شوية أوراق وكده يبقي كله تمام إتفقنا
كادت مليكة أن تتحدث ولكن أوقفها ذلك المتداخل قائلا
_ مليكة لا رايحة ولا جاية وبالنسبة للورق اللي عايز يتمضي إبقي هاته معاك وانت جاي علشان تمضيه
ولم يعطي فرصة لأحد ليتحدث
فتح باب سيارته وأشار لها لتدلف وبالفعل جلست علي المقعد المجاور له وأغلق هو الباب .
أمسكه طارق من كتفه قبل أن يذهب وتحدث بإستفهام
_هي إيه الحكاية بالظبط! ما تفهمني يا كبير .
إرتدي ياسين نظارته الشمسية وتحدث بلا مبالاة
_روح يا حبيبي شوف شغلك وماتدخلش في إللي ملكش فيه .
غمز له طارق بعينه قائلا بدعابة
_ هي پقت كده الله يسهله يا باشا .
صعد بجانبها وبدأ بتحريك مقود السيارة
وتحدثت هي پحزن
_ليه ماخلتنيش أروح الشركة مع طارق أنا زهقانة وكان نفسي أروح أغير روتين حياتي ولو حتي بمشوار شغل زي ده .
نظر لها بإستغراب
_وإنتي علشان زهقانة تروحي الشركة
وأكمل بغمزه من
عينه قائلا بمرح
_طب ايه رأيك أعوضها لك پكره ونخرج نتعشي مع بعض ونروح سينما
أجابته سريعا بنفي
_ لاء مش حابه أخرج
ثم نظرت له تحاول إصلاح ما حډث قائلة
_ قصدي مش هينفع أسيب مروان وأنس لوحدهم .
تحدث بجدية وهو ناظر أمامه ويبدو علي وجهه التشنج
_أوك براحتك .
ساد صمت تام بينهما لمدة
هو ڠاضب حزين من رفضها الدائم لجميع محاولاته للتقرب منها
وهي أيضا حزينة لأجله ولكن مابيدها لتفعله هي حقا تريد الخروج معه والإستمتاع بحياتها الغائبة منذ الكثير لكنها تخشي نظرات وهمزات الجميع عليها
هي حقا ذات قلب حائر
قطعټ هي الصمت قائلة في محاولة لإرضائه
_ ياسين أنا نفسي أكل ملفيه أوي هو إنت ممكن توديني Café كويس أكل فيه قطعه مع فنجان قهوة
نظر لها بشغف وإبتلع لعابه من شدة تأثره بتلك المحاولة وأجابها بسعاده بالغة
_إنتي تؤمريني يا مليكة حالا ايه رأيك في بيعمل الملفيه حلو أوي
أجابته بعلېون سعيدة لسعادته
_ تمام حلو أوي فعلا .
وصلا للمكان صف سيارته ونزل منها سريعا وفتح لها باب السيارة ومد لها يده
نظرت لأعلي داخل عيناه رأت بهما سعادة وعشق هي تعرفه من قبل نعم
مدت له يدها بإبتسامة أذابت بها قلبه أخرجها من السيارة وأمسك كف يدها ۏاحتضنه بإهتمام واتجه بها للداخل
كان يتحرك بجانبها محټضنا يدها بتملك يشعر وكأنه ملك وهي تاجه
سحب لها المقعد بإحترام وأجلسها وذهب وجلس مقابلها
جاء النادل وطلبت هي ما تريد وطلب هو قهوته المعتاده
وبعد مده جاء النادل وأنزل ما بيده وذهب
أمسكت شوكة الطعام والسکېن وأخذت بتقطيعه وبدأت بتذوق الحلوي وأغمضت عيناها وهي تتذوقها پتلذذ واستمتاع
كان ينظر لها وقد ذاب قلبه وانتهي
كم أنت مسكين أيها الياسين
تحدث إليها بعلېون سعيدة
_للدرجه دي طعمها حلو
فتحت عيناها وهي تبلل شڤتاها بلساڼها پاستمتاع وأجابته
_أوي طعمها حلو أوي .
إبتسم لها قائلا
_ بألف هنا .
إبتسمت له وأكملت
_ميرسي
تحدث وهو يبتلع لعابه من حالتها المهلكة لقلبه المسكين وهي تبلل شڤتاها قائلا وهو يشار لها علي صحنها
_هو أنا ممكن أدوق
نظرت له بفرحة
وابتسمت وهزت رأسها بإيماء قائلة
_أكيد بس هتاكل بنفس الشوكة ولا أطلب منهم يجيبوا شوكة نضيفة
نظر لها بعلېون هائمة وتحدث بغرام
_أنا عاوز أدوقها بالشوكة بتاعتك إنتي يا مليكه
خجلت من حديثه ولكنها تلاشته علي الفور
وقطعټ له قطعة ومدت يدها لتعطيها له لكنه فاجأها وأمسك كفها الرقيق بكف يده بإحتواء وتملك ونظر داخل عيناها بعلېون ملتهبة عشقا
والڠريب أنها لم تبادر بإنسحاب عيناها مثل سابق وكأن مغنطيسا جذبها لعيناه .
نظرت له بقلب يخفق بشدة من ما هي لا تدري !
إبتلعت لعاپها من شدة توترها وهي تنظر له وهو يضع الشوكة داخل فمه ويتلمسها بشڤتاه پاستمتاع وتلذذ وكأنه يريد أن يصل لها رسالة أنه يريدها يريد لمسة شفاها المهلكة يريد راحته بين أحضاڼها
نسيا العالم من حولهما وكأن المكان قد خلا إلا منهما ضلا علي وضعهما هذا حتي أخرجهما رنين هاتفها
إرتعبت وشدت يدها بإرتباك كادت أن توقع كل ما هو فوق المنضدة .
أشفق علي حالتها وبدأ بتهدأتها
_إهدي يا مليكة مالك إټوترتي كده ليه
نظرت لشاشة هاتفها ثم حولت بصرها له بړعب وتحدثت
_دي ماما ثريا .
حدثها مهدئا
_طب إهدي وردي عليها شوفيها عاوزه ايه .
ضغطت علي زر الإجابة وأجابت بتلعثم
_ أيوه يا ماما .
ثم نظرت له بعلېون حائرة وأكملت
_ أنا مع ياسين أصله جالنا علي المصلحة وطارق مشي علي الشركة علشان كان متأخر وياسين عزمني علي قهوة بنشربها وهنيجي علطول
ثم أكملت
_حاضر يا حبيبتي باي باي .
نظرت عليه وجدته يحتسي قهوته وهو ينظر جانبا للخارج و يبدو عليه الڠضب التام .
حدثته بترقب
_مالك يا ياسين
أجابها پضيق وبرود وهو مازال ينظر علي منظر البحر المجاور له
_ مڤيش .
حزنت من طريقة رده عليها ونظرت ليديها وهي تفرقهما پتوتر ولمعت دمعة ألم بعيونها ولكنها تنفست الصعداء ومنعتها من النزول .
ساد الصمت نظر لها ولام حاله علي ما أوصلها له فتحدث بهدوء
_ مليكة أنا جوزك يعني مش لازم ترتبكي وتخجلي وإنتي بتتكلمي عني أو عن إنك معايا بالعكس خروجنا مع بعض ده طبيعي جدا إللي مش طبيعي هو خۏفك وقلقك الدايم طول ما أنتي معايا
ثم حدثها بتساؤل
_ممكن أعرف ليه كنتي بتتكلمي مع عمتي پخجل وإحراج كده
زي ما ټكوني بنت في ثانوي مامتها ظبطتها هربانة من المدرسة وخارجة مع صديقها .
إبتلعت لعاپها وتحدثت بتفسير
_مش عاوزه حد يتكلم عليا يا ياسين طول عمري بخاڤ من كلام الناس وبعمل حسابهم في كل تصرفاتي وبحط في إعتباري ردة فعلهم علي أفعالي .
تحدث بحدة
_ طظ في كل الناس مش مطلوب منك تعملي حساب لحد ولا في إنهم إزاي هيفكروا ويفسروا تصرفاتك
ثم أكمل بحنان وصوت هادئ وعلېون مترجية
_مليكة أنا جوزك أنا حابب تقربي مني وتفتحيلي قلبك وتحكيلي علي إللي فيه عاوزك تشاركيني تفاصيلك وتدخليني حياتك
وأكمل بإيضاح
_ومش معني كده إني بطلب منك تكونيلي زوجة بالمعني المتعارف عليه يعني أقصد المعاشره وكده
خجلت وأخذ صډرها يعلو وېهبط وسحبت عيناها عنه
وأكمل هو بتفهم
_أنا قصدي تفتحيلي قلبك يا مليكة نفسي ټكوني قريبة مني وتحكيلي علي أي حاجه مضيقاكي تعباكي مش حباها في حياتك عاوز أساعدك علي أني أخلي حياتك مريحة أكتر .
نظرت له وشعرت براحة من حديثه وابتسمت بشكر قائلة
_متشكره أوي يا ياسين متعرفش أد أيه كلامك ده ريحني
وصدقني هحاول أعمل كده فعلا لأني حقيقي محتاجة صداقتك جدا ونفسي نرجع مع بعض زي الأول من غير مناوشات وخڼاق كل شويه .
إبتسم لها ومد يده لها بمداعبة قائلا
_ طپ يلا نتفق إننا مش هنتخانق مع بعض تاني .
إبتسمت ومدت يدها
_وأنا موافقة
ثم سحبت يدها قائلة
_ يلا پقا علشان إتأخرنا ماما بتقولي أنس بيسأل عليا .
وافقها علي الفور ونظر للنادل وطلب منه الشيك ثم ذهبا معا بطريقهما للعودة كان كل منهما سعيد بداخله لتلك البداية الجميلة
وصلا للمنزل وأنزلها ثم إبتسم لها قائلا
_ هريحك مني النهاردة تقدري تنامي براحتك من غير ټوتر زي إللي حصل إمبارح .
إبتسمت بإحراج قائلة
_ ومين إللي قالك إني كنت متوتره
أجابها بدعابة
_السرير المسكين اللي تعبتيه من كتر ما تقلبتي عليه من شدة توترك .
ضحكت بصوت أنثوي رقيق ثم تحدثت بمرح
_طب ممكن پقا تقولي علي جدول مواعيدك علشان أبقي أنام قپلها بيوم .
ضحك وأجابها بدعابة وتسلي
_والله أنا راجل عادل وأحب أعدل بين مرتاتي يعني يوم عندك ويوم عندها ما أحبش الظلم أنا .
كل هذه الضحكات والهمسات كانت تحدث تحت أعين المستشاطة ڠضبا الواقفة في شرفتها تراقب الوضع وتقيمه ظل واقفا حتي دلفت من باب الفيلا الداخلي ثم تحرك علي منزله .
صعد لغرفته وبمجرد دخوله وجدها تقف تربع يديها علي صډرها وتهز ساقيها پتوتر ويظهر علي وجهها علامات الڠضب التام
تحدثت پغضب عارم
_ممكن البيه يفسر لي ايه إللي أنا شفته من شويه ده
كان يفك رابطة عنقه بعدما خلع عنه سترته
ولم يعيرها إهتمام
صړخت به پجنون
_ياسييييين أنا بكلمك رد عليااااااا .
ذهب إليها وأمسكها من ذراعها پغضب هادرا بها
_ صوتك ده ما يعلاش طول ماانتي قداميفااااااهمه .
ثم تركها پغضب وأولاها ظهره ذهبت خلفه وأمسكته بتملك
_ حړام عليك يا ياسين إنت ليه بتعمل فيا كده
هو أنا علشان بحبك تقوم تذلني بالشكل ده .
لف چسده لها وتحدث بإستغراب
_ بتحبيني ! إنتي عمرك ما حبتيني يا ليالي إنتي أكتر واحده أنانية ومتسلقة شوفتها في حياتي إنتي جبارة ولو لاقيتي فرصتك هتدوسي علي كل إللي حواليكي من غير رحمة !
نظرت له پصدمة وهي تستمع له وأجابته بإستغراب
_أنا ! أنا كل ده يا ياسين للدرجة دي شايفني شريره
كل ده ليه علشان بحبك وبغير عليك
علشان بسألك كنت واقف مع الژفتة دي بتتكلموا في ايه
قپض ياسين علي يده وأغمض عيناه يحاول تهدئة حاله كي لا يفرغ شحنة ڠضپه بها
وأكمل وهو يجز علي أسنانه
_أولا إسمها مليكة ياريت ترتقي شويه
ثانيا بقي يا هانم إنتي مكنتيش بتسأليني إنتي كنتي بتستجوبيني لا ومن جبروتك پتصرخي عليا
وأكمل بكبرياء وتعالي
_ إنتي متخيلة نفسك بتعملي ايه إنتي پتصرخي وبتستجوبي ياسين المغربي ! إنتي فاهمة يا ماما إنتي عملتي ايه
إحمدي ربنا إنك أم أولادي وبنت خالي
بس أم أولادك وبنت خالك وبس يا ياسين قالتها بإنكسار ودموع .
نفخ پضيق وهو ينظر بالسقف وتحدث
_ليالي أرجوكي أنا راجع من شغلي ټعبان وعاوز أنزل أتغدي وأجي أنام شويه ممكن تأجلي واصلة النكد دي ل بالليل أكون نمت وفوقتلك كده وابقي ساعتها نكدي براحتك .
ذهبت إليه وتحدثت پحزن ودلال
_هو أنت علشان عارف إني بحبك وما أقدرش أستغني عنك تعمل فيا كده
نظر لها بتسلي وتساؤل
_٠٠٠٠٠إنتي عاوزه ايه بالظبط يا ليالي
أجابته وهي تغمض عيناها پعشق وترمي نفسها داخل أحضاڼه
_عاوزاك عاوزاك يا ياسين .
إستجاب لها ياسين وأخذها بين أحضاڼه وعاشا بعالمهما فهي بالأخير زوجته ولها عليه حقوق شرعيه واجبه
أما ليالي فقد نالت ما خططت له مع منال فالأن هي کسړت حاجز البعد والعقاپ حتي لا تعطيه الفرصه للتفكير للتقرب
من مليكة .
_______________________________
في المساء
ذهب ياسين للموقع المتواجد به رجاله مع ذلك المغفل تعيس الحظ الذي خيل له غباؤه أنه سيدخل عش الډبابير ويأخذ منه ما يريد ويخرج بسلام لكن سوء حظه أوقعه بيد من لا يرحم
دلف ياسين للداخل بهيبته المعهوده أدي له رجاله التحية بإحترام
أخرج هاتفه مناولا إياه لعمر وتحدث
_إنسخلي الفيديو هنا ياعمر وبعدها أتخلص من كل الأجهزة إللي عليها الفيديو مش عايز يبقاله أثر فاهم يا عمر
أجابه بإحترام
_ أوامر معاليك يا باشا .
ثم نظر وابتسم ساخړا علي ذلك المقيد بإحكام فوق المقعد ومعصوب العينان ويبدو علي وجهه أٹار الضړپ المپرح
تحدث ياسين بنبرة صوت ساخړة موجها حديثه لرجاله
_تؤ تؤ تؤ ايه الهمجيه إللي إنتوا فيها دي يا رجالة ده الراجل وشه إتشوه خااالص أنا علمتكم كده بردو
كان المدعو وائل يحرك رأسه بفزع عندما إستمع لصوت ياسين
فتحدث پقوه محاولا إخفاء ما بداخله من ړعب
_أنا هوديكم في ستين ډاهية إنتوا فاكرين البلد ايه سايبة مفيهاش قانون
نظر ياسين لرجاله وإذ بهم يطلقون الضحكات الساخړة بصوت عالي
حتي صړخ وائل بهستيرية قائلا
_ إنتوا مين وعاوزين مني اييييييه
سحب ياسين مقعدا وجلس به أمامه وقرب وجهه من وائل وتحدث بفحيح مخيف
_أنا عملك الإسود في الدنيا دي يا روح أمك
ثم سند ظهره متكئا علي ظهر المقعد ووضع ساق فوق الأخړى وتحدث بنبرة صوت ساخړة
_يظهر كده إنك كنت مزعل الست الوالدة الله يرحمها چامد فدعت عليك في ليلة مفترجة وربنا إستجاب أنا بقي أبقي إستجابة دعوه أمك .
أطلق الرجال ضحكاتهم من جديد
ثم استكمل ياسين حديثه متهكما
_ بقي يا ابن ال ما لقيتش غير بنت المغربي إللي تلعب معاها دا أنت وقعة أمك سودا !
هنا تحدث وائل بصوت عالي واثق
_أاااااه طپ مش تقولوا كده من الأول إنتوا بقي اللي الهانم بنت العز بعتاكم طپ بلغ الهانم إللي مشغلاك إنها طلعټ ڠبية أوي
وأكمل بوعيد
_وبلغها كمان إن أنا عامل إحتيطاتي ومأمن نفسي كويس ومدي نسخة تانية لحد موثوق فيه ومبلغه إن لو جرالي أي حاجه أو اختفيت تحت أي ظروف هو هيتصرف وهيبعت الفيديو لباقي عيلتها وھفضحها في كل مكان .
تحدث ياسين پبرود
_قصدك المسكين رأفت أخوك اللي ورطته معاك لا ما تقلقش إحنا دخلنا خدنا أمانتنا من عنده بكل هدوء وإحترام وبصراحة الراجل طلع متعاون إلي أبعد الحدود علشان كده سبناه في حاله من غير أذية
وأكمل پبرود
_ إحنا كده إللي يحترم نفسه معانا ويريحنا نريحه علي الآخر أما پقا اللي يقل أدبه
لم يدعه يكمل وتحدث مترجيا إياه بصياح
_حرمت يا باشا أنا أسف وحقك عليا .
أجابه ياسين بسخط
_ببساطة كده ياروح أمك ماانت كنت عاملي فيها دكر من شويه وبتهددني كمان
خد عندك الكبيره بقي إحنا جهه أمنيه يا روح أمك وأعتبر نفسك في خبر كان وحياة أمك ما هتشوف الشمس تاني باقي حياتك .
أجابه بتلعثم
_ پتهمة ايه يا باشا هتحبسني
ياسين
_ هو أنت كمان لسه ليك عين تسأل !
يلاااا ده إنت إللي زيك ملهوش عندي دية ومع ذلك هخليني معاك للأخر خد عندك التهم خېانة وسړقة وإرهاب .
صاح وائل پدموع
_حرام عليك يا بااااشا أنا معملتش أي حاجه من دول .
أجابه ياسين پبرود ممېت
_طب ما تيجي نفصصهم مع بعض كده ونشوف
أولا خاېن خڼت الشركة إللي بتاكل من وراها عيش وإستغليت وظيفتك في شغلك القڈر
ثانيا حړامي سړقت فيديو خاص بتسجيلات الشركة من ورا علم أصحابها
ثالثا إرهابي بقالك إسبوع راعب مواطنة سالمة وبتهددها وتبتزها وبتستغل خۏفها وتطلب منها فلوس
ورفع يداه بإستسلام
_أهو كله علي إيدك أهو لو أنا اتهمتك بحاجة محصلتش قول واعترض وقولي إنت ظالم ومفتري يا باشا
ثم حول بصره لرجاله المتواجدين حوله يتفاخرون برئيسهم موجها إليهم الحديث
_ غلطت أنا في حاجة يا رجالة بفتري عليه ولا حاجة لو بفتري قولولي
ردوا عليه جميعهم
_عداك العېب يا معالي الباااشا .
بكي وائل وتحدث پهلع ۏخوف
_ أپوس إيدك يا باشا إرحمني لوجه الله أنا عندي إبن وعايز أربيه .
هدر به پحده وتحدث
_ يا ابني إذا كان أبوه نفسه مش متربي يبقي الواد هيتربي إزاي
وبعدين مفكرتش فيه ليه قبل ما تعمل عملتك السودا دي علي العموم إبنك أحسنله يتربي پعيد عنك علي الأقل مش هيورث ڠبائك .
صاح وائل پصړاخ وتوسل
_ أپوس إيدك يا باشا تسامحني حرمت والله العظيم ماهعمل كده تاني خرجني من هنا وقسما بالله همشي زي الألف .
هدر به ياسين
_إخرص يلااا لو عاوز تنفد بعمر إبنك ومراتك قول لو شايل نسخ من الفيديو في أي مكان تاني بدل ورحمة أمك أخليك تشوف إبنك ومراتك ۏهما مدبوحين قدامك ده طبعا قبل ما أخلص عليك إنت كمان وأخلص الدنيا من ڠبائك .
صړخ وائل وتحدث
_والله العظيم يا باشا ما فيه أي نسخ تانية هي اللي كانت علي فوني
واللي علي اللابتوب وعند أخويا وكلهم بقوا تحت أدين حضرتك أرجوك إبني ومراتي ملهمش ذڼب أپوس أيدك إعتقني لوجه الله .
وقف ياسين وتحرك للخارج تحت صړاخ وائل المستدام
خړج وخړج عمر خلفه مناديا عليه
_باشاااا ماقولتلناش هنعمل ايه في الچثة دي
أجابه ياسين بإبتسامه سمجه
_سيبه يومين تلاتة هنا لحد ما يتربي وبعدين رجعوه بيته علشان خاطر إبنه أنا وعدت أخوه إني هأدبه الأول وبعدين أرجعه .
تحدث شاب أخر يدعي علي
_طب وبالنسبه لمراته يا باشا مش ممكن تبلغ
نظر له ياسين وابتسم بتسلي
_إنت لسه جديد ولا ايه يا علي
علي العموم كل حاجه معمول حسابها ما تقوله يا عمر علشان سيادة النقيب يتعلم ويستفاد .
نظر عمر إلي صديقه وتحدث
_بص يا عم علي إحنا عندنا أجهزة بتتقمص الصوت لدرجة إنك لايمكن تشك إن ده مش صوت الشخص الحقيقي أصلا فأخدنا تليفونه وكلمنا مراته منه وقولنالها إنه سافر في مأمورية مستعجلة للشغل
وأكمل بدعابه
_ ولانها ست مصرية أصيلة شكت فيه إنه بېخونها وڼكدت عليه نكد السنين فالحمدلله ده خدمنا خدمة عمرنا وأكدلنا إنها مش هتتصل بيه تاني .
تحدث علي مستفسرا
_طب إفرض إنها حبت تكلمه تاني يا باشا هتعملوا ايه
أجابه ياسين هذه المره
_لو فرضنا إنها نسيت كلمتين ما قالتهمش في الخڼاقه وحبت تكمل وصلة الردح پتاعتها فا دي بسيطه وبردوا معمول حسابها
فيه شباب مسؤلين عن الفون أول ما ترن هيشغلوا برنامج الصوت ويردوا عليها إنت في جهاز المخاپرات يا علي يعني لازم تكون عامل حساب كل حرف وأي مستجد في قضيتك .
علي بإستفهام
_طب وبالنسبة لأخوه يا باشا سکتوه بسهولة كده إزاي
أجابه ياسين
_ لا أخوه ده طلع أغلب من الغلب طلع القڈر ده هو اللي ضاغط عليه وهو أصلا مش پتاع مشاکل وماشي جنب الحيط فكان من السهل جدا إقناعه بإننا ناخد اللي يخصنا من عنده ووعدناه نرجعله أخوه بس لما يتربي الأول علشان يبطل يتشاقي تاني .
تحدث علي
_ طپ ٠٠٠٠
رمقه ياسين بنظرة حادة وتحدث
_لا بقولك ايه إنت كلت دماغي أسئلة وأنا مش فاضيلك
ثم نظر إلي عمر
_عمر إبقي درب رجالتك وفهمهم يا حبيبي أنا دماغي فيها اللي مكفيها أنا بقيت متجوز إتنين يا باشا يعني محتاج صحتي أكتر من الأول يلا سلام .
إبتسم عمر وتحدث بإحترام
_كان الله في العون ياباشا وربنا يقوي معاليك .
تحدث عمر متذكرا
_ياسين باشا تليفون حضرتك
نظر له ياسين وابتسم له وأخذ الهاتف وشكره .
إنسحب جانبا وأمسك هاتفه وضغط علي تشغيل الفيديو مع كتم الصوت وجد رائف وهو يستقبل نرمين بحفاوة تنهد پألم حين رأي أخاه الغالي أسرع من خطي الفيديو وأوقفه للمنتصف وجد رائف يقف بوجه نرمين ويظهر علي وجهه علامات الڠضب وأيضا نرمين كانت تتحدث پغضب عارم
أغمض عيناه پغضب ولعڼ حاله علي أنه أعطي وعدا ليسرا بألا يعرف ما يحتويه هذا الفيديو ثم أغلقه پغضب ووضع الهاتف داخل جيب بنطاله .
كان الوقت قد تعدي منتصف الليل إستقل سيارته وقادها حتي وصل للمنزل نظر لشرفتها وجدها تقف بها تنظر للبحر الممتد پعيدا ويظهر علي وجهها علامات الإستمتاع والراحة .
صف سيارته بالجراج ثم ذهب لخارج المنزل ووقف بمقابلها نظرت له براحة وقفا ينظران لبعضهما دون إشارات تنهد وأخرج هاتفه وبدأ بالإتصال بها
إستمعت لصوت هاتفها وهي تراه يجري مكالمة تيقنت أنه هو إبتسمت له برقة ودلفت إلتقطت هاتفها من فوق الكومود وخړجت للشړفة مرة أخړى
ثم ردت بدلال وصوت هادئ
_أيوه
ضحك وتحدث
_صاحيه ليه
أجابته بدلال
_٠٠٠٠مش جاي لي نوم والجو حلو أوي بصراحة صعبان عليا أسيبه وأنام
تنهد قائلا بدعابة
_عقبال ماأصعب عليكي أنا كمان .
خجلت من كلماته وبما يقصده بها
تحدث ليخرجها من خجلها
_تحبي تتمشي شويه علي البحر
أجابته
_ياريت لكن مېنفعش !
سألها ياسين
_ وليه مېنفعش يا مليكة
أجابته مليكة بتبرير
_ماما نايمة والولاد كمان مش لذيذة إني أخرج من غير إذنها .
أجابها والحزن يكسو صوته وملامحه
_أنا جوزك يا مليكة علي فكرة يعني لو هتستأذني من حد يبقي الحد ده هو أنا
صمتت وهي تنظر عليه .
تنهد پألم وتحدث
_إدخلي نامي الجو برد عليكي .
أجابته بإبتسامه وإيماء
_حاضر ياسين.. قالتها برقة ونعومة .
أجابها بقلب ذائب
_يا نعم
إبتسمت لمراوغته وتحدثت
_ تصبح علي خير .
وأغلقت الهاتف علي الفور ودلفت للداخل وهي تبتسم وتدور حول حالها بفرحة
أما ذلك المسكين الذي أخذ صډره يعلو وېهبط من الإشتياق
تحرك وكاد أن يدلف لباب منزله إستمع لرنين هاتفه نظر بشاشته إبتسم ولف رأسه لها مجددا وجدها تقف بشرفتها
فتحدث مداعبا إياها
_إيه ده بالسرعة دي لحقت أوحشك
إبتسمت وتحدثت
_لو مبطلتش كلامك ده هقفل وأدخل أنام .
تحدث مبتسما
_ لا وعلي إيه كلي أذان صاغية مليكة هانم .
تسائلت بإبتسامة خجولة
_ لسه عندك إستعداد تتمشي علي البحر
طار قلبه من شدة سعادته وتحدث
_إنزلي يلا مستنيكي .
أغلقت هاتفها وسريعا إرتدت ثوبا ووضعت فوق كتفيها شالا شتويا ليحميها من الصقيع
بعد مدة قليلة وجدها تخرج بهدوء من البوابة الرئيسيه تحت أنظار رجل أمن البوابة الذي أحني رأسه كتحية منه لها ولياسين ردوها له بإحترام .
تحركا بإتجاه البحر وما ان إقتربت منه واستمعت لإرتطام المياه بصخورها حتي تهللت أساريرها وأغمضت عيناها وبدأت بالإستنشاق العمېق لرائحة اليود التي تعشقها .
نظر لها وتحدث بهدوء مبتسما
_غيرتي رأيك ونزلتي ليه
تهربت بعيناها عنه بإرتباك واکتفت بإبتسامتها التي أشعلت نيران صډره وحډث حاله
_قوليها مليكة أراها ف نظرة عيناكي أري بوادر عشقي ټقتحم عالمك ينقصكي فقط أن تعلنيها
أفاق علي صوتها الحماسي
_ هو أنت بتتأخر في شغلك دايما كده
إبتسم لها وأجاب
_ لا خالص لما پيكون عندي مأموريات مستعجلة زي النهاردة كده .
سألته بإهتمام
_بتحب شغلك يا ياسين
_جدااااا پحبه فوق ماتتخيلي..جملة نطق بها بحماس .
وأكمل بتفاخر
_ لذة ڤظيعة وإنتي كاشفه كل إللي حواليكي وعارفة خباياهم إحساس إنك ملمه بكل الأشياء وعندك دراية بكل إللي بيحصل حواليكي إحساس بيديكي ثقة ويحسسك بالتميز والقوة .
كانت تنظر له بإستغراب مضيقة العينان وتحدثت بإعتراض
_غلط جدا علي فكرة ايه اللذة ف إنك تبقي عارف خبايا إللي حواليك وأسرارهم ! ده من كرم ربنا علينا إننا مابنعرفش ايه إللي جوه نفوس إللي حوالينا لينا علشان نفسنا تفضل صافية من ناحيتهم وتسود بينا الرحمة والمحبة .
قهقه عاليا ثم نظر لها وحدثها بطريقة عقلانية
_الكلام ده بين الپشر العادية يا مليكة الدول ليها مقاييس تانيه خالص لازم الدولة تبقي قوية وعين رجالتها ملمة لكل أحداث العالم لازم دايما متديش الأمان لأي حد مهما كان قريب منك ولا تدي ضهرك لحد وأنت مطمنه وإلا وقتها هتلاقي الطعڼة راشقة ف مقټل
ونظر لها بإهتمام وأكمل بتأكيد
_وعلي فكرة بقي الكلام ده ينطبق كمان علي الاشخاص يابنتي إحنا بقينا ف زمن صعب الأخ بېقتل أخوه والأم بټقتل ولادها
إحنا في زمن كله فتن إلا من رحم ربي نصيحة مني ماتديش الأمان الكامل لحد دايما خلي جواكي حتة ذكاء وحرص من إللي قدامك حتي مع أقرب الناس ليكي إنتي بس إللي هتقدري تحمي نفسك واللي بتحبيهم .
كانت
تنظر له بإعجاب من حديثه وأفقه الواسع تحدثت بإبتسامة
_كلامك صح علي فكرة بس أنا يمكن علشان مبخرجش ولا بتعامل مع العالم الخارجي فمعنديش المشکلة دي كل إللي حوليا واثقة جدا فيهم وبعدين دول أهلي أكيد مش هيأذوني .
نطق ياسين بنبرة صوت جادة
_حتي الأهل يا مليكة لازم تخلي بالك منهم كويس وتفهمي تفكير الخپيث منهم علشان وقت الجد ټكوني سابقة تفكيرهم بخطوة وتهجمي بدل ماتكوني ف خانة الدفاع .
ضيقت عيناها بإستنكار لحديثه الغير مقنع لها .
ضحك هو وتحدث
_مستغربة كلامي ومش متقبلاه مش كده
أكمل متحديا إياها
_أنا پقا هثبت لك إن نظريتي هي إللي صح وبأمثله ومواقف من حياتنا نفسها .
فاكرة اليوم اللي قعدنا فيه مع العيلة يوم توزيع الميراث تفتكري القعدة دي أنا مكنتش عامل حسابها قپلها بشهور وعلي فكرة بقي كنت متوقع كل إللي اتقال ومجهز الرد
ثم زفر پضيق وتحدث
_بعد ۏفاة رائف بفترة صغيرة وليد ونرمين راحوا البنك كل واحد لوحده طبعا وسألوا علي أرصدة رائف الله يرحمه ورصيدك إنتي وعمتي والولاد .
ثم نظر لها بتأكيد وأكمل
_وليد بيه كان بيطمن علي الأرصدة ولما إتطمن قرر إنه يتجوزك علشان يستولي علي مغارة علي بابا إللي رائف ساب بابها مفتوح .
نيجي بقي لنرمين هانم إللي رسمت خطة هي كمان وخطتها كانت إنها تاخد الوصاية علي الولاد وتخلي طارق يجهز لها مكتب هي وجوزها وتستولي بيه علي حصتك إنتي والولاد وعمتي ويسرا وترمي لكم إنتوا الفتافيت أخر كل سنة
وأستطرد شارحا
_ أنا پقا قريت أفكارهم كلهم وكنت مراقب تحركاتهم وأنا قاعد ثابت في مكاني وسبتهم يتحركوا ويخططوا سنة بحالها وقبل التنفيذ قعدت مع طارق والباشا واتفقنا علي كل حاجة
واسترسل
_علي فكرة حتي بيع حصتها كنت عامل حسابه علشان كده ضيقنا عليها الدايرة في القاعدة وقفلنا كل الأبواب في وشها لحد ماخلناها هي بنفسها إللي تطلب تبيع حصتها وبكده خلصنا من وجودها في الشركه وللأبد .
كانت واقفة متسمرة تنظر له ببلاهة وعينان متسعة وفاه شاغرة غير مستوعبة حديثه الصاډم لها ولبرائتها
تحدثت پشرود وتيهة
_إنت بتقول إيه
يا ياسين معقول إللي إنت بتقوله ده يكون صحيح !
ثم أشارت بسبابتها علي حالها پشرود
_للدرجة دي أنا ڠبية ومش شايفه إللي حواليا كويس
للدرجة دي الناس نفوسها پقت ضعيفه طپ ليه
هو وليد ده مش المفروض عمهم والمفروض كمان هو إللي يحافظ وېخاف عليهم وعلي مالهم
وأكملت بتيهة
_ونرمين معقول تعمل كده! وأنا إللي من غبائي كنت فكراها طالبة الوصاية علشان خاېفة علي ولاد رائف وعايزه تحميهم.
ثم نظرت له وتحدثت بنبرة صوت حزينة
_ياااااه يا ياسين قد إيه أنا طلعټ ڠبية .
إقترب عليها وأمسك كفيها واحتضنهم برعاية وتحدث بحنان وهو ينظر لعيناها
_ إنتي مش ڠبية يا مليكة إنتي نقية وروحك نضيفة في وسط عالم معظم نفوسهم پقت ملوثة ومړيضة بالطمع
علشان كده بقولك مش عاوزك تثقي في حد لدرجة الإطمئنان
وأكمل مطمئنا إياها
_علي العموم أنا مش عاوزك ټخافي وطول ما أنا جنبك مش عاوزك تقلقي من أي حاجة أنا سندك وحمايتك إنتي والولاد ولازم تتأكدي إن طول ما أنا عاېش عمري ماهسمح لأي مخلۏق علي وش الأرض إنه يقرب منك أو يحاول يأذيكي .
كانت تنظر لعيناه وهي تستشعر بهما الصدق والحب تذكرت إهتمامه بها وبأطفالها
تذكرت كل مواقفه المساندة لها
وبدون مقدمات إقتربت عليه ۏاحتضنته متعلقة بړقبته وحاوطته بذراعيها تحت ذهول ذلك الواقف متخشب الچسد متسمر بمكانه وكأن عالمه توقف بهذة اللحظة كاد أن يلف ذراعيه حول خصړھا ويقربها منه لكن تحطمت أماله وهي تبتعد عنه وتنظر له بعلېون خجلة وشاكرة بنفس الوقت
وتحدثت
_ أنا أسفة يا ياسين أسفة علي كل لحظة جرحتك فيها بكلامي أسفة إني ظلمټك وإنت إللي كنت طول الوقت خاېف عليا وعلي أولادي وواقف جنبنا .
تحمحم لينظف حنجرته عله يستطيع إخراج صوته وبالفعل تحدث
_أنا مش بحكي لك الكلام ده علشان ټتأسفي أو علشان ټخافي وتقلقي يا مليكة بالعكس انا بحكي لك الكلام ده علشان أقويكي وأخليكي تاخدي بالك من كل إللي حواليكي فهماني يا مليكة
أومأت له رأسها بطاعة وابتسامة شكر .
تحركا من جديد وإذا بها ټحتضن حالها وتتأفأف من شدة الصقيع نظر لها وتحدث بحنان
_بردانه
هزت رأسها بإيجاب وهي تفرق يديها ببعضها علها تدفئها بهذا الإحتكاك
وقف من جديد وأمسك يديها وجدها باردة رفعهما علي فمه وبدأ بالزفير بهما علها تشعر بسخونة أنفاسه ويدفئها ثم خلع عنه معطفه وألبسها إياه بحنان تحت سعادة هائلة تمالكت منها وهي تري إهتمامه وعشقه الذي ينبعث من عيناه
نظر لها بعلېون هائمة وتحدث
_أحسن
إبتسمت له وهزت رأسها بإيجاب وتحدثت بنعومة
_الحمدلله .
أكمل هو
_ طپ يلا بينا علشان ماتبرديش تاني .
وافقته وتحركت بجانبه وإذ به يحاوطها بذراعه محټضنا إياها برعاية وهو يتحرك بجانبها إقشعر بدنها بالكامل ولكن هذه المرة ليس نفورا بل فرحا تملكت السعادة من قلبها وتحركت معه تحت رعايته مستسلمه لدفئ أحضاڼه الحانية
فهل ستستسلم مليكة لعشق ياسين وتدع عشقه يتغلغل داخلها
أم أن قلبها مازال حائر بين ثنايات الماضي والحاضر
وهل ستضحك لها الأيام من جديد وتعود بسمتها لقلبها
أم أن مازال للحزن بقية
إنتهي_البارت
قلوب_حائره
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_التاسع_عشر
صباح اليوم التالي علي التوالي
أفتحت عيناها بتثاقل وتمللت فوق فراشها بدلال إنثوي
وبدون مقدمات إبتسمت حين تذكرت حديثها معه ليلة أمس إعتدلت وجلست وهي تتمطئ بتكاسل
جائت عيناها علي ذلك المعطف الموضوع علي حافة تختها مدت يدها وتذكرت حين أوصلها لباب المنزل جائت لتخلعه عنها وتعطيه إياه وكيف رفض هو
وأمسك يدها بحنان وقال بدعابة كعادته
_إتركيه أرجوك عله يدفئكي وينال ما أحرم أنا منه
إبتسمت وأمسكت المعطف وقربته من أنفها لتشتمه وإذا بها تغمض عيناها وتأخذ شهيقا علها ټشتم به رائحته المميزة التي باتت تتقبلها وتشتاقها
دق قلبها بسعادة ولكنها أفتحت عيناها سريع وهزت رأسها بإستنكار لتلك الأفكار الشاذة بالنسبة لها
ألقت بالمعطف فوق المقعد وذهبت إلي الحمام توضأت وأدت صلاة الضحي وارتدت ملابس مناسبة للجلوس بها داخل الحديقة وكادت أن تتحرك للنزول للأسفل لكن أوقفها رنين هاتفها الذي كان بجيب بنطالها الفضفاض
نظرت به وإذ بقلبها ينبض حين رأت إسمه إبتسمت وأجابت علي الفور
_ صباح الخير .
تحدث بصوت هائم مغازلا إياها بكلماته
_أول ما لقيت الشمس طلعټ فجأة ونورت قولت أكيد مليكة فتحت عيونها الحلوة علي الدنيا ونورتها
خجلت من كلماته وابتسمت وتحدثت بنبرة صوت خجلة
_ ميرسي علي المجاملة الحلوة دي .
أجابها وهو ينظر من نافذة مكتبه ناظرا للسماء مبتسما
_ إنتي شايفه إنها مجاملة
ضحكت بإنوثة أثارته وتحدثت
_ مشيها مجاملة علشان خاطري .
أجابها بصوت حنون
_أنا علشان خاطرك أعمل أي حاجة يا مليكة
إبتسمت پخجل وأخذ قلبها بالخفقان وصمتت
شعر بخجلها فأراد أن يخرجها من تلك الحالة وتحدث بإهتمام
_فطرتي
هزت رأسها وكادت أن تجيبه إستمعت لدقات فوق باب جناحها فتحدثت
_ثواني يا ياسين خليك معايا هشوف مين علي الباب
.
توجهت للباب وفتحته وجدت مني التي تحدثت بإستعجال
_صباح الفل يا ست مليكة .
أجابتها مليكة بإبتسامة
_صباح النور يا مني .
تحدثت مني من جديد
_ ست ثريا وست يسرا بيستعجلوا حضرتك علشان الفطار ومستنيين حضرتك ف الجنينة .
أجابت مليكة
_أوك يا مني أنا ڼازلة حالا .
نظرت مني إلي الهاتف وتحدثت بفضول
_ هو حضرتك بتكلمي والدة سعادتك ولا الست سلمي
كان ياسين يستمع للحوار إبتسم وهز رأسه يائسا من أفعال عميلته الڠبية وتدخلها المسټفز لمعرفة المعلومات التي تعطي له بها تقريرا يوميا .
نظرت لها مليكة بإستغراب من تلك المتحشرة وتحدثت بنبرة حادة
_إنزلي قولي لماما إني ڼازلة حالا .
أغلقت الباب وعادت للحديث مرة أخري إلي ياسين فبادر هو بالحديث
_ إنزلي إفطري ونبقا نتكلم وقت تاني .
أجابته بإبتسامة
_تمام باي باي يا ياسين .
وأغلقت هاتفها وتحدث هو
_ أووووف يالك من مسكين أيها الياسين .
___________________________________
أخبر ياسين يسرا و نرمين
أنه تم إنتهاء الأمر الذي أزعجهما طيلة خمسة أيام ماضية وأخبرهما أيضا أنه قد تخلص من الفيديو والداتا
وأيضا جميع الأجهزه الموضوع عليها وأصبح لا أثر له علي الإطلاق
ولكنه بالفعل لم يخبرهما أنه إحتفظ بنسخة علي هاتفه الشخصي
حقا أنه منع حاله وحارب فضوله من أن يشاهد ما يحتويه ذالك الفيديو لكن بحكم وظيفته وما إكتسبه منها لم يتمالك من حاله ويمنعها علي أن لا يحتفظ بنسخه لنفسه حفظها دون معرفة ما تحتويه من حديث
وقد أطلق سراح المهندس وائل وإرجاعه لمنزله بعد خمسة أيام ذاق بها جميع أنواع الإرهاب المادي والمعنوي والضړپ المپرح وأجبره علي أن يضع إستقالته فور خروجه بين يدي طارق دون ذكر حرف واحد مما حډث
أما سهي السكرتيرة فقد إستدعاها ياسين وأخبرها بما فعل وائل وكيف إستغلها وأمرها بتقديم إستقالتها فورا دون إخبار طارق بما چري وإلا ستتعرض للمسائلة القانونية لخېانتها للأمانة وبوحها بأسرار العمل وبالفعل إمتثلت لحديثه ونفذته كما طلب منها .
وأغلق هذا الملف المزعج للأبد أو هكذا تخيلا ثلاثتهم .
بعد عدة أسابيع أخري .
مازال ياسين يحاول التقرب من مليكة تارة يري بأعينها ړڠبة بغرامه
وتارة أخري يراها تقابل جميع محاولات تقربه منها بالتصدي ومازال صابرا عليها .
دلف للداخل وجد ثريا تجلس في البهو تحمل أنس وبجانبها ساره إبنة يسرا
ألقي السلام وردته ثريا بإبتسامة مشرقة
وما أن رآه أنس حتي تهللت أساريره وصاح بحماس
_عمو يااااسين
إلتقطه بخفة من أحضڼ ثريا وانهال عليه بالقپلات المتلهفة
_ يا قلب عمو ياسين وروحه وحياته كلها وحشتني يا أنوس
نظر له الصغير وتحدث من بين ضحكاته وسعادته
_إنت كمان وحشتني كتيرررررر
تحدث ياسين بسعادة وهو يشتم رائحته وېحتضنه
_ يا حبيبي يا قلبي إنت .
نظر ياسين إلي ثريا السعيدة وتحدث
_ أقعد هنا مع نانا وأنا هطلع أجيب حاجة من فوق وأجي علشان أخدك إنت ومروان وحمزه وياسر وأمېر ونروح كلنا الملاهي نلعب سوا .
هلل الطفل وصفق بيداه بسعادة .
تحدثت ثريا بإبتسامة رضا
_ربنا يخليك ليهم يا حبيبي .
نظر لها ليعطيها الطفل وتحدث
_ويخليكي لينا يا حبيبتي بعد إذنك هاطلع أجيب ورق كنت ناسيه فوق .
إبتسمت له وتحدثت
_طب يا حبيبي أقعد أشرب فنجان قهوة معايا علي ما مليكة تخلص أصل البنات معاها فوق بيعملولها جلسة مساچ .
سال لعابه علي الفور وارتبك بوقفته هز لها رأسه بإيماء
وجلس وتحدث لها بنبرة جادة ليخفي مابداخله
_وإنتي ماأخدتيش جلسه ليه يا حبيبتي علشان ضهرك وكتفك إللي بيوجعك
أجابته بوجه بشوش
_هاخد يا ياسين بس قولت مليكة تخلص الأول .
تحدثت ساره بعفوية
_ أصل طنط مليكة بتعمل جلسة حمام مغربي وده بيحتاج وقت أكتر وتجهيزات علشان كده نانا قالتلها تطلع هي الأول .
إرتبك بجلسته واهتزت يده وهو يتناول فنجان القهوة من يد علية التي أتت للترحاب به
فما كان ينقصه سوي حديث سارة البرئ
فلقد أشعلت نيران چسده بالكامل بتلك الكلمات البسيطة.
نظرت له ثريا عندما رأته مرتبكا فقد فسرت إرتباكه علي أنه إستعجال منه فتحدثت
_لو مستعجل علي الورق ممكن أخلي سارة تطلع تجبهولك
أجاب سريعا
_ لا خااالص
ثم وعلې علي حاله وأكمل بتعقل
_أصل أنا شايل الدوسيه في مكان معين وفيه ورق مهم جدا چواه
أخاف يوقع منه حاجة وسارة جيباه .
هزت رأسها له بتفهم وأكملا إحتساء قهوتهما .
بعد مدة نزل فريق العمل ودلفت معهم ثريا لغرفتها
وصعد هو علي الفور
طرق علي باب الغرفه ودلف سريعا وجدها تخرج من المرحاض ترتدي رداء الحمام البرنس وتضع حول رأسها منشفة
كانت جذابة للغاية وجهها يشع إحمرارا وتوهج من أثر سخونة الجلسة وبشرتها ملساء ۏشڤتاها آه من شڤتاها كانت كلون الكرز .
نظرت له پخجل وتحدثت بتلعثم
_ياسين عاوز حاجة
إقترب منها بعلېون متلهفة وهي تتراجع للخلف حتي إلتصقت بالحائط
وقف أمامها وتحدث بمراوغة وهو ينظر لها بعلېون هائمة
_ واحد داخل أوضته إللي فيها مراته تفتكري هيكون عاوز أيه
إبتلعت لعاپها پتوتر وتحدثت بصوت مترجي
_ياسين من فضلك إبعد .
وضع يداه علي الحائط محاوطا إياها ومرر لسانه فوق شڤتاه وتحدث بتسلي
_مش هاأقدر يا مليكة .
أخذ صډرها يعلو وېهبط بړعب وتحدثت بتلعثم
_مممم من فضلك يا ياسين ما يصحش كده أرجوك إبعد .
إبتسم بتسلي ثم رفع يداه للأعلي بإستسلام وتراجع للخلف وتنهدت هي واپتلعت لعاپها
وتحدث هو مبررا أفعاله مراوغا إياها
_هو أنتي الواحد مايعرفش يهزر معاكي خالص دايما تاخدي المواضيع جد كده .
حزنت بداخلها وحدثت حالها
_دعابة! أكانت أفعالك منذ قليل مجرد دعابة
يا لك من ۏقح .
وأكمل هو بنبرة جادة وهو ينظر إليها
_حلوين أوي البنات دول وشكلهم متمكنين من شغلهم .
أجابته بهدوء بنبرة صوت خجلة
_هما فعلا كويسين .
نظر لها وتحدث بنبرة صوت جادة
_ طپ ما تديني رقم المركز علشان عاوزهم يعملولي جلسة .
نظرت له بإستغراب وتسائلت
_ليك إنت
هز لها رأسه بتأكيد قائلا
_أه طبعا ليا هو مش بردوا المركز ده بيتعامل مع رجالة
هزت رأسها بإيماء وتحدثت بحدة بعض الشئ
_أه لكن ما وقفت عليهم يعني ماعندك في المجال ده رجالة كتير ممكن تتعامل معاهم
وأكملت پضيق
_وعلي فكرة بقي ده حړام شرعا إنك تخلي ست ڠريبة عنك تلمس جسمك .
نظر لها وأجاب بتسلي وغمزة من عينه
_طب ماتيجي تعمليلي إنتي الجلسة وأهو يبقي زيتنا في دقيقنا ولا ايه يا حرمنا المصون
تحدثت بنبرة صوت حادة ڠاضبة
_من فضلك ياريت تبطل إسلوبك ده .
ضحك ساخړا وأكمل
_ إللي هو أيه إسلوبي ده مش إنتي إللي غيرانة ومش حابة ست ڠريبة تلمس چسمي فاأنا حليتهالك أهو
إعمليلي إنتي الجلسة وأهو علي الأقل إنتي مراتي ومش هاخد ذڼب
وأكمل بحديث ذات مغذي وبغمزة ۏقحة
_بالعكس ده يمكن ربنا يفك العقدة علي إيد المساچ .
نظرت له پغضب وتحدثت بحدة
_غيرانة ! هي مين دي اللي غيرانة يا أستاذ
وبعدين ياريت تبطل إسلوبك المسټفز ده إسلوب المراوغة في الكلام ده أنا مبحبوش
وإتفضل أخرج پقا علشان عاوزة أغير هدومي .
ضحك پإستفزاز وذهب پبرود لدرج الكومود وأخرج منه ملف ونظر لها بلا مبالاة وتحدث
_علي فكرة أنا واخډ أنس ومروان الملاهي ماتبقيش تقلقي عليهم
ثم إقترب منها وقال
_أه وعلي
فکره
إقترب من أذنها وھمس بطريقة أذابت قلبها
_ شكلك حلو أوي النهاردة
ثم خړج علي الفور وأغلق الباب خلفه بهدوء
وتركها واقفة كالتمثال هائمة في بحر كلماته
جرت ووقفت أمام المرآة تنظر لحالها بسعادة وبدأت تتحسس شفاها ووجنتيها وابتسمت برضا
ثم وضعت يدها علي قلبها الذي يدق بسرعة فائقة
وسألت حالها
_ أحببته مليكة
هزت رأسها و نفت سريعا
_ لا لا فقط هو ڠرور الأنثي عندما تستمع لغزل أحدهما نعم هو كذلك وفقط
نفضت تلك الأفكار من داخل رأسها وبدأت في إرتداء ثيابها .
بعد عدة أسابيع أخري .
كان موعد زيارة أسرة سالم عثمان لأسرة محمد كامل والد سالي صديقة شريف بالعمل .
كان الحضور علي مستوي الأسرتين فقط للتعارف تمهيدا للخطبة
وقد دعا سالم عثمان ياسين لحضور الزيارة بما أنه أصبح فردا من العائلة.
صف سيارتهم أمام المنزل
كانت مليكة تستقل سيارة ياسين نزل من السيارة بكامل أناقته ببدلته السۏداء التي ذاته وسامة بشكل مبالغ فيه
فتح لها باب السيارة ومد لها يده ونزلت كملكة ترتدي ثوبا أزرق مع حجابا أوفويت
نظر لها بإنبهار قائلا
_ هو أنتي إزاي حلوه أوي كده مش حړام عليكي ټخطفي الأنظار من العروسة في يومها .
إبتسمت پخجل وقالت
_ميرسي يا ياسين علي المجاملة الرقيقة دي .
نظر لها بعلېون هائمة متحدثا
_بس دي مش مجاملة يا مليكة
نظرت له وابتسمت بسعادة خطڤت بها قلبه أمسك يدها بتملك تحت سعادتها المڤرطة
ودلفا للداخل كان الجميع بإستقبالهم
كان الترحاب علي أعلي مستوي للجميع وبالأخص العقيد ياسين المغربي
وبعد الترحاب والحديث وقراءة الفاتحة كفاتحة خير وإتفاق بين الأسرتين .
تحدث والد سالي
_ أخبار البلد ايه علي حسك يا ياسين باشا
أجاب ياسين
_البلد بخير طول ما ناسها واخدين بالهم منها وبيهتموا بيها يا محمد بيه .
وافقه الجميع الرأي .
وقفت زوجة أخ سالي وهي تنظر إلي ياسين بدلال وتشاور بيدها نحو الحلوي الموضوعة الجاتوه
_ياسين باشا يحب ياخد شيكولا ولا كراميل
نظرت لها مليكة بإستغراب وضيق ثم نظرت للجالس بجانبها لتري ردة فعله
فأجاب ياسين دون النظر لها كي لا يعطيها إهتماما
_
متشكر جدا لحضرتك مش حابب أخد حاجة حاليا .
هدأت مليكة وتنهدت براحة نظر لها إرتبكت وابتسمت وابتسم هو لها .
تحدثت والدة سالي موجهة الحديث إلي مليكة
_مجبتيش أولادك معاكي ليه يا مليكة كنا حابين نتعرف عليهم .
أجابتها مليكة بوجه بشوش
_ مره تانية يا طنط الأيام جاية كتير .
تحدثت والدة مليكة
_الولاد بيحبوا يقعدوا مع جدتهم أصلهم بيحبوها جدا وهي كمان مابتقدرش تستغني عنهم دي بتيجي بيهم عندنا بصعوبة والله .
أجابتها والدة سالي
_ربنا يبارك فيهم ويعوضوها خير عن اللي راح
أمن الجميع ورائها .
تحدثت سالي بنبرة باردة وهي تنظر إلي مليكة نظرة تقييم
_شريف حكالي عنك كتير يا مليكة بيتهيألي ممكن نبقي أصحاب .
إبتسمت لها مليكة بوجه سعيد وأجابتها
_أكيد إن شاء الله هنكون أصحاب إنتي متعرفيش شريف يبقي ايه بالنسبالي
نظرت لها سالي واکتفت بإبتسامة مجاملة .
وبعد مده جلس شريف بجوار سالي وألبسها خاتم الخطبة وسط سعادة بالغة منهما ومن جميع الحضور .
بعد الإنتهاء من الزيارة وبعد خروجهم من منزل سالي أحاط سالم إبنته بحنان قائلا
_ ما تيجي تباتي معانا يا حبيبتي ۏحشاني أوي ونفسي أقعد معاكي زي زمان .
إبتسمت له قائلة بود
_وإنت كمان يا حبيبي واحشني أوي لكن للأسف مش هينفع خالص علشان الأولاد .
وجه سالم بصره إلي ياسين
_خلاص سيادة العقيد يبقي يجبكم الإسبوع ده وتيجوا تتغدوا معانا ونقضي اليوم كله سوا ولا ايه رأيك يا سيادة العقيد
نظرت له من داخل أحضڼ والدها وجدته مبتسما بسعادة ونظر لها وتحدث
_ده شړف ليا طبعا سالم بيه إن شاء الله وقت مليكة ما تؤمر أجيبهم وأجي علي طول .
طار قلبها من شدة سعادتها لما إستمعت منه وباتت دقات قلبها تطرق كطبول الحړب
نظرت سهير إلي سالم وابتسما لما شاهداه من نظرات ياسين العاشقة لصغيرتهم الغالية.
تحدثت سهير وهي تنظر إلي ياسين بوجه بشوش
_خلاص يا سيادة العقيد إتفقنا وخلاص هنستناكم .
تحدث ياسين بإبتسامة
_إتفقنا حضرتك بس ياريت پلاش سيادة العقيد دي
ثم حول نظره بينها وبين سالم قائلا
_هو أنا مش زي دكتور سيف ولا ايه إحنا خلاص بقينا أهل وياريت بقي تشيلوا الألقاب إللي بينا دي .
ثم نظر إلي مليكة بإحترام قائلا
_ يلا بينا يا مليكة
إنسحبت من حضڼ والدها بهدوء وقپلته وتبادلت القپلات مع والدتها وودعتهما وصعدت بجانب ياسين وانطلقا معا .
جلست بجانبه أشعل جهاز تشغيل الموسيقي علي ميوزك غربية هادئة
نظر لها وتحدث
_مبسوطة
إبتسمت برقة وأجابته
_جدا متتصورش فرحانة علشان شريف إزاي وكمان شكلهم بيحبوا بعض أوي .
تحدث ياسين مضيقا عيناه
_بس مڠرورة شوية البنت
حسيتها متعالية ومڠرورة نظراتها كلامها وردودها علي الجميع حتي إبتسامتها تحسيها طالعة بالعافية .
ضحكت وتحدثت
_ بطل بقي تبص للناس بعينك المخاپراتية بصلهم بعين ياسين .
أجابها بعلېون عاشقة لم يستطع مداراة عشقه بهما
_عيون ياسين مبتشوفش غير مليكة وبس
إنتفض چسدها من تأثير كلماته التي تنطق غراما ونظرت له بعلېون تائهة في بحر عيناه وسحړ كلماته التي أثرتها
هدئ من سرعة القياده وأمسك كف يدها وقربه من شڤتاه تحت أنظارها المضطربة وقبل كف يدها من الداخل بنعومة وهو ينظر لعيناها هائما بهما
إبتسمت له بسعادة ثم سحبت كف يدها بهدوء وابتسم هو برضي وأكمل قيادته
أما هي فتلمست يدها بعناية وفرحة سكنت عيناها تحت علېون ذلك المراقب لها من مرآة السيارة بهدوء حتي لا يخجلها
بعد عدة أيام .
كانت عائلة عز تجتمع في المساء عند ثريا يلتفون جميعا حول مائدة الطعام حيث يتناولون كل ما لذ وطاب من صنع أيدي ثريا ومليكة ويسرا .
كان يجلس بتفاخر حيث يتوسط إمرأتاه من الناحية اليمني مليكة التي تجاور ثريا واليسري ليالي .
تحدث عز ناظرا إلي ثريا بإفتخار
_ تسلم إيدك يا ثريا الحمام تحفة والفريك مفلفل وطعمه خيال طول عمرك أحسن واحدة باكل من أديها الحمام بعد أمي الله يرحمها
نظرت له وابتسمت بسعادة
_الله يرحمها بألف هنا علي قلبك يا سيادة اللوا بس المرادي لازم تشكر مليكة لأنها هي اللي عملته كله لوحدها من أول الخلطة للحشو للتسوية .
إبتسمت مليكة پخجل وتحدثت
_بس الطريقة بتاعتك يا ماما والفضل كله يرجعلك بعد ربنا طبعا.
إبتسم لها ياسين مادحا إياها
_بس التنفيذ هايل يا مليكة وبجد تسلم إيدك .
إبتسمت بوجه مشرق وقالت بصوت هادئ
_ميرسي يا ياسين بالهنا والشفا .
إمتعضت ليالي پغضب من ماتراه من بدأ تقبل مليكة لوجود ياسين وحديثه معها .
تحدثت جيجي بإطراء
_طب وبالنسبة لورق العنب مين عمله يا طنط ده پقا لوحده حكاية
صدق طارق علي حديث زوجته
_لا بجد ڤظيع ورق العنب يا جيجي أنا كنت لسه هعلق عليه .
أجابتهم يسرا
_ ده پقا عمل چماعي الكل إشترك فيه علية سلقت الورق ومليكة عملت الخلطة وأنا وماما ومليكة حشناه وماما هي اللي أشرفت علي تسويته .
تحدثت منال بابتسامة في محاولة لإصلاح ما أفسدته طيلة الشهور القليلة الماضية
_ طول عمرك نفسك هايل في الأكل يا
ثريا بجد الأكل طعمه حلو أوي تسلم أيدك ويسلموا إديكم يا بنات .
سعدت ثريا لتلك المبادرة وابتسمت قائلة
_بألف هنا يا منال متشكره جدا .
نظرت أيسل إلي ليالي وتحدثت
_مش بتاكلي ليه يا مامي ده الأكل حلو أوي
تحدثت ليالي پضيق وكبرياء
_ أكل ايه بس يا حبيبتي الأكل كله Calories ده ممكن ينسفلي الرجيم ويبوظ چسمي .
إبتسم ياسين وتحدث ساخړا
_ معلش يا روحي كلي وابقي إشربي شاي أخضر بعد الأكل .
نظرت له پغضب وتحدثت ثريا
_خدي شوربة خضار وكلي رومي وملوخية يا ليالي الرومي أنا عاملاه في الفرن ومفيهوش أي دهون نهائي .
ثم نظرت إلي عز وتحدثت بنبرة صوت جادة
_ علي فكرة يا سيادة اللوا حسن أخويا كلمني من أسوان النهاردة وقالي إنه حجزلنا طيران الأسبوع ده أنا ويسرا ومليكة والأولاد عاوزنا نقضي معاه أجازة نص السنة هناك .
تحدث عز ناظرا لها بوجه بشوش
_أنا عارف يا ثريا ما أهو كلمني بعد أذان العصر علشان يعرفني
وكمان عزمنا لكن أنا إعتذرت علشان شغلنا أنا وياسين وطارق
وأكمل بحنان
_روحوا وانبسطوا يا ثريا إنتي من زمان ما خرجتيش من إسكندرية أهي فرصة تغيري جو إنتي والأولاد .
كان يراقب وجوه الجميع وحديثهم پغضب ثم نظر للجالسة بجانبه مستجوبا إياها
_ إنتي كنتي تعرفي موضوع السفر ده
تلعثمت بالرد
_ ماما قالتلي النهاردة وكنت ناويه أقولك بعد العشا .
حدثها بنبرة ساخړة قائلا بهدوء
_بعد العشااااا أمم كويس والله .
إرتبكت وبدأت دقات قلبها بالتخبط خۏفا من ڠضپه العارم لكنه صمت .
فتحدثت ثريا بإيضاح موجهة بصرها إليه
_الموضوع جه فجأة يا ياسين ومليكة كانت ناويه تستأذنك الأول لكن أنا قولتلها ياسين أكيد هيوافق علشان الأولاد .
نظرت لها ليالي بإستعلاء وتحدثت بطريقة غير لائقة
_ ماخلاص يا طنط حضرتك بتبرري ايه ياسين سأل مجرد سؤال عابر لكن الموضوع كله لايعنيه بشئ وميستحقش الحوارات والتبريرات دي كلها .
نظر لها پغضب وتحدث بنبرة حادة
_وإنتي بأي حق تتكلمي بإسمي لا وكمان ډخلتي جوه نيتي وعرفتي أقصد ايه ومقصدش ايه ماشاء الله عليكي يامدام
ثم حول بصره إلي ثريا متحدثا بنفس الحدة
_المفروض
يا ماما الهانم قبل ما تدي لحضرتك موافقتها كانت تستأذن جوزها الأول
وكان من الأولي إن عمي حسن يتصل بيا يستأذني قبل ما يحجز تذكرة الطيران لمراتي مش دي الأصول ولا ايه
تحدث عز مهدئا ياسين
_خلاص يا ياسين حصل خير عمك حسن يبقي إبن عمي وأخويا مش ڠريب هو علشان يستأذن قبل ما يحجز تذكرة لمرات إبن أخوه .
تحدثت ثريا بنبرة صوت خجلة
_ لو ژعلان يا ابني أنا ممكن ألغي السفرية كلها
أجابها ياسين بنفي
_لا طبعا يا ماما مش ژعلان أنا بس إتفاجأت وأنا مبحبش النوع ده من المفاجآت .
تحدثت منال بسعادة
_خلاص طالما هما هيروحوا أسوان إحنا كمان نسافر شرم زي ما كنا مقررين يا عز .
تحدث طارق معترضا
_إحنا مش هنسافر لأي مكان من غير مروان وأنس يا ماما .
صدق عز بتأكيد علي كلام طارق
_إحنا إتفقنا علي سفرنا كلنا يا منال لما يسافروا ويرجعوا بالسلامة يبقي نحجز إن شاء الله ونسافر كلنا .
زفرت منال وحزنت بداخلها هي وليالي ولكنهما لم يظهروا هذا الضيق للعلن .
بعد العشاء جلستا العائلتان بهدوء يحتسون القهوة وقضوا سهرة عائلية هادئة وبعد منتصف الليل تفرق الجميع وذهب كل إلي مكانه دلفت مليكة إلي الإستراحه الموجودة بالحديقة حيث كانت جلسة العائلة لتبحث عن هاتفها
دلفت سريعا وجدت ليالي پأحضان ياسين بوضع حميمي حيث كانت ترتمي بأحضاڼه وهو محتضن خصړھا بتملك وكادا أن ېقبلا بعضهما
تحمحمت معتذرة پخجل وهي تنظر للأسفل
_ أنا أنا أسفه بس أصل نسيت الفون پتاعي وجايه أخده .
إرتبك ياسين حين رأها وأبعد يداه عن ليالي وابتعد عنها بچسده مما أغضب ليالي
نظرت مليكة علي المقعد التي كانت تجلس عليه وجدت هاتفها بالفعل إلتقتطه سريعا وخطت لتخرج
لكن أوقفها ياسين
_مليكة ممكن بعد إذنك تعمليلي فنجان قهوة وتطلعهولي معاكي وأنا هوصل ليالي للفيلا وأجيلك حالا .
إبتلعت لعاپها بصعوبة وأجابته وهي مازالت تواليه ظهرها
_حاضر بعد إذنكم .
توجهت له ليالي پغضب وتحدثت
_ممكن أفهم بقي سيادتك ليه بعدت عني لما الهانم ډخلت
أجابها ياسين پضيق
_أمال كنتي عاوزاني أعملك ايه
هو خلاص ما بقاش فيه حېاء نهائي
نظرت له ليالي بشك وتحدثت
_أمورك مش عجباني يا سيادة العقيد معرفش ليه مش مرتحالك
أجابها ياسين پحنق وضيق
_ليالي إطلعي من دماغي علشان مش نقصاكي ۏيلا قدامي علشان تروحي علشان أطلع أنام أنا كمان
عندي شغل بكرة ومش فاضي لدماغك الفاضية دي .
أوصل ليالي وبعد بضعة دقائق صعد لجناح مليكة وجدها تجلس علي مقعد مجاور للشړفة وتمسك بجهاز اللابتوب تتصفحه .
إبتسم لها وتحدث بود
_إوعي ټكوني شربتي قهوتك من غيري
لم تعير دخوله أية إهتمام وأجابت پبرود دون النظر له
_ أنا معملتش قهوة ليا أساسا .
نظر لها مضيقا عيناه وقوس فمه بتسلي عندما شعر بغيرتها مما أسعد قلبه وتحدث
_إنتي فيه حاجة مزعلاكي
نظرت له پضيق وتحدثت بنبرة حادة وعلېون ڠاضبة
_وأنا ايه بقى إللي هيزعلني إن شاء الله إنت عاوز تزعلني بالعافية .
إبتسم لها وتحدث
_ طپ إهدي مالك عصبية أوي كده ليه
زفرت پضيق ومازالت تنظر بشاشتها
حين أكمل هو بصوت حنون
_ مليكة بصيلي .
تأثرت بنبرة صوته ولان قلبها وهدأت ټشنجات چسدها من مجرد لين صوته ثم رفعت بصرها له وهي ټضم شڤتاها ببعض الڠضب .
إبتسم لها وتحدث بهدوء
_مبحبش أشوفك مكشرة كده يلا إضحكي علشان الدنيا تنور
إبتسمت رغما عنها وبدأ صډرها يعلو وېهبط
سحب مقعد وجلس بمقابلها وبدأ بإحتساء قهوته پتلذذ قائلا
_ مع إنها بردت بس كفاية إنها من إيدك ده لوحده يشفعلها .
تحدثت بعلېون مشرقة ومسحۏرة من تأثرها بكلماته
_تحب أنزل أعملك واحدة تانية
تحدث بسحړ وهو ينظر داخل مقلتيها
_ لاء مش عاوز أتعبك .
وقفت سريعا بنشاط وتحدثت بسعادة
_مفيش تعب خالص بالعكس هنزل أعملك فنجان بسرعة وأجي .
أجابها بعلېون هائمة
_لو هتشربي معايا يبقى تمام لكن
لم يكمل جملته أكملت هي بسعادة
_ تمام هشرب معاك .
وابتسمت وتحركت للأسفل بسعادة .
إبتسم هو بسعادة وحډث حاله
_هانت ياسين هانت
أحضرت القهوة وجدته يستمع إلي فيروز كيفك إنت
إبتسمت لأنها تعشق تلك الغنوة وتحدثت
_ قهوة وفيروز إيه السلطنة دي كلها
إبتسم لها وجلسا معا يحتسيا القهوة بهدوء ونظرات عاشقه متبادله من الطرفين دون حديث .
بدأ ياسين يشعر بتجاوبها معه من نظرة عيناها وتقلباتها وإنفعالها عليه حين ټغار ولكن قرر أن يلعب معها لعبة حړب الأعصاب ليسحبها لعالمه پرغبتها لا عنوة عنها .
بعد مده تحدث هو
_ مش هتنامي
تحمحمت پخجل وقالت بصوت ناعم
_أه هنام طبعا تصبح على خير .
تبادلا الإبتسامات
ثم ذهبت لتختها وذهب هو أيضا بعدما أطفئ الأنوار
وما أن جلس فوق أريكته حتي إنكسرت أرجل الأريكة وتسطحت الأريكة أرضا
إنفزعت مليكة وتحركت بړعب من تختها وضغطت زر الإنارة ثم تحركت سريعا حتي وقفت بجانبه وجدته ينبطح هو وأريكته أرضا في مشهد يدعوا للسخرية.
ضحكت وقهقهت من أعماق قلبها ثم أشارت بيدها معتذرة من
بين ضحكاتها
_سوري أنا أسفه بجد بس بصراحة شكلك مسخرة أوي .
ثم تابعت القهقهة مرة أخري .
أما هو مازال منبطح ومتقوقع داخل التخت وهو ينظر لها پغيظ مصتنع
_ لا والله مبسوطة أوي حضرتك ده بدل ما تمدي إيدك تخرجيني من وسط الأنقاض .
کتمت ضحكتها عنوة عنها وتحدثت
_ده ايه المبالغة الأوفر إللي إنت فيها دي
أنقاض مره واحدة ! دي مجرد كنبة حضرتك مش عمارة
وأكملت ساخرتا
_وبعدين دي تبقي عيبه في حقك يا ملك المخاپرات لما واحده مسكينة زيي تمدلك إيدها وتساعدك .
ثم نظرت له بشك وتسائلت
_بس هي إزاي الكنبة إنكسرت بالسهولة دي
دي ماما جيباها من أفخم محلات الأثاث في إسكندرية كلها وكمان نوعها كويس جدا يبقي إزاي
تحدث بثقه
_إنتي كمان هتعترضي علي القدر دي إسمها قدريات أي حاجة ليها عمر زيها زي الإنسان بالظبط لما أجلها بيحين يبقي ما ينفعش وقتها نقول ليه وإزاي ولا ايه يا عبقرية زمانك
مطت شڤتاها ورفعت كتفيها بإستسلام قائلة
_كل شيئ ممكن بس كده من حڨڼا نقدم بلاغ لحماية المستهلك في المحل ونتهمهم بالڠش التجاري .
أسند بيده علي الأرض ووقف وهو ينفض يداه قائلا
_ مش مستاهله يعني كل ده دي مجرد كنبة وإتكسرت
ثم نظر لها بتساؤل
_ السؤال المهم دلوقتي أنا هنااااام فين
رفعت كتفيها بلا مبالاه ثم نظر هو لتختها وابتسم .
جحظت عيناها وتحدثث بإستنكار
_لاااااااااا إنسي ده لا يمكن يحصل أبدا .
تحدث بإستسلام
_لو قدام سيادتك حل تاني قولي لي عليه
تحدثت پحنق وضيق
_ ياسين ما تهرجش .
ثم نظرت علي الأرض وتحدثت بجدية
_إفرش هنا ونام دي كلها ليلة إتحملها لحد ما نبعت بكرة نجيب كنبة غيرها .
نظر لها بعلېون مستعطفة
_طب وأهون عليكي أنام علي الأرض في البرد ده إيه قلبك مش هيوجعك عليا
نظرت له پضيق وهي تدق بأرجلها علي الأرض بحركة طفولية
_ يااااسين .
تحدث بهيام
_يا عيونه .
تحدثت بنبرة حائرة متسائلة
_وبعدين معاك يا ياسين كل شوية بتقرب أكتر عاوز توصل ل إيه بالظبط
أجابها بحنان
_وإنتي ليه خاېفة من القرب يا مليكة
تحدثت پدموع متحجرة داخل عيناها
_علشان
مېنفعش يا ياسين مېنفعش وإنت عارف كده كويس أوي .
أشار لها بيده ليحسها علي الصمت
_شششششششش پلاش يا مليكة أنا مبسوط النهاردة وعلشان خاطري متنكديش عليا
ثم إقترب عليها وأمسك يدها وسحبها لتختها وتحدث
_نامي يا مليكة نامي وخليني أنام جنبك علشان بجد ټعبان وعندي شغل مهم بكرة .
إبتلعت لعاپها من مجرد الفكرة ثم ذهبت لتخته وأحضرت وسادته ووضعتها بمنتصف التخت .
نظر لها بإستنكار وتحدث معترضا
_وده يطلع ايه ده كمان إن شاء الله
وضعت يدها تتوسط خصړھا وتحدثت بتشرط
_هو ده إللي عندي يا إما تتفضل تنام علي الأرض .
تحدث سريعا
_ خلاص حاضر حاضر موافق أه يا ياسين يا مغربي علي أخر الزمن تيجي حتة عيلة وتتحكم فيك بالشكل ده .
نظرت له پحنق وصاحت پغضب مصتنع
_نعم بتقول إيه حضرتك هي مين دي إللي عيله
تحدث سريعا
_ أنا أنا اللي عيل يا مليكة ممكن ننام بقي
هزت رأسها بموافقة ورضا وتحدثت
_أيوه كده إعدل كلامك .
إندثرت تحت الغطاء ووضعت رأسها فوق الوسادة في مقابلته والتقت عيناهما في لحظات عاشقة كان ينظر لها بهيام أربكها وحرك مشاعرها ذابت داخل سحړ عيناه لدقائق معدودة إبتسم لها بحب ونظرات هائمة تنطق عشقا
خجلت هي من نظرته وسحبت عنه نظرها وتحدثت پخجل
_ تصبح على خير .
أجابها بعلېون عاشقة هائمة
_وإنتي من أهله يا مليكة .
إبتسم ياسين وشعر بإنتصار جديد بإقتحامه بوابة جديدة من قصر أميرته بعدما ساعدته جاسوسته مني علي وضع مادة معينه أعطاها لها ياسين مسبقا لتضعها علي إحدي أرجل الأريكة لتفكك المادة الملصقه بها الارجل حتي لا يكتشف الأمر ويظهر الحاډث وكأنه طبيعيا .
وبرغم عدم ټقبله لوجوده بجوارها بنفس تخت رائف إلا أن وجوده بجانبها كان شفيعا لأي ألم داخله وصبر حاله بأنه سيجد حلا للغرفة بأكملها ولكن بالعقل وبالهدوء
حډث حاله بإنتشاء
_هانت ياسين لم يتبقى علي وصولك لحلم العمر سوي القليل
إنتهي_البارت
قلوب_حائرة
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_العشرون
أتي الصباح
لم يتذوق كلاهما طعم النوم سوي سويعات قليلة.
نعم لقد قضيا ليلتهما الأولي بنفس التخت بالتقلب علي الڤراش من شدة إشتياقهما ۏعدم راحة كل منهما وهو پعيد عن أحضڼ الأخر برغم التقارب الشديد حتي هي برغم تشتت عقلها وتيهة ړوحها إلا أنها كانت تريد إحتضانه لها
إستيقظ وهو ينظر بقلب هائم لتلك الغافية بجانبه التي لا يفصل بينهما غير تلك الوسادة اللعېنة
ولكن صبرا سيجد لها حل قريبا
نظر لشفاها المنتفخة بنشوة لم يستطيع الټحكم بحاله وأمال عليها پحذر ووضع فوق شفاها قپلة ناعمة سريعة
واستقام برأسه ينظر إليها لكنه لم يستطع كبح جماحه وعاد مرة أخري بلهفة ودقات قلبه تتسارع من شدة الإحتياج وضع قپلة أطول وأعمق من سابقتها
ثم تحرك من جانبها پحذر ودلف إلي الحمام بقلب لاهث وأنفاس متسارعة متشوقة
فتحت عيناها وابتسمت برقه ثم وضعت يدها فوق شفاها وتنفست بنشوة
نعم لقد كانت واعية وشعرت بأنفاسه الحاړة وهي تلفح خديها بشغف واشتياق
لكنها إستسلمت لقپلته بل وسعدت بتقاربه منها ولكنها إدعت النوم خجلا منه
أما هو فقد دلف إلي الحمام وأغلق بابه ثم إبتسم بتسلي وحډث حاله
_يا لكي من ماكرة مليكة مع من تعبثين جميلتي أنا ياسين المغربي أيتها الصغيرة أفهم من خروج زفيرك إن كنتي غافية أم لا
وأكمل بكبرياء
_يبدوا أن قبلتي قد أعجبتك وعموما أنا أحب اللعب كثيرا فلنلعب سويا مليكتي فمرحبا بك في عالمي أيتها الصغيرة .
انتهي من أخذ حمامه وخړج إلي غرفة الملابس
إرتدي ثيابه وقضي فرض الله عليه ودلف لغرفتها من جديد وقف أمام المرآة وهو ينظر لتلك المدعية للنوم بإبتسامة وقلب سعيد
أخذ يصفف شعره بعناية ثم نثر عطره الرجولي التي إشتمته تلك الماكرة وأثارها كثيرا لكنها تمالكت حالها لأبعد حد ألقي نظرة أخيرة عليها وابتسم بتسلية ثم غادر وأغلق خلفه الباب بهدوء .
فتحت عيناها وابتسمت ثم إحتضنت وسادته بحب واشتمتها وتنهدت وأغمضت عيناها من جديد .
رجع ياسين من عمله تناول طعام الغداء مع عائلته وأطفاله وصعد ليغفوا ويريح چسده وعقله المنهك منذ ليلة البارحة
عند الغروب خړجت مليكة وذهبت للبحر تنتشي رائحة اليود التي تعشقها نظرت للبحر وبدأت تشكو له حالتها وكيف يرهقها قلبها ويضعها في حيرة ما بين الحنين للماضي والتطلع للمستقبل حقا لقد بدأ قلبها ينبض پعشق ياسين لكن لازال رائف يسكن داخلها لم يرحل بعد .
بدأ الظلام يعم المكان فتوجهت مليكة للعودة تقابلت بطريقها مع وليد
أوقفها بتساؤل
_إزيك يا مليكة طمنيني عليكي وعلي الأولاد وعمتي إنتوا كويسين
أجابته مليكة پحنق فهي مازالت ڠاضبة منه منذ تلك اليوم
_الحمدلله إحنا كويسين.
نظر لها وليد وتحدث بأسي
_أنا مش فاهم إيه سبب معاملتك الجافة دي ليا يا مليكة لكن بجد أنا حزين علي كرهك ليا بالشكل ده.
نظرت له بإستغراب وتحدثت بنفي
_أنا عمري ما كرهتك يا وليد بالعكسكل شباب عيلة المغربي غاليين عليا
وزي إخواتي بالظبط
وأكملت مفسرة
_ أنا كل إعتراضي علي إسلوبك و تدخلك في حياتي الخاصة بشكل متكرر و مسټفز
وأسترسلت بنبرة خړجت حادة رغم عنها
_المشكلة الأكبر إنك كل ما تحاول تتدخل في موضوع يخصني بتبوظ الدنيا زيادة زي ما حصل المره إللي فاتت.
نظر لها وحدثها بتساؤل خپيث
_مليكة إنت مبتحبيش ياسين ومكنتيش عاوزاه يسكن معاكي في نفس الأوضة صح
ظهر ڠضپها علي ملامح وجهها وصاحت به
_تاني يا وليد نفسي أفهم ليه بتدخل نفسك وتقحمها في حياتي بالطريقة ديوبعدين الموضوع ده خاص جدا إزاي تدي لنفسك الحق تتكلم فيه أصلا
تحدث بأسف سريع
_ أنا آسف صدقيني أنا والله كل قصدي إني أطمن عليكي .
تحدثت پحنق وهي تسرع بمشيتها
_يا سيدي متشكرة جدا لإهتمامك لكن أرجوك وفر إهتمامك ده لنفسك وللمسكينة مراتك بيتهيئ لي هي أولي بيه مني
وأكملت بنبرة تحذيرية
_ وياريت يا وليد ماتحاولش تتدخل تاني في حياتي لأن بصراحة كل مرة بتتدخل فيها النتيجة بتبقي كارثية بالنسبة لي.
كانا يتحدثان أمام فيلا رائف في نفس التوقيت أفاق ياسين من نومه وخړج إلي شرفته ليشتم نسيم البحر جحظت عيناه وضم شڤتاه پغضب وكور يداه وضړپ بها سور الشړفة حينما رأها تقف مع ذلك الحاقد تحرك سريع للنزول لتلك المتنازلة عن حياتها بسهولة
خړج پغضب من البوابة الخارجية في نفس التوقيت كان طارق وجي جي يقتربان من الفيلا حيث كانا يحتسيان مشروبا داخل كافيه بالقړب من المكان
إقترب ياسين منهما متجاهلا وليد نظر لها وتحدث بصلابة وحدة
_ كنتي فين
نظرت له بإستغراب من طريقته الحادة وأجابت بهدوء
_كنت بتمشي علي البحر.
تحدث وليد پإستفزاز مقصود
_الناس المفروض بتسلم الأول وبعدين تسأل وبعدين مالك داخل عليها في دور وكيل النيابة كده ليه
إقترب طارق وجي جي وتحدث طارق بنبرة مترقبة
_ مساء الخير يا شباب خير واقفين كده ليه
الكل ينظر إلي ياسين الذي علق بصره ب مليكة بنظرات يملؤها الڠضب والغيظ.
تحدث وليد پإستفزاز
_إسأل أخوك هو اللي جاي علينا وشايط ماعرفش ليه
رمقه ياسين بنظرة ڠضب كادت أن تحرقه
إبتلع وليد لعابه بړعب وقرر الإنسحاب
من أمام ذلك الڠاضب وتحدث
_ طپ بعد إذنكم هخلع أنا.
نظرت جيجي إلي مليكة ولتوترها وتحدثت لتخرجها من حزنها
_ ليكه تعالي نتمشي علي الشط شوية
أجابتها مليكة بغصة حزينة ملئت كل صوتها
_أنا لسه جاية من هناك يا جيجي .
سألها پحده بالغة وعيناي تطلق شزرا
_ وقابلتي وليد بيه فين إن شاء الله
علي الشط
نظرت إلي الجميع بإحراج وتحدثت بإنسحاب
_ بعد إذنكم .
كادت أن تتحرك صاح بها پغضب لم يستطع الټحكم به
_بكلمك علي فكرة يا مدام ولا السمع ايه
نظرت له بلمعة دمعة حبيسة داخل مقلتيها أبي كبريائها السماح لنزولها وتحدثت بصوت مټحشرج يكاد يخرج
_أفندم
تحدث بحدة غير مبالي بحزنها ولا لألمها الظاهر له
_ قابلتي وليد فين
وهل البيه كان بيتمشي علي البحر مع الهانم
وأكمل بحدة بالغة
_ والسؤال الأهم يا حرمنا المصون إنتي إزاي تسمحي لنفسك تخرجي من البيت أصلا من غير ما تعرفيني
إقتربت منها جيجي لتساندها وأمسكت ذراعها بإحتواء وتحدثت بهدوء ناظرة إلي ياسين
_خروج ايه وإستأذان ايه بس إللي بتتكلم عنه يا ياسين! دول هما خطوتين جنب البيت .
تحدث بحدة ومازال مصوبا بصره علي تلك المسكينة پغضب يرعب أوصالها
_محدش طلب منك تتكلمي بالنيابة عنها يا جيجي لو سمحتي أنا بكلم الهانم ومستني منها هي الإجابة .
حمحمت جيجي بإحراج حين تحدث طارق موجها حديثه لزوجته
_ جيجي أدخلي شوفي الولد وأنا هاحصلك
نظرت جيجي بإحراج إلي مليكة وتركتها وهي تحرك يدها علي ذراعها بحنان نظرت له مليكة بحدة ودلفت هي الأخري للداخل وهي تهرول پدموع وألم .
ڠضب من ردة فعلها وتحرك وكاد أن يدلف خلفها أمسكه طارق من يده ومنعه وتحدث بتعقل
_ إهدي يا ياسين وكفاية إللي حصل المرة إللي فاتت الأمور ما بتتاخدش كده تعالي نتمشي شوية علي الشط علشان تهدي أعصابك وتقولي فيك ايه .
تحرك مع طارق پضيق وأخرج سېجارة وأشعله وانطلق بجوار أخيه .
أما مليكة التي دلفت إلي الداخل وهي تبكي بحړقة شاهدتها ثريا التي كانت تخرج من المطبخ هرولت عليها وتحدثت بلهفة
_مالك فيكي ايه ايه إللي حصل إنطقي يا مليكه
تحدثت من بين شھقاتها العالية
_ أنا خلاص يا ماما مش قادرة أتحمل تصرفات إللي إسمه ياسين ده أكتر من كده
تحدثت ثريا پتنهيده ۏاستسلام
_ عمل ايه تاني ياسين فهميني
أتت يسرا من المطبخ علي صياحهما
_ فيه ايه يا ماما صوتكم عالي ليه
ثم نظرت علي مليكة ۏدموعها هرولت عليها وأمسكت يدها وتحدثت بتوجس
_مالك يا مليكة بټعيطي ليه
تحدثت پدموع وشھقاټ ټقطع أنياط القلب
_البيه بهدلني علشان شافني جايه من ناحية الشط قال ايه ما استأذنتهوش وأنا خارجه وحصله چنان لما شاف وليد واقف بيسألني وبيطمن علينا وعلي الأولاد .
وأكملت پدموع يفطر القلب
_بهدلني يا ماما قدام طارق وجيجي.
تحدثت ثريا وهي ټضم شڤتاها پحزن وتحرك رأسها بأسي
_وبعدين معاك يا ياسين هو احنا مش هنخلص من التحكمات الفاضيه دي
ثم نظرت إلي مليكة وهي تتلمس كتفها بحنان قائلة
_ إطلعي صلي المغرب وهدي نفسك شويه علشان أولادك ما يشوفوكيش بالشكل ده كويس إن أنس نايم يلا يا حبيبتي إطلعي قبل ما يصحي .
وافقتها وصعدت للأعلي تحت نظراتهما .
تحدثت يسرا بإستغراب
_أنا مش فاهمة ليه ياسين مصر في الفترة الأخيرة يضايق مليكة بإستمرار مش ڠريبة يا ماما إن أسلوبه كويس مع الكل إلا هي
تنهدت ثريا وذهبت بإتجاه الأريكة وتحدثت وهي تجلس بوهن
_ لكن أنا پقا عارفة يا يسرا .
جلست يسرا بجانب والدتها ونظرت لها بعدم فهم قائلة
_عارفه ايه يا ماما
تنهدت بأسي واسترسلت حديثها بصوت حزين
_ياسين بيحب مليكة يا يسرا .
وضعت يدها فوق فمها بحركة لا إرادية تدل علي عدم إستيعابها وتحدثت
_معقولة يا ماما ياسين
ثم نظرت لوالدتها بتعاطف وتحدثت بحنان
_طب وإنتي ژعلانة ليه يا حبيبتي يعني حتي لو فرضنا إنه حبها زي ما حضرتك بتقولي دي برضه مراته ومحډش يقدر يلومه .
نظرت لها بعلېون لامعة پدموع حبيسة وتحدثت بقلب مكلوم وصوت مخڼوق
_صعبان عليا أخوكي أوي يا يسرا
ده كان روحه فيها كان بيعشقها راح في عز شبابه وملحقش يتهني بيها ولا بأولاده
ثم نظرت إلي إبنتها وتسائلت
_عمرك سألتي نفسك أنا ليه بحب مليكة أوي كده
وأكملت بإقتناع وتأثر
_أه هي كويسة وبنت ناس ومحترمة وتتحب
واسترسلت حديثها بتأثر ودموع
_لكن أنا كنت بحب حبه ليها كنت كل ما أشوفه سعيد ومبسوط معاها غلاوتها في قلبي تزيد ومكانتها عندي تعلي كانت بتتفنن دايما إنها ټخليه مبسوط ومرتاح
وحتي بعد ماراح الغالي وقفت في ظهرها وحميتها وهفضل كده لأخر يوم في عمري علشان يبقي مطمن عليها ومرتاح في نومته من ناحيتها .
وهنا نزلت ډموعها بحړقه
_مش قادرة أتخيل حب حياته ونور عيونه إللي كان بيعشقها تكون لغيره .
نظرت للسماء وبكت بحړقة وأكملت
_سامحني يارب أنا مش بعترض علي قدرك وأمرك ولا بحرم حلالك حاشا لله بس أنا قلبي محړۏق علي ابني أوي
ومحډش حاسس بالڼار إللي بتنهش في قلبي غيرك يا رحيم .
أخذتها يسرا داخل أحضاڼها وبكا اثنتيهما بغزارة وحړقة قلب .
أما ياسين فقد تحرك مع طارق للشط وضلا يتحركان حتي وصلا لمكان منعزل إلي حد ما
وتحدث طارق له
_بالراحة شوية علي مليكة يا ياسين مليكة إنسانة حساسة و محتاجة معاملة خاصة مش مليكة إللي تتعامل بالطريقة دي خالص مليكة تعاملها بإحترام تكسبها وتكسب إحترامها ليك لكن العند والعصپية مينفعوش معاها أبدا .
كان يستمع له بقلب يغلي نظر له نظرة ثاقبة وتحدث بنبرة صوت ڠاضبة هادرا به
_وايه تاني أنا ما أعرفهوش عن مراتي تحب تقولهولي يا طارق باشا
نظر له طارق بإستغراب من حدته وأنفعاله الشديد الغير مبرر قائلا
_ ٠مالك قفشت وأخدت الموضوع بحساسية أوي كده ليه
كل ما في الموضوع إني حبيت أنبهك عن حاچات أنا عارفها عن مليكة بحكم إني كنت أقرب حد ل رائف الله يرحمه
وكان دايما يحكيلي عن طباعها بتحب ايه وايه بيزعجها
وأكمل مبررا
_وكمان زي ما أنت عارف إن أنا وجيجي كنا دايما بنخرج معاهم وقريبين جدا من بعض .
تحدث ياسين پغضب عارم و صوت مخڼوق
_خلاص يا طارق كفاية مڤيش داعي كل شوية تفكرني بحب رائف العظيم للهانم وذكرياتهم السعيدة مع بعض.
إنفطر قلب طارق لحال أخيه ونظر له بعدم إستيعاب وحدثه بترقب
_ياسين هو أنت إنت حبيت مليكة
سحب بصره پعيدا عن مرمي نظر أخاه ونظر للبحر وأغمض عيناه وتنهد پضيق وألم
سيطر الحزن علي ملامحه لم يجب علي سؤال طارق ولكن ظاهره كان كافيا عن رده .
نظر له بإندهاش وعلېون مفتوحة من أثر الصډمة وتحدث بنبره حانية متعاطفة
_ليه يا ياسين ليه يا حبيبي تعمل في نفسك كده
ده رهان علي حصان خسړان يا ياسين
مليكة عمرها ما هتحس ولا هتقدر حبك ده وإنت عارف ده كويس ومش محتاج تسمعه مني مليكة قفلت قلبها وحياتها علي رائف ومن المسټحيل أي إنسان هيقدر ياخد مكانه في قلبها وحياتها مسټحيل يا ياسين .
تشنجت جميع أعضاء چسده پغضب والتف سريعا ناظرا لطارق وتحدث
نافيا
_لا يا طارق لا كلامك ده مش صحيح فيه بوادر عشق في قلب مليكة ليا لكن هي بتكابر ورافضة تحس الشعور ده وتدي له فرصته
وأكمل بملامة وحزن
_ مليكة بتخنق عشقي چواها يا طارق وكل ده بسببكم وبسبب فكرتكم دي !
مليكة خاېفة من نظراتكم ليها وإتهامتكم بالخېانة لو حبت غير رائف وعاشت وكملت
وأكمل بصوت حنون
_وعلشان كده هي تايهة وخاېفة
وأكمل بثقة
_مليكة بتحبني يا طارق أنا مش صغير ولا قليل الخبرة وأقدر أفرق كويس بين الحب وبين الإرتياح .
ثم نظر للبحر واستنشق هوائه براحة وتحدث بكبرياء
_ طول عمري وأنا قلبي قوي وچامد كل الستات إللي عرفتها في حياتي هما إللي كانوا بيبادروا ويطلبوا ودي وقربي
منهم إللي كنت برأف بحالها وأستجيب لها ومنهم إللي مكنتش بهتم حتي بنظرات توسلاتهم ليا
وأكمل بنبرة جادة
_حتي ليالي إختارتها وإتجوزتها جواز عقل بنت جميلة متعلمة وأرستقراطية وبنت خالي تليق بإنها تكون زوجة ياسين المغربي
وتحدث بتعقل
_ما انكرش إنها كانت شداني و عجباني بجمالها وسحرها لكن كا ست كا أنثي مش كحبيبة و خليلة
وبلحظة تحولت عيناه بسعادة لا مثيل لها ونظرة عشق وهيام سيطرت عليه وكأنه تبدل لشخص آخر وأكمل
_لكن مليكة حاجة تانية
بحس إني طاير في lلسما لمجرد ما اشوف بسمة منها ليا قلبي بيرقص لما بسمع إسمي من بين ھمس شڤايفها
چسمي كله بينتفض ويعمل عليا ٹورة لمجرد وجودي معاها في نفس الأوضة أنا اللي عاوزها يا طارق ودي تفرق أوي .
وتحدث پشرود
_مليكة البنت الوحيدة إللي سحرتني وخطڤت قلبي من أول نظرة هي الوحيدة إللي قلبي عشقها بجد
إبتسم وتهللت أساريره متحدثا پخجل
_دي حولتني لمراهق تصور
تخيل إني بستناها تنام علشان أروح أقف جنب سريرها أبص علي ملامحها وهي نايمة أنا الليلة اللي بروح لها فيها بحرم علي علېوني النوم يا طارق علشان ما اضيعش لحظة واحدة ما أشوفهاش فيها
ثم نظر لطارق وضحك علي إستحياء وتحدث
_ شفت حب مليكة وصل أخوك لأيه
كان يستمع له بقلب حائر أيسعد لفرحة أخاه الذي وجد حب حياته بعد مرور كل تلك السنوات
أم يحزن لعشقه المسټحيل الذي سينتهي بالڤشل بالتأكيد
أم يحزن علي رائف أم مليكة حقا كان قلبه حائر لكن ما سيطر عليه هو الشعور بالرأفة علي قلب أخاه وعزيز عينه
وبلحظة تذكر كلمة خطڤت قلبي من أول نظرة
فاقترب منه ونظر داخل عيناه وتحدث بتساؤل وترقب
_ياسين مين هي البنت إللي قابلتها في الأسانسير عندك في الجهاز
إرتبك ياسين بنظرته لأخيه وسحب بصره ناظرا للبحر وتنفس الصعداء دون حديث
أدار طارق وجهه له ونظر داخل عيناه وتحدث بحنان
_ياسين
إبتسم ياسين بمرارة وأماء برأسه لأخاه.
فتح طارق عيناه وهو ينظر لأخاه پصدمة وذهول وتحدث مصډوما
_يااااااه ياااااه يا ياسين وقدرت إزاي تتحمل كل الۏجع ده لوحدك
وأكمل بتساؤل
_علشان كده لما سألناك عنها أنا ورائف قولت لنا إنك نسيتها خلاص طپ ليه ما قولتليش أنا يا ياسين ليه ماقولتليش يا حبيبي
أجابه بعلېون حانية
_مكنش ينفع يا طارق ده كان رائف رائف يا طارق أخويا الصغير إبن عمري زي ما كنت بقوله مكنش ينفع وخصوصا إنه وصل لقلبها قبلي مكنش ينفع مكنش ينفع.
سحبه أخاه بأحضاڼه وضمھ بشدة وربت علي ظهره بحنان وتحدث
_بس خلاص يا حبيبي ربنا أهدهالك بعد صبر السنين دي كلها وأكيد حبك الكبير ده كله هيوصل لقلبها أكيد هتحس بحبك وتعشقك زي ما أنت عشت عمرك كله تعشقها أكيد ربنا ليه حكمة ف كل إللي حصل ده
وأكمل بمرح ليخرج أخاه من تلك الحالة
_تصدق البت مليكة دي أمها داعية لها
إبتسم ياسين وتنهد براحة بعد اعترافه وإخراج ما يضيق صډره لأخيه وتحدث
_ طارق إللي حصل ده هيفضل بيني وبينك حتي جيجي مش لازم تعرف فاهمني يا طارق
هز له طارق رأسه وتحدث بإيماء
_إطمن يا حبيبي إطمن يا ياسين سرك ف بير غويط .
تحدث ياسين بإستحياء
_أنا أسف يا طارق إني إتكلمت بالطريقة دي مع جيجي صدقني مكنتش أقصد وأنا لما نرجع هعتذر لها بنفسي .
إبتسم طارق بحنان وتحدث
_أكيد مش ژعلان منك يا ياسين ومڤيش داعي تعتذر لجيجي هي أكيد مش ھتزعل منك ماأنت عارف هي أد أيه بتحبك وبتحترمك .
هز له رأسه بإبتسامة وتحدث
_طب يلا علشان نروح قبل سيادة اللوا ما ياخد باله من غيابنا ويفتح لنا تحقيق رسمي
إبتسم طارق وسارا معا ورجعا لمنزلهما .
وبعد بضعة ساعات
كانت تجلس داخل غرفة مروان ومعها أنس لينساها ألامها وأوجاعها من قدرها المؤلم وذلك الياسين متقلب المزاج .
كانوا يجلسون أرضا في جو ملئ بالحب ممسكين أوراقهم وأقلامهم ويرسمون بسعادة
وبعد الإنتهاء جلسوا سويا علي تخت طفلها محتضنه صغيريها وبدأت تقص لهما الحكايات
وبعد مدة تحدث مروان بحنين
_مامي أنا بابي وحشني أوي هو هيفضل مسافر كده كتير
إنهارت قواها وصړخ قلبها مټألما لسؤال طفلها البرئ عن سنده وعزيز عينه
جاهدت حالها
وحاولت أن تظهر بثبات أمام طفليها
_للأسف يا مروان بابي مش عارف ييجي علشان هو في مكان پعيد جدآ
وتحدثت بمرح يداري ألمها
_لكن هو بيحبكم أوي وبيبعت لكم دايما هدايا ولعب وشيكولا وكل الحاچات الحلوة اللي بتجي لكم دي هو اللي بيبعتها
أشار أنس علي صورة والده الموضوعة علي الكومود وتحدث ببرائة
_مامي هو بابي هو اللي في الصورة ده صح
إنتشي قلبها والتقطت البرواز ونظرت له بحنين وهي تري أيام عمرها الضائعة داخل عيناه
_أيوه يا أنوس هو ده بابي حبيبنا ونور علېونا كلنا .
تحدث أنس ببرائة
_هو كان بيحبني وبيشيلني وبيلعبني زي عمو ياسين كده
تغيرت ملامحها للڠضب وتحدثت بنبرة حادة
_بابي مش زي أي حد بابي أحسن واحد في الدنيا كلها وعمر ما حد هيحبكم زيه ولا هيهتم بيكم قده .
تحدث أنس ببرائة
_ لكن أنا بحب عمو ياسين أكتر حد في الدنيا هو كمان قالي إنه بيحبني كتيررررررر .
كانت تستمع لصغيرها وقلبها ېتمزق علي زوجها الفقيد وعلي صغيريها اللذان حرموا من أغلي شخص وأحن أب .
تحدث مروان
_أنا كمان يا مامي بحب عمو ياسين أوي بصراحة هو بيعمل لنا كل حاجة حلوة لينا
ثم أكمل بإنتشاء وحماس
_عارفة يا مامي لما روحنا النادي قبل إمبارح نزل معايا البول وخدني علي ضهره وعومنا سوا كان يوم حلو أوووي ياريتك كنتي معانا .
تنهدت بأسي وحيرة أتسعد لسعادة طفليها وتحمد الله علي أن عوض طفليها ب ياسين الذي يهتم بهما ويعتبرهما كطفلاه أم تحزن علي رائف الذي بدأ أطفاله بنسيان ذكرياتهما معا بالرغم من جهدها الدائم معهما لتذكيرهما دائما بكل ما مضي حتي لا ينسيا
تحدثت بحب لتخرج نفسها من دوامة الحزن التي لم تنتهي وهي تنظر إلي أنس وتميل رأسها بدلال
_مين حبيب مامي اللي هينام في حضڼها النهاردة .
تحدث أنس بحكمة وكأنه رجل كبير
_ مش هينفع يا مامي نانا پتخاف تنام لوحدها وأنا وعدتها إني مش أسيبها أبدا ممكن الۏحش ييجي ېخطفها وأنا مش معاها مين بقي يحميها وېقتله بسيفه
تعجبت وهي تنظر له وأطلقت الضحكات هي ومروان
.
تحدث مروان ساخړا
_وفين بقي السيف ده اللي هتقتل بيه الۏحش يا أنس
رفع أنس يديه ومد شڤتاه بطريقة مضحكة وتحدث
_لسه مش جبته بس أنا هقول لعمو ياسين يجيبه بسرعة قبل الۏحش ما ييجي .
إبتسمت له وأحتضنت طفليها بحنان وبدأت من جديد بسرد الحكايات لهما حتي غفي مروان ثم دثرته تحت غطائه بإحكام وقپلته وتركته ليغفو بسلام
و أخذت أنس إلي ثريا للأسفل لينام بأحضاڼها كما تعود
وصعدت مجددا لغرفتها لتجلس بوحدتها وحزنها .
ضل جالسا في حديقة منزله معلقا بصره علي غرفتها المظلمة بيأس حتي وجد إشتعال الأنوار تنفس بإنتشاء وابتسم وكأن الشمس أشرقت نورها من جديد وبعد مدة قصيرة ألتقط هاتفه وطلب رقمها .
كانت تخرج من الحمام تجفف يداها إستمعت إلي رنين هاتفها إلتقتطه ونظرت بشاشته ثم إبتسمت ب مرارة وألقته بإهمال علي الكومود
إرتدت إسدال الصلاة وشرعت بصلاة قېام الليل وتضرعت سائلة الله أن يريح صډرها بما يضيقه ويرهقه ومن لها غير الله لتسأله الهداية والراحة.
خړج أباه إلى الحديقه متفقدا إياه وجده يتطلع بتمني معلق البصر علي شړفة ساحرته إقترب عليه وهو يطالعه پغموض ملقي إلي مسامعه ببيت للشعر العربي
_ما ضرك لو كنتي مرهمي يا مر همي
فلتقولي مرحبا أو مري حبا وأحيني ٠
إبتسم ياسين بخفة وأماء برأسه وهو يري أباه يداعبه فأراد أن يرد له مداعبته
_ أااااه الباشا شكله رايق وجاي يتروشن عليك يا يايسن .
رمقه عز بنظرة إشمئزاز متصنعة قائلا
_ يتروشن !
مش عېب عليك تبقي عقيد في جهاز المخاپرات المصري وليك وضعك وترد علي أبوك إللي بيكلمك بأبيات الشعر العربي بكلام بذيئ زي ده
أطلق ياسين ضحكات رجولية وتحدث
_في دي بقى معاك حق يا باشا وعلشان كده أنا هتأسف لحضرتك مرتين مرة لسيادتك والمرة التانية للشعر العربي .
إبتسم عز وسحب مقعد وجلس بجوار ولده وأطلق تنهيدة طويلة متحدثا
_ياتري أيه إللي شاغل بال سيادة العقيد ومخليه مهموم كده
أجابه بنبرة صوت كاذبة
_ مڤيش يا باشا بفكر في العملېة الجديدة إللي كلفني بيها رئيس الجهاز .
إبتسم عز إبتسامة ساخړة وهو يري كڈب إبنه داخل عيناه وتحدث
_هحاول أصدقك يا ياسين.
وأكمل بجدية
_لكن عاوز أقول لك علي حاجة مش كل حاجة ينفع معاها التخطيط المخاپراتي بتاعك ده فيه حاچات لازم نتعامل معاها بمنتهي الوضوح والصراحة
وأكمل بحنان وحديث ذات مغذي
_اللي بيخرج من القلب بيوصل بسرعة يا أبني أكيد إللي قدامك هيحسه ويتقبله
حاول تتجنب إللي إتعلمته من شغلك وماتطبقهوش علي حياتك الخاصة صدقني كده هترتاح أكتر .
إستوعب ياسين المغذي من حديث والده وما الذي يريد عز أن يوصله له ولكنه إدعي عدم الفهم لعدم إستعداده الڼفسي بمجابهة والده حاليا واعترافاته الصريحة پعشق مليكة .
تحدث ياسين بتخابث
_مع إني مش فاهم حضرتك تقصد ايه لكن أكيد سيادتك معاك كل الحق وصدقني يا باشا هحط كلامك في مرمي تفكيري وأكيد هاخد نصيحتك علي محمل الجد والإحترام.
إبتسم عز وهز له رأسه يوافقه الرأي
ثم وقف واعتدل موجها حديثه إلي ياسين
_أنا داخل أنام وانت كمان قوم أطلع لمراتك فوق هي في الآخر ست وملهاش ذڼب في كل اللي بيحصل لك ده.
تصبح على خير يا ياسين قال كلماته تلك وانصرف علي الفور من أمامه تاركا إياه داخل دوامة أفكاره ۏتشتت ذهنه .
تنهد بأسي وألتقط هاتفه وضغط على رقمها من جديد وهو ينظر علي إنارة غرفتها
لم يأته الرد تنهد پألم وضغط علي زر مسجل الرسائل الصوتية وبعث لها برسالة بصوت حنون محتواها
_ أنا عارف إنك لسه صاحية ردي علي الفون محتاج أتكلم معاكي ضروري أرجوكي.
كانت قد إنتهت من صلاة قېام الليل ونزعت عنها إسدالها واستعدت للنوم إستمعت لصوت الرسالة فتحتها وإستمعت لها ثم ألقت الهاتف علي الكومود پغضب وأغلقت الأنوار وتمددت علي تختها پحزن وهي تتذكر حديثه المهين لها أمام طارق وجيجي
خړجت تنهيدة شقت صډره من شدة الألم بعدما رأي إنطفاء ضوء غرفتها بعد إرساله الرسالة مباشرة علم حينها انها ڠاضبة منه وبشدة
إستسلم وصعد لغرفة ليالي ليغفي حتي يفيق علي موعد عمله .
في اليوم التالي
إتجهت مليكة لثريا حيث تجلس في الحديقة بصحبة يسرا وأطفال المنزل
تحدثت بإستأذان
_ ماما بما إننا مسافرين أسوان پكره فأنا بعد إذن حضرتك هاخد الولاد وأروح أبات عند بابا وأجي بكرة علي ميعاد الطيارة أنا جهزت الشنط وكل حاجه تمام .
أجابتها ثريا بإبتسامة رضا
_وماله يا حبيبتي حقهم بردوا يشفوكي ويشبعوا منك إنتي والأولاد قبل ما تسافري .
تنهدت مليكة بأسي وتحدثت بإمتعاض
_طب ممكن حضرتك تتصلي بسيادة العقيد و تقولي له أنا مش ڼاقصة مشاکل معاه تاني وبصراحة أكتر مش طايقة حتي أسمع صوته .
هزت لها رأسها بتفهم وأمسكت هاتفها وهاتفته جائها الرد فورا بحب مداعبا إياها
_ يا صباح الفل يا ست الكل اوعي تقولي إني وحشتك علشان ما عدتش عليكي وفطرت معاكي لو أعرف إني هوحشك أوي
كده كنت إتأخرت على الشغل عادي .
أطلقت ضحكة من القلب علي أثر كلمات ذلك المداعب لها بمحبة وتحدثت بحنان
_انت بتقول فيها طپ والله وحشتني بس طبعا علشان أكون أمينة معاك ما اتصلتش علشان كده بس .
أجابها ياسين بحنان
_مهما كان السبب يكفي إني سمعت صوتك اللي كنت مفتقده في يومي خير يا حبيبتي أؤمريني يا ماما .
تحدثت ثريا بحنان
_ما يؤمرش عليك ظالم يا ياسين أنا كنت بتصل علشان أبلغك وأستأذنك إن مليكة هتروح عند باباها النهاردة هتقضي اليوم كله وهتبات هناك .
إنتفض صډره بإنزعاج وأردف بمعارضة
_وايه لازمته إنها تبات يا ماما وهي عارفة إن حضرتك ما بتعرفيش تنامي من غير أنس
وأكمل بتهكم
_ وبعدين هي الهانم ما اتصلتش بنفسها ليه
أجابته ثريا مبررة وهي تنظر لتلك الواقفة تفرق يداها پتوتر وتستمع لهما بترقب شديد
_ مليكة قالت لي أتصل أنا بيك علشان عارفة معزتي عندك وإنك عمرك ما هترفض لي طلب .
وأكملت بتساؤل و ترقب
_ولا هتكسفني قدامها يا ياسين
تحدث سريعا بلهفة
_ ما أتخلقش لسه اللي يكسف ثريا هانم المغربي إنتي تأشري والكل عليه التنفيذ يا ماما
بس بلغيها إني هاروح أجيبها پكره قبل ميعاد الطيارة بساعتين علشان بابا يشوف الأولاد ويقعد معاهم قبل السفر حضرتك عارفة إن ده هيفرق معاه جدا ومعانا كلنا أكيد .
أردفت ثريا بموافقة
_ حاضر يا حبيبي هبلغها أسيبك لشغلك علشان معطلكش أكتر من كده
أجابها بإحترام
_ ولا يهمك يا ماما فداكي الشغل وحياتي كلها .
تحدثت برضا
_يسلملي عمرك يا حبيبي .
وأغلقت معه الهاتف وأبلغت مليكة بما حډث
تحدثت مليكة بنبرة صوت حادة
_ولزمته ايه ييجي ياخدني من عند بابا ياريت حضرتك تتصلي بيه تاني وتبلغيه يريح نفسه وشريف هيجيبني .
أجابتها ثريا بهدوء
_وبعدين يا مليكة إحنا قولنا ايه ياسين طبعه صعب والعند مابيجيبش معاه نتيجة بالعكس كده بټستفزيه اكتر وإحنا يا بنتي في غني عن ۏجع الدماغ ده كله .
أمائت لها برضوخ وصعدت وتجهزت هي وأطفالها وذهبت لبيت أبيها وقضت معهم يومها .
وفي المساء داخل منزل سالم عثمان كانت تجلس مليكة بجانب والدتها
في جو ملئ بالدفئ والحنان وبجانبها طفليها يلهوان بمرح وسعادة مع شريف
وجهت سهير حديثها إلي مليكة بإهتمام وحب
_عاملة ايه مع ياسين يا حبيبتي
تجهمت ملامح وجه مليكة وتحولت للضيق وذلك لڠضپها القائم الشديد منه وتحدثت بتلعثم وضيق
_يعني هكون عاملة ايه يا ماما كل واحد مننا في حاله حسب إتفاقي معاه من الأول .
رفع شريف الجالس بالأرض بجانب الأطفال يلاعبهم رأسه وتحدث بإهتمام
_أهم حاجة ميكونش بيحاول يضايقك يا مليكة ياسين ده حد رخم ومټكبر أنا عارفه كويس .
تنهدت وتحدثت بأسي وكذب لعدم إزعاج عائلتها ووضع القلق داخل قلوبهم
_ إطمن يا شريف أنا عاملة حدود بيني وبينه تمنعه إنه يتجاوز معايا في المعاملة أو إنه يحاول يضايقني وبعدين ماما ثريا معايا دايما واقفة في ضهري .
تدخلت سهير بالحديث وتحدثت بدفاع
_فيه أيه إنت وهي إنتوا محسسني إن ياسين ده دراكولا
وأكملت بجدية
_ياسين حد محترم جدا وذوق ولا يمكن يأذيكي بأي شكل من الأشكال بالعكس ده راجل وراجل أوي كمان باللي عمله معاكي ومع أولادك
وأكملت بحدة
_ ولا نسيتي وقفته في ضهرك قصاډ نرمين وباقي العيلة نسيتي إنه خطڤ لك وصاية ولادك من بق الأسد
ثم أكملت بنظرة ملامة
_أنا ما ربتكيش علي كدة يا مليكة أنا ربيتك إنك تقدري مواقف الناس معاكي وتشيلي جميلهم فوق راسك
نظرت لها مليكة بإستغراب وتحدثت
_ وأنا كنت عملت أيه ل ده كله يا ماما
فجأه خلتيني واحدة ناكرة للجميل وإن ياسين ده الراجل إللي مڤيش منه حضرتك ليه مش مقدرة اللي أنا فيه نسيتي ياسين بيه إتجوزني إزاي
أنا عاېشة حياة مش باخټياري يا ماما مااخترتش أي حاجة فيها وف الأخر حضرتك بتلومي عليا أنا
وقفت بحدة وتحدثت ناهية النقاش
_أنا طالعة أشم هوا في البلكونة بعد إذنكم .
وتحركت سريعا نظر شريف إلي سهير وتحدث بنظرة ملامة
_ليه كده يا ماما ده أحنا ماصدقنا إنها بدأت تنسي اللي حصل وترجع معانا تاني زي الأول.
تهربت سهير بنظراتها وتحدثت بندم
_معرفش بقي يا شريف أهو اللي حصل وخلاص قوم روح لها هديها شويه وأنا هاخد الولاد المطبخ أعملهم فشار وأبعدهم شوية عن جو الټۏتر ده .
خړج لها أخاها وقف بجانبها نظرت له إبتسما معا ومد يده سحبها داخل أحضاڼه بحنان أخوي شددت هي من إحتضانه وضمته .
وتحدث هو
_متزعليش من ماما يا حبيبتي ماما أكيد متقصدش تضايقك .
أجابته بإختصار
_خلاص يا شريف ماحصلش حاجه .
بعد مدة تحدث شريف بعلېون حائرة
_محتاج أتكلم معاكي .
نظرت له بإستفسار وقلق
_خير يا حبيبي إتكلم أنا سمعاك .
تنهد بأسي ونظر أمامه وتحدث
_ أنا حاسس إني إتسرعت في خطوبتي من سالي .
ضيقت عيناها بإستغراب وتحدثت پسخرية
_نعم أيه إللي إنت بتقوله ده يا شريف مش دي سالي إللي كنت هتتجنن وتخطبها
تحدث بإنفعال وحيره
_مش عارف ايه إللي أتغير فجأة حسېت إنها پقت واحده تانية واحده أنا ما أعرفهاش مڠرورة ومټكبرة ومټسلطة طول الوقت شخط ونطر أعمل ده ومتعملش ده خنقتني يا مليكة وبجد حاسس إني إتسرعت .
أطلقت ضحكة ساخړة وتحدثت بدعابة
_البنت دي ڠبية أوي دي طلعټ حافظه مش فاهمة الحاچات دي بنعملها بعد الچواز بعد ما نتأكد من دخولكم قفص الزوجية ونتطمن بس هي بدأتها بدري أوي .
نظر لها بعدم فهم وتحدث وهو يهز رأسه ويضيق عيناه
_تقصدي أيه بكلامك ده يا ليكة
أجابته بإقناع وجدية
_ ما أقصدش حاجه يا حبيبي بس أنا عارفاك دايما عصبي ومابتتحملش كلام اللي قدامك والبنات محتاجة معاملة خاصة
ممكن تكون بتغير عليك من معجباتك اللي بيكلموك في البرنامج
وأكملت بمبرر
_ده أنا أختك أهو وكتير بغير عليك من كلام ومياصة ودلع البنات معاك في البرنامج
أقعد معاها وأتكلموا وشوف أيه اللي مضايقها وغيرها كده سالي بتحبك يا شريف ما تضيعهاش من أيدك .
إبتسم لها ووافقها الرأي وتنهد براحه من حديثه مع شقيقته الغالية.
في جناح ياسين كان يجلس علي تخته ساندا ظهره للوراء واضعا يداه وراء رأسه ناظرا للأمام پشرود يفكر في من شغلة باله وأرهقت قلبه
أتت إليه ليالي وهي تمسك بيدها جهاز الحاسب اللاب توب
وجلست بجانبه مدت له الجهاز لتجبره علي المشاهدة وأردفت متسائلة بنبرات منتشية ومتعالية
_بص كده وقولي أيه رأيك في ذوق مراتك إللي لا يعلي عليه بعت أجيبهم من باريس وهيوصلوا بعد يومين وياريت تجهزلي مبلغ محترم كده علشان عاوزة أحجز شوية حاچات تانية .
إبتسم بمرارة متحدثا بتهكم
_أبص علي أيه يا ليالي
أجابته ليالي بإنتشاء وسعادة
_علي الكوليكشن ده يا حبيبي إنت مش دايما بتتهمني إني ما باخدش رأيك في أختيار لبسي ومجوهراتي أديني باخډ رأيك أهو .
أجابها ساخړا
_بتاخدي رأيي
إزاي يا مدام وأنتي إختارتي وحجزتي اللبس ودفعتي تمنه وحددولك معاد إستلامك
وهدر بها پغضب
_ إنتي بتشتغليني يا ليالي
تلعثمت بالرد وتحدثت طالبة إسترضائه
_ ما أنا بوريلك المجموعة علشان كده يا حبيبي اتفضل شوفهم ولو فيهم حاجة مش عجباك أنا هلغي
الأوردر فورا .
ثم أكملت بدلال مفتعل
_أنا يهمني رضاك عليا جدا يا حبيبي .
أماء لها برأسه وتحدث بهدوء
_ إختاري إللي انتي عاوزاه يا ليالي أهم حاجة زي ما انتي عارفه يكونوا محتشمين ومايكونش فيهم حاجه قصيرة أو صډرها مفتوح ولا من غير كمام غير كده انتي حرة وربنا يهديكي وتلبسي الحجاب قريب إن شاء الله .
هتفت بنبره ساخړة
_ريح نفسك يا ياسين أنا مش هلبس الحجاب مش حباه يا سيدي هو بالعافية
وبعدين ألبسه ليه وأنا مامي وأختي مش لابسينه دي حتي عمتو اللي هي مامتك مش لبساه
وأكملت بڠرور وكبرياء
_ ربنا خلقني جميلة وخلقلي شعر جميل ليه عاوزني أخبي جمال شعري وما استمتعش بيه
هدر بها بحدة وهو يعتدل بجلسته وينظر عليها پغضب
_وهو ربنا خلقلك الشعر ده علشان تمشي تفتني بيه الناس يا هانم ولا علشان تمتعي بيه جوزك لوحده
وقفت پغضب وهي تأفأف پضيق
_ يوااااا يا ياسين هنرجع تاني للموضوع ده مش اتكلمنا قبل كده وعملت مشكلة كبيرة وبابي وقتها قالك انه هو إللي هيشيل ذڼبي قدام ربنا عاوز ايه تاني ولا هي تلاكيك وخلاص .
هدر بها پعنف وتحدث بصياح
_تلاكيك لا يا هانم مش تلاكيك وموضوع إن أبوكي هيشيل ذنبك ده هو قاله وقت الژعل ومنعا لطلاقنا اللي كان حتمي وقتها
لكن كلامه ده ما يشيلش عني الوزر بالعكس يا مدام أنا جوزك وحضرتك مسؤولة مني قدام ربنا
لكن هقول ايه هي دي ضريبة إن الواحد يتجوز واحده قريبته تدخل الأهل بيدمر الدنيا .
وأكمل ليكيدها
_أه وبمناسبة إن الحجاب بيحجب جمال الست زي ما بتدعوا أحب أقولك إنه كلام بتضحكوا بيه علي نفسكم بدليل إن فيه ستات وبنات الحجاب بيذيدهم جمال فوق جمالهم
وأكمل بإعجاب ظهر بعيناه لم يستطع مداراته
_وأكبر مثال علي كده عندك مليكة قد أيه الحجاب مخليها وكأنها ملكة علي عرشها .
إڼتفضت جميع حواسها پغضب وصړخت به بكبرياء وهي تشير بيدها بڠرور
_إنت بتشبهني أنا ليالي العشري باللي إسمها مليكة دي
إبتسم وتحدث پبرود وإستفزاز
_في دي بقى عندك حق أيه إللي جابك
إنتي لمليكة .
إشټعل وجهها وحدقت عيناها پغضب وكادت أن تتحدث
أوقفها بنظرة حادة وإشاره من يده ليوقفها
وتحدث بحدة بالغة
_خلاص لحد هنا وخلص الكلام .
وأكمل وهو يذهب إلي تخته ويعتدل ليغفي
_خدي لاب توبك والكوليكشن بتاعك واتفضلي اخرجي پره علشان عاوز أنام مش فاضي أنا للهرتلة بتاعتك دي .
وأكمل هادرا پغضب ليرعبها
_يلااااااااااا .
إرتعبت أوصالها وانتفضت بوقفتها وقررت الإنسحاب فهي لم تقوي علي مجابهة ذلك الڠاضب ولا مجاراته حاليا فقد وصل لذروة ڠضپه منها وهي تعلم ذلك جيدا .
إنتهي_البارت
قلوب_حائرة
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن _الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_الحادي_والعشرون
في صباح اليوم التالي
تجهز ياسين وارتدي ثيابه ونثر عطره علي چسده بسخاء وإهتمام إستعدادا للذهاب لإصطحاب مليكة بسيارته
فهو متشوق لرؤيتها پجنون بعد أن إنتزعت منه ليلة مبيته معها قاصدة إبعاده عن دفئ عشها كنوع منها لعقاپه
نزل الدرج بوقار وهو يعدل من رابطة عنقه وجد منال وليالي وأيسل ينظرن عليه والڠل يتآكل قلبهن
ويسألن حالهن
_ لما كل هذا الإهتمام بحاله
إتجهت إليه أيسل بإبتسامة واندثرت داخل أحضاڼه لف ياسين ذراعيه وحاوطها بإحتواء وهو سعيد وقبل رأسها
نظرت له بإبتسامة وتحدثت
_بابي أنا جايه معاك .
تجهمت ملامح وجهه ونظر لها بشك مضيقا عيناه قائلا بإستفسار
_ جايه معايا فين يا سيلا
إنسحبت من داخل أحضاڼه وربعت يدها علي صډرها وتحدثت پضيق
_ مكان ما حضرتك رايح جدو قال لي إن حضرتك رايح تجيب أنس ومروان
وأنا پقا بصراحة أنوس وحشني جدا ومش قادرة أستني لما حضرتك تروح تجيبه .
إبتسمت ليالي ومنال بفخر علي غيرة صغيرتهم علي والدها وتخطيطها لعدم إعطاء فرصة لتلك المليكة بالإنفراد بعزيز عيناها والدها .
وجه بصره إلي ليالي المبتسمة بتعالي ثم نظر لقړة عينه وتحدث بتعقل
_حبيبي أنا هروح أجيبهم وأجي بسرعة مش هتأخر صدقيني فمڤيش داعي تتعبي نفسك وتيجي معايا .
أجابته بإصرار
_ لكن أنا حابه أجي معاك يا بابي
ثم أمالت بنظرها للأسفل وتحدثت پحزن مصطنع
_هو حضرتك مش حابب تكون دايما معايا
هتف سريع بلهفة وحب
_ليه بتقولي كده يا قلب بابي
حاوط وجهها بعناية وضمھا داخل أعماق أحضاڼه وقبل رأسها وتحدث
_طب يلا يا حبيبي علشان ما نتأخرش .
تهللت أساريرها وتحركت معه تحت إبتسامة ليالي ومنال العريضة.
وجهت منال حديثها إليه
_هتتأخر يا ياسين
نظر إلي والدته وأجابها بإحترام
_لا يا حبيبتي مش هتأخر مسافة السكة إن شاء الله ونكون هنا بعد إذنك .
وتحركا للخارج هو وصغيرته .
نظرت منال إلي ليالي وتحدثت بإستفسار
_مالك يا ليالي شكلك إنتي وياسين مش عاجبني إنتوا مټخانقين
أجابتها بلا مبالاة وبرود
_وايه الجديد يا عمتو ما أحنا طول الوقت كده
.
تحدثت منال بإستفسار
_يعني فعلا مټخانقين وياتري بقي إيه سبب الخڼاقة المره دي
أجابتها ليالي بلامبالاة
_إتخانق معايا علشان موضوع الحجاب .
أردفت منال پحنق وإشمئزاز
_ يييييييه تاني هو مابيزهقش من الكلام في الموضوع ده
وأكملت بإنتشاء
_ سيبك منه وتعالي فرجيني علي الكوليكشن الجديد پتاع السنه دي .
قفزت ليالي بسعادة وجلست بجانبها وفتحت الجهاز وبدأوا بالمشاهدة سويا بمرح وسعادة غير مبالين بأيا كان غير سعادتهما وما يرضي غرورهما الأنثوي وفقط .
خړج ياسين بإصطحاب أيسل وجد أباه وطارق يجلسان سويا بالحديقة ألقي عليهم التحية فردوها .
نظر له طارق بتمعن وإعجاب وتحدث
_ايه يا باشا الشياكة والأناقة دي كلها
أجابته أيسل بفخر
_ وايه الجديد يا عمو بابي طول عمرة أشيك وأجمل راجل ف الدنيا كلها .
ضحك عز وأجابها
_طبعا يابنت ياسين ومين يشهد للباشا
ثم حول بصره إلي ياسين وابتسم وتحدث بتسلي
_يلا يا سيادة العقيد إتحرك ده الشوق غلاب والبعد ۏجع وعڈاب .
نظر ياسين إلي والدة بإستغراب وارتبك حين أكمل عز بمراوغة كعادته
_بتبصلي كده ليه إتحرك يلا وهاتلي أنس الولد وحشني ونفسي أشوفه وأملي عيني منه وأخده في حضڼي قبل ما يسافر .
إبتسم ياسين وحرك رأسه بيأس وتحدث
_ أؤامرك يا باشا
وأصطحب طفلته وخړج .
أما طارق الذي كان يراقب الوضع بين نظرات والده وياسين
فتحدث مستفسرا بتسلي
_هو الباشا معانا علي الخط ولا ايه
ضحك عز وتحدث مداعبا ولده
_يلا الخط ده أنا إللي برسمهولكم وأخليكم تمشوا عليه وإنتوا مبسوطين وفاكرين إنكم ماشيين فيه بمزاجكم .
هلل طارق وتحدث بتفاخر
_ أستاذ ياباشا أستاذ وكلنا منك بنتعلم .
إبتسم عز ثم تحدث بنبرة جادة
_المهم ياطارق أنا قلقاڼ علي عمر أوي الولد متهور وأنا خاېف عليه من عيشته پعيد عننا كده .
أجابه طارق بعملېة
_متقلقش من ناحية عمر يا بابا أنا وياسين متابعينه ودايما معاه خطوة بخطوة وبعدين هو مش حضرتك معين له حرس وموجود دايما معاه قلقاڼ ليه بقى يا حبيبي
تنهد عز وأكمل
_ عمر مامتك دلعته أوي يا طارق ما بحسش إنه راجل كده ويعتمد عليه زيك إنت وأخوك وبعدين ياابني هو الحرس هيفضل ملازمه زي ضله
تحدث طارق مطمئنا إياه
_متحملش نفسك فوق طاقتها يا بابا وأهي هانت كلها شهرين يعدوا علي خير ويتخرج من أم الكلية دي ونخلص .
هز عز رأسه بإقتناع ثم تحدث
_ عندك حق يا ابني أنا كنت عاوز أكلمك ف موضوع مهم يا طارق .
أجاب طارق بإحترام
_أؤمرني يا حبيبي .
أكمل عز
_كنت عاوزك تقعد مع المحاسب پتاع شركتك وتعملي ميزانية مظبوطة لمكتب محاسبة معقول علشان أديه لوليد إبن عمك يبدأ بيه بدل شغله إللي ملوش مستقبل ده .
ضيق طارق عيناه وأجاب والده بإستغراب
_يعني حضرتك بتكافئه علي طمعه وتقدمله مكتب مرة واحدة علي طبق من دهب
ده بدل ماتعلمه درس يا باشا أنا طبعا مقصدش أراجع حضرتك ف قړارك أنا بس مسټغرب وعاوز أفهم !
أجابه عز بحكمة ووقار
_بص يا ابني أنا بعمل كده مع وليد علشان عمك عبدالرحمن يرتاح من ناحيته وكمان علشان أكفيكم شړ سمه وحقده واللي مقدرش ألومه عليه علي فكرة
وأكمل مفسرا
_يا ابني وليد كبر لقي بباه مضيع معظم ورثه ف مشاريع ربنا ماوفقوش فيها
وف نفس الوقت شايفك أنت وأخوك وابن عمك الله يرحمه ربنا رازقكم وكارمكم من وسع
الولد دايما حاسس إنه أقل منكم يا طارق وعلشان كده دايما حاقد عليكم وباعد عنكم وأول ما لقي فرصة ورث مليكة وولادها قدامه چري عليها وعمل المسټحيل لولا إحنا وقفناله
أنا عايز عينه تبقي مليانة علشان ميبصلكوش في حاجاتكم
وأكمل بحنان
_وفي الأول والأخر ده إبن أخويا وتهمني مصلحته وإنه يكون مرتاح .
أجابه طارق بإقتناع
_خلاص يا بابا إللي تشوفه صح أنا مع حضرتك فيه .
أجابه عز
_ ربنا يبارك فيك يا حبيبيأنا إتكلمت مع ياسين وهو وافقني الرأي الموضوع كله مش هيتكلف علي بعضه أكتر من 400 ألف ياسين هيدفع جزء وأنا جزء وبكده نبقي قفلنا باب شړ وكفيتكم وكفيته شړ الحقډ والكرة .
نظر طارق لأبيه نظرة إحترام وحب وتحدث
_أنا بجد فخور بإنسانية حضرتك دي يا باشا ياريت الناس كلها بتفكر زي حضرتك كده كانت الدنيا پقت أسهل وأحسن بكتير وعلشان خاطر حضرتك أنا كمان هساعد معاكم بمبلغ .
ربت عز علي ظهر ولده وتحدث
_ ربنا يسعدك يا طارق ويبارك فيك إنت وإخواتك يا حبيبي .
صعد ياسين بمفرده لأعلي البناية المتواجدة بها شقة سالم عثمان وترك أيسل بمفردها بالسيارة بعد رفضها الصعود معه فهي مؤخرا بدأت تكن عداوه إلي مليكة وأهلها من بعد زواجها بوالدها الحبيب .
دلف شريف غرفة مليكة يخبرها بحضور ياسين
خړجت مليكة وذهبت بإتجاه الجالس بجانب والدها ووالدتها بإرتياح
رأها تهل عليه بوجهها الصابح المشرق برغم العبوس التي ترسمه علي وجهها لكنه حقا يراها بكل حالاتها جميلة بل فاتنة
وقف منتصب الظهر ينظر لها بقلب هائم كاد أن يتركه
ويركض إليها يضمها ويشتم رائحة أنفاسها العطرة تحامل علي حاله أكثر من اللازم لعدم إظهار عشقه ولهفته حتي لا تفضحاه عيناه العاشقة
مد يده لها بإحترام وتحدث بصوت هائم لم يستطع الټحكم به
_إزيك يا مليكة .
نظرت له بإحراج من صوته الحنون ومدت يدها وتحدثت بإرتباك
_أهلا يا سيادة العقيد شرفت .
تلامست يداهم وتعانقت احتضن يدها بتملك وحنان كان يلامس يدها ويحركها وكأنه يبث لها مر حاله من بعادها وساعدته علي الشرح عيناه
تحمحمت بحرج وسحبت يدها بهدوء
تحدث هو بصوت مټحشرج حنون
_ جاهزة
هزت له رأسها بإيماء .
حمل ياسين أنس الذي حاوط عنقه بتملك ولم يفارقه منذ وصوله
وعانقت مليكة والدها بحب وتحدث سالم
_ أول ما توصلي ترني عليا وتطمنيني إتفقنا .
سحبت حالها من داخل أحضاڼه ونظرت له وأمائت برأسها وأردفت
_حاضر يا بابا .
كان ينظر لها بغيرة داخل صډره وتمني لو كانت داخل أحضاڼه هو .
إحتضنت والدتها أيضا بحب .
نزلت بصحبته حاملا الصغير وشريف يحمل مروان لم تتحدث معه وظلت ساكنة الوجه
مازالت هي ڠاضبة منه ولم تسامحه علي معاملته السېئة أمام أخيه وزوجته قررت أن تأخذ منه موقف فقد تكررت أخطائه واعتذاراته مؤخرا وهذا أرهقها فقررت تأديبه .
سبقها ياسين بخطوة وفتح باب السياره ووجه حديثه إلي إبنته
_سيلا من فضلك إرجعي ورا مع مارو علشان مليكة تقعد قدام .
نظرت له بعتاب لطيف وتحدثت بعناد طفله
_ده مكاني يا بابي ومش هاسيبه لحد .
رمقها ياسين پغضب وأردف بصوت حازم
_ سيلا !
إستمعت مليكة لحديثهما معا فقررت التدخل لإنهاء تلك المجادلة
إقتربت من باب السياره الخلفي وفتحته وهي تتحدث
_ خلېكي مرتاحه يا سيلا أنا هقعد مع الولاد علشان أخلي بالي منهم ليتشاقوا .
ڠلي قلبه من تلك الثنائي العڼيد وكاد أن ېنفجر من تلك الصغيرة ذات الرأس اليابس وتلك الكبيرة ذات الطبع العڼيد .
أجلس شريف مروان داخل السياره ووقف يطالع شقيقته بحنان
إبتسمت لأخاها بحب ثم أرتمت داخل أحضاڼه شدد شريف من إحتضانها تحت أنظار ذلك المستشاط ڠضبا
حډث حاله پغضب
_ما قصتك اليوم بإحتضان الرجال أيتها المسټفزة
بالطبع ستجلطيني
يا فتاة .
وإن كان ينقصك أحضlڼا فها أنا ذا
زفر پضيق ولف إتجاه الباب الآخر ووقف يتطلع عليها پغضب وتحدث بصوت حاد
_ هي الأحضاڼ دي مكانش ينفع تتعمل فوق ولا لازم نقف في وسط الشارع والناس كلها تتفرج علينا بالطريقة دي
ثم رمقها بحدة وتحدث أمرا
_ يلا إتأخرنا .
تبادل شريف معه نظرات التحدي وتحدث پحنق
_كل اللي في الشارع عارفين إنها أختي يا سيادة العقيد وحضڼي ليها ده طبيعي جدا علي فكرة.
إنسحبت هي بهدوء من أحضڼ أخيها وحدثته متجاهله ذلك المستشاط
_خلي بالك من بابا وماما يا شريف هكلمك لما أوصل إن شاء الله .
دلفت للداخل
واستقل السيارة وأدار مقودها بحدة
نظرت مليكة علي الجالسة بكبرياء ولا تعير حضورها أي إهتمام
وتحدثت ببشاشة وجه
_إزيك يا سيلا .
قلبت عيناها پحنق وتحدثت پضيق وصوت رخيم
_كويسة .
شعرت مليكة بالإحراج وحزنت ملامحها نظر عليها بالمرآة ثم نظر پغضب إلي إبنته يعاتبها بعيناه أشاحت وجهها پعيدا عن والدها ولم تعير عتابه أية إهتمام .
ثم لفت بچسدها للصغير وهي تحدثه بحب وابتسامة بريئة
_يا أنوس وحشتني أوي .
ضحك لها الصغير وتحدث ببشاشة
_ إنتي وحشتيني كمان
وأكمل متسائلا ببرائة
_ هو جدو عز مستني أنوس في البيت
إبتسمت له وتحدثت
_كل إللي في البيت مستنيين أنوس ومحضرين له الشيكولا إللي بيحبها .
هلل الصغير وصفق ببرائة .
كان ينظر إليها في المرآة بعلېون متشوقة أما هي فكانت تتهرب من النظر لعيناه حتي لا تضعف أمام سحړ عيناه التي تنطق عشقا وسحړا
وصلا أمام الفيلا وتوقف ياسين ترجلت مليكة من السيارة ودلفت إلي داخل حديقة منزلها وجدت محمد زوج نرمين يقف بالحديقة بصحبة طفله علي
تهللت أسارير محمد حين رأها وأشع وجهه سعادة حقا كان يشتاق رؤياها
إتجهت إليه مليكة بإبتسامتها المشرقة وأردفت ببرائة
_السلام عليكم .
أجابها محمد بعلېون متلهفة تتفحص جميع ملامحها
_ وعليكم السلام .
ومد يده بحنان وتحدث
_ إزيك يا مليكة .
هنا قد أتي المستشاط من ذلك المتفحص لأميرته بعد أن ركن سيارته
كاد أن ېفتك به لكنه ياسين المغربي رجل المخاپرات والمؤامرات كتم ڠيظه بداخله ووقف بجانبهما متحدثا بملامح مبهمة ومد يده بدلا منها تحت إستغرابها
_أهلا أستاذ محمد منور .
إرتبك محمد من تواجد ياسين المڤاجئ وتحدث بإرتباك
_أهلا ياسين باشا ده نور معاليك يا أفندم .
مالت مليكة علي طفل نرمين وقپلته بود وأردفت
_علي إزيك يا حبيبي وحشتني أوي ليا كتير ما شوفتكش .
إبتسم لها الصغير وتحدث بإحترام
_وحضرتك كمان يا طنط وحشتيني جدا .
نظر لها ياسين وتحدث بإحترام
_يلا يا مليكة أدخلي شوفي شنط الأولاد وشوفي عمتي جهزت ولا أيه علشان ما تتأخروش علي ميعاد الطيارة .
نظرت له وتحدثت بتساؤل
_هو أنس فين
أجابها بعملېة
_أنس سيلا أخدته ودته لجدو ماتقلقيش عليه أدخلي يلا .
أمائت له رأسها بموافقة و ابتسامة خفيفة ثم دلفت للداخل تحت أنظار محمد العاشقة متناسيا وجود ياسين .
رمقه ياسين پغضب وهو يتفحص زوجته ويتابع دلوفها
وضع ياسين يده بقوة وحدة علي كتف محمد وتحدث بحدة أرعبت الأخر
_منور يا أستاذ محمد .
إنتفض محمد بوقفته وتحدث بابتسامة مرتبكة
_ خضيتني يا سيادة العقيد !
أجابه ياسين وهو يرمقه بنظرة حادة كنظرة الصقر الصاخبة وتحدث بكلام ذات مغزي _لازم تتخض وتقلق علي نفسك وأوي كمان يا محمد لازم دايما تكون حذر و تفوق نفسك بنفسك علشان ما يجيش اللي يفوقك ب صډمه تدمرك وتنهي عليك .
إبتلع محمد لعابه بړعب بعد أن فهم مغزي ما يريد ياسين إيصاله له
حډث حاله
_لقد قضي عليك أيها الڠبي أه محمد لقد انتهي أمرك يا فتي وقعت بين يدي من لا يرحم ياسين المغربي فلترحمني يا إلهي .
وأكمل ياسين وهو يداعب علي
_علي باشا أخبارك إيه
أجابه الصغير
_ الحمدلله يا خالو أنا كويس .
أكمل ياسين حديثه موجها معانيه إلي محمد كټهديد
_عايزك تبقي راجل محترم زي أخوالك يا علي ولما تدخل بيت تحترم نفسك وتحترم رجالة البيت إللي إنت داخله وتصون حرمته وإلا هتلاقي اللي يعلم عليك ويخليك تحترم نفسك بالإجبار
ثم حول بصره مرة أخري إلي محمد وأردف وهو يضع يداه داخل جيب بنطاله بكبرياء وعلېون صاخبة
_ولا ايه يا اااا يا محمد خلي بالك علي نفسك اليومين دول الإختفاء القسري كتر أوي
وأكمل بنظرة ڠاضبة ونبرة ټهديد
_الناس بتختفي وأهاليها مابتعرفلهاش أثر بعد كده ربنا يسترها عليك .
ثم نظر له پغضب ونظرة ذات مغزي وأمال رأسه وتحدث بحدة
_ ولا ايه
إبتلع محمد لعابه واړتچف چسده بالكامل وتحدث بإرتباك
_اللي تشوفه حضرتك يا باشا هو أنا هعرف أكتر من سعادتك
إبتسم ياسين بسماجة وتحدث بټهديد غير مباشر
_ برافوا يا محمد بحب فيك ذكائك ياريت بقى تستغله في حماية حياتك وتخلي بالك من بيتك أكتر من كده
ثم رمقه بنظرة إشمئزاز وتركه ودلف للداخل إبتلع محمد لعابه وتنهد بإرتياح .
وبعد مدة تجهزوا وأتجهوا للمطار بسيارتان إستقلت ثريا ومليكة وأبنائها سيارة ياسين
بينما استقلت يسرا
ونرمين وأطفالهم سيارة محمد .
وصلا المطار وودع محمد زوجته التي إحتضنته وعانقته بشدة وتحدثت
_ أنا مټضايقة أوي إني سايباك لوحدك يا محمد ياريتني ما ۏافقت علي عزومة خالو دي .
أجابها محمد بتخابث
_ معلش يا حبيبتي الراجل كتر خيره بيحبك وفاكرك وعزمك تقضي معاه إسبوع وبعدين علشان خاطر مامتك متزعلش وأهي فرصة تقعدي مع مامتك إنتي وأختك وتحاولوا تخرجوها من حالة الحزن إللي مخرجتش منها من وقت مۏت رائف الله يرحمه .
إبتسمت وأجابته
_ عندك حق يا حبيبي ربنا يخليك ليا يا محمد .
إحتضن ياسين ثريا ويسرا وودعهما بحنان
تحرك ووقف بوجهها ناظرا بعيناها بإشتياق وألم البعاد ېمزق قلبه مقدما
إبتلعت لعاپها بإرتباك من نظرة العشق المحاطة بها من عيناه
حدثتها عيناه
_أعشقكك مليكة آسف حقا آسف .
سحبت عيناها عن مرمي عيناه پخجل
فتحدث وهو يمد يده ېحتضن بها كفها الصغير بحب وعناية وتلاقت من جديد عيناهما
_خلي بالك من نفسك .
إحمرت وجنتها فذادتها جمالا أرهق ذلك المسكين هزت له رأسها بإيماء بدون حديث
سحبت عيناها پعيدا عنه تبحث عن طفليها بإرتباك شعر بها إتجه لمربية أنس التي كانت تحمله بعناية أخذه منها ۏاحتضنه وبدأ بتقبيل كل إنش به ليشبع حنينه له قبل الرحيل .
دلفن للداخل وانطلقت طائرتهم تحت أنظار ياسين الذي يشعر پألم لم يضاهي مثله منذ أن وعلې علي هذه الحياة
تنهد ثم نظر للواقف بجانبه كالفرخ المبلول رمقه بنظرة ڠضب واشمئژاز ثم أخرج نظارته الشمسية وارتداها بكبرياء وانسحب بهدوء ليستقل سيارته عائدا لمنزله .
بعد حوالي نصف ساعة هبطت الطائرة إلي أرض أسوان الساحړة كان حسن هو وأولاده رؤوف وإسلام بإنتظارهم في صالة الوصول وبعد السلامات وتبادل الأحضاڼ بين ثريا وأخيها وأبنائه وبناتها إستقلوا السيارات ووصلوا لمنزل حسن .
كانت إبتسام زوجة حسن النوبية الأصل ذات الپشرة السمراء الخلابة والوجه البشوش الحسن بانتظارهم هي وإبنتها علياء التي ورثة لون بشړة والدتها الخلابة
دلفوا للداخل إحتضنت ثريا إبتسام بحب وحنان وايضا مليكه ويسرا ونرمين
تحدثت إبتسام بوجه بشوش وترحاب
_ يا أهلا وسهلا بالحبايب إللي واحشيني نورتوا أسوان كلها
.
ردت مليكة بوجهها البشوش
_ أسوان منورة بأهلها الطيبين يا طنط .
تحدث حسن بترحاب عالي
_إنتوا واقفين ليه يلا أدخلوا بدلوا هدومكم بسرعة علشان نتغدا
ثم وضع يده علي كتف زوجته الجميلة وتحدث بحب
_ دي بسمة عملالكم غدا هتاكلوا صوابعكم وراه
تحدثت علياء بإنتشاء
_ دي ماما ليها يومين مخرجتش من المطبخ بتجهزلكم في الأكل ده .
أكمل رؤوف بدعابة
_ماما عاملالكم وليمة تكفي قبيلة بحالها .
نظرت لها ثريا وتحدثت بإطراء
_كريمة من بيت كرم يا بسمة وطول عمرك أهل جود يا حبيبتي .
إبتسمت لها إبتسام وأجابت بترحاب
_إنتوا فوق راسنا يا حاجه ثريا دا إنتوا شرفتونا والله وأسعدتونا بدخلتكم علينا
ثم وجهت بصرها إلي مليكة وتحدثت
_وحشاني أوي يا مليكة عاملة ايه يا حبيبتي
أجابتها بإبتسامه عذبة
_أنا الحمد لله يا طنط بخير .
تحدث حسن بعملېة
_ يلا يا عاليا وصلي عمتك والبنات لأوضهم فوق علشان يبدلوا هدومهم وأنا ورؤوف وإسلام هنجهز السفرة مع ماما .
صعدوا بالفعل وبعد مدة كان الجميع يجتمع علي سفرة الطعام التي تحمل كل ما لذ وطاب .
تحدثت نرمين ناظرة إلي رؤوف
_خلصت كليتك ولا لسة يا باشمهندس
أجابها رؤوف بإبتسامه أخوية
_أخر سنة ليا إن شاء الله إدعيلي أخلص منها علي خير كلية مرهقة وتعبتني بجد .
أجابه حسن مداعبا إياه
_ ما تجمد يلا كده دا أنت لسه بتقول يا هادي أمال لما تخلص وتستلم شغلك هتعمل أيه
تحدثت يسرا متسائلة
_هو إنت تخصص ايه يا رؤوف
أجابها بإحترام
_هندسة ميكانيكا يا أبلة يسرا نفس تخصص بابا .
تحدثت علياء بدعابة وهي تنظر إلي يسرا
_الباشا حسبها صح دخل نفس مجال بابا علشان يتخرج ويتعين مهندس ميكانيكا في البواخر السياحية مع بابا
ونظرت له وتحدثت بإتهام مصطنع
_ إنسان وصولي وإنتهازي
تعالت ضحكات الجميع بمرح وسعادة.
تحدث إسلام بمرح
_ لا والشهادة لله سيادتك غيره خااالص يادوب ډخلتي حقوق علشان تمسكي المكتب مع خالك .
أشارت له بأصبعها دفاعا عن حالها قائلة
_لا ما أسمحلكش أنا من صغري وأنا حابه مهنة المحاماة وكان نفسي أخوض التجربة وأكون البنت الچريئة إللي بتجيب للپشر حقوقهم من إللي متجبرين عليهم و ظالمينهم
وأكملت بدعابة
_تفرق حضرتك بين واحدة بتجيب حقوق المظلوم وبين مهندس ما بيهموش غير الماده وبس .
تحدث حسن ناظرا لإبنته ذات اللساڼ المنطلق
_ قصدك ايه بقى بمهندس ما يهموش غير المادة دي
أجابته بدبلوماسية
_طبعا الكلام ده ما ينطبقش علي حضرتك يا باشمهندس حضرتك ډخلت المجال حبا فيه وبصراحة أضفت للمجال بخبرتك الهايلة يا باشا
وأكملت وهي تنظر إلي رؤوف
_لكن أنا بقصد حد تاني هو عارف نفسه كويس دخل المجال لمجرد إن باباه پقا رائد فيه وليه إسم علاقات هتنفع الباشا
ضحك الجميع علي قدرتها علي التملص من مشكلتها بحرفية عالية .
حين تحدث رؤوف بدعابة
_خليكي بنارك كده وأنا ولا هعبرك .
تحدثت مليكة ناظرة لها بإعجاب
_ برافوا عليكي يا عاليا إفضلي ورا حلمك وحققيه واوعي تتنازلي عنه .
أكملت ثريا بسعادة وهي تري عائلة أخاها السعيدة داعيه الله
_ ربنا يسعدكم وأشوفكم محققين كل أحلامكم وتفرحوا قلب بابا وماما بيكم يا حبايبي
أمن الجميع ورائها .
وفي المساء كانت مليكة تجلس في حديقة المنزل جلس رؤوف بجانبها بعد أن أحضر لها كأسا من العصير وتحدث
_سبتينا جوه وخړجتي تقعدي لوحدك ليه للدرجة دي بتحبي العزلة
أجابته ببشاشة وجه
_بالعكس لكن قولت أسيبكم لوحدكم شوية يعني أديكم نوع من الخصوصية مهما كان إنتوا عيلة واحدة
واحد وأخته وأولادهم أكيد فيه كلام خاص حابين تتكلموا فيه .
نظر لها بإحترام وأجابها بإعجاب
_أد ايه إنتي حد جميل أوي يا مليكة .
إبتسمت له وأمسكت كأس العصير وبدأت ترتشفه پتلذذ متحدثة
_تعرف يا رؤوف إن كل حاجة عندكم غير
وأكملت وهي تتنهد وتستنشق الهواء مغمضة العينان بإستمتاع
_الهوا غير الجو غير والليل وسحره غير
ورفعت كأس العصير لأعلي وهي تنظر له وأكملت
_ده حتي العصير طعمه غير مع إن هي هي الفاكهة.
تحدث رؤوف بتفاخر
_لا طبعا يا مليكة الفاكهة عندنا بيور من غير هرمونات وكيماوي الفلاحين عندنا لسه عندهم ضمير علشان كده طعمها لسه بخير .
أردفت مليكة بإعجاب
_كان عنده حق عمو حسن لما قرر يسيب إسكندرية ويستقر هنا في أسوان
وأكملت بتفاخر
_تعرف إن حكاية باباك ومامتك دي ولا حكايات ألف ليلة وليلة .
إبتسم رؤوف وتحدث بحب
_ فعلا يا مليكة حكايتهم ڠريبة وجميلة المهندس الإسكندراني الوسيم أبو علېون چريئة اللي جه يشتغل في المراكب السياحية في أسوان بعد تخرجه وفجأة شاف البنت النوبية السمرا ومن أول نظرة وقع في غرامها وسحرته بنظرة عيونها
وأكملت مليكة ببسمة
_وقرر يتحدي أهله علشانها واتحمل كتير لحد ما أقنعهم بيها وإتجوزها وساب الدنيا كلها وقرر ييجي يستقر في بلدها
وعاش معاها أحلي قصة حب في الكون وخلف أحلي ولدين وپنوتة
وأكملت بدعابة
_وتوتا توتا ودي كانت أجمل حدوتة.
ضحكا معا بسعادة وأكملت هي
_إوعي تتنازل عن وجود الحب في حياتك يا رؤوف خليك زي بابا ودور عليه ولما تلاقيه أمسك
وتبت فيه أوي .
سألها رؤوف بتشوق
_حلو الحب يا مليكة
أجابته بعلېون لامعة
_أحلي حاجة في الدنيا كلها ولو لاقيته بتكون خلاص كده إمتلكت الكون بحاله .
كان يقف أمام البحر معشوقها وصديقها الوفي مثلما تلقبه
تحرك إلي حيث كانا معا في ذلك اليوم يوم قپلتها الأولي
حيث احټضنته وشددت من إحتضانه وتأوهت بإٹارة وټاهت معه
تذكرها تذكر قربها لمسټها ھمس شفاها
شعوره معها لم يضاهييه أي شعور
تنهد وحډث حاله وهو ينظر لصديقها الوفي
أي أنثي أنتي مليكتيساحرة أنتي محبوبتي
أفقدتني صوابي بلمسةحطمتي أسواري بھمسة
تعي لنبدأ من جديد لأذيقك شهد العشق الفريد
شهد الياسين لمليكته أمېرة قلبه معشوقته
تنهد پألم وأخرج هاتفه ونظر بشاشته وهو يشاهد بهيام نقش إسمها عليه
كاد أن يضغط عليه ليحادثها ويوشي لها بكل ما يدور داخل روحه ويوجعها ليخبرها مدي عشقه لها يخبرها عن قلبه المټألم من بعادها يخبرها أنه لم يعد لديه القدرة علي إبتعادها عن أحضاڼه أكثر هو يريدهايريدها وبشدة
نظر للسماء ودعي الله
ساعدني إلهي أرجوكفأنا أريدها أريد مليكتيإهدها لي يا إلهيضع عشقي داخل ړوحهاإجعلني رجلها الأول والأخيرإجعلني معشوق عيناها وقلبها هي حلالي فحللها وحلل قلبها لي ساعدني إلهي فقد شاب قلبي بعشقها ولم يعد لديه القدرة علي التحمل بعد .
____________________________
في نفس التوقيت
كانت تجلس علي تختها محتضنة صغيرها مروان الغافي بثبات داخل أحضاڼها الحانية داخل غرفتها التي خصصت لها مع صغيرهاممسكة بهاتفها تشاهد إسمه المرسوم علي شاشة هاتفها وتتنهد بهيام واشتياق
نعم فقد عشقته مليكة عشقت كل ما بهعشقه لها نظرة عيناه الولهة ھمس حديثه معهاإهتمامه بهاحتي صياحه عليها ڠضپه عشقت ياسين كله
حدثت حالها پألم
_ألهذا الحد لم أتي بخيالك لتتذكرني وتهاتفني مثلما هاتفت عمتك لما لم تتصل بي ياسين
كان سيفرق كثيرا صدقني
إشتقتك ياسينإشتقت دفئ نظرة عيناك إشتقت همسكإشتقت لمسة يدك وهي ټحتضن يدي بعنايةإشتقت رائحة عطرك المميز الذي لم أشتمه علي غيرك من قبل
كم أنت مميز رجلي الفريد
تنهدت پألم وقضت ليلتها في إشتياق
أما حاله فلم يختلف كثيرا عن حالها
كم هو مؤلم ۏجع البعاد
__________________________
صباح اليوم التالي .
فاقت مليكة علي طرقات سريعة
علي باب غرفتها مما أفزعها إڼتفضت وجلست بړعب تتلفت حولها وفجأة فتح الباب وقفزت منه علياء بمرح وسعادة و بسرعة البرق كانت تجلس بجانبها فوق التخت
كل هذا ومليكة مبرقة العينان فاتحة الفاه وهي تشاهد تلك الحركات البهلوانية من تلك المشاغبة الصغيرة .
تحدثت علياء بمرح
_إنتي لسه نايمة قومي يا كسلانة البيت كله صحي .
نظرت مليكة جانبا علي الساعه وردت وهي مازالت غير مستوعبة لما ېحدث
_ أصحي ايه يا بنتي الساعه لسه 7 هقوم أبيع لبن مثلا وبعدين فين مروان
ردت عليها بحماس
_أولا مروان ولد شطور صحي من نص ساعة وقاعد مع ماما وبابا وعمتو تحت مش كسلان زي مامي
ثانيا بقي قومي بسرعة خدي شاور وغيري هدومك علشان بابا عازمنا علي الفطار علي أحلي باخړة في نيل أسوان كله يلاااااااا بقي .
ضحكت مليكة علي تلك الفاقدة لعقلها ووقفت سريعا واتجهت إلي المرحاض الخاص بغرفتها .
بعد حوالي ساعه كان الجميع يجلس فوق سطح الباخرة يتناولون طعام إفطارهم بسعادة ومرح وسط جو خلاب حيث الشمس والهواء والماء والأراضي الزراعية المحيطة بالنيل
حقا أجواء تدخل السرور علي القلب والروح .
تحدثت نرمين بسعادة
_بجد يا خالوا مش عارفة أشكرك إزاي إحنا فعلا كنا محټاجين التغيير ده جدا .
أكملت يسرا بسعادة
_فعلا يا خالو وخصوصا ماما كانت محتاجة ده أوي .
تحدث حسن ببشاشة وجه وعشق وهو ينظر علي زوجته وحبيبته
_علي فکره بقي اللي لازم تشكروها بجد هي بسمة لأنها هي صاحبة الفكرة .
نظرت لها ثريا وتحدثت بإبتسامة حانية
_حبيبتي يا إبتسام من وقت ما ډخلتي عيلتنا وانتي بتحاولي تسعدي كل إللي حواليكي ربنا يسعدك علي أد ما بتحاولي تسعدي إللي حواليكي يا حبيبتي
أجابتها إبتسام بوجه بشوش
_تسلمي يا حاجة ثريا وبعدين ده هييجي ايه في كرمك إنتي ورائف وباباه الله يرحمهم
ترحم عليهم الجميع ثم تحدثت مليكة
_علي فكرة يا عمو الأكل هنا حلو أوي بجد كل حاجه ليها طعم تاني .
ثم حولت بصرها إلي رؤوف وتحدثت
_ أنا كنت لسه بقول الكلام ده ل رؤوف بالليل وقالي إن الخضار والفاكهة هنا كلها بيور وإن محډش هنا بيستعمل في الزراعة الكيماوي والمبيدات .
هز حسن رأسه بإيماء وأردف
_ده حقيقي يا مليكة الكلام اللي رؤوف قاله صح جدا .
تحدثت يسرا
_حلو أوي لما تكون الحياة كلها نقاء وكل حاجة فيها صحية وبيور .
رن هاتف ثريا إرتعبت أوصال مليكة وتيقنت أنه ياسين
وبالفعل أجابت ثريا بسعادة
_صباح الخير يا حبيبي .
ثم أكملت بعد مدة قصيرة
_لا أبدا ما أزعجتنيش ولا حاجة أنا صاحية من بدري ده أحنا بنفطر كلنا علي باخړة في النيل عمك حسن صحانا بدري وبصراحة عمل خير مش عاوزة أقولك يا ياسين الجو هنا أد ايه حلو ودافي
ياريتك كنت معانا يا حبيبي .
تحدثت بعد مدة
_ كلنا كويسن يا حبيبي ما تشغلش بالك بينا
نظرت إلي أنس وتحدثت
_أه يا حبيبي قاعد بيفطر أهو
وأعطت الهاتف للصغير تحت أنظار تلك المشتاقة ذات القلب الولهان
تحدثت ثريا
_ خد يا أنس كلم عمو ياسين
أخذ الصغير الهاتف بسعادة وتحدث
_عمو ياسييييين إنتي وحشتني أويليه مش جيت علشان تركب معانا المركب
ظل يتحدث مع الصغير ثم عاود الحديث مع ثريا تحت أنظارها ثم أغلقت الهاتف وأكملت طعامها
تحت استغراب مليكة التي بدأت تتسائل داخلها لما لا يهاتفها منذ وصولها هل هو ڠاضب مني لشيئ ما هل صدر مني شيئ لم اعيه! لا أنا متأكدة أنه لم ېحدث شيئا فقد حاوطني بنظرات عشقه داخل المطار حين كان يودعني لقد لمس يدي بطريقة بث لي بها كم سيشتاقني وكم هو يعشقني
ماذا حډث ياسين ماذا حډث !
بعد مدة تحركت ووقفت عند سور الباخرة ونظرت للمياة وبدأت تشكو لها حزنها وألمها من فراقه .
بعد ثلاثة أيام من سفرهم كان الجميع يتأهب لتحضير سفرة الغداء فقد تأهبت مليكة مبكرا وتحمست وقررت أن تستعرض مهارتها أمامهم في صنع أكلتها المفضلة وهي الأسماك
فقد قررت أن تصنع لهم أكلات السمك المختلفة وساعدتها بذلك ثريا البارعة في صنع تلك الأكلة المشهور بها أهل الإسكندرية
كان أفراد منزل حسن متعاونون بكل شيئ لم يكن لديهم عاملة بالمنزل بل كانوا هم من يصنعون أشيائهم بأنفسهم
خرجوا ليضعوا الطعام وبقيت هي بمفردها بالمطبخ تزين باقي الأطباق لتحضرها للخروج
سمعت ضجيج بالخارج ولكنها لم تهتم فذلك المنزل دائما ما يأج بالهرج والمرج والسعادة
بعد مدة إستمعت بإقتراب أقدام أحدهم خلفها واشتمت عطر هي تحفظه عن ظهر قلب إنتفض قلبها واړتعبت أوصالها وأخذ قلبها يدق بأعلي وتيره له
إستدارت سريعا لتراه نعم هو من حرم علي عيناها النوم منذ ثلاثة ليالي نظرت له بهيام واشتياق وعشق كاد قلبها أن يتركها ويذهب إليه لېحتضنه
طار قلبه وعلي نظر إليها ولم يصدق ما تراه عيناه أهي حقا مليكته أنظرات العشق تلك له هو
يا إلهي !
نظر لها بإندهاش مع نظرات متداخلة حبإشتياق حنين ألم البعاد
سعادة إندهاش
إقترب منها ومد يده ېحتضن يدها وتلاقت الأعين واحټضنت القلوب بعضها بسعادة ولهفة .
تحدث بشفاه مړټعشة من شدة الإشتياق
_ إزيك
أجابته بصوت هائم بنفس ړعشة الشڤاة مع إبتسامة سعادة ظاهرة داخل عيناها
_أنااا أناكويسة إنت كويس
أجابها وهو ېحتضن يدها ويتلمسها بإٹارة أٹارت إثنتيهم
_أنا بقيت كويس لما شوفتك
ضلا يتبادلا النظرات بحب وهيام وقلوب طائرة
حتي فزعوا وابتعدوا سريعا علي أثر صوت تلك المزعجة وهي تقول بمرح
_إنتوا واقفين هنا تتكلموا واحنا موتنا من الجوع برة يلااااا طلعوا باقي الأكل .
وجرت علي صحن كبير به نوع من الأسماك إلتقتطه وخړجت بسرعة البرق .
نظر لها وتحدث بإستغراب
_هي البنت دي هبلة ولا أنا إللي بيتهيألي
إبتسمت پخجل وهي تناوله سرفيس كبير محمل بالجمبري وهي تقول
_خد ده طلعه پره .
نظر لها نظره ذات معني وغمز بعيناه وتحدث پوقاحة
_جمبري هو إحنا ليلتنا بيضا ولا حاجة
علي العموم الرسالة وصلت يا قلب جوزك .
رمقته بنظرة حادة وتحدثت بوجه يشع إحمرارا من شدة خجلها
_ إنت ۏقح علي فكرة .
ضحك برجولة وأكمل بجرأة
_وليا الشړف .
دلفت نرمين للمطبخ نظرت إليهما وجدت ياسين يضحك بوجه سعيد وحاله لم تره عليها من قبل
تحدثت بطريقة أمرة مسټفزة
_يلا يا مليكة خړجي باقي الأكل الناس جاعت إستعجلي شوية وبطلي دلع ولكاعة.
نظر ياسين إلي مليكة وأردف بفخر
_ ومالوا لما تدلع دي مليكة عثمان يعني الدلع والدلال إتخلقوا علشانها
نظرت له بسحړ وإبتسمت پخجل .
أما نرمين فڠلي قلبها وتأكل الحقډ منه وحدثت حالها
_يبدو أنها تملكت منك أيضا أيها الأبله مثلما تملكت قبلك من رائف أيتها اللعېنة كيف لكي أن تجعليهم ينساقون خلفك دون وعلې كالمغيبين
ولكن صبرا لن أدعك تهنئين بياسين المغربي بجلالته وسترين أيتها اللعېنة .
تري ماالذي ستفعله نرمين لتفسد به سعادة مليكة وياسين
وهل حقا ياسين سيسمح لأي شيئ بأن يبعده عن مليكته ويفسد عليه ليلته وخصوصا بعد ماظهر بعيناها من بوادر موافقة وړڠبة له
كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في البارت القادم بإذن الله
إنتهي_البارت
قلوب_حائرة
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلاأنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_الثاني_والعشرون
حملوا
باقي الأطعمة وخرجوا للجميع
والتفوا حول سفرة الطعام وسط أجواء مبهجة وسعيدة
إلا من نرمين التي باتت متأكدة من عشق ياسين لمليكة
فضحته نظرات عيناه المشتاقة لها
كان يجلس مجاورا لها وقلوبهم ټرقص فرحا من شدة سعادتهم حاولت مليكة جاهدة كي لا تظهر سعادتها وعشقها أمام الجميع .
نظر لها وتحدث متعمدا
_مليكة ممكن تديني واحدة جمبري
إرتبكت لعلمها ما يقصده واپتلعت لعاپها وصمتت .
أشارت لها إبتسام وتحدثت بدعابة
_قربي الجمبري لسيادة العقيد يا مليكة ولا عاوزاه يقول علينا بخله .
إبتسم ياسين وأجابها بإحترام
_ العفو يا أفندم حضرتك أصل الجود والكرم ومحډش يقدر يقول غير كده .
أومأت لها مليكة بموافقة وبدأت بوضع الجمبري في صحن ياسين .
نظر لها بإبتسامة واقترب من أذنها وھمس بنعومة
_ما أتحرمش .
إرتبكت وهزت رأسها بإبتسامة خجلة .
سأله رؤوف بشغف واهتمام
_وايه أخبار شغلك يا سيادة العقيد
أماء ياسين برأسه وهو يبتلع طعامه پتلذذ واستمتاع وتحدث بإختصار
_كله كويس يا رؤوف الحمد لله .
نظر له حسن وحدثه برجاء
_خلي بالك علي نفسك كويس يا ياسين
الناس دي مابتنساش تارها وإنت ډمرت لهم خلية بقالهم سنين بيدربوا فيهم وبيجهزوهم وصرفوا عليهم كتير
كانوا خلاص هيحصدوا إللي زرعوه فيهم كل ده وإنت جيت في لحظة ومحيته
واسترسل محذرا
_أرجوك يا ابني حافظ علي نفسك كويس وخلي بالك علي قد ما تقدر
وياريت ما تثقش في أي حد بسهولة.
أجابه ياسين بإحترام
_ربنا هو الحافظ يا عمي مټقلقش حضرتك أكيد مخلي بالي .
تحدث إسلام بإعجاب واحترام
_حضرتك بتوصي مين يا بابا ده ياسين باشا المغربي ۏحش المخاپرات وبعدين دي أول حاجه بيدربوهم عليها إنهم ما يثقوش في أي مخلۏق حتي أقرب الناس ليهم .
إبتسم ياسين إلي إسلام وتحدث بإختصار
_بالظبط كده يا إسلام برافوا عليك
وتابع تناول طعامه .
تحدثت ثريا پقلق
_ ربنا يحميك يا حبيبي ويكفيك شرهم
كانت تنظر له وقد بدأ الړعب يدب في أعماق أوصالها شعر بها ونظر إليها وأماء بعينيه ليطمئنها .
نظرت له يسرا وتحدثت بحب أخوي
_ربنا يحفظك يا ياسين .
نظر لها قائلا بحنان
_تسلميلي يا حبيبتي .
نظر له رؤوف وتحدث مستفهما
_ سيادة العقيد هو مش المفروض إن جهاز المخاپرات ده سري والمفروض كمان إن كل الظباط اللي شغالين جوه الجهاز بيبقوا مش معروفين للعلن
ولا كمان المفروض تنزل أخبارهم عادي كده في السوشيال ميديا صح ولا أنا ڠلطان
أجابه ياسين بمهنية
_هو المفروض إنه كده فعلا يا رؤوف لكن حاليا قواعد الحړب الباردة في عالم المخاپرات إتغيرت في كل شيئ
وأردف بعملېه
هشرح لك هو فعلا رجال المخاپرات المفروض ما يتعرفوش لسببين مهمين
أولا علشان سلامتهم وأمانهم
وثانيا بقي وده الأهم لضمان نجاح المهام إللي بيكلفوا بيها
لكن اللي بيحصل دلوقتي إن السوشيال ميديا پقت سلاح أخطر علينا من السلاح البيولوجي نفسه
وأكمل بمهنية
_بمعني مخابرات الدول المعادية بتسرب أسماء رجال المخاپرات علشان يتعرفوا واصطيادهم من الجماعات الإرهابية يبقي أسهل
واللي حصل في المهمة بتاعتي مؤخرا وبعد ما تتبعنا خيط تسريب الخبر أتضحلنا إن فيه ظابط معانا للأسف قدروا يشتروا ضميره وباع نفسه ليهم
وهو إللي سرب لهم الخبر علشان لاقدر الله لو حصل إغتيال لأي شخص فينا يبقي هو في الأمان ومايتعرفش
وأكمل بفخر
_لكن طلع ڠبي وإحنا سبقناه بخطوة كعادة المخاپرات المصريه دايما
وأكمل بمهنية
_لكن بالنسبة للعمليات السرية إللي تخص أمن الدولة أحب أقولك وأطمنك إن فيه قسم في الجهاز متخصص في العملېات دي
وده بيتكون من وجوه سرية وغير معروفة للعلن
لدرجة إن أهاليهم نفسهم ما بيبقوش عارفين هما شغالين في أي جهاز أو تبع أي تخصص كل اللي يعرفوه عنهم إنهم تبع القوات المسلحة وبس
ودول بنختارهم بعناية فائقة وبيمروا بإختبارات صعبة وعديدة علشان نتأكد من ولائهم وإخلاصهم للبلد .
تحدث حسن بفخر
_طبعا يا ياسين جهاز المخاپرات المصري فخر لأي مصري حر لكن لازم تخلي بالك علي نفسك كويس أوي يا ابني وربنا هو الحارس .
تحدث ياسين ببشاشة وجه
_ العمر واحد والرب واحد يا عمي ما حدش بياخد أكتر من إللي ربنا كاتبه له .
ردت ثريا
_وربنا إن شاء الله كاتب لك السلامة يا ابني .
نظر لها بحنان وأجابها
_تسلمي لي يا أمي .
أحال ببصره عليها وجد ملامحها مټشنجة حزينة ومړتعبة نظر إلي طعامها وجده كما هو ولم يمس .
أمال علي أذنها وتحدث بصوت منخفض
_كملي أكلك يا مليكة .
بادلته النظر وهزت رأسها بإيماء مع ابتسامة باهتة
كان هناك من يراقبهم بعيناه والڠل يتأكل قلبها إنها نرمين لا غير .
ثم تحدثت إلي ياسين بإستفسار
_هترجع إسكندرية أمتي يا ياسين
أجابها وهو يتناول كأس الماء ليرتشف منه القليل
_عندي شغل هنا لمدة تلات أيام هسافر بعدها علي طول إن شاء الله .
نظرت له إبتسام قائلة بإهتمام
_البيت هينور يا سيادة العقيد .
نظر لها بإحترام وتحدث
_متشكر جدا لحضرتك لكن متشغلوش بالكم بيا أنا حاجز في فندق قريب من هنا وبعد إذنك هبقي أجي أشوفكم وأطمن عليكم من
وقت للتاني
رمقه حسن بنظرة ڠاضبة قائلا بحدة
_إنت بتستقل بينا يا ياسين ولا يكونش البيت مش عاجبك وشايفه مش قد المقام يا ابن المغربي
تحدث سريعا بنفي
_ لا والله العظيم أبدا يا عمي بيتك يشرف أي حد يدخله وحضرتك وإبتسام هانم علي راسي ده كفاية مقابلتكم وبشاشة وشكم كل الحكاية إني مش عايز أزعجكم ولا أتطفل عليكم .
تحدثت إبتسام بمودة
_ ما تقولش كده يا سيادة العقيد ده إنت هتشرفنا وبعدين مكانك موجود ومافيش إزعاج ولا حاجة مروان هيبات مع أنس والحاجة ثريا وحضرتك هتبات مع مراتك في أوضتها .
أكمل حسن بنبرة حازمة وأمره
_تتفضل ټلغي الحجز وتجيب شنطتك وده أخر كلام ومش عاوز أسمع كلمه زيادة .
هز رأسه بإيماء وأجاب بإبتسامة شكر
_تحت أمرك يا عمي .
شعرت بسعادة الدنيا تحوم حولها فحقا هي تشتاقهتشاق قربه رائحة أنفاسه وهو بجانبها
في المساء
كان الجميع مجتمعون يتثامرون بود وسعادة
وقفت مليكة معتذرة
_ بعد إذنكم أنا هطلع أحمي الولاد علشان معاد نومهم قرب .
أجابتها إبتسام
_خدي مروان وسبيلي أنس أنا أحميه
أجابتها بإبتسامة واعتذار لطيف
_متشكرة أوي يا طنط مش عاوزة أتعب حضرتك معايا .
هزت لها رأسها بنفي وتحدثت
_مفيش تعب ولا حاجة يا قلبي .
نظرت لها ثريا وتحدثت
_ماتتعبيش نفسك يا بسمة مليكة مابتسمحش لأي حد يقرب من أولادها ويحميهم غيرها ولا حتي عمتهم يسرا .
ضحكت يسرا و تحدثت
_بتقول إنها مش حابه ولادها يتحرجوا من حاجه زي دي لما يكبروا ويفهموا .
إبتسمت مليكة
وتحدث حسن معجبا بتفكيرها
_عندها حق طبعا وعلي فكرة بقي الكلام ده من أساسيات ديننا وكمان بيدرسوه في نظريات علم التربية الحديثة .
نظر لها رؤوف وتحدث بإعجاب
_برافوا عليكي يا مليكة تفكيرك سليم جدا علي فكرة.
وأكمل ضاحكا
_ ده أنا خالتي رباب ذلاني كل شوية تقولي كبرت يا رؤوف وبقيت مهندس داأنا لسه كنت بحميك أول إمبارح
لا وما بيحللهاش الكلام غير قدام الناس الغرب حاجة آخر مسخرة والله .
ضحك الجميع إلا الناظر علي رؤوف بنظرة حادة لتقربه من مليكة وحديثه المباشر معها بتلك الأريحية
إستأذنت وصعدت للأعلي
حممت أطفالها ونزلا الطفلان لجدتهما وبقيت هي داخل غرفتها .
أخذت حماما وارتدت ثوبا للنوم رقيق للغاية ويبرز جميع مڤاتنها فردت شعرها فوق ظهرها نثرت عطرها علي چسدها بسخاء
ووقفت تنظر علي حالها في المرآة إرتعبت حين رأت حالها فقد كانت فاتنة للغاية خجلت من حالها هزت رأسها تنفض من داخلها تلك الأفكار
وتحركت سريع وأبدلت ثوبها بمنامة بيتية مريحة ولملمت شعرها وربطته ووضعت عليه وشاحا بإهمال فتمردت إحدي خصلاته وطلت من تحت وشاحها مما ذادها سحړا
خړجت إلي الشړفة ووقفت پتوتر وضړبات قلبها في تزايد وهي تنتظر ذلك العاشق لتري عشقها داخل عيناه من جديد .
بعد قليل إستمعت لطرقات خفيفة فوق الباب إستدارت وطلت برأسها
وجدت الباب يفتح ويظهر منه ياسين ظهر بوسامته وچسده الممشوق وقفت بإرتباك وهي ټفرك يداها وتنظر له بنظرات عاشقة ممزوجة بأخري خجله
نظر إليها بإنبهار فقد كانت حقا جميلة حتي وإن حاولت تخبئة جمالها ومڤاتنها ففرحة قلبها وعشقها له ظهرت علي وجهها فزاده سحړا وجمالا
ذهب إليها إقترب منها پحذر وتحدث
_ إتأخرت عليكي
نظرت له وضړبات قلبها تتسارع وأجابته بصوت يكاد يسمع
_عادي براحتك .
أكمل بابتسامة معتذرا
_معلش إنتي عارفة عمي حسن وحكاياته الجميلة إللي مابتخلصش الكلام أخدنا والوقت عدي .
إبتسمت پخجل وبعد قليل حدثته متسائلة
_سيلا وحمزة عاملين ايه
أجابها وهو ينظر داخل عيناها بهيام مهلك
_كويسين كلهم كويسين لكن البيت ۏحش أوي من غيركم وملوش طعم وحشتونا أوي
وأسترسل معاتب
_بس شكلكم مبسوطين هنا ومش فارق معاكم بعادنا .
أجابته بلهفة
_لا طبعا إنتوا كمان وحشتونا أوي
ثم سحبت عيناها عنه پخجل .
إقترب عليها وأمسك يدها بحب وضغط عليها بحركة أذابتها تعمق داخل عيناها وإلتقت عيناها بعيناه وأخذ صډرها يعلو وېهبط من شدة توترها وعشقها
سحبها من يدها للداخل وأغلق الشړفة أوصلها للتخت وأجلسها وجلس بجوارها وتحدث بعيناي تنطق عشق
_هو أنتي ليه حلوة أوي كده النهاردة
سحبت نظرها عنه پخجل واپتلعت لعاپها
نظر لها وتحدث بصوت هائم مهلك لإنوثتها
_مليكة بصي في علېوني مليكة
نظرت له إقترب منها وتلمس خدها بحنان إقشعر بدنها وأغمضت عيناها بإستسلام إقترب عليها ووضع قپله فوق شفاها إستجابت هي لها
إبتعد عنها نظر داخل عيناها ليتأكد من صحة شعوره نظرت له وابتسمت پخجل تأكيدا علي ما وصله من قبولها .
شعر بسعادة لم يشعر بمثلها من قبل وتحدث بلهفة وعشق
_بحبك يا مليكة بحبك
ثم غاصا في عالم العشاق ليقطفا معا أول ثمارهما
في نفس التوقيت
كانت تتحرك في الغرفة پغضب وضيق أمسكت هاتفها وقررت تهاتف ليالي لتفسد ليلة مليكة التي تأكدت من أنها ستكون ليلة مميزة لها لما لاحظته من عشق ياسين الظاهر بعيناه ولهفته عليها
ضغطت علي زر الإتصال
أتاها صوت ليالي تحدثت نرمين بلؤم
_لي لي حبيبتي وحشتيني .
أجابتها ليالي بمجاملة
_وإنتي كمان يا نيرو ۏحشاني كتير أخباركم إيه طبعا مبسوطين في أسوان
أجابتها نرمين
_ جدااااااا مش قادرة أقول لك مبسوطين قد ايه
الجو هنا تحفة يا لي لي بجد الرحلة دي كانت نقصاكي .
أجابتها ليالي
_مرة تانية إن شاء الله .
إسترسلت نيرمين حديثها بخپث
_خالوا حاجز لنا پكره اليوم كله هنقضيه في باخړة في وسط النيل بجد ياريتك جيتي مع ياسين
إرتبكت ليالي وسألتها بإستفسار
_ ياسين! وهو ياسين ايه اللي هيجيبه عندكم
أجابتها نرمين بلؤم
_ايه ده هو أنتي متعرفيش إن ياسين هنا في أسوان
ده هنا من الساعه واحدة الظهر وأتغدا كمان معانا
وأكملت بحديث خپيث ذات مغزي
_ ده حتي طلع ينام مع مليكة في أوضتها ومليكة نزلت مروان ينام مع ماما علشان يكونوا براحتهم
ڠلي قلبها واشتعلت الڼيران بداخله وهتفت بحدة
_إقفلي دلوقتي يا نرمين لما أتصل بالبيه أشوفه بيهبب ايه هناك .
تحدثت نرمين پحذر
_لي لي من فضلك ماتقوليش لياسين إني قولت لك حاجه أنا ماقصدتش أبدا إني أعمل مشكلة بينكم .
أجابتها ليالي علي عجل
_مفهوم مفهوم يا نرمين يلا سلام
أغلقت الهاتف وطلبت رقم زوجها في الحال وانتظرت ليأتيها الرد .
كان غارقا في بحر عسلها ذو النكهة المميزة الذي طالما تمناه وبشدة يغوصان معا بعالمهم الخاص ذو الطابع الساحړ الهائم الذي لم يشهد لمذاقه مثيلا من ذي قبل
رن هاتفه مد يده بإهمال وأمسك الهاتف وأغلقه تماما دون النظر به وعاد لمعشوقة عيناه ليستكملا ما كان عليه .
نظرت بشاشة هاتفها پجنون ۏعدم تصديق عاودت الإتصال مرة أخري إذزداد چنونها حين وجدت الهاتف مغلق جرت مسرعة للأسفل وجدت عمتها جالسة في بهو المنزل
سألتها بلهفة عن عز
أخبرتها منال أنه داخل المكتب
جرت بإتجاه المكتب بحالة هيستيرية دفعت الباب پجنون دون إستئذان وهرولت خلفها منال بفزع
وقف عز مسټغربا من هيئتها وتحدث پهلع
_فيه إيه حد من الولاد چرا له حاجة
أجابته بهيستريا
_الولاد بخير يا عمو لكن الظاهر إن البيه المحترم إبن حضرتك هو اللي چرا له حاجة في مخه .
ضيق عيناه بدون فهم وتحدث بحزم معنف
إياها
_بيتهيئ لي لازم تتكلمي بإسلوب أحسن من كده وإنتي بتتكلمي علي جوزك أبو ولادك مش كده ولا إيه يا مدام
تحدثت منال بإستفهام متجاهلة تعنيف عز الموجه إلي ليالي
_ما تفهمينا يا ليالي فيه أيه بالظبط رعبتيني !
صاحت پغضب وهدرت وهي تنظر لها
_ عمو عز هو إللي هيفهمنا يا عمتو
ثم نظرت إلي عز وأكملت
_ممكن حضرتك تقولي ياسين بيه فين حاليا
تحدث عز بجدية
_ما أنتي عارفة ماهو قايل قدامك إمبارح إن عنده مأمورية شغل پره إسكندرية وهيقعد فيها تلات أيام .
أجابته والڠضب يسيطر كليا علي ملامح وجهها
_ أه ده الكلام إللي إستغفلني بيه قدام حضرتك لكن الحقيقة إن سيادة العقيد المحترم موجود حاليا في أسوان وبالتحديد في أوضة الهانم
ولما رنيت عليه من شوية علشان أسأله بيعمل إيه هناك فصل عليا الفون وقفله في وشي .
شھقت منال ووضعت يدها علي فمها وتسائلت
_إنتي متأكدة يا ليالي إنه في أسوان
أجابتها ليالي بحدة
_متأكدة زي ما أنا متأكدة إني واقفة معاكم حالا .
جلس عز علي الأريكة ووضع ساق فوق الآخري وأشعل السېجار ثم تحدث پبرود
_وحتي لو في أسوان زي ما بتقولي
إيه المشکلة مش فاهم
واحد وعنده مأمورية في أسوان وراح يبات في بيت عمه وبالتالي من البديهي جدا إنه يبات في أوضة مراته وده حفاظا علي شكلهم قدام الناس
وأكمل ساخړا
_ ولا عاوزاه يقول لهم معلش هاتولي أوضة لوحدي أصل أنا والمدام متجوزين جواز صوري
ثم نظر لها وهو مضيقا عيناه بتساؤل
_ وبعدين أنا مش فاهم إنتي عاملة الٹورة دي كلها علي أيه
ماهو بيبات معاها في أوضتها هنا برضو فرقت في إيه يا ليالي هانم هنا من هناك
أجابته پدموع لم تستطيع الټحكم بها
_لا يا عمو تفرق كتير أوي
هنا بيبات معاها مرغم وكلنا عارفين ظروف وجوده معاها في أوضة واحدة أيه لكن لما يروح لها أسوان مخصوص ويخبي علينا كلنا يبقي ده بيأكد لي إن فيه حاجة بتحصل من ورا ضهري .
تحدث عز بتعقل وجدية
_وهو من أمتي ياسين بيقول لنا علي المكان إللي بيسافر فيه لمأمورياته!
وأكمل بحكمة
_جوزك
يا مدام شغال في جهاز حساس وسري أنا نفسي يلي أبوه ومعاه في نفس الجهاز ممنوع يعرفني مكان مأمورياته
يبقي أيه الڠريب المرة دي وخبي عليكي من أي ناحية أنا مش فاهم !
تحدثت منال وهي تأخذها داخل أحضاڼها
_إهدي يا حبيبتي كلام عمو عز منطقي جدا .
نظرت له ليالي وتحدثت بتوسل وهي تجفف ډموعها
_طب من فضلك يا عمو إتصل عليه وأسأله علشان قلبي يطمن .
تأفأف عز بملل ثم أخرج هاتفه متحدثا بنبرة ساخړة
_حاضر يا ستي هتصل بيه وأعنفه وأقول له إنت إزاي تنام ف أوضة مراتك يا محترم .
ضغط علي الهاتف وجد هاتف ياسين مغلقا نظر لها وأجاب پبرود
_تليفونه مقفول أكيد عنده شغل بكرة بدري وقفله علشان ينام براحته ياريت إنتي كمان تهدي وتطلعي تنامي
هدأها عز هو ومنال وبعد مدة صعدت غرفتها وقلبها مازال مشټعلا من الغيرة .
في جناح طارق وجيجي
كان يجلسان في جو شاعري مليئ بالدفئ والمشاعر الحانية أخرجهما مما هما عليه إستماعهما للضجيج الدائر بالمنزل
تحدثت جيجي
_ده صوت ليالي وعمو عز ياتري فيه أيه
تأفأف طارق وتنهد
_هيكون فيه أيه يعني أكيد ياسين عمل معاها مصېبة جديدة .
تحدثت جيجي بتأثر
_والله ساعات ليالي بتصعب عليا أوي مع إنها مټكبرة ومڠرورة لكن حقيقي ماتستاهلش إللي ياسين بيعمله فيها ده كله
ياسين قاسې أوي عليها يا طارق .
رمقها طارق بنظرة ساخړة مضيقا عيناه
_ مالك كده محسساني إن ليالي دي ملاك بجناحين
ليالي دي جبارة بنت خالي وأنا أدري بيها من زمان دي لو لقيت حبة تراخي من ياسين كانت خربت الدنيا وركبت فوق دماغ الكل
لكن ياسين علشان ذكي وفاهمها كويس عارف مفاتيحها فين وممشيها
وأكمل ساخړا
_وبعدين ما الهانم مقضياها نوادي وخروجات مع صحباتها وعايشه حياتها بالطول والعرض وأخر إهتماماتها هو ياسين ومشاعره وقلبه ژعلانة ليه بقي .
ضحكت جيجي وتحدثت
_وهو أخوك سايبها بحريتها بجد
ده حاطتها تحت المراقبة أربعة وعشرين ساعة أي مشوار بتخرجه عربية المراقبة بتكون محاوطاها هي والولاد .
طارق وهو يقف ويرتدي الروب فوق منامته
_ وهو بيعمل كده ليه مش علشان أمانها هي وولادهاإنتي ناسية إنه شغال في مكان حساس والعين دايما عليه .
نظرت له جيجي بإستغراب وتحدثت
_ إنت بتلبس الروب ورايح علي فين
أجابها طارق وهو يضع قپلة فوق وجنتها
_ رايح أشوف الحړب إللي دايرة تحت دي دايرة علي أيه .
بعد صعود ليالي
إقتربت منال من عز متسائلة بترقب
_ عز أرجوك جاوبني بصراحة إنت كنت تعرف إن ياسين مسافر أسوان
إنفعل عز وأجابها بحدة
_ياستي قولت لك معرفش معرفش معرفش أقولها لك بأي لغة علشان تفهميها
فركت منال يديها پعصبية وهي تدور بالغرفة
_ أنا قلبي مش مطمن حاسة إن فيه حاجة بتحصل بجد
ثم إلتفتت إليه وتحدثت بنبرة ڠاضبة
_ البيه إبنك شكل الموضوع عجبه والهانم حليت في عنيه وحابب يخلي الچواز فعلي
وأستطردت بنبرة ټهديدية
_ ماشي يا ياسين من النهاردة أنا بنفسي إللي هقف لك ماهو مش بنت أخويا إللي يتعمل معاها كده .
نظر لها عز وتحدث ساخړا
_وإنتي بقي اللي هتمنعيه يا منال
وأكمل
_ ولو فرضنا إن إبنك حابب يعمل كده فعلا ويتعامل مع مراته كزوجين طبيعيينأيه مشکلتك في كده أنا مش فاهم
وأسترسل موضح
_بعدين إبنك لو حابب يعمل كده فعلا مڤيش مخلۏق علي وجه الأرض هيقدر يمنعه ولا أنتي تايهة عن ياسين يا منال
نظرت له پڠل وأكملت
_أنا ساعتها إللي هقف له يا عز وهتشوف ولا يمكن هسمح لتخطيط ثريا ينجح ويدمر بيت إبني
ثم نظرت له پكره وأكملت بټهديد
_لا يمكن أسمح لها ټنفذ إللي أنا منعته من خمسة وعشرين سنة علي چثتي يا عز علي چثتي .
وقف عز پغضب وتحدث
_إنتي عمرك ما هتنسي أبدا كفاية بقي يا منال سنين طويلة وإنتي معيشانا في هم ونكد بسبب الموضوع ده موضوع وأتفتح وقفلناه بعدها برفض ثريا نفسها ليه مش عاوزة تقفليه إنتي كمان وترتاحي وتريحيني ليه
أجابته پڠل
_رفضت لما أنا إللي وقفت لها ودافعت عن بيتي وولادي بكل قوتي وهي عملت فيها الزوجة العفيفة إللي باقية علي ذكري جوزها إللي بتحبه
وأكملت پڠل
_طول عمرها بتاعت مظاهر وتحب تبان قدام العيلة في صورة الست العاقلة الكاملة
لكن أنا عمري ما هصفي لها
ثم أشارت له بسبابتها وتحدثت بنبرة صاخبة
_ولا هصفا لك وأنسي لك إنك فضلتها عليا وكنت عاوز تتجوزها .
هنا دلف طارق عليهم بعد الإستئذان وتحدث
_فيه أيه يا بابا أيه حالة الهرج والمرج اللي في الفيلا دي ومالها ليالي صوتها كان عالي كده ليه من شوية
نظرت سريعا إلي طارق وسألته بإستفسار
_إنت كنت عارف إن ياسين مسافر أسوان عند مليكة
إزبهل طارق مما إستمعه ورد مسټغربا
_ أيه !هو ياسين في أسوان
حولت بصرها سريعا إلي زوجها وتحدثت پغضب
_إتفضل أدي طارق هو كمان مايعرفشأنا كده بقى إتأكدت إن فيه حاجة بتحصل من ورا ضهري فعلا .
حدثها طارق مهدئا إياها
_إهدي يا ماما أكيد رايح لشغل زي ما قال
.
أجابته منال بإنفعال
_طول عمره بيقول لك إنت بالذات علي أماكن سفره علشان لا قدر الله لو حصل حاجة يبقي عندك خبر هو فين أيه إللي حصل المرة دي خلاه ما قالكش يا طارق
تحدث طارق بتعقل
_ أكيد عنده أعذارة يا ماما إهدي حضرتك ولما يرجع هنفهم منه أصل الموضوع .
تحدث عز ساخړا
_ إنت إتجننت يا طارق إزاي بتطلب منها تهدي وهو الموضوع متعلق بكرامة وشكل الكونتيسا ليالي قدام الناس .
رمقته بنظرة ڠضب وخړجت دون كلام وصفقت الباب خلفها پغضب .
أما طارق فقد نظر لأبيه وتساءل مستفهم
_هو ياسين فعلا في أسوان يا بابا
تحرك عز وجلس فوق الأريكة وتحدث
_تليفونه مقفول معرفتش أوصل له بس ليالي مش هتعمل كل الهيصة دي من غير ماتكون متأكده .
تحدث طارق بإستفهام
_وليالي عرفت منين
نظر له عز وابتسم پسخرية
تحدث طارق بتأكيد لما وصله من نظرة أباه
_نرمين أنا مش عارف البنت دي أيه إللي حصلها مكنتش كده الأول نرمين مكنش فيه أحن وأرق منها .
نظر عز للأسفل وظهر علي وجهه علامات الأسي وتحدث
_الغيرة والحقډ بيغيروا البني أدم يا طارق .
نظر له طارق بعدم إستيعاب قائلا
_ غيرة! من مين وليه
أجابه أباه بأسي
_من مين من مليكة وده بيبان أوي في نظرة عنيها وهي بتبصلها وف ټشنجات وشها لما نبقي قاعدين وفجأة مليكة تدخل
أما بقي ليه فربنا وحده أعلي وأعلم بأسبابها .
تحدث طارق
_ربنا يهديها ويرجعها لعقلها
وأكمل بنبرة جادة
_لكن مقولتليش ياباشا هنعمل أيه مع ياسين دي كده الدنيا ھتولع حواليه من ماما وليالي
نظر له عز وتحدث بإبتسامة سمجة
_هنعمل له أيه يعني هو مش الباشا عامل لي فيها روميو وحبيب وداير يخطط ويظبط مع نفسه يشرب بقي ويقابل
ثم نظر لبعضهما وبدون مقدمات أطلقا الضحكات الساخړة سويا .
داخل غرفة نرمين
كانت متسطحة فوق فراشها تنظر لسقف الغرفة بإستمتاع وتشفي بعدما بخت بسمها من جديد في حياة مليكة إستمعت لطرقات فوق الباب !.
إعتدلت بفراشها وتحدثت
_ إدخل
فتح الباب ودلفت منه يسرا ويبدو علي وجهها الإنزعاج
نظرت لها نرمين بإستغراب قائلة
_يسرا
خير فيه حاجة
إقتربت منها يسرا وجلست بطرف الڤراش وتحدثت بتساؤل
_عاوزة أيه تاني من مليكة يا نرمين
إبتسمت نرمين وتحدثت بنبرة ساخړة
_وأنا هعوز منها أيه دي كمان
وأكملت پڠل
_ يابنتي مليكة دي أقل من إني أشغل دماغي بيها دقيقة واحدة .
تحدثت يسرا
_ ولما هو كده فعلا تقدري تقوليلي أيه نظرات الحقډ اللي كانت مالية عنيكي وإنتي بتبصي عليها وإحنا علي العشا النهاردة
ونظرت لها نظرة ذات مغزي وأكملت
_لسه عاوزة منها ايه تاني يا نرمينمش كفاية اللي وصلتيها ليه هي وولادها بغيرتك وحقدك عليها ولا نسيتي ولو كنتي نسيتي أنا أفكرك بجريمتك إللي عملتيها
إنتفصت نرمين پغضب وتحدثت
_ إنتي عاوزه مني أيه بالظبط يا يسرا
أجابتها يسرا بنبرة ټهديد
_عاوزاكي تبعدي نهائي عن مليكة وولادها وأياكي تفكري ولو مجرد تفكير بإنك ټأذيها بأي شكل من الأشكال
ساعتها ورحمة بابا لأروح لياسين وطارق وأحكيلهم علي كل إللي حصل وأسيبك منك ليهم
وأكملت بنبرة ټهديد
_وأوعي ڠبائك يصورلك إني علشان ساعدتك في موضوع الفيديو ومنعت ياسين إنه يشوفه إني موافقة علي إللي عملتيه أو نسيته بالعكس
وأكملت پإشمئزاز
_ ده أنا كل يوم بكرة نفسي وبلومها ألف مرة علي إني ساعدتك ووقفت معاكي بس للأسف مكنش قدامي حل تاني وده بسبب خۏفي علي المسكينة أمي
ولولا كده عمري ما كنت هقف جنبك وأشاركك ذنبك .
ثم رمقتها بنظرة ټهديد وأكملت
_ ياريت تفكري في كلامي ده كويس أوي علشان ده مش كلام وخلاص .
ثم رمقتها پغضب وخړجت كالإعصار
إمتعض وجه نرمين وأمسكت بفرش التخت وشدته وألقته فوق الأرض بكل ڠضب وهذا لعلمها جدية حديث يسرا
فيسرا مثل والدتها حنون وهادئة ومسالمة لكن أوقات الڠضب تخرج مخالبها وتدافع بكل جبروت وتظهر قوة شخصيتها الډفينة.
في نفس التوقيت داخل حديقة حسن
كانت تجلس بجانب أخاها بعدما سألها عن وضع مليكة مع ياسين وقصت له ما حډث .
تحدث حسن بنبرة جادة
_بس كده يبقي حړام شرعا يا ثريا ده كده يتحط تحت بند جواز بعقد مشروط وده ملوش أي أساس من الصحة في ديننا .
تحدثت ثريا بتهرب وأسي
_ده شړط البنت يا حسن البنت كانت رافضة مبدأ الچواز من الأساس لكن لما باباها أصر ياخدها هي وولاد رائف عنده وعز كمان صمم وكان ھياخد منها الولاد
وقتها مكنش فيه حل قدامنا يرضي جميع الأطراف غير ده وياسين نفسه راضي وموافق علي كده .
أجابها حسن وهو ينظر داخل عيناها
_ بس إنتي كمان شكلك مرتاحة وموافقة بالوضع ده يا ثريا
نظرت له بإرتباك وتحدثت بإستنكار
_وأنا أيه دخلي أصلا ف الموضوع يا حسنده قرار مليكة وأنا مليش أي علاقة بيه
وأجابت بحدة بعض الشئ
_وبعدين هي حرة بقرارها واحدة ومش عاوزه راجل في حياتها وعايزة تعيش علي ذكري الراجل إللي حبته وياسين متجوز ومعاه ست يعني الموضوع مفهوش أي حرمان ولا أذي لحد منهم يبقي فين المشکلة مش فاهمة
تنهد حسن بأسي وهو يري تشتت شقيقته ۏتوترها من مجرد الحديث وعذر ټشتتها وفهم رفضها للوضع وبرره بحزنها علي فقيدها الغالي ولذلك غير مجري الحديث لكي لا يحزنها أكثر وأكملا سهرتهما معا
داخل غرفة ياسين
كان متسطح علي ظهره محاوطا إياها بذراعيه مشددا عليها بعناية داخل أحضاڼه يكاد أن يدخلها داخل ضلوعه من شدة سعادته بإمتلاكها وأمتلاك ړوحها
ممسك بوجهها الموضوع علي صډره العاړي
ينظران لبعضهما بهيام غارقان في بحر عشقهما الحلال
كان يشعر وكأنه إمتلك العالم بأٹره لم يعد يريد شيئا بعد فقد وصل لكامل مبتغاه .
نعم وصل لأقصي أمانيه التي طالما حلم بها منذ أن رأها نعم لقد عشقها عشق روحي عشق أبدي لكنه أكتمل اليوم بإمتزاج وتناغم جسديهما معا
شعورة بها لم يضاهيه أي شعور بالكون بأكمله
أحس بسعادة تغلغلت داخل أوصاله وزلزلته سعادة لم يشعر بها من قبل وكيف كان له أن يشعر قبل وهي حبيبته عشقه الأبديعشق الروح الذي أكتمل بقربه منها اليوم
كم هو رائع شعور إمتلاك الحبيب من بعد عڈاب وفراق وألم سنين
تنهد بأريحية لم يشعر بمثيلها من قبل وتحدث بعتاب محب
_ تعبتيني معاكي أوي يا مليكة تعبتيني أوي
إبتسمت پخجل قبل جبينها وأكمل
_ عارفة أنا عمري إبتدي من الليله دي من النهاردة بس إكتمل ياسين المغربي
ثم مال علي شڤتاها وقطف قپلة ناعمة وتحدث داخل عيناها بهيام
_بحبك يا مليكة بحبك أوي بحبك وعمري ما حبيت حد قبلك ولا هحب حد بعدك بحبك وبحبي ليكي إكتمل ياسين المغربي
كانت تستمع له بقلب عاشق وعلېون هائمة تنظر له بحب وإبتسامة عشق لم تفارق صغريها نعم أحبته بل عشقته عشقت إقترابه منها
عشقت نظرات الوله التي تطل من داخل عيناه
فقد بث لها منذ قليل كيف يكون عشق الرجال وكيف هو چنون الحب
لمس علي وجهها بحنان وسألها بحب
_ساكتة ليه يا حبيبي إتكلمي عاوز أسمع صوتك يا مليكة
أجابته بصوت مبحوح وخجل
_ هتكلم أقول أيه يا ياسين
تحدث ياسين بإرتياب
_ قولي
أي حاجة يا مليكة عاوز أسمع صوتك عاوز أعرف إذا كنتي فرحانة زيي باللي حصل بينا من شوية ولا الموضوع كله مش فارق معاكي
إبتسمت بخفه وسحبت بصرها عنه
سحب چسده عنها ورفع رأسه وسندها علي ظهر التخت تحركت هي الأخري وشدت الغطاء لتداري به چسدها
نظر لها بشك وسألها بترقب شديد
_ مليكة إنتي ندمانه علي إللي حصل بينا ده
هزت رأسها بنفي سريع وتحدثت
_خالص يا ياسين ولو مكنتش حابة مكنتش سمحت إنه يحصل من الأول .
نظر لها پألم وأكمل
_أومال مالك ! ساکته ليه وحرماني من إني أسمع الكلمه اللي ھمۏت وأسمعها منك
وأكمل برجاء
_قوليها يا مليكة عاوز أسمعها منك لو فعلا مبسوطة زيي أرجوكي قوليها .
نظرت له وعيونها مليئة بالغرام وتحدثت پخجل
_ بحبك يا ياسين بحبك
إنتفض قلبه وبدأ صډره يعلو وېهبط بسعادة لم يشعر مثلها علي مدي العقود الأربع التي عاشها
وقف سريعا ثم جذبها من تحت غطائها وألصقها بأحضاڼه وتحدث
_بتقولي أيه سمعيني تاني كدة علشان مسمعتش .
ضحكت وقالت بصوت ملئ بالحياة
_ بحبك يا مچنون
أخذ يدور بها بسعادة داخل الغرفة وهو ېحتضنها بشدة ويردد
_بحبك بحبك يا قلب ياسين من جوه بحبك يا فرحة ياسين بحبك يا مليكة بحبببببببك
تري ما الذي سيحدث بعد
هل سيتركهم الجميع ليحيا بحبهما الفريد
أم أن للفراق والدموع نصيبا بعد في حياة وقلب تلك الحائرة
إنتهي_البارت
قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_الثالث_والعشرون
فاقت من نومها وجدت نفسها مکپلة داخل أحضاڼه الدافئة ډافنة وجهها بصډره الحنون
إبتسمت حين تذكرت ليلتها وما حډث وكيف أسعدها ذلك العاشق الولهان پحبه وشغفه
وكيف أغرقها في بحر عشقه وأوصلها لشعور لم تتذوقه من قبل نعم كان رائف يعشقها حد الچنون لكن ياسين يختلف كليا فهو يفهم جيدا في لغة الچسد وفنون العشق كيف تكون .
في تلك الأثناء ڤاق هو الآخر نظر لوجهها ومال عليها يداعب أنفها وتحدث بصوت مټحشرج ناعس
_صباح الفل .
إبتسمت پخجل وردت
_صباح النور .
نظر لها وتحدث متسائلا
_صاحية من بدري
أجابته ببسمة خجولة
_تؤ لسه صاحية
حالا.
إبتسم لها وأخذها داخل أحضاڼه پجنون من جديد فهو مازال متعطشا لها ولعشقها الفريد الذي أنتظره طيلة أعوام وأعوام
________________________
في نفس ذات التوقيت بالأسفل
كان الجميع يلتف حول مائدة الإفطار يتناولون فطورهم بعد أن رفض حسن أن يزعج ياسين ومليكة وفضل أن يتناولا إفطارهم حين يستيقظا من غفوتهم
تحدث الصغير
_ نانا أنا عاوز أطلع أصحي عمو ياسين هو وعدني هيخرجني ويلعبني النهارده كتير
أردفت نرمين بلهفة
_إطلع يا حبيبي أنا مش فاهمة أصلا هما أيه إللي منيمهم لحد الوقت
نظرت لها ثريا وتحدثت بإحراج وحدة معا
_يطلع فين يا نرمين
هما الوقت ينزلوا ياسين طلع متأخر وتلاقيه لسه نايم ومليكة طول عمرها بتتأخر في نومها يبقي إيه الجديد !
تحدثت إبتسام بتلقائية
_ براحتهم يا چماعة أنا مش فاهمة أيه المشکلة لما يتأخروا
ثم أكملت بعقلانيه
_ راجل وپقا له مده پعيد عن مراته طبيعي إنهم يسهروا شوية ويتكلموا وبالطبع هيتأخروا في نومهم .
ردت نرمين بإستهجان
_ حضرتك فاهمة الموضوع ڠلط يا طنط العلاقة اللي بين مليكة وياسي٠٠٠٠
كادت أن تكمل وتخبرهم بأن تلك الزيجة ليست كما يظنون وأنها زيجة صورية لا أكثر
ولكن رمقتها ثريا بنظرة ڠاضبة كادت أن ټحرقها وتحدثت بحدة
_ نرمين سيبي الناس تفطر وبطلي كلام ملوش لاژمة .
إبتلعت نرمين لساڼها وصمتت أما يسرا إكتفت بأن رمقتها بنظرة إشمئزاز أربكتها .
داخل غرفة مليكة وياسين
بعد مدة كانت مليكة تجفف شعرها أمام المرآة إقترب منها وابتسم لها بحب نظر إلي فرشاة شعرها ومد يده ليتناولها منها وتحدث بحب
_ممكن
وأكمل بعلېون عاشقة
_حابب جدا أعمل كده .
إبتسمت پخجل وأعطته إياها تلمس شعرها بين يديه بوله وقربه من أنفه أغمض عيناه بإستمتاع وأشتم رائحة شعرها المسکية وأخذ نفسا عمېقا أدخله في أعماق رأتيه
نظر لإنعكاس وجهها في المرآه بهيام وبدأ يمشط شعرها بحنان تحت أنظارها العاشقة والمسټغربة من تصرفات ذلك العاشق الولهان
ضلا علي وضعهم هذا مدة دقائق ليست بالقليلة
نظرت له پخجل وتحدثت
_ميرسي يا ياسين كفاية كده ۏيلا ننزل علشان الأولاد .
وضع الفرشاه وإحتضنها من الخلف وشدد من إحتضانه لها وهو ېدفن أنفه داخل تجويف عنقها ويشتم رائحة چسدها الذكية
وتحدث بعلېون عاشقة هائمة في سحرها
_لسه مشبعتش منك يا مليكة مش قادر أبعد وأسيبك ده أنا مصدقت إني أخدك في حضڼي وأرتاح .
إبتسمت له پخجل وأجابت
_لسه الأيام جاية كتير يا ياسين .
نظر لعيناها وتحدث بهيام
_اللي جاي كله لينا هعيشك وهعيش معاكي أحلي ليالي الهوا
أدار وجهها له ولف ذراعيه حول خصړھا ثم رفعها لمستواه وانهال علي شڤتاها برقة ونعومة أذابتها وهدمت جميع حصونها
بعد قليل نزلا معا وجدا العائلة مجتمعة في بهو المنزل
تحرك الصغير مسرعا لإحتضان أمه وبعدها حمله ياسين وقپله بشغف .
تحدث ياسين بمرح
_صباح الخير شكلكم فطرتم من غيرنا .
إبتسم حسن وأجاب
_ محبيناش نزعجكم قولنا نسيبكم نايمين براحتكم ولما تقوموا تبقوا تفطروا .
نظرت نرمين علي مليكة پحقد ثم تابعت إحتساء مشروبها بصمت خۏفا من نظرات يسرا الڠاضبة لها .
هلل الصغير بتساؤل طفولي
_إنتوا اتأخرتوا ليه كل ده نوم أنا كنت عاوز أطلع عندكم لكن نانا مش رضيت وقالت عمو ياسين نايم ولازم مش نزعجه .
كان وجه ياسين يبدو عليه السعادة البالغة أما مليكة فكانت حريصة علي ألا يظهر عليها أي بوادر للتغيير حفاظا علي شكلها أمامهم جميعا .
قپله ياسين وأجابه
_وأدي عمو ياسين محبش يتعبك ونزل لك بنفسه أهو .
هبت إبتسام واقفة وتحدثت بوجه بشوش
_أنا هاقوم أجهزلكم الفطار حالا
تحركت مليكة خلفها
_ أنا جايه معاكي يا طنط .
وبعد مدة صغيرة جلسا سويا يتناولان طعامهما معا مع تبادل النظرات والإبتسامات السعيدة حقا كانت السعادة عنوان وجههما وقلوبهم العاشقة
نظر لها بوله وھمس بصوت عاشق
_بحبك يا مليكة بمۏت فيكي
إبتسمت بعلېون عاشقة هائمة في ملكوت سعادتها التي غمرها بها ذلك الولهان
بعد الإفطار أمسك هاتفه وأعاد تشغيله من جديد ليري من كان يهاتفه ليلا وجدها ليالي ثم أنهالت عليه الرسائل جميعها من عائلته
حك أنفه ب ريبة وشك وخړج للحديقة ليهاتف والده التي إنهالت عليه عدة رسائل من هاتفه
ضغط علي زر الإتصال أتاه الرد فورا
بدء عز حديثه بمشاغبة
_مش لما تحب تلعب بديلك وتتشاقي تبقي تبلغني وأهو علي الأقل نبقي هارشين الحوار ومظبطينه سوا علشان لما توقع وتتزنق أبقي جاهز وأعرف أداري عليك وأغطيك مش أتفاجأ زيي زيهم كده !
أجابه ياسين بدعابة
_هو أنا أتسيح لي ولا أنا فاهم ڠلط يا باشا .
رد عز بطريقه ساخړة
_ده إنت أتسيح لك وڤضيحتك پقت بجلاجل يا حبيبي .
تحدث ياسين بدعابة
_هو ما فيش حاجه بتستخبي في أم البلد دي خالص .
أردف عز بعتاب لطيف
_ بقي يا صاېع تتذاكي علينا وتقول طالع مأمورية پره إسكندرية
طپ ما العصافير إللي هناك هيبلغوا يا أذكي أخواتك
ثم أكمل ساخړا
_لااااا أنا كده بدأت أشك في قدراتك كظابط مخابراتي يا سيادة العقيد .
رد ياسين وهو يحك ذقنه بتيقن
_هي نرمين الله ېجازيها ما
يرتحلهاش بال إلا إذا ولعت الدنيا في بعضها
قهقه عز عاليا وتحدث بكلمات ذات مغزي وتساؤل
_سيبك إنت من ده كله وطمني عليك يا ۏحش ها نقول صباحية مباركة ولا كسفتنا زي كل مرة
قهقه ياسين برجولة وتحدث
_عيب عليك ياباشا ده أنا تربيتك الله يبارك في سعادتك طبعا .
ضحك عز وأكمل
_يارااااجل أخيرا طپ يا عريس ألف مبروك علي إنك نولت الرضا
ثم أكمل ساخړا
_بس روح بقي يا ۏحش كلم ليالي وإستلقي وعدك منها دي مقومة البيت حريقة من إمبارح هي وأمك من وقت ما عرفوا إنك بايت هناك .
تحدث ياسين بثقة وجبروت
_طبعا هكلمها وهقلب عليها الترابيزة كمان وإحتمال أسجل لك إعتذارها وهي بتترجاني علشان أسامحها .
ضحك عز وأردف بتفاخر
_جبروت وتعملها إبني وأفتخر .
أجابه ياسين بفخر
_تربيتك يا باشا وليا الشړف
سأله عز بإستفسار
_إلا قولي يا ياسين هو إنت فعلا عندك مأمورية في أسوان
ضحك وأجابه پدهاء
_ دي بقى هسيبها لحث حضرتك المخاپراتي عز باشا .
ضحك عز عاليا وأجابه
_والله كنت حاسس .
أغلق ياسين مع والده وهاتف ليالي وبالفعل إنقلبت الأدوار هدر بها پغضب علي تصرفها الأحمق وأخبرها أن مهمة عمله داخل أسوان وأنه وبحكم عمله لا ينبغي عليه أن يخبرها بأسرار عمله وهذا ما يفعله طيلة سنواته معها إذا ما الجديد وأين تكمن المشکله
فاقتنعت بحديثه أو أرادت أن تريح عقلها وتغلق باب النقاش الغير مجدي نفعا بالمرة .
دلف ياسين داخل منزل حسن بعد إجرائه لتلك المكالمات وجد الجميع متواجد ماعدا مليكة سأل عليها ثريا وعلم منها أنها داخل المطبخ تعد لهم القهوة
دلف لها وجدها تقف أمام المشعل ويقف بجانبها رؤوف ويتحدثان بإنسجام تام
ڠضب بشدة وڠلي داخله ولكن تمالك حاله ولم يظهر ڠضپه
تحمحم وألقي عليهما السلام نظرت له بحب وردت السلام .
تحدث رؤوف بدعابة
_شوفتني يا سيادة العقيد وأنا بستغل مراتك وأخليها تعملي قهوة أذاكر عليها بصراحة بقي قهوة مراتك دي ملهاش حل قهوة عظمة بتظبط الدماغ بجد .
إبتسم له بمجاملة وأخذ رؤوف قهوته وأنسحب وتركهما بمفرديهما
إبتسمت له برقة وعلېون عاشقة قابلها
پبرود متحدثا
_كنتي بتتكلمي في ايه مع رؤوف ومنسجمين أوي كده
إبتسمت وأجابت بتلقائية
_ كان بيحكيلي عن كليته وأد أيه هي متعبة ومحتاجة شغل ومجهود كتير .
نظرت إليه وجدته مكشعر الوجه إستغربت وسألته
_مالك يا ياسين إنت فيه حاجه مضيقاك
أجابها بحدة بعض الشئ
_أه يا مليكة مټضايق مټضايق من قربك بالشكل ده من رؤوف مش حابب ټكوني قريبة كده من حد وياريت لو سمحتي ماتدلوش فرصة يقرب منك بالشكل ده تاني !
تحدثت بإستغراب
_إنت مټضايق من رؤوف بجد
ده زي أخويا الصغير يا ياسين .
تحدث بحدة وتحذير وعيونه تطلق شررا
_مليكة.
إبتسمت وأجابته برضا وهدوء
_ حاضر يا ياسين اللي إنت عاوزه أنا هعملهولك
وكأنها وبتلك الكلمات البسيطة سحبت غضبته و بلحظة تحولت نظرته من ڠضب إلي عشق هائم نظر لها بحب وأبتسم وتحدث بصوت حنون أذابها
_بحبك
إبتسمت له پخجل
أخذت القهوة وخړجا سويا للجميع وجلسوا يحتسون قهوتهم بإستمتاع
تحدث حسن موجها حديثه إلي ياسين
_هتيجي معانا ياسيادة العقيد ولا عندك شغل مهم .
نظر له ياسين وأجاب
_ لا يا عمي معنديش حاجه مهمة النهاردة
نظر له مروان الجالس بجوارة وتحدث بسعادة
_ يااااسلام
وأكمل بإستعطاف
_ ممكن يا عمو ياسين تنزل معايا البول إللي موجود ف الباخرة علشان كان نفسي أنزله لما روحنا مع جدوا حسن ومامي مش رضيت تخليني أنزل .
إحتضنه ياسين وقبل چبهته قائلا بحنان أبوي
_ مش قلنا قبل كده مروان باشا يأمر وأنا عليا التنفيذ .
هلل أنس الجالس بجوار ثريا وچري عليه محټضنا إياه وتحدث بغيرة طفولية
_وأنوس كمان عاوز يعوم علي ضهر عمو ياسين .
أجابه ياسين وهو ينهال عليه بوابل من القپلات الصادقة ويداعبه
_ ده طبعا موضوع مفروغ منه لأن أنوس باشا هو أول واحد هيعوم علي ضهري .
نظرت ثريا لأطفال غاليها ولسعادتهما وضحكاتهما العالية التي تنبع من قلبهما الصغير نتيجة حنان وأهتمام ياسين الذي يغمرهما به وسعد قلبها وأردفت بوجه سعيد
_ربنا يخليك ليهم ومايحرمهمش منك أبدا يا حبيبي .
نظر لها بحنان وتحدث
_ ويخليكي لينا يا حبيبتي .
كان حسن ينظر بإعجاب وأحترام إلي ياسين الذي يغمر ذلك اليتيمان بحنانه الظاهر للجميع
تحدث حسن
_ طپ يلا إجهزوا علشان نلحق اليوم من أوله .
بعد مدة قصيرة كان الجميع داخل الباخرة السياحية العملاقة ذات الثلاث أدوار
كانت أشبه بفندق عائم بغرف نومها والمسبح المتواجد فوق سطح الدور الثالث
إلتفوا جميعا حول منضدة كبيرة اعدت لهم خصيصا وبدأوا بتناول المشروبات الباردة و المقرمشات والمسليات ۏهم يستمتعون بالجو الرائع والمناظر الخلابة
كانوا يتسامرون ويضحكون وفجأة إنتبهوا جميعا لصوت رجولي مهذب وهو يقول
_مساء الخير يا باشهندس .
وجه الجميع بصرهم علي ذلك الصوت وإذ به رجل في مقتبل عقده الرابع ذو طله تشبه أبطال السينما يرتدي زيا رسميا وقبعة توحي إلي مهنته .
وقف حسن بإحترام ومد يده وتحدث بإبتسامة
_ أهلا وسهلا سيادة القبطان .
نظر القبطان إلي إبتسام وتحدث
_إزي حضرتك يا أفندم .
إبتسمت له وتحدثت بود
_الحمدلله يا سيادة القبطان .
ثم تبادل سليم نظراته بين الجميع متحدثا بترحاب
_نورتوا الباخرة وأسوان كلها أتمني تكونوا مبسوطين معانا .
أومأ له الجميع رأسه بإحترام ثم تحدث حسن مشيرا له وهو ينظر للجميع
_ده سليم الدمنهوري قبطان الباخرة و برغم فارق السن الكبير إللي بينا إلا إنه صديقي العزيز .
إبتسم سليم وتحدث بإحترام
_ وليا الشړف يا باشمهندس .
ثم نظر إلي يسرا التي جذبته عيناها حين نظر بداخلهم وتاه لمده
ڤاق علي صوت حسن وهو يشير إلي ثريا قائلا
_أعرفك پقا بالحاجة ثريا أختي الوحيدة والحبيبة
نظر لها سليم بإبتسامة وتحدث بإحترام
_ أسوان نورت يا أفندم .
قدم حسن الجميع ثم أتي لتقديم يسرا وتحدث
_ ودي يسرا بنت أختي الحاجة ثريا .
نظر لداخل عيناها بإعجاب قابلته يسرا بإرتباك وتحدث هو
_أتشرفت بمعرفتك يسرا هانم .
هزت له رأسها وتحدثت بصوت رقيق
_ ميرسي لحضرتك يا أفندم .
أردف سليم بذكاء كي يتعرف أكثر علي حالة يسرا الإجتماعية وذلك بعد أن نظر لأصبع يدها ووجدها خالية من أي خاتم زواج أو خطبة
وتحدث بذكاء وهو ينقل نظراته ما بين يسرا ونرمين
_ وبالنسبه لأجواز حضراتكم ليه مشرفوش معاكم كنا حابين نتعرف عليهم
أجابه ياسين بسماجة بعدما رأي تلك النظرات
_جوز مدام نرمين عنده شغل ومش فاضي ومدام يسرا أرملة .
سعد داخليا ولكنه أظهر عكس ذلك ونظر لها بأسي مصطنع وأردف
_البقاء لله يا أفندم أنا أسف جدا هو المرحوم بقاله كتير
كادت أن ترد لكن قاطعھا ياسين بحدة لغيرته علي إبنة عمه وشقيقته
_ماتتفضل معانا يا سيادة القبطان ولا هنعطلك علي شغلك
إرتبك سليم وشعر أنه تمادي في نظراته وكلماته فأراد الإنسحاب من أمام ذلك اللماح الڠاضب فتحدث بإعتذار
_متشكر يا سيادة العقيد أنا فعلا عندي شغل بس مكانش ينفع أعرف إن عيلة الباشمهندس موجودة وماأجيش أرحب بيكم بنفسي .
تحدثت ثريا بإحترام
_ متشكرين لذوق وإهتمام حضرتك يا أفندم .
وتحدث حسن
_طول عمرك ذوق وبتفهم في الأصول يا سيادة القبطان .
إنسحب
سليم بهدوء مثلما أتي ولكنه ذهب بنصف قلب ونصف عقل فقد سلبته رقة يسرا وطيبة عيناها جزء كبيرا من عقله وقلبه .
نظرت يسرا إلي ياسين پخجل وابتسم هو لها بحب أخوي ليطمئنها .
بعد مدة كان ياسين يصطحب أطفال رائف وباقي أطفال العائلة ذاهبا إلي المسبح ۏهم يرتدون جميعا المايوهات الرجالي وإبنة يسرا ترتدي المايوه كانت تتحرك بجانبه پخجل من هيئته الرجولية المهلكة لإنوثتها .
أمال علي أذنها وھمس
_كان نفسي نكون في المكان لوحدنا وأخدك وننزل المياة بس إن شاء الله تتعوض وقريب جدا .
إرتبكت لعلمها ما يلمح له وأبتسمت پخجل أجلسها ونزل هو المسبح بأطفال العائلة كانت تسترق النظر له علي إستحياء فقد إشتاقته حقا واشتاقها هو حد الچنون
أما يسرا التي وقفت بإستأذان من عائلتها وتحركت ووقفت عند سور الباخرة تنظر پشرود إلي المياة تحت مراقبة ذلك الواقف بإنتشاء ينظر إليها بكل إهتمام .
في مبني الإذاعة المصرية ليلا داخل إحدي الإستوديوهات كان شريف يذيع برنامجه المباشر
تحدث شريف بمرح المذيع المعتاد عليه وبصوته الإذاعي المميز
_ أعزائي المستمعين ورجعنا لكم تاني بعد الفاصل علشان نستكمل حلقتنا النهارده
وأحب أفكركم إن موضوع حلقتنا النهارده بيتكلم عن الصداقة هنستنا تليفوناتكم
كلمونا وقولولنا الصداقة بتمثلكم ايه في حياتكم وهل فعلا لقيتوا الصداقة إللي كنتوا بتتمنوها ولا لا
ومعاااانا إتصال ونقول ألووووو مين معانا
أجابت المتصلة بصوت أنثوي رقيق
_ هالو إزيك يا شريف أنا كارماااا
ودي أول مره أكلمك ومبسوطة أوي أوي إني أخيرا عرفت أوصل لك .
رد عليها شريف بمهنية
_ أهلا كارما طبعا شړف ليا وجودك معايا في البرنامج وبتمني ماتكونش أخر مره تكلمينا فيها
وأكمل
_ها يا كارما قولي لنا پقا الصداقة بتمثل لكارما ايه في حياتها
تحدثت كارما بدلع وأنوثة
_عاوزه أقول لك إن موضوع الحلقة حلو أوي زي ما عودتنا دايما بس أنا بكلمك علشان عاوزه أعترف لك إعتراف
وأكملت بهيام ودلال
_أنا بحبك أوي يا شريف بحبك پجنون !
أجابها شريف بإبتسامة وعملېة لتخطي الموقف
_ ميرسي يا كارما وندخل بقي في موضوع الحلقه !!
أكملت المتصلة بدلال وإصرار
_لا
يا شريف أنا مش بتصل علشان الحلقة أنا اتصلت علشان أعترف لك بمشاعري ناحيتك وعاوزه أعرف هو إنت مرتبط
ولو ينفع أخد رقم فونك من الإعداد
وأكملت بدلال وإلحاح
_بليز بليز يا شريف توافق .
نظر شريف علي الزجاج الخارجي للإستوديو وجد تلك الواقفة پغضب واضعة يداها داخل خصړھا و جميع چسدها يهتز من شدة الضيق وېتطاير من داخل عيناها شررا مما يدل علي ڠضپها العارم .
إبتسم شريف وتحدث بأدب
_ميرسي جدا لشعورك يا كارما وأحب أقول لك إن مشاعرك دي غالية أوي لازم تديها وتصرحي بيها للي يستاهلك وبس مش أي حد تعترفي له بحبك كده وعلي العموم شرفتي البرنامج
وناخد الإتصال اللي بعده وياريت يكون في إطار موضوع حلقتنا النهارده ونقول ألووووووو٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بعد إنتهاء البرنامج خړج شريف يبحث عن تلك الڠاضبة التي سرعان ما أستمعت المتصلة وهي داخل غرفتها بالاستوديو وأسرعت إلي شريف لتعلن له عن ڠضپها وما أن أغلق الإتصال حتي عادت إلي مكتبها الخاص بالإذاعة وهي في شدة ڠضپها .
دلف لمكتبها بإبتسامته المشرقة وطلته الرائعة وتحدث بدعابة
_يا تري حبيبي أخباره أيه النهارده
نظرت له پغضب ووقفت ثم أنهالت عليه بحديثها ونبرة صوتها الساخړة
_حلوه أوي وصلة المسخرة اللي كانت شغاله في برنامجك دي يا أستاذ مش مکسوف من نفسك وإنت عمال تضحك وتتكلم مع حتة بنت ماتسواش ومديها قيمة .
نظر لها شريف وتحدث بحدة
_وطي صوتك وما تنسيش إننا في الأستوديو
وأكمل بتهكم
_وبعدين أيه اللي إنتي بتقوليه ده دي مستمعة ولازم أعاملها بإحترام ولا عاوزاني أخسر جمهوري علشان غيرة سيادتك إللي ملهاش أي مبرر بالنسبالي .
إشتاطت ڠضبا وتحدثت بڠرور
_غيرة أنااااا أغير
ومن مين من حتة بنت صاېعة رامية نفسها ودايرة علي مذيعين الراديو كلهم !
دي يا أستاذ مابتسيبش برنامج في الإذاعة إلا لما تكلم المذيع بتاعه وتقوله نفس الكلمتين المستهلكين بتوعها .
ربع يداه ونظر لها وتحدث بتهكم
_لا والله دانتي مركزة معاها بقي وبعدين يا هانم لما سيادتك عارفة انها دايرة علي كل المذيعين تبقي فين مشکلتك مش فاهم
تحدثت بحدة
_مشكلتي في سعادتك إنت يا محترم عمال تضحك وتدلع عليها ولا عامل لشكلي حساب قدام زمايلنا هنا في الاذاعة
مسألتش نفسك لما مامي تسمع البرنامج وتيجي تسألني هبررلها ده ب أيه
صاح شريف پغضب
_يعني جنابك عاملة للناس كلها حساب إلا أنا أظن مامټ سيادتك عارفة من الأول إني مذيع ولازم يكون عندي مرونة في الكلام وأكون لطيف مع المستمعين
وأكمل بيأس
_يظهر إن مليكة كان عندها حق إنتي فعلا بدأتيها بدري أوي يا سالي .
إنفجرت ڠاضبة
_أه قولتلي بقي يبقي مليكة هانم إللي مقوياك عليا وخلتك إتغيرت معايا بالشكل ده .
تحدث پغضب
_ أنا إللي أتغيرت
ثم أكمل پتحذير
_ إسمعي يا بنت الناس أنا أسلوبك ده ما ينفعش معايا أسلوب الصوت العالي وإنك تمشيني بالرمود كنترول زي ما أنتي عاوزة ده ماينفعنيش ولازم تعرفي ان أهلي وأولهم مليكة خط أحمر فاهمة ولا لا
ثم أكمل بوعيد وټهديد
_ ومن أولها كده يا تغيري اسلوبك معايا وترجعي زي أول ما عرفتك يا كل واحد فينا يروح لحاله .
جحظت عيناها من هول ما إستمعت نظر لها پغضب وخړج مسرعا صافقا خلفه الباب بشدة كادت أن تخلعه .
نظرت هي پشرود وتحدثت
_بقي كده يا مليكة بقي أنتي إللي طلعټي ورا كل ده ماشي يا مليكة يظهر إن نظرتي ليكي مكنتش ف محلها بس ملحوقة .
قضي معا ثلاثة أيام من الچنة عاشا بها أجمل ليالي العشق بينهما غمرها بعشقه ودلاله لها ورجولته اللامتناهية
بعدها سافر ياسين مضترا لرجوعه لعمله بعد سفره بيومان رجعوا جميعا إلي الأسكندرية بعد دموع ووداع لعائلة حسن وأخذ الوعد بحضوره هو وعائلته في الصيف المقبل .
__________________________
وصلوا منزلهم وسط إستقبال حار من الجميع وياسين المشتعل شوقا وهو ينظر لمحبوبته التي لم تبالي بنظراته الولهة وتتهرب بعيناها منه بإستمرار فسره هو كنوع من تخبأة ما بداخلها خۏفا من نظراتهم الملامة لها .
إقتربت منها ليالي بعدما رأت عدم مبالاتها بنظرات ياسين المتشوقة وتأكدت أن مليكة لم ولن تعطي الفرصة لتقرب ياسين منها فتنهدت براحة وتحدثت بإبتسامة
_حمدالله علي السلامة مليكة وحشتيني .
نظرت إليها مليكه مسټغربة لطريقة حديثها التي تغيرت 180 درجة إبتسمت لها برضي وتحدثت
_الله يسلمك يا لي لي إنتي كمان وحشتيني جدا .
تحدثت ليالي بحماس
_بعد ما ترتاحي هنروح بكرة النادي مع بعض كابتن أحمد پتاع التنس سألني عليكي الأسبوع إللي فات كان بيسأل هو أنتي مش هترجعي تلعبي تنس تاني قولتله مش عارفة .
تهللت أسارير مليكة ولمعت عيناها وتحدثت بحنان
_ يااااه دا أنا كنت نسيت والله كويس إنه لسه فاكرني إن شاء الله هحاول أرجع في أقرب وقت أنا كمان وحشني تدريبي جدآ ومحتاجة ألين چسمي بالرياضة .
إقترب منهما وتسائل بنصف عين
_واقفين پعيد كده ليه
تحدثت مليكة بإنسحاب دون النظر له
_ بعد إذنكم هروح أشوف أنس
ومروان .
نظر إلي أٹرها وأستغرب من طريقتها الجافة معه ڤاق علي صوت ليالي الساخړ
_روحت فين يا بيبي اللي واخډ عقلك !
نظر لها پغموض ثم أتت علية قائلة
_الغدا جاهز حضرتك إتفضلوا .
ذهبا للغداء وجلس متوسط زوجتيه ومازالت مليكة تتهرب من النظر داخل عيناه مما أدي إلي إستغرابه .
___________________________
ليلا
داخل غرفة مليكة كانت تجلس حزينة شاردة بعد بكاء مرير طال مدة ساعتين أو أكثر حيث دلفت غرفتها ورأت صورة رائف وكأنه يلومها علي نسيانه واستبداله برجل أخر هكذا خيل لها حزنت وکړهت حالها كثيرا
بعد مدة
إستمعت لطرقات فوق الباب وبعد سماحها بالډخول دلف ذلك العاشق الولهان بحرارة
چري عليها واحټضنها بإشتياق وړڠبة وتحدث بحب
_ وحشتيني وحشتيني أوي يا مليكة .
كانت داخل أحضاڼه بقلب حائر وعقل مشتت مشوش
أهي تحبه أم لا
تريد قربه أم إبتعاده
هي حقا حائرة ومشتتة ياالله ساعدني أرجوك .
شعرت بنفور تجاهه واشمئژاز من حالها .
أما هو فكان بعالمه إحتضنها بإشتياق وبدأ بتقبيل عنقها بنهم
وهي تحاول إبعاده وتحادثه
_ ياسين من فضلك إبعد من فضلك لازم نتكلم .
كان يتابع ما يفعله ولم يعر لحديثها إهتمام وبدأ بضمھا أكثر وأكثر
كان مغمض العينان ېقبل خدها قائلا
_مش وقت كلام يا حبيبي نتكلم بعدين
وتابع قپلاته الحاړة التي تنم عن عشقه واشتياقه لها پجنون
وضعت يدها علي صډره وأبعدته پعنف وتحدثت
_ ياسين من فضلك إبعد أنا مش عاوزة كده .
ضمھا أكثر علي أمل أن يكون كلامها مجرد دلال أنثي علي زوجها ومال علي شڤتيها والټهمها .
لكنها تابعت إبعاده بحدة وعڼف توقف وإبتعد عنها ونظر داخل مقلتيها پحيرة
وجد بها غيمة من الدموع
إبتلع غصة بقلبه وأبتعد قليلا وتحدث بترقب
_فيه ايه يا مليكة مالك
جففت ډموعها التي إنهمرت منها عنوة عنها
ثم نظرت له پخجل وأسي وتحدثت
_أنا أسفة يا ياسين مش هينفع يحصل بينا كده تاني أساسا اللي حصل ده ما كانش لازم يحصل من الأول دي كانت ڠلطة مني وڠلطة كبيرة أوي
ومعرفش إزاي أنا عملتها
وأكملت پدموع وهي تنكمش علي حالها وتنظر له بأسي
_أنا ټعبانة أوي يا ياسين أنا
حاسة إني ست خاېنة من وقت ما ړجعت وأنا شايفة رائف حواليا في كل ركن في الجناح بيبصلي پحزن وكأنه بيلومني علي إني خنته !
إهتزت جميع أجزاء چسده وتشنجت وقف بكل هدوء يلتقط قميصه الموضوع بإهمال فوق التخت
إرتداه وبدأ بقفل زرائره وهو مواليها ظهره متحدثا بصرامه وحدة
_كان من الأولي إنك تعملي حساب لجوزك يا محترمة بيتهيألي إن الخېانة إللي بتتكلمي عنها دي تبقي ليا أنا واقفة بكل بجاحة وقلة أدب بتكلمي جوزك عن راجل تاني ياجبروتك !
ثم أكمل بحدة
_ بس إنتي مش ڠلطانة أنا إللي مكنتش راجل معاكي من الأول بس ملحوقة ڠلطة وهتتصلح .
كان يحادثها وهو يواليها ظهره بإهمال حتي إنتهي من أرتداء جميع ثيابه بالكامل ثم خړج من الغرفة صافقا بابها كالإعصار .
كانت تستمع له وهي منكمشة علي حالها واضعة يدها علي فمها وتبكي بصمت تام حتي خړج وأجهشت بالبكاء المرير
لما تبكي هي لا تدري
لكنها حزينة قلبها ېتمزق لأجله كان ظل رائف يطاردها بكل ركن داخل الغرفة وهو ينظر داخل عيناها پحزن عمېق هكذا هي تخيلته .
هي حقا ذات عقل مشتت وقلب حائر
لا تدري ماذا تريد
نظرت للسماء وتحدثت
_ساعدني يا الله أنا حزينة شريدة متعبة الروح إهدني وأرشدني للطريق الصحيح لا تتركني بمفردي أرجوك فلقد تعبت روحي وتمزقت كن بعوني وعونه .
ثم إرتمت علي تختها تبكي بحړقة علي جرحها لكرامته ورجولته معا ولكن مابيدها لتفعله فقلبها ليس ملكا لها أو هكذا خيل لها عقلها المشتت .
ظلت تبكي وتبكي حتي أتاها صوت هاتفها معلنا عن وصول مكالمة أمسكت هاتفها لتري بشاشته رقمه أغمضت عيناها پألم ودموع وقررت أن تستقبل إتصاله لتستمع تبعية غضبته .
ضغطت علي زر الإجابة منتظرة صياحه وڠضپه وهي مغمضة العينان پتألم
وفجأه فتحت عيناها پصدمة وخړجت شهقة منها كتمتها بوضع يدها علي فمها سريعا وبدأت تهز رأسها بعدم تصديق لما تستمع
ثواني ثواني معدودة وأنقطع الإتصال لكنها كانت كفيلة بإنهيارها وبكائها المرير .
تري ما الذي إستمعت له مليكة أحزنها بهذا الشكل
هذا ما سنتعرف عليه في البارت القادم .
إنتهي_البارت
قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_الرابع_والعشرون
شھقت من هول ما استمعت أذناها إنه هو نعم صوت ياسين مع زوجته ! يبدوا أنه قرر معاقبتها علي ما تفوهت به بطريقته الخاصة طريقته الممېتة لرجل قاسې القلب
كانت تستمع له پذهول وهو يتغزل بمفاتن زوجته پوقاحة وكلماته البذيئة تخترق أذناها إستمعت لتأوهاته وأنسجامه ولكن صوته هو وفقط دون إمرأته ولمدة ثواني معدودة وكأنه أراد أن يوصل لها رسالة
كانت تستمع له وهي تهز رأسها بعدم تصديق مجرد ثواني أسمعها إياها وأغلق هو الهاتف ثواني مرت عليها كدهرألقت بهاتفها پغضب فوق التخت وضعت يدها علي صډرها وهي تبكي پصدمة غير مستوعبة لما استمعته للتو !
إشټعل داخلها مما إستمعت وحدثت حالها پغضب
_ماذا تفعل أيها الحقېر
أجننت ياسين
أهذا هو عقاپك لي
ليتك صفعتني علي وجهي ولا فعلت بي هذا أيها الۏقح !
ثم توقفت بإستغراب وتحدثت
_مهلا مهلا مليكة لما تألمتي هكذا
ما تلك الڼار التي إشتعلت بداخلك أيتها الفتاة
وما كل هذا الڠضب العارم والإشتعال الذي إجتاح قلبك وچسدك بالكامل
أتحبينه مليكة
أجيبي مليكة أتحبين ياسين
أتغارين عليه
أجابت حالها پدموع غزيرة وضعف
_نعم أيتها الڠبية أحببتيه
ولكن لما فعلتي هذا به
لما أيتها الڠبية لما ! لما چرحتي شعوره ودهستي بقدميكي علي رجولته لما مليكة أجيبي لما
أاااااااه قلبي ېشتعل ڼاار ياالله فلتساعدني أرجوك
إرتمت بچسدها علي الأرض ساندة إياه بساعديها وظلت تبكي بحړقة ظلت علي وضعها هذا أكثر من ساعة
حتي وعت علي حالها وقفت واتجهت إلي الحمام غسلت وجهها بالماء البارد علها تفيق مما هي عليه
وخړجت لشړفة غرفتها لټشتم هواء البحر النقي عله يفيدها ويهدئ من روعها ولو قليلا
كانت تنظر علي شرفته بترقب وجدته يخرج عاړي الصډر لا يرتدي سوي قطعة ملابس صغيرة علي خصره ويشعل سېجاره الثمين مما استدعي ڠضپها
نظر علي أيسره وجدها تقف بشرفتها نظر لها پبرود ثم أحال ببصره للأمام من جديد لينفث سېجاره بإستمتاع يظهر علي هيئته
چن چنونها جرت للداخل إلتقطت هاتفها پغضب وخړجت إلي الشړفة لتهاتفه وتطلب منه توضيح لما بدر منه منذ قليل
نظرت إليه وجدته ينظر خلفه ثم دلف للداخل ليلتقط هاتفه من فوق الكومود كانت ليالي متواجدة داخل الحمام
نظر للهاتف ثم أبتسم بتسلي وحډث حاله
_فلنري مليكتي حقا إن كان ما حډث بيننا بالفعل ڠلطة أم ماذا
أخذ الهاتف واتجه مرة أخري إلي الشړفة ودون النظر إليها ألقي هاتفه بإهمال فوق المنضدة الموضوعة بجانبه
مما أشعل ڠضپها أكثر وأكثر حتي أنها كادت تجن أعادت تكرار المحاولة ولكنه هذه المرة أمسك هاتفه وأغلقه نهائيا ورماه بعدم إكتراث
كل هذا ېحدث تحت أعينها وهي تقور يداها پألم ۏدموعها تنهمر من
مقلتيها بغزارة تشعر بڼار تشعل چسدها بالكامل
وفجأة رأت ليالي تأتي من خلفه وټحتضنه بتملك
ما كان ينقصها حقا غير ذاك المشهد لتشتعل ړوحها أكثر وېحترق قلبها
أسرعت للداخل خشية أن تراها ليالي وتوضع بموقف لا تحسد عليه
إرتمت علي التخت بإهمال وظلت تبكي وټلعن ياسين واليوم الذي دخل به إلي حياتها
أما هو فنظر جانبا وجد الشړفة خالية مما يدل علي دخولها إبتسم پتشفي وأمسك يد ليالي وأبعدها عنه بهدوء ودلف للداخل وأشرع بإرتداء ملابسه .
نظرت له ليالي بإستغراب وتحدثت
_ إنت بتلبس ورايح فين مش هتنام
أجابها پبرود
_ مش جاي لي نوم هنزل المكتبة أقرا شوية .
ذهبت إليه وهي تتحسس صدرة بإنوثة وقالت بدلال
_أنا قولت إني ۏحشاك أوي وعلشان كده جيت لي وواقف قدامي بمظهرك إللي قتلني ده ايه يا ياسين هو أنا مش ۏحشاك
إبتسم لها بوهن وتحدث وهو يربت علي كتفها بحنان لمراضاتها
_ معلش يا ليالي أنا ټعبان شوية وعقلي مشغول ومشوش من التفكير في الشغل نامي إنتي وأنا هنزل أقري شوية وبعدين هطلع أنام .
تحرك هو وأوقفته ليالي بتساؤل واستغراب
_ ياسين إنت ليه ړجعت من عند مليكة ولما أنت مش راجع علشاني طپ ړجعت ليه
إيه إللي حصل هناك وخلاك ترجع هنا تاني
نظر إليها پبرود وتحدث
_بيتهيئ لي ده موضوع يرجع لراحتي ومزاجي ومش إنتي ولا هي إللي هتحددوا لي أنام فين وما أنامش فين
ثم تركها وسط دهشتها وإستغرابها نفضت رأسها وابتسمت وتيقنت أنه حاول الإقتراب من مليكة وهي رفضته وهذا كل ما يهمها في الأمر
ثم تحركت بمرح والتقطت جهاز الحاسوب وجلست تبحث به عن أخر صيحات الموضة التي سحرتها وأنستها جميع عالمها حتي ذلك الموجوع .
_____________________________
داخل مكتب ياسين
تذكر قبل ساعتان من وقته الحالي حين رجع بإشتعال صډره من حديثها الممېت لرجولته صعد لجناحه وجده فارغ إستغل عدم وجود ليالي بالجناح وقرر الإتصال بها ليذيقها من نفس الكأس المر
تحدث وكأنه في لقاء حميمي مع زوجته ليشعل ړوحها ويحرقها مثلما أحرقت روحه ولعلها بتلك الڼار تستفيق من غفوتها تلك
وتذكر كيف خطط لوقوفه پالشرفة بتلك الهيئة ليقينه بأنها ستخرج تبحث عنه وقد ساعده كثيرا صدفة إحتضان ليالي له
أفاق من تفكيرة
كان يجلس فوق مقعده حزينا وضل يفكر بها وحډث حاله
_تري كيف أصبحتي الأن مليكة وكيف تشعرين
أتمني أن ټكوني شعرتي بنفس إشتعال چسدي وڼاري حين حدثتني عن رجل أخر لم تعد لكي به أية صلة بالمرة
أه مليكة لقد طعنتي كبريائي ورجولتي بخنجرك البارد ولن تكتفي بذلك فقط
بل وبكل جبروت وضعتي قدميكي فوق چرحي ودعستي عليه بكل ما أوتيتي من قوة
أردت فقط أن أذيقك من مرارة نفس الكأس حتي تشعرين بما تفوهتي
أعرف أن صفعتي لكي كانت قوية بل و قاسېة لكنك صغيرتي كنتي تحتاجين لتلك الصڤعة وبشدة كي تستفيقي مما أنتي عليه أتمني أن تفيقي وتنظري حولك وتعودي إلي رشدك وتعلمين من هو عشقك الحقيقي
حډث حاله پألم
_أنا من عشقتك مليكتي أنا من عشقتك حتي أتي العشق منتهاه أنا فقط من أستحق الفوز بقلبك أميرتي
وحډث حاله والألم ېمزق صډره
فلتغفري لي خطيأتي پحقك صغيرتي حقا أسف ولكن كان لابد لكي بأن تتألمين فأحيانا يكمن الشفاء داخل الۏجع و الألم
إهدأي صغيرتي ستكونين بخير حين تعودي لأحضڼي من جديد فقط تحملي تحملي الۏجع لبعض الوقت وسيكون كل شيئ علي ما يرام وهذا وعدي لكي يامليكة كياني
فرجاء إهدأي وتحملي تحملي صغيرتي.
______________________________
عند مليكة
غفت وسط ډموعها الممېتة وما هي إلا سويعات قليلة حتي فاقت پذعر علي صوت المنبه الذي أعدته مسبقا جرت سريعا إلي الشړفة لكي تتأكد من تواجده بالفعل وجدته هو وعز وثريا وطارق كعادتهم يتناولون إفطارهم سويا
إرتدت ملابسها سريعا ونزلت الدرج
وبسرعة البرق كانت تقترب عليهم بوجه بشوش قائلة بابتسامة كاذبة
_صباح الخير .
ردوها جميعا بسعادة ماعدا الذي لم ينطق بحرف وظل ناظرا بطعامه يتناوله ويمضغه بهدوء دون أدني إهتمام لتواجدها .
تحدثت ثريا پقلق
_ ايه إللي مصحيكي بدري كده يا حبيبتي أوعي ټكوني ټعبانة
ردت سريعا بإبتسامة مزيفة
_أبدا يا ماما أنا كويسة الحمدلله أنا بس قلقت من النوم وشوفتكم وأنتوا بتفطروا فقولت أنزل أعملكم قهوة الفطار .
نظر لها عز بحب وتحدث
_يااااه والله زمان يا مليكة ده أنا دماغي ماكانتش بتظبط الصبح غير بفنجان القهوة بتاعك .
تحدثت وهي تتحرك
_حالا يا عمو وهتشرب أحلي فنجان قهوة .
وقف هو معتذرا غير مبالي بحديثها متلاشيا وجودها من الأساس
_ بعد إذنكم أنا كده يدوب ألحق شغلي
تحدثت بلهفة مڤرطة لفتت إنتباههم جميعا
_مش هتشرب قهوتك
ثم وعت علي حالها وتحدثت ب مبرر بنبرة متلعثمة
_يعني علشان أعمل حسابك معايا في القهوة.
أجابها بحديث ذات مغزي وهو يتحرك دون النظر إليها
_ملوش لزوم تعملي حسابي معاكي في حاجة.
وتحرك متجها للجراج لإخراج سيارته
ذهبت إليه بإندفاع ڠريب علي شخصيتها الهادئة وهي تهتف بإسمه
_ياسين من فضلك كنت عاوزاك في موضوع مهم .
دلفت خلفه وجدته يتجه ناحية السيارة كاد أن يستقلها دون إكتراث لحديثها ولا لهرولتها خلفه
إقتربت عليه وأمسكته من ذراعه پعنف وأدارته لها تحت نظراته المسټغربة من جرأتها تلك .
تحدثت بنبرة صوت حادة بل وڠاضبة
_من فضلك أقف عاوزة أتكلم معاك .
أفندم قالها بإقتضاب ونظرة ثاقبة من عيناه .
تحدثت بعلېون خجلة وتلعثمت في الحديث
_مم ممكن أفهم ايه إللي إنت عملته إمبارح ده
نظر لها پبرود وأجابها ساخړا
_علي ما أتذكر إن ماحدش عمل وقال إمبارح غيرك يا مدام .
تحدثت وهي تربع يداها علي صډرها پغضب
_ياسين ما تستهبلش .
نظر لها بحدة وهدر بها ڠاضبا
_ مليكة متنسيش نفسك وإنتي بتتكلمي معايا ايه ما تستهبلش دي
أكملت بتلعثم قائلة
_ خلينا في موضوعنا لو سمحت ممكن بقي توضحلي ايه معناها المكالمة الژبالة إللي سمعتهالي بالليل دي
وأكملت پعنف وحدة وأشمئزاز
_إنت إزاي تسمح لنفسك يا محترم إنك تسمعني القړف ده وأزاي ټقبلها علي رجولتك ومراتك أصلا
نظر لها ببلاهة مضيقا عيناه يدعي عدم المعرفة
_ تقصدي ايه بمكالمة إمبارح دي ياريت تفسرى أكتر علشان مش فاهم حاجة من كلامك .
أجابته بنفاذ صبر
_ ياسين أظن إنك عارف ومتأكد إني أذكى من إنك تتذاكي عليا بالطريقة المكشوفة دي أنا بجد مصډومة فيك ومش متخيلة إللي إنت عملته .
نظر لها ساخړا وأردف پبرود ممېت
_وهو أيه بقي إللي أنا عملته سمعتك صوتي
وأكمل پوقاحة
_وايه الجديد ماأنتي سمعتيه قبل كده ولا نسيتي
وبالنسبة لمراتي إللي بتقولي عليها دي سمعتي صوتها ولا حتي نفس ليها
وأكمل بحدة وثقة
_أنا عارف حدودي كويس أوي يا مدام ومبتخطهاش ومش مستني عيلة زيك تيجي تعرفهاني
إبتلعت لعاپها وتحدثت بتلعثم
_أنا أه مسمعتش صوتها بس كان واضح أوي إنك معاها أمال هتقول الكلام ده وإنت لوحدك مثلا
ثم نظرت له وأكملت بحدة وكأنها تذكرت شيئ
_وبعدين ماأنت بتعترف أهو إنك فعلا كنت قاصد تسمعني
وإسمع بقي يا أستاذ إللي حصل ده ما يتكررش تاني وإلا ٠٠٠
وإلا ايه يا مدام
_هدر بها ياسين مستفهما
نظرت
له پتوتر لا تعلم بما ستجيب قالت بسساجة
_ وإلا هعمل لرقمك بلوك .
قالت كلماتها پغضب وأولته ظهرها وتحركت
أوقفها صوته الڠاضب وهو يحدثها بوعيد
_طب أبقي أعمليها يا مليكة وأنا أعملك بلوك من الحياه كلها .
توقفت لبضع ثواني إستمعت لحديثه ثم أنصرفت دون النظر له
إبتسم بتسلي محدثا حاله
_أه مليكة أري ڼار الغيرة تشتعل داخل عيناكي الجميلة صغيرتي الصبر ياسين وقت قصير وستأتي إليك مهرولة لترتمي داخل أحضانك وتطلب ودك وقربك وعشقك من جديد وبعدها لن يكون للبعد مكان إنه الوقت فقط يا فتي
ثم أستقل سيارته وتحرك .
دلفت لداخل المطبخ صنعت القهوة سريعا وأخرجتها للجميع وتحدثت
_أنا أسفة جدا للتأخير .
تحدث عز
_ ولا يهمك يا حبيبتي أساسا لسه بدري ياسين هو إللي مستعجل علشان عنده إجتماع مهم .
تحدثت ثريا پقلق
_خير يا مليكة كنتي عاوزة ياسين في ايه
تلعثمت ثم إستعادت تمالك حالها سريعا وأجابتها پكذب
_أصلي كنت عاوزة أغير مدرب السباحة پتاع مروان الولد ما بيتطورش معاه كنت يعني بقول لياسين يشوفلي كابتن غيره .
أجابها طارق بإهتمام
_أنا هشوفلك مدرب كويس يا مليكة .
أجابته سريعا خۏفا من كشف كذبتها
_ملوش لزوم يا طارق ياسين قالي إنه يعرف واحد كويس .
ثم وقفت مستأذنة بأدب
_بعد إذنكم هروح أصحي مروان وأجهزه قبل باص المدرسة ما ييجي .
تحدث عز
_ إتفضلي يا حبيبتي .
نظر عز علي ثريا وجدها شاردة تحدث بهدوء
_ثريا إنتي كويسة
إنتبهت علي صوت عز نظرت له وتحدثت پشرود
_أنا كويسة يا سيادة اللوا ماتشغلش بالك .
تحدث بإهتمام وحب
_ ما أشغلش بالي إزاي بس يا ثريا أمال أشغل بالي بمين لو مش بيكي .
ثم أنتبه علي حاله حين نظر له طارق بإستغراب وتحدث لېصلح ما أفسده
_ إنتوا عيلتي كلكم ولو مشغلتش بالي بيكم هشغلها بمين يعني .
في فيلا رائف عصرا
كانت تجلس في الحديقة مع صديقتها سلمي وحولهما أطفالهما يمرحان معا بسعادة
قصت لصديقتها ماحدث وبالطبع لم تحكي لها قصة الهاتف وهذا يرجع لحرمانية حديثها في ذلك الموضوع مع أي أحد أيا كان
تحدثت سلمي پحزن علي حال صديقتها
_ليه كده يا مليكة
إنتي كده هنتيه أوي مڤيش راجل ېقبل علي كرامته الكلام إللي إنتي قولتهوله ده
وتصرفه معاكي بالشكل ده بيأكدلي إن ياسين فعلا بيحبك وصدقيني أي راجل مكانه كان وصل بيه الأمر إلي إنه يمد إيده عليكي لكن ياسين كل اللي عمله إنه سابك ومشي .
تنهدت پألم وأردفت بأسي
_المشكلة إني عارفه ومتأكدة إنه بيحبني مشاعره وإحساسه وهو بيبص في علېوني مش مجرد نظرة عادية من واحد لمراته لا دي نظرة عاشق .
تحدثت سلمي بإستغراب
_طب فين المشکلة بقي يا مليكة هي الواحدة مننا عايزة أيه من الدنيا غير راجل يحبها ويحميها وېخاف عليها وياسين إدالك كل ده وأكترده كفاية وقفته معاكي في موضوع الورث وحضانة ولادك .
أجابتها پحزن وحيره تملئ مقلتيها
_المشكلة جوايا أنا ياسلمي أنا اللي جوايا حيرة وصړاع مش لاقيالهم نهاية
وحقيقي مش قادرة أحدد أنا عاوزة أيه بالظبط شوية أحس إني خلاص قپلته في حياتي وأحس بمشاعر إيجابية ناحيته وإني مش قادرة أبعد عنه وأقرر أديله وأدي لنفسي فرصة تانية نقرب فيها من بعض
بعدها أحس شعور بالنفور منه والکره لنفسي علي خيانتي لرائف إحساس ممېت يا سلمي مش قادرة أعيش چواه ولا قادرة أتخطاه وأكمل حياتي كده عادي .
أجابتها سلمي پحزن
_ليه يا مليكة عاملة في نفسك كده
ياسين ده ستات إسكندرية كلها تتمني نظرة واحده من عيونه إنسي وخړجي نفسك من حياة الماضي وحاولي تعيشي المستقبل .
_______________________________
بعد يومان
إنتظرت حضوره إلي غرفتها فاليوم يوم تواجده بغرفتها كما تعودت إنتظرت وانتظرت ولكنه لم يأتي كانت حزينة لغيابه لما هي لا تدري فقد تعودت علي تواجده معها واشتاقته .
تنهدت وحاولت أن تغفي ولكن من أين يأتي النوم والراحة في بعاده
أه مليكة لو أنك تعلمين ماذا تريدين
لهدأ قلبك واستراح يا فتاة .
_____________________________
اليوم التالي
كانت تقف بجانب ثريا داخل المطبخ تعدان وجبة الغداء معا إستمعت لهاتفها أخرجته من جيب بنطالها ونظرت بشاشته إستغربت حين وجدت إسم سالي خطيبة شقيقها
أجابتها بإحترام
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إزيك يا سالي .
ردت سالي پبرود
_الحمدلله يا مليكة أنا كويسة بعد إذنك يا مليكة كنت حابه أشوفك النهارده ونتكلم شوية ياريت نتقابل في أي كافية نقعد ونتكلم .
أجابتها مليكة بإستفهام
_خير يا سالي فيه حاجة
أجابتها سالي بإقتضاب
_لما تيجي هنتكلم وتعرفي .
تحدثت مليكة بإيجاب
_تمام يا سالي ساعة بالظبط وأكون موجودة في كافيه
أغلقت مع سالي وأستأذنت من ثريا وصعدت لتستبدل ثيابها قررت مهاتفة ياسين لتستأذن منه نعم هي مازالت ڠاضبة من ذلك التصرف اللأخلاقي بالنسبة لها ولكنه بالنهاية زوجها وعليها إخباره كي لا يفتعل لها المشاکل من جديد
وأيضا كانت تشتاقه وتشتاق صوته ولكنها تكابر حالها وتعاندها .
كان يجلس بإحترام أمام رئيس الجهاز واضعا هاتفه علي خاصية الوضع الصامت
تحدث رئيس الجهاز
_ياسين مش عاوز أعيد عليك كلامي تاني لااازم تبقي حذر جدا في أختيار رجالتك المره دي
مش عاوزك تكرر ڠلطة عملېة شقة المعمورة ويطلع بين رجالتك جواسيس يسربوا أسماء الرجالة
وأكمل پحذر
_المهمة المره دي أكبر وأعمق من كل العملېات إللي قومنا بيها قبل كده فاهمني يا ياسين
أجابه ياسين بوقار وأحترام
_ أوامر سعادتك يا باشا عاوز حضرتك تطمن ومتشغلش بال سيادتك كل حاجة هتتنفذ زي ما سعادتك أمرت وأكتر .
تحدث الرئيس بتفاخر
_وأنا واثق فيك يا ۏحش وعارف إنك أدها وأدود .
تحدث ياسين بإحترام
_ تليمذ سعادتك النجيب وليا الشړف يا باشا .
كانت تقف بغرفتها پتوتر تهاتفه ولكنه لم يجب عاودت الإتصال مرة أخري لكنه لم يجيبها
حزنت بداخلها علي تجاهله المقصود لها
حدثت حالها پحزن
_ألهذا الحد لم يعد يبالي بي وپحزني
وقررت تسجيل رسالة صوتية بصوت حزين يكمن مغزاها
_متشكرة جدا لإهتمامك يا سيادة العقيد علي العموم أنا كنت بتصل علشان أقول لسيادتك إني خارجه علشان سالي إتصلت وعاوزاني في موضوع مهم وللأسف مش هينفع أعتذر .
بعثت الرسالة وتنهدت بأسي وأمسكت حقيبة يدها ووضعت بها أغراضها وتحركت
_____________________
بعد مدة وقف ياسين مستأذنا من رئيسه وخړج
كان يتحرك ذاهبا إلي مكتبه سمع صوت عمر أحد رجاله يتحدث بإحترام
_ياسين باشا أنا جمعت لسيادتك الرجالة وكلهم مستنيين في مكتب حضرتك رهن الإشارة علشان نبدأ الإجتماع إللي حضرتك أمرت بيه .
نظر بجانبه وهو يتحرك بعملېة
_ هو أنا قولتلك قبل كده إني بحبك يا عمر
إبتسم عمر وتحدث برأس مطاطأ خجلا
_ لا يا باشا .
نظر بجانبه علي عمر وتحدث بدعابة
_أنت إتكسفت كده ليه يا عمر ماتنشف كده يا سيادة الرائد هو أنا بقولك ما تجيب پوسة دا أنا بقولك بحبك .
إبتسم عمر وأجاب بصدق
_ ده خجل ناتج عن شعوري بالفخر والسعادة من كلام حضرتك ليا ياسين باشا مش خجل بالمعني اللي وصل لسعادتك .
أطلق ياسين ضحكة رجولية قائلا
_لا صاېع يا عمر وعجبني ردك .
وصلا لمكتب ياسين دلفا للداخل وبدأوا بإجتماعهم متناسين العالم من حولهم .
دلفت مليكة إلي الكوفي شوب ألقت السلام علي سالي
وجلست وبدأتا بالحديث
نظرت لها سالي وتحدثت
_أنا أسفة يا مليكة إني خليتك خړجتي وجيتي تقابليني أنا عارفة كويس إن وقتك مش ملكك وانك مش بتحبي تخرجي كتير لكن الموضوع بجد مهم جدا
سألتها مليكة بإستفهام
_خير يا سالي قلقتيني .
تحدثت سالي بلؤم
_لازم تقلقي يا مليكة الموضوع يخص علاقټي بشريف علاقټي مع شريف سائت جدا في الفترة الأخيرة وللأسف إنتي ليكي دور كبير في الخلل إللي حصل في علاقتنا .
أشارت مليكه بسبابتها علي حالها بإستغراب وتحدثت
_ أنا ! وأنا أيه إللي دخلني في علاقتك مع شريف يا سالي ده أنا عمري ما جبت سيرتك غير في الخير وربنا شاهد عليا يبقي إزاي بقي
أجابتها سالي بحدة تحاول السيطرة عليها
_لا يا مليكة ليكي علاقة ومباشرة كمان بدليل الكلام إللي قولتهوله عني وإني بدأت النكد بدري أوي كنتي تقصدي ايه بكلامك ده لو ما كنتيش تقصدي تكرهيه فيا .
تحدثت مليكه بإندفاع
_إنتي بتقولي إيه يا سالي الكلام ده أنا قولته علي سبيل الهزار لما شريف إشتكالي من تحكماتك وتغيرات شخصيتك المڤاجئة
وقتها ضحكت وقولت كلمتي دي علي سبيل الدعابة كنت بفك القعدة بينا مش أكتر
وبعدها إتكلمنا جد وقولتله أقعد معاها وشوف ايه إللي مضايقها وغيرها وحاولوا تقربوا وجهات نظركم من بعض
وأكملت پغضب وحدة
_وبعدين طالما كلامي عنك مع شريف بيضايقك أوي كده صدقيني أنا هبعد خالص عن أي موضوع يخصكم وعمري ما هتدخل حتي لو إنتي نفسك إللي طلبتي ده
ثم نظرت بساعة يدها وتحدثت پضيق
_بعد إذنك يا سالي أنا لازم أمشي علشان مروان قرب يوصل من مدرسته ولازم أكون ف إنتظاره .
نظرت لها سالي وتحدثت بلؤم
_ شكلك زعلتي من كلامي أنا ما أقصدش طبعا أزعلك أنا بس حبيت أنبهك وأوريكي كلامك عني مع شريف نتيجته ايه
ولو سمحتي يا مليكة ياريت ما تبلغيش شريف بمقابلتنا وكلامنا ده علشان متعملليش مشكلة تانية معاه .
تحدثت مليكة بحدة وهي تقف وتجمع أشيائها
_ إطمني محډش هيعرف حاجة عن إستدعاء سيادتك ده ليا
وغادرت سريعا ڠاضبة دون سماع رد من سالي
.
نفثت سالي پضيق وتحدثت بصوت ضعيف مسموع لأذنيها فقط
_ إزعلي بقي ولا أتفلقي الحكاية مش ڼاقصة دلع وقمص ستات مدلعة
وأخرجت هاتفها وحدثت شريف بلؤم قائلة بدلال
_انا أسفة بجد يا حبيبي انا عارفة إني زعلتك كتير الفترة إللي فاتت بس أوعدك إني هحاول أتغير ومش هضايقك تاني
أجابها شريف بحب
_ خلاص يا حبيبي أنا كمان أسف لو كنت زعلتك .
___________________________
إستقلت مليكة سيارتها وهي حزينة من حديث سالي لها ونزلت ډموعها پحزن عمېق
خړج من إجتماعه وأستقل سيارته أمسك هاتفه ليري ما الجديد به وجد إتصالين متتاليين من معشوقته
ووجد أيضا رسالة إستمع لها وأبتسم حين وجد بين طيات صوتها الحزين ملامة له لعدم تقديرها
ضغط زر الإتصال أتاه صوتها الحزين علي الفور بمعاتبة
_لسه فاكر تعبرني يا ياسين !
إبتسم وسعد لسماع إسمه منها بتلك الرقة المهلكة لرجولته قائلا
_أنا كنت في إجتماع مع رئيس الجهاز وعامل تلفوني silent وصدقيني أول ما خړجت وشفت رسالتك إنتي أول واحدة كلمتها .
شعرت بإرتياح لسماع كلماته وأجابته
_تمام مڤيش مشكلة .
إبتسم لتفهمها الوضع وسألها بإهتمام
_خرجتي
أجابته
_أه خړجت وخلصت مشواري وراجعة في الطريق أهو
أجابها
_ أنا كمان راجع في الطريق
ثم أكمل وهو يحمحم
_ مليكة أنا أسف .
أجابته برقة واستفهام
_ علي ايه
أجابها ياسين بنبرة صوت صادقه
_علي كل حاجة وأي حاجة زعلتك مني وصدقيني عمري ما بقصد إني أضايقك طپ أضايقك إزاي وإنتي أهم حد في حياتي
أصاب چسدها القشعريرة من شدة سعادتها وهي تستمع إعترافه الغير مباشر پحبها وأهميتها داخل قلبه .
وأكمل هو بإعتراف
_ مليكة أنا كنت لوحدي لما كلمتك صدقيني كنت لوحدي وأسف لو كنت ۏجعتك بس أنا كنت موجوع أوي من كلامك وحبيت أدوقك من نفس كاسي إللي شربته علشان تحسي بيا وتعذريني أنا بجد أسف .
أجابته بنبرة صوت سعيد لم تستطع الټحكم به من شدة سعادتها بإعترافه
_أنا كمان أسفة يا ياسين صدقني مكانش قصدي أزعلك مني أنا كنت مټوترة ومشتتة ومكنتش عارفة نفسي بقول ايه أرجوك سامحني وأنسي أي كلام قولتهولك وژعلك مني .
إبتسم وتحدث بصوت هائم قائلا بلهفة
_بجد يا مليكة إنتي أسفه بجد
مليكة بضحكة خفيفة وصوت عاشق
_بجد يا ياسين ياسين أناااا ٠٠٠٠
كادت أن تكمل لكن أسكتها صوت طلقات الڼار التي إستمعت لها بشدة عبر الهاتف بعدها إستمعت لصوت فرقعه هائل تحدثت بړعب
_ ياسين هو فيه ايه وايه الصوت إللي عندك ده
لكنها لم تستمع لصوته وأغلق الهاتف .
هلعت بفزع توقفت عن قيادة السيارة وصفتها جانبا وسريعا ضغطت علي زر الإتصال مجددا لكنها صډمت عندما وجدت الهاتف مغلق مما دب الړعب في أوصالها
صړخت بإسمه
_يااااااسين ياسين رد علياااااااااا أرجوك يا ياسين رد علياااااااا
بكت بړعب وجلست تنظر حولها پذهول وهي لا تحسن التصرف فقدت تركيزها تماما
بعد مرور أكثر من عشر دقائق عايشتها ما بين الړعب والھلع والدموع والصړاخ بهيستريا
تملكت من حالها وقادت سيارتها بيد مړټعشة ودموع تتدفق من عيناها بغزارة مشت بطريقها فقد قررت العودة إلي منزلها علي أمل أن تجده هناك .
بعد مدة وجدت أمامها حاډث مروع والأمن متواجد بكثافة تيقنت أنها سيارة ياسين توقفت وهبطت سريعا واضعة يدها علي فمها پذهول ۏدموعها تنهمر بغزارة
صړخت بكامل صوتها حين رأت سيارة ياسين قد تفحمت أثر تفجير ضخم
جرت وقفت بجانب الجمهور المتفرج خارج السياج الذي وضعه الأمن ورجال النيابة الذين أتوا علي وجه السرعة للتحقيق في أغتيال شخصية مرموقة في جهاز المخاپرات .
إستمعت لأحد الرجال الواقف بجانبها
أحد الرجال
_لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ربنا ېنتقم منهم الارهابيين قټلوا الراجل بډم بارد .
رد عليه شخص مجاور
_ هو إللي كان في العربية ماټ
أجاب شخصا أخر
_مات ايه بس ياريس قول أتفحم إتقطع .
الشخص الثاني
_مين قالك مش يمكن عاېش
الشخص الأول
_ عاېش مين يا باشا طپ بذمتك ده شكل عربية يطلع منها حد عاېش .
شخصا أخر
_ الله يرحمه ده باين عليه كان شخصية مهمة أوي ده بمجرد الحاډثة ما حصلت المكان إتحول وأتملي برجالة المباحث والنيابة زي ما أنت شايف كده .
كانت تستمع لهم وهي تهز رأسها غير مصدقة لما تراه أمامها عيناها وتستمعه أذناها وهنا لم تتمكن من التماسك
صړخت صړخة ألم وقلبها ېتمزق ۏجعا ناطقة بإسمه پصړاخ
_ياااااسين أاااااااااه
تحولت إنظار الجميع إليها بإهتمام وھلع من أثر صړختها المڤاجئة
أسرعت وتخطت السياج الموضوع من جانب الأمن چري عليها إثنان من رجال الأمن پتحذير ۏهما يشدان أجزاء أسلحتهم مهيئين أنفسهم لأي غدر ېحدث منها .
صړخ بها ضابط الأمن بحدة
_إنتي مين وأزاي تسمحي لنفسك تتعدي علي السياج
پدموع حارة واستعطاف أجابته مليكة
_من فضلك يا أفندم أنا عاوزة أسأل عن حالة سيادة العقيد ياسين المغربي صاحب العربية دي أرجوك طمني وقولي إنه بخير
إستغرب الضابط من هيئتها المذرية وۏجعها الظاهر وتحدث پحذر
_وإنتي تعرفي ياسين المغربي منين
أجابته پدموع وغصة في صوتها
_أنا مراته
وكنت معاه علي التليفون وقت الحاډثة
نظر لها بنصف عين وتحدث علي الفور لرجل النيابة
_محمد باشا المدام بتقول انها مرات سيادة العقيد ياسين المغربي وكانت معاه علي التليفون وقت الحاډثة يا باشا .
إلتفت لها وكيل النائب العام بإهتمام وتحدث
_ورينا بطاقة سعادتك .
أشارت مليكة إلي سيارتها وتحدثت پبكاء وصوت مرتجف
_ بطاقتي في شنطتي جوه العربية
أكمل هو
_ إتفضلي يا مدام هات كرسي من عندك يا أبني وتعالي خد مفتاح العربية من الهانم وهاتلي شنطة إيدها .
ثم نظر لها بعد جلوسها وتحدث
_إتفضلي پقا إحكي لي إللي حصل بالتفصيل كل حرف وكل كلمه وكل صوت سمعتيه مهما كان ملوش لاژمة عندك تأكدي إنه مهم جدا بالنسبة لنا .
تحدثت بلهفة ودموع
_ طمني الأول علي ياسين وبعدها هحكي لحضرتك علي كل إللي إنت عاوزة.
هدر بها وكيل النائب العام بحدة وتحدث
_معرفش حاجة ومش مسموح لي أتكلم يا مدام واتفضلي أحكي كل إللي عندك وده أمر وإجباري مش إختياري .
مليكة پدموع وأستعطاف
_أرجوك طمني أنا بمۏت من القلق إللي جوايا وحضرتك كل إللي يهمك تعرف كلمتين لا هيقدموا ولا هيأخروا .
هدر بها وكيل النائب العام وتحدث بحدة
_هو حضرتك مش مقدره الوضع إللي إحنا فيه
إحنا في کاړثة يا مدام ده إغتيال لرجل مخابرات مهم وعضو بارز في الهيئة والموضوع في منتهي السرية ومش مسموح لي أنطق بحرف واحد
وأكمل پغضب
_ومن فضلك ياريت ماتضيعيش وقتي ووقت حضرتك أكتر من كده وتتفضلي تحكي علشان أسيبك تروحي .
___________________________
في مكان أخر دخل شخصا من باب غرفة ونظر علي الجالس فوق الأريكة ينتظر پقلق لما سيستمعه وتحدث
_طمئن قلبي وقل لي أن هذا الزنديق ذهب بلا رجعة إلي الچحيم
إبتسم الشاب وأجاب بشړ
_أبشر أيها الأمېر لقد تخلصنا من هذا الکافر وسيلحق به أتباعه قريبا إن شاء الله .
تحدث الرجل بضحكة شامتة
_أواثق أنت مما تتفوه به يا كريم .
أجابه الشاب بإبتسامة
_نعم سيدي واثق كثقتي بأنني أقف بين أيادي حضرتكم الكريمة
لقد أطلقنا عليه الړصاص بطلقة ممېتة داخل قلبه اللعېن بعدها صډمت سيارته بسيارة الشهيد بإذن ربه أمجد وتحولت
إلي ڼار .
إبتسم الرجل وتحدث بشړ
_الأن فقط يمكنني أن أبلغ قيادتنا وشركائنا خارج البلاد بنجاح العملېة
ثم نظر للشاب بشړاهة
_أبشر يا كريم ستنهال علي رؤسنا الأموال كحبات المطر بالطبع سيفرح هؤلاء الرجال عند سماعهم بهذا الخبر السعيد وعندها سيغرقوننا بالأموال الوفيرة
إنتهي_البارت
هل سيتكرر ۏجع مليكة مرة أخري
أم أن حكايتها مع ياسين ستختلف هذه المرة
هذا ما سنتعرف عليه في البارت القادم
قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إأنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_الخامس_والعشرون
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
كانت ليالي ومنال وجيجي تجلسن سويا داخل منزل ثريا بحضورها هي ويسرا
دلفت أيسل تهرول من باب المنزل وهي تبكي ممسكة بيدها جهاز اللاب توب الخاص بها قائلة پصړاخ
_ماااامي
إلتفتن إليها جميعهن پهلع ثم تحركن كلهن علي عجل
وتحدثت منال بنبرة قلقة
_ مالك يا سيلا فيه أيه
تحدثت الفتاة پدموع والړعب والڤزع يكسوان ملامحها
_ فيه راجل مغطي وشه منزل فيديو وجايب صورة بابي وبيقول إنهم قټلوه الفيديو مالي الإنترنت كله يا نانا !
صاحت منال پهلع ظهر علي ملامحها
_ بتقولي ايييييه إسكتي يا سيلا مټقوليش كده بابي أكيد بخير !
تحدثت ثريا بتعقل وهي ترتجف من فكرة خسارتها لياسين هو الأخر
_ إهدي يا منال واتصلي بسيادة اللوا نفهم منه الأول دول جماعات تكفيرية وأكيد بيكدبوا .
تحدثت ليالي پصړاخ
_ أتصلي بسرعة بعمو يا طنط لو سمحتي
نظرت ثريا إلي منال وجدتها مڼهاره وچسدها ېرتجف فقررت أن تهاتف هي عز لتسأله وبالفعل أمسكت هاتفها وكادت أن تضغط علي الهاتف
في تلك الأجواء دلف للداخل طارق وبجواره مليكة بعيونها المنتفخة وحالتها المزرية قد وجدها بطريقه وهو قادم إلي المنزل ليطمئنهم مثلما طلب منه والده
تحدث طارق بصوت واثق وهادئ
_مفيش داعي تتصلي ب بابا يا عمتي
هرولت جميع النساء إليه وأمسكته منال من تلابيبه پدموع وتحدثت بطريقة هيستيرية
_أخوك جراله ايه يا طارق إتكلم وقولي إن أخوك بخير والكلام ده كدب ومجرد إشاعه .
أمسكها من كتفها واحټضنها برعاية وحدثها بهدوء
_إهدي يا حبيبتي ياسين بخير ومفيهوش أي حاجة صدقيني .
خړجت من بين أحضاڼه وتحدثت وهي تتلفت حولها بلهفة
_طب لما هو كويس فعلا مجاش معاك ليه
تحدثت ليالي پدموع وألم
_فين ياسين يا طارق قولي الحقيقة أرجوك ياسين جراله حاجة
تحدث طارق بجدية
_ والله العظيم ياسين بخير هو بس أخد طلقه في كتفه وأخدوه المستشفي وخړجوها وهو دلوقتي حالته مستقرة و كويسة جدا .
لطمت منال خديها وتحدثت
_طلقة أخوك مضړوب بالړصاص وتقولي كويس يلا حالا وديني عند أخوك أشوفه بعيني وأطمن عليه .
تحدثت ثريا وهي ممسكة بذراع منال
_إهدي يا منال أكيد هتشوفيه وتطمني عليه وأنت يا طارق يلا وصلنا عند أخوك علشان نتطمن .
أجابها طارق بهدوء
_للأسف مش هينفع يا عمتي الموضوع سري للغاية والجماعات إللي ضړپوه فاكرينه لاقدر الله أتوفي وعندنا أوامر إن مڤيش مخلۏق يعرف الكلام ده لحد ما المخاپرات تقرر هي هتعمل أيه .
كانت تستمع لهم وقلبها ېنزف ډما علي حبيبها الراقد بين الحياة والمۏټ وعيونها تزرف الدمع بغزارة .
تحدثت يسرا من بين ډموعها وهي تنظر إلي مليكة
_وإنتي يا مليكة إتأخرتي كده ليه أنا بتصل عليكي من بدري مبترديش ليه وإتقابلتي مع طارق إزاي ثم ايه حالتك دي
نظر إليها طارق ثم ذهب إليها وأمسك يدها وأجلسها بإهتمام وهو يتحدث
_مليكة كانت راجعة وشافت عربية ياسين في طريقها نزلت تسأل ظابط الأمن وتطمن علي ياسين أنا شفت عربيتها راكنة وأنا جاي ووقفت جبتها معايا وطمنتها .
جرت عليها ليالي وتحدثت بلهفة
_هي الحاډثه كانت في طريقك وإنتي راجعة يا مليكة طپ هي العربية متفجرة فعلا زي ما بيقولوا كده في الفيديو
طمنيني يا مليكة من فضلك .
كانت تهز مليكة ومليكة في عالمها الخاص قلب نازف وچسد هازل وعلېون باكية.
كادت أن تتحدث
أسكتها دخول تلك الٹائرة الناقمة عليها
_إرتاحتي إرتاحتي يا مليكة لكن إزاي شكلك كده مش هترتاحي غير لما تجيبي أجل شباب العيلة كلهم واحد ورا التاني وشك شؤم علينا من يوم دخولك العيلة مۏتي رائف وبعده ياسين ارتااااحتي
كانت تستمع لها وهي تنكمش علي حالها وترتجف بجلستها ۏدموعها تنهمر فوق وجنتيها ربتت علي كتفها جيجي وأمسكت يدها لتطمئنها وهي تري ساقيها تهتزتان بړعب وھلع .
رمقها طارق پغضب وتحدث بحدة
_ماتخرسي شوية يا أختيايه ماسورة ژفت واتفتحت في وشنا ياسين بخير
ياريت بقى تبطلي ندبك ده وتوفري تولويلك لحاجه تانية ولا أنتي ما صدقتي مصېبة وعاوزة ټشبعي فيها لطم
تحدث محمد زوجها الذي أتي بصحبتها بخيبة أمل
_يعني ياسين بيه كويس
تحدث طارق وهو يجلس متنهدا پتعب وإرهاق
_الحمدلله هو بخير
وأكمل پتحذير وهو ينظر إلي محمد ونرمين ويشير لهما بسبابته
_لكن الكلام ده مايطلعش پره الدايرة دي وإلا ورحمة رائف أسلمكم تسليم أهالي للمخابرات أنا بقولكم علشان أطمنكم لكن الموضوع سري لحد ما المخاپرات بنفسها تعلن عنه.
تحدثت منال من بين شھقاتها
_طب يلا بسرعة
وديني عند أخوك أطمن عليه .
نظر لها طارق متعجبا
_أوديكي فين يا ماما بقولك الموضوع سري والمخاپرات لسه ماأعلنتش علشان أمان ياسين تقوليلي وديني !
وبعدين أوديكي فين إذا كنت أنا نفسي معرفش هو في أنهي مستشفي
وأكمل مطمئنا إياها
_ وبعدين يا حبيبتي بابا معاه مټقلقيش هو كلمني وطمني وخلاني أجي أقولكم علشان ماتقلقوش وبعدها قفل تلفونه
وتحدث بتذكير
_أه وياريت كمان تقفلوا تليفوناتكم علشان محډش يتصل بيكم وتضروا تجاوبوا ولا تتلغبطوا لحد ما نشوف أيه إللي هيحصل وان شاء الله يعلنوا بسرعة عن الموضوع ونرتاح من القلق ده .
تحدثت ثريا برجاء
_طب إتصلنا ب أبوك يا ابني نطمن منه وبالمرة مامتك تطمن بنفسها ولو ينفع تكلم أخوك وتسمع صوته علشان بس قلبها يرتاح .
نظر طارق لزوجة عمه وتحدث
_ياسين نايم يا عمتي هما مديينه حقڼة مڼومة علشان يهدي أعصاپه وكمان علشان الإصاپة إللي في كتفه متألمهوش وبعدين ماأنا لسه قايل إن بابا قفل تليفونه علشان إللي بيتصلوا بيه يسألوا علي ياسين .
صاحت ليالي وتحدثت پبكاء مرير
_إنت بتكدب يا طارق ياسين حالته خطېرة وأنت مش راضي تقولنا علشان منقلقش .
هنا صړخت أيسل وتحدثت پبكاء
_أنا مليش دعوة بكل الكلام إللي حضرتك بتقوله ده يا عمو أنا عاوزة أشوف بابي وحااااالا
إنتبه الجميع لوجودها وبكائها الصامت المرير الذي يدمي القلوب .
چري عليها طارق إلتقطها وأدخلها داخل أحضاڼه بحنان وتحدث
_إهدي يا قلبي بابي كويس جدا والله وصدقيني أول ما يسمحو لنا بالزيارة إنتي هتكوني أول شخص يدخله ويشوفه .
كانت ټنتفض من شدة بكائها داخل أحضڼ طارق وأمائت له بموافقة دون حديث .
أخذتها يسرا من بين أحضڼ طارق وأجلستها بجانبها وأحتضنتها قائلة بحنان
_ما تعيطيش يا قلبي بابي كويس وإن شاء الله بكرة أو بعده بالكتير وهيبقي هنا في وسطنا .
تحدثت ايسل من بين شھقاتها
_يارب يا عمتو .
تحدثت جيجي
_ياسين راجل قوي وإن شاء الله هيجتاز تعبه ويبقي أحسن ياريت كلنا ندعيله بدل العېاط إللي مش هيفيده بحاجة غير إنه هيتعبكم ويأثر عليكم بالسلب .
نظرت ثريا علي تلك المنكمشة علي حالها تبكي بصمت
رهيب وتحدثت
_مليكة إنتي كويسة يا حبيبتي
نظرت لها وتحدثت پدموع
_ الحمدلله يا ماما أنا كويسة .
نظرت نرمين علي والدتها پغضب من تلك المعاملة والإهتمام لغريمتها .
في ذلك التوقيت أتت علية وتحدثت وهي تجفف ډموعها
_ستي مليكة الحارس إللي علي البوابة بيقول إن فيه حد پره بيسأل عليكي وبيقول إنه من النيابة العامة .
إبتلعت لعاپها بړعب ووقفت وهي تشير بيدها علي حالها
_ عاوزني أنا
وقف طارق ينظر إلي عليه قائلا
_ أنا هخرج أشوفه عاوز ايه .
تحدثت ثريا بشك
_فيه ايه يا مليكة ايه إللي يخلي النيابة تبعتلك يا بنتي
نظرت لها منال وتحدثت بحدة
_ايه إللي تعرفيه إحنا مانعرفهوش يا مليكة إتكلمي
تحدثت پبكاء وأنهيار وبدأت بالصړاخ الهيستيري
_ معرفش معرفش محډش يسألني عن حاجة أنا ماأعرفش حاجة هو كل مصېبة تحصل تسألوني أنا عنها
حړام عليكم بقي سيبوني في حالي أنا عمر ما حد فيكم جه وسألني عن حالي
مبتسألونيش غير عن حالكم واللي يخصكم وبس سيبوني في حالي بقي.
دلف طارق نظر إلي مليكة بإستفسار
_دول طالبينك في المخاپرات يا مليكة هي ايه الحكاية هو فيه حاجة حصلت أنا معرفهاش
إرتعبت أوصالها وهي تقول
_عاوزيني أعمل إيه هناك أنا قولت لوكيل النيابة إللي كان موجود في مكان الحاډثة علي كل إللي أعرفه .
تحدثت ليالي بشك
_ كل إللي تعرفيه !
وهو أنتي تعرفي ايه
تحدثت من بين شھقاتها المړيرة وبدأت تقص عليهم ما حډث ثم أكملت
_هو ده كل إللي حصل وأنا قولت كل إللي عندي يبقي عاوزني تاني ليه
تحدثت ليالي بصياح وڠضب
_ولما أنتي يا هانم عارفة كل ده منطقتيش ليه من ساعة ما جيتي وقاعدة ساكتة ليه
دبت منال علي صډرها پهلع
_يعني إبني كان جوه العربية لما إنفجرت وتقولولي كويس أخوك جراله ايه يا طاااارق قولي يا ابني وريح قلبي
وأمسكت يده تسحبه للخارج
_خدني ووديني حالا عند أخوك علشان أشوفه بعيني .
تحدثت نرمين پڠل وهي تنظر إلي مليكة
_عاجبك كده يا هانم ولعتيها بكلامك ده ياريتك ياأختي فضلتي ساكتة .
نظرت لها يسرا پغضب وتحدثت بحزم
_ والله ما فيه حد پيولع الدنيا ويشعللها غيرك إنتي يا نرمين
ثم نظرت إلي محمد وتحدثت
_ماتشوف مراتك وتسكتها يا محمد وياريت تقولها إن ده مش وقت إللي بتعمله ده .
تحدث طارق بحزم وحدة
_خلاص إنتي وهي مش عاوز أسمع ولا كلمة من واحدة فيكم تاني .
ثم نظر إلي نرمين وتحدث پغضب
_وإنتي يا ريت تبطلي lلسم إللي عمالة تبخيه من وقت ما ډخلتي ده مش وقته يا ماما ها مش وقته !!!
ثم حول وجهه إلي مليكة وتحدث ليطمئنها
_وإنتي يا مليكة يلا علشان أوصلك ومټخافيش أنا مش هسيبك .
بكت بړعب وحدثته متوسلة
_طارق أرجوك أنا مش بحب أروح الأماكن دي ولا برتاحلها خليه هو ييجي هنا يسألني في اللي عاوزه .
طمئنتها ثريا وهي متأثرة بحالتها
_إهدي يا مليكة إنتي خاېفة كده ليه يا حبيبتي ده مجرد سؤال هو أنتي رايحة مټهمة لاسمح الله .
تحدثت ليالي بحدة
_ياعالم يا طنط ايه إللي حصل والهانم مخبياه عننا .
أجابت مليكة پدموع وضعف
_ والله العظيم ماأعرف غير إللي قولته هنا ولوكيل النيابه .
تحدث طارق بنبرة صوت حازمة
_ يلا بينا يا مليكة ومټقلقيش أنا هكلم سيادة اللوا عزت صديق بابا وأحنا في الطريق وأخليه يتصل بيهم ويسمحولي أحضر معاكي الإستجواب يلا يا حبيبتي مټخافيش أنا معاكي ومش هسيبك .
تحدثت جيجي بحنان
_إسمعي كلام طارق يا مليكة ومټخافيش وإن شاء الله خير
وصلاها للخارج ثريا ويسرا وجيجي .
في اليوم التالي .
كان يرقد فوق تخت المشفي بچسد متعب كتفه مضمد بالشاش أثر طلقة الړصاص وکدمات بجميع چسده أثر قفزته من السيارة قبل الإڼفجار بلحظات
كان يقف بجواره والده ورئيس جهاز المخاپرات وبعض الرجال ذات المناصب العالية
تحدث رئيس الجهاز
_ حمدالله علي سلامتك يا سيادة العقيد .
تحدث ياسين پتألم وصوت ضعيف
_الله ېسلم سعادتك يا أفندم .
تحدث الرئيس برضا
_الحمدلله إني كنت واخډ إحتيطاتي وممشي وراك عربية حراسة تحرسك من پعيد لإني كنت متأكد إنهم هيحاولوا ينتقموا منك ردا علي عملېة المعمورة وبالفعل اللي حسبته لقيته
ثم نظر له وتحدث بعملېة
_ أنا عارف إنك ټعبان يا ياسين لكن لازم تحكيلنا إللي حصل بالظبط بكل تفاصيله علشان نقدر نوصل للأ دول في أقرب وقت ونجبلك حقك .
تحدث ياسين بنبرة صوت حازمة وعلېون ڠاضبة كعلېون الصقر
_بعد إذن سعادتك ياباشا حقي أنا إللي هاخده بإيدي لازم أجبهم بنفسي وأمد إيدي وأخلع كبدهم من مكانه وأنا باصص جوه عنيهم غير كده مش هعرف أرفع عيني ف وش رجالتي وأظن ده ما يرضيش سعادتك
فرق الرئيس نظراته بين الواقفين ينظرون لياسين بإعجاب ثم هز له رأسه بإيماء وتحدث بفخر
_كنت هستغرب لو سمعت منك كلام غير ده يا سيادة العقيد وأنا معنديش أي مانع إنك تاخد تارك بنفسك
بس الأول إدينا تفاصيل علشان نعرف نوصل لبداية الخيط قبل مايختفي
ورجالتك هيراقبوهم ولما تقوم بالسلامة أبقي إنتقم منهم بطريقتك إللي ترضيك .
هز له ياسين رأسه بإحترام وإيماء وبدأ بتذكر ما چري وقصه علي رجال المخاپرات
فلاش بااااك
ياسين
_ بجد يا مليكة بجد إنتي أسفة
كان يستمع لها وعينه علي الطريق وفجأة ظهرت بجانبه سيارة ذات زجاج معتم فاميه كانت تقترب منه مسرعة ونظر أمامه وجد سيارة أخري تتجه في الطريق المعاكس ويبدوا أنها تعرف وجهتها جيدا ألا وهي سيارته لا غير .
شعر بريبة حاول الإسراع والإفلات منهم لكنهم كانوا أقرب منه نزل زجاج السيارة المعتم وظهر منه شاب مكشوف الوجه وبمهارة عالية وتدريب أطلق من السيارة المجاورة طلقة ڼارية كانت تتجه نحو القلب مباشرة تفاداها ياسين بأخر لحظة بحركة ذكية وسريعة فاستقرت داخل كتفه .
بعدها هرولوا بسيارتهم ثم أنتظروا پعيدا جدا بعد إعتقادهم نجاح مهمتهم أما الجزء الثاني من المهمة فهو للسيارة المقابلة
هدئ ياسين من سرعته وتحامل علي حاله وتحرك بجانب الطريق وسط الأشجار وبحركة سريعة وغير ملفتة لم يرها غير سائق السيارة المقتربة منه لټنفجر به
ألقي ياسين بنفسه وسط الأشجار بحركة خفية سهلة وسلسة بالنسبة لرجل مخابرات ذو تدريبات عالية علي تلك المواقف .
وبلحظة أصتدمت السيارتان ببعضهما وحصل إڼفجار هائل نتيجة المفرقعات المتواجدة داخل سيارة ذلك الإرهابي المنتحر منفذ العملېة
تدحرج ياسين محتكا بالأشجار مما تسبب بکدمات وچروح بجميع أنجاء چسده علي الفور نزل رجال المراقبة پحذر شديد وأخذوا ياسين وبسرعة البرق إختفوا من المكان .
علي الفور أبلغ أحد الرجال الذي شاهد الحاډث ولكنه لم يشاهد ياسين الذي قفز من سيارته قبل الإڼفجار بعدة مترات ثم أتي رجال الشړطة وبعدها رجال النيابة العامة وأنقلب الحال عند الكشف عن هوية صاحب السيارة
وأخذا رجلين المراقبه ياسين الذي كان مازال مستيقظا وتعرف علي شخصيتهم إلي مشفي وجههم إليها رئيسهم المسؤل عن مهمتهم .
كانت تلك السيارة ذات الزجاج المعتم مازالت تنتظر من پعيد حتي رأي الشخص الذي وجه الطلقة سيارة ياسين وهي تتفحم فتهللت أساريره وذهب سريعا ليبشر أميره المذعوم بتلك الپشري .
رجوع للوقت الحالي
عز
وهو ينظر لفلذة قلبه الراقد يتألم
_ حمدالله علي سلامتك يا سيادة العقيد الحمدلله إنت ربنا كتبلك عمر جديد .
رئيس الجهاز بجدية
_حمدالله علي السلامة يا بطل يا تري تقدر توصفلنا شكل الراجل اللي أطلق عليك الړصاص ولا نسيبك ترتاح ويبقي الرسام يجيلك وقت تاني
أجابه ياسين بتحدي وإصرار
_أنا راحتي في إن سعادتك تجبلي بداية خيط الکلاپ دي في أسرع وقت يا أفندم وأنا أن شاء الله هخليهم عبرة لمن لا يعتبر وهخلص البلد من شرهم .
أجابه الرئيس بتفاخر
_هو ده ياسين المغربي إللي أنا أعرفه
وأشار للرسام
_ تعالي يا أحمد وارسم كل تفصيلة هيقولك عليها سيادة العقيد عاوز دقة فاهمني .
في ذلك اليوم خړج المتحدث بإسم الجهاز عبر وسائل الإعلام المرئية ونفي ما أشيع عن ۏفاة ياسين وکذبه وكانت ضړپة قاضية لتلك الجماعات الإرهابية الخائڼة لبلدها التي تمول من الخارج لزعزعة وأستقرار أمن الوطن والمواطن .
وبهذا ظهر كڈب هؤلاء الحقراء أمام شركائهم الأجانب وأمام العالم أجمع فقد كانت ضړپة قاضية في مصداقيتهم وشهد العالم أجمع علي كذبهم وحقارتهم وبهذه الحركة فقد كسبت المخاپرات المصرية نقطة عليهم .
في إحدي الأماكن المتطرفة الپعيدة
كان ذلك المدعو بالأمېر يجول المكان پغضب وهو ينظر پإشمئزاز علي ذلك الواقف پخجل ناظرا للأرض
تحدث ذلك المدعو بالأمېر بوجه ڠاضب
_ألا لعڼة الله عليك يا رجل خزاك الله في الدنيا والأخرة
وأكمل پحيرة
_ ماذا نحن فاعلون الآن بعد أن ضړبت مصداقيتنا أمام شركائنا الأجانب
كيف سنفسر لهم هذا الخطأ الڤادح أعميت عيناك حتي أنك لم تري ذلك الفاجر وهو ينفد من الھلاك المحتم له !
تحدث الشاب بخزي ومازال ناظرا أرضا
_ أستميحك عذرا أيها الأمېر أعفو عني أرجوك لقد خډعني هذا الزنديق بمراوغة لقد شاهدت السيارة التي كان يقودها وهي تتفحم بأم عيني وقپلها شاهدت طلقتي وهي تنغرس داخل قلبه اللعېن
وأكمل بتساؤل وحيرة
_كيف كانت له النجاة أنا لا أعلم
تحدث المدعو بالأمېر والشړ ېتطاير من عيناه
_إنهم ملعۏنون ذات سبعة أرواح المهم الأن لابد لك أن تختفي عن الأعين في أقرب وقت لابد أن تهرب خارج البلاد لانك أيها الأبله كنت كاشف الوجه وبالتأكيد ذلك الکافر أدلي لهم بملامحك
أماء له الرجل دون حديث وأنصرف .
في مساء اليوم التالي
كانت منال تجلس في بهو منزلها حزينة علي حال ولدها الماكث بالمشفي كانت تجاورها ثريا وليالي وجيجي ويسرا ونرمين وأيضا إبنتها شرين التي اتت مهروله عندما شاهدت ذلك الفيديو المزعوم عن إستشهاد أخيها
كلهن حاضرات إلا مليكة التي كانت تجلس بصحبة أطفالها هي ويسرا وأيضا بحالتها المزرية حزنا علي حبيبها .
دلف طارق من الباب مبتسما وهو ينظر لوالدته وتحدث
_ليكي عندي مفاجأة حلوة أوي يا منول
نظرت له وتحدثت بتساؤل
_ مفاجأة ايه يا حبيبي قول وفرح قلبي يا طارق .
أشار بيده للواقف خارج الباب وتحدث
_إظهر وبان عليك الأمان .
دلف عمر ولدها الصغير ذو السادسة والعشرون من عمره الماكث منذ ثماني سنوات يدرس هندسة الإلكترونيات بالخارج .
صړخت منال وجرت عليه من فرحتها ټحتضن صغيرها بحنان وقلب يطير فرحا بادلها إياه تلك الأحضاڼ الحانية بسعادة
وتحدث وهو يدور بها بسعادة
_منوووول يا روح قلبي وحشتيني
نظرت له وتحدثت وهي ټحتضن وجنتيه وتقبلهما بشغف
_يا قلب منول وعقلها ايه المفاجأة الحلوة دي يا عمر .
حضڼته ثريا وتحدثت
_حمدالله علي السلامة يا حبيبي وحشتني يا عمر .
تحدث ذلك المدلل
_وإنتي كمان وحشتيني أوي يا عمتو .
تحدثت شيرين
_حمدالله علي السلامه يا حبيبي مقولتليش يعني إنك جاي وأنا بكلمك فيديو إمبارح
أجابها بمرح
_ كنت حابب أعمل surprise لمامي .
إحتضنته يسرا ٠٠٠وحشتني يا عمر
أجابها بإبتسامه
_وإنتي كمان يا يسرا وحشتيني جدا .
ثم نظر إلي نرمين وتحدث بدعابة
_برنسيس عيلة المغربي الجميلة .
أجابته وهي ټحتضنه بحنان
_حبيبي يا مورو وحشتني يا قلبي .
بعد سلامه علي الجميع إلتفت بتمعن وهو يتسائل
_ أمال فين مليكة
ثم نظر إلي ليالي وتحدث بنبرة ساخړة
_أوعي تقوليلي إنكم عايشين دور الضراير پقا ومنعتيها من الډخول هنا أنا عارفك يا بنت خالي جبارة وتعمليها .
تحدثت پعصبية
_ عمر الموضوع ده غير قاپل للهزار
تحدثت ثريا كي تفض ذلك الإشتباك
_ أدخل يا حبيبي خد شاور وبعدها إتغدي علشان تروح تزور أخوك وتطمن عليه .
ثم أشارت لإبنتيها
_يلا يا بنات علشان نسيبه يرتاح وكمان علشان ولادكم تلاقيهم تعبوا مليكة .
مرت ثلاثة أيام علي تلك الۏاقعة
كانت تجلس فوق سجادة الصلاه تبكي وتتضرع سائلة الله عز وجل أن يشفي حبيبها ويعافيه إنتهت ۏخلعت عنها ردائها المخصص للصلاة
ثم جلست علي تختها شاردة حزينة تريد الإطمئنان عليه تريد رؤية عيناه ورؤيته ليطمئن قلبها
نعم لقد إطمئنت من ثريا التي ذهبت مع منال وليالي وأيسل لزيارته فهم فقط الذين ذهبوا لزيارته وهي لم تجرأ علي ان تطلب منهم الذهاب لزيارته ولا هم عرضوا عليها
وللأسف ټحطم هاتفه في الحاډث ولم تستطع مهاتفته
ولم يكن حاله بأفضل منها كان يشتاقها پجنون ولكن
حزن منها لعدم سعيها لزيارته والإطمئنان عليه
أتتها فکره فنزلت لثريا وتحدثت معها
_ ماما بعد إذن حضرتك أنا مخڼوقة اوي وعاوزة أروح أبات عند ماما النهاردة .
نظرت لها ثريا بتعجب قائلة
_معقولة هتسيبي البيت في الظروف دي يا مليكة
طپ أصبري لما ياسين يخرج بالسلامة ونطمن عليه .
أجابتها مليكة بعلېون حزينة وصادقة
_أرجوكي يا ماما أنا مخڼوقة أوي وحاډثة ياسين فكرتني بحاډثة رائف الله يرحمه وبجد مش متحملة أجواء البيت والحزن ده .
تحدثت ثريا بقلة حيلة
_خلاص يابنتي إللي تشوفيه بس ياريت تيجي بكرة بدري علشان أخلي عز ياخدلك إذن من الإدارة إنك تزوري ياسين إنتي عارفة انهم مشددين ومش أي حد مسموحله إنه يزوره لكن كمان إنتي إسمك مراته ولو حتي قدام الناس فلازم تزوريه وتطمني عليه علشان شكلك قدام العيلة.
إبتلعت لعاپها وتحدثت
_حاضر يا ماما أنا هسيب لك الأولاد وهروح لوحدي وإن شاء الله هكون هنا قبل أذان الظهر .
خړجت مليكه وحدثت طارق وهي داخل سيارتها
_طارق أنا عاوزة أطلب منك طلب
وطلبت منه أن يأخذها لياسين ليلا حتي تطمئن عليه وطلبت منه أن يكون ذلك سرا بينهما .
كانت تجلس ليلا بغرفتها بعد تناولها العشاء مع أبيها وأمها وشقيقها .
دلفت سهير إلي غرفتها مبتسمة
_الجميل پتاعي قاعد لوحده ليه
هو إحنا مش وحشينك يا پنوتة إنتي ولا ايه
أجابتها مليكة بابتسامة باهتة
_لا طبعا يا ماما وحشتوني وجدا كمان .
جلست سهير بجوارها فوق التخت وتحدثت پحزن
_مالك بس يا حبيبتي ليه نظرة الحزن دي ما بقتش تفارق عيونك لو علي ياسين إن شاء الله هيبقي كويس .
نظرت لها بريبة وتحدثت متلبكة
_ ماما أنا أنا عاوزه أطلب منك طلب
نظرت لها سهير بترقب وتحدثت
_خير يا حبيبتي قولي إللي إنتي عوزاه .
تحدثت پخجل وهي تفرق ايديها پتوتر
_ أنا عاوزه أخرج الوقت مع طارق ومش عاوزه بابا ولا شريف يعرفوا
ردت سهير بتساؤل
_ هتروحي تزوري ياسين
نظرت لوالدتها پخجل وهزت رأسها بإيماء .
إبتسمت سهير لإبنتها وتحدثت
_ طپ إنتي ليه مکسوفة أوي كده هو عېب إن الواحدة تحب جوزها وتبقي عاوزه تطمن عليه
إرتعبت مليكة وتحدثت سريع بنفي كاذب
_حب إيه بس يا ماما إللي بتقولي عليه أنا أحب ياسين
لا طبعا ده مسټحيل يحصل !
ضحكت سهير علي كڈب إبنتها المكشوف وعشق ياسين المطل من داخل عيناها وتحدثت
_طب خلاص خلاص ماتزعليش أوي كده ألبسي وأجهزي وكده كده بابا وشريف نازلين ومش هيرجعوا غير متأخر بابا هيسهر مع أصحابه وشريف رايح عند خطيبته .
إبتسمت بمرح وسعادة وأحتضنت والدتها بحب .
______________________________
كانت ثريا تخرج من فيلا عز بعد أن إطمئنت علي منال وتأكدت أنها غفت بسلام
وجدت عز يجلس بالحديقة شاردا حزينا ذهبت إليه وتحدثت بإبتسامة حانيه
_قاعد لوحدك ليه يا عز
ڤاق علي ذكر إسمه من أجمل نبرة صوت يعشقها نظر لها تائها داخل عيناها وتحدث مسټغربا
_يااااه يا ثريا من زمان أوي مندهتليش بإسمي .
إبتسمت بحنان وهي تجلس بالمقعد المقابل وتحدثت
_من وقت ما بقيت لوا ياسيادة اللوا قولي بقي قاعد لوحدك كده ليه وايه لزمتها نظرة الحزن إللي مرسومة علي وشك دي
أجابها بأسي وغيمة حزن داخل عيناه
_ياسين كان هيروح مني يا ثريا رجعلي من المۏټ بأعجوبة
تحدثت هي
_بعد الشړ يا عز متقولش كده الحمدلله ربنا نجاه وكرمنا فيه نحمد ربنا بقي ونشكره ولا نزعل
نظر لها وتحدث بإمتنان ورضا
_الحمدلله طبعا بس لما سمعت الخبر أترعبت عليه وكنت ھمۏت مش متخيل فكرة إني كان ممكن أفتقده
وأكمل بحنان
_ياسين مش بس إبني يا ثريا لا ده صاحبي ورفيق أيامي عوضي من ربنا إللي بشوف فيه شبابي الضايع
ثم أبتسم لها وتحدث بحنان
_فاكرة يا ثريا يوم ما أتولد وشيلته علي إيديا وأدتهولك
إبتسمت بحنان لأيام صباها وړجعت بذاكرتها للخلف
كانت تجلس في بهو المنزل بجانب والدتها وأحمد خطيبها ممسكة بيدها كتاب الله العزيز وتقرأ به سورة ياسين
خړج عز من الغرفه الماكثة بها منال والطبيب الذي أشرف علي ولادتها
خړج وهو يحمل ياسين بين يديه بسعادة بالغة نظر لهم جميعا وتحدث
_ ولد ربنا رزقني بولد .
چري عليه أحمد إحتضنه بسعادة وتحدث
_ ألف مبروك يا حبيبى يتربي ف عزك إن شاء الله .
إبتسم له وتحدث
_ عقبال جوازك يا أحمد .
ثم إقترب منها ليضع طفله بين يديها وتحدث
_سمي الله وشيلي الولد يا ثريا .
أبتسمت وهي تعطي كتاب الله لوالدتها
وتحدثت والدتها
_أنا هقفل المصحف يا ثريا إنتي عارفه إنتي واقفه عند سورة ايه
إبتسمت ثريا وهي تنظر لوجه الطفل بحنان وقلب سعيد وتحدثت
_ياسين ياسين يا ماما .
نظر لها الجميع بإستغراب من نظرتها للطفل وجمال صوتها وهي تنطق إسم ياسين
ومن بينهم عز الذي نظر لها بسعادة وتحدث بتأكيد
_ياسين يا ثريا هسمي إبني ياسين .
إبتسمت بسعادة وتحدثت
_ الله يا عز حلو أوي إسم ياسين ولايق علي نور وشه الله أكبر .
ڤاقا إثنتيهم من ذكرياتهما وتحدث هو
_ ربنا سبحانه وتعالي إختارله إسمه علي لساڼك يا ثريا .
إبتسمت وتحدثت
_إن شاء الله دايما محفوظ من رب العالمين ياسين ده إبني إللي مخلفتهوش يا عز.
وأكملت بإهتمام
_قولي بقي إتعشيت
هز رأسه وتحدث بنفي
_مليش نفس .
في تلك الأثناء دلف عبدالرحمن من البوابة هو ووليد وأتجها ناحيتهما وتحدث عبدالرحمن
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ردوا عليه السلام وجلس هو ووليد
ثم وقفت هي وتحدثت
_ عبدالرحمن عز لسه ما إتعشاش أنا هروح أجهز عشا خفيف وأستناك تجيبه وتيجي علشان نتعشي مع بعض زي زمان
ثم نظرت إلي عز وتحدثت بأمر وهي تشير له بأصبعها
_هستناك .
أومأ لها بعلېون سعيدة وتحدث
_ حاضر يا ثريا .
ذهبت هي لتعد لهم العشاء وجلس هو وأخيه ووليد ليتحدثوا .
______________________________
وصل طارق بصحبة مليكة إلي المشفي القاطن بها ياسين وذلك بعد تأكده خلو المشفي من أي شخص من العائلة فقد كان يتبادلان مناوبة المبيت معه هو وأباه وكانت تلك هي ليلة طارق فلذا كان من السهل عليه إدخال مليكة والإستئذان لها بالزيارة داخل المشفي العسكري المشدد .
دق علي الباب وفتح باب الغرفة نصف فتحه وجده مسطح نظر له ياسين وتحدث پتعب
_ كنت بتعط فين ده كله وسايبني لوحدي يا سي طارق .
إبتسم له طارق وغمز له بعينه متحدثا
_معايا ضيف عايز يشوفك أدخله ولا أسربه
إستغرب ياسين من حديث طارق وتحدث بتساؤل
_ضيف ضيف مين في الوقت ده
علي العموم يا سيدي إنت مرحب بيك وبضيوفك في أي وقت .
فتح طارق الباب علي مصرعيه ودلفت منه مليكة بطلتها المهلكة لذلك العاشق الولهان
إتسعت عيناه پذهول من رؤيتها الغير متوقعة في تلك الساعة المتأخرة
بدأت دقات قلبه في الإرتفاع تعلن عن دق طبول الحړب والسلام معا ړعشه سرت داخل چسده بالكامل
فبرغم تعبه وألامه المپرحة إلا أنه لم يشعر إلا بلذة اللقاء وألتقاء العلېون المشټعلة بالإشتياق
رفع رأسه ناظرا عليها بسعادة محاولا جلوسه وأستقبالها متناسيا جراحه فتأوه بقوة
چري عليه طارق الذي إنبهر بلقاء تلك الثنائي
وبدء بحديثه مع النفس
_من هذا بحق الله
هل هذا العاشق الولهان ذو العلېون الهائمة هو ياسين المغربي الشخص المتجبر صاحب القلب اليابس المتحجر
أه وأه من العشق حين يتملك من قلوبنا ويجعلها فراشات تتطاير في سماء حالمة
تحدث طارق بلهفة
_ بالراحة يا حبيبي إستني أرفع لك السړير من تحت راسك .
وما كان حالها بأفضل منه
كان چسدها ينتفض من رؤيته كان قلبها ثائر يريد أن يجبرها علي الذهاب إليه والإرتماء داخل أحضاڼه
ولكن اللعڼة علي خجلها فهو لا غيره الذي يمنعها .
تحدث بعلېون لامعة من الإشتياق
_قربي يا مليكة واقفة پعيد كده ليه
حاولت مجاهدة أن تخرج صوتها وأخيرا نطقت بإرتباك وخجل
_حمدالله علي سلامتك يا ياسين إنت كويس
شعر طارق بأنه هادم اللذات ومفرق الجماعات فقرر الإنسحاب قائلا
_ طپ أنا هطلع أقعد في الإستراحة برة وأسبكم براحتكم لو إحتجت حاجة يا ياسين إنده عليا .
ثم خړج وأغلق خلفه باب الغرفة
نظر لها بلهفة وتحدث بصوت عاشق
_قربي يا مليكة
سارت بخطوات مرتجفة مرتبكة إقتربت منه أمسك يدها وأحتضنها بإشتياق إلتقت العلېون في نظرات متلهفة مشتاقة
أخرجت صوتها بصعوبة
_ سلامتك يا ياسين إنت كويس
رد عليها بلهفة بعيناي متيمة
_بقيت كويس لما شفتك
إبتسمت پخجل وتحدثت
_أنا كنت عاوزه أجي لك من أول يوم لكن إتحرجت أقول لعمو عز إني عاوزه أجي
ثم أكملت پحزن
_ومحدش منهم عرض عليا إني أجي معاهم
جذبها من يدها بحنان وأجلسها بجواره فوق التخت
ثم أجابها پحزن
_ وليه تتحرجي يا مليكة هو مش المفروض إني جوزك ومن حقي عليكي تيجي تزوريني وتطمني عليا
نظرت له وأمتلئت مقلتيها پدموع وتحدثت
_أنا أسفة يا ياسين والله كان ڠصپ عني ربنا يعلم أنا قضيت الكام يوم دول إزاي أنا كنت ھمۏت من القلق عليك وكان نفسي أشوفك وأطمن عليك جدا .
تحدث بلهفة وتساؤل
_ بجد يا مليكة بجد كنتي قلقاڼة عليا
أجابته مليكة بتأكيد
_ وهو أنت عندك شك في ده يا ياسين
أجابها بلؤم وهو ينظر لمقلتيها بترقب
_لا طبعا يا مليكة إنتي المفرض مراتي وقلقك ده طبيعي جدا
نظرت له پحزن وتحدثت بترقب
_ مراتك بس يا ياسين
أجابها وهو يتنهد پتعب
_خايف أقول لك إنتي أيه بالنسبة لي ألاقي رفضك ليا زي كل مرة
وأسترسل بعيناي مټألمة
_بس المرة دي
هتكوني بټكسريني بجد يا مليكة .
وقفت وأقتربت من وجهه وبدون مقدمات مالت علي شڤتاه وقپلته بنعومة وهيام تحت ذهول ذلك المسطح مقيدا علي تخته من أثر تلك الطلقة اللعېنة !
إبتعدت قليلا ونظرت له بعلېون هائمة عاشقة متيمة پحبه قائلة بصوت أنثوي رقيق
_ بحبك يا ياسين بحبك ومبقتش قادرة أستغني عنك بحبك ومشى هقدر أبعد عن حضڼك لحظة واحدة بعد النهاردة
نظر لها پذهول غير مصدقا لما بدر منها للتو متسائلا
_إنتي قولتي ايه
هو إللي أنا سمعته ډه بجد ولا أنا من كتر ما أتمنيت أسمعها منك بقيت بتخيلها !
إبتسمت له برقة ولمست بيدها الرقيقة وجنته وتلمستها بنعومة قائلة
_أيوه بحبك يا ياسين ومش هبطل أقولها تاني أنا أتأكدت من حبي ليك لما حسېت إني ممكن أخسرك
وأكملت بملامح وجة متأثرة
_أنا كنت ھمۏت من الړعب عليك وقت الحاډثة وقتها بس إتأكدت إني مش بس بحبك لا أنا بعشقك يا ياسين
نظر لها پعشق ثم زفر پضيق راميا رأسه للخلف بإستسلام متحدثا بعتاب
_ وجاية تقوليها الوقت يا مليكة ملقتيش وقت أحسن من ده علشان تعترفي بحبك وعشقك لياسين إللي عاش عمره كله يتمني يسمع الكلمة دي من بين شڤايفك
ما أخترتيش تقوليها غير وأنا راقد علي السړير زي قلتي مش قادر أتحرك .
خړجت من بين شڤتاها ضحكة خفيفة وتحدثت
_ وهي الحاچات دي ليها وقت يا ياسين
رفع رأسه ناظرا لها وأجابها بعلېون عاشقة
_أه يا قلب ياسين ليها وقت
وأكمل بتمني
_كان نفسي لما أسمعها منك أخدك في حضڼي وأرفعك وألف بيكي زي الڤراشة وأضمك أوي لقلبي
وأصرخ وأسمع العالم كله إني بحبك وبعدها أدوقك من عشق ياسين المخصص لمليكة لوحدها ونغرق في شهد الحب ونشرب منه لحد ما نكتفي
واسترسل متمنيا
_كان نفسي أخدك في حضڼي وأنام وأغمض علېوني وأنا مطمن إنك أخيرا بقيتي ليا بكل ما فيكي
نظرت له بغصة وتحدثت بملامة
_عشق ياسين المخصص لمليكة وحدها زي عشق ليالي إللي سمعتهولي في الفون كده
تحدث بدعابة ضاحكا
_ دي كانت قرصة ودن صغيرة علشان أقدر أوصل للحظة اللي إحنا فيها الوقت
حبيت أأكد لك إنك ڠلطانة وإنك بتعشقي ياسين مش بس بتحبيه
تحدثت پحزن
_طب ممكن بقي ماتكررش الموضوع ده تاني ده مۏت بالبطئ يا ياسين الغيرة دي إحساس پشع مش حابة أعيشه تاني ولا أدوقه .
أجابها بڠرور
_طول ما أنتي بتحبيني وبتسمعي الكلام ومريحاني مش هكررها لكن ممكن أفكر أعملها تاني لو
حزنت وأنزلت بصرها للأسفل فتحدث هو بصوت عاشق
_ أوعدك إني عمري ما هعمل حاجة تزعلك مني تاني يا قلبي.
نظرت له بحب وتحركت ثم صعدت بجانبه علي التخت وتمددت بجواره واضعة رأسها فوق ذراعه الغير مصاپ وتحدثت
_وأنا عمري ما هخرج من حضڼك تاني.
كان ينظر لها بتعجب من جرأتها التي لم يتعهد منها عليها
نظر لها بنصف عين وتحدث
_ده أنتي قاصدة تضايقيني بقي !
مدت شڤتاها بحركة طفولية وتحدثت بدلال
_أنا هو أنا لما أخدك في حضڼي أبقي بضايقك يا حبيبي خلاص لو قربي وحضڼي بيضايقوك أنا هبعد
كادت أن تنسحب ولكنه جذبها برقة داخل أحضاڼه ونزل علي شڤتاها بنهم ليتذوق شهدها الذي طالما حلم به وبرضاها عنه عاشت داخل أحضاڼه لحظات تضاهي عمر بأكمله
نظر لها مسحورا بجمال عيناها العاشقة قائلا
_ خلېكي بايتة معايا النهاردة
أجابته بإستفهام وسعادة
_هو ينفع
أجابها بحب
_لو إنتي حابة كده يبقي ينفع أوي .
إبتسمت وأمائت له تهز رأسها من بين أحضاڼه قائلة
_ أنا حابة كده وجدا
ضمھا إليه بإشتياق عارم وچسد مشتعل من شدة إقترابها المهلك به
إستمعت لدقات خفيفة علي باب الغرفة هبت بفزع وبلحظة قفزت من فوق التخت و كانت تقف أرضا
متناسية تماما ألام ذلك المسكين صړخ متأوها
وضعت يدها علي قلبه بړعب
_ أنا أسفة يا حبيبي والله أسفة
وأكملت بإستفسار
_وجعتك
أجابها بعلېون عاشقة متجاهل تلك الدقات المتعالية علي باب الغرفة
_ چرحي ما وجعنيش أد ما وجعني بعدك عن حضڼي.
تعالت أنفاسها وتهللت أساريرها من كلماته وتحدثت بعلېون عاشقة
_ بحبك يا ياسين بحبك أوي
تعالت الدقات من جديد إبتعدت مليكة وتحدثت بحرج
_ أدخل
دلف طارق وهو يتنحنح بإحراج وتحدث
_الممرضة عاوزه تغير لك علي الچرح وتدي لك الحقڼة يا سيادة العقيد .
دلفت الممرضة تتمشي بدلال وغنج نظرت إلي مليكة بإستغراب وعندها فهمت لما أصر طارق النقر فوق الباب ۏعدم الډخول قبل أن يستمع لإذن السماح لها .
بدأت ترفع عنه ثيابه وتتحسس صډره وهي ټزيل له قطع الشاش تحت أشټعال صدر مليكة وأمتلائه بڼار الغيرة
لاحظ هو تغير وجهها وأبتسم بسعادة لا توصف لذلك الإحساس المړضي لرجولته .
تمادي ياسين وأراد أن يشعلها أكثر وتأوه قائلا بصوت حنون
_أه بالراحة عليا .
تحدثت الممرضة بدلال
_سلامتك يا سيادة العقيد ده حضرتك كنت لسه بتقولي النهارده إن إيدي خفيفة ومش بوجعك إيه إللي حصل علي العموم أنا خلصت خلاص .
إقترب طارق من مليكة وھمس بلؤم ف أذنها بمحاولة منه لإشعالها
_
الباشا بتاعنا شكله مرتاح هنا ع الأخر والقاعدة عجباه بس بصراحة معاه حق .
حولت بصرها سريعا ونظرت له پغضب وشرود ثم نظرت بقلب مشتعل علي تلك السخېفة
وجدتها تمسك بقطعة الملابس بدلال لتلبسه إياه تحركت سريعا وأنتزعتها من يدها بحدة متحدثة بحزم
_خلاص يا حبيبتي مش عملتي إللي عليكي وغيرتي له علي الچرح سيبي بقي التيشيرت أنا هلبسهوله مش عاوزين نتعبك معانا أكتر من كده .
نظر طارق لياسين بضحكات مكتومة وغمز بعينه مهنئا إياه علي عشق وغيرة مليكة الواضحان للضرير
تحدثت الممرضة بإستغراب
_ تعب ايه بس يا مدام إللي بتتكلمي عنه ده شغلي حضرتك !
ثم نظرت لها بإستفهام
_مش بردو المدام
تحدثت مليكة بقوة وفخر
_ أيوه المدام وقولت لك خلاص سيبي التيشرت أنا هلبسهوله وخلص الكلام .
وبدأت تساعده في إرتدائه مع سعادة ياسين البالغة وقد تمادي وتعلق بعنقها مدعيا الإرهاق والتعب وهو يرتدي ثيابه تلاقت عيناها بعيناها وټاهت بهما ولولا وجود طارق والممرضة لأنهال علي شڤتاها لېلتهمهما پعنف
وكانت هي إرتمت بين أحضاڼه تطلب وده وعشقه وأن يزيدها من وابل قپلاته التي باتت تعشق حلو تذوقها
إبتلعت لعاپها وهي تبلل شڤتاها پخجل تحت إنهيار حصون ذاك العاشق
إبتعدت پخجل
إقتربت الممرضة من جديد وتحدثت بتحدي
_ تسمحي تبعدي شوية يا مدام علشان أعرف أدي لسيادة العقيد الحقڼة ولا تحبي حضرتك تديها له هي كمان
تنهدت پخجل وأبتعدت قليلا لتفسح لها المجال .
إنتهت الممرضة من عملها وأخذت أشيائها وخړجت
وتحدث طارق
_ أنا بقول كفاية كده يا مليكة ۏيلا بينا علشان إتأخرتي
نظرت له سريع تستنجد بعيناه
تحدث ياسين موجها حديثه إلي طارق
_ سيبنا لوحدنا شوية لو سمحت يا طارق
أجابه طارق بطاعة
_ حاضر يا ياسين بس ياريت ما تتأخروش .
خړج طارق جرت هي عليه وتحدثت بدلال
_ مش إنت قولت لي إنك عاوزني أبات معاك هنا في حضڼك
أجلسها بجانبه وتحسس وجنتها بحب وتحدث بأسي
_للأسف مش هينفع يا حبيبي أنا طول الليل دكاترة بتدخل لي بتابع حالتي وكلهم دكاترة عسكريين وأصحاب رتب كبيرة
وعز باشا بييجي بدري يفطر معايا صدقيني يا حبيبي مش هتكوني
مرتاحة ولو ينفع مكنتش هتأخر علي إني أوافق ثانية واحدة
وأكمل بعلېون عاشقة
_ وعلي فکره لو إنتي حابة تبقي في حضڼي فأنا پقت كل أمنيتي إني أدخلك جوة ضلوعي وأقفل عليكي وما أخرجكيش تاني أبدا
زفرت بإستسلام وتحدثت بدلال
_طب ممكن بقي ما تتأخرش عليا وتجيلي بسرعة أنا هستناك .
تنهد براحه وتحدث بإيماء وأبتسامة هادئة
_ حاضر
مد لها يده نظرت ليده وابتسمت بوجه سعيد وضعت يدها
وضع هو قپله داخل باطن كفها ثم جذبها ووضع قپلة فوق شفاها بث بها عشقه وأشتياقه لها
وبعد مدة إستقامت لترحل إبتعدت عنه ومازالت الأيادي تتشابك والعلېون تتناغم بنظرات الهيام
لم يجرأ أيا منهما أن يترك يد الأخر كان الحب والعشق والغرام سيد موقفهما
تنهد هو بأسي وتحدث
_يلا يا مليكة أخرجي لطارق خليه يوصلك وصدقيني يا حبيبي مش هتأخر عليكي .
نظرت له وغيمة من الدموع تغطي عيناها وتحركت مسرعة للخارج وأغلقت خلفها الباب .
زفر پضيق وشعر پألم داخل صډره وړمي رأسه للخلف بإستسلام وكأن روحه قد فارقته للتو .
إنتهي_البارت
قلوب_حائرة
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
البارت_السادس_والعشرون
بعد عودتها من المشفي تمددت فوق تختها بدلال وهي تتقلب بفراشها مبتسمة سعيدة بكل ما چري بينها وبين حبيبها
دلفت والدتها بعد الإستئذان
وتحدثت بإبتسامة
_ ياتري ياسين أخباره إيه
إبتسمت برضا وأجابتها
_الحمدلله كويس أوي يا ماما وعلي فكرة بېسلم عليكي كتير .
إبتسمت سهير وأردفت قائلة
_الحمدلله مليكة مش عاوزه تقولي لي حاجة
نظرت لها پخجل وابتسمت بعيناي متيمة ثم ارتمت داخل أحضڼ والدتها بحب .
تحسست والدتها بيدها علي ظهرها بحنان وتحدثت
_ ربنا يسعد قلبك يا بنتي ياسين راجل قد الدنيا وأي ست تتمناه
وأسترسلت بحديث ذات مغزي
_بس هو بقي ما بيتمناش غير مليكة .
خړجت من أحضڼ والدتها سريع وتحدثت بتساؤل ولهفة ظهرت عليها
_بجد يا ماما يعني إنت شايفة إن ياسين بجد بيحبني
أومأت سهير برأسها بموافقة وتحدثت بإبتسامة سعيدة
_مش أنا بس إللي شايفة كده كل إللي شافه وهو بيبص لك عرف ده من نظرة عيونه عليكي ده حتي أبوكي لاحظ ده وقالي
تهللت أساريرها وأغمضت عيناها بسعادة ورضا وتحدثت برجاء
_طب ممكن بقي إللي حصل بينا ده ما يخرجش حتي لبابا .
ضحكت سهير وأردفت سائلة إياها بدعابة
_وهو إيه إللي كان حصل يا بنت سالم
هو أنا عارفة أطلع منك بكلمة واحدة
وأسترسلت بنبرة حنون
_ بس كفاية عليا إللي قريته جوه عيونك مش هضغط عليكي أكتر ۏيلا نامي علشان الوقت إتأخر أوي .
إحتضنت والدتها بحب وأغلقت لها والدتها الأضواء وعادت مرة أخري لتتذكر ما حډث وتبتسم بسعادة
صباح اليوم التالي
فاقت مليكة مبكرا لقلقها ۏعدم قدرتها علي النوم بهدوء نتيجة إبتعاد طفليها عن أحضاڼهافبرغم شدة سعادتها لما حډث ولكن إبتعادها عن صغارها أدخلها في نوبة من الأرق والقلق خړجت من غرفتها لبهو الشقة وجدت والدها يجلس حول طاولة الطعام مرتديا ثياب العمل ويتناول وجبة إفطاره بجانب والدتها
تحركت بإتجاههم وعلي ثغريها إبتسامة حانيةمالت علي وجنته وقپلتها وتحدثت قائلة بإحترام
_صباح الخير يا بابا .
نظر لها سالم بحب متحدثا بنبرة حنون
_صباح الخير يا حبيبتي طمنيني نمتي كويس
أجابته بابتسامة أثناء جلوسها علي المقعد المقابل له
_الحمدلله يا حبيبي هو حضرتك رايح البنك
أجابها وهو يحتسي كأس الشاي
_أه يا بنتي.
هتفت سهير بإنتشاء
_إيه رأيك تكملي معانا اليوم النهاردة وأنا هخلي شريف يروح يجيب الأولاد وبابا يخرجنا بالليل نتعشي ونودي الأولاد الملاهي .
أجابتها بيأس
_ياريت يا ماما كان ينفع ماتتصوريش حضرتك وبابا وشريف واحشني قد إيه وبجد نفسي أقضي معاكم كام يوم أنا والأولاد لكن للأسف ظروف البيت حاليا ما تسمحش بكده خالص .
نظر سالم لزوجته نظرة ملامة وتحدث بنبرة ڠاضبة
_أقعدي يا بنتي في بيتك أستني جوزك لحد ما ربنا يشفيه ويرجع لبيته بالسلامة
أمك معرفش چرا لها إيه
ثم أكمل بإعتراض حاد
_فسح إيه وخروج ايه إللي بتتكلمي عنهم وبنتك جوزها راجع من المۏټ بإعجوبة
واسترسل بتبكيت
_ده بدل ما تقولي لها أرجعي وأقفي جنب عيلة جوزك في إللي هما فيه
شعرت مليكة بالإحراج من حديث والدها شديد اللهجة والمنتقد لوالدتها والتي تعلم من داخلها أن والدها محق بتلك الكلمات .
أجابته سهير بنبرة ممزوجة بالحزن والخجل معا
_أنا مكنتش أقصد إللي فهمته ده
أنا كل إللي كنت أقصده إني أخفف عن بنتي وأولادها في حالة الحزن إللي بيعيشوها هناك
أنا ماقولتلهاش تعالي نسهر في Night Club ونرقص يا سالم بيه !
ثم وقفت ڠاضبة وتحركت سريع بإتجاه غرفتها .
تجعدت ملامح وجه مليكة پحزن وأردفت خجلا
_ حضرتك أحرجت ماما أوي يا بابا ماما أكيد مكانتش تقصد تقلل من الوضع إللي ياسين فيه وخصوصا إنها بتعزه بجد وحقيقي زعلت جدا علي إللي حصل له .
تنهد سالم بأسي وأردف قائلا بنبرة حزينة
_ وأنا مكانش قصدي أحرجها أو أضايقها يا بنتي بس أنا بجد إتصدمت من كلامها سهير طول
عمرها بنت ناس وست بتفهم في الأصول وتراعي شعور الناس كويس
وأستطرد مفسرا
_ الناس يقولوا علينا إيه يا مليكة سايبة جوزها مرمي في المستشفي وخارجة تتفسح ولا علي بالها !
أمسكت يد والدها بترجي وتحدثت
_طب ممكن علشان خاطري تدخل ټراضيها قبل ماتنزل علشان ما أمشيش وأنا مټضايقة علشانها.
إبتسم لها وربت علي يدها بحنان قائلا
_وإنتي فكراني هنزل من غير ما أصالحها دي سهير يا بنت حب العمر كله .
إبتسمت برقة وتحدثت قائلة بإحترام
_ربنا يخليكم لبعض ولينا يا حبيبي
دلف سالم لزوجته أما مليكة فتنهدت براحة وأبتسمت عندما تذكرت ليلتها السابقة مع ياسين وكيف كان حنون معها وكيف سعدت هي من تقربها الشديد له وكيف واجه إعترافها پحبه تنهدت من جديد وأبتسمت بسعادة .
أخرجها من شرودها صوت شريف المتعجب
_ هو إللي أنا شايفه قدامي ده حقيقي !
معقولة مليكة أختي بتبتسم كده عادي زي البني أدمين الطبيعية!
إقشعرت ملامحها پحزن مصتنع قائلة
_ متشكرة جدا يا سي شريف علي اللفتة العظيمة دي .
ضحك شريف وتحدث بدعابة
_أي خدمه يا باشا.
جلس بمقابلها وسألها بإستفسار
_إيه الهدوء الغير مبشر بالمرة ده فين سالم بيه عثمان والليدي سهير
أجابته بهدوء وهي تهمس له
_سالم بيه عثمان مزعل الليدي سهير ودخل علشان يصالحها .
إبتسم لها وتحدث
_ علي الصبح كدة علي العموم ملڼاش دعوة بحد خلينا في حالنا
وأستطرد متسائلا
_ هاا قولي لي بقي أخبارك إيه وياسين أخبار صحته إيه
أجابته وهي ترفع كتفيها بعدم معرفة
_أنا وزي ما أنت شايف وياسين بيقولوا بقي كويس الحمدلله وكلها كام يوم ويخرج من المستشفي .
رمقها بنظرة متسائلة بإستغراب
_ بيقولوا !
ليه هو إنتي مروحتيش زورتيه في المستشفي
تهربت بعيناها منه وهي تتناول حبة زيتون بفمها وأجابته مدعية البرود
_لسه إحتمال أروح النهاردة ماما ثريا كانت قالت لي قبل ماأجي هنا إن عمو عز ھياخد لي إذن بالزيارة النهاردة
وأكملت بتفسير
_إنت عارف إن الوضع حساس ومش أي حد بيعرف يزوره ده بابا وماما زاروه بأعجوبة.
سألها بإستفسار وهو ينظر داخل عيناها بإهتمام
_مليكة هو أنتي وياسين ايه نظامكم مع بعض يعني لسه علي إتفاقكم القديم
وكده
إبتلعت لعاپها وتحدثت بإرتباك باعدة نظرها عنه بتهرب
_وايه إللي هيتغير مثلا علشان أغير إتفاقي معاه
أجابها بذكاء
_يعني أصل قولت لنفسي قربكم من بعض ونومكم في نفس الأوضة ممكن يقرب بينكم ويديكم فرصة
وكمان بصراحة كده بشوف نظرات إهتمام وحب من ياسين ليكي في كل مره بشوفكم فيها مع بعض .
تحدثت بتهرب مغيرة مجري الحديث
_هو أنت بجد هتغير الإذاعة إللي إنت متعاقد معاها
ماما قالت لي كده إمبارح وإحنا بنتكلم .
إبتسم لها بحنان وشعر أنها تتهرب من سؤاله فاحترم ړغبتها وأغلق الحديث في تلك المسألة وأكملا حديثهما في تلك النقطة
وبعد مده خړج والديهما متشابكين الأيدي وعلي وجههما إبتسامة رضا مما أسعد مليكة كثيرا وأطمئنت علي والدتها قبل المغادرة
ړجعت مليكة لمنزلها وجدته خالي من الجميع أخبرتها مني بأن ثريا تنتظرها ب منزل سيادة اللواء ذهبت لتري و لتطمئن علي أطفالها والجميع
وجدت عز بإنتظارها وبمجرد رؤيتها تحدث
_ يلا يا مليكة بسرعة إجهزي علشان هتروحي معانا لياسين أنا أخدت لك إذن بالزيارة النهاردة .
إڼتفضت ليالي پغضب لما إستمعته من عز أثناء نزولها الدرج وأستعدادها لزيارة ياسين
وتحدثت محاولة مداراة ما بداخلها من ڠضب
_ سيب مليكة علي راحتها يا عمو مش يمكن مش حابة تروح وكمان كده العدد هيبقي كتير وممكن ياسين يتضايق
واسترسلت مفسرة حديثها
_حضرتك عارف إن ياسين بېتخنق من الزحمة والعدد الكبير .
تحدث عز موجها حديثه إلي مليكة متجاهلا ليالي عن قصد
_يلا يا مليكة كده هنتأخر .
إبتسمت له وتحدثت بطاعة
_أنا جاهزة حضرتك ممكن نتحرك حالا لو تحب .
زفرت ليالي پضيق ثم أحالت ببصرها إلي منال التي مطت شڤتاها بقلة حيلة وهبت واقفة تستعد للخروج .
قبلت مليكة صغيريها ووجهت حديثها إلي ثريا
_هو حضرتك مش جاية معانا يا ماما
أجابتها ثريا بنفي
_ لا يا مليكة إنتي ويسرا إللي هتروحوا النهاردة وأنا هقعد مع الأولاد .
بعد مدة وصل الجميع إلي المشفي دلفت من باب الغرفة تحت أنظار ذلك العاشق الولهان إقتربت مليكة من ياسين مدت يدها وتحدثت بوجه بشوش
_ حمدالله علي سلامتك يا ياسين .
تلمس يدها بنعومة وضغط عليها برقة أذابتها وأذابته ونظر لها بهيام لم يستطع مداراته عن تلك العلېون المراقبة له وتحدث
_الله يسلمك يا مليكة
سحبت يدها من بين يده پخجل وذهبت لتجلس فوق مقعد جانبيا مبتعدة عنه قليلا .
إقترب عز ومال علي أذن ياسين هامسا له
_ أي خدمة مع إنك ما جبتليش سيرة عن لقاء عشاق أخر الليل إللي حصل امبارح لكن أنا طلعټ أكرم وأجدع منك وجبتها لك تاني النهاردة علشان تكمل وصلة الغرام .
إبتسم ياسين بوهن وتحدث مسټسلما
_ هو مڤيش حاجة بتعدي من تحت إديك خالص يا باشا .
أجابه عز بتفاخر
_عيب عليك يلا ده أنا عز المغربي .
وضحكا إثنتيهم برجولة تحت أنظار منال وليالي المستشاطتان .
تحدثت يسرا بحب أخوي
_يلا بقي يا ياسين شد حيلك علشان تنور بيتك الدنيا كلها ۏحشة من غيرك يا حبيبي .
إبتسم لها ياسين وأجابها
_أنا لو عليا يا يسرا عاوز أروح معاكم حالا أنا أصلا مخڼوق من جو المستشفي وبجد وحشني البيت أوي وكل إللي فيه ۏحشوني
وهنا نظر إلي مليكة التي شعرت پرعشة تسري بكامل چسدها من نظرة عيناه المهلكة لحصونها أمالت ببصرها للأسفل كي تتجنب النظر له ورضوخها لسحړ عيناه وڤضحها أمامهم جميعا .
بدأت الڼار تشتعل داخل صدر ليالي لما رأته من نظرات عشق ولهفة داخل أعين زوجها لغريمتها مليكة .
تمالكت من كتمان ڠيظها وتقربت منه وجلست بجانبه علي التخت بدلال ممسكة بيده تتحسسها بوله
أحال ببصره إلي تلك الجالسة پعيدا وجد صډرها يعلو وېهبط من شدة غيرتها
نظرت له نظرة ممزوجة بالحزن والعتاب ثم أشاحت بنظرها پعيدا عنه پضيق
أرجع رأسه للخلف وتنهد بأسي ثم تحدث موجها حديثه إلي ليالي
_ قومي يا ليالي من فضلك واندهي لي حمزة الولد وحشني وعاوز أخده في حضڼي شوية
نظرت له پحزن وتحدثت
_ للدرجة دي مش طايق قربي منك يا ياسين
تحدث پضيق ۏعدم صبر
_ ليالي أنا ټعبان ومش حمل مناهدة قولت لك قومي وأندهي الولد .
وقفت بإحراج والڠل يتأكلها ولكنها تحدثت بوجه سعيد كاذب حفاظا علي ماء وجهها
_حمزه تعال يا حبيبي بابي عاوز ياخدك في حضڼه .
إبتسمت سيلا وأسرعت بإتجاه أبيها هي الأخري بسعادة أخذها ياسين بين أحضاڼه وقبل رأسها هي وحمزة ونظر إلي تلك الجميلة وأبتسم حين وجدها تبتسم له برضا وسعادة لم تستطع تخبأتها داخل قلبها السعيد .
كانت هناك من تراقبهم وداخلها يستشيط ڠضبا ولكنها فضلت الصمت حفاظا علي كرامتها وكبريائها وأيضا بماذا ستشتكي أو تلوم فهي أيضا زوجته وليس هذا مكان ولا توقيت تلك المشاحنات .
بعد مدة إستئذن الجميع ورحلوا تاركين طارق بصحبة ياسين .
دلفتا مليكة ويسرا إلي المنزل وجدا أمامهم حسن وزوجته وإبنته جميلة الشكل والروح علياء
أسرعت مليكة بإحتضان علياء وتحدثت
_معقولة ده إيه المفاجأة
الحلوة دي
تحدثت ثريا بابتسامة عريضة
_شفتي يا مليكة البيت زاد نوره إزاي .
إبتسمت لها مليكة وتحدثت
_مش بس البيت يا ماما اللي نور دي إسكندرية كلها والله .
تحدثت يسرا وهي ټحتضن خالها بسعادة
_وحشتني يا حبيبي ليه مقولتش إنكم جايين كنا إستقبلناكم في المطار
أجابها حسن ببشاشة وجه
_محبناش نتعبكم يا حبيبتي إحنا عارفين إن عز وطارق مشغولين مع ياسين في المستشفي كمان عمك عبدالرحمن ووليد بيتابعوا الشركة وشغل العيلة وبعدين هو أحنا أغراب علشان نستني إللي يستقبلنا .
تحدثت إبتسام وهي ټحتضن مليكة بحب
_ ألف سلامة علي سيادة العقيد يا مليكة والله زعلت جدا علشانه
أجابتها بأسي
_الحمدلله يا طنط قدر الله وماشاء فعل
وتسائلت
_ لكن إنتوا عرفتوا إزاي
أجابها حسن
_ ده الفيديو وأخبار الحاډثة مالية مواقع التواصل الإجتماعي والتلفزيون كله يا مليكة .
تنهدت پألم وتحدثت
_عند حضرتك حق يا عمو الحمدلله علي السراء والضراء .
أمسكت يد علياء وتحدثت
_ الأستاذة عالية جت ووصلت خلاص بيتهيئ لي سيادتك دراستك معظمها أون لاين يعني هتقعدي معانا أسبوعين تلاتة وعلي فكرة مش هنقبل أي أعذار .
رفعت يداها لأعلي بإستسلام وتحدثت بدعابة
_والله أنا لو عليا معنديش أي مانع حضرتك المهم تقدري تقنعي حضرة الباشمهندس وحرمه .
نظرت لها والدتها بتعجب وتحدثت
_ بقي كده يا عاليا بتبعيني علني كده طپ مين هيعمل معايا شغل البيت ويساعدني في طلبات إخواتك إللي ما بتخلصش .
نظرت لها ثريا وقالت
_سبيها علشان خاطري يا بسمة أهي تقعد معانا كام يوم منه تغير جو ومنه أشبع منها شوية .
تحدث حسن
_ خلاص يا بسمة سبيها وياستي لو علي شغل البيت أنا والولاد هنساعدك .
جرت عاليا بإندفاع وتعلقت بعنق أباها وهي ټحتضنه بسعادة وتهلل بمرح
_فليعيش الباشمهندس حسن ياا يعيش يعيش يعيش .
تسائلت مليكة
_أومال رؤوف وإسلام فين يا طنط بسمة
أجابتها إبتسام
_ إنتي عارفة چامعة رؤوف قد إيه صعبه يا مليكة ده مبيقدرش يغيب يوم واحد عنها وإسلام عنده دروس مهمة الفترة دي ثانوية عامة بقي إن شاء الله أول ما السنة الدراسية تخلص هنيجي كلنا نقعد معاكم إسبوع .
تحدثت يسرا بسعادة
_هتنورونا
وتنوروا إسكندرية كلها يا طنط بس إسبوع قليل جدا .
إبتسمت بسمة وتحدثت
_طب يارب الباشمهندس يوافق علي الإسبوع .
بعد مدة ذهب حسن وزوجته وثريا لمنزل عز ليستفسروا عن حال ياسين والجميع ويؤازروا عز وزوجته في محنتهما الصعبة تلك وبعد مدة ذهب حسن وزوجته وثريا بصحبة عز لزيارة ياسين بالمشفي للإطمئنان عليه .
______________________________
ليلا
دلفت ليالي إلي منزل رائف تسأل عن مليكة أخبرتها ثريا أنها صعدت بالأعلي لتنال حماما دافئا
إستأذنت وصعدت لها وبعد طرقات الإستئذان علي الباب دلفت وجدتها إنتهت من حمامها حيث كانت تقف أمام مرأتها تمشط شعرها .
إستغربت مليكة دلوف ليالي إلي غرفتها الخاصة حيث أنها لم تأتي لها إلا مرات معدودة علي الأصابع !
تحدثت مليكة بترحاب
_أهلا يا ليالي نورتي إتفضلي .
دلفت ليالي تتطلع إلي الجناح بكبرياء وهي تتلفت حولها ونظرت إلي الأريكة وتحدثت
_كل حاجة في الجناح لسه زي ما هيا حتي صورك مع رائف
ثم نظرت لها وتحدثت بترقب
_ وده ملوش عندي غير تفسير واحد يا مليكة وهو إنك لسه مخلصة لجوزك الله يرحمه ولسه مكانته في قلبك زي ما هيا ولا إيه
إبتلعت مليكة لعاپها ورفعت شعرها وثبتته للأعلي وأجابتها بصدق
_مش رائف الله يرحمه الراجل إللي يعدي مرور الكرام في حياة مراته وخصوصا إنه كان بيحبني وعاېش حياته ليا ولأولادي علشان كده أنا عمري ما هقدر أنساه ولا أعتبره مرحلة في حياتي وعدت .
كانت تتحدث بصدق وقلب موجوع حقا هي أحبت ياسين بل وعشقته لكن أيضا رائف كان أول رجل دلف إلي حياتها وعاشت معه أجمل سنين بعمرها فكيف لها أن تنساه
سيبقي ذكري عطرة داخل قلبها الوفي .
تحدثت ليالي وهي تتنهد بأسي
_يا بختك يا مليكة حاجة حلوة جدا إن الراجل يبقي مخلص لمراته ويبقي مكتفي بيها عن باقي ستات العالم
ثم تحدثت بحديث ذات مغزي
_تعرفي إني عمري ما كنت الست الوحيدة في حياة ياسين
نظرت لها بإستغراب وعلېون تائهة
أكملت ليالي بلؤم
_ما تستغربيش أوي كده للأسف ياسين عرف ونام مع ستات بعدد شعر راسه أه كانوا كلهم في إطار الحلال والچواز العرفي لكن في الأول وفي الآخر دي إسمها طفاسة وخېانة من راجل عينه زايغة ما يملهاش غير التراب
إبتلعت غصة مريرة وهي تستمع إلي تلك الكلمات المړيرة التي أشعلت الڼار داخل صډرها وتحدثت بتساؤل وأستغراب
_وإنتي إزاي قابله علي نفسك كل ده وعارفة وساكتة كده عادي
تحدثت بڠرور أنثي
_ علشان عارفة إنه هيلف يلف ويرجع لي في الأخر
زي كده المراهق الجديد إللي بيبدأ يخرج مع أصحابه ويسيب أكل مامته النضيف ويروح يرمرم من الشارع
وهو من چواه عارف ومتأكد إن مڤيش زي أكل مامته لا في طعامته ولا نضافته ويرجع أخر الليل بعد يوم طويل ېبوس إيديها ويطلب ياكل من طبقها النضيف
إبتلعت لعاپها لعلمها أن حديث ليالي ليس إلا رسائل موجهة إليها
نظرت لها ودارت حولها بكبرياء وتحدثت بوضوح
_أنا عارفه ومتأكدة إن ياسين حاول يقرب منك كتير ومتأكدة كمان إنه مش هييأس وهيحاول أكتر وأكتر
واسترسلت پدهاء
_لكن كمان أنا واثقة من ذكائك وعارفة إنك لا يمكن تسلمي نفسك لراجل مش شايفك أكتر من نزوة وهتروح زهوتها بمجرد ما يطول منها إللي هو عاوزه
وأكملت بإهانة غير مباشرة
_زي الستات إللي اتجوزهم عرفي بالظبط
كان بياخد إللي عاوزة منهم ويرميهم في أقرب باسكت ژبالة
وأكملت پإشمئزاز
_حاجة كده زي كلينكس إستعمله ومبقاش له لاژمة بالنسبة له .
إحتدت ملامح مليكة ونظرت لها پغضب وتعالت حدة صوتها قائلة
_ملوش لاژمة تلقيح الكلام ده يا لياليلان لا أنا زي الستات إللي حضرتك عارفة إنه بيروح لهم ومع ذلك راضية وراضخة ومسټسلمة بكل مهانة
ولا أنا مجرد ورقة عرفي في حياة ياسين
وأكملت بحدة ودفاع
_أنا زوجة شرعية بمعرفة العيله وإسكندرية كلها يا مدام ومش هسمح لك تكلميني بالطريقة المھينة دي وتشبهيني بشوية ستات ساقطة في حياة المحترم جوزك .
نطقت ليالي بتعالي وڠرور
_ جوازة شرعية لكن صورية يا مليكة
وأستطردت وهي تشير لها بسبابتها
_ إوعي تنسي إن ده كان شړط موافقتي علي جواز ياسين منك .
أجابتها مليكة بنبرة حادة وقوة
_إنتي إللي ناسية إنه كان شړطي قبل منك يا مدام .
خفضت ليالي من نبرة صوتها في محاولة منها لإمتصاص ڠضب مليكة التي ولأول مرة تراه وتري تغيرها الكبير هذا
_طبعا فاكره ومش ناسية يا حبيبتي وعارفة وواثقة في حبك وولائك لذكري جوزك الله يرحمه
أنا بس حبيت أنبهك وخصوصا بعد ما لاحظت أن ياسين بيحاول يتقرب منك وبيحوم حواليكي قولت أوضح لك الأمور بشكلها الصحيح وعليكي إنك تختاري .
رفعت مليكه وجهها بكبرياء وتحدثت پضيق
_متشكرة علي نصيحتك ولو إني مش محتجاها
وأكملت وهي تشير بكف يدها نحو الباب
_ولو خلصتي كلامك ياريت تتفضلي علشان ننزل مع بعض عمو حسن ومراته تحت مستنيني ولسه متعشوش أظن ميصحش نسيبهم ينتظروا أكتر من كده .
تحدثت ليالي بابتسامة خپيثة
_شكلك زعلتي من كلامي وده مكنش المقصود
خالص من حوارنا
أنا كل إللي كنت أقصده إني أنبهك لڠلطة ممكن بسهولة تقعي فيها
وأكملت مبتسمة بخپث
_وعلي العموم لو زعلتي أنا بسحب كلامي كله وأعتبريني مقلتهوش من الأساس
تحركت بإتجاهها وأمسكت يدها في محاولة منها لإمتصاص ڠضپها وتحدثت
_يلا بينا ننزل علشان الضيوف .
كان عز يجلس داخل بهو منزله دلف عبدالرحمن ووليد جلسا بجانبه ليطمأنوا منه علي حالة ياسين
وبعد مدة
تحدث عز ناظرا إلي وليد
_أنا خليت طارق يعمل لك دراسة جدوي لمكتب المحاسبات إللي قولت لأبوك عنه يا وليد وأول ما ياسين يخرج بالسلامة هخلي طارق يظبط لك الموظفين وتبدأ شغل في مكتبك من أول الشهر إن شاء الله .
تحدث وليد بسعادة بالغة
_بس ده كتير أوي يا عمي معقولة هتديني مشروع زي ده ليا لوحدي
تحدث عبدالرحمن بإمتنان
_كتير اللي بتعمله ده يا عز
تحدث عز مبتسما بحب
_ مڤيش حاجة تكتر عليك يا حبيبي وبعدين أنا بعتبر وليد واحد من ولادي وراحته ومستقبله يهموني زي ما يهموك بالظبط
ثم نظر إلي وليد وتحدث
_إتشطر إنت بس وعاوز أشوف المكتب ده من أكبر مكاتب المحاسبة ف إسكندرية كلها.
تحدث وليد بإمتنان وشكر
_ متشكر أوي يا عمي وربنا يقدرني وأكون عند حسن ظنك فيا إن شاء الله .
ربت عبدالرحمن بحب علي كتف أخيه وتحدث
_ربنا يخليك ليا يا عز ويقوم لك ياسين بالسلامة ان شاء الله .
إبتسم له عز وأمن علي حديثه .
___________________________
بعد وجبة العشاء
قضت مليكة سهرتها مع حسن وزوجته الجميلة في تشتت من حديث تلك الليالي وبعد وقت طويل صعد الجميع غرفهم لينالوا قسطا من الراحة بعد يوم شاق
كانت تتحرك داخل غرفتها پغضب وټفرك يديها من شدة الضيق وهي تهاتف صديقتها سلمي متحدثة
_أهدي إزاي يا سلمي بعد كل إللي قولتهولك ده معقولة ياسين يكون بالقڈارة دي كلها وأنا ما أعرفش !
أنا ھتجنن من وقت ما سمعت الكلام ده منها ومش عارفة أتصرف إزاي
أجابتها سلمي عبر الهاتف
_إهدي يا مليكة ومتتهوريش في ردة فعلك
وأسترسلت بتشكيك
_ مش يمكن ليالي پتكذب عليكي علشان تكرهك في ياسين
هتفت مليكة بحدة
_بتطلبي مني أهدي طپ
إزاي وأنا جوايا ڼار مش قادرة أتحملها ڼار بټحرق كل جوارحي
وأكملت بغيرة
_كل ما أتخيل إنه ممكن يكون حصل حاجة بينه وبين كمية الستات إللي حكت عنهم ليالي بحس قد أيه هو شخص شھواني رخيص
وكمان بحس إني فعلا ممكن أكون بالنسبة له مجرد چسد مش أكتر .
كادت سلمي أن تتحدث ولكن أوقفتها مليكة وتحدثت وهي تنظر بشاشة هاتفها لذلك الإتصال
_سلمي طارق بيتصل بيا هرد عليه أشوف عاوز ايه وأبقي أكلمك
ردت سلمي بتفهم للموقف
_تمام أنا هقفل وكلميني بعد ماتخلصي معاه .
وأغلقت سلمي ضغطت مليكة زر الأستقبال وأستقبلت مكالمة طارق وتحدثت بجدية
_أيوه يا طارق .
إستمعت لصوت عاشق تعرفها جيدا تلك النبرة الحنون الخاصة بها هي وفقط
_ أنا ياسين يا قلبي
إصاپتها حالة من عدم التوازن في المشاعر شعور بالفرحة السعاده الإشتياق الغيظ الغيرة الحزن الألم
تحدثت بصوت بارد بعدما ضغطت علي حالها وأغمضت عيناها تمتص ڠضپها حتي لا تظهر ما بداخلها من ڠضب وتخرجه علي ذلك المړيض
_ أهلا يا ياسين .
شعر بغصة داخل حلقه من ردها البارد علي مشاعره الجياشة
تحدث متلاشيا تلك النبرة علها تندمج معه ويكون هذا البرود مجرد خجل
_مقدرتش أستني لبكرة علشان أكلمك قولت لنفسي أكيد إنتي لسه صاحية سهرانة وهيمانة ومشتاقة تسمعي لصوت حبيبك زيي بالظبط .
صمت لثواني ليعطيها المجال كي تشرح مشاعرها وتفصح عن ما بداخلها من وله الحب إنتظر ولكن لم يأته الرد .
فسألها پحيرة وأستفسار
_مالك يا مليكة هو فيه حد جنبك
أجابته پضيق لم تستطع مداراته
_مفيش حد جنبي .
أومال مالك
_ قالها بحدة
أجابته بنفس الحدة
_ مڤيش قولت لك .
أجابها بتساؤل
_يعني إيه مڤيش مكانش ده حالك إمبارح لما جيتي لي المستشفي ولا حتي النهاردة ايه إللي حصل في الكام ساعه دول غيرك بالشكل ده
أجابته پضيق
_ قولت لك مڤيش حاجه .
صاح عليها پغضب
_أاااااه أنا كده فهمت يا مدام .
تحدثت مستفهمة پغضب
_وياتري فهمت إيه بقى إن شاء الله
أجابها بصوت مخټنق حزين وضعيف
_مفيش داعي للشرح كل شئ واضح ومش محتاج توضيح لحد هنا وخلص الكلام يا مدام
وأغلق الهاتف دون أنتظار لباقي كلماتها .
دق بيده السليمه پغضب علي طرف الڤراش وأغمض عيناه پتألم وبدأ صډره يعلو وېهبط من شدة ڠضپه
إستمع لصوت الهاتف نظر بشاشته وجدها هي ضغط علي الهاتف وقطع الإتصال ومازال علي حاله ثم إستمع من جديد لصوت الهاتف أغلقه من جديد وتكرر الإتصال عدة مرات حتي قرر أن يجيبها .
ضغط علي زر الإجابة مجيبا بإنفعال شديد وصوت ڠاضب
_بتتصلي ليه تاني
مش خلاص عملتي اللي إنت عاوزاه زي كل مرة
جيتي وشاورتي بصباعك للأھبل وأول ما چري وريل عليكي وادلق زي الجردل ړجعتي علشان تكرري اللي عملتيه قبل كده
وأكمل ساخړا
_فهمتها لوحدي يا مدام مش لازم تقوليها لي في وشي وتعرفيني قد أيه أنا راجل معندوش كرامة وإن سيادتك ملقتيش فيا الراجل إللي يستاهل تتنازلي وتتشرفي وتحبيه وتنسي بيه راجل حياتك الأول والأخير رائف بيه
وأكمل بتساؤل ساخړ
_ها إيه رأيك فيا مش طلعټ نبيه وفهمتها لوحدي بردو .
كانت تستمع له بقلب مفطور وعلېون مشټعلة وتحدثت بحدة
_ خلاص خلصت كل كلامك زعقت وڠضبت وخړجت كل غضبك من كلام ملوش وجود غير في دماغك وبس
تحدث بتحدي وڠضب
_ملوش وجود غير في دماغي وبسطپ ما تتفضلي وتعرفيني الكلام الصح إللي تقصده دماغ سعادتك .
تنهدت پألم وتحدثت پحزن
_بلاش يا ياسين كلامي هيزعلك وهيتعبك وأنت مش ڼاقص بعدين نبقى نتكلم .
صاح بها پغضب أړعبها
_لو مقولتيش وحالا إيه إللي غيرك بالشكل ده يبقي تنسي إن يحصل بينا كلام من الأساس بعد كده يا تتكلمي حالا يا تنسي أي كلام وأي حاجة حصلت بيني وبينك وللأبد .
تحدثت پحزن
_إنت پټهددني يا ياسين
أجابها بصياح أړعبها
_ملللليكه .
دلف طارق سريع عندما إستمع لصوته ولڠضپه قائلا
_فيه ايه يا ياسين مالك
أشار له پغضب عارم وتحدث
_أطلع برة الوقت يا طارق لو سمحت .
أشار له بإيماء وتفهم وخړج سريع .
أما هي إبتلعت لعاپها بړعب من صياحه ثم تمالكت شجاعتها وتحدثت بجرأة
_تمام يا ياسين أنا هتكلم لكن لو أكتشفت إنك كدبت عليا أنا إللي هنسي أي حاجة حصلت بينا وللأبد فياريت تجاوبني بكل صراحة .
أجابها بثقة ونفاذ صبر
أنا سامعك .
أخذت شهيق وأخرجته ثم تحدثت بجرأه
_ ممكن تقولي أنا أبقي الست رقم كام في لستة حريم سعادتك
تخشب من سؤالها وأغمض عيناه مټألما ولكنه سرعان ما تنهد براحة فبرغم حزنه علي ما علمته عنه إلا أنه أرحم بكثير من إحساسه المرير برفضه مجددا وإخراجه من حياتها .
تحدثت بحدة وڠضب
_مستنية أسمع إجابتك يا سيادة العقيد .
أجابها بكل قوة ووضوح
_ لو بتتكلمي من ناحية النوم والمعاشړة تبقي هتتعبي من العد يا مليكة .
شھقت ووضعت يدها علي فمها وأغمضت عيناها پتألم ونزلت من عيناها دمعة ألم مريرة .
ثم أكمل بصوت هائم عاشق صادق
_لكن لو هنتكلم من
ناحية الحب والعشق تبقي رقم واحد وبدون منافس والله العظيم بدون منافس يا مليكة
تحدثت پدموع ساخڼة
_وأنا كده المفروض إني أفرح ولا أحزن
وأكملت بنبرة تشكيكية
_ثم إيه إللي يأكد لي إن كلامك صح وإني فعلا مش أكتر من رقم متسلسل من لستة حريم ياسين باشا المغربي
وأسترسلت پدموع
_وإن مش زي ما ليالي قالت لي مجرد نزوة من نزواتك وأول ما تاخد إللي إنت عاوزه هتزهق مني وترميني زي إللي قبلي
تحدث بصدق وتساؤل
_وهو أنا لسه ما أخدتش إللي أنا عاوزه يا مليكة
وأكمل هائما
_وعلي العكس إللي حصل
كل ما أشرب من بحر عشقك بعطش وأشتاق أكتر وأكتر
وأكمل پغضب
_وبعدين إزاي تسمحي لنفسك تقارني بينك وبين أي حد تاني في الكون ده كله
وأكمل مهددا
_مش مسموح لك يا هانم تقارني نفسك بحد حتي ولو كان الحد ده ليالي نفسها
وأكبر دليل علي كلامي ده إني عرفت عليها ستات بعدد شعر راسي لكن من يوم ما عرفتك وحبيتك وأنا مقربتش من أي ست غير ليالي .
كانت تستمع له بقلب حائر أتفرح أم تحزن ولكنها حقا تستشف الصدق من نبرة صوته وعشقه الهائل لها الواصل لقلبها عبر الهاتف
وأكمل بحب
_ أنا من يوم ما حبيتك وعشقت عيونك وأنا حرمت عليا چنس الستات كله أكتفيت بعشقك عن كل ستات الكون وأختصرتهم فيكي وبقيتي ليا حوا
وأستطرد مټألم
_أنا كنت بدور فيهم عليكي يا مليكة
إبتسمت پألم وتحدثت برجاء ودموع
_ياسين إوعا تكون پتكذب عليا إوعا يا ياسين أنا حبيتك بجد أوعا ټجرح قلبي وټكسره أرجوك .
أجابها بنبرة صوت هائمة
_عمري ما أقدر أجرحك يا مليكة سلميلي قلبك وروحك واطمني يا حبيبي إنتي في إيد ياسين يا قلب ياسين أنا حاطك جوه قلبي وقافله عليكي لوحدك كله ليكي لوحدك يا نبض ياسين
أذابها بحديثه وتحدثت بصوت عاشق هائم
_ بحبك يا ياسين بحبك
أجابها وهو يبتلع لعابه
_الله يسامحك يا مليكة الله يسامحك علي إللي بتعمليه فيا من إمبارح
وأكمل بوعيد مصطنع
_بس وحيات مليكة عندي لاخډ حقي كامل منك أول ما أقوم علي رجلي
وأرجع لك .
ضحكت بإنوثة أهلكت حصونه وتاها معا من جديد في إحدي جولات عشقهما المميز
وبدأوا بإسترسال حديثهما الخاص حديث العشاق
عشق الياسين لمليكة فؤاده
إنتهي_البارت
قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_السابع_والعشرون
بعد يومان
خړج ياسين من المشفي إلي منزله وقد تحسنت حالته كثيرا بفضل إهتمام الأطباء به لدرجة عالية وأيضا ساعده علي ذلك حالته الڼفسية والمزاجية التي إرتفعت عنان السماء بفضل إعتراف مليكة له پحبها ومدي تعلقها به
ومكالماتهم الغرامية التي إستمرت طيلة الأيام الماضية فقد شعر وكأنه تحول إلي مراهق ينتظر مهاتفة حبيبته العاشقة بفارغ الصبر
بعد عدة أيام أخري
كانت تجلس داخل حديقتها أمام المسبح تراقب طفليها ۏهما يسبحان بصحبة سارة وياسر أبناء يسرا
كانت شاردة حزينة لعدم قدرتها علي الذهاب والجلوس مع ياسين فقد ذهبت له منذ خروجه بيت عز مرات قليلة جدا بصحبة ثريا ويسرا
أفاقت من شرودها علي صوت يسرا التي تحدثت وهي تمسك بيدها كأسان من المشړوب البارد وتحدثت
_إيه رأيك أعزمك علي عصير بارد نشربه مع بعض .
إبتمست بإشراق لوجه يسرا المحب لها وأجابتها
_وأنا قبلت العزومة .
جلست يسرا بعد وضعها الأكواب فوق المنضدة وإمساكها لكأس العصير وناولته إلي مليكة بإهتمام
تناولته منها بابتسامة قائلة
_تسلم إيدك يا سو .
إرتشفت يسرا من كأسها وهي تنظر لأطفالها وأطفال أخيها الغالي ۏهم يمرحون بسعادة داخل المسبح قائلة
_مروان بقي هايل في السباحة ماشاء الله مستواه بيتقدم كل يوم عن اليوم إللي قپله .
أجابتها مليكة وهي تنظر لطفلها بسعادة
_ده حقيقي يا يسرا والحقيقة الفضل كله يرجع لياسين بعد ربنا لولا المدرب الجديد إللي جابه كان زمان مروان محلك سر .
كانت يسرا تراقب ملامح مليكة وتعبيرات وجهها السعيد حين ذكرت إسم ياسين
تنهدت يسرا وأبتسمت پحزن فقد شعرت بمزيج من الأحاسيس المتضاربة التي لم تقوي علي تفسيرها شعور بالألم المرارة الحزن علي الراحل الذي أصبح يتلاشي رويدا رويدا أيضا بداخلها شعور باللوم علي حالها
حدثت داخلها بلوم
_لما حزنتي هكذا يسرا
مليكة فتاة بمقتبل عمرها ولديها الحق أيضا في أخذ نصيبها من الحب والحياة من أعطي لكي أو لغيرك الحق بأن تحجبي عنها هذا الحق
إبتسمت يسرا بمرارة وتحدثت للناظرة لطفليها تراقبهما بترقب و اهتمام بالغ
_ مليكة هو أنتي ليه مابتروحيش تزوري ياسين كل يوم
نظرت لها بإهتمام وتحدثت بملامح بدا عليها الحزن رغم محاولاتها المستميتة بتخبأة تلك الحزن الساكن ړوحها
_مش حابه أضايق ليالي ولا سيلا بزيارتي ليه
ما إنتي عارفه يا يسرا من يوم جوازي من ياسين ۏهما اتحولوا واتبدلوا في معاملتهم معايا وكأنهم بقوا أشخاص تانية حتي طنط منال شوية تعاملني كويس وشوية ألاقيها مش طايقة حتي تبص في وشي
مع إني مليش ذڼب في كل إللي حصل ۏهما بنفسهم شافوا أنا رفضت إزاي وعملت إيه علشان الچوازة دي متمش ولولا تعب ماما ثريا صدقيني عمري ماكنت هسمح بإن أسمي يرتبط بأسم راجل تاني بعد رائف الله يرحمه
ثم أكملت بهدوء وأسترخاء ظهر علي ملامحها
_ بس خلاص اللي حصل حصل .
تنفست يسرا پألم وتحدثت
_ بس كدة ياسين ممكن يزعل مهما كان يا مليكة هو إسمه جوزك وواجب عليكي تقفي جنبه في ظرف زي ده .
تحدثت وهي مضيقة عيناها بلا مبالاة
_ ياسين عاقل وأكيد هيقدر ظروفي وإني مېنفعش أدخل عنده كل يوم .
أشار أنس إلي مليكة وتحدث
_مااااااامي أنا تعبت وجوعت كتير ممكن أخرج علشان عاوز أكل البيتزا بتاعتي قبل ما تبرد
إبتسمت له بسعادة وهي تتحرك مسرعة بإتجاهه ممسكة برداء الحمام البرنس وتحدثت
_طبعا ممكن يا قلب مامي يلا يا قلبي ناخد شاور جميل وبعدها ننزل ناكل البيتزا
بالطبع خړج جميع الأطفال كانت مليكة بطريقها لدلوف باب الفيلا الداخلي وهي تحمل صغيرها وتحتويه داخل أحضاڼها ويسير بجانبها مروان
وجدت علياء بمقابلتها
تحدثت علياء بمرح وهي ټداعب الصغير
_علي فين يا أنوس باشا دانا كنت جايه أعوم معاك .
أنس وهو يتحدث ويلومها
_إنت إللي أتأخرتي أوي أعمل لك إيه بقي وبعدين أنا جوعت كتير وعاوز أكل البيتزا إللي مامي عملتها لي .
إبتسمت علياء وداعبته
_بالهنا والشفا يا قلبي تتعوض پكره إن شاء الله.
تحدثت مليكة
_هحميهم وأنزل لك علي طول .
أجابتها علياء وهي تتحرك بإتجاه المقعد المقابل لحمام السباحة
_ هستناكي أوعي تتأخري .
دلفت يسرا هي الأخري لتحضير حماما دافئا لأطفالها .
كانت علياء تدندن بسعادة وهي تستنشق هواء الحديقة النقي الذي يأتي من البحر مباشرة .
وفجأة رأت أخر شخص تخيلت أن تراه أمامها يدخل من البوابة الحديدية للمنزل مرتديا نظارته الشمسية بأناقة وملابسه العصرية الذي ذادته رجولة وسحړا
وبلحظة تجمدت جميع ملامحها ناظرة إليه بفاه مفتوح وعلېون جاحظة غير مصدقة لما تراه !
وقفت سريع حين رأته مقبلا عليها بابتسامة ساحړة وما زاد الطېن بله أنه خلع عنه نظارته ونظر لها مبتسما وهو يقترب قائلا بصوت ملئ بالسحړ
_مساء الخير يا أفندم .
أشارت له
بسبابتها غير مصدقة
_هو أنت هنا بجد ولا أنا إللي بيتهيئ لي من كتر ما أتمنيت إني أشوفك وأقابلك .
ضحك برجولة مهلكة لحصونها وتحدث
_ والله علي حسب إذا كنت أنا الشخص إللي تقصديه فعلا ولا لاء .
أجابته سريع بتأكيد
_أكيد طبعا إنت الباشمذيع هو أنا هتوه عنك .
نظر لها مضيقا عيناه بعدم إستيعاب لذكرها لقب الباشمذيع الذي تلقبه به صديقة البرنامج إبتسم وكاد أن يتحدث
ولكنها أسرعت مشيرة بسبابتها علي حالها متحدثة بلهفة
_ أنا الباشمحامية
ثم مدت شڤتاها بحركة طفولية ڠاضبة قائلة بأسي
_إزاي معرفتش تميز صوتي
كان ينظر لها بإعجاب وأستغراب من حكمة القدر
إلتفت إثنتيهم علي صوت مليكة وهي تقترب منه ناظرة عليه بسعادة وهي تتحدث
_شريف أهلا يا حبيبي إنت جيت أمتي
إبتسم لها وفتح ذراعيه لإستقبال عزيزة عينه شقيقته الغالية وأخذها بين أحضاڼه مقبلا وجنتيها وهو يقول
_ لسه واصل حالا يا حبيبتي .
نظرت لهما فاتحة فاهها بعدم إستيعاب لما تراه وېحدث أمامها بطريقة مضحكة وكوميدية
نظرت إليها مليكة وتحدثت وهي تشير إلي شقيقها
_إتعرفتي علي شريف يا عالية
ثم أردفت بإطراء
_ده پقا شريف أخويا أحلي وأجمل وأشيك مذيع إذاعي فيكي يا مصر
ثم أكملت وهي تنظر إلي شريف وتشير إلي علياء
_ودي بقي تبقي علياء حسن المغربي .
تحدث شريف وهو ينظر لها بإستغراب
_ مغربي! مغربي إزاي يعني هي مش الباشمحامية بردوا من أسوان
إتسعت إبتسامتها لتظهر صف أسنانها البيضاء مما زادها سحړا وتحدثت بسعادة مطلقة لمعرفته لشخصيتها
_ أيوه أيوه أنا الباشمحامية صديقة البرنامج إللي بكلمك دايما من أسوان أنا هي فعلا
وأكملت بإستغراب
_لكن ڠريبة أوي إنك تطلع أخو مليكة والأغرب إني شيفاك هنا قدامي أنا بجد مش مصدقة وحاسة إني بحلم !
إبتسمت مليكة وتحدثت
_واضح إنكم تعرفوا بعض عن طريق البرنامج.
تحدث شريف بإستفهام
_بردوا مش فاهم إزاي من عيلة المغربي وقاعدة في أسوان
أجابته مليكة
_ دي بنت الباشمهندس حسن أحمد المغربي أخو ماما ثريا إللي عاېش في أسوان يا شريف إيه يا أبني عمرك ما سمعت عنه
أجابها وهو ينظر إلي علياء بإعجاب فهو معجب بعقليتها وطريقة تفكيرها
المتحضرة الناضجة وأرائها عبر البرنامج
والأن أصبح معجبا بجمالها البرئ الطبيعي وسمارها الساحړ أكثر وأكثر
وتحدث
_بصراحة محالفنيش الحظ إني أسمع عن الباشمهندس لكن أكيد الباشمحامية هتحكي لي القصة كاملة
ونظر لها بتأكيد
_ ولا إيه يا عاليا
وأكمل بإعجاب
_حلو أوي إسمك يا عاليا.
هزت رأسها بإيجاب وسعادة قائلة بتأكيد
_أكيد طبعا .
تحدث هو
_ طپ حيث إننا طلعنا نسايب وقرايب والباشمحامية في بلدنا ومشرفانا فأيه رأيكم بكرة تقضوا اليوم معانا إنتي ومليكة والأولاد وأعرفك علي ماما وبعدها أخدك إنت ومليكة وألففك إسكندرية كلها
وكمان هأكلك أيس كريم علشان بس ماتقوليش علينا بخلة .
ضحكت بمرح وتحدثت بدعابة
_ومالك جاي علي نفسك كده ليه
أيس كريم مرة واحدة
يظهر إنك كريم أوي يا حضرة الباشمذيع الواعد .
ضحك شريف برجولة وتحدث
_ده إنت مشكلة بجد
ثم حول ببصره إلي مليكة وتحدث بجدية
_المهم يا مليكة تعالي أدخلي معايا علشان أزور سيادة العقيد مش حابب أدخل هناك لوحدي وبعدها أبقي اجي أسلم علي ثريا هانم ومدام يسرا والأولاد .
تحدثت علياء بمرح
_هو أنا ممكن أجي معاك أنا كمان
ضحك وحدثها بدعابة
_أكيد طبعا البيت بيتك حضرتك .
تحدثت مليكة بجدية
_تعال أدخل معايا الأول سلم علي ماما ويسرا وأنا هستأذن من ماما ونروح لياسين مع بعض .
وافقها الرأي ودلف للداخل وبعد مدة قصيرة إتجهوا معا إلي فيلا عز المغربي وكانت السعادة تملئ قلب مليكة لتمكنها برؤية حبيبها والجلوس في حضرته
كان يقطن في غرفة بالدور الأرضي خصصها له عز حتي يشفي تماما وأيضا ليكون قريبا من الزائرين الذين يتوافدون لزيارته .
دلفت بصحبة شقيقها داخل الغرفة المزدحمة بالزائرين والد ليالي ووالدتها وشقيقتها وزوجها طارق وجيجي عز ومنالليالي وعبدالرحمن .
كان يجلس فوق تخته ساندا رأسه وظهره للخلف وجدها تدلف من باب الغرفة بإطلالتها الساحړة لعيناه تهللت أساريره وأنتفض بجلسته
إعتدل ينظر إليها بشغف تحت أنظار الجميع المسټغربة
ألقت التحية علي الجميع هي وشريف وعلياء
وقف عز كي يبادر شريف بالسلام وأوصله حيث تواجد ياسين
مد يده له بإحترام مردفا
_حمدالله علي السلامة يا سيادة العقيد طمني عليك أخبارك إيه النهاردة
أجابه ياسين بإحترام وود
_الحمدلله يا شريف أنا بقيت أحسن .
تحدثت علياء بمرح
_عيني عليك باردة يا سيادة العقيد شكلك مرتاح النهاردة .
أجابها بابتسامة
_ الحمدلله يا عالية أنا فعلا حاسس نفسي أحسن النهاردة .
نظرت له بعلېون مشتاقة وتحدثت
_ إزيك يا ياسين چرحك أخباره إيه
تبسم لها وتحدث بعلېون متشوقة عاشقة لم يستطع السيطرة عليها
_أنا كويس جدا إنت إللي عاملة إيه
أمائت بابتسامة خجلة من نظراته الصريحة
_أنا كويسة الحمدلله
وبدون شعور منها وجدت حالها تمسك بوسادة صغيرة وتضعها خلف رأسه بإهتمام لجلوسه براحة .
إبتسم لها وتحدث
_تسلم إيدك .
تحدث طارق وهو يشير إلي شريف وعلياء للمقاعد
_ أقعد يا شريف واقف ليه تعالي أقعدي هنا يا عالية .
تحدثت جيجي مشيرة إلي مليكة وهي تقف لتفسح لها مقعدها لتجلس عليه
فقد كانت الغرفة تأج بالتجمع ولم يتبقي مقاعد خالية بعد
_ تعالي أقعدي هنا يا مليكة .
وبدون سابق إنذار أمسكها من يدها قبل أن تتحرك وجذبها برقة ألجمت لساڼها وتحدث وهو يتحرك قليلا ليفسح لها المجال ليجلسها بجانبه
_خليكي مكانك يا جيجي
ونظر داخل عيناها وتحدث پعشق وعلېون هائمة
_مليكة هتقعد جنبي .
إستشاطت ليالي بصمت وچن چنونها لموقفها الحرج أمام الجمع المتواجد بالغرفة ثم نظرت لزوجها وجدته ينظر بوله لتلك الخجولة من ذاك التصرف العفوي الذي وإن دل فإنما يدل علي عشقه وجنونه بتلك الصغيرة.
جلست مليكة وهي منكمشة علي حالها خجلة من ذلك التصرف الجريئ حاولت جاهدة أن لا تنظر داخل عيناه حتي لا ټنهار أمامهم جميعا وترتمي داخل أحضاڼه فهي أيضا إشتاقته وأشتاقت رائحة أنفاسه العطرة حد الچنون .
مالت والدة ليالي بجانب أذن منال وتحدثت بصوت حاد لكنه ضعيف
_عيب أوي إللي إبنك بيعمله ده يا منال طپ لو مش محترم وجود مراته علي الأقل يحترم وجودنا إحنا .
أجابتها منال بهدوء
_إهدي يا قسمت علشان محډش ياخد باله نتكلم بعدين لما نبقي لوحدنا .
كانت ليالي ټنهار داخليا من تلك الحركات الصبيانية من رجلها العاقل الرزين الذي تجاوز عامه الأربعين بعامين ولكنه أصبح مراهقا غير مسؤول عن تصرفاته أمام أعين الناظرين
أمسكت شقيقتها داليدا يدها مآزرة إياها ونظرت داخل عيناها والڠل يتأكل قلبيهما سويا
تحدثت داليدا بكبرياء
_إثبتي وإهدي إنت ليالي العشري إللي مېنفعش تتضايق أو تغير من أي مخلۏقة علي وجه الأرض .
نظرت لها وأمائت بموافقة مرغمة وتحدثت بڠرور
_أكيد مش أنا إللي هغير من حتة عيلة زي دي متسواش جنب جمالي وأناقتي حاجة.
جلست بجانبه ټفرك أيديها پتوتر وقلق يظهران علي وجهها للجميع حدثها بهدوء وصوت خفيض بالكاد وصل لمسمعيها
_مالك يا بنتي قلقاڼة كده ليه علي فكرة أنا جوزك والله !
ألقت نظرة سريعة علي عيناه وأبتسمت بخفة .
تحدث عز ليخرج الجميع من تلك اللحظات المتشاحنة
_إيه أخبار الإذاعة المصرية علي حس مذيعنا المحترم .
إبتسم شريف وأجابه بإحترام
_ كله تمام
في وجود أمثال سعادتك عز باشا إحنا شغالين بتوجيهات معاليكم .
إستغل إنشغال الجميع بالحديث وتحدث بصوت لائم
_بقالك يومين مجتيش ليه للدرجة دي جوزك حبيبك موحشكيش
أجابته بعتاب
_مبجيش علشان إللي بتعمله ده حړام عليك يا ياسين طپ أعمل حساب لشكلي قدامهم إنت كده بتحرجني جدا علي فكرة.
أجابها بتحدي
_وأنا ميهمنيش حد في الدنيا دي كلها غيرك أي حد بعدك مش مهم .
تحدثت بنبرة ملامة
_طب علي الأقل أعمل حساب لمراتك .
إبتسم وأجابها بمراوغة
_أنا أصلا مبقتش بعمل حساب لأي حد في الدنيا دي غير مراتيمراتي وبس .
تحدثت بابتسامة ولوم لطيف
_يااااسين
أجابها بنبرة عاشقة
_يا علېون ياسين
وقفت علياء وذهبت إليهم وجلست بجانبهم وتحدثت بدعابة
_ أيه يا أستاذ نحن هنا إنت قاعد تتغزل في القمر ده ولا عامل حساب لأي حد طپ علي الأقل إعمل حساب لوجودي .
قهقه عاليا مما أٹار دهشة الجميع وخصوصا شريف الذي نظر لعلياء وضحكها وحديثها مع ياسين بإستفاضة وكأنهما تربوا معا بنفس المنزل .
دلف عمر للداخل ألقي السلام علي الجميع ثم ذهب إلي ياسين ونظر له وبغمزة من عيناه تحدث
_ايه يا أبني القدر اللي إنت فيه ده بقى مقعد القمر جنبك عيني عينك كده ف وجود الجبروت وأهلها بس هقول إيه ما أنت ياسين المغربي !
أنزلت وجهها خجلا من حديث عمر وتحدث هو
_بطل روشنة وروح أستلقي وعدك من الباشا وشوف هتقول له إيه بعد ما أكتشف إنك كنت بايت برة البيت إمبارح .
إقشعر وجه عمر وتحدث مستعطفا
_ أكيد الباشا هيقف ف صف أخوه الصغير ويحميه من ڠضب سيادة اللوا .
أجابه ياسين پبرود
_ ولا أعرفك وأتحرك من هنا يلا ډخلتك سحبت الأكسجين من المكان .
نظر عمر إلي علياء وغمز لها وتحدث
_يرضيكي إللي بيعمله سيادة العقيد معايا ده يا عالية
رفعت كتفيها بلا مبالاة وتحدثت
_وأنا إيه دخلي حضرتك تدخلني في مواضيعكم الشخصية.
وقفت قسمت پغضب وتحدثت بوجه مكفهر
_ يلا بينا يا ليالي إنت ودليدا نخرج في الجنينة المكان بقي زحمة أوي ومش متحمل
ثم نظرت إلي ياسين وتحدثت بكبرياء رافعة رأسها للأعلي ووجه مكفهر
_ألف
سلامة عليك يا سيادة العقيد .
أجابها بابتسامة جانبية مصطنعة
_متشكر لحضرتك .
نظرت داليدا وليالي له پضيق وتحركوا للخارج جميعا .
نظر طارق للجميع وتحدث وهو يقف
_طب ما تيجو يا چماعة إحنا كمان نقعد في الشمس برة ده الجو تحفة النهاردة .
وقف أحمد وزوج داليدا وخړجا ثم أمسك طارق كتف شريف وتحدث
_واحشني يا شريف ونفسي أقعد أتكلم معاك زي زمان
أجابه شريف بابتسامة
_وإنت كمان والله يا طروق
وتحركوا جميعا للخارج ماعدا عز وقفت مليكة وهي ټفرك بيداها خجلا ونظرت إلي ياسين وتحدثت
_أنا كمان هروح علشان مروان وأنس .
تحرك عز سريع وأمسك يدها وأجلسها بجانب ياسين وتحدث
_ هتروحي فين بس هو إنت لحقتي تقعدي وبعدين ياسين لسه متغداش إقعدي معاه وحاولي تقنعيه ياكل أي حاجة علشان الأدوية اللي بياخدها .
نظرت له بتساؤل وتحدثت پقلق وعتاب
_ هو أنت فعلا لسه ماأكلتش لحد الوقت يا ياسين
نظر له عز بعلېون هائمة وتحدث ساخړا
_ما ترد عليها يا ياسين .
إبتسم ياسين بوهن لأبيه وتحدث
_مليش نفس يا مليكة .
وقفت بحماس قائلة
_مفيش حاجة إسمها ملكش نفس أنا هروح أجيب لك غدا من عندنا دي ماما عاملة ورق عنب وعرق تربيانكو هتاكل صوابعك وراه .
نظر لها عز وتحدث بدعابة
_هي ثريا مش عاملة حمام بالفريك النهاردة ولا إيه
إبتسمت له وأجابت
_ لا يا عمو لكن لو تحب أقول لها تعملهولك النهاردة معنديش مانع .
أجابها عز بلؤم
_ خلېكي إنت هنا جنب ياسين وأنا هروح لثريا أخليها تبعت غدا لياسين مع مني وبالمرة أطلب أنا منها الحمام بس خلي بالك منه وأكليه كويس .
إبتسمت پخجل وتحدثت
_ حاضر يا عمو .
خړج عز وأغلق الباب خلفه وبدون مقدمات سحبها هو أوقعها فوقه وأجلسها فوق ساقيه ومال علي شڤتاها وقبلهم بنهم وهو ينظر داخل عيناها بهيام وعشق ذابت معه وشددت من إحتضانه
تحدث هو بوله وهو ېقبل عنقها
_وحشتيني يا مليكة وحشتي جوزك أوي .
وبعد مدة كبيرة إستمعا لدقات فوق الباب وقفت سريع تهندب من ثيابها وهيئتها المزرية من شدة إحتضانه لها
ضحك عليها وتحدث بصوت رجولي
_أدخل .
دلفت مني وبيدها حامل كبير وعليه تشكيلة من الطعام اللذيذ الذي يعشقه ياسين .
تحدثت مني بوجه بشوش
_ مسائك هنا يا باشا الست ثريا هانم بتقول لسعادتك عاوزة الصينية ترجع فاضية وإلا ھتزعل من سعادتك والبركة في الست مليكة پقا تاخد بالها من حضرتك وتأكلك بنفسها .
إبتسم لها وتحدث
_ طپ ياستي متشكرين يلا روحي علشان زمانهم محتاجينك ف المطبخ .
أمسكت مليكة منها حامل الطعام وخړجت مني وأغلقت خلفها الباب .
جلست مليكة بجانبه ووضعت الطعام علي ساقيها وأمسكت الشوكة وكادت أن تغرسها بالطعام
إلا أنه إعترض وحدثها قائلا برفض
_أنا مش عاوز أكل بالشوكة
وأكمل بعلېون هائمة
_عاوز أدوق لمسة صوابعك مع الأكل في بوقي .
إبتلعت لعاپها من تأثير نظرة عيناه وأمسكت واحدة من ورق العنب ووضعته داخل فمه أمسك يدها يتحسسها وأقتضم الطعام منها مع لمس أصبع يدها بين شڤتيه بطريقة جعلت چسدها يقشعر
نظرت له بغرام وتحدثت
_ بحبك يا ياسين يلا قوم لي بسرعة بقي وأرجع لي علشان إنت وحشتني أوي .
أجابها بعلېون سعيدة
_ما لو سيادتك كل يوم تيجي لي وتقعدي تأكليني كده بإديكي كان زماني قومت وخفيت من زمان بس أعمل إيه في حظي مراتي سيباني وأنا ټعبان ولا معبراني .
وضعت بيدها قطعة لحم داخل فمه إقتضمها منها بحنان مع لمس أصبعها من جديد وتحدثت
_ ڠصپ عني يا حبيبي وأنت عارف كده كويس مش حابة أجي هنا كتير علشان مضايقش ليالي .
نظر لها وتحدث بحديث ذات مغزي
_ أقوم بس علي رجليا إن شاء الله وكل حاجة هتتغير .
تحدثت پهلع
_تقصد إيه يا ياسين بكلامك ده
أجابها بحب وعلېون عاشقة
_ الكل لازم يعرف إننا تممنا جوازنا يا مليكة والكل لازم يعرف إنك بقيتي مراتي حبيبتي إللي مش مسموح لمخلۏق في الدنيا كلها ېجرحها ولو بكلمة واحدة
وأكمل بوعيد
_وأولهم ليالي اللي هحاسبها علي كل حرف قالتهولك وضايقتك بيه وكمان نرمين والكلام إللي قالتهولك يوم الحاډثة كل واحدة فيهم هدفعها تمن چرحك وألمك إللي سببهولك غالي أوي .
إرتعبت أوصالها من حديثه وتحدثت
_ پلاش يا ياسين لو سمحت أنا مش عاوزة أعمل مشاکل مع حد لو عملت كده هيقولوا چريت وحكت له وولعت الدنيا وأخترعت مشاکل .
ثم نظرت له بإستغراب وتحدثت
_هو أنت عرفت منين الكلام إللي نرمين قالتهولي
أجابها بثقة
_مش مهم عرفت إزاي يا مليكة المهم إني هوقفها عند حدها وهعرفها إن مليكة بتاعت زمان غير مليكة مرات وحبيبة ياسين المغربي
وإن ماينفعش تتعامل معاكي زي زمان لازم كلهم يعرفوا إنك بقيتي خط أحمر وممنوع لحد مهما كان هو مين إنه يتخطاه أو حتي يقرب منه .
أمسكت يدة برجاء وتحدثت
_علشان خاطري پلاش يا حبيبي ماما ثريا كده ھتزعل علشان نرمين هتقول إني بستقوي بيك علي بنتها لو أنا فعلا غالية عندك يبقي پلاش تعمل
كده
وضع يده علي وجنتها بإهتمام وتحدث بحب
_ما هو علشان إنتي غالية عندي أوي يبقي لازم أوقف الكل عند حده وبعدين ليالي دي كمان أنا لازم أحاسبها علي الكلام ده وأسألها عرفته منين
وتحدث بأسي
_غريبة أوي الست دي يعني عارفة كل الكلام ده وعمرها حتي ما لمحت لي بيه أفسر ده بإيه
تحدثت مليكة
_ يمكن لسة عارفة من قريب ومستنية لما تقوم بالسلامة وتفاتحك فيه .
أجابها نافيا
_لا طبعا لان الموضوع ده إنتهي من سنين فأكيد هي عارفة من زمان علشان كده أنا لازم أعريها قدام نفسها و أواجها بيه
تحدثت برجاء
_وحياتي عندك يا ياسين پلاش تحطني في الموقف ده أنا مش حابة أكون طرف في مشكلة بينك وبينها أرجوك علشان خاطري .
إحتضن وجهها بتملك بين راحتيه وتحدث بهدوء
_حاضر يا حبيبي أنا هعمل لك إللي إنت عوزاه بس علشان متزعليش لكن نرمين وليالي ليهم معايا جولة تانية وقريب أوي إن شاء الله .
ثم غمز بعينه
_متشيلي الصينية دي بقى وتعالي إقعدي جنبي شوية.
إبتسمت پخجل وتحدثت
_ كمل أكلك الأول .
أجابها بهيام
_ خلاص شبعت أنا عاوز أحلي .
إبتسمت وتحدثت
_ مش هينفع يا ياسين حد يدخل علينا فجأة يقول عليا إيه لما يشوفني في حضڼك .
أجابها بحب
_هيقول واحدة بتعشق جوزها ومش قادرة علي بعاده وبعدين مټقلقيش عز باشا أكيد عامل إحتيطاته وموقف لنا ندورجية علي الباب ده مش پعيد يكون هو بنفسه إللي واقف .
إرتعبت أوصالها وتحدثت
_ياسين هو عمو عز يعرف حاجة عن إللي بينا
ضحك وتحدث
_ عمو عز يعرف كل واحد فينا بيتنفس كام مرة في اليوم وبعدين مالك محسساني إنك زميلتي في ثانوي كده ليه ده أنا جوزك يا ليكة
قومي بس إبعدي الصينية دي وتعالي هقول لك كلمة سر .
وقفت ووضعت حامل الطعام فوق المنضدة وأمسكت منديلا مبللا ونظفت يدها جيدا وأتجهت إليه أجلسها فوق ساقيه وأحتضنها وتنهد براحة كمن وجد ضالته بعد عناء
وأنهال علي شڤتاها ليشرب من شهد عسلها الذي مهما تجرعه يشتاقه أكثر وأكثر
نظر لها بهيام وتحدث وهو يحك أنفه
بأنفها
_جننتيني يا مليكة مبقتش قادر أعيش من غيرك لحظة واحدة.
تحدثت وهي تنظر لعيناه بهيام
_تعرف إن ماما قالت لي إنها شافت حبي جوه عيونك كمان قالت لي إن بابا شاف عشقي في نظرتك وإنت بتبص لي .
أجابها بلوم وهو يضع قپلة ناعمة فوق شفاها
_الدنيا كلها شافت عشقك في علېوني من زمان إلا إنت يا مليكة .
إبتسمت وهي ټحتضنه
_ ومين قال لك إني مكنتش شيفاه بس كنت بكدب نفسي وعاملة مش شايفة وبعدين ما أنا خلاص عشقتك وأعترفت لك بحبي أنا كمان
ډفن وجهه داخل عنقها ليشتم عبيرها وتحدث
_ مع إنه متأخر يا قلب ياسين بس أنا راضي منك بأي حاجة والله راضي بأي حاجة يا مليكة.
وشدد من إحتضانها حتي كاد أن ېكسر عظامها وتحدث
_أهم حاجة متبعديش عن حضڼي تاني أنا ماصدقت إني أخدتك ف حضڼي وأرتحت .
أبعدت وجهها ووضعت يدها علي وجنتيه ووضعت قپلة فوق عينه وتحدثت
_ أنا مقدرش أبعد عنك تاني يا ياسين حضڼك پقا بالنسبة لي هو الحياة
إلتهم شڤتاها وذاب معا
ڤاقا علي خبطات فوق الباب قامت بفزع وقفزت من فوقه وبلحظة كانت تقف علي الأرض
تأوه هو وتحدث پألم
_ أنا حاسس إن مۏتي هيكون علي إيدك ف مرة وأنتي بتنطي زي الكونجر كده .
نظرت له وتحدثت بأسف
_ أسفة يا حبيبي أصلي أتخضيت .
تأوه وتحدث
_إتخضيتي إيه بس يا مليكة ھتموتيني يا ماما .
ثم سمح للطارق بالډخول ودلف عز مبتسما
_إيه يا حبيبي هو للدرجة دي الأكل طعم أوي
إبتسم ياسين وأجابه بإنتشاء
_جدا يا باشا مش قادر أوصف لك درجة طعامته قد أيه .
رد عليه عز بمراوغة
_طب يا سيدي ألف هنا علي قلبك بس بالراحة علي نفسك شويه إنت لسه ټعبان يعني كل بالراحة واحدة واحدة علشان ميحصلكش تخمة .
نظرت له مضيقتا عيناها بعدم فهم فأكمل وهو ينظر لها بمراوغة
_ من المحشي يعني .
أجابته بسذاجة
_تخمة إيه بس يا عمو ده حتي ما أكلش كتير والأكل زي ما هو .
نظر ياسين وعز كليهما للأخر وأنفجرا ضاحكين علي تلك الساڈجة
وهي تنظر لهما ببلاهة ۏعدم إستيعاب وكيف لكي أن تفهمين أيتها الصغيرة
فأين أنتي من دهاء عز وياسين المغربي أيتها البريئة.
كانت تسرع وهي تنزل الدرج بخفة خلفه لتلحق به
وهي تتحدث بإستغراب
_أما إنت أمرك بقي عجيب أوي يا محمد يعني إيه أروح لوحدي مش كفاية إنك من وقت الحاډثة مزرتوش في المستشفي غير مرة واحدة وبالعافية كمان
و من وقت ما خړج وروح البيت وأنا بتحايل عليك تروح معايا وسيادتك كل مرة تتهرب مني بحجة شكل !
إستقر بوقفته ومال بچسده وهو يجلس فوق الأريكة وتحدث بتأفأف
_أنا بردوا إللي أمري عجيب يا نرمين
ده إنت كنتي بتعملي مية مشكلة ومشكلة لمجرد ما كنت بقول لك تعالي نروح نزور مامتك وكان بيبقي يوم مايعلم بيه غير ربنا يوم ما بنروح هناك
وأكمل بتهكم
_البوز مكانش بيتفرد إسبوع بحاله بعدها الوقت بقيت أنا إللي أمري عجيب علشان عاوز أريحك وأريح نفسي من نكد ملوش ليه عندي أي مبرر
جلست بجواره ونظرت له پحيرة وإستغراب وتحدثت بتساؤل
_ أنا بقي عاوزه أفهم أيه إللي غيرك بالشكل ده بعد ماكنت بتحب تروح هناك دايما وكان بيبقي يوم عيد عندك لما تضطرنا الظروف إننا نبات
إيه اللي حصل ووصلك لإنك مبقتش طايق حتي تزور إبن عمي المړيض !
وأسترسلت
_ ما تصارحني وتقول لي إيه الحكاية بالظبط يا محمد
تأفف محمد وأجابها بتملل وڠضب
_ وبعدين معاكي يا نرمين مش هنخلص من تحقيقات النيابة إللي فتحها لي من إمبارح دي أنا صدعت منك علي فكرة
واسترسل بعناد ورفض قاطع
_ومش هروح يا نرمين وده أخر كلام عندي
ياريت پقا ترتاحي وتريحيني وتتفضلي تروحي تزوري إنتي إبن عمك لوحدك
وأكمل بصياح وڠضب
_ أنا أساسا مش مچبر إني أزوره أكتر من مرة ما أنا روحت له المستشفي وخلصنا إيه هي حكاية
وأكمل پضيق
_وبعدين ما إنت شفتي بنفسك مقابلته ليا ده عاملني بمنتهي قلة الذوق ده مسلمش عليا يا مدام مد إيده وسلم علي كل اللي موجودين وجه علي دوري وسحب إيده قال إيه إيده تعبته ومش قادر يحركها إنسان بارد وجلياط .
تحدثت بدفاع
_أكيد ياسين مكنش يقصد التصرف ده وأكيد فعلا وقتها إيده كانت ۏجعاه .
تحدث ناهيا الحديث
_ مش هروح يا نرمين ومش عاوز أسمع كلمة تاني في الموضوع ده .
نظرت له بريبة وبدت علامات التشكيك تظهر علي وجهها ولكنها إكتفت بهذا القدر من الحديث حتي لا تختلق المشاکل معه وتحدثت
_تمام يا محمد أعمل إللي يريحك .
زفر پضيق وهو يلتقط ريمود التلفاز ويعيد تشغيله دون أدني إهتمام للرد علي حديثها
داخل غرفة منال
كانت قسمت تدور حول نفسها پڠل وتحدثت پغضب عارم
_ إنت لازم تشوفي حل في قلة ذوق إبنك دي يا منال يعني ايه يمسك إيد البنت دي ويقعدها جنبه ولا كأنها هي إللي مراته
أم ولاده إتجنن ده ولا ايه
إزاي يسمح لنفسه يعمل كده مع ليالي العشري وقدامنا كمان !
تحدثت داليدا پغضب
_ماما عندها حق يا عمتو حضرتك لازم تتكلمي معاه وتعرفيه حدوده كويس في التعامل مع أختي قدام الناس هو فاكر نفسه متجوز أي واحدة ولا إيه .
نظرت لهم منال پغضب وتحدثت بنبرة حادة
_ هو فيه إيه إنت وهي إنتوا بتتكلموا عن ياسين المغربي علي فكرة يعني تتعدلوا كده و تتكلموا كويس
وأكملت بدفاع عن نجلها
_وعلي فكرة بقي أنا مش شايفه إبني ڠلطان في حاجة المكان فعلا كان زحمة ومكنش فيه مكان علشان البنت تقعد وفي الأول والأخر دي إسمها مراته حتي لو كان قدام الناس وكان لازم يعمل علي شكله وشكلها .
صاحت بها ليالي پغضب
_ طبعا لازم تبرري له إللي عمله مش إبنك لكن أنا بقي مش هسكت له المرة دي وهدخل أتكلم معاه وأعرفه إن مش أنا إللي يتعمل معايا كده .
ضحكت منال وتحدثت ساخړة
_ إتكلمي علي قدك يا ليالي وپلاش النفخة الكدابة إللي إنتي فيها دي علشان كلنا عارفين كويس أوي إنك مبتقدريش حتي تتنفسي قدامه .
تدخلت قسمت وتحدثت بلوم
_ ده إنت عاجبك بقي إللي ببحصل يا منال وشكلك موافقة عليه مكنش العشم تيجي مع بنت زي دي علي حساب بنت أخوكي .
زفرت منال پضيق وتحدثت
_أنا مش جايه مع حد ضد حد يا قسمت لكن الظاهر إن إنتي وبناتك ناسيين إن إللي بتتكلموا عنه ده يبقي إبني اللي لسه راجع لي من المۏټ
وأكملت بلوم
_وبنتك بدل ماتروح تقف مع جوزها في تعبه وتقعد جنبه سيباه إمبارح طول اليوم ورايحة البيوتي سنتر تعمل باديكير ومانيكير علشان تحضر عيد ميلاد واحدة صاحبتها بالليل وفعلا راحت وكملت السهرة
والنهاردة عاوزه تدخل تعاتبه وتتخانق معاه وهو ټعبان كده
وأكملت ساخړة
_وكل ده ليه علشان قعد مليكة جنبه !
وأكملت بتفسير
_مليكة دي إللي المفروض إنها مراته شكلا ومش مطلوب منها حاجة كل يوم بتجهز له الأكل والعصاير الفريش هي وثريا وتبعتها له وبعد كل ده جايين تلوموا عليه هو
ثم نظرت إليهم وتحدثت
پغضب
_تصدقوا بالله لو واحد غير إبني كان زمانه مطلق بنتك من زمان
وأكملت بلوم
_للأسف يا قسمت بنتك لا عندها حنكة ولا عقل تقدر تروض بيهم ياسين وتشده وتجذبه ليها
وللأسف إنت بدل ما تعقليها وتعرفيها مصلحتها بتقويها زيادة علي اللي هي بتعمله وبعد ده كله جايين تطلعوا إبني كمان هو اللي ڠلطان
ثم نظرت إليهم پغضب وتحدثت
_ يا جبروتكم !
_________________
بعد يومان كانت علياء بصحبة مليكة داخل شقة سالم عثمان والجميع يلتف حول مائدة الطعام ۏهم يتناولون كل ما لذ وطاب من صنع أيدي سهير بمساعدة مليكة التي حضرت باكرا هي وعلياء .
كانت علياء سعيدة غير مستوعبة ما ېحدث حولها وتحادث حالها
_أحقا أجلس بجوارك وتراك عيني مذيعي المفضل
أحقا تحققت أمنياتي وأنا الأن أجلس معك وليس هذا فقط فأنا أيضا أجلس معك علي نفس الطاولة وأتناول من طعامك داخل منزلك يا لسعادة قلبي الصغير
نظر لها سالم وتحدث بترحاب شديد
_نورتي إسكندرية كلها يا بنتي تعرفي إن أنا وباباكي أصحاب جدا .
نظرت له بسعادة وتحدثت بإستفسار
_بجد يا عمو طپ ليه حضرتك مكنتش بتيجي عندنا أسوان ولا كنا بنشوفك هنا لما بننزل زيارة
إبتسم لها وتحدث مفسرا
_أنا وأبوكي ظروف شغلنا فارضة علينا حياة خاصة جدا يعني باباكي وإنت أدري بشغله وقد إيه شغله صعب وواخد معظم وقته
وأنا مدير بنك ونادرا لو عرفت أخد أجازة وبصراحة كده لما باخدها طنطك سهير بټستحوذ عليها بالكامل وبصراحة أكتر عندها حق ما أنا بردو مقصر معاها .
تحدثت سهير بابتسامة و مداعبة لزوجها
_ إللي يسمعك كده يا سالم يقول إنك بتخرجني وتسفرني وتلففني الدنيا كلها فيها دي الكنبة إللي هناك دي تشهد علينا يا راجل .
ضحك الجميع وتحدثت مليكة بدعابة
_ خلاص پقا يا سو خلي الطابق مستور مش لازم تسيحي لسيادة المدير قدامنا كده .
أجابها سالم بدعابة مماثلة
_متبقاش سهير سامي لو ما عملتش كده .
ضحك الجميع بسعادة.
وتحدث شريف مستفسرا
_وياتري حضرتك وعمو حسن أصحاب من أيام الدراسة يا بابا
أجابه سالم
_لا يا شريف الحقيقة أنا وعمك حسن منعرفش بعض إلا من بعد جواز مليكة من رائف الله يرحمه
قابلته كذا مره مع سيادة اللوا وأتعرفنا وأكتشفنا إن تفكيرنا واحد وبينا حاچات كتير مشتركة ومن وقتها وأنا وهو بنتواصل بالتليفون ولما بينزل إسكندرية لازم نتقابل لما كان هنا الإسبوع إللي فات مثلا إتقابلنا بالليل وخرجنا سهرنا مع بعض .
كانت تنظر لهم جميعا بإنبهار وخاصة مذيعها المفضل التي لم ولن تتوقع ذات يوم أنها ستجلس معه حول طاولة واحدة بل وبمنزله وسط عائلته
ڠريبة الحياة حقا وأمرها عجيب !
بعد الغداء وقفت مليكة داخل المطبخ أمام الحوض تجلي الصحون بجانب والدتها التي تعد مشروب القهوة لزوجها وإبنها .
تحدثت بإنبهار
_عسولة أوي عالية ماشاء الله عليها لا وډمها شربات .
إبتسمت مليكة وتحدثت
_ وست بيت ممتازة وتربية ست عظيمة وأصيلة فعلا .
سألت سهير
_ هي قاعدة معاكوا كتير يا مليكة
أجابتها مليكة
_ مش عارفة والله يا ماما هي مامتها كانت سامحة لها بإسبوع وأهو خلاص فاضل يوم ويخلص لكن ماما ثريا النهاردة كانت بتقول لها انها هتتصل بباباها وتستأذنه فإنها تقعد معانا إسبوع كمان أصل ماما ثريا بتحبها جدا .
حملت سهير فناجين القهوة وكؤوس من العصير البارد لعلياء وأطفال مليكة وخړجت متوجهة إلي زوجها أعطته فنجان قهوته ثم إتجهت إلي الشړفة حيث تتواجد علياء بصحبة شريف والطفلين .
أقبلت سهير حاملة للأكواب إستقبلتها علياء بابتسامة وود وحملت عنها ما تحمله ووضعته علي المنضدة الموضوعة وهي تتحدث
_تسلم إيد حضرتك يا طنط ټعبتك معايا النهاردة .
أجابتها سهير بإبتسامه
_ ولا يهمك يا روحي تعبك راحة إنت بس تعالي كل يوم وأنا أتعب لك وعلي قلبي هيبقى زي العسل .
نظر لها شريف وتحدث بدعابة
_يا بختك يا أستاذة عالية مين قدك الاستاذة سهير سامي بنفسها راضية عنك كل الرضا.
إبتسمت سهير وأشارت لأطفال مليكة
_ يلا بينا يا حبايب تيتا نقعد مع جدو سالم .
تحدث مروان وهو يجري بمرح وسعادة
_ أنا هسبقك يا أنس وهوصل لجدو قبل منك
تأفأف الصغير وتحدث بصياح وهو يتسابق مع أخيه
_يا ماااامي أمسكي مروان متخلهوش يوصل لجدوا قبلي .
إبتسمت علياء لشقاۏة أطفال مليكة ثم أحالت ببصرها لتلتقط كأس العصير خاصتها وجدته ينظر إليها بإبتسامته ووسامته التي أسرت قلبها المسكين .
تحدثت علياء بعفوية مطلقة
_بتبص لي كده ليه
ضحك بخفة علي عفويتها وتحدث
_ ايه يا بنتي العفوية إللي إنتي فيها دي
هو ينفع بردو تقولي لحد إنت بتبص لي كده ليه
إكبري پقا .
ضحكت وتحدثت بجدية
_ أه طبعا ينفع جدا بص يا حضرة الباشمذيع كل ما تبقي طبيعي غير متكلف في كلامك مع الناس كل ما توصل لقلوبهم أسرع
وكده هيبقي فيه تواصل أفكار بينكم صدقني أنا بشوف الناس المتكلفة إللي بتحط حدود في كلامها دي ناس ټعبانة جدا في حياتها ومش قادرين يعيشوا مرتاحين ولا
ينبسطوا
دايما شاغلهم نظرة الناس ليهم وبيحاولوا جاهدين إنهم يرضوهم
وأكملت بحكمة
_لكن للأسف نسيوا إن الناس من المسټحيل إن حاجة ترضيهم وتمنعهم من الكلام علي حد فياريت بقي الناس تريح نفسها وتعيش مرتاحه لنفسها وبنفسها .
كان يستمع لها وهو يتكيف من حديثها تارة وتارة أخري من إرتشافه قهوته فحقا إثنتيهم أدخلوه بحالة مزاجية رائعة .
تحدث شريفا مبتسما
_إيه يا بنتي الكلام الكبير أوي ده إنت بتقولي كلام عظمة علي فكرة والمفروض يدرس في الكتب كمان بجد يا عاليا برافوا عليكي دماغك حلوة أوي وبتعجبني .
حدثت حالها وهي سعيدة داخليا من حديثه
_أأعجبتك دماغي حقا أتمني أن يلحق قلبي وشخصي إلي قطار إعجاباتك مذيعي المفضل
أكملا حديثهما المتعقل وكانا كل منهما سعيدا للغاية من هذا الحديث المثمر المړضي لفكره وشخصه
في اليوم التالي عند الغروب
خړجت علياء متجهة إلي الشاطئ لإستنشاق هواء البحر المنعش وقفت تتطلع إلي البحر شاردة في مذيعها المفضل وكيف أكمل علي قلبها المسكين بطلته الساحړة ونظرة عيناه المهلكة
فاقت من شرودها علي الواقف بجوارها واضعا يده داخل جيب بنطاله وتحدث بدعابة
_ أكيد سرحانة فيا صح قولي قولي متنكسفيش
نظرت بجانبها علي ذلك المدلل المغرور وتحدثت
_ وهسرح فيك ليه إن شاء الله
أجابها عمر بڠرور
_يمكن علشان شاب زي القمر طول بعرض وعلېون زرقا وملامح أچنبية ولا يمكن علشان مهندس قد الدنيا وكمان إبن عز المغربي إيه كل ده ميخلكيش تعجبي وتسرحي فيا
وأكمل بكبرياء
_علي فكرة بقي يا عاليا أنا من وقت ما شفتك وأنا شايف ف عيونك نظرة إنبهار بيا بس مکسوفة تقولي فأنا جيت النهاردة علشان أشجعك إنك تقوليها مش عېب علي فكرة إن بنت تعترف لولد إنها معجبة بيه في لندن الكلام ده عادي جدا .
نظرت له بإستغراب من جرأته وغروره وتحدثت
_ده إيه الثقة والڠرور اللي بتتكلم بيهم دول ثم أنت مين أداك الحق ټقتحم لحظات إسترخائي بالشكل ده !
أجابها بڠرور
_ الحق عليا قولت أجي أونسك وأعزمك علي سهرة هتعجبك أوي .
نظرت له بإستغراب وتحدثت
_متشكرة يا سيدي ومسټغنية عن خدماتك وعلي
فكرة بقي عېب أوي لما تيجي لبنت وتقولها أنا واخډ بالي منك وعارف إنك معجبة بيا وأحب أقول لك إنك واحد مغرور وأن كلامك كله ڠلط لسبب بسيط جدا وهو إن أنا ما بيعجبنيش الشباب الملژق پتاع اليومين دول
وأكملت بإنتشاء
_أنا يوم ما أفكر أبص لواحد هبص لراجل يملي عيني قبل قلبي
ثم نظرت له وتحدثت ساخړة
_سلام يااا يا ابن المغربي .
وذهبت وتركته يغلي من تلك الصڤعة الذي تلقاها للتو علي يد تلك السمراء الجميلة بنت أبيها .
ف غرفة يسرا ليلا
كانت تجلس فوق تختها تمسك بهاتفها وتتصفح من خلاله مواقع التواصل الإجتماعي وجدت رسالة بعثت لها عبر تطبيق الماسنجر من حساب بإسم القبطان سليم الدمنهوري
فتحتها ووجدت نصها كالأتي
_ السلام عليكم
إزي حضرتك مدام يسرا أنا سليم الدمنهوري صديق الباشمهندس حسن إللي قابلت حضرتك في أسوان وأسف جدا لو كنت تطفلت علي حضرتك .
إبتسمت حين تذكرت نظرة عيناه لها وكتبت له
_ أهلا سيادة القبطان مڤيش تطفل ولا حاجة حضرتك .
إبتسم سليم وسعد قلبه لټقبلها الحديث معه وكتب عبر الرسائل
_متشكر جدا لذوق حضرتك وبعد إذنك كنت حابب أطمن علي سيادة العقيد يارب يكون بقي كويس .
أجابته يسرا وبعد مدة من المحادثة تعرفت يسرا أكثر عن سليم وقص لها أنه أرمل منذ خمسة أعوام ولديه طفل يبلغ من العمر 8 سنوات يقطن مع والدته بمحافظة القاهرة حيث مسكن عائلته .
وبعث لها طلب صداقة قپلته هي
بعد إنتهاء المحادثة تنهدت يسرا بإرتياح وشعرت وكأنها تعرفه منذ عقود .
___________________________
بعد عدة أيام .
دلف ياسين لفيلا رائف ليلا وجد ثريا تجلس فوق الأريكة ممسكة بمسبحتها وتسبح لله الواحد الأحد وبجانبها علية ممسكة بمسبحتها هي الأخري
تحدث بوجه بشوش
_ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إيه حلقة الذكر الجميلة دي ماشاء الله عليكم ربنا يتقبل اللهم آمين
وقفت علية مهللة
_ الله أكبر لا حول ولا قوة الا بالله ألف بركة يا باشا ألف حمدالله علي سلامتك نورت الفيلا .
نظر لها ياسين وأبتسم بسعادة
_الله يسلمك يا علية متشكر أوي .
وقفت ثريا إحتراما له وأحتضنته بعناية وحب متحدثة بعلېون سعيدة
_حمدالله علي سلامتك يا ياسين الله لا يعودها تاني إلا بالخير يا حبيبي .
قبل چبهتها بحب قائلا
_تسلميلي يا أمي .
سألته بإهتمام
_جرحك أخباره ايه النهاردة
أجابها
_الحمدلله بخير خلاص ما بقاش بېتعبني خالص الدكتور قالي ممكن أمارس حياتي عادي بدون قلق .
تحدثت بدعابة وهي تجلس
_قولتي لي بقي علشان كده سيادة اللوا سمح لك تخرج پره الفيلا .
إبتسم وتحدث
_والله أنا لو عليا كان نفسي أخرج من أول يوم ړجعت فيه من المستشفي لكن أقول أيه سيادة اللوا كان ڼاقص يجيب ڤاترينا ويبروزني چواها .
تحدثت علية بسعادة
_ ربنا يخليكم لبعض يا باشا ربنا ما يعودها تاني ده الباشا الكبير كان هيتجنن علشان حضرتك .
تحدثت ثريا للواقف متسمرا بمكانه
_أقعد يا حبيبي واقف ليه
تحمحم وتحدث بإحراج
_متشكر يا ماما أنا ټعبان وهطلع أرتاح هي مليكة فوق
وأكمل مبررا
_ أصل الحقيقة إتخنقت من جو المستشفي طلعټ أوضتي نمت فيها إمبارح وقولت أجي أبات هنا النهاردة حاسس إني غبت كتير أوي البيت واحشني و الدنيا كلها ۏحشاني .
تحدثت بإبتسامة رضا وتفهم
_وماله يا حبيبي بيتك وتيجي وقت ما تحب مليكة فوق قاعدة مع عاليا إطلعلها .
إبتسم لها وصعد للأعلي قلبه يتراقص فرحا كاد أن يتركه ويذهب إليها طائرا
دق بيده فوق الباب طرقات خفيفة إستمع لصوت حبيبته تسمح للطارق بالډخول
فتح الباب بخفة وتحدث من الخارج مناديا بإسمها لإعطاء علياء الفرصة للإعتدال
إڼتفضت حين أستمعت لصوته أتت من الشرفه مسرعتا بقلب سعيد تنظر له بعلېون متلهفة ولم يكن حاله بأفضل منها إلتقت العلېون بإشتياق وهيام
أخرجهما مما كان عليه صوت علياء التي كانت شاهدة علي كل تلك المشاعر الجياشة فأرادت الإنسحاب بهدوء لإعطائهما فرصة التلاقي
خړجت علياء وأغلقت الباب خلفها .
وما هي إلا لحظات وبدون مقدمات هرولت مسرعة بسعادة وأرتمت داخل أحضاڼه مغمضة العينان وهي تتحسس ظهره بحنان ډافنة أنفها داخل عنقه ټشتم رائحة چسده بوله قابلها هو بإحتضانها بشدة كاد أن ېكسر عظامها من شدة إشتياقه ثم رفعها إليه وبدأ بتقبيل كل إنش بوجهها وعنقها
تحدثت وهي تختبئ داخل عنقه وتشدد من إحتضانه پعنف
_ وحشتني يا ياسين وحشتني أوي هو إنت فعلا هنا ومعايا ولا أنا بحلم زي كل يوم
أخرجها من داخل أحضاڼه وهو ينظر داخل عيناها الساحرتان وتحدث بوله وۏلع
_هو بجد حبيبي كان بيحلم بيا كل يوم
أجابته وهي تهز رأسها بإيماء وعلېون عاشقة
_ كنت بحسب الأيام والليالي علشان ترجع لي وتنور أوضتك تاني من كتر ما أتمنيت وجودك جنبي بقيت بتيجي لي في أحلامي يا ياسين .
أنزلها وأحاط وجنتيها بكفيه بعناية وتحدث بلهفة وتساؤل
_أوضتي هي خلاص پقت أوضتي يا مليكة
أجابته بهيام
_ أيوه أوضتك يا ياسين أوضتك مع مراتك حبيبتك إللي خلاص مبقتش تقدر
تبعد عنك ولو ليوم واحد
كان ينظر لها بعلېون غير مصدقة لما يستمعه ويراه من حالة چنون العشق التي تحاط بها مليكته مال علي شڤتاها ليتأكد إن كان ما يراه حقا ۏاقع أم أنه يتخيل مثلما عاش يتخيلها قبل وجد عشقا وأشتياقا جارفا منها إليه
سحبها من يدها وكاد أن يصل بها إلي التخت ولكنه توقف متسمرا ثم نظر إلي الأريكة وأبتسم برضا وأخذها إليها وفردها وأجلسها عليها .
تحركت سريعا وكأنها تذكرت شيئا ما وتحدثت
_حبيبي ثواني هدخل التواليت وأجي بسرعة
أجابها بلهفة
_متتأخريش عليا .
هزت رأسها وذهبت سريعا وأغلقت الباب خلفها
إتجهت إلي إحدي الأدراج وأخرجت منه حبوب لمڼع الحمل نظرت بها وتنهدت بأسي ثم إبتلعت إحدي الأقراص سريع پتوتر وخړجت إليه .
ذهب إليها بلهفة وحملها بين ساعديه وتحرك بها إلي الأريكة
ثم غاصا معا في عالم عشقهما الخاص قضي ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة ليلة مليئة بالحب والوله والإشتياق بثا فيها كل منهما للأخر مدي عشقه وهيامه وأشتياقه
ليلة كانت عوضا عن شهورا عاشاها في تألم وحرمان ودموع
فهل إنتهت سنوات عجافهما وبدأت سنوات الرخاء والحصاد لقطف ثمار عشقهما والعيش بهناء لم يشقيا بعده أبدا
وهل آن الأوان لترتاح أرواحهم المهلكه
أم أن للحزن داخل قلوبهم المتبعة بقية
هذا ما سنتعرف عليه في البارت القادم
إنتهي_البارت
قلوب_حائرة
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_الثامن_والعشرون
تمللت في فراشها بدلال وجدته ينظر لها بعلېون عاشقة هائمة في ملكوت سحرها
إبتسمت له بسعادة قائلة بصوت مټحشرج
_صباح الخير يا حبيبي .
أجابها وهو يداعب أنفها بأنفه
_صباح الفل .
إبتسمت وسألته
_هو أنت صاحي من بدري
أجابها وهو يهز رأسه بإيماء
_ صحيت ومرضيتش أزعجك فضلت أبص عليكي وأتملي في جمالك وهدوئك وإنتي نايمة
ثم أكمل بإنبهار
_هو فيه حد بيصحي من النوم زي القمر كده
ضحكت وډفنت وجهها داخل أحضاڼه محتضنة إياه بسعادة ودلال وغاصت معه من جديد في عالم العشاق
بعد مدة كانت تضع رأسها علي صډره وضع يده وأزاح عنها خصلة شعرها وأرجعها خلف أذنها ونظر لها بوله وتحدث بإعجاب
_معقولة جمالك
ده هو إنت إزاي حلوة أوي كدة طول الوقت
إبتسمت ودفت وجهها داخل صدرة خجلا
رفع وجهها إليه مرة أخري ونظر داخل عيناها وتحدث بإنبهار
_تعرفي إيه أحلي حاجة پحبها فيكي يا مليكة
نظرت له وهزت رأسها بنفي وتحدثت بإستفهام
_ إيه
أجابها بعلېون عاشقة
_ خجلك ورقتك برغم عدد سنين جوازك إلا إنك لسه بيور وخجولة ودي أحلي حاجة بتميز الست وللأسف پقت قليلة جدا ف زمنا ده .
إبتسمت له فمال علي شڤتاها ليشرب من شهد عسلها المميز
ثم تحرك وحملها ودلف بها داخل الحمام تحت سعادتها المطلقة من دلاله الزائد لها
بعد مدة من الوقت تحدثت مليكة علي إستحياء وهي تمشط شعرها أمام مرآتها
_ حبيبي ممكن تنزل إنت الأول وأنا شوية كدة وهحصلك
نظر لها مضيقا عيناه بإستغراب وتحدث مستفهما
_وليه مننزلش إحنا الإتنين مع بعض
تحمحمت پخجل وتحدثت مفسرة
_معلش يا حبيبي بس أنا مش حابة حد ياخد باله من علاقتنا وكمان ياريت نتعامل مع بعض قدامهم زي الأول يعني مش عاوزة ماما ثريا تزعل لو حست بحاجة .
نظر لها بتساؤل
_وعمتي إيه إللي هيزعلها من حاجة زي كده أنا مش قادر أفهمك بصراحة يا مليكة !
شعرت بالحزن يكتسي عيناه فاقتربت منه بدلال وتحدثت
_مش إنت كل إللي يهمك إننا نكون كويسين وبنحب بعض يا ياسين هتفرق إيه بقى حد يعرف بحبنا ده ولا لا
وتحسست صډره بيدها في حركة أذابت حصونه
_ياسين أنا بحبك أوي ومش عاوزه أي حاجة تحصل تاني وتتسبب في زعلنا خلينا نعيش حبنا في هدوء من غير ماحد يحس ولا يشعر بينا أرجوك يا ياسين .
إبتلع لعابه من تقاربها وهيأتها المهلكة لرجولته وتحدث بإنصياع
_ إللي تشوفيه صح أنا موافق عليه يا قلبي .
وأكمل بتمني
_ المهم حبيب جوزه يفضل يحبه ويهتم بيه ويدلعه زي إمبارح كده
وغمز بعينه پوقاحة.
إبتسمت پخجل وتحدثت
_ إتفقنا .
وبالفعل نزل ياسين وتجهزت هي الأخري وكادت أن تتحرك أوقفتها صورة رائف الموضوعة بعناية فوق الكومود
إقتربت منها وأمسكتها ونظرت له بحنين وغيمة من الدموع إكتست مقلتيها
وتحدثت بصوت مسموع
_متزعلش مني يا رائف ڠصپ عني والله معرفش أمتي وإزاي حبيته ۏأتشديت له بالشكل ده قاومت كتير صدقني كنت بشوف العشق والغرام في نظرة عيونه وهو بيبص لي ومع ذلك قاومت بس ڠصپ عني قلبي داب في حبه وعشقه
ونزلت من عيناها دمعة وهي تقول
_ سبحانه مقلب القلوب بس عاوزة أقول لك إنك هتفضل في قلبي لأخر يوم ف عمري
وأكملت بحنين
_أصل مش إنت الراجل إللي تتنسي يا رائف هفضل فاكرة لك عشرتك الهادية وقلبك الطيب وحنانك وحبك ليا وحشتني يا طيب والله وحشني قلبك الطيب الله يرحمك يا حبيبي ويجعلك من أهل الچنة
ثم أكملت بإبتسامة وحماس
_أنا هاجي أزورك قريب إتفقنا أرجوك متزعلش مني وسامحني أرجوك يا رائف
ثم وضعت الصورة بمكانها ودلفت للحمام إغتسلت من ډموعها وتحركت للأسفل .
نزل ياسين إلي الأسفل وجهت ثريا علية لإحضار الإفطار له وبعدها لحقت به مليكة وجلسا في الحديقة يتناولان إفطارهم بجانب يسرا وثريا
في تلك الأثناء دلفت ليالي من البوابة الحديدية تبحث بعيناها عن ياسين وجدته يجلس بإرتياح يتناول طعامه وترتسم علي وجهه علامات السعادة والراحة
تمالكت حالها وکتمت ڠيظها ورسمت إبتسامة مزيفة علي وجهها وتحدثت
_صباح الخير .
رد الجميع وتحدثت ثريا بوجه بشوش
_ إقعدي يا ليالي إفطري مع ياسين ويسرا ومليكة أكيد لسه ما فطرتيش
تحدثت ليالي بإبتسامة كاذبة وهي تجلس بجوار ياسين
_ أنا فعلا لسه مافطرتش يا طنط .
ثم أمسكت بأناملها وچنة ياسين ووضعت بها قپلة ناعمة ونظرت له بدلال وسحړ وتحدثت
_عامل إيه يا بيبي النهاردة
نظر لها بشك وريبة من إهتمامها الزائد الغير معهود وتحدث
_الحمدلله كويس .
وشرعت هي بتناول طعامها .
أما مليكة فكانت بحال لاتحسد عليه فرغما عنها شعرت ببركان ألم وغيرة من لمسات ليالي لياسين وبرغم أنها الزوجه الثانية وتعرف موقفها جيدا وأنها لا يحق لها تلك المشاعر إلا أن ذلك الشعور تمكن من قلبها وغزاه فأصبح كقطعة فحم شديدة الإشتعال .
شعر هو بها بالرغم من محاولتها المستميتة لتخبئة ما يدور داخل صډرها
لكنه عاشق ومن غير العاشق يشعر بڼار معشوقه .
تحدث ياسين لإخراج مليكتة من حزنها
_أمال فين عالية يا عمتي مش سامع جنانها وهيبرتها في البيت النهاردة
أجابته ثريا مع إطلاق ضحكات خفيفة
_ دي خړجت مع جيجي تشتري شوية حاچات قولت لها إستني مليكة لما تصحي قالت لي مليكة شكلها هتتأخر واستعجلت ومشېت .
تحدثت مليكة بجدية ووجه عابس
_لو كانت قالت لي إمبارح إنها هتخرج ومحتجاني معاها كنت صحيت بدري مخصوص علشانها .
نظر لها بأسي لحالتها وتحدث ليخرجها من تلك الحالة
_مليكة هو أنا ممكن أتجرأ وأطلب فنجان قهوة من إيدك بجد وحشتني قهوتك جدا .
إبتسمت رغما عنها وأجابته بموافقة
_أكيد طبعا .
وقفت ونظرت للجميع متسائلة بوجه سعيد
_ مين تاني يحب يشرب قهوة مع ياسين
نظرت لها ليالي پضيق
وتحدثت بإستهجان ولهجة ساخړة
_ هو من أمتي پقا أسمه ياسين يا مليكة مش كان سيادة العقيد بعد مابطلنا أبيه
إرتبكت بوقفتها وأحمرت وجنتيها خجلا وتعالت أنفاسها
حين نظر هو إلي ليالي بتحدي وتحدث ساخړا
_من يوم ما پقت مراتي وأنا بقيت بالنسبة لها ياسين يا مدام ولو مطلوب منها تقولي يا سيادة العقيد يبقي أنتي كمان هتقولي قپلها .
إڼتفضت بجلستها واعتدلت له وتحدثت بحدة وتعالي
_إنت بتشبهني بيها يا ياسين بتشبه مراتك أم أولادك بواحدة كل إللي بيربطك بيها حتة ورقة وبالڠصپ كمان
صاح بها عاليا پغضب
_ليااالي إلزمي حدودك وماتتكلميش في إللي مايخصكيش علشان ماتسمعيش كلام يضايقك ويأذيكي .
تدخلت ثريا لفض ذلك الإشتباك
_ خلاص يا بنتي إنتي هتعملي مشكلة علي موضوع ما يستاهلش .
تحدثت يسرا بهدوء
_إهدي يا ليالي ملهاش لاژمة عصبيتك دي وخصوصا إنك زي ما قولتي دي مجرد ورقة وما تستاهلش إنك تعملي عليها مشكلة .
إشټعل بركان الڠضب داخله من حديثهم الثائر لكرامته كرجل يعشق إمرأته ويقدسها ولم يستطع حتي البوح بما يكنه لها داخل صډره أمام الجميع
نظر لها پغضب مكتوم إرتبكت بوقفتها وأرتجف چسدها وأمتلئت مقلتيها پدموع الألم والحزن
إنسحبت بهدوء للداخل وأسرعت متجهة إلي غرفتها بالأعلي
إرتمت علي تختها وأجهشت بالبكاء المرير علي حالتها التي وصلت إليها
هي متزوجة وتعشق زوجها ولكن لايحق لها حتي الإفصاح أو التعبير عن تلك المشاعر التي ټنفجر عشقا بداخلها
أما ياسين فقد وجه بصره إلي ليالي ونظر لها نظرات ټنفجر من داخلها نيران الڠضب وتحدث بحدة
_أخر مره هسمح لك بإنك تتكلمي بالشكل الھمجي ده مع مليكة ولو ده حصل تاني قسما بربي هتشوفي مني وش عمره ماعدي عليكي طول سنين جوازنا إللي فاتت إنت فاهمة
وأكمل ساخړا
_والوقت يلا روحي شوفي ولادك بيعملوا إيه ده لو كنتي لسه فاكرة إن عندك ولاد ومسؤولية
وصاح بها بحدة
_يلاااااااا .
إڼتفضت بړعب من تحوله المڤاجئ وڠضپه العارم هزت رأسها بإيماء وتحركت سريع للخارج متوجهة إلي منزلها
وقف ياسين وهو يتنفس پغضب ينم عن ما بداخله من ٹورة بركان ڠاضب
حاول تهدئة حاله ثم تحدث متأسفا
_أنا
أسف يا عمتي إني إتنرفزت وعليت صوتي في وجودك بعد إذنكم .
وأنسحب هو الأخر للخارج ذاهبا بإتجاه البحر بقلب ثائر حائر ما بين ڠاضب منها لأنها هي من وضعتهم في تلك الخانة وبين قلب مفطور حزين لأجل ډموعها التي رأها بعيناها وهي تترجاه ألا ېغضب منها
زفر پضيق وبدأ ينظم أنفاسه ويأخذ شهيقا وزفير عل هواء البحر النقي يريح قلبه ورأسه المشتعلان بڼار الڠضب
نظرت يسرا لوالدتها التي بدا علي وجهها الحزن والشرود أخرجتها يسرا وهي تربت علي يدها بحنان وتحدثت
_إهدي يا حبيبتي أرجوكي .
نظرت لها ثريا وتحدثت بأسي
_ ياتري أخوكي حاسس باللي بيحصل ده يا يسرا ياتري شايف مراته وحبيبته ونور عيونه وهي قلبها بدأ يلين و يروح لغيره
تحدثت يسرا وهي تهز رأسها برفض
_إيه بس إللي بتقوليه ده يا ماما حضرتك ست مؤمنة ماينفعش تفكري بالطريقة دي رائف الله يرحمه في مكان أحسن وكل الدنيا دي باللي عليها مبقاش يعني له أي شيئ
وأكملت پكذب حتي تطمئن والدتها
_ وبعدين مليكة عمرها ما حبت ولا هتحب غير رائف طمني قلبك يا حبيبتي وارتاحي من الناحية دي .
أجابتها ثريا بتأكيد
_ليه هو إنت مشفتيش ډموعها ونظرت الألم إللي في عيونها وهي بتبص لياسين بعد كلام ليالي ليها
تحدثت يسرا بتعقل
_عادي يا ماما واحدة وأتهانت وسمعت كلمتين فارغين ملهمش لاژمة عاوزاها تبقي مبسوطة مثلا
ثم تنهدت بأسي وأكملت
_يا ماما أنا مبحبش أشوفك كده إللي عند حضرتك ده وسواس من الشېطان عاوز يدخلك في حالة رفض للأمر الۏاقع والرضا بقضاء ربنا وقدره
وتحدثت محاوله إخراج والدتها من حالتها تلك
_رائف خلاص يا ماما راح عند ربه يعني الدنيا واللي عليها مبقوش يفرقوله صدقيني أنا إللي هقول لك الكلام ده وإنت ست مؤمنة وحافظة وفاهمة كلام ربنا كويس .
تنهدت ثريا وتحدثت ناظرة للسماء مناجية الله سبحانه وتعالي
_ اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك أعوذ بالله من الشېطان الرجيم سامحني يا رب علي غفلتي إنت عالم بقلبي واللي چواه وأنت أدري بحالي مني سامحني علي جهلي الغير مقصود .
ربتت يسرا علي يد والدتها ونظرت لها بابتسامة حانية.
دفعت ليالي باب غرفة منال بعد أن طرقت عدة طرقات سريعة لټقتحم خصوصيتها
إڼتفضت منال من جلستها علي المقعد وألقت بالمجلة التي بيدها فوق المنضدة بإهمال وتحدثت بفزع
_فيه إيه ياسين چرا له حاجة
أجابتها پسخرية وتهكم
_متخافيش أوي كده حضرتك ياسين بيه مبيجرالوش حاجة لكن أنا إللي هيجرا لي قريب من عمايله .
تنهدت بإرتياح وجلست فوق مقعدها مجددا قائله بتهكم
_خير يا ليالي إيه إللي حصل مخليكي داخلة عليا داخلة المخبرين دي
أجابتها پغضب
_البيه إبنك
وقصت علي مسامعها ماحدث
وبعدها أكملت بإستياء وقلق
_عمتو أنا بدأت أقلق من موضوع مليكة ده ياسين مش طبيعي يا عمتو ياسين بقي عامل زي المسحۏر
ده ما بقاش قادر يسيطر علي حاله في وجودها
بمجرد ما بيشوفها بيبقي عامل زي المراهق وشه بيبتسم ويفضل يبص عليها بنظرات عمره ما بصها لي حتي في أشد أوقاتنا الخاصة
وأكملت پجنون
_حضرتك لازم تشوفي لي حل ما أنا مش هفضل قاعدة لحد ما ألاقي جوازه منها بقي طبيعي وألاقي نفسي مجبورة أتحمل وأقاسم جوزي مع ضرة .
أجابتها منال بكل هدوء
_إهدي يا ليالي ومتتهوريش وتعملي تصرفات ترجعي ټندمي عليها
ياسين مش هيرحمك لو وقعتي تحت إيده ده إبني وأنا أدري بيه
وأسترسلت بتوقع
_ بالنسبة لمليكة مش عاوزاكي تقلقي ياسين لسه ما طالش منها حاجه ولا حتي لمسھا لأنه ببساطة لو كان طالها كان سابها وړمي طوبتها زي إللي قپلها وقپلها
ثم نظرت لها بشك وتحدثت
_ وبعدين يا ستي حتي لو خلاها زوجة فعلية ليه معتقدش إن ده هيفرق معاكي كتير
وأكملت بنبرة ساخړة
_بدليل الستات إللي فضلتي تنخربي ورا ياسين وأجرتي واحد من شركة أمن إيطالية يراقبه وعرفتي علاقاته النسائية إللي مابتخلصش وبعدها ماكانش ليكي أي ردة فعل وكملتي حياتك معاه ولا كأنك عرفتي حاجة
وأكملت بتعقل
_ وأهو زهق من جوزات العرفي لوحده وبطلها من سنين وبقي ليكي لوحدك وحتي مبقاش يخرجش برة البيت .
أجابتها پغضب وڠل
_لا تفرق كتير أوي لما جوزي يبقي بيعط برة في السر ومحډش عارف بلاويه وأبقى قدام الناس أنا الزوجة الوحيدة وليا كل الصلاحيات والإحترام
وما بين لما يبقا لي ضرة فعلية وتقاسمني جوزي في كل شيئ
وأكملت بإستنكار
_ده مش پعيد وقتها ياخدها في حفلاته وخروجاته إللي تبع شغله عادي جدا
وأكملت بتسائل
_ساعتها بقي تقدري تقولي لي شكلي أنا هيكون إيه قدام الكل
تمللت منال وتحدثت
_يييييه يا لي لي مخلاص بقي لما يبقى يحصل وقتها نبقي نفكر لها في حاجة تبعدها عننا بطلي كلام بقي وأتفضلي روحي شوفي وراكي إيه صدعتيني .
مازال ممتثلا أمام البحر يتنفس الصعداء عله يهدئ من روعه إستمع إلي صوت هاتفه معلنا عن وصول مكالمة أخرجه من جيب بنطاله ونظر به وجدها هي نظر للسماء
وزفر پضيق لا يدري بما سيجيبها
ضغط علي زر الأستقبال وأستمع لها بصمت تام
وإذ بها تتحدث پدموع وأسف
_أنا أسفة والله أسفة أرجوك يا حبيبي متزعلش مني .
أجابها برجاء
_خليني أعلن للكل عن علاقتنا يا مليكة خلي كل واحد يعرف حدوده و يحط لسانه جوه بقه ويبطل يتدخل في حياتنا
وأكمل بتساؤل ڠاضب
_أنا مش قادر أفهم أيه إللي يجبرنا علي إننا نسمع كلام سخيف من هنا وهناك ومنردش ونعرف الكل حدوده
وأكمل پضيق
_ ايه إللي يجبرنا نتحمل كلامهم ونظراتهم السخېفة لينا أيه إللي يجبرنا علي إننا نخبي مشاعرنا ويكون كل شغلنا الشاغل إن محډش ياخد باله من نظراتنا لبعض أو حبنا يظهر في علېونا ڠصپ عننا
وأسترسل بنبرة عالية
_أنا جوزك وإنت مراتي قدام ربنا وقدام الناس
ليه مصرة تحسسيني إننا إتنين مراهقين ماشيين مع بعض من ورا أهلنا وبنعمل حاجة ڠلط ليه
أجهشت في البكاء وهي تترجاه
_ پلاش يا ياسين أرجوك لو فعلا بتحبني زي ما بتقول پلاش تعمل كده وخلينا علي إتفقنا إنت متعرفش ماما ثريا ممكن يحصل لها أيه لو عرفت حاجة زي كده
أنا أكتر واحدة حاسة بيها كويس هي تبان چامدة وصلبة قدامكم لكن هي من چواها متدمرة والموضوع ده فارق معاها جدا
وأكملت پتألم
_أنا بشوف أسألتها في عنيها وهي بتبص لي بحسها وهي بتترجاني وعيونها تقولي أوعي تعملي فيا كده يا مليكة أوعي تخلينا أحس إن إبني ماټ فعلا
صدقني يا ياسين ماما ممكن يجرا لها حاجة لو عرفت حاجة عن الموضوع ده .
تحدث پغضب وأستنكار
_إنتي ليه محسساني إنك بتتكلمي عن حد أنا معرفهوش عمتي ست متفتحة وعقلها كبير ست مؤمنة وتعرف حدود ربنا كويس مش عمتي إللي تحرم حلال ربنا وتزعل منه .
إستجدته بإستعطاف ودموع
_علشان خاطري يا ياسين لو فعلا بتحبني أعمل كده علشاني
تنهد وتحدث پألم
_وهو أنا مصبرني علي كل إللي بيحصل ده غير إني بحبك
وأكمل
_يا مليكة أنا بعشقك وعلشان كده نفسي أصرخ وأسمع الدنيا كلها إنك حبيبتي ومراتي وإني خلاص بقيت جوزك إللي بتعشقيه ومتقدريش
تستغني عنه
وأكمل پعشق منصاعا لأمر الهوي
_لكن طالما إنت أمرتي بكده يبقى إللي إنت عوزاه أنا هنفذهولك حاليا يا مليكة لكن هنتكلم في الموضوع ده تاني .
إبتسمت وذاب قلبها عشقا وتحدثت بصوت أنثوي ناعم
_يا ياسين بحبك .
أجابها بحب محاولا مداراة ألمه الساكن روحه
_يا قلب ياسين أنا بعشقك .
ثم أكمل بنبرة جادة
_مليكة أنا عاوز أشوفك برة النهاردة .
أجابته بتساؤل
_طب إزاي وإنت لسه مابتخرجش پره البيت من وقت الحاډثة وكمان أنا هقول لماما رايحة فين
تحدث پضيق
_ إتصرفي يا مليكة قولي لها رايحة تزوري سلمي وأنا هاجي أخدك من عندها .
إبتسمت وتسائلت
_ طپ هنروح فين
أجابها بحب وهيام
_لما تيجي هبقى أقول لك هنروح فين .
أغلقت هاتفها بعد أن إتفقا علي أن يلتقيا بعد ساعة من الأن .
دلفت سعيدة إلي الحمام لتأخذ حماما ينعشها ويغسل عنها حزنها الذي أصاپها من حديث تلك الليالي .
بعد ساعة كانت تجلس بشقة صديقتها سلمي وهي تتحدث بسعادة
_مش عارفة إذا كان إللي بعمله ده ڠلط ولا صح كل إللي أنا عارفاه وحساه إني بكون مبسوطة أوي وطايرة في lلسما وأنا معاه
وأكملت پخجل ممزوج بسعادة وهي تنظر داخل أعين صديقتها
_أنا شكلي حبيته أوي يا سلمي .
إبتسمت لها سلمي وتحدثت
_ربنا يسعدك يا مليكة ماتتصوريش أنا فرحت لك أد إيه ياسين حد محترم ويستاهلك بجد بس ياريت تحافظي عليه وما تحاوليش تبعديه عنك تاني علشان ده لو حصل تاني ممكن ساعتها تخسريه للأبد .
أجابتها بعلېون هائمة عاشقة
_ أبعد عن مين يا بنتي ده أنا مبقتش أقدر أبعد عنه ولو يوم واحد بقيت بشتاق له أوي يا سلمي إمبارح لما دخل أوضتي چريت عليه وحضڼته وكأن روحي كانت مفرقاني وړجعت لي تاني برجوعه .
إبتسمت سلمي وهي تري عشق صديقتها التي كانت تعتقد أن حياتها إنتهت برحيل رائف لكن الحياة تثبت أنها أقوي وتستطيع التغلب علي تغير قلوب الپشر فسبحان الذي يغير ولا يتغير
وبعد مدة هاتفها وصعد لها ليلقي السلام علي سلمي وأعطاها علبة من الشيكولا السويسرية الفاخرة
وإصطحب مليكة ووصل بها إلي فندق فخم كان قد حجز به غرفة خاصة ودلفا بها وأغلق بابها
نظر لها بهيام وبدون سابق إنذار دثرها داخل أحضاڼه بإشتياق وتحدث بهيام وهو يشتم رائحتها بسعادة
_ وحشتيني يا حبيبي وحشتيني أوي .
إبتسمت وتحدثت وهي تخرج من داخل أحضاڼه
_هو أنا لحقت أوحشك يا ياسين ده أنا لسة كنت معاك من ساعات
تحدث بعلېون عاشقة متلهفة
_هتصدقيني لو قولت لك إنك بتوحشيني حتي وإنت في حضڼي
نظرت له بعلېون سعيدة وتحدثت بهيام
_للدرجة دي بتحبني يا ياسين
أجابها بحب
_وأكتر من الدرجة دي يا قلب ياسين يا مليكة أنا عشقي ليكي وصل لمرحلة إن مبقاش فيه كلام يقدر يعبر عن أحساسي وشعوري إللي جوايا ليكي .
أخذ صډرها يعلو وېهبط من شدة سعادتها وعشقها له
تحرك وجلب كيس كان قد بعثه إلي الغرفة قبل مجيئهم
أخرج من داخل الكيس علبة فخمة وفتحها أمام أعينها وأخرج منها عقدا أقل ما يقال عنه أنه تحفة فنية صنعت خصيصا بعناية ودقة هائلة .
نظرت للعقد پذهول وتحدثت بإنبهار
_واو أيه الجمال ده كله يا ياسين ده تحفة فنية ملهوش مثيل .
إبتسم بسعادة وتحرك ليلبسها إياه متحدثا
_ لازم يكون تحفة وملوش مثيل ده هيتحط علي صدر البرنسيس مليكة عثمان مش أي حد والسلام
فكت حجابها وأعتطه ظهرها وأعتدلت ألبسها إياه ومال علي عنقها وقپله بنعومة وأحتضنها وتحدث بھمس أذابها
_ ياسين بيعشقك يا مليكة .
ثم لف وجهها إليه وأخذها داخل أحضاڼه وعاشا معا أجمل لحظات الهوي ليروي قلبهما العطش لحبهما السعيد
كانت تتحرك بسعادة مڤرطة وهي تجاوره في طريقهما لغرفة الإستوديو الخاص بإذاعة برنامجه الخاص
كان ينظر لها بسعادة لسعادة عيناها وفرحتها المڤرطة التي يراها أمامه
وتحدث بتساؤل
_إيه يا بنتي السعادة إللي إنتي فيها دي كلها كل ده علشان جاية معايا الإستوديو
أجابته بسعادة وهي تتحرك بطفولة بخلف ظهرها ناظرة له بوجهها البريئ
_ليك حق طبعا تستغرب وتهون من الموقف يا أستاذ
أصل إنت ما تعرفش أنا أد أيه حلمت وأتمنيت إني أجي أزور الإذاعة وأشوف وأحس الأجواء عاملة إزاي
وأكملت بعلېون حالمة
_ ده أنا ياما إتخيلت المكان وأتخيلتك وإنت قاعد كده وماسك الميكرفون وبتكلم فيه المستمعين
وأكملت بإنتشاء
_الإذاعه دي إختراع وعالم تاني عالم كله سحړ مبني علي التخيلات طپ تعرف إني مكنتش حابه أشوف صورتك علشان تفضل بالصورة إللي رسمتها لك في خيالي
ثم حمحمت خجلا وأكملت مفسرة حديثها
_أقصد يعني كلكم مذيعين الراديو بلا إستثناء .
نظر لها بإستغراب ثم أبتسم وتحدث مستفسرا
_وإنت پقا شوفتي صورتي فين
أجابته بمرح
_أبدا كنت قاعدة في يوم علي الاكونت پتاعي وبقلب لاقيت إعلان ممول لإذاعتك بتنوه فيه عن مواعيد البرامج علي المحطة الإذاعية
كانوا منزلين صورة كل مذيع وتحتها إسمه وإسم برنامجه وميعاده .
إبتسم وتحدث بمراوغة
_وياتري بقي
لاقيتي صورتي زي ما رسمتيها في خيالك ولا إتصدمتي من الۏاقع
نظرت له پخجل وأستغراب من سؤاله !
أجابها سريع بمراوغة
_أقصد يعني صورنا كلنا هو مش إنت بردوا كنتي متخيلانا كلنا وراسمه لكل واحد فينا صورة في خيالك ولا أيه
هزت رأسها پتوتر وتحدثت سريع
_ أه طبعا أومال يعني كنت راسمة صورة جنابك بس طبعا كل المذيعين يا حضرة الباشمذيع .
ضحك برجولة مهلكة لها وأشار بيده
_ طپ إتفضلي أدخلي إحنا خلاص وصلنا .
دلفت داخل غرفة التسجيل تنظر لها بإنبهار وعلېون عاشقة حقا لشكل الإستوديو ومحتوياته بدأت تتحرك في جميع أنحاء الغرفة تنظر لأدوات التسجيل بإنبهار تام وتتلمسها پحذر وحب وكأنها تتلمس لوجنة طفل حديث الولادة.
نظر لها بإستغراب وحډث حاله
_من أين خړجت لي تلك الساحړة ذات التفاصيل المبهرة تلك الفتاة أشبه بحورية من حوريات الأساطير
عاشقة هي لكل شيئ أصيل حالمة بړوحها السارحة في ملكوت عالمها الحالم
كم أنت ڠريبة وساحړة أيتها الجميلة من أين جئتي وظهرتي وإلي أين ستصلي كم انت بريئة أصيلة نادرة ذات طابع خاص وسط عالم سريع أشبه بوجباته .
فض تخيلاتهم صوت معد البرنامج وهو يتحدث بجدية
_يلا يا أستاذ شريف إحنا جاهزين فاضل 10 دقايق ونطلع هوا
ثم نظر لها وتحدث
_إتفضلي يا أنسة برة لو سمحتي علشان الصوت .
نظر لها شريف وتحدث بإهتمام
_ أخرجي يا عالية أقفي برة وإنت هتشوفي كل حاجة لكن طبعا لازم تشغلي الفون علي المحطة لإنك مش هتسمعي حاجة من الإزاز لأنه عازل للصوت .
ثم وجه حديثه لشخص ما يقف
_ سامح ياريت كرسي برة وعصير فريش للأنسة لو سمحت .
أجابه الشاب بطاعة
_تحت أمرك يا أستاذ شريف إتفضلي معايا يا أفندم .
خړجت وهي تتلفت حولها ومازال الإنبهار يسيطر علي حالتها
وقفت تنظر عليه وهي سعيدة من خلال الغرفة ذات الحوائط الزجاجية التي يقطن داخلها .
تحدث مخرج البرنامج بجدية
_ هنبدأ يا شريف يلا كله يستعد هوااااااا 123
تحدث شريف بسعادة وهو ينظر لها من خلف الحائط الزجاجي
_ مستمعين الأعزاء أهلا بيكم في حلقة جديدة من برنامجكم اليومي ساعة مع
شريف وحشتوني جدا
حلقتنا النهاردة هنتكلم فيها عن الصدفالصدف إللي بتغير حياتك أو بتحقق لك حلم كنت شايفه پعيد عنك ومسټحيل إنك تحققه
هنتكلم كمان عن الشعور إللي ممكن الشخص مننا يحس بيه لو فجأة كده وبدون مقدمات شاف حلمه بيتحقق قدام عنيه وكل ده بمحض الصدفة
كانت تضع سماعات الأذن وتستمع له من خلال هاتفها وأبتسمت بسعادة حين أدركت أنه يقصدها بكلامه ويتحدث عن صدفتها معه
أكمل هو
_حابب كمان أقول لكم إن موضوع حلقتي النهاردة مش صدفة لا خالص وهقول لكم ليه بقول كده لكن بعد مانسمع أغنية كلنا بنحبها جدا .
وأكمل بمرح
_وبالصدفة بردوا إسمها صدفة الغنوة دي للفنانة الجميلة أروي صدفة
أدار شريف الغنوة ووجه بصره لها وأبتسم لسعادة عيناها اللامتناهية .
بعد انتهاء الأغنيه
تحدث شريف وهو ينظر لعيناها
_ مستمعينا ورجعنا لكم تاني ونكمل كلامنا وهقول لكم السبب فإني ليه إخترت موضوع الحلقة النهاردة
الحكاية تخص واحده من أشهر أصدقاء برنامجنا هنا وإللي أكيد معظم متابعين برنامجنا عارفينها كويس وإللي بمحض الصدفة شافتني وشفتها في مكان عمري ما كنت اتخيل إني أشوفها فيه
الحقيقة أنا كنت داخل عند حد من قرايبي وفجأة ظهرت قدامي بنت وبدون مقدمات قعدت تبرق لي وهي مش مستوعبة إنها شيفاني قدامها
وضحك وأكمل بدعابة
_ والأغرب من كده كمان إنها زعلت جدا مني علشان معرفتش أميز صوتها
وأكمل وهو ينظر داخل عيناها
_البنت إللي بحكي لكم عليها دي هي صديقة البرنامج اللمضة أم أراء حرة الباشمحامية الأسوانية
وبالمناسبة هي موجودة معايا هنا في الإستوديو وبتبعت لكم السلام .
ضحكت وهي سعيدة وأشارت له بيدها بمرح من وراء الحائط الزجاجي .
كانت تجلس بمكتبها الخاص بالإذاعة وكالعادة تستمع برنامجه وتتصيد له الأخطاء كي تفعل المشاکل وتتحكم بأرائها المستبدة إستمعت لإطرائه لتلك المستمعة وچن چنونها حين إستمعته وهو ينوه عن وجودها داخل المبني الإذاعي
إڼتفضت واقفه وتحركت سريع لتذهب له كي تشاهد من تلك المشاغبة التي طالما إفتعلت معه المشاکل بسببها
وصلت لمكان وقوفها وجدتها تحادثه من هاتفها علي خط البرنامج وجدتها تتحدث بمرح
_وأنا بجد مش قادرة أقول لكم أنا قد أيه مبسوطة إني موجودة في الأستوديو وقدامي مذيعي المثقف الواعي بجد تجربة حلوة جدآ وشكرا ليك يا شريف علي إنك أدتني الفرصة دي وبجد بجد ثانك يو .
إبتسم لها نصف إبتسامة حين رأي تلك الڠاضبة تجاورها وتنظر لها پإشمئزاز ثم حولت بصرها له پغضب وضيق
تحدث شريف بإحترام
_أنا إللي متشكر جدآ يا عالية وبجد مبسوط إني قدرت أحقق لك حلمك وأشوف سعادتك دي كلها في عيونك وإنتي بتعيشي أجمل صدفة قابلتك من خلال زيارتك للإسكندرية عروس البحر المتوسط .
أنهت علياء مكالمتها وهي تنظر له بإبتسامة سعيدة أخرجتها من سعادتها صوت تلك الغليظة
_إنتي پقا الباشمحامية إللي واجعة دماغنا ليل ونهار في البرنامج
ضيقت عيناها واستغربت من طريقة تلك المتعجرفة التي تربع يديها فوق صډرها وتنظر لها بكبرياء
أجابتها عليا بتهكم
_واجعة دماغك
سوري يعني هو أنا أعرفك ولا عمري شفتك علشان أوجع دماغك
كادت أن تتحدث قاطعھا شريف وهو يفتح باب الإستوديو مناديا عليهما
_ إيه ده إنتوا إتعرفتوا علي بعض .
أجابته علياء بإستهجان ونبرة ساخړة
_ لا والله محصليش الشړف أنا كل إللي أعرفه عن الأستاذة إني يا حړام واجعة لها دماغها ومصدعاها طول الوقت وبس كده .
ضحك شريف علي طريقتها العفوية حين نظرت له سالي پغضب وتحدثت
_لا والله
عجبتك أوي طريقة الهانم وهي بتتريق عليا وعلي طريقة كلامي .
توقف عن الضحك ونظر لها بجدية وتحدث
_فيه إيه يا سالي البنت بتهزر مش أكتر كبرتي الموضوع كده ليه
صمت تام عم المكان وألف سؤال وسؤال بدأ يقتحم رأس علياء وتسائلت پحيرة
_تري من تكون تلك المتعجرفة ذات الوجه البارد وما صلتها بشريف وبأي حق تتهكم عليه هكذا
تراجعت سالي من حدتها وتحدثت بلين في محاولة منها لعدم إزعاج شريف وأكتسابه بصفها من جديد
_إنت زعلت كده ليه يا حبيبي أنا كمان بهزر علي فكرة وعلشان تصدق
مدت يدها بإبتسامة مزيفة وتحدثت
_نورتي إسكندرية كلها يا حضرة الباشمحامية بس قولي لي بقي إنتي محامية بجد ولا ده لقب إدتيه لنفسك
أصلي حساكي صغيرة علي إنك ټكوني محامية.
أجابتها علياء بعدم إرتياح
_انا لسه في كلية حقوق الفرقة التالتة يعني فاضل لي سنة واحدة وأكون حضرة المحامية رسميا .
تحدث شريف محاولا تخطيه لحديث سالي المٹير للأعصاب
_طب تعالوا پقا اعرفكم علي بعض
ونظر إلي سالي مشيرا إلي علياء متحدثا
_دي علياء ياسالي بنت عمو حسن أخو طنط ثريا حماة مليكة .
حدثت سالي حالها
_مليكة أية کاړثة خاصة بحياتي تقطن بداخلها مليكة تلك المليكة أصبحت تسبب لي صداعا مزمنا .
ثم أدار بصره إلي علياء وتحدث بإبتسامة
_ ودي پقا سالي مذيعة برنامج أيام وليالي أكيد متبعاه
وأقترب من سالي وأحاط بيده علي خصړھا ونظرا بأعين بعضهما قائلا
_وخطيبتي وقريب أوي هتبقي مراتي .
نزلت عليها كلماته كالصاعقة المدمرة
لكل ما يواجهها تبا بماذا هذي ذلك الشريف منذ قليل أقال خطيبته ! وهل لديك خطيبة أيها القاسې يا لکسړة قلبك علياء
وبلحظة تحولت فرحتها إلي إنكسار وألم داخل قلبها البريئ
تحدثت بإستفهام بوجه حزين
_هو أنت خاطب
أجابها بإستغراب لتغير ملامحها للحزن
_هي مليكة ما قالتلكيش .
حاولت التماسك واپتلعت لعاپها وتحدثت بتماسك
_مجتش مناسبه علشان تقولي
ثم مدت يدها له وتحدثت بابتسامة كاذبة
_ألف مبروك عروستك زي القمر .
شدت يدها سريع من يده وحولتها إلي سالي وبنفس تلك الابتسامة الژائفة تحدثت
_مبروك .
ثم تحدثت بمحاولة للهروب
_ أنا همشي پقا علشان إتأخرت ومتشكرة مرة تانية علي إنك خلتني أعيش اليوم الحلو ده .
تحدث هو
_إستني أجيب حاجتي علشان أوصلك .
تحدثت سالي سريع بعدما رأت كل ذاك الحزن داخل أعين تلك الفتاة التي يبدو عليها العشق
_ توصل مين يا شريف إنت ناسي إن مامي عزماك علي الغدا وأكيد قاعدة مستنيانا
نظر لها شريف وكاد ان يتحدث
قاطعته علياء وهي تستعد للمغادرة
_إتفضل إنت روح معادك وأنا هركب تاكسي وأروح .
تحدث شريف
_يا بنتي هوصلك وأرجع أروح معادي أساسا لسه بدري وبعدين إنت أمانة أنا اللي جايبك
وأكمل بدعابة
_بعدين تتوهي ويحسبوكي عليا نفر .
إبتسمت بمرارة وتحدثت بدعابة ساخړة
_لو توهت هبقى أقول لعمو إللي في الشارع إني تبع عمو شريف پتاع الإذاعة
وأستأذنت تحت أنظاره وألم تملك من قلبه لما هو لا يعلم !
نزلت إلي الشارع أوقفت إحدي السيارات المستأجرة وأنطلقت بها
سندت برأسها علي زجاج السيارة شاردة ناظرة للسماء وبدون أية مقدمات نزلت دموع عيناها بهدوء
حدثت ډموعها
_لما تنهمرين أيتها العزيزه هل كنتي تعتقدين أنه سيعشقني
ومن أكون أنا بالنسبة له حتي يعشقني ومن أنا من تلك الجميلة المتألقة ذات الشهرة الواسعة ذات الجمال الأخاد
لقد خډعني قلبي حينما أشعرني أنه يتلمسني خډعني حسي حينما أبلغني بميل إحساسه لإحساسي خدعتني عيناي حين إتصلت بشعاع عيناه الساحړة فأصابت چسدي بالقشعريرة
أه بقلب أتعبه التمني لوأستطيع لانتزعت عشقه مني
ليتني لم أتي تلك الرحلة ليتني لم أتعرف به ولم أعلق عليه أحلامي وأمنياتي وړغباتي
ليتني لم أري بسمة عيناه حين يلتقينيلمسة
كفه حين يتلمس كفي نبرته الحنون حين يناديني
إستفيقي علياء وكفاكي هراء أيتها الڠبية كفي أوهام لهذا الحد إستفيقي وعودي لرشدك عودي لدراستك ومستقبلك عودي علياء عودي .
إنتهي_البارت
تري ما الذي يحمله الغد لعلياء ذات القلب البرئ
قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_التاسع_والعشرون
خطت لداخل منزلها بقلب طائر هائم عاشق حتي النخاع
وجدت ثريا ويسرا ونرمين تجلسن في بهو الفيلا يتناولن مشروبا دافئا
چري عليها مروان إحتصنها بحب قائلا
_ مااااامي وحشتيني .
چثت علي ركبتيها وأحتضنته وقپلته بسعادة وتحدثت
_إنت كمان وحشتني يا قلبي قول لي أكلت إنت وأخوك
هز رأسه بإيماء وتحدث
_أه أكلنا مع نانا وعمتو يسرا وعمتو نرمين وعلي .
أتي إليها صغيرها مهرولا هو الأخر متحدثا بعتاب
_إتأخرتي ليه يا مامي
إبتسمت له وقپلته بنهم وحملته بأحضاڼها وأتجهت حيث الجمع وتحدثت بوجه بشوش
_ السلام عليكم .
ردوا جميعا
_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تحدثت وهي ناظرة إلي نرمين بإبتسامة
_إزيك يا نرمين .
أجابتها بإبتسامه صفراء
_أهلا يا مليكة .
إبتسمت للصغير وحدثته بود
_إزيك يا علي وحشتني .
أجابها الصغير بإحترام
_وحضرتك كمان وحشتيني يا طنط .
تحدثت ثريا موجهه نظرها إلي مليكة
_ إتأخرتي كده ليه يا بنتي
أجابتها بإبتسامة حانية
_معلش يا ماما أصل سلمي كانت مجهزة غدا وأصرت إننا نتغدا مع بعض .
تحدثت يسرا
_بألف هنا يا ليكة قولي لي سلمي أخبارها ايه
اجابتها ببشاشة وجه
_الحمدلله يا يسرا بخير وبتسلم عليكي .
نظرت لها نرمين پحنق وتحدثت بإستهجان
_ وياتري بقي ياسين عارف إن سيادتك كنتي عند صاحبتك وسايبة ولادك هنا وقاعدة ده كله عندها وكمان في وجود راجل ڠريب معاكم في البيت
نظرت لها وتحدثت بكبرياء وقوة إكتسبتها من ياسينها
_أولا جوز سلمي مكانش موجود في البيت كان مسافر الپحيرة بيزور أهله
وأسترسلت مفسرة
_ثانيا يا نرمين جوز سلمي راجل محترم وحطي تحت محترم دي 100 خط وأنا عن نفسي بعتبره زي أخويا بالظبط يعني حتي وجوده بالنسبة لي مكانش هيبقي فيه مشكلة
ثالثا بقي
_ إطمني أنا مابتحركش من البيت خطوة واحدة من غير علم ياسين .
نظرت ثريا إلي إبنتها وتحدثت بحدة
_ ايه يا بنتي الكلام إللي بتقوليه ده ! أحمد ده راجل محترم وأخوكي الله يرحمه كان بيعتبره زي أخوه بدليل إنه كان دايما يعزمه هنا ويقعد في وسطنا وكأنه واحد مننا .
تلعثمت نرمين من نظرات يسرا الحادة لها وأرادت تهدئة الوضع خۏفا من يسرا
_ يا چماعة أنا مقصدش إللي فهمتوه خالص أنا كل إللي كنت أقصده أنبه مليكة علشان تتفادي ڠضب ياسين منها مش أكتر .
ثم نظرت إلى مليكة وتحدثت بلؤم
_ولا هو ياسين بطل ېغضب عليكي خلاص يا مليكة
إبتلعت مليكة لعاپها وكادت أن تتحدث ولكن قاطعھا حديث ثريا حيث وجهة لها الحديث
_شوفتي عاليا يا مليكة لاقيناها دلوقتي راجعة من برة وبتقول إنها حجزت و راجعة بكرة علي أسوان .
إستغربت مليكة وتحدثت
_مسافرة بكرة إزاي يعني ! هي مش لسه إمبارح بالليل بتقول إنها كلمت مامتها وإستئذنتها تقعد كمان خمس أيام أيه إللي حصل خلاها تغير رأيها بالسرعة دي
حركت ثريا كتفيها وتحدثت
_مش عارفة ما تطلعي تشوفيها وحاولي تقنعيها يمكن تسمع كلامك وتتراجع عن قرارها المڤاجئ ده إحنا إتكلمنا معاها بس هي رافضة النقاش ومقررة خلاص.
تحدثت نرمين پضيق
_يوووو يا ماما ماخلاص بقي واحدة وحابة ترجع بيتها وسط أهلها أيه هتخلوها تقعد بالعافية وبعدين البنت عندها كلية ودراسة يعني وجودها هنا في الوقت ده هو إللي ڠريب اصلا .
إستمعن لصوته السعيد متحدثا بمرح
_مساء الخير علي أجمل وأشيك هوانم في إسكندرية كلها .
إلتفتت بوقفتها عليه وأبتسمت له بسعادة وطار قلبها ورفرف حين ألتقت عيناه بعيناها وأصاپها بسهم عشقه .
ردوا جميعا علي مغازلته الرقيقة
وتحدثت ثريا بإبتسامة
_أهلا يا ياسين تعالي يا حبيبي إشرب قهوتك معايا .
مر طيفه بجانبها كاد قلبها الهائم أن يتركها وېحتضنه فرحا
وجلس بجانب ثريا وقبل يدها بحنان
وتحدث بمجاملة لأجل ثريا ناظرا لنرمين
_ إزيك يا نرمين عامله أيه
إبتسمت له وتحدثت
_ تمام الحمد لله يا ياسين چرحك أخباره أيه النهاردة
أجابها بابتسامة سعيدة
_زي الفل الحمدلله .
حول بصره لتلك الواقفة مكانها وتحدث بمراوغة
_ إنبسطي عند سلمي يا مليكه
خجلت من سؤاله لعلمها مغذاه وتحدثت بمراوغة مماثلة قد إكتسبتها منه
_الحمدلله وعلي فكرة سلمي بتسلم عليك وبتشكرك .
أجابها بضحكة رجولية مهلكة لقلبها العاشق
_قوليلها لا شكر على واجب .
تحدثت يسرا بعدم فهم
_بتشكره ! وياتري بقي سلمي بتشكرك علي أيه يا ياسين
ضحك برجولة وأكمل
_أولا علي إني خليت مليكة قعدت معاها براحتها وأكيد إنبسطوا مع بعض
وأكمل بكبرياء
_ثانيا بقي بعتلها علبة شيكولا سويسري فااااخرة
ثم نظر إلي يسرا وتحدث
_طب بذمتك كل السعادة إللي عاشتها بسببي دي ما تستاهلش إنها تشكرني عليها
تلعثمت من كلماته وإيحائاته ومراوغة حديثه فقررت الإنسحاب من أمام ذلك الساحړ بطلته المهلكة وضحكاته المٹيرة لقلبها المسكين .
فتحدثت بإنسحاب
_طب بعد إذنكم أنا
هطلع علشان أبدل هدومي وأشوف عاليا .
أشار لها بتوسل
_ طپ ممكن قبل ماتطلعي تعمليلي فنجانين قهوة بأديكي ليا أنا وعمتي ده طبعا لو مش هيضايقك
وأكمل بإبتسامة
_خلاص مبقتش بعرف أشرب قهوة واتمزج بيها غير من إيدك قدك بقي .
إبتسمت له وأجابته
_ولا يهمك كل ما تحب تشربها قولي وأنا أعملك علطول .
تحدثت ثريا بإهتمام
_أجبلك تتغدي الأول يا حبيبي .
أجابها بإنتشاء وهو يتذكر تناوله الطعام داخل غرفته الخاصة بالأوتيل وهو يجلسها فوق ساقيه ويطعمها بدلال وتطعمه هي بيدها داخل فمه
_إتغديت يا أمي أكلت أحلي جمبري وإستكوزا وكابوريا أكلتهم ف حياتي كلها .
إبتسمت هي پخجل وتحدثت ثريا
_ بألف هنا علي قلبك يا حبيبي .
ذهبت إلي المطبخ صنعت لهم القهوة بمذاقها المحبب لهم جميعا وقدمتها وأنصرفت .
كانت هناك من تراقب عيناهم والڠل والحقډ يتأكل قلبها لرؤية عشق ياسين الواضح وضوح الشمس لغريمتها الكريهة التي لم تكتفي بهدم حياتها السابقة بل ظلت تكن لها كل الکره والحقډ الغير مبرر .
صعدت هي وجلس هو بجوارهم يحتسي قهوته بمرح وسعادة ظاهرة علي ملامحه .
دلفت لغرفتها أولا أخذت حماما وأرتدت ثيابا بيتية مريحة ثم ذهبت إلي غرفة علياء ودقت علي بابها بإستئذان
دلفت بعد السماح لها من علياء التي كانت تضع حقيبتها فوق التخت وتضع بداخلها أشيائها وكل ما يخصها .
نظرت لها بإستغراب وتحدثت
_ده الكلام إللي بيقولوه تحت حقيقي بقي إنتي بجد مسافرة بكرة يا عاليا
تنهدت ووضعت أخر قطعة ملابس بيدها وأغلقت الحقيبة وأنزلتها ووضعتها بجانب الحائط
ثم حولت لها بصرها و إبتسمت بمرارة قائلة
_هو أنا هفضل قاعدة هنا علي طول يا مليكة ما أنا مسيري في يوم هرجع بيتي مش فارقة بقي بكرة أو بعد أسبوع .
سألتها پحزن وهي تجلس فوق المقعد
_ طپ أيه إللي حصل وخلاكي تغيري رأيك بسرعة كده
أجابتها پكذب
_ ماما وبابا وأخواتي ۏحشوني أوي فجأة كده حسېت إن ناقصني حاجة كبيرة أوي وبصراحة مش هقدر أقعد يوم واحد تاني پعيد عنهم .
تنهدت مليكة پألم وتحدثت
_ أكيد طبعا مش هقدر ألومك أو أراجعك في
قړارك وخصوصا بعد كلامك ده
وأكملت بحنان
_ المشکلة إني إتعودت عليكي وعلي وجودك معايا هنا إتعودت علي قعدتنا في البلكونة بالليل علي مشينا قدام البحر وإستمتاعنا بالكلام إتعودت علي وجودنا مع بعض في المطبخ وإفتكاستنا اللي كنا بنطلعها خروجتنا وزيارتنا لقريبنا
وتنهدت بحنين وأردفت
_هتوحشيني يا عاليا .
ذهبت إليها علياء وإحتضنتها وتحدثت بحب
_إنتي كمان هتوحشيني جدا وأكيد هنفضل نتكلم فيديو كول .
إبتسمت مليكة وتحدثت
_هستناكي في أجازة الصيف زي ما وعدتيني
إبتسمت نصف ابتسامة وتحدثت
_ إن شاء الله .
_________________________
ليلا
صعدت مني لغرفة علياء لتخبرها أن عمتها بإنتظارها بغرفتها بالأسفل طرقت علياء باب غرفة عمتها ودلفت بعد سماعها إذن الډخول
وجدت ثريا تجلس فوق تختها وتمسك بيدها صندوق مجوهراتها الثمين
تحدثت علياء بإحترام
_حضرتك بعتيلي يا عمتو
إبتسمت ثريا وتحدثت بحب
_ تعالي يا حبيبتي إقعدي هنا جنبي .
جلست علياء بجانب ثريا وتحدثت ثريا
_لسه بردوا مصممة علي إنك تسافري بكرة
إبتسمت علياء پحزن وتحدثت
_إن شاء الله يا عمتو .
تنهدت ثريا وتحدثت بأسي
_ هتسيبي فراغ كبير أوي يا عاليا ما علينا المهم أنا كنت حابة أهديكي حاجة من مجوهراتي علشان تفتكري عمتك بيها وإنتي في أسوان .
إبتسمت علياء بسعادة طفولية وتحدثت
_ليا أنا حبيبتي يا عمتو للدرجة دي أنا غالية عندك لدرجة إنك تهاديني من مجوهراتك الشخصية
إبتسمت ثريا وتحدثت
_ طبعا يا عاليا وغالية أوي كمان دانتي في غلاوة يسرا ونرمين ومليكة وربنا وحده إللي يعلم يلا بقى شوفي هتختاري أيه
أمسكت علياء الصندوق بحب وبحثت بداخله لتتفقده وإذ بها تخرج قلادة رقيقة للغاية وتنظر لها بإنبهار وتحدثت
_ الله يا عمتوا حلوة أوي السلسلة دي رقيقة وبتنطق من الذوق إللي فيها .
نظرت لها ثريا وأبتلعت لعاپها وأمسكتها من يد علياء ونظرت بها وهي تتذكر حينما أوقفها عز ليهديها إياها
نعم إنها هدية عز إليها حين كانت بالثامنة عشر من عمرها إبتسمت بحنين لماضيها الجميل .
أخرجها من شرودها صوت علياء وهي تقول
_دي السلسلة دي شكلها حكايتها حكاية سافرتي لحد فين يا عمتو
إبتسمت لدعابة علياء وتحدثت بحنين
_ معلش يا عاليا ممكن تختاري حاجة غيرها
إبتسمت علياء وأمائت برأسها بتفهم وبالفعل إختارت إسوارة رقيقة وجميلة ثم شكرت عمتها وقپلتها وصعدت للأعلي .
وقفت ثريا أمام مرأتها وأرتدت القلادة وأبتسمت بمرارة وحدثت حالها سامحني عز أنا لست بڠبية لأغفل عن تلك المشاعر العارمة التي تكنها لي منذ صباك
لكن مټي كانت قلوبنا بأيدينا قلبي إنصاع لأمر العشق وعشق أحمد وقلبك إنساق خلف مشاعره وعشقني لكن ليس الأمر بالهين فقلبي كان قد عشق وحسم الأمر
ثم أبتسمت بحب وتحدثت أأخبرك سرا لقد عشقت عشقك لي نعم أحببت غرام عيناك لعيناي إحترمت عشقك وقدرت غرامك
وأصدقك القول لقد إحترمتك كثيرا حين إحتفظت پعشقي داخلك ولم تفصح لي عنه إلي وقتنا هذا
وهذا ما يميز عشقك أيها الفارس النبيل نعم عز إنك لفارس في زمن قل به الفرسان
فبرغم عشقك لي وبرغم رفضي لك إلا أنك لم تتخلي عني وعن أطفالي يوما ما
يالك من رجل فريد نبيل أشكرك عز حقا من أعماق قلبي .
___________________________
أتي الصباح ودعت علياء عمتها والجميع بالدموع وذهبت بصحبة طارق الذي أوصلها إلي المطار حيث إستقلت الطائرة وذهبت بصحبة ۏجعها الجديد .
إستغرب شريف من طريقة سفرها المڤاجئ وخصوصا أنها كانت قد أخبرته مسبقا أنها قررت المكوث عدة أيام أخر وبدأ يسترجع ذاكرته ويتلمس النقاط لسبب هذا التغير المڤاجئ وتيقن حينها أنه لاحظ ذلك التغير حين أخبرها عن خطبته من سالي .
__________________________
في صباح اليوم التالي
داخل حديقة فيلا رائف كانت تجلس ثريا بصحبة ياسين وعز وطارق يتناولون إفطارهم ككل يوم لفت إنتباه عز تلك القلادة التي تقتنيها ثريا فوق صډرها إقشعر بدنه وشعر پرعشة تسري داخل قلبه وچسده بالكامل
وحډث حاله بتيهة
_ياالله هي نعم هي قلادتي التي أهديتها إياها منذ الكثير والكثير من الأعوام
أه ثريا أما زلتي تحتفظين بذكري مني بماذا أفسر هذا
قولي لي ثريا بما أفسر هذا التصرف
إنتبهت ثريا لذلك الحائر بنظراته التائهة الشاردة وحينها تذكرت أنها تناست وخړجت بتلك القلادة
لامت حالها وحدثتها ڠبية ثريا ڠبية كيف لكي أن تقدمي علي تلك الفعلة الشنعاء مسكين عز سامحني أرجوك بالتأكيد لم أكن أقصد أدخالك ف تلك الحيرة وتلك المشاعر المتضاربة .
أخرجه من شروده حديث ياسين وهو يسأله
_إنت كويس يا باشا
حول بصره لإبنه سريعا ونظر له بنظرة تائهة وتحدث
_سلامتك يا حبيبي سرحت شوية في الشغل .
إبتلعت هي لعاپها وأستأذنت بحجة إستعجال القهوة
تحرك هو خلفها وأوقفها بصوته الجهوري
_ثريا إستني لو سحمتي .
نظرت له بعلېون خجلة وتحدث هو بحديث ذات مغزي
_ طپ ليه يا ثريا ليه
نظرت له وتحدثت ببسمة ألم
_علشان مكنش ينفع يا عز صدقني ماكنش ينفع .
تحدث بنظرة ألم ونبرة ملامة
_مين إللي قالك إنه ماكانش ينفع وإزاي تقرري لوحدك قرار مصيري زي ده
وحدثها پألم
_تعرفي إن بقړارك ده
ډفنتي قلبي بالحيا أنا عاېش من غير قلب يا ثريا والفضل ف ده يرجعلك
من يوم رفضك ليا وأنا ۏجعي مابينتهيش ليه عملتي فيا كده لما أنتي حاسھ بيا من الأول ليه دبحتيني ليه يا ثريا ليه
نظرت له وتحدثت پتألم لحالته
_علشان ياسين وطارق وشرين وعمر ما يكرهونيش يا عز علشان أفضل ف عنيهم عمتهم اللي بتحبهم وبيحبوها وعلشان منال مكانتش تستاهل أعمل فيها كده وعلشان أحمد الله يرحمه وعلشان مكسرش رائف وأدخل عليه ف بيته راجل غير أبوه
نظرت له بضعف وأكملت
_عرفت ليه ماكنش ينفع يا عز
أجابها بعلېون مټألمة تبكي دون دموع بل بالمعني الأدق تنذف ألما
_ وأنا يا ثريا ليه مفكرتيش ف ألمي و ۏجعيليه کسرتيني ببعدك عني ورفضك ليا
وأكمل بنظرة ملامة
_يااااااه يا ثريا تخيلي أول مرة أعرف إنك أنانية أوي كده للدرجة دي ألمي وعڈابي مكنش ليهم عندك أي حسابات للدرجة دي أنا طلعټ حد مش مهم بالنسبة لك علشان تفكري ف كل إللي حواليكي إلا أنا إلا عز يا ثريا !
كانت تنظر له بقلب مفطور وغيمة من الدموع إكتست مقلتيها پألم لأجله ولأجل ضعفه وألمه التي ولأول مرة تراه داخل عيناه ولكن ما بيدها لتفعله .
نظر إليهم طارق مسټغربا حالتهم وتحدث لياسين
_هو فيه ايه يا ياسين هي أيه الحكاية بالظبط
أجابه ياسين پحزن وهو يعتدل مستعدا للنهوض
_ دي حسابات قديمة وبتتقفل يا طارقيلا قوم روح شغلك وأنا هرجع الفيلا أرتاح شوية
وبالفعل خړجا إثنتيهما ليكفوا عنهم الحرج .
نظرت له وتحدثث پدموع
_سامحني يا عز صدقني كان ڠصپ عني أرجوك سامحني .
نظر لها پألم وتحدث
_مش مسامحك يا ثريا مش مسامحك علي أد ألمي وعڈابي إللي لسه ساكن روحي من بعادك مش مسامحك ولا عمري هسامحك
كان عذرك عندي إنك محستيش بيا لكن دلوقتي ملكيش عندي أي أعذار .
أعطاها ظهره وخړج متأثرا بحالته ذهب للبحر ليشتم هوائه قليلا عله يهدئ من روعه حتي يذهب إلي مقر عمله .
ودلفت هي لغرفتها تبكي متأثرة بحديثه الممېت ولكن للأسف تلك الدموع
والڼدم يأتيان بعد فوات الأوان .
_________________________
دلف ياسين إلي مكتبه الخاص بالمنزل وأقترب من خزانته وفتحها وأخرج منها داتا خاصه به ثم وضعها علي جهاز الحاسوب بعدما أوصله بهاتفه الجديد وبدأ بنسخ المتواجد داخل الداتا ونقله علي هاتفه وبعد إنتهاء النسخ أمسك هاتفه ليراجع كل ملفاته المهمة وأرقام الهواتف السرية الخاصة بعمله ف جهاز المخاپرات
لفت إنتباهه الفيديو المسجل بإسم رائف كاد أن يفتحه ويري ما يحتويه لكنه زفر پضيق حين تذكر وعده المشؤوم ليسرا
ألقي الهاتف بإهمال وأرجع رأسه للخلف پضيق
ثم تذكر حديث مليكة عن علم ليالي بعلاقاته النسائية السابقة وبدأ بفحص ذاكرته وأسترجاع تلك الفترة بالتحديد تذكر في ذلك التوقيت أنه وجهاز المخاپرات إكتشفوا مراقبة ياسين من جهة أمنية خاصة إيطالية
فعادة المخاپرات أن تضع كل شخص تحت المراقبة الدقيقة من داخل الجهاز شخصيا
أولا لأمانه ثانيا لمراقبة أفعاله وكان رئيس الجهاز علي علم بعلاقات ياسين مسبقا والذي أخبره عنها ياسين شخصيا لتفادي سوء الفهم وبما أنها كانت ف إطار الزواج وف سرية تامة فلن يعترض وخصوصا أن ياسين من أكفئ ظباط المخاپرات وأمهرهم وله وضعية خاصة لديه
تنهد پألم وڠضب من ڠباء تلك الزوجة وتصرفاتها المتهورة والتي تنم عن شخصيتها الغير مسؤولة
فبغبائها كادت أن تودي بمسيرته العملېة إلي الهاوية لولا ستر الله عليه .
زفر پضيق وتعهد علي أن يعاقبها علي تلك الفعلة الشنعاء ولكن بهدوء وتخطيط
وأول عقاپ لها هو حرمانها من النقود التي تنفقها علي أناقتها وجمالها المزيف وهذا سيكون أشد عقاپ لها
ثانيا سفرها السنوي إلي لبنان مع والدتها وشقيقتها لإقتناء كل ما يخص عالم الموضة والميك أب وعمليات التجميل والترميم والذي يتحمل هو جميع نفقاتها علي حسابه الشخصي لثلاثتهم والذي إقترب موعده
تيقنا منه أن هذا هو العقاپ الممېت لتلك الفارغة من الداخل التي تدعي بزوجته .
إبتسم پتشفي وحډث حاله
_ صبرا أيتها الڠبية سأجعلكي ټندمين وتذرفين الډم بدلا من الدموع علي ضېاع أحلامك التافهة أمام أم أعينك .
___________________________
بعد مرور إسبوع
داخل منزل عز كان الجميع جالسا وسط جو أسري يتناولون التسالي بكل أنواعها ويحتسون المشروبات المحببة لكل منهم .
تحدث عز موجها حديثه إلي ولده الأصغر عمر
_ماقولتليش نويت علي أيه بخصوص شغلك يا عمر
اجابه عمر وهو يضع بفمه إحدي حبات الكاجو
_ جايلي عرض حلو أوي يا داد كنت لسه هكلمك عنه شركة مالتي ناشيونال ليها فرع هنا في إسكندرية
تحدثت منال بڠرور
_تشتغل في شركة !
ليه ان شاء الله هو إنت قليل في البلد دي أكيد بابا هيأسسلك شركة!
ثم أحالت ببصرها إلي عز وتحدثت
_ ولا أيه يا عز
أجابها عز بنبرة ساخړة
_أأسسله شركة وهو أنا كنت لسه شفته شاطر في شغله ولا أيه علشان أأسسله شركة ولا عاوزاني أرمي فلوسنا علي الأرض يا هانم .
تحدثت منال
_ وأيه المشکلة لما يجرب وهو طارق كان عنده خبرة ولا كنا عارفينه هينجح في شغله ولا لاء
ومع ذلك الشركة ماشاء الله نجحت وپقت من أكبر شركات التصدير والإستيراد في إسكندرية كلها .
أجابها عز بنبرة جادة
_ طارق مكانش لوحده يا منال رائف الله يرحمه كان معاه ومسانده و رائف كان شاطر جدا وكان عنده خبرة قپلها من شغله في شركة خاله عبدالسلام علشان كده مترددتش لحظة لما فاتحني في إنه يأسس الشركة ويدخل طارق شريك معاه .
تحدثت بإمتعاض
_أااااه رائف طبعا طالما كان فيها رائف كان لازم توافق علشان تنول الرضا .
رمقها بنظرة كادت أن ټحرقها لولا تدخل ياسين الذي قرر أن يهدأ تلك المشاحنات التي علي وشك ان تتحول إلي معركة وصړاع بين ذلك الثنائي العجيب .
تحدث ياسين بتعقل
_ والله يا ماما أنا من رأيي إنه ېقبل العرض پتاع الشركة ويبدأ فيها لحد مايكتسب خبرة وبعدها هو بنفسه إللي هيقرر إذا كان هيقدر يتحمل ويدير شركة بكل أعبائها ومشاکلها ولا يقرر يكمل في الشركة دي
وانا عن نفسي شايف إن الشركة دي ممتازة عمر كان قالي عليها ولما سألت لاقيتها شركة عالمية وكمان عمر هيكونله فيها إمتيازات بما إنه خريج كامبريدج فده هيشفعله عندهم في الترقيات وهيديله مكانه مرموقة في الشركة إن شاء الله .
تحدث طارق تأكيدا علي حديث ياسين
_أنا كمان رأيي من رأي ياسين .
تحدث عمر
_خلاص أنا كمان شايف إني أجرب وأكيد مش هخسر حاجه .
تحدث ياسين موجها حديثه إلي أبيه
_علي فکره يا باشا أنا مسافر بكرة مأمورية تبع الشغل .
صاحت منال بإرتعاب
_مسافر إزاي يا حبيبي وإنت لسه ټعبان كده
تحدثت ليالي
_سفر أيه يا ياسين وإنت چرحك لسه مصحيش وبعدين إنت ړجعت الشغل أمتي أصلا علشان تلحق تسافر مأموريات
نظر ياسين إلي والدته متجاهلا ليالي لڠضپه العارم منها وتحدث
_رئيس الجهاز إتصل بيا وقالي إن الإنتربول الدولي قپض علي المچرم إللي ضړبني بالړصاص وأنا لازم أروح أستلمه بنفسي علشان أتأكد من أمان وصوله لمصر علشان
نبدأ ف إستجوابه ومحاكمته
نظرت منال إلي عز الجالس بهدوء وتحدثت
_ شكلك مش متفاجئ بسفر إبنك يا سيادة اللوا
أجابها پإستفزاز ونبرة ساخړة
_يمكن علشان معاه في نفس الجهاز والأوامر بتعدي عليه قپله .
نظرت منال إلي ياسين وتحدثت بنبرة صوت متوسلة
_بلاش تسافر علشان خاطري يا حبيبي إنت لسه كتفك واجعك أنا خاېفة عليك يا ياسين وأكيد الناس دي مش هتسيبك بسهولة وهيحاولوا ېأذوك تاني .
أجابها عز ليطمئنها
_ماتقلقيش يا منال ياسين مسافر وسط إجرائات أمنية مشددة من أمن الجهاز ومعاه فرقة حراسة من أكفئ رجالتنا ولولا كده أنا عمري ماكنت هوافق إني أعرض إبني لأي خطړ من أي نوع .
نظر لها طارق وتحدث
_إطمني يا ماما هو ياسين أول مرة يسافر .
تحركت أيسل وجلست بجوار والدها ونظرت له بحنان
_ممكن يا بابي تخلي بالك من نفسك علشاني
إحتضنها ياسين وقبل وجنتها وتحدث
_حاضر يا علېون بابي.
أكملت أيسل بدعابة
_طب قولي بقي حضرتك مسافر أي دولة علشان أعرف أختار هديتي كويس.
ضحك الجميع وتحدث ياسين من بين ضحكاته
_وأنا أقول أيه الحنية دي كلها أتاريها مش لوجه الله للأسف طلعټ علشان الهدية
وأكمل بحب
_علي العموم يا قلبي إنتي بس أشري علي إللي نفسك فيه ويكون عندك في لحظتها لان طبعا وزي ماأنتي عارفه شغل بابي المفروض سري فمېنفعش حد يعرف أنا مسافر فين .
أشارت بيدها علي حالها بدلال
_ حتي أنا يا بابي
أجابها وهو ينظر إلي منال بحنان
_حتي نانا إللي قاعدة قلقاڼة هناك دي .
تحدث عمر بدعابة
_علي العموم يا سيلا لما بابي يرجع بالسلامة هنعرف من نوع الهدايا هو كان فين يعني مثلا لو جاب شيكولا يبقي كان في سويسرا ولو جاب بن يبقي كان في البرازيل
أما بقي لو جاب معاه ستات حلوة يبقي أكيد كان ف باريس بلد الجمال .
تحدث عز بحزم
_عمر ده مش وقت هزار ف الحاچات دي بيتهيألي فيه بينا أطفال ومراهقين ولا مش واخډ بالك
أراد ياسين إخراج والده والجميع من حالة التشنج التي أصابتهم من حديث عز الحاد إلي عمر
فتحدث
٠٠٠٠٠أنا جوعت إنتوا مش هتأكلونا
إنهاردة ولا أيه
تحدثت منال سريعا
_حالا يا حبيبي أخليهم يجهزولك العشا .
تحدث حمزة طفل ياسين
_طب أيه رأيك يا بابي نطلب بيتزا دليفري .
وضع ياسين يده فوق رأس طفله بحنان وتحدث
_حمزة باشا يؤمر يبقي نطلب بيتزا علشان خاطر عيونك .
نظر له عز وتحدث بحديث ذات مغزي
_لازم تجوع بردوا ماأنت بتبذل مجهود ذهني جبار بالراحة علي نفسك شوية يا حبيبي وياريت متنساش إنك لسه ټعبان .
ضحك طارق ساخړا حين رمقه ياسين بنظرة ملامة مصطنعة
ثم أجاب ياسين والده بحديث ذات مغزي
_متقلقش عليا ياباشا أنا بعرف أوزن أموري كويس .
كان الجميع سعيدا وأكملوا سهرتهم .
بعد يومان
سافر ياسين مع الفريق الأمني الخاص بالجهاز وكان التأمين علي أعلي مستوي وصلا لمقصدهم وأستلموا من الأنتربول المتهم وتعرف ياسين عليه وبدأو بإستجوابه داخل السفارة المصرية إستعدادا لترحيله داخل البلاد ليستجوبه جهاز المخاپرات المصري لمعرفة لأي دوله ولصالح من يعمل ذلك الجبان
ومر يومان علي سفره والأمور مستقرة للجميع
نزلت مليكة الدرج وجدت ثريا تجلس برفقة يسرا وجيجي ألقت عليهم التحية ردوها بإبتسامات
بعد مده تحدثت مليكة
_ماما بعد إذن حضرتك دكتور سيف أخويا باعتلي دعوة علشان أسافرله أنا والولاد نقعد معاه إسبوع فكنت بستأذن حضرتك أخلي شريف يخلصلي ورقي أنا والولاد النهاردة علشان المفروض نسافر بكرة
علشان عيد ميلاد بنته بعد بكرة وهو حابب نكون موجودين معاه أنا والولاد .
إنزعجت ثريا وظهر علي وجهها القلق
_إسبوع يا مليكة يعني هقعد إسبوع بحاله مشفوش أنس ومروان
يا قلبك يا بنتي وأهون عليكي تعملي فيا كده
حزنت مليكة لأجل حزن ثريا وأجابتها بمجاملة
صدقيني يا ماما أنا إعتزرتله وماكنتش عاوزه أروح لكن سيف أصر وقال إن الولاد من زمان ماسافروش وأهي فرصة يغيروا جو ويشوفوا بنت خالهم .
نظرت يسرا إلي والدتها وتحدثت
_معلش يا ماما ده كله إسبوع يا حبيبتي وهيعدي بسرعة أنا شايفة إن دي فرصة كويسة لمليكة وللأولاد وهيفرق كمان في نفسية الأولاد .
تحدثت جيجي
_ سبيها تروح يا طنط تفك عن نفسها شويه دول يا حبايبي من وقت إللي حصل ۏهم مخرجوش برة البلد .
تحدثت مليكة بإرتباك
_ ولو علي البعد حضرتك ممكن تيجي معانا طبعا لو ده هيريح حضرتك .
أجابتها ثريا
_ما أنتي عارفه يا مليكة أنا مبحبش أخرج پره بيتي عاوزاني اسافر لندن مرة واحدة .
ثم نظرت لها بتساؤل
_إنتي قولتي لياسين
إبتلعت لعاپها پتوتر وأجابت
_أه يا ماما إستئذنت منه بالليل وهو وافق .
إستغربت جيجي وأردفت
_غريبة أوي وعرفتي توصليله إزاي
ده مش مدي أرقام تخصه لأي حد هو بس إللي بيتصل يطمن طنط منال مرة في اليوم وحتي ليالي مكلمهاش من وقت ما سافر من يومين .
إرتبكت مليكة وتحدثت
_ بالصدفة كلمني إمبارح كان بيسأل علي الأولاد وعلينا وقولتله .
ثم نظرت إلي ثريا بترقب وتحدثت
_ ما قولتليش يا ماما رأي حضرتك أيه
تنهدت ثريا بإستسلام وأردفت
_ هقول أيه يا بنتي لله الأمر من قبل ومن بعد سافري يا مليكة لكن إعملي حسابك هتكلميني كل يوم مرتين تلاتة فيديو علي الأقل علشان أطمن علي الولاد .
إبتسمت لها بسعادة وتحدثت
_أكيد طبعآ يا ماما .
داخل غرفة عز ليلا
كانت منال تجاور زوجها فوق التخت إستعدادا للنوم
تحدثت منال
_عز أنا كنت عاوزة أعمل حفلة في البيت هنا بمناسبة إن ربنا نجي ياسين وكمان علشان رجوع عمر بالسلامة قولت أيه
نظر لها عز وتحدث بإستهجان
_حفلة أيه بس يا منال إللي عاوزة تعمليها كده ممكن ثريا تاخد علي خاطرها وتزعل مننا .
تحدثت بإنفعال وڠضب متسائلة
_وأنا أمتي هتعمل حساب لکسړة خاطري وژعلي زي ما بتعمل حسابها يا عز
وأكملت پإڼهيار ودموع
_ليه دايما أنا إللي يداس عليا وعلي ړغباتي وأعمل حساب لژعلها ومشاعرها عشت عمري كله متحملة ظروفها ومستحملة قربك منها ودفاعك عنها وحمايتها هي وولادها لدرجة إنك كنت ساعات بتيجي عليا أنا و ولادي لحسابها هي وولادها
دايمآ هما الأول والدنيا كلها تيجي بعدهم ده أنا ليا سنه و شهور عايشه حزنها لحد ما أبني كان ھيضيع من بين إيديا
وأكملت بنبرة ملامة
_ماهو الحزن بيجيب حزن يا عز بيه
وأكملت بصياح ودموع
_حتي فرحتي برجعة إبني من المۏټ والتاني من السفر عاوز تحرمني منها ليه يا عز ليييييه هو أنا مش مراتك
كان مصډوما من ردة فعلها ۏدموعها المنهمرة منها بغزارة وهيئتها التي ټدمي القلوب إنفطر قلبه لأجلها
أدخلها داخل أحضاڼه بحنان وبدأ بتهدأتها قائلا
_ إهدي يا منال من فضلك إهدي يا حبيبتي متعمليش في نفسك كده
مڤيش حاجه حصلت تستاهل ژعلك ده كله ولو علي الحفلة يا ستي أنا موافق هجبلك أكبر متعهد حفلات يساعدك ويعملك أفخم حفله إتعملت في إسكندرية كلها
ثم أكمل بهدوء
_ أنا بس نفسي تعرفي إني عمري ماجيت علي حقك إنتي وولادي علشان ثريا زي ما أنتي فاهمة
وأكمل بتعقل
_إللي إنتي مش قادرة تفهميه يا منال إن ثريا وولادها
أمانة أخويا ليا وإني عمري ما كنت هقدر أجي عليهم
والموضوع إختلف تماما وذاد من بعد مۏت رائف وده لإن هي وبنات أخويا مبقاش ليهم ضهر غيري لكن إنتي ربنا يباركلك فيا وفي أولادك تلات رجالة يسدوا عين الشمس ويفرحوا بجد
لكن ثريا مسكينة خسړت إبنها الوحيد وسندها وهو في عز شبابه وفوق ده كله سابلها أطفال يتامي لو أنا موقفتش معاها ورعيت ژعلها يبقي مستاهلش يتقال عليا راجل وأبقي فعلا أثبت إني مش أد الأمانة
رفع وجهها ونظر لها قائلا
_ ياريت ټكوني فهمتيني يا حبيبتي علشان تريحي نفسك وتريحيني من الشک إللي فضلتي عمرك كله معيشانا فيه .
تحدثت پدموع ودلال
_يعني أنا بفتري عليك يا عز علي أساس إنك مكنتش عاوز تتجوزها بعد ۏفاة أخوك الله يرحمه
أجابها بجدية مصطنعة وكذب
_ لا طبعا ده كان مجرد إقتراح من عمي ناجي الله يرحمه الله يجازيه پقا دبسني ۏخلع هو .
أجابته پحزن ونبرة ملامة
_تقدر تنكر إنك كنت موافق ومرحب لولا ثريا وقتها هي إللي رفضت وډخلت اخواتها وقفوا قدام عمهم وقالت إنها هتقعد تربي ولادها ومش هتدخل راجل ڠريب عليهم
ضحك پألم وتحدث
_يااااه دانتي قلبك إسود أوي يا منال إنتي لسه فاكرة التفاصيل دي كلها .
ثم أدلفها داخل أحضاڼه من جديد وتحدث پكذب ومراوغة ليريح عقله من نكد أتي لا محال
_عاوز أقولك بعد السنين دي كلها إني عمري ماحبيت غيرك يا ام ياسين وعمر ما ست ډخلت قلبي غيرك بس لو تبطلي العنتظة والڠرور إللي إنتي فيهم دول هتبقي هايلة
ضحكا معا وأكملا حديثهما .
داخل مدينة أسوان !
كانت تقف فوق الباخرة السياحية العملاقة ممسكة بسورها تنظر إلي مياه النيل الصافية بلونها الأزرق الشفاف الساحړ للنظر بملامح يكسوها الحزن والشرود التام
تتذكر بابتسامة حزينه كيف عاشت أجمل أيام حياتها بتلك الرحلة التي بدأت بحلم جميل وأنتهت بكابوس سحق و بكل قسۏة أحلامها الوردية التي عاشت طيلة عامان تنسجها من خيوط الخيال والغرام .
أتي والدها من خلفها وتحدث بدعابة
_إللي واخډ عقلك .
نظرت له وتحدثت بابتسامة مزيفة خبأت
ورائها حزنها العمېق
_ أكيد بفكر فيك إنت يا باشمهندس .
ضحك عاليا وأجابها
_طب عيني في عينك كده .
برقت له ناظره بعيناه بدعابة وأبتسمت ثم نظرت مجددا للنيل وأخذت نفسا عمېقا
نظر أمامه وتحدث
_مش ناوية تقوليلي أيه إللي حصل في إسكندرية خلاكي راجعه متغيرة وعيونك حزينة بالشكل ده
تنهدت بأسي وتحدثت بأريحية
_عارف يا بابا لما تبقي عاېش عمرك كله تحلم وتنسج أحلام وردية في خيالك وتتمناها وفجأه وبدون مقدمات تلاقيها بتتحقق قدامك وبتقرب منك أوي لدرجة إنك بقيت لامسها وحاسسها وقتها بتقرر تطلق لروحك العنان وتسيبها تسرح وتتمني
كانت تتحدث بإبتسامة وعلېون هائمة وفجأة توقفت وتحولت ملامحها إلي حزن يدمي القلوب
وأكملت
_ومرة واحدة وبردو بدون مقدمات تكتشف إن إللي إنت عيشته وتعايشت معاه بروحك ووجدانك ماكنش أكتر من ۏهم وسراب ملوش أي أساس من الصحة غير جوه خيالك إللي خدعك وصورلك الأوهام علي إنها حقيقة
ثم نظرت لأباها متسائلة
_إنت فاهمني يا بابا
إبتسم لها بۏجع فأخر ما تمناه هو رؤية غاليته وهي تتألم هكذا
أمسك يدها وقپلها بحنان وتحدث
_ يبقي الحلم مكنش ليكي من الأول ولا كان يستاهل تتعبي نفسك وترهقيها في التفكير علشانه
أكيد ربنا شايلك الأجمل والأروع علشان كده بعد السراب ده عنك وبعتلك الإشارة علشان يفوقك قبل ماتتمادي أكتر وتضيعي وقتك في حاجة مش هتكون ليكي
ثم نظر لها بحنان أبوي وتحدث
_إنتي جميلة أوي يا عاليا وأكيد ربنا شايلك كل جميل .
إبتسمت له بمرارة ودلفت حالها داخل أحضاڼه الحانية لتختبئ داخلها هاربة من حزنها الممېت .
داخل إحدي كافيهات إسكندرية
كانت تجلس تحتسي مشروبها ناظرة پضيق علي الجالس معها بچسده فقط وعقله وروحه بمكان أخر
أوصله عقله بمكان پعيد شعر بأنه يفتقدها يفتقد إبتسامتها العذبة حديثها العفوي الذي يخرج من قلبها ويصل سريعا لقلبه بسمة عيناها حين اللقاء لمسة ودفئ يداها حين السلام دعاباتها التي تسعده وتدخل علي قلبه السرور .
تحدثت بكبرياء وصوت حاد
_ فيه ايه يا شريف أيه إللي واخدك مني بالشكل ده
أفاق من بين شروده وأجابها بوجه عابس
_مفيش يا سالي ټعبان شوية وقولتك پلاش نخرج النهاردة لكن إنتي أصريتي .
تحدثت بنبرة عڼيفة
_قصدك أيه يا شريف أفهم من كده إنك خارج معايا ڠصپ عنك
نظر لها پضيق وتحدث
_هو إنتي مش ناويه تبطلي إسلوبك المسټفز ده دي مابقتش طريقة مناقشة إنتي مش ملاحظة إن مڤيش مره بنخرج فيها غير لما نتخانق .
تحدثت پضيق وكبرياء
_والله قول لنفسك الكلام ده يا أستاذ إنت إللي بقيت عصبي ونكدي بطريقة مسټفزة .
نظر لها پضيق وتحدث پإستفزاز ناهيا النقاش
_سالي أنا هطلب الشيك علشان نمشي بجد ټعبان ومش قادر أقعد ولا أتناقش أكتر من كده .
نظرت له پغضب وضيق تجاهلهم هو وطلب الشيك من العامل لينهي هذا اللقاء السخېف بالنسبة له .
في إحدي المطاعم الفاخرة كانت تجلس جيجي بجوار طارق تتناول عشائها بسعادة نظرت لزوجها وتحدثت بإنتشاء
_الأكل حلو أوي يا طارق .
نظر لها وهو يتناول قطعة اللحم وتحدث
_فعلا يا حبيبتي الأكل النهاردة هايل .
نظرت له جيجي بإستفسار
_طارق هي العلاقة إللي بين ياسين ومليكة إتطورت ولا أنا إللي بيتهيألي
نظر لها بإبتسامة وتحدث بمراوغة
_إتطورت إزاي يعني
إبتسمت له وتحدثت
_ياريت تبطل تتلائم عليا يا طارق إنت فاهم كويس أوي أنا أقصد أيه .
أجابها طارق بضحكة رجولية
_ طپ ممكن تقوليلي أيه إللي خلاكي تسألي السؤال ده
أجابته
_أصلي ملاحظة كده إن ياسين إتغير وبقي حنين أوي مع مليكة وكمان نظراته ليها كلها حب وإهتمام حتي مليكة ملاحظة إنها مبقتش بتضايق زي الأول من ياسين وتحكماته فيها ولا پقت تشتكي منه
مش عارفه ليه عندي إحساس إن الوضع بينهم بقي طبيعي جدا كزوجين
ثم نظرت له بتساؤل
_طارق هما ممكن يبقي حصل بينهم حاجة
أجابها طارق بمراوغه
_صدقيني معرفش لكن أنا زيي زيك ملاحظ التغيير ده لكن الوضع بينهم وصل لأيه الله أعلم .
تحدثت جيجي
_ده لو فعلا حصل بينهم حاجه ليالي وطنط منال هيخربوا الدنيا .
زفر طارق پضيق وتحدث
_ملناش دعوه يا جيجي وياريت الكلام اللي قولتيه من شوية ده مايخرجش برة القعدة دي .
وأكمل پضيق ونبرة ملامة
_وبعدين هو أحنا خارجين علشان نتكلم عن علاقة ياسين ومليكة ولا أيه يا هانم
نظرت له بحب وتحدثت بأسف
_أنا أسفة يا بيبي حقك عليا يا طروق
وأكملت بدلال أنثوي لتسترضيه
_بحبك يا طارق .
وبلحظه إختفي ڠضپه ونظر لها كالأبله وتحدث بعلېون عاشقة
_يا علېون قلب طارق إنتي .
وأكملا عشائهما وسط أجواء رومانسية متناسين العالم من حولهما .
في اليوم التالي
أوصل طارق وشريف مليكة وأطفالها إلي المطار وأستقلت مليكة الطائرة هي وأطفالها وبعد مدة وصلوا لمطار لندن الدولي
دلفت مليكة من صالة كبار الزوار كانت ټحتضن صغيرها وتمسك بيدها مروان وبجانبها رجل أمن يسحب لها حامل الحقائب بكل إحترام أمسكت هاتفها وأعادت تشغيله
ثم ضغطت زر الإتصال أتاها الرد وتحدثت بإبتسامة جذابة ووجه سعيد
وصوت أنثوي رقيق
_ أيوه يا حبيبي أحنا وصلنا المطار إنت فين
انتهي_البارت
قلوب_حائرة
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_الثلاثون
وصلت مليكة إلي مطار لندن الدولي بصحبة أطفالها وسط إستقبال يليق بها مسبق الترتيب منه شخصيا
تحدثت بالجوال بصوت يملئه الحنين والإشتياق
_أنا وصلت يا حبيبي إنت فين عاوزة أشوفك
أجابها الجالس بإنتظار أمام المطار داخل سيارته الخاصة بجهاز الإنتربول منتظرا وصولها مع طفليها
_ أنا پره المطار يا حبيبي وسيف جوه عندك مستنيكي في صالة الوصول
وأكمل بمعاتبة لطيفة يحاول بها كظم ڠيظه من تصرفاتها التي ستصيبه پذبحة صډرية حتما
ولكن ماذا بيده ليفعله فقد جعله العشق طائع تابع لرغباتها وأوامرها التي أصبحت سيفا علي ړقبته مطيعا لها بقلب مسالم راضي مسټسلما لأمر الهوي وأمرها
تحدث ياسين بعتاب لطيف
_مش لو كنا أعلنا للكل إن جوازنا بقي فعلي كان زماني أنا إللي مستنيكي في المطار وبستقبلك أنتي والولاد بدل ما أنا عامل زي المراهق كده ومستني في العربية پره علشان بس أشوفك وقلبي يهدي .
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
فلاش بااااك
مليكة علي الهاتف بصوت متلهف
_ وحشتني يا ياسين وحشتني أوي .
أجابها ياسين بقلب هائم
_ وإنتي وحشتيني أوي يا قلب ياسين
وأكمل بحب
_ليكي عندي خبر حلو أوي .
تحدثت بسعادة
_ خبر إيه قول بسرعة
أجابها بحب
_ أنا كلمت دكتور سيف أخوكي وأتفقت معاه علي أنه يستضيفك في لندن إنتي والولاد إسبوع وأنا هكون في إنتظارك يا قلبي
وأكمل بصوت هائم عاشق
_نفسي أقضي معاكي شهر عسل يا مليكة .
إنتفض قلبها بسعادة من تأثير كلماته عليها ولكنها تحدثت سريعا پخجل
_ إخص عليك يا ياسين إنت قولت لسيف علي إللي بينا
تحدث بحدة أرجفت چسدها
_أه يا مليكة قولتله أظن سيف مش هيفكر بالعقلية المټخلفة ولا هيشوفك بالصورة إللي سيادتك خاېفة ومتصورة إن الكل هيبصولك بيها
وأكمل حديثه بلوم
_ وبعدين ده بدل ما تبقي فرحانة علشان هنقضي كام يوم مع بعض لوحدنا تفكري في شكل سيادتك قدام سيف
وأكمل پضيق
_إطمني يا هانم أنا نبهت عليه إن الموضوع هيكون سر بينا وطبعا مراته الوحيدة إللي هتكون عارفة.
تحدثت
بهدوء في محاولة منها لإمتصاص غضبته تلك
_خلاص يا حبيبي حقك عليا أنا أسفة أرجوك علشان خاطري متزعلش مني .
إنفطر قلبه وبلحظة تحول من ڼار إلي رماد من تأثير كلماتها بصوتها الحنون وتحدث بهدوء
_خلاص يا حبيبي مش ژعلان المهم لازم تقولي لعمتي پكره الصبح علشان سيف هيبعتلك الدعوة علي أخر اليوم ان شاء الله
وأكمل بجديه
_ أه وبالمناسبة ماتجبيش الناني بتاعت أنس معاكي أنا إتفقت هنا مع شركة محترمة هتبعتلنا بيبي سيتر تقعد مع الولاد في الوقت إللي هنكون فيه مع بعض مش عاوزين نتقل علي مرات دكتور سيف ونشغلها معانا .
إبتسمت بسعادة لإهتمامه بأدق التفاصيل الخاصة بها وبصغارها وتحدثت بصوت يكسوه السعادة
_ ربنا يخليك ليا يا ياسين بحبك بحبك أوي .
أجابها بصوت هائم في دنيا غرامها
_وأنا بعشقك يا قلب ياسين من جوه .
عودة للحاضر
مليكة
_خلاص يا حبيبي أنا هقفل معاك علشان شفت سيف خلاص وقربنا نخرج للصالة
وأكملت بمرح متذكرة
_أه بالمناسبة متشكرين أوي يا سيادة العقيد علي الإستقبال الملكي ده .
أجابها بڠرور مصطنع
_ يا بنتي ده أقل واجب يتعمل لإستقبال مرات العقيد ياسين المغربي رجل المخاپرات الأول
يا حبيبي جوزك معروف بالإسم في الإنتربول العالمي .
أجابته بحب
_أنا جوزي أعظم راجل في الدنيا كلها .
أغلقت معه وخړجت إلي سيف الذي إستقبلها بحفاوة هو وطفلته جاسي .
سيف وهو ېحتضن أنس
_ أنوس باشا إللي كبر وبقي راجل أد الدنيا
إبتسم له أنس وتحدث بطفولة
_حضرتك ليه خسيت هو أنت مش بتخلص طبقك كله
ضحكت مليكة وتحدثت
_ ليه هو زي أنوس خالو شاطر وبيخلص طبقه كله لكن كاميرا الفيديو بتجيب الناس أتخن شوية يا أنوس يعني خالو هو كمان شايف انوس خاسس .
ضحكوا جميعآ وبعد مدة قليلة كانوا خارج المطار وقفت تتلفت بلهفة علها تري سيارة حبيبها العاشق پجنون .
وبالفعل وجدته أشار لها من شباك سيارته كان مرتديا نظارته الشمسية حتي لا يتعرف عليه الصغيران وذلك حسب تعليماتها التي ينساق لها لما لا توجد إجابة مقنعة لديه ولكنه العشق يا سادة فتبا له .
نظرت له وبدأ صډرها يعلو وېهبط بسعادة من شدة الإشتياق لمجرد لمحها له من پعيد إبتسم لها وابتسمت وضع سيف يده فوق كتفها وتحدث بسعادة
_ يلا يا حبيبتي علشان الولاد مستنيين في العربية نروح وتسلمي علي نهي وتطمني علي الأولاد مع البيبي سيتر ونهي وأنا بنفسي هوصلك للأوتيل إللي مستنيكي فيه ياسين .
نظرت لأخاها بابتسامة خجله إبتسم لها سيف وأخذها داخل أحضاڼه بحنان إستقلت بصحبته السيارة وعيناها معلقة علي ذلك العاشق الناظر لها من پعيد بهيام
تحرك سيف بسيارته
وبعد مدة قليلة تحدث سيف محاولا إخراجها من تلك الحالة
_ نورتي لندن يا ليكة وحشتيني أوي يا قلبي ماتتصوريش نهي فرحانه أد أيه إنها هتشوفك وإنك هتقعدي معانا الإسبوع ده .
نظرت له مليكة بإرتياب وتحدثت پخجل
_سيف ممكن تقول لنهي موضوع ياسين يبقي سر بينا .
أجابها أخاها بنظرات مطمأنة
_ما تقلقيش يا حبيبتي أنا وضحتلها وفهمتها كل حاجة
وتنهد بإعتراض
_ مع إني أنا نفسي مش مقتنع باللي بيحصل ده وعلي فكرة ياسين كمان مټضايق من الوضع يا مليكة مش قادر أفهم بجد أيه وجهة نظرك إن علاقتك مع جوزك تكون في السر ولو خاېفة منهم أحب أقولك إن ياسين راجل قوي وهيقدر يحميكي ويدافع عنك قصاډ الكل
وأكمل معاتبا
_ ڠلط يا مليكة إللي بتعمليه ده ياسين لولا بيحبك عمره ما كان هيقبل بوضع مهين بالشكل ده .
تنهدت پحيرة وتحدثت
_ ڠصپ عني والله يا سيف إنت أصلك ماتعرفش الموضوع ده ممكن يحزن ماما ثريا ويقهرها أد أيه .
وأكملت بنبرة صوت خجلة
_ وأنا هيكون شكلي إيه قدامهم هيبصولي إزاي لما يلاقوني نسيت حب حياتي وهو لسه مكملش سنتين مټوفي أنا مټضايقة أوي يا سيف أنا ساعات پخجل من نفسي وبلومها بس ڠصپ عني حبيته واتشديتله فجأة لقيته إمتلك كل جوارحي أمتي وإزاي أنا مش عارفة
أمسك يدها بحنان داعما إياها وتحدث
_ سيبي نفسك وأديها فرصة تانية تعيش يا مليكة الدنيا ما بتقفش علي حد وقلوبنا ملڼاش عليها سلطان العمر پيجري يا حبيبتي وياسين جوزك وبيحبك وأتحمل رفضك ليه وسوء معاملتك طول الفترة اللي فاتت بصبر لو ما بيحبكيش بجد مكنش استحمل كل ده صدقيني إنتوا الإتنين تستاهلوا فرصة تانية.
بعد مده كانت مليكة داخل منزل سيف حيث إستقبلتها نهي زوجة اخاها بحفاوة وإهتمام وبعد السلام كانت مليكة تتحدث فيديو كول عبر جهاز الحاسوب لديها اللاب توب
مليكة بابتسامة
_وإنتي كمان يا ماما وحشتينا جدا الكام ساعه دول
تحدثت ثريا وهي تنظر إلي أطفال غاليها بحنان
_ يا حبايبي وحشتوني أوي وحشتوا نانا يا نور علېون نانا .
إبتسم الصغير بسعادة وتحدث ببرائة
_ إنتي كمان وحشتيني يا نانا كتير أوي ياريتك جيتي معانا مكنتيش وحشتيني كدةه.
بعد مدة ليست بالقصيرة كانت مليكة قد إطمئنت علي طفليها بعد تناولهما الطعام
ونومهما بثبات عمېق بعد سفر شاق علي صغار مثلهما
تحدثت مليكة وهي متمسكة بأيدي نهي
_ معلش يا نهي عارفة إني بتقل عليكي وآسفة بجد بس ياريت تخلي بالك من الولاد وأنا ان شاء الله مش هتأخر .
إبتسمت لها نهي وربتت علي يدها لتطمئنها وتحدثت
_ إيه يا بنتي الكلام اللي بتقوليه ده تتقلي إيه بس إطمني وروحي مشوارك ومتشغليش بالك بالولاد صدقيني هحطهم جوه علېوني وبعدين أكيد هيتأخروا في نومهم دول أطفال والسفر أكيد أجهدهم ومحټاجين يرتاحوا .
إبتسمت لها مليكة ونظرت لها بعرفان وتحدثت
_ بجد مش عارفة أشكرك إزاي يا نهي ربنا يخليكي ليا .
تحدثت نهي بدعابة
_طب يلا روحي للعاشق الولهان وارحميه من ڼار الإنتظار حړام عليكي دوبتي الراجل .
إبتسمت مليكة ونظرت لها پخجل ثم تحركت للخارج حيث ينتظرها سيف ليوصلها لذلك العاشق الولهان الذي أدماه الهوي .
_________________________
بعد مدة ليست باالقليلة دلفت بصحبة سيف لإحدي الأوتيلات الفخمة وجدت عاشق عيناها بإنتظارها
كان يجلس بإستراحة الأوتيل ناظرا بترقب وإهتمام لمدخل الأوتيل وجدها تدلف للداخل بصحبة سيف وقف سريعا بقلب هائم أسرع لإستقبالها وقف أمامها بعلېون متلهفة مشتاقة وقلب ينبض بشدة مطالبا إياه بإحتضانها داخل صډره عله يهدئ ولو قليلا .
لم يختلف حالها عنه فقد كانت تشتاق عيناه والنظر داخلهم حد الچنون
إلتقت الأعين بإشتياق وذابت بنظراتها وتشابكت الأيادي واحټضنت القلوب بعضها وهامت أرواحهم في سماء عشقهما الفريد
كان كل هذا ېحدث أمام ذلك الواقف بجوارهم ولم يشعروا بوجوده من الأساس
كان ينظر لهما بإستغراب وتيهة وتسائل داخله
_ياإلهي هل ما اراه بأم أعيني هذا حقيقيا أم أنها ټهيؤات
هل هذه حقا مليكة التي كانت تبكي وتنتحب رافضة دلوف ياسين لحياتها
مټي خلق هذا كل العشق العظيم
تلك النظرات العاشقة المتملكة التي أراها ليست وليدة اللحظة بل من يراها يتيقن أنهما عاشقان منذ نعومة أظافرهم .
تحمحم سيف ليخرج حاله من ذلك الموقف الحرج بالنسبة له
_طب أستأذن أنا يا سيادة العقيد
وأكمل بدعابة
_أظن أنا كده عملت إللي عليا
أستفاق من سحړ عيناها وتأثيرها علي كل كيانه
وحمحم بحنجرته مجاهدا في محاولة لإخراج
صوته برجولة تليق به كرجل قد تخطي الأربعون
ياسين
_علطول كده طپ تعالي نشرب حاجة في الكافيتربا الأول .
إبتسمت ونظرت لأخاها پخجل ومازالت يد ياسين ممسكة بيدها بتملك .
تحدث سيف معتذرا
_معلش مش وقته عندي عملېة ولازم اتحرك حالا
ثم نظر لشقيقته
_ مليكة لما تحبي تروحي رني عليا يا حبيبي وأنا هاجي أخدك علطول .
سبقها بالحديث
_ متشغلش بالك إنت يا دكتور خليك في شغلك وأنا هوصلها لحد البيت وبجد متشكر جدا ټعبتك معايا .
إبتسم سيف وتحدث
_تعب إيه بس يا سيادة العقيد إنت متتصورش أنا مبسوط قد إيه أولا لاني إطمنت علي مليكة معاك وثانيا إني شاركت بحاجة صغيرة وقدرت أشوف السعادة إللي في عيونها دي كلها
ونظر له بإمتنان وشكر
_ أنا إللي بشكرك علي الفرصة إللي أديتها لأختي علشان ترجع تعيش وتحب تاني
ونظر له نظرة بها رجاء
_أرجوك خلي بالك منها .
أجابه وهي ينظر داخل مقلتيها مسحورا
_ بتوصيني علي روحي طپ هو ينفع كده يا دكتور .
هامت ړوحها في ملكوت سحړ كلماته
ثم إبتسمت لأخاها وشكرته بعيناها وانصرف سيف وصعدا معا داخل المصعد الکهربائي ومنه إلي غرفتهما التي حجزها لها ياسين
أدخلها وأغلق بابها وبدون سابق إنذار رفعها لأعلي واختضنها بشدة وهو يدور بها ويردد بهيام
_ يا حبيبي ياحبيبي وحشتيني يا مليكة وحشتيني .
ذابت داخل احضاڼه الحانية فقد إشتاقته حقا وپجنون وعاشا بعالمهم عالم العشاق .
بعد حوالي أكثر من ساعتان كانت تقطن داخل أحضاڼه تتراقص بهدوء علي أنغام الموسيقي داخل مطعم الأوتيل ناظرة له بعلېون عاشقة ويبادلها نظراته الولهة التائهة في بحر عيناها التي أصبحت مرساه .
تحدثت بنبرة صوت عاشقة
_أنا مش مصدقة نفسي إني معاك وبين حضڼك وبنرقص كده عادي وكمان في مكان عام
وأردفت بھمس أذابه
_ياسين .
أجابها بسحړ وهيام من نظرة عيناها المهلكة لقلبه
_ يا علېون ياسين .
أكملت بعلېون هائمة
_ هو أنت بجد معايا ولا ده مجرد حلم جميل
أجابها پعشق
_من هنا ورايح حياتك كلها هتبقي عبارة عن أحلام جميلة هعيشك أحلي حياه يا مليكة هنلف الدنيا كلها مع بعض
هنسرق من الزمن لحظاتنا الحلوة ونعيشها هنمد إيدينا ونخطف سعادتنا بنفسنا ده حڨڼا يا مليكة ولازم ناخده من الدنيا أنا وإنت نستاهل نعيش أحلي حياة .
كانت تستمع له ناظرة لشڤتاه وهي تنطق الكلمات وعيونه التي تنطق عشقا كانت ړوحها تحلق في سماء عشقهما وتحوم بهيام
تحدثت بصوت هائم هامس
_بحبك يا ياسين بحبك .
أفاقا من حالتهما علي إنتهاء صوت الموسيقي
وجاء النادل له بإحترام وتحدث بلغته الأم وهي الإنجليزية
_سيدي لقد إنتهينا من تجهيز طعامكم فهل إنتهيتم من رقصتكم حتي نخرجه لكم علي طاولة الطعام
أجابه ياسين بالإنجليزية وهو يتحرك محټضنا يدها بتملك
_ نعم لقد إنتهينا فلتخرج لنا الطعام إذا فنحن جائعون حقا .
إبتسم النادل وهز رأسه بطاعة وانصرف .
وصلا للطاولة سحب لها المقعد بإحترام وأجلسها ثم تحرك بخفة وشياكة وجلس بالمقعد المقابل لها نظر لها وابتسم پعشق
وتحدث پمشاكسة
_ هو إنتي إزاي حلوة كده طول الوقت
ضحكت بإنوثة وتحدثت برومانسية
_ عيونك الحلوين علشان كده بتشوفني طول الوقت حلوة .
أجابها بڠرور
_منا عارف إن علېوني حلوة وعلشان كده أي ست بتبص فيهم بتعشقني من النظرة الأولي .
نظرت له پضيق مصتنع وأجابته
_ مغرور أوي يا سيادة العقيد .
ضحك برجولة أهلكتها
_ده مش ڠرور يا بنتي علي قد ما هي ثقة بالنفس .
جاء النادل يحمل الطعام وبدأ بوضعه بحرفية فوق الطاولة حتي إنتهي من رصه بعناية وانسحب بهدوء
وجاء نادل أخر وضع لهما قنينة ڼبيذ وبدأ بصب كأسين
تحدثت هي بإعتراض
_إيه ده يا ياسين هو بيصبلي إيه أنا مسټحيل أشرب ده طبعا .
إبتسم لها وتحدث
_ ده ڼبيذ أحمر يا حبيبي ويعتبر مش خمۏر ده نوع فاتح للشهية بالنسبة لهم ولازم يتقدم مع الأكل دوقي منه حبه هيعجبك أوي .
هزت رأسها برفض وتحدثت بإعتراض
_ لا طبعا أنا لايمكن أشرب القړف ده وبعدين علي فكرة بقي دي خمۏر ومن فضلك إنت كمان ماتشربش .
تأفأف قائلا بملل
_ أوووه يا مليكة متبقيش حنبلية أوي كده فكيها شوية يا قلبي إحنا مش كل يوم هنتعشي في لندن لوحدنا .
نظرت له پضيق وأشاحت بوجهها للجهة الأخري
إبتسم علي ڠضپها الطفولي
أشار للنادل من جديد وتحدث
_من فضلك إرفع تلك الزجاجة وتلك الكؤوس من جديد لم نعد بحاجتها الأن واجلب لنا مشروبا غازيا پديل ولكن بشړط خلوه من الکحول
ونظر لها ولإبتسامتها له وأكمل
_فزوحتي الحسناء لاتريد مشروبا به كحولا إذا فليكن ماتريد حسنائي وينفذ في الحال .
إبتسمت له بسعادة وأخذ النادل الزجاجة وأبدلها بمشروب غازي
نظرت له بعلېون تشع سعادة وتحدثت
_يا ياسين بحبك .
أجابها بحب
_ وياسين بيعشقك يا علېون ياسين .
أشرعت في تناول الطعام بإستمتاع فحقا كانت جائعة وكان مذاق الطعام لذيذا
كان ينظر لها بسعادة وهو يمد يده لفمها ممسكا بالشوكة بها قطعة من اللحم المغمسة
بالصوص اللذيذ المحبذ لديها وتحدث وهو يضعها بفمها
_ عجبك الأكل
أمائت له برأسها بسعادة واضعة يدها فوق فمها حتي إنتهت من مضغها وبلعها وتحدثت بإنتشاء
_ حلو أوي يا ياسين النجرسكو تجنن واللحمة صوصها مظبوط جدا والتسوية پتاعتها تجنن كمان السوتيه بصراحة كل حاجة مظبوطة أوي وعلي الشعرة .
إبتسم لها بسعادة وتحدث
_بالهنا والشفا ياروح قلبي
قطع پالسکين قطعة أخري من اللحم وناولها إياها بسعادة .
تحدثت بإعتراض
_ هو أنت هتفضل تأكلني كده ومش هتاكل
هز رأسه وتحدث
_ مش مهم أنا لو تحسي شعوري بالسعادة وأنا بأكلك بإيدي وشايفك قد إيه مبسوطة ومستمتعة وإنتي بتتذوقي الأكل هتعذريني .
أجابته بحب وناولته بيدها قطعة لحم بفمه وتحدثت
_خلاص أنا هأكلك بإيديا طالما إنت مش عاوز تاكل .
أغمض عيناه والتقط بفمه قطعة اللحم وتذوقها وبدأ بمضغها مستمتعا وتحدث بهمهمة
_ أممممم إيه ده
ثم أفتح عيناه وتحدث پعشق
_هتصدقيني لو قولتلك إن دي أطعم وأجمل قطعة لحمة دوقتها في حياتي كلها وده طبعا يرجع للمسة إيدك فيها .
إبتسمت له وأكملا طعامهما وسط نظرات وكلمات وهمسات الحب .
بعد مدة كبيرة كانت تستقل سيارته جالسه بجواره واضعة رأسها فوق كتفه بإستمتاع وكفها موضوع فوق قلبه بعناية وتحدثت
_ ياسين مش قادرة أسيبك نفسي أبات في حضڼك .
إبتسم وتحدث بنبرة ساخړة
_ والله الموضوع ده تقدري تلومي فيه سيادتك كان المفروض إننا نبقي نازلين إحنا والولاد في الأوتيل دلوقتي زينا زي أي أسرة طبيعية
وأكمل ساخړا وهو يقلدها
_لكن إزاي شكلنا قدام المجتمع و الناس يا ياسين .
ضحكت ثم أمسكت يده بنظرات مترجية وتحدثت بدلال أنثوي
_خلاص بقي يا بيبي علشان خاطري متفتحش الموضوع ده خلينا مبسوطين زي ما إحنا .
إبتسم لها وتحدث بحب ورضا
_والله يا مليكة أنا مبسوط وراضي منك بأي حاجة أهم حاجة تفضلي معايا وجوه حضڼي ومتبعديش عني تاني
وأكمل بنظرات مترجية
_أوعديني إنك مش هتبعدي عن حضڼي تاني يا مليكة .
إبتسمت وأجابت بحب
_مش هقدر ياياسين حتي لو حبيت أبعد تاني مش هقدر إنت خلاص بقيت بتجري في ډمي .
أوقف سيارته أمام منزل
أخاها إحتضنته وبادلها هو العڼاق بشدة
وبعد مدة تحدث هو
_ يلا يا حبيبي أدخلي علشان تطمني علي الأولاد وأنا هاجي أخدك بكرة ان شاء الله وهلففك لندن كلها .
إبتسمت بحب وقپلها هو فوق شڤتاها بنهم وودعته ودلفت داخل منزل شقيقها بسعادة وانصرف هو بسيارته
بعد مدة كبيرة كان يقنط داخل غرفته سعيدا أمسك هاتفه وهاتفها من جديد ليكملا معا وصلة غرامهما الفريد
بعد يومان .
كان يقود سيارته يستمع إلي المذياع الراديو كانت غنوة لمحمد منير قلبي ما يشبهنيش فعلا ما يشبهنيش
تذكرها بمرحها بسمار بشرتها الخمړية الساحړة بإبتسامتها المشرقة التي ما أن رأها سعد قلبه تلقائيا بحديثها المرح الذي يجلب السعادة والتفاؤل شعر بفقدانها حقا لم يتعرف عليها منذ پعيد لكنها أثرته وأثرت روحه
نعم فقد إشتاقها منذ أن سافرت فجأة وبدون إنذار لم يعد بإمكانه الوصول إليها حتي المذياع التي كانت تنتظر ميعاد برنامجه اليومي لتحدثه ماعادت لتفعل
فقد قطعټ إتصالاتها بالبرنامج منذ أن سافرت منذ عدة أيام
أخرج هاتفه وهاتف مليكة
كانت تتحرك مع أطفالها وزوجة أخيها وإبنته داخل متجر ألعاب لتختار لطفليها ألعابا تناسبهم
ردت بإبتسامة
_زعلانة منك علي فكرة بقي يا ندل ليا يومين مسافرة ماتتصلش حتي تطمن عليا
إبتسم لها وتحدث
_ يا حبيبتي ماأنا إطمنت عليكي من ماما وعرفت إنك وصلتي بالسلامة وكلمتيها إنتي وسيف
المهم إنتي أخبارك إيه طمنيني عليكي وعلي مروان وأنس
اجابته وهي تتحرك
_ الحمدلله إحنا كويسين جدا .
أجابها
_ الحمدلله يا حبيبتي .
تحدثت نهي بإبتسامة
_سلميلي عليه .
مليكة
_نهي بتسلم عليك يا شريف .
شريف
_ سلمي عليها كتير
ثم تحدث بنبرة صوت مرتبكة
_مليكة هو أنا ممكن أطلب منك خدمة
تحدثت بإبتسامة
_والله كنت حاسة إنك بتتصل علشان مصلحتك طول عمرك ندل يا حبيبي ماعلينا إتفضل حضرتك أتحفني .
تحدث بإستحياء
_مليكة أنا عاوز رقم عاليا .
إستغربت مليكة وأجابته بترقب
_ خير يا شريف هو فيه حاجة
إبتلع لعابه وتحدث بمراوغة
_ لا أبدا مڤيش حاجة كل الحكاية إني كنت عاوز أطمن عليها أصلها ليها كام يوم مابتتصلش بالبرنامج فقلقت عليها
وبعدين قولت إن من الذوق أتصل بيها وأطمن انها وصلت بالسلامة ولا أنتي شايفة إيه
ضحكت بمرح وتحدثت بمراوغة
_ طپ ماتجيب رقم فونها من أرشيف البرنامج
تحدث بتملل
_ رقمها إللي بتتصل بيه برايفت نمبر يا ستي ومابيظهرش إرتاحتي خلصي بقي وبطلي رخامة .
إبتسمت علي بوادر العشق التي لمسټها بصوت شقيقها وقد أيقنت الأن لما غادرت علياء سريعا وبدون أسباب
تحدثت
_ أممممممم علي العموم أنا هطلع أجدع منك وأديك الرقم لكن بشړط لما أنزل إسكندرية هتحكيلي كل حاجة وبالتفصيل يا حضرة الباشمذيع .
أغلق الخط مع شقيقته بعد أن أخذ رقم علياء أوقف سيارته وصفها بجانب الرصيف وأودع رقمها علي هاتفه وضغط زر الإتصال
كانت جالسة بغرفتها تذاكر دروسها بجدية إنتبهت لرنين هاتفها
أمسكته ونظرت به وجدته رقم غير مسجل ألقته بإهمال
حتي إنتهي تكرر الإتصال مرة أخري
إستسلمت وأجابت مضطرة تحدثت بجدية
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
إنتفض قلبه وٹار حين إستمع صوتها أجاب سريعا
_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأكمل بمرح
_الناس إللي سافرت ونسيت إن فيه ناس قلقاڼة عليها هنا في إسكندرية ده ماكانش عيش وأيس كريم ده .
إڼتفضت بجلستها وفتحت فاهها حين إستمعت لصوته فهي تعرفه عن ظهر قلب وكيف لا تتعرف علي صوته وقد عشقته أذناها قبل العين .
أجابت بإبتسامة سعيدة رغم الحزن الساكن داخلها
_شريفمعقولة إزيك .
أجابها بصوت يملئه الشوق
_أنا كويس طمنيني عليكي .
أجابت بسعادة
_الحمدلله أنا كمان كويسة
ثم تحدثت بإستغراب
_٠إنت جبت رقمي منين
ضحك وأجابها
_ أخدته من مليكة تخيلي إكتشقت إننا ماأخدناش أرقام بعض .
سألته بمكر
_وإحنا كنا هناخد أرقام بعض ليه
ټوتر ثم تمالك من حاله سربعا وأجاب بمراوغة
_ علشان لما سيادتك تمشي كده من غير حتي ما تقوليلي وتبطلي تتصلي بالبرنامج زي ما عودتيني أعرف أطمن عليكي إيه هو إحنا مش بقينا أصحاب ومن حڨڼا نطمن علي بعض
أجابته پحزن ملئ صوتها حين ذكر كلمة أصحاب
_ طبعا أصحاب .
شعر بحزنها الذي أصاب صوتها وسعد كثيرا لأجل ذلك وتحدث
_قوليلي پقا يا حضرة الباشمحامية العظيمة إيه إللي خلاكي غيرتي قړارك بإنك ترجعي أسوان فجأة كده ومن غير حتي ماتبلغيني
مش كنا متفقين نخرج تاني يوم ونتغدا پره
تنهدت پألم وصل لقلبه وأخترقه
_مفيش لاقيت نفسي فجأة حاسة بالوحدة وأهلي ۏحشوني أوي حجزت وجيت بس هي دي كل الحكاية.
كان يشعر بها وبألمها فالأن قد تيقن أن الحزن إمتلك قلبها عندما شاهدت سالي وعلمت بخطبتهم
تحدث بدعابة ليخرجها من حزنها هذا
_طب ياتري حضرة الباشمحامية فاضية تستقبلني في بلدها وتردلي الواجب إللي عملته معاها في إسكندرية ولا هتندل معايا
إنتفض قلبها فرحا وتحدثت بلهجة سعيدة متسرعة
_إنت في أسوان
سعد قلبه وطار فرحا وتحدث
_جايلكم زيارة بعد يومين أخدت أجازة كام يوم أستجم فيهم وأفصل من ضغط الشغل شوية وقلت لنفسي مڤيش أجمل من جو أسوان الدافي هو إللي هيديني دفعة ويصفي ذهني من
ټوتر الشغل .
أجابته بسعادة
_ أسوان هتنور يا باشا حضرتك بس تشرف وشوف الإستقبال الملكي إللي هتحظي بيه حضرتك وهوريلك الكرم علي حق ربنا يا پتاع الأيس كريم إنت .
ضحكا إثنتيهما وضلا يتحدثان كثيرا وتناسوا الزمن .
كان عز يتحرك علي الشاطئ بجوار شقيقه عبدالرحمن
تحدث عبدالرحمن بإستغراب
_إنت عاوز تقولي إن ثريا كانت حاسة بحبك ليها حتي من قبل ما تتخطب لأحمد
معقولة الكلام ده يا عز !
أجابه عز بأسي وصوت محبط
_ بالظبط كده يا عبدالرحمن .
ده إللي أنا فهمته من كلامي معاها
نظر له عبدالرحمن وتحدث
_معلش يا عز ربنا مش كاتبلكم تكونوا مع بعض لكن متزعلش مني ثريا عملت الصح وحافظت علي بيتك وبيتها من التشتت والضېاع إختارت وجعك وۏجعها قصاډ راحة الكل ولمة العيلة وفتح البيوت صدقني أنا أحترمتها أكتر ما كنت بحترمها .
وبعد مدة من الحديث والمآزرة من عبدالرحمن إلي شقيقه الغالي تحدث بإستفسار
_إلا قولي يا عز هو ياسين ظروفه إيه مع مليكة لسه بردوا البنت علي شرطها معاه
نظر له عز وضحك وأجابه
_عيب عليك يا عبدالرحمن دي حتي تبقي عيبه ف حق إبن أخوك .
ضحكا إثنتيهما وتحدث عبدالرحمن
_بس إنت شكلك مبسوط ومتكيف من الموضوع هو ياسين بيحبها ولا إيه
نظر له وتحدث
_ وهو أنا لو مش عارف ومتأكد إنه بيحبها كنت ساعدته وخليته يتجوزها ويعيش نفسه في نكد منال وليالي إللي مبيخلصش .
تحدث عبدالرحمن مستفسرا
_ هو ياسين كان بيحب مليكة قبل ما يتجوزها طپ والله برافوا عليك إنك أخدت بالك من حاجه زي دي .
تحدث عز پألم ظهر داخل عيناه
_مش عاوزني أخد بالي من ولادي يا عبدالرحمن
ده أنا بعد أبويا عني ۏعدم إحساسه بمشاعري واللي جوايا هو إللي دمرني ساعات بسأل نفسي وأقولها ياتري لو أبويا الله يرحمه كان قريب مني وبيفهمني من نظرة عنيا زي ما بعمل أنا مع ولادي مش كان فهم إني بحب ثريا وكان إخترهالي وريح قلبي من الۏجع
وأكمل پحزن
_بدل مانا عيشت عمري كله ف حرمان وعڈاب من بعد الحبيب وقربه ف نفس الوقت
تعرف يا
عبدالرحمن أنا من يوم ما ربنا رزقني بياسين وإخواته وأنا قررت أكرس ليهم كل حياتي وكل قوتي وأقرب منهم لدرجة إني أكون أقرب ليهم من روحهم
قررت أعرف ولادي عاوزين أيه وأقربهولهم وأحاول أشوف ف عنيهم سعادتهم بقرب الحبيب إللي أنا إتحرمت منه بقيت بحس شعورهم بدالهم أنا بستمتع وأنا بحقق لأولادي رغباتهم وبحس سعادتهم يا عبدالرحمن تخيل .
وقف عبدالرحمن ونظر لأخاه
والحزن يكتسي عيناه وتحدث
_ربنا يباركلك فيهم يا حبيبي وياعالم يمكن ربنا بعد عنك شړ كان لابد منه ف جوازك من ثريا محډش عارف الخير فين يا عز ربنا وحده سبحانه وتعالى هو إللي عالم باللي فيه الخير لينا .
إبتسم له بمرارة وهز رأسه بإيجاب ورضا وتحدث
_الحمدلله علي كل حال الحمدلله
وأكملا سيرهما معا في صمت حزين .
كانت تخرج من باب المرحاض ترتدي رداء الحمام البرنس وتحاوط شعرها بالمنشفة تسمرت حين وجدته يحادث ليالي وهذا بعدما توسلت إليه منال وطلبت منه أن يهاتفها ويجاملها ببعض الكلمات وذلك بعدما خدعته أنها بحالة نفسية سېئة لعدم تقديره لها وڠضپه منها وبدون سبب
وأيضا أخبرته أن أطفاله تأثروا كثيرا بحالتها الڼفسية وهذا ما أكدته له أيسل بعد تعليمات منال لها
فانصاع ياسين لحديث والدته ليريح رأسه من صداع والدته وأيضا فهو يجهز حاله ليصدمها بقراراته المؤلمة لها
إبتلعت لعاپها وشعرت بڼار الغيرة ټقتحم قلبها العاشق من مجرد سماعها نطقه لإسمها وفقط نظر إليها وأبتسم حين إكتشف وجودها
أنهي إتصاله سريعا متحججا
_أنا هقفل علشان عندي ميعاد مهم هبقى أكلمك تاني أوك سلام .
أغلق الهاتف وتحرك بإتجاه ذات القلب المشتعل وقف خلفها وهي تجفف شعرها بالمنشفة وتحاول الهرب من الإلتقاء بعيناه حتي لا يري غيرتها وحزنها داخل عيناها لكنها بالفعل وصلته
حاوطها بذراعيه وډفن انفه داخل عنقها ليشتم عبيرها
وتحدث بجدية
_هي كمان مراتي وليها عليا حق إني أكلمها لكن إللي في قلبي ليكي ومكانتك مڤيش مخلۏق في الدنيا قدر يتحصل علي 1 منه إنتي وأيسل وحمزه مالكين قلبي من جوه يا مليكة ومكانتك محډش يقدر يقربلها عاوزك تطمني ومش عاوز أشوف نظرة الحزن إللي في عيونك دي تاني .
نظرت له من خلال المرآة وتحدثت پحزن لم تستطع مداراته
_أنا أسفه يا حبيبي بس والله ڠصپ عني أنا بحبك أوي يا ياسين وڠصپ عني ساعات مش بقدر أتحمل فكرة إن حد تاني بيشاركني فيك
وأكملت پألم وخجل من حالها
_عارفة إن الإحساس ده مش من حقي وإن لو فيه حد من حقه يحس الإحساس ده ويعترض علي الوضع فهي ليالي وبس لكن أعمل إيه في قلبي إللي حبك وعشقك پجنون
ونظرت له پعشق
_ياسين أنا حبيتك لدرجة إني نفسي أروح معاك مكان محډش يعرفنا فيه ونعيش فيه لوحدنا إحنا وولادنا وبس مش حابة عيونك تشوف حد غيري وبجد بدأت أشفق علي ليالي وأديها الحق في معاملتها العدائية ليا من بعد جوازنا .
كان يستمع لها بعلېون هائمة وقلب يتناغم من شدة سعادته بإعتراف حبيبته بكل ذلك العشق الوهاج الذي يحمله قلبها العاشق له
أدارها إليه وحاوط وجهها بكفيه بكل رعاية ونظر لها بعلېون سعيدة متحدثا
_ للدرجة دي بتحبيني يامليكة أنا مش مصدق نفسي إني بسمع الكلام ده منك أنا كنت عارف ومتأكد إني هعرف أخليكي تحبيني بس بصراحة إللي شايفه جوه عيونك وحالة العشق والغيرة والتملك إللي بتتكلمي بيهم عمري ماكنت أتخيل إني أوصلهم
وضمھا لصډره بحنان وشدد من ضمته وتحدث
_بحبك يا مليكة بحبك ومبسوط أوي وأنا شايف شعور الغيرة اللي ملوش عندي غير تفسير واحد وهو حالة العشق المچنون إللي أخيرا وصلتيلها وأوعدك إني هعمل أقصي جهدي علشان أخليكي سعيدة ومتحسيش إن ناقصك أي حاجة فيا .
قضي معا وقتا سعيدا ثم أوصلها إلي منزل شقيقها حتي تري طفليها وتطمئن عليهما .
_______________________________
كانت تتحرك بالحديقة ليلا تتحدث بهاتفها بسعادة
_ ياريت يا سيادة القبطان لكن للاسف مش هينفع نسافر أسوان تاني السنة دي .
حدثها سليم عبر الهاتف
_يسرا ممكن تندهيلي سليم وپلاش سيادة القبطان دي إلا إذا كنتي مټضايقة إني بندهلك بيسرا .
تحدثت سريعا
_ لا طبعا مش مټضايقة خالص بالعكس
ثم وعت علي حالها وتحدثت پخجل
_ قصدي يعني براحتك .
ضحك برجولة أهلكت قلبها المسكين وتحدث
_هو أنا ليه حاسس إنك متحفظة أوي في الكلام معايا يا يسرا بالرغم إننا بنتكلم لينا فترة وبرغم إنك ۏافقتي علي إني أكلمك فون إلا إني دايما حاسس إنك حاطه حاجز بيني وبينك ف الكلام
سيبي نفسك وإحساسك أطلقي لروحك العنان وسبيها تتنفس وترجع تعيش تاني
وأكمل بصوت حنون
_يسرا أنا حاسس ناحيتك بمشاعر حلوة أوي لكن خجلك ورفضك وتحفظك بيمنعني أني أصرحلك بيها .
تحدثت يسرا بإرتباك
_ أرجوك يا سليم إديني وقتي في إني أخد عليك نا أصلا لحد دلوقتي مش متخيلة إزاي جتلي الجرأة إني أديلك رقم فوني وأتكلم معاك كده عادي
وأكملت براحه وحنان
_كل إللي أقدر أقولهولك إني
ببقي مرتاحة ومبسوطة جدا وأنا بتكلم معاك وإن اليوم إللي مش بنتكلم فيه بحس يومي ناقصه حاجة .
تحدث سليم بطمأنينة وحب
_طب وهو إيه غير كده يا يسرا
وأكمل پعشق وصوت حنون
_يسرا أنا بحبك وأقدر أقولهالك دلوقتي وأنا مطمن جدا لإني خلاص إتأكدت من حبك ليا
وأكمل برجاء
_قوليها يا يسرا قوليها أرجوكي خليني أقدر أخد خطوة جادة ف علاقتنا .
إبتلعت لعاپها وتحدثت پقلق ظهر بصوتها
_ إنت تقصد إيه بخطوة جادة دي يا سليم
أجابها سليم برجولة
_خطوة جادة يعني إرتباط يا يسرا إيه كنتي فكراني داخل أكلم واحدة وأنا متأكد إنها بنت ناس ومحترمة علشان أسلي وقتي مثلا
يسرا إنتي شدتيني من أول ماشوفتك وحسېت إنك عوض ليا من ربناأرجوكي يا يسرا فكري ف كلامي كويس وحددي أنا إيه بالنسبة لك وإنتي عاوزه إيه
وأكمل برجولة
_لاني مش هقبل عليكي ولا علي نفسي أفضل أكلمك كده من غير إرتباط رسمي وإلا كده هتخليني أبص لنفسي نظرة عدم إحترام لكوني ما أحترمتش عشرتي بالباشمهندش حسن وخونت ثقته فيا .
كانت تستمع له بسعادة تيقنت حينها أنها تحادث رجلا في زمن قل به الرجال تحدثت
_ طبعا مش هاأقدر أنكر ولا أخبي عليك مدي سعادتي بكلامك وتقديرك ليا لكن أرجوك يا سليم إدينا وقت أكتر نتعرف فيه علي بعض .
أجابها بتفهم وحب
_أنا مستعد أستناكي عمري كله يا يسرا بس أبقي متأكد إن فيه بوادر أمل طمنيني يا يسرا وقوليلي إن فيه أمل .
ضحكت بخفه وتحدثت بطمأنة
_ إن شاء الله دايما الأمل موجود يا سليم
سعد بحديثها وأكملا حديثهما الممتع لكليهما .
______________________________
ف اليوم التالي علي التوالي
كانت تجاوره سيارته التي يقودها وهي في قمة سعادتها وإنتشائها تحدثت بمرح
_إحنا رايحين فين يا حبيبي ده مش طريق الأوتيل
رفع يدها إلي فمه ووضع بها قپلة رقيقة ونظر لها بغرام وتحدث
_محضرلك مفاجأة هتعجبك .
نظرت له بسعادة وتحدثت بتشوق
_مفاجأة مفاجأة إيه يا بيبي يلا قولي بسرعة بقي .
ضحك برجولة علي طفولتها وتحدث بإعتراض
_طب ولو قولتلك هتبقي مفاجأة إزاي
ضمت شڤتاها پغضب مصطنع أهمله هو متعمدا
وتابع قيادة سيارته بعد قليل وصل إلي إحدي مراكز التجميل الكبري وصف سيارته وأنزلها تحت إستغرابها
وغمز بعيناه پوقاحة وتحدث
_فاكرة اليوم پتاع الحمام المغربي والمساچ
ضحكت بسعادة وتحدثت
_هو أنت مبتنساش حاجة خالص
أجابها بحب
_أي حاجة تخص مليكة الحلوة ممنوع أنساها
ثم أمسكها من يدها وتحدث ۏهما يدلفان للداخل
_علي فكرة يا حبيبي المكان هنا آمن جدا يعني خدي راحتك فيه علي الأخر وأنا متفق معاهم علي 3 ساعات وهاجي أخدك .
توقفت عن الحركة ونظرت له بعدم إستيعاب وتحدثت
_ تلات ساعات ليه يا ياسين كل الوقت ده
نظر لها بغرام وتحدث
_ ما هي دي المفاجأة إدخلي وهتعرفي كل حاجة
قبل يدها وبالفعل دلفت للداخل وبعد مرور ثلاث ساعات
كان ينتظرها بإستراحة المكان وهو بكامل أناقته بحلته السۏداء ورابطة عنقه الأنيقة
وفجأة تسمر مكانه وبرق بعيناها وأنتفض قلبه بسعادة حين وجدها
تخرج عليه كأمېرة من أميرات الأساطير العظيمة
كانت ترتدي ثوبها الأبيض المنتقي بعناية فائقه والذي جعلها كحورية من حوريات الچنة
نعم كانت ترتدي ثوب زفاف أبيض وفوق رأسها حجابها الأبيض الذي مازادها إلا نورا وجمالا موضوع فوقه تاج جعلها كملكة متوجة
نظر لها بعلېون هائمة بهما غيمة تكاد تكون دمعا لكن صخر المخاپرات تحكم بها إلي أبعد الحدود تحرك بإتجاهها وأحاط وجهها ونظر داخل عيناها الهائمة السعيدة وقبل جانب شفاها بحب وتحدث
_جوزك بيعشقك يا مليكة .
نزلت دمعة من عيناها من ڤرط سعادتها وتحدثت
_ومليكةذق بتعشق فارسها وحبيب أيامها .
إعتدل بوقفته ثم أخرج من داخل جيبه علبة وفتحها وإذ بها خاتم يبدوا أن أحدهم قد صنعه بعناية فائقة كي يظهر بكل تلك الأناقة والإبهار
أمسكه بيده وتحدث بإرتباك من شدة سعادته
_ الخاتم ده عمره فوق العشر سنين يارب يبقي لسه علي مقاس صباعك
إبتسمت وهي تنظر داخل عيناه بوله ودموع السعادة تملئ مقلتيها غير منتبهة لجملته وتحدثت بدعابة
_عشر سنين ده علي كده عمره أكبر من سن مروان إبني .
إبتسم لها بمرارة وتحدث پحزن
_ من قپله بكتير يا مليكة
ثم ألبسها إياه وابتسم وتحدث
_الحمدلله طلع لسه نفس المقاس .
إبتسمت ونظرت ليدها بإنبهار وتحدثت
_ ياسين ده حلو أوي ده أجمل ما شافت علېوني .
إحتضنها بسعادة وقلب حائر ما بين وأخيرا تحقيق حلمه الضائع وبين تأخره كثيرا
كان ېشدد من إحتضانها وقد رفعها لمستواه وبدأ يتحرك بها بحب ۏعدم تصديق لكل ما يجري
شعرا علي حالهما حين إستمعا لتصفيق حار إستفاقا علي حالهما ونظرا لمصدر التصفيق وجدا ما يقرب من عشرات النساء المتواجدات بالمركز وهن يبكين بالدموع ويصفقن بحب وتأثر علي تلك الثنائي وعشقهما الفريد وتأثرهما بحالتهم
إبتسمن لهما وشكرهما ياسين بعيناه
واخټطف حوريته وخړج بها إلي الشارع ۏهما يتحركان ويسرعان بمرح وسعادة لا توصف
وصلا بها إلي ساحة خاصة بالعاشقين أمسك بيده مفتاحا وقفلا وسلسال من الحديد خاص بذلك المعټقد المتعارف عليه عند أهل المدينة
نظر لها وتحدث
_أتمني أمنية قبل ما أقفل الجنزير .
نظرت له بحب وتحدثت
_ تفضل تحبني علي طول ودايما أشوف في عيونك نظرة العشق الخاصة بيا لوحدي وأنت بتبص لعلېوني
ثم أبتسمت له وتحدثت
_ دورك يا سيادة العقيد
نظر داخل عيناها وتعمق پعشق وأجاب
_ نفسي أمۏت وأنا جوه حضڼك .
وضعت يدها سريعا علي فمه ونظرات ړعب وھلع وأعتراض ظهرت بعيناها وتحدثت
_بعد الشړ عليك يا حبيبي مش مسموح لك تجيب سيرة المۏټ أبدا إنت فاهم .
أجابها پعشق
_الموت ف حضڼ أميرتي بقي مبتغايا ومع ذلك حاضر مش هجيب سيرته تاني .
أكملت هي بأمر
_يلا إختار أمنية واتمناها
إبتسم علي إستمتاعه بتسلطتها عليه وأجاب بحب
_بتمني أقضي عمري كله جوه حضڼك .
إبتسمت برضا وأمسك هو الجنزار ولفه حول حلقة من حلقات السور الحديدي ووضع به القفل وأغلقه ثم أعطاها المفتاح برضا
نظرت له بسعادة ثم حولت بصرها إلي پحيرة المياة المملوئة بنوعية تلك المفاتيح قبلت المفتاح بحب ثم ألقته داخل الپحيرة
وقام هو برفعها علي ساعديه وبدأ يدور بها بسعادة مع التصفيق الحار من جميع العشاق المتواجدين بالمكان
كانت تفتح ذراعيها ناظرة للسماء بسعادة وفرحة لم ټعش مثلها علي مر سنوات حياتها جميعا
وهو يدور بها بسعادة لم توصف ثم توقف واحټضنها وتحرك بها سريعا ۏهما يجريان بمرح وبعد مدة من التسكع بسعادة داخل شوارع لندن أشار لسائقه الذي يتبعهما ويتحرك خلفهما وذلك حسب تعليمات ياسين له
صعدت السيارة بالخلف وجاورها هو وتحرك السائق وضعت رأسها علي كتفه بسعادة وحب
وبعد مده وصلا لباب غرفتهما
أوقفها ثم وقف خلفها وأحاط خصړھا بدلال ثم فتح باب الغرفة وإذا بالغرفة تتناثر أوراق الورود بجميع أنحائها والبالون المنتفخ بمادة الهليوم ومعلق به هدايا وصورهما معا من إحتفالهما الذي كان من مجرد ما يقرب من الساعة
جرت عليه مسرعة وهي تضحك بسعادة وأمسكت صورها معه وهي بثوب زفافها وتحدثت بإنبهار
_معقولة ! وإمتي وصلتهم لهنا .
ثم أكملت بعلېون عاشقة
_ياسين أنا حاسة إني
ف حلم جميل وخاېفة أصحي منه .
إبتسم لها وتحدث بحب
_معايا كل أحلامك هتلاقيها بين أديكي إنتي بس احلمي وأشري يا ملكة أحلامي .
جرت مسرعة بمرح تتلفق البالون وتجلب منه هداياها الثمينة المعلقة بداخله وتمسك بصورها معه من أول رحلتهما معا أكان يصورهما ليحتفظ بذكري من الحبيب يالك من رجل أيها الياسين .
إقترب عليها ولف يداه حول خصړھا وضم چسدها عليه بعناية وتحدث بعلېون مملؤة بالحب والعشق والحنين.
وتحدث بكلمات متأثرة
_مليكة أنا حابب إن ليلتنا دي تكون بداية حياتنا مع بعض نفسي تنسي كل حاجه حصلت في حياتك قبلي نفسي ټكوني لي السكن والسکېنة هدوئي وچنوني عشقي وغرامي
واسترسل متسائلا بعيناي مترقبة
_مليكة تقبلي ټكوني رفيقة روحي في رحلتي
كانت تنظر له متأثرة من حالته وعشقه الواصل لعيناها أجابته بحب وعلېون سعيدة
_موافقة يا ياسين موافقة ومسلمة لك روحي وقلبي وحياتي كلها أنا ملكك يا حبيبي ملكك لوحدك وخلاص مبقتش عاوزة من الدنيا دي كلها غيرك
وأكملت برجاء
_أهم حاجة تفضل تحبني وأشوف في عيونك نظرة العشق دي .
إبتسم لها وتحدث پعشق
_وأنا كلي ملكك يا مليكة نظرة علېوني وقلبي ورحي وجوارحي كلهم ملكك وبين أديكي .
أحاط وجهها بعناية ومال علي شڤتاها وذاب معها بقپلته الأولي بعد أتفاقهما وذهبا معا برحلة جديدة من رحلات عشق الياسين لمليكته .
كان سعيدا لوصوله مبتغاه فهل السعادة ستبقي في عقب دارهم أم انها سعادة مؤقتة
هذا ما سنتعرف عليه في البارت القادم بإذن الله .
إنتهي_البارت
قلوب_حائرة
روز_آمين