حبيت خطيب اختى
وربنا كرمها ونجحت ودلوقتي حامل فشهرين والدكتور طلب منهم انهم يفضلو معاه لحد الشهر الخامس عشان يطمن علي الطفل وبعدها تقدر ترجع مصر وتتابع معاه من هنا...
الحياه ابتدت تستقر نسبيا معايا انا وشهد بس بعد ماكل وحده فينا اخدت نصيبها من العقاپ والعڈاب علي اللي عملناه...شهد اتعذبت سنين علي موضوع الخلفه وانا برغم كل حاجه حواليا الا اني مش قادره احس بفرحه كامله كأن حياتي ناقصها حاجه ومش كامله واكيد دا بسبب دعوات كيان عليا اللي متأكده انه بيدعيها عليا لحد النهارده وتاثيرها مستمر معايا ...
النهارده هكتب فصل جديد من حياتي بعد مرور سنتين من آخر
مره كتبت فيها...
ايوه مرو سنتين بحالهم ومكنتبتش فيهم حاجه عشان مكنتش شايفه من وجهة نظري ان فيه حاجه حصلت تستاهل الكتابه وكلها احداث عاديه. .
حملي واديني فالشهر التامن ومستنيه عدنان انا واشرف وقبلنا رزان بفارغ الصبر
بابا وماما بفضل الله بخير وبصحهكويسه.. احيانا كانو بيتعرضو لبعص التعب لكنه تعب عادي وعابر وكان بيروح..
من شهر كنا بنجهز لعيد ميلاد رزان واخدناها انا وباباها ونزلنا علي توي ستور نشتريلها اللعب اللي وعدناها بيهم هدية عيد ميلاها وبالمره اشتري الزينه والبلالين وحاجة عيد الميلاد... بنلف فالمحل ورزان وباباها راحو قسم الالعاب وانا فضلت فقسم الزينه وترتيبات الاعياد وفضلت اختار... واثناء منا مشغوله سمعت صوت خلي كل خلايا جسمي وعقلي وقلبي انتبهت... ايوه الصوت دا مش غريب عليا دا صوته.. صوت كيان... لفيت بشويش وشفت واحد مديني ضهره وشايل ولد صغير يطلع عمره ٣ سنين وبيكلمه ويلاعبه بنبره طفوليه
الولد الصغير شاور بصباعه النونو علي لعبة باتمان وباباه مسك صباعه اللي بيشاور بيه وباسه وفورا راح علي الرف جابله اللعبه وهيلف لفيت انا بسرعه قبله وعملت نفسي مشغوله بقلب واختار فالحاجه...
الولد شاور علي كيان وكيان نفي بسرعه
وهو بيقوله كده ياياسين بتلبس بابي برضو انا اخترت اللعبه مش انت يبني اللي اخترتها
ياسين نو يو وشاور عليه
كيان ضحك وهو بيرفع الولد لفوق ويرميه ويلقفه.. انتا ولد نصاب زي مامي... يلا بينا بقي وطالما انا اللي اخترت اللعبه تبقي بتاعتي وانا اللي هلعب بيها لوحدي
الولد وهو بيمد ايده وبيميل بجسمه ياخد اللعبه من مامته... نووو اتس ماين..
واخدها وخرجو هما التلاته يضحكو ويهزرو وكيان شايل ابنه وحاضن مراته من وسطها بالايد التانيه والسعاده واضحه جدا عليهم...
ابتسمت وانا شايفاهم بيبعدو ويومها استغبيت نفسي اوي علي كل لحظه عقلي اقنعني فيها ان كيان ممكن يكون عايش وحيد لحد دلوقتي و متعذب بسببي... واكتشفت اني ساذجه جدا واني ضيعت سنين من عمري فوهم...
معرفش ليه برغم ان اللي شفته يومها المفروض يخليني اغلي من الغيظ الا ان العكس هو اللي حصل ورجعت وانا حاسه براحه رهيبه وكان كل احساس بالذنب جوايا كنت بټعذب بيه سنين اختفي لما شفت سعادة كيان مع عيلته...
يومها خلصنا شړا وركبنا العربيه وراجعين ومش عارفه ليه ركزت اوي مع اشرف جوزي وهو بيلاعب رزان بنتنا وبيضحك معاها وهي بتضحك بسعاده وبتدلع عليه وابتسمت وانا بصاله وبتمعن فيه كاني بشوفه لأول مره... واد ايه ملامحه كانت جميله وهاديه..
فضلت كتير باصاله وانا باسترجع كل حاجه حلوه عملها عشاني وكل سعاده حسسني بيها وابتسامتي ذادت وانا حاسه قلبي ابتدا يدق بطريقه مختلفه واتأكدت وقتها ان بمجرد ماكيان خرج من باب المحل خرج من قلبي كمان....
واتخيلت ساعتها حياتي من غير اشرف واكتشفت انها ملهاش اي قيمه وفعلا مقدرش استغني عنه وان كل اللي كنت حاسه بيه طول السنين اللي فاتت لكيان احساس بالذنب مش اكتر اتحرمت بسببه من السعاده سنين...
مديت ايدي لاول مره فحياتي ومسكت ايد اشرف اللي كان ساندها علي الدركسيون ورفعتها وقربتها عليا وبوستها.. بوست الايد اللي ياما اكلتني وشربتني واعتنت بيا ولمست جبيني بحنان عشرات المرات خلال نص ساعه تطمن علي حرارتي لما بكون تعبانه.. الايد اللي من يوم مامسكت ايدي ماسابتهاش.. وراجعت نفسي وقولت مش يمكن لو كنت اتجوزت كيان كانت مشاعره ليا بعد فتره هتتغير ويحب غيري زي ماكتير بيحصل وزي ماشوفت الحب واضح فعنيه لمراته النهارده واللي يشوفه وهو بيبصلها يقول انها اول واخر حب فحياته.
لكن وعسي ان تكرهو شيئا وهو خير لكم وفعلا تدابير ربنا مفيش احسن منها....
يومها اشرف ابتسم بفرحه وسألني باستغراب هو فيه ايه
رديت عليه من كل قلبي
فيه اني بحبك يااشرف...
حبيبي سمع الكلمه دي وفضل باصصلي من غير مايتكلم لكن ابتسامته وعنيه كانو بيقولو كلام كتير اوي...
وعلي رغم اني قولتها لاشرف كتيييير قبل كده... الا اني حسيت انه المرادي حسها اكتر من كل
مره وهو بيتنهد بارتياح وكأنه اول مره يسمعها واتأكدت وقتها ان اللي بيطلع من القلب بيدخل القلب ويتحس بذياده......
واديني النهارده صحتلي الفرصه وقدرت ادخل الاوضه لوحدى واول حاجه عملتها اني حزفت المحادثه من التليفون واديني باكتب آخر فصل فقصتي مع كيان وبعدها قفل الأجندة واتخلص منها ومن كل الذكريات اللي فيها ....
تمت......
حكايه من رحم الحياة