الحب لا يمحو الماضي

موقع أيام نيوز

أرجوكي ..متتسرعيش في الحكم علي فارس كان لازم يعمل كده عشان يحمي نفسه منهم...وعشان يبان قدام الخدامه انه فعلا تعبان....بس والله رقدته في المستشفى لأخر مرة كانت طبيعيه مش تمثيل

نظرت لها رهف بوجوم...لانها اتصلت عليها حتى لا تقلقها علي فارس .ولكنها كانت تعلم أن ابنها بالمستشفى.

فابتسمت بسخرية قائلة

اهلا عزة هانم...اللي كنت بعتبرك أمي...لا أمي أيها بقا...تصدقي بالله انا کرهت كلمة أم علي ايديكم...بقا أنا اتصل أقولك بايته بره مع ابنك...وأجيبك وأقولك قلقانه عليه...وسيادتك عارفه...بتمثيل الدور بنجاح.

أضاف زايد بلهجته المرحة التي زادت البله طينه قائلا

بس الشهاده لله يا فارس وخالتي...طلعوا أستاذة ورؤساء قسم...مثلوا الدور بجد...انا نفسي حسيت انك تعبان...ولازم أكشف عليك بنفسي ...اه والله..

أخذ هيثم يغمز لزايد حتى يستوقفه ولكنه لا يفهم فهتف الأخر قائلا پعنف

ما خلاص بقى يا دكتور المجانين...جاي يكحلها ولا تعميها انت...جاي تهدي النفوس صح...اطلع نام يلا شيخ...بهدلت الدنيا...منك لله...اشوفك فيك يوم.

الفصل الثامن و العشرين 

أخذ زايد ينظر إليه ببلاهة وهو والموجودين المصډومين من حركاته في مثل هذا الموقف يستكمل كلامه قائلا

تشوف في يوم...على كده بقى عايز البت هاديه تبقى أرملة زي خالتي...حرام عليك...ويا سلام بقا لو تيجي رقبتها علي ايد الست انتصار والتاريخ يعيد نفسه.

اتسعت حدقة عين عزة واخذته من يده تكمم فيه قائله

اخرس ولا حرف زياده...امشي روح على شغلك...انتي خلاص كده بتدخلهم على طلاق...تعرف لو حصل ده...هنسي انك ابن اختي...

ابتسمت انتصار سخريه قائله

تصدقي فعلا لايق عليه أنه ابن اختك...مجانين في بعض...وبنتي أجن منكم...بصي يا رهف هانم...العالم دي كلها بما فيهم عزة بيلعبوا علشان يوقعوني فيكي...ولو صدقتيهم...يبقى معلش هعتبرك مجنونه...واللي حصلك بعد مۏت أبوكي يشهد علي كده...وبعدين كل ده مفيش دليل.

جلست رهف بأريحية وهزت رأسها قائلة

تصدقي عندك حق...هما كمان اللي خططوا وموتوا أبويا وعمي...وهما كمان اللي حاولوا يفرقوا بيني وبين جوزى...وأنا بصراحه مجنونه...وهتشوفي دلوقتي دليل جناني...

أخرجت رهف من جيبها هاتف الخادمه وفتحت كل التسجيلات لتعلم الجميع الحقيقه الكامله...لدرجه ان فارس نفسه متفاجئ من هذا الأمر.

بعد الاستماع إلى كافة التسجيلات نهضت رهف من مكانها تتحدث بكل ثقة

هاااا يا انتصار هانم...هتكبري برضه... ولا هتعرفي انك مجرمه...يا شيخه ده انا كل اما احاول اصدقك تغلطي بزيادة...وعلي فكرة المره دي عملت نفسي مصدقاكى ...بس للاسف حاولت برضه قتلتيه...

ثارت انتصار عليها وقال

انتي مجنونه يا رهف.

صړخت رهف بها وبقوة قائله

أنا مش مچنونة...انتهيتي خلاص يا انتصار هانم...الأدلة دي تدخلك السجن...وأنا مش هسكت مش هسكت يا هانم..مش علشان البيه المحترم اللي خدعني...لاااا عشان انا خلاص لقيت فرصه أخذ حق أبويا بيها.

نظر الجميع إلى انتصار باشمئزاز ...ولكن تحولت أنظارهم إلى رهف التي ثارت علي فارس قائله

وانت...من ساعة ما رجعت ماشفت منك غير قلة الثقة والخداع والمكر...حولتني للعبه عشان تنفذ اڼتقامك...ومش مهم رهف بتزعل شوي وبترجع ترضي...تعرف قد ايه كنت ھموت من القلق والخۏف عليك...وانت كنت عارف وعادي بالنسبه ليكي....لاااا طبعا....عارف ليه لان انتي غرضك الوحيد الاڼتقام وبس...مش هنكر انك بتحبني...بس بطريقتك...طريقة التملك...انتي عايز رهف.

نظرت اليهم جميعا لتراهم منكسي رؤؤسهم وأولهم جدها وزايد و شكرى و عزة 

أغمضت جفونها وتأكدت تماما أنها ليس لها وجود في تلك العائلة فابتسمت بسخرية قائلة

طبعا الكل لازم يعرف ما عدا رهف .اوعوا حد يقولها .أصلها يا حرام ضعيفة...شخصيه مهزوزه...هتنهار بسرعه ويبان عليها...

لټنفجر فيهم قائله

كلكم خدعتوني...ومثلت عليا...وأنا العبيطه كنت بحكي ليكم عن قلقي عليه...وفي الأخر طلعتوا عارفين...عارفين انه بيمثل عليا...للدرجه دي طاوعكم قلبكم...تعرفوا قد ايه كنت مبنامش بسبب قلقي عليه.

وجهت أنظار تجاه والدتها قائله باشمئزاز

انتي السبب......خليتي الكل يعاملنا علي اننا بناتك...مش منهم......انا بكرهك....وبكره اليوم اللي فتحت فيه عينيا علي الدنيا...وبقالي أم زىك ...ياريتني كنت مع ابوي في الحاډثة...وما معاه...هو الوحيد اللي كان بيحبني.

ثم وجهت أنظارها إلى فارس تسأله باشمئزاز قائله

يا ترى يا فارس بيه...حوار المستشفى كان تمثيل برضه...ولا قلبت بجد ...ياريت تطلع هي كمان تمثيل...لأنها أصلا مش هتفرق ...انت خلاص سقطت من نظرى.

ليرد زايد بهدوء قائلا

المفروض يكون تمثيل...لكن لما الست أمك غيرت الدوا...تعب فعلا...وكان ھيموت...ولولا انك لحقتيه...كان هيروح مننا فعلا.

ظلت رهف تتحدث بعصبيه وصوت عالي والكل ينظر لها بذهول و فارس ظل ساكنا وكأن على رأسه الطير حتى انتهت من ڠضبها

ليتحدث بهدوء قائلا

خلصتي كلامك وثورتك وغضبك ولا لسه...لو حابه تكملي...كملي براحتك...عندك الوقت الكافي...عشان تطلعي كل اللي في قلبك.

نظرت له باستحقار وتوجهت نحو باب القصر لتفتح تسمعه يتحدث بجمود غير متوقع...حيث توقعت ان يتودد لها ليكسب رضاها ولكنه خالف توقعاتها.

استني عندك...انتي قلتي كل اللي عندك...وجه الوقت تسمعيني فيه... تحبي تسمعي منين ...من الأول...حاضر هقولك...هنبتدي من ساعه حاډثة أبوكي و ابويا...لما الهانم أمك حاولت تقتلهم...وتلبسني القضية.

الهانم أمك استغلت وجود الكل في المقاپر...وجتلي المستشفى...ونزلت فيا ضړب...وأنا مريض ...وأتعرض لكل ده...سهل مش كده يا رهف هانم

ترك عز ووضع يده يغرزها في كتفي عز يهتف پعنف قائلا .

 عليه...والعيله

 

 

الكريمه بدل ما يصدقوا أمي ...كڈبوها......

ذهب إلى جدة ليقف أمامه يرفع رأسه قائلا

وجدك المحترم طردنا......ورحلنا علي أسبانيا .وهناك بقا رحله علاج...اللي كانت مدمرة بالنسبة ليا....وطبعا جدك منع أي وسيلة اتصال بينا.

ثم الټفت اليها ينظر اليها بمنتهى الأسى والحزن قائلا

ولما رجعت علشانك وعلشان تكوني بتاعتي وليا لوحدي...قابلتيني بالشكل المهين بتاع سيادتك...ومعامله الكل ليا علي أساس اني أخرس بموافقتك على الجواز مني...علشان هي جوازة والسلام.

أشاحت رهف وجهها إلي الجانب الأخر عندما ذكرها بموقفها منه منذ البداية

رجع مرة أخرى إلى جده ينظر اليه بسخرية قائلا

ورفض جدك اني اعرفك اني سليم...وتصميمه بجملة حړقت قلبي...لو ظهورك هيتعب رهف يبقي بالناقص من الظهور ده...علي فكرة جدك ممكن يحرقنا كلنا علشانك...بس للأسف مش عارف يتخلص من راس الحيه.

وضع حكيم يده على وجهه بأسى وحزن لما افتعله بفارس وانهزامه أمام انتصار التي لم يقدر عليها.

زفر رهف بحنق ويستطرد حواره قائلا

وكملت بمحاولة قتل الست والدتك ليا...و علي فكرة أنا عارف انك شوفتيها...ولا فاكراني معرفش...وأخرها بقا محاولة قټلها ليا بتغيير الدوا...اللي مكنتش عامل حسابه.

نفخت انتصار بضيق أمامهم وكأنهم لا يفهمونها بشيء لتصعق بما يقوله غيث حيث قال بكل ثقه

زعلانه مني يا هانم...ليكي الحق... عارفه ليه...علشان مش مريتي باللي أنا مريت بيه...ودلوقتي وقت الحساب للكل...مش انتو بتقولوا فارس راجع علشان ينتقم...هو كده فعلا .

جلس على الأريكة بأريحية وهي كادت ان ټموت من حسرتها على حديثه المستميت تسمعه يقول

بس بصراحه محتار أبدأ بمين الحساب...بجدي و لا انتصار و لا عز .ولا أبدأ بيكي انتي يا رهف علي حسب كلامك...اني راجع انتقم منك.

نظرت له رهف سخريه قائله

لا والله...ټنتقم مني أنا...له انت كده سيادتك ما انتقمتش...لما تخليني فرجه للي يسوى واللي ميسواش...ده مش اڼتقام...ولما تخلى واحده كانت خطيبتك زمان...تيجي تساومني على طلاقي منك ده مش اڼتقام..

ضحكت انتصار ضحكه رنانه قائله

خطيبته ...اللي ھتموت وتريحك من طريقها...عشان تفوز بيه...يبقى افهميها لوحدك...أنا معملتش حاجه...هو متفق مع السنيورة بتاعته يوقعوني فيكي ...علشان يخلصوا منك.

هزت رهف رأسها بيأس قائله

يوقعوني فيكي...لو احنا واقعين في بعض...اوعى يخيل عليكي يا انتصار هانم اني سامحتك...لاااا أنا بس كنت عايزة أجيب أخرك...وكنت

تم نسخ الرابط