الحب لا يمحو الماضي
هجيب...بس للأسف البيه جوزى معطنيش فرصه.
تحدث فارس بخبث قائلا
هتجيبي أخرها ازاي يا رهفي .فرجيني كده...
ربعت رهف ذراعيها امام صدرها وقالت
بالتسجيلات اللي معايا
ضحك فارس بسخريه وأيضا انتصار ليتحدث هو كفحيح الأفعى
التسجيلات اللي معاكي دي مش دليل كفايه...لازم كمان الخدامه تكون موجودة...وتعترف عليها.
ابتسمت انتصار ابتسامه نصر لتقول
وأنا ساعتها...هجيب الشهادات المړضية التي كنت بطلعها ليكي أيام دراستك...اللي بتثبت انك كان بيجيلك هلاوث ...وبرضه أنا معملتش حاجه.
نهض فارس من كرسيه واستدار حولها ليقف بجانب أذن عز ليقول
انتي كده تعتبره براءة يا ست انتصار أما بقا عز بيه...عمل ايه ...ااااه ...انتي جبتلنا ورق المعدات المغشوشة...يالا خير نبدأ بيه
انتفض عز پغضب قائلا
نعم يا خويا...معدات...اللي لبستوني تمنها...وبقت مديونية عليا للبنك...العب غيرها...وبعدين انتصار اللي اتفقت مع جميله علي كل حاجة...أنا كنت شاهد بس...والدليل انها غيرت الدوا...لما حست ان جميله بتحبك...
جاءت انتصار لترد عليه بتهمك لتجده ينظر الى الباب بابتسامه نصر ويقول
تعالي يا جميله
لينظر كلا من عز و انتصار بړعب اليها لانها الشاهد الوحيد على جريمتهم
غياب جميله غير اعتيادي بالنسبه للجميع فهي الرفيق الأقرب و الأكثر ودا لفارس الألفي وصلت جميله لمنزل فارس و قد دقت الباب لأكثر من مرة و لا اجابه جميله غائبه لمده يومين كاملين و لا يعرف عنها شئتلاعب القلق في صدورهم عندما ظهرتفقرروا اللجوء الي الحل الأخير رغم أنه أبعد عن رغبتهم.
نظر فارس الي الوجوه الجالسه بصمت بعد دلوف جميله سائلا بقلق مصطنع
خير لا تكونوا شفتوا عفريت دي جميله حتي بقالها أكتر من يومين غايبه و محدش سأل عليها زى ما تكون ما صدقتوا انها مشيت بس للأسف هي موجوده.
ظلت رهف صامته تنظر الي الفراغ بشرود ليزداد قلقه
رهف مالكزعلانه و لا مضايقه انها هتحل و تفك كل الشفراتمعلش يا رهف هي هتقدر انتي لا يمكن هتقدرى فياريت تسمعي ليها كويس.
نهض حكيم علي قدميه ببطء قائلا بجمود
تعالي رهف نطلع فوق أو حتي نخرج بره أنا أساسا هسيبه يحاسب براحته طالما مش عاجبه حسابي تعالي نروح القصر القديم ده
أنضف مكان.
و استطرد بقوة
عزة انتي هتيجي معانا و بالقوة الجبريه مش هسمحلك تدعمي ابنك بعد المرة دي و لو عملتيها قلبي و ربي غضبانين عليكي ليوم الدين.
التفتت عزة الي فارس و جميله بفيظ قائله
ارتاحتي يا جميله لما خربتي ما بينهم و انت يا فارس حققت كده اڼتقامك لما كسرت بخاطرها أنا ماشيه مع عمي و انتي مش مسامحاك علي عمايلك.
أوقفها فارس هي و جده و رهف ليسمعهم
نظر فارس الي باب القصر بابتسامه نصر وهو يقول
تعالي يا جميله
لينظر لها عز و انتصار وهي تدلف بكل ثقه وتجلس أمام قمر واضعه ساقا على الأخرى لتغمض رهف جفونها وتفتحها لتتفاجئ بجلوس فارس بجانب جميله ينظر إلى رهف نظرة جمود قائلا
طبعا كلكم عارفين جميله من أكثر الأشخاص اللي وقفوا جنبي في رحلة علاجي.... اينعم كانت فترة قصيرة... بس اكتر فترة محتاج فيها لأي حد.
نظرت رهف الي جدها نظرة لوم وعتاب فاخفض رأسه أرضا
لتجد فارس ينظر إليها قائلا
انا مش بلومك يا رهف عارف انه مش ذنبك...وانك انظلمتي زىى... بس علي الاقل كنتي عوضيني لما ارجع.... بس خلاص مش مشكله حصل اللي حصل.
ابتسم لجميله قائلا
في البداية اتصلت بجميله كانت مفكرة اني عايش سعيد... ومفكرة ان رهف حامل. ...لدرجه انها كانت بتحسدني وتقولي يا بختك...
ثم استطرد باسف قائلا
عرفتها اللي فيها ومتلومنيش ي رهف لان هنا الكل عارف حكايتنا فمجتش علي جميله عرضت عليها تنزل مصر تساعدني... يمكن تعمل فيك زى الستات... تغيرى مثلا... وفعلا حصل... بس بصعوبه... يالا خير
تنهد مطولا وزفر حاذقا ليقول
نيجي بقى لمربط الفرس عز و انتصار للي شرهم مبيخلصش جميله مخها عالي جدا... ذكيه ...ذكيه بطريقه تجنن... وده يرجع لشخص معين... ما علينا
نهض فارس من مكانه ونظر لرهف بخبث قائلا
جميله وانا رسمنا الخطة سوا..... والخطه نجحت... بس انا كنت هوقف الخطة عند حته الدواء في الدولاب... وهاخد ايصالات الامانه اللي عليهم.... بس للاسف انتي شوفتي الخدامه.... بالإضافة إلى أمك الشيطانية التي غيرت الدوا......
وضعت انتصار يدها في خصرها قائله
معندكش دليل يا فارس وبعدين انا شايفه انك هترجع لجميله يعني خلاص نفذت اڼتقامك... إيصالات الأمانة هتدفع من نصيب رهف في الورث ... اصلا هي خلاص خسړت كل حاجه... ومش هتخسرنى انا كمان... اناا هخليها عايشه في جنه.... احسن من جنتك.
ابتسم فارس بسخريه قائلا
عندي الدليل ومش وصلا الامانه وبس...اللي انتي ممكن تجيبي فلوسهم قي أي وقت...أنا عندي دليل يدخلك السجن انتي وجوز عمتها في تهمه الشروع في قتل.
انتفضت انتصار ونظرت الي عز نظرة كنظرة الصقر لتحدق في وجه جميله التي فتحت حقيبتعا بكل هدوء لتخرج منها تسجيلات صوتيه وتقول وهي تنظر لرهف بخبث
مش ملاحظه يا رهف اني برضه كسبتك...وديما خطواتي سابقه خطواتك...يا حرام...هااا يا انتصار انتي والحاج عز تحبوا اسمعكوا اتفاقكم علي قتل فارس ولا نخلي النيابه العامه تسمعه.
تلجلج عز في حركاته قائلا
انتي متقدريش يا جميله عارفه ليه...لانك معانا...وأكيد التسجيلات فيها اتفاقك معانا...واحنا التلاته هنروح في داهيه...وبعدين حاليا مفيش دوا.
ضحكت جميله ضحكتها الرنانه قائله
يا عيني يا عمو...الظاهر معاشرتك للحاجه انتصار خلتك...غبي زيها...يا باشا..التسجيل متشال منه اتفاقي
انتي مش من حقك تحاكميهم...انتي مش من العيله...انتي مجرد عروسه ميرونت نفذتي خطه وخلاص...دورك انتهي...اتفضلي اطلعي برا.
نظرت لها جميله بتهكم وسخريه قائله
مش لما أشوف ردك علي الست انتصار الأول..عرض الجنه يا حلوة...بس بشرط تفارقي فارس وساعتها انتي اللي مش هيبقي ليكي وجود في العيله.
نظرت رهف الي انتصار نظرات استحقار قائله
يااااه... للدرجة دي واثقه من نفسك يا حرام.... مسكينه يا جميله هانم......دي عيلتي يا هانم...وهفضل فيها...ومحدش يقدر ياخد مكاني.
ثم نظرت الي فارس بأسف قائله
انا هساعدهم في سجنك يا انتصار هانم انتي وعم عز . شفتي بقا وصلتي لفين...أما بقا عن عرضك اللي معرفوش...فالڼار اللي عايشه وبنكوى بيها أرحم من وجودك في حياتي.
ابتسم فارسقائلا
ايه يا انتصار هانم.... مش ناويه تقولي ليها عرض الجنه بتاعك... ولا اقولك هو ملوش لازمه هو كمان... لا ن رهف ملكيه خاصه... طول ما انا عايش... مش هتبقي لحد غيرى.
لوت رهف ثغرها لسخريه قائله
متبقاش واثق من نفسك كده اوى.... انا
وانت لسه متحاسبناش...وأنصحك تخليك بعيد...أوأقولك أنا اللي هبعد...وأظن كده كفايه...انت انتقمت مني ومنهم بما فيه الكفايه
تعصب فارس لما تقوله وشد علي رأسه بغيظ قائلا
هتفضلي طول عمرك غبيه...قلتلك مېت مرة...انا رجعت علشانك...بس لما رجعت هما كملوا في أفعالهم القڈرة...وكان لازم أغرقهم بايدي
صړخت رهف في وجهه قائله
مش بايدك...انت استخدمت غريمتي...خلتها تخرج أسوء ما عندها...ولسه مكمله...عايزاك تسيبني وهي تكمل معاك...عماله تظهرلك قد ايه انها أذكي مني...وانت ساكت ليها.
لوت جميله شفتيها بسخريه قائله
طب ما تتعلمي...اللي معاها فارس الألفي لازم تبقي قويه بوجودها...مش ضعيفه وانهزاميه زيك...أنا قلت كتير...وبرضه عقولها للعيله كلها...انتي متستاهليش فارس
أمسكتها رهف من تلابيبها لتسحقها أرضا ليرفعها فارس من فوقها
بتعملي ايه يا رهف هدي...اللي بتعمليه ده الجنان بعينه...وبعدين أنا كان
لازم ألجأ لحد من بره العيله...ما كان ممكن أستخدم هيثم مثلا...بس أنا كان لازم أستخدم جميله علشان هما عارفين انها ممكن تبيع الدنيا علشاني
نهجت رهف بين يديها وأغمضت عينيها قائله
عايزني أهدي...ابعد عني... أو أقولك...سيبني أبعد...صدقني احنا كده هنرتاح...احنا قضينا مع بعض أيام حلوة...عمرى ما هنساها...بس معدش ينفع نكمل.
اضطر زايد للتدخل لتلطيف الجو قائله
ما خلاص بقا يا رهف .هي بتحبه اااااه...دي حقيقه متتنكرش...بس يعني هو بيحبك انتي...وكان قصده في الاخر يوقع الوليه الحيزبونه دي والراجل الكشر ده...وبعدين جميله أصلا
صړخت عزة في وجه زايد قائله
زايد .اطلع بره دلوقتي...الجو خلاص بقا مشحون...مش ناقصاك...اتصرف يا شكرى خرج بره...الدنيا عماله تلطش...أنا تعبت.
أمسكه شكرى من تلابيبه وأخرجه من باب القصر
خرج زايد وهو يزفر بحنق من طردهم ليه ليضع يده علي زر موجود خارج باب القصر يغلق كل مفاتيح الاضاءة وتنعدم الرؤيه بالقصر ليتسلل الشخص بجوار رهف وويكمم فاها بمخدر ويحملها ويهرب بها.