حبيت خطيب اختى

موقع أيام نيوز

تعبير وهو بيتأمل الانعكاس اللي شايفه.. واللي حاسس انه ميعرفش صاحبه.. كأنه مش هو..
سأل نفسه ياتري راح فين كيان القديم وده مين اللي اخد مكانه.. ده انسان ضعيف ومكسور وتايه وكيان عمره ماكان كده...
كيان طول عمره قوي ومر بمشاكل وشال هموم زي الجبال وعمر ماحاجه اثرت فيه بالشكل ده...
معقول المشاعر تقدر تعمل اللي ضغوطات الحياه كلها مقدرتش تعمله اسئله كتيره كيان كان بيسألها لنفسه وللاسف ملقيش اجابه لأي سؤال فيهم 
رفع ايده اللي فيها ماكينة الحلاقه وابتدا يحلق دقنه بثبات وهو مزكز عنيه فالمرايه وشايف الشعر بينزل واتمني لو الهموم والمشاكل والعقبات اخترعولها اله تشيلها وتفصلها عن البني إدم بضغطة زر زي مالشعر بيتحلق وبينزل بسهوله كده...
خلص حلاقه واخد شاور وراح علي اوضته لبس بدلته الغاليه اللي كان فرحان بيها اوي يوم اشتراها فيه عشان كان جايبها يحضر بيها فرحه...
لبسها وبص لنفسه فالمرايه واخد ساعته لبسها ورش من برفانه وخرج بخطوات ثابته وبأصرار ناحية جحيمه..
كام شارع مشيهم ووصل تحت العماره وبص لفوق وغمض عنيه پألم وهو شايف الزينه والانوار فبلكونة عمه كامل ورجع فتح عنيه واخد نفس عميق وزفره وهو بيستعد انه يخطي اول خطواته ناحية الاحتفال بطلوع روحه وابتدا يطلع السلم ومع كل سلمه يطلعها كان حاسس كأنه بيدوس علي قلبه ....ولو هيوصف حاله فاللحظه دي هيشبه نفسه بواحد عرف ساعة مۏته والناس قررت تعمله جنازته مسبقا وهو رايح يحضرها..
ا
اما كاميليا فالوقت دا فكانت قاعده جمب اشرف وبتنقل عنيها مابين الناس بعدم استيعاب للي بيحصلها كأنها عيله تاييهه من مامتها فوسط مولد وبتدور علي امها بين الوشوش والناس بتحتفل ومحدش واخد باله ليها... 
شهد كانت قاعده علي كرسي قريب علي كاميليا وعلطول بصالها ومبتسمه وطول الوقت تهز دماغها لكاميليا وتلفت نظرها للتكشيره اللي على وشها وتشاورلها عشان تضحك
لكن كاميليا كانت فى حته تانيه خالص وفاصله عن شهد وعن الكل حته مفهاش غيرها هي وشوية مشاعر وذكريات عاملين مابينها وبين كل اللي بيحصل دا سور عالي مش مخليها شايفه منه اي حاجه ولا اي حد..
حنان جابت كاستين عصير وقدمتهم للعرسان عشان يشربو وكل واحد يسقي التاني من كاسته فاعتقاد متوارث بأن دا بيولد المحبه بين العرسان
وبالفعل الاتنين اخدو العصير وشرب كل واحد من كاسته واشرف شرب كاميليا من بتاعته وجه الدور عليها عشان تشربه... 
قربت الكاس من بوق اشرف وثواني بس كاميليا رفعت عينها فيهم وجم علي باب الشقه وشافت الواقف علي الباب وحست بعدها ان الدنيا وقفت..
وكل الدوشه اللي حواليها سكتت والناس اختفت ومش شايفه غيره هو بس ولا سامعه غير صرخات طالعه من قلبه اللي بېموت واستنجاد من عنيه عشان تنقذه ومحستش علي نفسها غير وشهد بتشد ايدها وبصت شافت انها ڠرقت اشرف بكباية العصير وهي مش داريه بنفسها ولا حاسه باللي عملته... 
بصت لأشرف واعتذرتله بخجل وهو بابتسامه قالها انه محصلش حاجه وقام راح عالحمام ينضف هدومه وسط ضحكات اغلب الموجودين عليه وعلي شهد وهو كان واخد الموقف بفرحه وبيضحك معاهم هو كمان..
خطوات اتقدمها كيان بثبات ناحية كاميليا وهو بيتأملها من فستانها لمكياجها لكل حاجه فيها زي ماتكون حوريه نازله من السما... 
وقف

قدامها ومد ايده ليها وابتسم ابتسامه حزينه وهو بيقولها بصوت مكسور مبروك .. 
كاميليا مدت ايدها تسلم عليه عشان المنظر قدام الناس وهمستله بعتاب ايه اللي جابك ياكيان
كيان رد عليها بنفس الهمس كان لازم إجي عشان اباركلك ياكاميليا ...وكمان عشان اقولك انك عمرك ماهتتهني ولا ترتاحي فحياتك ..
عمرك ماهتفرحي عشان انتي ادتيني وعد وانا مش هحلك منه وهكون خصيمك من هنا ليوم الموقف العظيم وهطلب من ربنا يخلصلي حق قلبي منك فكل دقيقه..
كاميليا ردت عليه بۏجع ليه ياكيان كده 
كيان وهو بيهزلها كتافه هو كده ياكاميليا.. انا ليا حق عندك ومش مسامح فيه.. وانتي بقي علي حسب درجة اعترافك بحقي اللي عندك واحساسك بالذنب قيسي عذابك من ربنا بسبب دعوة مظلوم وشوفي حياتك هيكون شكلها ايه...
قالها ولف علي صوت عمه كامل اللي كان جاي عليه وهو ماددله دراعاته ومبتسم وبيرحب بيه واخده بالحضن وبعدها عرفه علي دكتور اشرف اللي كان خرج من الحمام والاتنين سلمو علي بعض ورحبو ببعض وبعدها اشرف راح قعد جمب كاميليا وهي فاللحظه دي ابتدت ترفرف برموشها عشان تطرد قطرة دمع اتجمعت فعنيها..
وفضلت بتحاول بشتي الطرق انها تمنع عنيها متبصلوش لكنها بتفشل فكل مره وڠصب عنها تلاقي نفسها محاوطاه بعنيها منين مايروح مع باباها وهو بيلف بيه يعرفه على اهل اشرف
وفمره من المرات اثناء مابتبصله شافت كيان عينه راحت علي مكان بصتله بفضول وشافت شهد واقفه فيه مع صحبتها الاء وهي كمان كانت بتبصله وبمجرد ماعنيهم اتلاقت شهد نزلت عنيها منه بخجل وهي بتنزل طرحتها علي صدرها اكتر وكأنها حاسه ان كيان شايفها .. وبكسره اتحركت بسرعه ودخلت المطبخ تستخبي منه كانها عامله عمله...
وفاللحظه دي كاميليا اتأكدت تماما ان قرارها بالبعد عن كيان كان اكبر صح ومش مهم عڈابها او عڈابه... العمر قدامهم هما الاتنين والايام كفيله انها تنسيهم كل حاجه... لكن اللي كان هيترتب علي ارتباطهم لو وافقت كيان كان هيبقي اصعب بكتير وعمر حاجه زي دي ماكانت هتنفع لاسباب كتير منها
ان شهد اختها لما تتجوز جوزها اكيد هيكون عارف ان كيان كان خطيبها فالاول فالبتالي هيمنع شهد من انها تزورها او تحتك بيها وهتكون قطيعه مابينهم وحتي لو جمعتهم الصدفه فمناسبه هيحصل بعدها مشاكل لشهد... دا غير انها هي كمان عارفه بالتجاوزات اللي حصلت بين شهد وكيان فالبتالي كأي ست هتتسلل الغيره لقلبها لو شافت اختها وكيان بيبصو لبعض مجرد نظرات عابره زي اللي حصلت من شويه دي.... والعيشه بالطريقه دي هتكون عذاب للجميع والحب لوحده مش هيقدر يتغلب عليه ولا يصمد كتير قدامه .. 
ساعه او اقل فضلها كيان ونزل بعدها علطول بعد ماادي لكاميليا قبلها نظره طويله فهمت منها ان كيان بيودعها وهو كمان بيتودع منها...
نزل كيان ومع كل خطوه يخطيها حاسس انه سايب قلبه فالمكان دا وكل مايبعد يحس ان مكان قلبه فاضي واجوف... 
فضل يتمشي فالشوارع وهو حاطط ايده فجيوبه ومش عارف هو ماشي رايح فين ولا مشي اد ايه ومانتبهش علي نفسه غير علي صوت بينادي عليه... كيان.. انت يامسطول.. يابني رايح علي فين ېخرب بيتك !! 
لف كيان وشاف عادل بصله باستغراب وسأله بعد مابص حواليه وشاف نفسه فشارع غريب ميعرفهوش حتي ولا يعرف اسمه ايه واول مره يعدي منه عادل انت ايه اللي جابك هنا!! 
عادل وصل عنده وهو بينهج يبني حرام عليك قطعت نفسي.. بقالي نص ساعه ماشي وراك من ساعة ماعديت من قدام بيتنا ندهت عليك من البلكونه عشان تطلع مسمعتيش نزلت وراك اشوفك جاي منين ورايح فين ومهما ندهت عليك حضرتك ماشي بالخطوه السريعه زي ماتكون بتهرب من كلب سعران جاي وراك ومش سامعني!!!
كيان معلش ماخدتش بالي والله ياعادل
تم نسخ الرابط