الحب لا يمحو الماضي

موقع أيام نيوز

الشديد علي ما بلاها ربها بتلك الام...اثناء ذلك رن هاتف الخادمه لتضئ الشاشه بأسم انتصار فنظرت رهف الي الخادمه قائله بټهديد

طبعا الهانم بتتصل تتأكد انتي عملتي ايه ...مش صح كده...عموما انتي هتردي عليها عادي خالص...وهتتطلبي منها انك تأخدي فلوسك وتمشي وتختفي.

اخذت الخادمه منها الهاتف وردت علي انتصار بكل هدوء قائله

ايوه يا انتصار هانم...كله تمام...حطيت الدوا زى ما قولتي ليا و رهف هانم لسه مجتش...وحطيته بطريقه انها متعرفش توصله...استأذنك انا عايزة فلوسي وعايزة اهرب بقا علشان انا ابتديت اخاڤ.

شكت انتصار في هدوء الخادمه فغالبا ما تكون مفزوعه من اتصالها فسألتها بعجب

عايزة تهربي...وابتديتي تخافي..ما انتي من اول ما بدأنا خاېفه...ده انا حتي حاسه انك دلوقتي هاديه و لا هامك حاجه...وبعدين انا مش هعطيكي الفلوس الا لما يتم المراد كله.

اشارت اليها رهف ان تجاريها في الامر فقالت الخادمه

انا هديت لما عرفت ان دي اخر حاجه...لسه هستني لما يتم المراد..افرضي فارس بيه مصدقش ان الست رهف عملت كده.. ودبسوني انا في الليله دي هتعمليلي انتي ايه.

ردت عليها انتصار بكل تأكيد وعينيها تلمع بخبث ومكر

مټخافيش...يوم ما تجيله الرساله...هبعتلك انتي كمان رساله...تأخدي بعضك وتقابليني بالعنوان اللي هبعته ليكي في الرساله...تأخدي فلوسك وتوريني عرض اكتافك.

هزت لها رهف رأسها بان توافق علي الأمر فقالت الخادمه لانتصار 

تعيشي يا ست انتصار مش هنسي ليكي الموقف ده ابدا...لولاكي انتي مكنتش هعمل لبنتي العمليه...الهي ربنا ما يحرمني منك...هقفل انا بقا لاحسن زمان سي فارس علي وصول.

اغلقت الهاتف ونظرت الي رهف باستفهام لتنهض وتتقدم منها ترفع سبابتها قائله

اللي حصل ده محدش يعرفه غيرى انا وانتي وجدي...لان انا هقوله...علشان اشوف هتصرف ازاي مع المصېبه دي...فهماني...ولا تحبي أيتم عيالك.

شهقت الخادمه خوفا من غالب ېؤذيها ولكن قامت رهف بطمأنتها رغم شعورها بالخۏف علي حاله فارس 

كان حكيم بالمصنع يراقب تصرفات فارس كثيرا. فلاحظ علي وجهه علامات الارهاق والتعب ولكنه يريد اكمال شغله فتركه وعدل يعمل ...فكر حكيم ان يهاتف قمر ليستدعيها لتري فارس وحالته بنفسها ..في هذه اللحظه وجد هاتفه يضئ باسم رهف ..فتناول هاتفه بلهفه...ليخبرها...ولكنه انتفض من صوتها.. حيث اخبرته انها تريده في امر هام وضرورى...قبل مجئ فارس هرع اليها حكيم بعد توصيه شكرى علي فارس بضرورة تأخيره في العمل حتي لا تتثني له الفرصه في العوده الي البيت.. وبالفعل ذهب اليها ففتحت له الخادمه بړعب فدلف مسرعا ليجد رهف في حاله من الجمود فقلق عليها فجذبها الي احضانه وهي علي نفس حالتها قائلا

الحمد لله انك بخير يا رهف .في ايه يا بنتي قلقتنيني عليك...ايه هو الامر المهم والمستعجل اللي عايزة تقولي ليا ضرورى.. انا شايف فارس النهارده تعبان شويه بس مش بالحاله اللي انتي وصفتيها... هو كشف صح

ابتسمت رههف بسخريه قائله بصوت مبحوح

لا يا جدو فارس كان ھيموت مني من يومين...وروحنا عملنا تحاليل وأشعه وطلع مفيش فيه حاجه... ...يمكن علشان ازازة الدوا خلصت... فرجع لطبيعته...وده اللي خليتك تيجي علشانه...الظاهر اننا غلطنا لما وثقنا في ماما تاني يا جدو.

اتسعت حدقه عين حكيم بتركيز هاتفا بړعب

قصدك ايه...وازازة دوا ايه...مش فاهم ...ايه علاقه امك بموضوع فارس .انتو بعيد وعايشين لوحدكم...واعتقد انها مش بتزورك...من يوم ما

اصطلحتوا.

الفصل السابع و العشرين

مسحت رهف علي وجهها تهاتفه پألم

اصطلحت عليا.. وحسستني انها مهتميه بيا..وبعتت ليا واحده تطبخلي..وتحط دوا في أكل فارس بيشتغل علي المخ...وهو اللي اتسبب في حالته دي.

نظر لها حكيم بحيرة وهو يحاول ادراك ما تقوله ليشعر بغصه في حلقه ويقول

قصدك ان الحاله اللي حكيتي عنها انتي و زايد كانت بسبب دوا...وامك السبب فيه...طب وانتي عرفتي منين...كل الكلام ده...وفين ازازة الدوا دي...انا هتصل بزايد فورا.

حاولت رهف منع حكيم من مهاتفة زايد لانه تم كسر الزجاجه من قبل الخادمه ولكنه اتصل به وانتهي الامر... جاءا مسرعا ودلف بمرح قائلا

زايد عارف اني في مصېبه...علي رأي نجيب الريحاني...حاسس بمصېبه جايالي...يا لطيف يا لطيف...مصېبه مكنتش علي بالي...يا لطيف يا لطيف.

تهكم حكيم علي مرح زايد وقال

زايد مش وقته...شوف المصېبه اللي احنا فيها فارس بيأخد دوا ...وهو اللي اتسبب في مرضه ده...عايزينك تشوفوه.. وتشوف المضاد بتاعه ايه علشان نلحقه

انتبه زايد لما يقوله جده فقال بقلق

دوا...دوا ايه يا رهف وبعدين انا مباشر علي تحاليله بنفسي ...اعتقد ان من يومها وهو كويس...حتي انا قلت اللي فات ارهاق شغل وخلاص.

تحدثت رهف بمرارة قائله

للاسف يا زايد زى ما جدي قالك...ده دوا بيدمر الخلايا العصبيه بالمخ...بس ده لما يأخده لفترة كبيرة...بس اللي عمل كده معايا... زهق وقال يخلص مني خلي الخدامه تحطه في هدومي...وبعدين يبلغ فارس .ويتهمني فيها.

اغتاظ حكيم وهتف بقوة قائلا

و هو مفكر أن فارس اهبل...ممكن يصدق انك ممكن تضريه صح...بصراحه انا كل يوم بتأكد اني كنت غلطان لما سبت امك في وسطنا...روح هاتي ازازة الدوا خلي زايد يشوفها.

وجهت رهف انظارها الي الخادمه قائله

للاسف يا جدو...حتي دليل برائتي ضيعته...في اللحظه اللي عرفت فيها الخطه...ازازة الدوا اتكسرت علي الارض...وللأسف كمان ده دوا متحضر مش عليها تيكت.

قبض حكيم علي يديه حتي ابيضت مفاصله قائلا

دوا متحضر يا انتصار الكل .....بقا قټلتي اولادي الاتنين...وبتحاولي تقتلي حفيدي...اه يا نارى منك...وما خفي كان أعظم..يا ترى في جرابك ايه ياغصون.

قال زايد بعد تفكير

انتي لازم يا رهف تواجهي فارس باللي عرفتيه...علشان تشوفي اخرتها ايه...يمكن تكون عندها خطه بديله باللي بتعمله ده...لان هاديه النهارده كلمتني وعرفتني ان عز متسربع علي جوازة رنيم و هيثم

هتف بعده حكيم بمرارة قائلا

كلام زايد صح يا رهف .وبالنسبه بقا لما تخلص مخططاتها...طبعا انا عارف ان فارس بعد ده كله مش هيقدر يعملها حاجه علشانها امك...فانتي يا رهف المفروض تأخدي الخطوة دي وتتصرفي معاها...والكورة هتبقا في ملعبك...وكلنا واقفين معاكي...حتي رنيم فهماني يا رهف

ثم تركها واخذ زايد وغادروا قبل مجئ فارس وهي تنظر في أثرهم بشرود تفكر فيما تنوى فعله مع أمها بعد الألم التي سببته لها.

يعلم مجهودها الهائل و المبذول فقط كي تستطيع التعامل مع خطيبته السابقه... و يعلم أيضا...أنها استطاعت...

مسحت دموعها و هي تنظر الي زجاجه العقار الفارغه و هي تتنهد

ماشيمش هقدر أقوله علي اللي حصلبس لازم يكون هو الوحيد اللي بره الحسبه...

أثناء شرودها أتاها اتصالا من سلوى تخبرها أنها تريدها في أمر ما يخص فارس سمحت لها بالمجئ تفاجئت بحضور رنيم و عفاف معها و المفاجأة الكبرى من أتت بعدهم انتصار

نظرت رنيم الي والدتها بخبث لتقول سلوى بسخريه و تهكم

و الله لو كنا جبنا في سيرة مليون جنيه مكنتش هتيجي بالشكل ده. خير يا انتصار ايه اللي جابك ورانا تكونيش بتراقبينا. و حابه تعرفي 

و استطردت علي نفس تهكمها

لا معتقدش انها مراقبه أكيد جايه تشوفي فارس قتل رهف و لا لسه بعد ما اتهمها بالخيانه مع هيثم أحب أقولك ان كل مخططك باظ و اللي بوظه حبيبك.

أدركت رهف مقصدها لتهب واقفه تهتف بحزم

تقصدي ايه يا عمتي يعني الازازة اللي كانت في دولابي في واحده شبهها عند شادي صحطب ليه و هتستفادي ايه من

تم نسخ الرابط