الحب لا يمحو الماضي
في حوار الاسئله والاجوبه معهم واعلامهم الحقيقه الكامله ...جلست أمامهم ...وجدت هاتفها يرن بأسمه تركته يرن كثيرا الا ان فصل الخط...اتصل مرة أخرى فقامت باغلاق الخط عليه...بعث لها برسالة إن لم ترد عليه سوف يأتي...فاضطرت بالرد عليه لتعلمه بوصولها...وانها تريده ان ياتي تحاسبه على أفعاله امامهم ...اضطر فارس للموافقه علي طلبها...حتي لا يثير غيظها أكتر...وانهي اتصاله بها...وهاتف جده ليعلمه بالأمر...استدعى حكيم رهف الى مكتبه عندما رأى حالتها والتي استغربت استدعاؤه ففهمت ان فارس أخبره...رفضت رهف لتجد جدها يجلس أمامها هو واختها و عزة .زفرت بحنق ونهضت لتجلس بينهم حتى تكون في مقابله والدتها و عزة الذين كانوا ينظرون إليه بتوجس ...نظر لها جدها بحيرة وقال
انتي ايه اللي جابك يا رهف و فارس مش معاكي ليه...وبعدين مش انتي قلتي انك حابه تقعدي في شقتك...علشان تبقي براحتك مع فارس
هبط شكرى الدرج قائلا بترحيب
اهلا رهف ..القصر نور والله يا بنتي...ايه ياعم ده سؤال برضه يتساءل قمرايه عيلتنا.....دي فرصه نشوفها بقالنا زمان مشفنهاش.
نظرت رهف لعز و انتصار بأعين مشټعلة تهز رأسها بغيظ من منظرهم قائله لهم بلؤم وخبث
طبعا فرصه...فرصه اني اجي اشوف الناس اللي كنت اللعبة بتاعتهم ..اللعبه اللي فارس باشا خطط ليها ...وقام حادف اللعبه عليهم ...بس في طرف من أفراد اللعبه عمل نفسه ناصح وقام مغير الدواء وكانت اللعبة هتنجح بس للاسف يا انتصار هانم ...مش لعبتك فشلت.
ابتسم عز بانتصار قائلا
حلو أوى اللي انتي بتقوليه ده يا رهف انا بقا بره اللعبه دي...ده انتي زى بنتي .وهي اللي خططت لكل شئ وارغمتني علي الاتفاق...وبعدين انتي مش لسه قايله انها غيرت الدوا
نظرت له انتصار بأعين مشټعلة قائله
جرا ايه يا عز .لعبه ايه اللي بتتكلم عنها...ومن امتي و رهف زى بنتك...وتخطيط ايه اللي
انت بتتكلم عنه...وبعدين انتي مريضه ودي أكيد هلاوس بتجيلك.
استشعر شكرى صدمه رهف فذهب اليها يربت على كتفيها وهي جالسه رنيم و عزة المنخفضين رؤوسهم هاتفا بحنان ورقه
رهف يا حبيبتي ...بصرف النظر عن الأحداث اللي بنمر بيها...بس كوني علي يقين...ان محدش فينا يحب انك تكوني لعبه في ايده...احنا كلنا هنا بنحب وبنخاف عليكي.
انهمرت دموع رهف كالشلال تضع يدها علي وجهها قائله بقسۏة
انتوا عاملين بتحبوني وپتخاف عليا...وبتستخدموني علشان توصلك لهدفك.. اللي هو الاڼتقام...بس انا بقا خلاص استكفيت منكم كلكم...وقررت اعيش لوحدي حتي همشى من القصر ده.
نهض حكيم من مكانه يلحق بها يمنعها من الخروج قائلا بحب
لا يا رهف ..متسبيش القصر يا حبيبتي...ويبعد عننا...انتي مكانك هنا...ولو مش عاجبك حد فينا...تقدرى تمشيه...احنا منقدرش نستغنى عنك أبدا.
انتبهت رنيم لتصميم رهف علي تركها للقصر فانتفضت قائله پعنف لجدها
انا كمان همشي مع رهف .لان بصراحه استكفيت منكم ومن العيله كلها...احنا عملنا اللي علينا مع انتصار هانم ورفضنا مصالحها...بس انتو اللي صممته ...كان فيها ايه لو كنتوامشتوها وخلصنا
حكيم بجراءة ولأول مرة ليصرح بما في جعبته قائلا
لو كنا مشناها يا رنيم .كانت هتمشي وهتفضل تعمل حركاتها القڈرة دي وهي بعيد...لكن احنا حطيناها تحت عينينا...ومسكنا عليها أدله في حياتنا منحلمش اننا نمسكها.
اتسعت حدقة عين رهف قائله باندهاش
يعني ايه الكلام ده...انت كنت عارف باللي بيعمله فارس وساكت...وبتمثل معاه...الله الله الله...احنا مصدقينك وانت بتنصحني أصالحها
أشاح حكيم بوجهه إلى الجانب الأخر قائلا
كان لازم أعمل كده رهف انتي طيبه وكان ممكن يبان عليكي وتكشفين في أي لحظه...وبعدين انا قدرت اطلع من انتصار حاجات علي عز هتفيدني قريب.
حدق عز بعينيه الي انتصار وتملك الڠضب منه لولا وجودهم في محيط العائله لكان قټلها واحرقها اما عنها رفعت حاجبيها كانه لا يساوى بالنسبه لها
رهف وهي غير مستوعبة صراحته تهتف بقوة ناظرة لرنيم
انا صح يا رنيم في النهايه احنا مين...احنا اولاد انتصار .يبقي عشان ينتقموا منها .يبقي مفيش أسهل منها كوسيلة...وكل ده تحت ستار بيحبونا.
ابتسمت رهف سخريه قائله
بس انتي يا رنيم .حبيبك ميعرفش حاجه عن المخطط ده...اما انا جوزى خدعني وخاني...وراح رمي ثقته في قلب واحده غيرى.. واحدة تساومني على برائتي قصاد طلاقي منه.
رأي حكيم ضرورة تدخل عزة الجالسه بصمت فغمز لها لتبعث رسالة لفارس ليأتي فورا ليمنع رهف من الذهاب فقال
ما تقولي حاجه يا عزة .تعرفيها انك كمان مكنتيش عارفه...لأحسن هي مفكرة اننا كلنا ضدها...وبعدين يا رهف هو اعترف لك بكل حاجه فسامحوه.
بعثت عزة الرساله الي فارس ونهضت قائلة لرهف
انا معاكي يا رهف في كل حاجه...وأي قرار عايزة تاخذه...بس بصي الموضوع من وجهة نظر تانيه...الست اللي قدامك دي كانت هتعمل كده ...الفرق هنا ان فارس كان عارف...لو مكنش عارف كان ممكن ياخد دوا تاني وكان ممكن يروح مننا...وللأسف الملعونه غيرت الدواء...وكنت هضيع ابني.
انتصار بوقاحة
ابنك ابنك ابنك...ابنك مين أصلا اللي أفكر فيه...علي فكرة دي خيالات ابنك زرعها في دماغ بنتي...مچنون وجنن مجنونه أجن منه...
شهقت رهف لما تقوله انتصار وودت أن تفتك بها ولكنها ابتلعت شهقاتها لحظة دخول فارس اليهم فتحول وجهها الي الجمود خاصه عندما اقترب منها يأخذها في أحضانه يربت علي ظهرها بحنان قائلا پجنون
عارفه لو كنت جيت وملقتكيش .كنت هتجنن...ومش بعيد ارتكب جناية رهف سامحيني ارجوكي...والله العظيم هي كانت ناويه تفرق بينا حتي لو مكنتش عارف...حتي بصي شوفي الرساله اللي بعتها بتقول ايه
فارس الألفي ..صعبان عليا والله...مراتك لسه بتحب هيثم ابن عمتها...ومتفقين عليك ېموتوك...لو مش مصدقني هتلاقي ازازة الدوا في هدومها...وازازة تانيه فى اوضة هيثم فاعل خير
أزاحت رهف يده من على أكتافها ونظرت له باستحقار هاتفه بكل ڠضب
الدوا اللعبه يا فارس بيه صح...انت اللي سمحت للرعاع يعملوا كده...تعرف كنت أتمني يكون حقيقه...وانت تصدقها...صدقني كان هيبقي خير ليا.
شهقت عزة ووضعت يدها علي فمها من الصدمه قائله
يا لهوى...هي حصلت...مش كفايه تتهمها پموتك...كمان اتهمتها بالخېانة...انا حاسه اني في غابة...انتي استحاله تكونى أم...كمان وصلت هيثم.
دلفت في هذه اللحظة سلوى والتي سقط عليها الخبر كالصاعقة فهتفت قائله
ابني انا...طب ليه وهو كان هيجوز بنتك يا حقېرة ...ومعروف انك پتكرهي فارس علشانه ابن عزة .وكنتي من الأساس
عايزة تتجوزى هيثم لرهف.
هيثم قد أوصل والدته بعد اخبار فارس بضرورة تواجدهم لمنع رهف من الرحيل ...صف سيارته ودلف الى القصر ونظر إلى فارس قائلا بجمود
الكاميرا اللي كانت في اوضتي...بينت ان انتصار هانم حطت الدواء...وبعدها بيومين...ابويا شال الدوا...بس زى ما اتفقنا يا فارس انا قلتله انك جيت تفتش عندي علي حاجه...ولما سألني ايه هي قلتله معرفش.
نظر عز الي ابنه پغضب لانه لم يتوقع أن يسقط علي يده فنظرت له انتصار باستهزاء لتعلمه ان شعورها في محله إن هيثم من صفهم
هبط زايد الدرج قائلا بمرح
يا أختاه على موضوع الدوا...ما قلنا فيتامين يا جماحه...فيتامين...وانا اللي محضره...ما تفضون سيرة بقى...وكله طائر يرجع لعشه يا جودعان.
نظرت رهف له وللبقيه بغيظ وحقد تبعتها أعين رنيم بنفس النظرات الي هيثم والذي خشي ڠضبها فقال
والله ما أعرف يا رنيم إلا في أخر الموضوع...وموضوع الكاميرا اللي في اوضتي ده عادي...انا عامله بقالي فترة...لما لاحظت ان ابويا بيدخل اوضتي كتير.
عزة برجاء من رهف
رهف
