حبيت خطيب اختى
المحتويات
الكتالوج بتاع الالوان والظاهر بيحاولو يتفقو على الالوان بتاعت الشقه
واللى كيان مشى المره اللى فاتت من غير ماياخد قرار من شهد بالالوان اللى حباها وسابلها الكتالوج عشان تختار براحتها وتبلغه وهى من يومها لا اختارت ولا قررت وكل ماتختار لون ترجع فرأيها وكل ماتحاول تسأل كاميليا عن رأيها كاميليا تقولها اختارى لوحدك دى شقتك اعتمدى على نفسك ..
شويه وابتدت كاميليا تنقل فالاكل عالسفره عشان يتغدو سوا وبالصدفه سمعت كيان بيشد مع شهد وصوته متعصب عالاخر
شهد انا بجد مش فاهمك ..مبقتش قادر افهمك انتى كل شويه بشخصيه مختلفه وكلام مختلف ..تقولى كلام وترجعى تنسيه وتنفيه ..مره تطلعينى لسابع سما ومرات تنزلينى لسابع ارض ..شهد انا بقيت حاسس انك شيزوفرنيا وفمرحله متقدمه كمان ولازم حد متخصص يشوفك
كيان لا اتجننتى ..يعنى عالاقل الواحد عشان ميوله تتغير من النقيض للنقيض دا يلزمله ان مكانش سنين شهور عالاقل ..لكن فأيام ياشهد ايام
اهو التحول حصل اهو ...فثانيه خڼاقه والثانيه اللى بعدها علطول دلع وممكن بعد شويه الاقيكى بتمشى عالحيط ..عارفه ياشوشو انتى بتفكرينى بالبنت الملبوسه اللى اسمها ايميلى روز بالظبط ..
كيان وهو بيهز دماغه بتأكيد ايوه انتى ياشهد
كاميليا طول الوقت كانت بتسمع ومبتسمه وهى حاسه ان صوت كيان اعادلها بعض الطمأنينه والتوازن اللى كانت مفتقداهم جدا فالفتره اللى فاتت ..وروى جواها عطش شديد كانت حاسه بيه ناحيته ..
حبيت خطيب اختي الفصل السادس
قعدو كلهم على السفره وابتدو ياكلو وفالاثناء دى
كاميليا بدون وعى لا هو بيحب الورك مبيحبش الصدر
لحظات سكوت واستغراب من الكل واولهم كيان وكاميليا الدم جمد فعروقها وبرقت عنيها لما وعيت على نفسها قالت ايه وبحركة مراوغه زكيه بصت لشهد وقالتلها
مش انتى يابنتى قولتيلى قبل كده ان خطيبك مابيحبش صدور الفراخ وبيحب الورك زى بابا بالظبط نسيتى ولا ايه
كيان بص لحماته وبنبرة سخريه وضحكه سألها حماتى بأمانه قوليلى لو شهد عندها زهايمر ومش هزعل ولا هسيبها والله بس عشان اعرف اتعامل معاها ازاى وكمان لو بتعانى من اى امړاض نفسيه عشان يبقى عندى فكره بس
حنان لا يبنى كفاله الشړ زهايمر ايه ايه وامړاض ايه الشړ بره وبعيد بنتى زى الفل اسم الله عليها
كيان ضحك وهو بيرد عليها بس بس خلاص مهو طبعا هتقولى كده بسأل مين انا
الكل ضحك وكيان وجه كلامه لكاميليا اللى كانت سرحانه وبتقلب فطبقها وهى بتسمع كل حرف بيقوله كيان
وانتى ايه رأيك ياكاميليا ممكن تدينى تقرير وتحليل لشخصية شهد عشان اعرف اتعامل معاها اظن انتى انسب وحده للمهمه دى عشان انتى هتتعاملى مع الموضوع بطريقه علميه بحته وحياديه مش عاطفيه زى حماتى
كاميليا اخدت نفس وهى بترد عليه وعينها على شهد شهد تعامل معاملة الاطفال ياكيان عشان حقيقى عقلها عقل طفله
كيان پصدمه معاملة الاطفال والله كان قلبي حاسس طب ولامتا الكلام دا بقا يعنى له سن معين وهينتهى ولا ايه
كاميليا بأبتسامه مکسورة لحين اشعار آخر
شهد بنبره طفوليه كده برضو ياكوكى بتنصفيه عليا طب زعلانه منك ومخاصماكى
كاميليا بضحكه متزعلى انا لا ابالى
كلمه طلعت بعفويه والكل كمل اكل عادى بعدها الا كيان اللى حس ان الدنيا وقفت من حواليه وصدى الكلمه فضل يتردد جواه باستمرار لا ابالى لاابالى لا ابالى!!! الكلمه كانت شهد دايما تقولهاله فبداية خطوبتهم فأحلى فتره عدت عليه معاها واحلى شخصيه اكتشفها فيها وبعدها بطلتها خالص
مسمعهاش منها ولا مره لافجد ولا فهزار ولا جابت سيرتها كأنها اختفت من قاموسها نهائى
كيان نزل الاكل من ايده للطبق تانى وبص لكاميليا واستغراب كامل سيطر عليه وابتدا يتعامل بشخصية المحامى ويسأل شهد اسئله من كلام قديم عادى كانو متكلمينه فالفتره دى وشهد طول الوقت كانت مرتبكه وتبص لكاميليا قبل ماترد عليه ولان كيان مش غبى لاحظ حركة عيون كاميليا وهزة دماغها اللى كانت بتأيد او بترفض كلام شهد وبناء عليه شهد كانت بتكمل او بتتراجع عن الكلام
كاميليا حست بقلق وخوف من اسلوب كيان وحست انه بيحقق اكتر مابيدردش وخصوصا وهى شايفه ملامحه اللى هدوئها اتعكر وعلامات حيره ابتدت تسيطر عليه
اما كيان فابتدا عقله بالاستيعاب وابتدا يجمع خيوط ويربطها ببعضها وتقريبا صوره ضبابيه للى كان بيحصل اتكونت قدامه لكن لسه محتاج يتأكد من شكوكه اكتر عشان الصوره تكمل
كيان الحمد لله سفره دايمه تسلم ايدك ياحماتى الاكل يجنن
حنان اقعد يبنى انت مأكلتش حاجه واضح ان الاكل يجنن بدليل انك قومت من غير ماتكمل طبقك حتى !!
كيان صدقينى شبعت عالاخر هى جبرت كده تسلم ايدك حقيقى ياحماتى الاكل تحفه
شهد وهى قايمه عشان توصل كيان للحمام عشان يغسل ايده
كيان لا ياروحى اقعدى كملى اكل انتى مأكلتيش حاجه وبص لكاميليا اللى كانت ماسكه فوطة السفره وبتمسح على بوقها دليل انها شبعت وقال
كاميليا هتورينى الطريق اظن هى شبعت خلاص
كاميليا وهى بتقوم اه انا شبعت الحمد لله اقعدى انتى ياشهد كملى اكلك انا كده كده قايمه
حنان ابقى علقى عالشاى معاكى ياكوكى
كاميليا حاضر ياحبيبتى ودخلت قدام كيان للطرقه المؤديه للحمام والمطبخ واللى كان فآخرها حوض قدام الحمام فوش المطبخ هو دا اللى كيان وقف يغسل ايديه عليه وبص لكاميليا فالمرايه وهى داخله المطبخ وراقبها وهى بتحط البراد عالنار وولعت وفضلت شويه باصه للڼار بتوهان وبعدها اتنهدت كأنها بتفكر فموضوع كبير شاغل كل تفكيرها
كيان خلص غسل اديه وقفل الميه
ومسك الفوطه اللى كانت متعلقه جمب الحوض وابتدا ينشف اديه وهو باصص لكاميليا اللى لفت عليه لقته واقف بينشف ايديه وعينه عليها فالمرايه
كاميليا قلبها دقاته اضطربت لما شافت تركيز كيان على انعكاسها فالمرايه كأنه بيتفحصها واتنحنحت وخرجت من المطبخ وهو علق الفوطه مكانها واتحرك وراها وعواصف رعديه من الشك ابتدت ټضرب عقله بقوه
كيان قاعد مع شهد بعد العشا فالصالون وبيشرب الشاى وابتدا يركب كل الكلام بتاع بداية فترة الخطوبه على شخصية شهد اللى قدامه واللى كانت قاعده مشغوله بتقلب فالكتالوج بحيره واضحه ومش قادره تاخد قرار فمجرد الوان بقالها وتختار لون وتتراجع عنه تانى ولقاها مش راكبه خالص
كيان شهد ايه آخر قصيده كتبتيها ممكن تقوليهالى
شهد وهى محتاره فالاختيار ردت عليه بدون وعى قصيدة ايه انا مبكتبش قصايد كاميليا هى اللى بتكتب شعورفعت دماغها لما انتبهت لنفسها وبصت لكيان لقته باصص للارض وبيهز دماغه وهو مبتسم
شهد بسرعه قصدى مكتبتش من زمان من آخر قصيده كتبتها وقولتهالك بس وحياتك ماتقولى سمعيهانى
متابعة القراءة